بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على نبينا محمد قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى
كتاب العلم
(المتن)
(الشرح)
نعم وهذه الآية فيها دليل على أن القران فيه محكم ومتشابه و الواجب على المسلم العمل بالمحكم و الإيمان بالمتشابه والمحكم هو واضح المعنى المحكم هو الذي معناه واضح و المتشابه نوعان متشابه حقيقي وهو ما استفرد الله بعلمه لا يعلمه إلا الله مثل كنه الذات وكنه الصفات وكنه حقائق الآخرة بما أخبر الله به في الجنة و النار و الجزاء و الحساب و الثاني متشابه نسبي إضافي و هذا يعلمه الراسخون في العلم متشابه نسبي إضافي هذا يعلمه الراسخون في العلم و هذا علم عظيم و هو أنه يجب على المسلم أن يعمل بالمحكم و يرد المتشابه إليه و هذه طريقة الراسخين في العلم و الإيمان بالمتشابه ورده إلى محكم يرد إلى المحكم حتى يتضح المتشابه يرد إلى المحكم و يوضح أما أهل الزيغ فإنهم يتبعون المتشابه و يتركون المحكم فإذا رأيت من يتبع المتشابه ويترك المحكم فاحذره كما قال النبي ﷺ، إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم فمثلا إذا استدل النصراني على تعدد الآلهة بقوله تعالى إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ قال الآلهة ثلاثة نحن للجمع دل على أن الآلهة ثلاثة جاءت محكم و يقضي على هذا الفهم و هو قوله تعالى وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ فالراسخون في العلم يردون المتشابه إلى المحكم يفسرون إنا نحن في لغة العرب يقولون هو واحد معظم نفسه فالله تعالى يعظم نفسه يقول إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ و التأويل له ثلاثة معاني اصطلاحية المعنى الأول الحقيقة التي يؤول إليها الكلام الحقيقة التي يؤول إليها الكلام والكلام نوعان خبر و أمر فإن كان الكلام خبرا فتأويل الحقيقة وقوع المخبر به كقوله تعالى هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق *يعني يوم يقع تأويله و هو يوم القيامة فتأويل ما أخبر الله به إلى الجنة والنار والحساب والجزاء هو وقوعه حينما يقع الحساب و الجزاء ودخول الجنة للمؤمنين ودخول النار الكفار هذا هو تأويله ومنه قول الله تعالى عن يوسف لما سجد له أبواه وإخوته وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ يعني وقع وقد رأى وهو صغير رؤيا قصها على أبيه قال إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ثم وقع تأويل الرؤيا بعد ثلاثين سنه أو بعد أربعين سنة بعد هذه الرؤيا حصل على يوسف أخذوه أخوته وألقوه في الجب ألقوه في الجب ثم أخرج من البئر وبيع عبد على العزيز وجرى له ما جرى مع امرأة العزيز ثم سجن ثم خرج من السجن فتولى خزائن الأرض ثم بعد ذلك جاءه أخوته وحصل ما حصل وأخذ أخاه ثم أعلمهم بنفسه ثم جاء أبوه وأمه وأخوته وسجدوا له رفع أبويه على العرش وسجدوا له سجدة تحية وإكراما وكان هذا جائز في شريعتهم فلما سجدوا له قال لأبيه يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل يعني وقع وقعت تأويلها وقوعه وقوع الخبر فكان إني رأيت أحد عشر كوكبا هم أخوته الأحد عشر و الشمس و القمر أبوه وأمه سجدوا له سجدة تحية و إكراما فلما سجدوا له قال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل وإن كان الكلام أمرا فإن وقوعه فعل المأمور به كحديث عائشة رضي الله عنها قالت لما نزل قول الله تعالى إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا كان النبي ﷺ يقول في سجوده وركوعه سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن يعني يفعل ما أمر به في القرآن و النوع الثاني من التأويل التفسير تفسير تأويله تفسيره ومنه قول ،قول الإمام بن جرير في تفسيره القول في تأويل قول الله تعالى يعني في تفسيرها وهذان المعنيان معروفان عند السلف التأويل بمعنى الحقيقة التي يؤول إليها الكلام و التأويل بمعنى التفسير معروفان عند السلف وهناك معنى ثالث عند المتأخرين وهو صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الدليل المرجوح لدليل يقترن به هذا اصطلح عليه بعض الفقهاء والأصوليين المتأخرون هذا قد يكون محمود وقد يكون مذموم والآية الكريمة وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ فسر التأويل بالتفسيرين السابقين فسر التأويل بالحقيقة التي يؤول إليها الكلام و إذا كان التأويل بمعنى الحقيقة التي يؤول إليها الكلام صار الوقف على قوله تعالى وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ وقف هنا ثم يبدأ يستأنف والراسخون في العلم يقولون آمنا به يعني وما يعلم تأويله يعني الحقيقة التي يؤول لها إلا الله ويكون بالمتشابه المتشابه الحقيقي الذي لا يعلمه إلا الله و القول الثاني إن الوقف على قوله و الراسخون في العلم ويكون التأويل بمعنى التفسير ويكون المتشابه متشابه نسبي الإضافي الذي يعلمه الراسخون في العلم ويكون معنى وما يعلم تأويله يعني تفسيره إلا الله و الراسخون في العلم يعني يعلمون تفسيره وما يعلم تفسيره إلا الله والراسخون في العلم يعلمون تفسيره ويكون الوقف على قوله في العلم وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به وعلى القول الأول تكون الواو مستأنفة والراسخون مبتدأ ويقولون خبر وعلى القول الثاني تكون الواو عاطفة والراسخون في العلم يقولون ،يقولون جملة حالية حالتهم كيف يقولون نعم
(مداخلة)..
قوله إذا رأيتم من يتبع ما تشابه منه (نعم )الذين سمى الله يدخل في ذلك المنافقون وأهل البدع؟
الشيخ..
نعم الذين يتبعون المتشابه هؤلاء هم أهل الزيغ هم أهل الزيغ والانحراف الذين في قلوبهم زيغ هذا حق من أهل البدع وأهل النفاق و غيرهم نعم
(المتن)
(الشرح)
هذا فيه تحذير من الاختلاف في الكتاب واختلاف الكتاب نوعان اختلاف في تنزيله واختلاف في تأويله اختلاف في تنزيله وأهل الحق على أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق وأما أهل البدع فاختلاف مع أهل السنة اختلاف تضاد فيقولون إن كالمعتزلة إن القرآن مخلوق وإنه غير منزل و هذا كفر وضلال نعوذ بالله والأشاعرة يقولون إن القرآن هو المعنى دون اللفظ وأما الألفاظ والحروف هذه مخلوقة من تأليف جبريل أو تأليف محمد عليهم الصلة و السلام واختلاف في تأويله والتأويل كما سبق يكون تأويل عليه دليل فيكون باطل ويكون عليه دليل التأويل ليس عليه دليل فيكون باطل ( يرحمك الله ) ويكون التأويل عليه دليل هذا يكون حق نعم
(المتن)
(الشرح )
