شعار الموقع

كتاب القدر (01) باب كيفية خلق الادمي في بطن أمه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته

00:00
00:00
تحميل
237

(المتن)

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا أبو معاوية و وكيع حاء  و حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني و اللفظ له قال حدثنا أبي و أبو معاوية و وكيع قالوا حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله قال حدثنا رسول الله ﷺ و هو الصادق المصدوق إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح و يؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه و أجله وعمله وشقي أو سعيد فو الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها و إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها

(الشرح)
الله أكبر وهذا الحديث فيه إثبات القدر هذا حديث ابن مسعود وهو من أحاديث الأربعين النووية وهو حديث عظيم فيه إثبات القدر و الإيمان بالقدر و الإيمان بالقدر أصل من أصول الإيمان و هو أحد أركان الإيمان الستة و القدر له مراتب أربعة من لم يؤمن بهذه المراتب الأربعة فلم يؤمن بالقدر المرتبة الأولى  العلم الإيمان أن الله علم الأشياء قبل كونها المرتبة الثانية الكتابة أن الله كتبه في اللوح المحفوظ المرتبة الثانية الإرادة أن الله أراد كل شيء في هذا الوجود المرتبة الرابعة الخلق و الإيجاد و الله تعالى كتب في اللوح كل شيء  كل شيء مقدر العباد خلق العباد وأرزاقهم و آجالهم و أعمالهم و صفاتهم وسعادتهم وشقاوتهم بل كل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ قال سبحانه وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ وهو اللوح المحفوظ قال وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ وهو اللوح المحفوظ قال سبحانه مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ و في حديث ابن مسعود بيان خلق الإنسان و أن الإنسان يخلقه الله أطوار يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ماء قطرة ماء ثم تنتقل هذه النطفة إلى طور آخر فتكون علقة قطعة دم أربعين يوما ثم تتطور الطور الثالث فتكون مضغة قطعة لحم سمي مضغة لأنه بقدر ما يمضغ في الفم ثلاثة أطوار تنتقل من الطور الأول قطرة ماء مني ثم تتطور الطور الثاني إلى علقة قطعة دم تتحول إلى دم ثم الطور الثالث مضغة قطعة لحم هذه ثلاثة أطوار كل طور أربعين يوم مئة وعشرين يوما ثم بعد  مئة وعشرين يرسل إليه ملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بكتب أربع كلمات الرزق و الأجل و العمل والشقاء و السعادة يكتب الرزق ماذا أن يكون رزقه و الصواب أن الرزق قد يكون حلال و قد يكون حرام خلافا للمعتزلة الذين يقولون إن الحرام ليس من زرق الله قد يكون من الحلال وقد يكون من الحرام من الربا أو من بيع المحرمات و الأجل متى يكون  منهم من يموت طفلا ومنهم من يموت شابا ومنهم من يموت كهلا ومنهم من يموت شيخا ومنهم من يموت في بطن أمه أيضا الرزق و الأجل و العمل ما هو العمل و الشقاء و السعادة و فيه أن الإنسان لا بد أن يصير إلى ما كتبه الله وقضاه ولهذا قال النبي فو الذي نفسي بيده إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة أو بعمل أهل النار حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع فيسقط عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسقط عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها يسقط عليه الكتاب الذي كتب عليه وهذا الكتاب وهذه الكتابة كتابة الرزق و الأجل و العمل هذا تقدير هذا التقدير العمري للإنسان و هو مأخوذ من التقدير العام ما كتب في اللوح المحفوظ يوافقه و لا يخالفه هذا تقدير عمري و ما كتب في اللوح المحفوظ تقدير عام جميع الخلائق هناك أيضا تقدير سنوي و هو ما يقدر في ليلة القدر يكون في ليلة القدر و قد يكتب الله ما يكون في تلك السنة من سعادة وشقاوة وصحة و مرض وإعزاز و إذلال وإغناء وفقر ليلة القدر سميت القدر لأنه يقدر ما يكون في تلك الليلة من سعادة وشقاوة و صحة ومرض و حياة و موت و قيل لأنها ليلة عظيمة القدر و الشأن و لا مانع من الأمرين فهي ليلة عظيمة القدر و الشأن ويقدر الله فيها ما يكون في تلك السنة وهناك تقدير يومي وهو مذكور في قوله تعالى  كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ كل يوم هو في شأن يصح و يمرض ويفقر و يغني ويعز ويذل ويسعد و يشقي سبحانه وتعالى نعم وهذا التقدير ،التقدير العمري يكتب على الإنسان في بطن أمه و هو لا هو مأخوذ من التقدير العام يوافق التقدير العام نعم


(المتن)

حدثنا عثمان بن أبي شيبة و إسحاق بن إبراهيم كلاهما عن جرير بن عبد الحميد حاء و حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا عيسى بن يونس حاء وحدثني أبو سعيد الأشج قال حدثنا وكيع حاء وحدثناه عبيد الله بن معاذ  قال حدثني أبي قال حدثنا شعبة بن الحجاج كلهم عن الأعمش بهذا الإسناد قال في حديث وكيع إن خلق أحدكم يُجمع في بطن أمه أربعين ليلة وقال في حديث معاذ عن شعبة أربعين ليلة أربعين يوما و أما في حديث جرير وعيسى أربعين يوما .حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير و زهير بن حرب و اللفظ لابن نمير قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد  يبلغ به النبي ﷺ قال يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين أو خمسة و أربعين ليلة فيقول يا ربي أشقي أو سعيد فيكتبان فيقول أي ربي أذكر أو أنثى فيكتبان و يكتب عمله و أثره و أجله ورزقه ثم تطوى الصحف فلا يزاد فيها ولا ينقص

(الشرح)
عمله و أثره كذا نعم


(المتن))

و يكتب عمله و أثره وأجله و رزقه نعم ثم تطوى الصحف فلا يزاد فيها ولا ينقص

(الشرح)
نعم مثل قوله ((إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم)) نعم


(المتن)

حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي الزبير المكي أن عامر بن وافلة حدثه أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول الشقي من شقي في بطن أمه و السعيد من وعظ بغيره فأتى رجلا من أصحاب رسول الله ﷺ يقال له حذيفة بن أسيد الغفاري فحدثه بذلك من قول ابن مسعود فقال وكيف يشقى رجلا بغير عمل فقال له الرجل أتعجب من ذلك فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول إذا مر بالنطفة اثنتان إذا مر بالنطفة ثنتان و أربعون ليلة بعث الله اليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها و جلدها و لحمها و عظامها ثم قال يا ربي أذكر أم أنثى فيقضي ربك ما شاء و يكتب الملك ثم يقول يا ربي أجله فيقول ربك ما شاء و يكتب الملك ثم يقول يا ربي رزقه فيقضي ربك ما شاء و يكتب الملك ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده فلا يزيد على ما أُمر و لا ينقص

(الشرح )
 الله أكبر الشقي من شقي في بطن أمه و السعيد من اتعظ بغيره نعم و الشقي من اتعظ به غيره نعم ،نعم العمل الأثر و العمل بمعنى واحد مثل أثر الخطوة الآن أثرك لما تمشي هذا الأثر نعم تكلم عليه الأثر؟ ها شف الأبي الأثر القاموس نعم الكتاب الذي كتب عليه يسبقه القدر يعني ما قضي عليه ما قدر .فيه الإيمان بالقدر وجوب الإيمان بالقدر من لم يؤمن بالقدر فليس  بمؤمن لا بد من الإيمان بالقدر خيره و شره لا بد أن يعلم الإنسان أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه في حديث ابن مسعود أن كتب الرزق و مجيء الملك بعد أربعة أشهر قال مئة وعشرين يوم  وفي هذا الحديث أنه يأتي الملك بعد أربعين يوما و بعضها بعد اثنين وأربعين يوما وبعضها بعد خمس و أربعين يوما فكيف الجمع بينها حديث ابن مسعود أربعين و أربعين و أربعين ثم يأتي الملك و ينفخ فيه الروح و في بعض هنا الأحاديث أنه قال يتصور الملك بعد اثنين بعد اثنين و أربعين يوما و بعضها بعد خمس و أربعين فيحتمل و الله أعلم أنه قال بعض النطف أن بعض النطف يأتيها الملك بعد أربعين و بعضها بعد اثنين و أربعين و بعضها بعد خمس و أربعين و بعضها بعد أشهر يختلف و يحتمل أن هذا التصوير و التخليق خاص يأتي بعده تصوير آخر بعد أربعة أشهر حديث ابن مسعود حديث صحيح متفق عليه و هو الموافق للقرآن الكريم قال الله تعالى ولقد خلقنا الإنسان في سورة المؤمنين وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ۝ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ۝ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ القرآن حديث ابن مسعود موافق للقرآن وهو أن التخليق يكون بعد أربعة أشهر نفخ الروح و التخليق يكون بعد أربعة أشهر بعد مئة و عشرين يوما و هذا هو الذي يدل عليه الآن الواقع في ما تسقطه النساء بعض النساء تسقط بعض الحمل في شهرين و ثلاثة ولا يخلق فيكون قطعة لحم ما فيه تخليق شهر شهرين ثلاث إنما التخليق يكون بعد أربعة أشهر و هذا هو الموافق للقرآن و أما هذا الحديث أنه يأتي يتصوره الملك وأنه يقول يا ربي أذكر أم أنثى فيكتب و يخلق جلده وعظمه بعد أربعين و في بعضه بعد اثنين و أربعين و بعد خمس و أربعين يحتمل و الله أعلم أن هذا تصوير و تخليق أولي يأتي بعد تصوير خلق آخر و الله أعلم نعم .