فيه أنه ينبغي للإنسان إذا خشي من التغيير أن ،أن الذين يتناظرون عند المناظرة والاختلاف خشية من تغير القلوب فإن عليهم أن يقوموا عليهم أن يقوموا حين إذا خشي من تغير القلوب عند الاختلاف عند المناظرة والاختلاف لذا عليهم أن يقوموا حتى لا تتغير القلوب في الحديث الأول دليل على أن هلاك الأولين باختلافهم بكتابهم فيه تحذير لهذه الأمة من الاختلاف في كتابها لئلا تهلك كما هلك من سبق كما من قبلها من الأمم الحديث الأول إنما هلك من كان قبلكم إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم فالأمر (باختلافهم في الكتاب )نعم هذا فيه تحذير ،تحذير من الاختلاف في الكتاب حتى لا يصيب هذه الأمة ما أصاب قبلها من الأمم نعم وكذلك أيضا لما اختلف اختلفوا في القراءات على عهد أمير المؤمنين عثمان زعج حذيفة وهو يغازي أرمينية و أذربيجان و جاء إلى أمير المؤمنين عثمان و قال يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن تختلف في كتابها كاختلاف اليهود والنصارى لما سمع بعض الناس يقول قراءتي أحسن من قراءتك القراءات و عند ذلك طلب عثمان الصحف التي كانت عند حفصة رضي الله عنها و أمر بجمع القرآن مرة ثانية و جمع على العرضة الأخيرة 13:37 قريش وأمر ببقية المصاحف أن تحرق وأرسل إلى كل قطر مصحف أرسل إلى مكة مصحف وأبقى في المدينة مصحف وإلى مصر مصحف وإلى الكوفة مصحف وإلى البصرة مصحف وعبد بن مسعود كان في الكوفة كان له قراءة و قال أهل الكوفة غلوه يعني أخفوا المصحف فإنه من يغلل يأت بما غل يوم القيامة إذا اخفيتم المصحف تأتون بالمصحف يوم القيامة ونِعم الغلول اجتهاد منه كان له قراءة تخالف قراءة الجمهور نعم
سؤال؟؟
(...)
جواب..
نعم إذا خشي تغير القلوب وينبغي نعم في أي مناظرة لأن حين إذ تتغير القلوب ويدخل الهوى ولا يكون الإنسان هدفه الحق يأتي بوقت آخر حتى وسيزول ما حصل
(المتن)
(الشرح)
الخصم يعني كثير اللدد وكثير الخصومة خصم صيغة مبالغة اش قال عليه الشارح؟
مداخلة..
أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم بفتح الخاء و كسر الصاد و الألد شديد الخصومة مأخوذ من لديد وادي.هاه من لديد الوادي وهو جانبه و هو جانباه وهما جانباه لأنه كلما احتج عليه بحجة أخذ بجانب آخر وأما الخصم فهو الحاذق بالخصومة والمذموم هو الخصومة بالباطل في رفع حق وإثبات باطل
الشيخ..
نعم هذا فيه تحذير من اللدد والخصومة والخصم صيغة مبالغة وهي الخصومة بالباطل في دفع الحق أو الجدال بالباطل نعم
(المتن)
(الشرح)
و هذا يفيد أمران هذا الحديث الأمر الأول إن هذا الأمر واقع في الأمة و أن هذه الأمة تتبع سنن اليهود و النصارى وتعمل مثل عملهم و فيه شدة الاتباع لهم و تقليدهم و حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه معلوم أن جحر الضب لا يدخل فيه صغير لا يتسع لكن المراد بيان المبالغة في الاتباع والاقتداء بهم والأمر الثاني فيه تحذير التحذير من اتباع سنن اليهود والنصارى الأمر الأول فيه علم من أعلام النبوة وأن هذا الأمر واقع في الأمة لا بد أن تتبع هذه الأمة سنن اليهود والنصارى وليس المراد كل أحد يتبع لا المراد هي يوجد بعض الناس يتبع سنن اليهود والنصارى ولو كانت الأمة كلها تتبع ما صار للحديث فائدة المقصود من الحديث تحذير هناك طائفة على الحق كما في الحديث الآخر لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة هذا فيه تحذير من اتباع سنن اليهود والنصارى وفيه دليل على أنه لا بد أن يوجد في هذه الأمة من يتبع اليهود والنصارى و يبالغ في اتباعهم و تقليدهم حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه مثلهم نعم وهذا هو الواقع الآن ترون الآن الناس يقلدون اليهود والنصارى هناك من الناس من يظن أنهم مسلمون يقلدون اليهود والنصارى في أخلاقهم وفي هيئاتهم وفي أعيادهم وإن كانوا مسلمين نعم
سؤال؟؟
(..)
جواب ..
نعم ؟نعم التشبه أقل أحواله يقول شيخ الإسلام ابن تيمية أقل أحواله التحريم وإلا فظاهره الكفر حديث من تشبه بقوم فهو منهم نعم نعم
(المتن)
(الشرح)
يعني من هم الذين نتبع سننهم هل اليهود و النصارى قال فمن يعني فمن يكون ناس غيرهم وفي لفظ فمن الناس إلا أولئك نعم يعني هم لا الأمم العادية لا إذا كان اليهود والنصارى من عادتهم ما صار مثل بنطلون هذا شائع بين المسلمين ليس خاصا بالكفار إذا كان البنطلون واسع فالأقرب أنه ليس فيه تشبه لأنه صار من لباس المسلمين وإن كان تركه ،تركه أولى لا سيما في و قت الصلاة نعم ها لا ،لا هذه ،هذه باطلة دبلة الخطوبة هذي باطلة هذه من أخلاق اليهود والنصارى لا يجوز فعلها نعم نعم
(المتن)
(الشرح)
قوله حدثنا عدة من أصحابنا هذا منقطع هذا من الآثار المنقطعة وهي قليلة في مسلم تقارب أربعة عشر حديث منقطع وأما في البخاري فكثيرة وحدثنا عدة من أصحابه ما بين العدة لكن الحديث موصول بإسناد السابق الحديث السابق موصول وإنما ذكر المؤلف متابعة هذا متابعة يتسامح فيها ما لا يتسامح في الأصول ثم أيضا وصله باللي بعده عن طريق أبي إسحاق إبراهيم بن سفيان وهو راوي الكتاب عن مسلم فالحديث موصول بالحديث السابق وبالحديث اللاحق لكن ذكر هذا من باب المتابعة التقوية والمتابعة يتسامح فيها ما لا يتسامح بالأصول نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم المتنطعون هم المتعمقون التنطع هو التعمق في الشيء والغلو فيه ومجاوزة الحد في قول أو فعل التنطع هو التعمق في الشيء والغلو فيه و مجاوزة الحد في قول أو فعل وفيه تحريم ،تحريم التنطع وأنهم هالكون هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون كررها ثلاث الذين يتعمقون في الشيء ويغلون فيه ويجاوزون الحد سواء كان في الأقوال يتعمق يأتي بالكلام من أقصى حلقه يتقعر بالكلام ويتشدق أو في الأفعال ويغلوا فيها ويجاوز الحد لأنه ينبغي للإنسان أن يبتعد عن الغلو وعن التنطع وأن يكون وسطا في أموره نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم وهذه الأمور وقعت منذ أزمان من أشراط الساعة أشراط يعني شرط من تعليم وهو العلامة فقال هل ينظرون قال الآية فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ من أشراط الساعة أن يقل العلم ويثبت الجهل أن يرفع العلم ويثبت الجهل إذا رفع العلم يثبت مكانه الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا وفي حديث آخر يقل الرجال وتكثر النساء هذه من أشراط الساعة وعلاماتها وهذه واقعة منذ أزمان ولا سيما في الأزمنة المتأخرة وهذا موجود في هذا الزمن الآن كثرة الجهل وقلة العلم وإن كان الناس يقرؤون ويكتبون يقرؤون ويكتبون وهم جهال ليس كل من يقرأ ويكتب عنده علم ما أكثر الذين يقرؤون ويكتبون انتشر القلم بين الرجال والنساء لكن العلم الشرعي قليل فهؤلاء الصحافيون جهال عوام كلهم عوام إلا من كان عنده شيء من تعلم تبصر ولو كانوا يكتبون في الصحافة يكتبون في المجلات يكتبون في الشبكات كل جهال و صفهم الجهل إلا من تعلم وتبصر بعض الناس يظن أن العلم هو الكتابة والذي يكتب يرتفع عنه الجهل لا ما يرتفع عنه الجهل يكون وصفه الجهل ولو كان يكتب ويقرأ نعم فيه التحذير ،التحذير من هذا الزنا ومن شرب الخمر وفيه حث على طلب العلم حتى يرفع عن نفسه الجهل نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم و هذا قال أنس لا يحدثكم أحد بعدي لأنه طالت حياته حتى جاوز المئة ولم يبق أحد قد يكون ما بقي أحد من الصحابة في الكوفة و لهذا قال لا يحدثكم أحد بعدي إن من أشراط الساعة أن ،أن يرفع العلم و أن يظهر الجهل فإذا قل العلم أو رفع العلم ثبت الجهل ثبت مكانه الجهل وفشى ويشرب الخمر ويظهر الزنا وتكثر الرجال و تكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد هذا في آخر الزمان إذا كثرت الحروب أكلت الرجال وبقيت النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد يلذن به ومعلوم أن هذه الكثرة كثرة النساء قد يكون هذا القيم لا يستطيع أن يلاحظ هذه الكثرة من النساء ولهذا يكثر الزنا و قد يكون أيضا كثرة ،كثرة النساء بكثرة ولادة النساء في آخر الزمان والحروب تقضي على الرجال وتبقى النساء نعم في آخر الزمان الحروب كثيرة والآن قل هناك بلد إلا يكون فيه قتل قتال وفي آخر الزمان أيضا تكون حروب طاحنة في أيام المهدي وأيام الدجال حروب طاحنة بين المسلمين وبين النصارى نعم يأتي ،يأتي الحديث بقوله نعم
(المتن)
(الشرح)
أبي يعني أبوه يعني والد محمد بن وكيع
(المتن)
(الشرح)
نعم وهذا من علامات النبوة النبي إن بين يدي الساعة أياما يرفع فيها العلم ويكثر فيها الجهل ويكثر الهرج وهو القتل حروب وهذا واقع يكثره القتل في آخر الزمان وهذه من أشراط الساعة وفيه علم من أعلام النبوة وفيه حث على العلم نعم وفيه البعد عن القتال الذي لا يعرف وجهه تحذير من القتال الذي لا يعرف وجهه والدخول في القتال الذي لا يعرف وجهه نعم
(المتن)
(الشرح)
عن إيش؟ عن أبي هريرة؟ نعم عن أبي هريرة
(المتن)
(الشرح)
لا حول و لا قوة إلا بالله كل هذا من علامات النبوة ويتقارب الزمان اختلف العلماء في معنى يتقارب الزمان فقيل معنى يتقارب الزمان المراد بيتقارب الزمان اعتدال الليل والنهار وقيل يتقارب الزمان المراد به نزع البركة حتى تمضي الساعات الليالي والأيام بسرعة فإذا مضت بسرعة تتقارب الزمان قرب هذا الزمان من أوله وقيل المراد بها أيام السرور فإن أيام السرور تنقضي بسرعة أيام السرور تنقضي بسرعة فيقرب الزمان أولها من آخرها وقيل يقرب الزمان من يوم القيامة والعلماء فسروا هذا في زمانهم وأقرب الأقوال التي يفسرونها أن المراد به نزع البركة لكن حدث في هذا الزمان المراكب الجديدة من الطائرات والسيارات والقطارات والسفن البحرية التي تقطع مسافات في وقت قصير تقطع مسافات الشهور والأعوام في ساعة وساعات قليلة فالأقرب والله أعلم أن المراد بتقارب الزمان قطع المسافات البعيدة بزمن قصير فيقرب الزمان في ساعات قليلة ينتقل الإنسان من المشرق إلى المغرب هذا قطع الزمان قطع الزمان تقي بن مخلد جاء إلى الإمام أحمد رحمه الله في العراق سافر من المغرب وقطع المسافة في سنتين ،سنتين وهو مسافر سنتين كاملتين فلما جاء وجد الإمام أحمد يطلب العلم وجده مسجون سجين قال إنا لله وإنا إليه راجعون سجين سنتين سجين كيف أعمل و جاء وزاره ،زاره وقال إني أريد أن آخذ عنك الحديث قال مثل ما تشوف الآن مسجون ولكن تأتي في كل يوم كأنك شحاد وألقي عليك حديث حديثين فهذا قطع المسافات بسنتين الآن تقطع في ساعة واحدة هذا تقارب الزمان فالعلماء السابقون ما كان يدور في خلدهم مثل المخترعات الحديثة و لا كانوا يحلمون بمثل هذا ولو و قع في زمانهم هذا لفسروه بتقارب الزمان بقطع المسافات الطويلة في زمن قصير تقارب الزمان وأحسن ما فسره العلماء السابقون أنه نزع البركة جاء في حديث رواه الترمذي أنه تكون الساعة تكون السنة كالشهر والشهر كالأسبوع والأسبوع كاليوم واليوم ك كاحتراق السعفة قالوا هذا فيه دليل على نزع البركة لكن ما حدث الآن من ،من المراكب الجديدة التي المخترعات الحديثة التي تقطع المسافات في زمن قصير يتبين فيه تقارب الزمان تقارب الزمان يتقارب الزمان ويرفع العلم ويثبت الجهل ويلقى الشح يعني يلقى في القلوب يلقى الشح يوضع يُلقَى ويُلقى والشح هو أسوأ البخل الشح هو أسوأ البخل وهو الحرص ،الحرص مع منع الواجب الحرص على جمع المال من حلال وحرام من كل طريق ولو من طريق الزنا أو السرقة أو القتل ثم البخل بالواجب ومنع الواجب ولهذا جاء في الحديث اتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم والله تعالى يقول في كتابه الكريم وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ يتقارب الزمان ويرفع العلم ويثبت الجهل ويوقى الشح أعد الحديث يتقارب الزمان
(المتن)
(الشرح)
نعم و قبضه كما سيأتي بقبض العلماء بقبض العلماء نعم يتقارب الزمان ويقبض العلم نعم وتظهر الفتن نعم وهذا واقع الآن فتن كثيرة من الفتن الشبهات فتن الشهوات فتن الحروب الشبهات فتن تصد الإنسان عن دينه شبهة وهذا واقع الآن فيه شبهات كثيرة الآن يشتبه على الناس يشتبه على كثير من الناس الجهاد بالإرهاب ويسمى الجهاد إرهاب هذه فتنة لا يفرق بين هذا وبين هذا هذه شبهة من الشبه يشتبه الإنسان بالمعاملات هل هي معاملة ربوية أو معاملة شرعية هذه معاملة من المعاملات التي ظهرت بطاقة ،بطاقة فيزياء تأخذ يؤخذ عليك زيادة هل هي ربا أو ليست ربا هذه شبهة من الشبهات فتن الشهوات ما فتح على الناس الآن من الشرور من قنوات فضائية من دش وغيرها ونشر الدعارة والعري التي تلهب الشهوات وتفتح على الناس الشرور والفتن حتى وجد بسبب هذه القنوات من وجد أشياء ليست معروفة بين المسلمين بسبب هذه وجد من يفعل الفاحشة ببعض محارمه لأنه رأى هذا في القنوات نعوذ بالله هذه من الشهوات فتن الحروب والدخول فيها والقتال هو لا يعرف وجهها ظهرت الفتن وهذا مصداق ما أخبر به النبي ﷺ وهو علم من أعلام النبوة يتقارب الزمان ويقبض العلم وتظهر الفتن ويلقى الشح نعم ويلقى الشح وش بعده؟
(المتن)
(الشرح)
ويكثر الهرج وهو القتل هذا واقع قل أن تجد بلد إلا فيها قتل و قتال نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم ينقص بالجهل إذا كثر الجهل نقص العلم أو رفع العلم نعم
(المتن)
(الشرح)
فسائله
(المتن)
(الشرح)
نعم وهذا فيه بيان أن قبض العلم إنما يكون بقبض العلماء وأنه لا ينزع العلم من صدور الرجال ولكن يقبضه بموت العلماء وهذا هو الغالب وقد يكون قبض العلم بغفلة العالم وإعراضه ونسيانه وغفلة العالم إذا غفل العالم عن العلم وأعرض عن التعليم ذهب العلم ولكن قبض العلم موت العلماء هذا هو القبض العام القبض العام يكون بموت العلماء وقد يقبض العلم من العالم بغفلته وإعراضه عن التعليم ونسيانه بعضه يعرض فلا يعرض عن العلم وعن التعليم وينسى لكن القبض بموت العلماء والله تعالى لا ينتزع لا ينتزعه من صدور الرجال ولكن يقبض العلم بموت العلماء فإذا مات العلماء لا بد للناس من رؤساء تعيين رؤساء الوظائف لا بد أن تسد لا بد أن يكون رئيس الإفتاء ورئيس للقضاء ولا بد يكون في التدريس فإذا مات العلماء لا بد هذه المرافق يكون فيها جهال يكون رئيس في القضاء جهال وفي الإفتاء جهال وفي التدريس جهال ينتشر الجهل هذا ما يقول إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذالم يَبق عالم وفي لفظ حتى لم يُبق عالما اتخذ الناس رؤساء وفي لفظ رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا لأن المرافق لا بد أن تسد الوظائف لا بد أن تسد لا بد للناس من مفتي لا بد للناس من قاضي فإذا قبض العلماء صارت هذه المناصب يتولاها جهال فيفتون بغير علم فيضلون أو يضلون وفيه الإرشاد إلى أهل العلم والأخذ عنهم لأن عائشة أرشدت ابن أختها عروة بن الزبير قالت إن عبد الله بن عمر قد أخذ حمل عن النبي علما كثيرا فالقه فلقيه ثم حدث عروة بهذا الحديث فأخبر خالته عائشة فأنكرت استنكرت في أول الأمر وظنت خشية أن يكون هذا من الزاملتين اللتين أخذهما يوم اليرموك فإن عبد الله بن عمر أصاب يوم اليرموك زاملتين كُتب من أهل الكتاب فصار يحدث منهما فصارت خشية أن يكون منهم ثم بعد ذلك قالت ما أراه إلا صدق يعني ما أعلمه إلا صدق فصدقته وفيه الحث على العلم قبل موت العلماء أن العلم يقبض بقبض العلماء فيه الحث ،الحث على أخذ العلم وانتهاز الفرصة قبل الفوات هناك قصة لعبد الله بن عباس عبد الله بن عباس صحابي صغير مات النبي توفي النبي ﷺ وهو نهز الاحتلام دعا له النبي بأن يفقهه الله في التأويل ويعلمه أن يفقهه في الدين فلما توفي النبي ﷺ الصحابة متوافرون فكان له زميل من الأنصار قال له عبد الله بن عباس هلم نأخذ عن الصحابة فقال الأنصاري لابن عباس أنت تظن الناس يحتاجون إليك فالصحابة كثيرون ما هم بحاجة إليك عدد كثير من الصحابة فتركه ابن عباس وجعل يتعلم ويأتي و يأخذ العلم ومن حرصه أنه كان يأتي للصحابي من الصحابة الكبار يجلس عند بابه و يتوسد يده وينام حتى يخرج فإذا خرج سأله فيقول يا ابن عم رسول الله ألا أخبرتني ألا نبهتني يعني ألا قرعت الباب فيقول لا يتذلل للعلم وصار يتعلم ويتفقه ويسأل ويحرص بالليل والنهار ويأخذ العلم ويحفظ والأنصاري زميله أهمل بعد ذلك مات الصحابة الكبار وبرز ابن عباس وظهر وتحقق فيه دعوة النبي ﷺ وبلغ شأنا عظيما في التفسير والفقه والحديث والشعر وأيام العرب وصار يعقد للناس حلقات ودروس صار يأتيه في الصباح أهل الحديث ويحدثه ثم ينصرف فيأتيه أهل التفسير ويحدثهم ثم يأتيه أهل اللغة ويحدثهم ثم يأتيه أهل الشعر وهكذا وصار زميله الأنصاري يشاهده وهو لا يعلم شيئا فقال هذا كان أعقل مني يقول الأنصاري يخاطب ابن عباس هذا كان أعقل مني انتهز الفرصة وطلب العلم سنين طويلة و هذا نايم فات ،فات الأوان نعم ينبغي للإنسان أن ينتهز الفرصة ويحرص على العلم قبل موت العلماء نعم
(المتن)
(الشرح)
والورق هو الفضة نعم
(المتن)
(الشرح)
لا يَسن
(المتن)
(الشرح )
نعم وهذان الحديثان حديث جرير وحديث أبي هريرة فيهما الحث على فعل السنن و التحذير من البدع وفيه أن من سن سنة سن في الإسلام سنة حسنة وعمل بها كان له من الأجور مثل أجور من تبعه من الناس من غير أن ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها من بعده فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ومن ذلك من السنن السيئة ما حصل من ابني آدم قابيل حينما قتل أخاه هابيل هذا سن في الإسلام سنة سيئة هو أول من سن القتل ولذلك جاء في الحديث لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل والمراد بقوله سن سنة حسنة المراد المبادرة إلى فعل السنن والحث عليها والدعوة إليها والعمل بها ونشرها بين الناس وليس المراد إحداث البدع المراد إحياء السنن المراد من الحديث إحياء السنن بالمبادرة إلى فعلها ونشرها بين الناس والعمل بها والحث عليها و الترغيب فيها لا إحياء البدع والإحداث في دين الله ما لم يأمر به الله و فيه رحمة النبي ﷺ و شفقته أنه لما جاء أناس فقراء عليهم الصوف وفي لفظ أنهم 54:08 يعني ثيابهم مخرقة تغير عليه الصلاة والسلام وتأثر ودخل وأخرج ودخل وخرج ثم حث الناس على الصدقة خطب الناس وحمد الله وأثنى عليه وجاء في اللفظ آخر أنه قال ليتصدق رجل من ديناره من درهمه من صاع بره من تمره فجاء رجل من الأنصار وأتى بصرة وأتى بشيء من الطعام حتى كادت كفيه أن تعجز عنها فوضعها وفي هذا الحديث أنها شيء من وَرِق ثم تتابع الناس فهذا الرجل بادر إلى السنة وامتثل أمر النبي ﷺ فسماه النبي ﷺ سن سنة حسنة فقال من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة لأنه بادر إلى امتثال أمر النبي ﷺ بادر إلى فعل السنة وليس المراد من الحديث إحداث البدع لا المراد المبادرة إلى فعل السنن ونشرها وحث الناس عليها وإظهارها ونشرها بين الناس فهذ الرجل بادر فلما بادر تتابع الناس واقتدوا به فصار هذا يأتي بصرة كذا من خبز وهذا يأتي من تمر وهذا يأتي من ورق حتى وهذا يأتي من ثياب في الحديث الآخر حتى اجتمع عند النبي ﷺ شيء كومين من طعام فتهلل وجه النبي ﷺ واستنار كأنه ملهبة المقصود وكذلك الحديث الثاني من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى الضلالة كان عليه من الوزر مثل من تبعه لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا فالحديثان ظاهران بأن المراد بسن السنة نشر السنن و إحياؤها والدعوة إليها والعمل بها والحث عليها وليس المراد الإحداث في دين الله ما لم يعلم به الله نعم