(المتن)

أحسن الله إليك حدثنا أحمد بن عثمان النوفلي قال أخبرنا أبو عاصم قال حدثنا بن جريج قال أخبرني أبو الزبير أن أبا الطفيل أخبره أنه سمع عبد الله بن مسعود ر ضي الله عنه يقول و ساق الحديث بمثل حديث عمرو بن الحارث .حدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف قال حدثنا يحيى بن أبو بكير قال حدثنا زهير و أبو خيثمة قال حدثني عبد الله بن عطاء أن عكرمة بن خالد حدثه أن أبا الطفيل حدثه قال دخلت على أبي سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري فقال سمعت رسول الله ﷺ بأذني هاتين يقول إن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة ثم يتصور عليها الملك قال زهير حسبته قال الذي يخلقها فيقول يا ربي أذكر أو أنثى فيجعله الله ذكر أو أنثى ثم يقول يا ربي أسوي أو غير سوي فيجعله الله سوي أو غير سوي ثم يقول يا ربي ما رزقه ما أجله ما خلقه ثم يجعله الله شقيا أو سعيدا الله .

(الشرح)
الله البارئ الله سبحانه وتعالى نعم و القدر سر الله في خلقه كما قال البخاري القدر سر الله في خلقه طواه الله عن أنامه عن الأنام و لم يكشف لهم شيئا من مرامه (..) على الله و لا يسأل عما يفعل فمن سأل لما فعل ؟رد حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين كان الطحاوي نعم


(المتن)

حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد قال حدثني أبي قال حدثنا ربيعة بن كلثوم قال حدثني أبي كلثوم عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري صاحب رسول الله ﷺ رفع الحديث إلى رسول الله ﷺ أن ملكا موكلا بالرحم إذا أراد الله أن يخلق شيئا بإذن الله ببضع و أربعين ليلة ثم ذكر نحو حديثه

(الشرح)
هذا فيه بضع و البضع من ثلاثة إلى تسعة نعم


(المتن)

حدثني أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا عبيد الله بن أبي بكر عن أنس بن مالك ورفع الحديث أنه قال إن الله عز وجل قد وكل بالرحم ملكا فيقول أي ربي نطفة أي ربي علقة أي ربي مضغة فإذا أراد الله أن يقضي خلقا قال :قال الملك أي ربي ذكر أو أنثى شقي أو سعيد فما الرزق فما الأجل فيكتب كذلك في بطن أمه .حدثنا عثمان بن أبي شيبة و زهير بن حرب و إسحاق بن ابراهيم و اللفظ لزهير قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا جرير عن منصور عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي قال كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا رسول الله ﷺ فقعد و قعدنا حوله و معه مخصرة فنكس فجعل ينكث بمخصرته ثم قال ما منكم من أحد ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار و إلا وقد كتبت تقية أو سعيدة قال فقال رجل يا رسول الله أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل فقال من كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة و من كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة فقال اعملوا فكل ميسر أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة و أما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ثم قرأ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ ۝ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ ۝ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ ۝ وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ ۝ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ ۝ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ


(الشرح)
وهذا يدل على أن الإشكال قديم في الصدر الأول استشكل قالوا يا رسول الله ما دام كل شيء مكتوب العمل مكتوب فلماذا نعمل أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل إشكال قديم لكن النبي حسم هذا الإشكال و أمر بالعمل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له كل ميسره الله لما خلقه الله له أهل السعادة يسيرهم الله لأهل السعادة و أهل الشقاوة ييسرهم لعمل الشقاوة ثم قرأ الآية فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ ۝ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ ۝ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ و أنت أيضا ما تدري ماذا كتب أنت مأمور بالعمل أنت عبد مكلف اعمل عليك أن تعمل بطاعة الله و القدر من شؤون الله ليس من شؤونك و فيه أن النبي كان معه حدث الناس لما عند القبر فيه دليل على أنه ينبغي للإنسان أن ينتهز الفرصة ويحدث الناس عند القبر لأن الموعظة لها تأثير لأن القلوب خاشعة و تتذكر الموت فالموعظة لها تأثير القلوب في ذلك الوقت و في ذلك المكان و لهذا كان حدثهم النبي ﷺ بوب البخاري رحمه الله في صحيحه باب موعظة المحدث عند القبر إذا وعظ الناس بكلمات معدودة مثل ما وعظ النبي به الناس هذا طيب و لا تكون خطبة طويلة كلمات معدودة مثل ما قال النبي ﷺ ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب مكانها من الجنة و من النار معه مخصرة يعني عصا صغيرة ينكت بها الأرض لأنه يتأمل بسبب تأمله و تذكره للآخرة فهو ينكث بهذه المخصرة عصا صغيرة ينكث بها الأرض كذا بسبب تأمله و تذكره للآخرة  وهو يقول ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب مكانها من الجنة و النار فيعظ الناس في هذا الوقت الذي القلوب خاشعة وتتذكر الآخرة وهم حول القبر و يرون الميت ويشاهدون القبور فجعل يذكرهم عليه الصلاة و السلام و هذا فعل الإنسان المتذكر الذي يخصب مخصرته كذا ينكت بها الأرض بسبب تذكره و تأمله و اهتمامه نعم


(المتن)

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة و هناد بن السري قالا حدثنا أبو الأحوص عن منصور بهذا الإسناد بمعناه وقال فأخذ عودا ولم يقل مخصرة و قال ابن أبو شيبة في حديثه عن أبي الأحوص ثم قرأ رسول الله ﷺ  حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة و زهير بن حرب و أبو سعيد الاشج قالوا حدثنا وكيع حاء وحدثنا ابن نمير قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش حاء وحدثنا أبو كريب و اللفظ له قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي قال كان رسول الله ﷺ ذات يوم جالسا وفي يده عودا ينكت به فرفع رأسه فقال ما منكم من نفس إلا وقد علم منزلها من الجنة و النار قال يا رسول الله فلمَ نعمل أفلا نتكل قال لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له ثم قرأ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ ۝ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ ۝ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ ۝ وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ ۝ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ ۝ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ حدثنا محمد بن المثنى و ابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن منصور و الأعمش أنهما سمعا سعد بن عبيدة يحدثه عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي عن النبي ﷺ بنحوه .حدثنا أحمد  بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا أبو الزبير حاء وحدثنا يحيى بن يحيى قال أخبرنا أبو خيثمة عن أبي الزبير عن جابر قال جاء سراقة بن مالك بن جعشم قال يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن فيمَ العمل اليوم أفيمَ جفت به الأقلام و جرت به المقادير أم في ما نستقبل قال لا بل في ما جفت به الأقلام و جرت به المقادير قال ففيمَ العمل قال زهير ثم تكلم أبو الزبير بشيء لم أفهمه فسألت ما قال قالوا اعملوا فكل ميسر

(الشرح)
قال


(المتن)
عفا الله عنك

فسألت ما قال فقال اعملوا فكل ميسر

(الشرح)
نعم جفت به المقادير يعني شيء كتب يعني كتب في اللوح المحفوظ في شيء مقدر مفروغ منه نعم


(المتن)

حدثني أبو الطاهر قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي ﷺ بهذا المعنى وفيه قال رسول الله ﷺ كل عامل ميسر لعمله .حدثنا ابن يحيى قال أخبرنا حماد بن زيد عن يزيد الضبعي قال حدثنا مطرف عن عمران بن حصين قال قيل يا رسول الله أعلم أهل الجنة من أهل النار قال فقال نعم قال فقيل ففيمَ يعمل العاملون قال كل ميسر لما خلق له .حدثنا شيبان بن فروخ قال حدثنا عبد الوارث حاء وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة و زهير بن حرب و إسحاق بن إبراهيم وابن نمير عن ابن عليه حاء وحدثنا يحيى بن يحيى قال أخبرنا جعفر بن سليمان حاء وحدثنا ابن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة كلهم عن يزيد(..) في هذا الإسناد بمعنى حديث حماد و في حديث عبد الوارث قال قلت يا رسول الله .حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال حدثنا عثمان بن عمر قال حدثنا عزرة بن ثابت عن يحيى بن عُقيل  عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الديلي قال :قال لي عمران

(الشرح)
( الديلي )و الدؤلي فيها وجهان يقال الدؤلي و يقال الديلي نعم.


(المتن )

عن أبي الأسود الديلي قال قيل لي قال :قال لي عمران بن الحصين أرأيت ما يعمل الناس اليوم و يكدحون فيه أشيء  قضي عليهم و مضى عليهم من قدر ما سبق أو في ما أو فيما يستقبلون به مما أفاهم به نبيهم و ثبتت الحجة عليهم فقلت بل شيء قضي عليهم و مضى عليهم قال فقال أفلا يكون ظلما قال ففزعت من ذلك فزعا شديدا و قلت كل شيء خلق الله و ملك يده فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون فقال لي يرحمك الله إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك إن رجلين نعم كذا عفا الله عنك؟

(الشرح)
ايه


(المتن)

إني لم أرد بما سألتك إلا لأَحزُر عقلك أو أَحزِر؟

(الشرح)
لأحزِر وش قال عليها لأحزِر عقلك


( المتن)..

قال أي لأمتحن عقلك لم يشكلها

 الشيخ..
عمران بن الحصين  الذي قاله
المتن..
( نعم عفا الله عنك )
الشيخ..
يعني ليختبر ،ليختبر فهمك وديانتك نعم وش قالوا عن قول لأحزر عقلك

المتن..
( أي لأقدر عقلك فأعرف كم عندك من عقل و فهم راجح )
الشيخ..
ضبط أحزر


المتن..
قال عفا الله عنك

وفي المصباح حزرت الشيء حزرا من باب ضرب وقتل قدرته ومنه..

الشيخ..
من باب ضرب وقتل  ضرب يضرب قتل يقتل أحزر يحزر فيها وجهين أحزر و أحزر ضرب يضرب حزر يحزر من باب قتل يقل نعم فيه أحزَر يحزِر نعم أيوا وش باقي وش بعده قدرت خلصت وقدرت نعم


(المتن)

فقال لي يرحمك الله إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك إن رجلين مزينة أتيا رسول الله ﷺ فقالا يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس اليوم و يكدحون فيه أشيء قضي عليهم و مضى فيهم من قدر قد سبق أو فيمَ يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم و ثبتت الحجة عليهم فقال لا بل شيء قضي عليهم و مضى فيهم و تصديق ذلك في كتاب الله عزو جل  وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ۝ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال ( اللهم صل وسلم عليه )إن الرجل ليعمل الزمن الطويل في عمل أهل الجنة ثم يختم له عمله بعمل أهل النار و إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار ثم يختم له عمله بعمل أهل الجنة

(الشرح)
الله أكبر مثل حديث ابن مسعود هذا نعم


( المتن)

حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يعقوب بن يعني ابن عبد الرحمن القاري عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله ﷺ قال إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس و هو من أهل النار و إن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس و هو من أهل الجنة .حدثني محمد بن حاتم و إبراهيم بن دينار وابن أبي عمر المكي و أحمد بن عبدة الضبي جميعا عن ابن عيينة و اللفظ لابن حاكم و ابن دينار قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن عمرو عن طاووس قال سمعت أبا هريرة يقول قال  رسول الله ﷺ احتج آدم و موسى

(الشرح)
قف على احتجاج آدم و موسى إن شاء الله يوم الأحد بمشيئة الله يوم17 أعد الحديث الذي قبل حديث آدم نعم


(المتن)

قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن القاري عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله ﷺ قال إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار و إن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة

(الشرح)
نعم هذا الحديث اختلف العلماء في الجمع بينه و بين الحديث السابق حديث وهو حديث عبد الله بن مسعود و فيه فو الذي نفسي بيده و والله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى يكون بينها وبينه إلا ذراع فيسبق به الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها و إن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها و هذا الحديث حديث من حديث من هنا من رواه الصحابي؟ (المتن..سهل بن سعد)حديث سهل بن سعد إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار من العلماء من حمل حديث ابن مسعود على هذا الحديث وقال إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع هذا هو الذي يبدو للناس يعملون بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينها و بينه إلا ذراع فيسبق به الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيكون مقيد حديث ابن مسعود مقيد بهذا الحديث إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع يعني فيما يبدو للناس فيكون منافق عند الموت ظهر نفاقه فيكون عند الموت ظهر نفاقه فختم له فظهر نفاقه فمات ظهر ،ظهر النفاق فمات على الشرك فهو منافق لكنه يظهر الإسلام في الأول وعند الموت ظهر نفاقه وأما من استقام ظاهره و باطنه و استقام على طاعة الله و كان يعمل بطاعة الله فإن الله تعالى يميته على ما أحياه عليه من حسن الخاتمة من الخاتمة الحسنة هذا هذه عادته سبحانه و تعالى فعادته سبحانه وتعالى أن من و حد الله و أخلص له العبادة و صلح باطنه و ظاهره فإن الله يميته على ما حيي عليه من الخاتمة الحسنة فيكون قوله إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع هو نفس الحديث مقيد بالحديث السابق فيما يبدو للناس نعم ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس و عند الموت حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع يظهر نفاقه فيموت على الكفر و أما و أما الذي بعده وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس أنه من أهل الجنة هذا مؤمن لكنه أخفى إيمانه لأسباب يعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس فهو من أهل الجنة يكون هذا حسن السريرة سريرته حسنة و لكنه أظهر خلاف ذلك لأسباب قد يكون عاش بين الأشرار و لا يستطيع أن يظهر دينه فهذا الرجل سريرته حسنة ولكن أظهر خلاف سريرته لأسباب 33:44إما لكونه يعيش بين الأشرار و لا يستطيع إظهار دينه أو لغير ذلك من الأسباب هذا الجمع الأول وقال آخرون من أهل العلم أنهما حديثان مستقلان لا يلزم أن يكون حديث ابن مسعود هو حديث سهل بل هذا يكون في بعض الناس يكون يعمل بعمل أهل النار أهل الجنة فيما يبدو للناس ثم يظهر نفاقه و كذلك بعض الناس يكون حسن السريرة و لكنه يظهر خلاف ذلك لأسباب و قد لا يكون ذلك قد لا يكون قد يكون يعمل بعمل أهل الجنة و ليس منافقا ثم بعد ذلك انتكس نسأل الله السلامة و العافية و كذلك من يعمل بعمل أهل النار يكون يعمل بعمل أهل النار ثم يوفق بخاتمة حسنة كما وفق سحرة فرعون فإنه يقال إنهم في أول النهار يحلفون بعزة فرعون إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ وفي آخر النهار قتلوا فصاروا شهداء بررة القول بأنهم قتلوا وكذلك أيضا هناك من أسلم الرجل الذي أسلم ثم قاتل في عهد النبي ﷺ و قتل في الحال شهيد و لم تمر عليه صلاة و لم يسجد لله سجدة أسلم ثم قتل فقال النبي ﷺ عمل قليلا وأجر كثيرا فمن العلماء من قال حمل حديث سهل على حديث عبد الله بن مسعود و قال إن هذا الذي يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع هذا منافق انكشف نفاقه في آخر حياته سبق عليه الكتاب و الذي يعمل بعمل أهل النار هذا سريرته حسنة و هو مؤمن في الباطن و لكنه أظهر أعمال أهل النار أو كان ظاهره خلاف باطنه لأسباب من ذلك يكون يعيش بين الأشرار أو لغير ذلك ومن العلماء من قال هذا حديث و هذا حديث قد يكون يعمل بعمل أهل النار لكونه منافق بعمل أهل الجنة و قد لا يكون منافق وإن كان هذا على قلة و كذلك الآخر يعمل بعمل أهل النار لا يلزم يذلك أن تكون سريرته حسنة بل يعمل بعمل أهل النار ثم بعد ذلك ظاهره و باطنه يعمل بعمل أهل النار ثم  بعد ذلك يوفق بخاتمة حسنة نعم ،نعم و الله ما هو بعيد ما هو بعيد نعم ،نعم هذا هي عادته سبحانه وتعالى نعم


 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد