شعار الموقع

شرح كتاب الصلاة من صحيح ابن خزيمة_151

00:00
00:00
تحميل
56

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهُمَّ اغفر لنا، ولشيخنا، وللحاضرين.

قال الإمام ابن خزيمة -رحمه الله-:

بَابُ ذِكْرِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا أَتَى النِّسَاءَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الْخُطْبَةِ لِيَعِظَهُنَّ، إِذِ النِّسَاءُ لَمْ يَسْمَعْنَ خُطْبَتَهُ وَمَوْعِظَتَهُ

لأنه لم يكن لديهم مكبر صوت، والرجال يلون النبي -صلى الله عليه وسلم-، فيسمعون الخطبة، والنساء بينهن وبين الرجال فراغ، بعيدات، فلا يسمعن الخطبة؛ فلهذا خصهن بالموعظة بعد خطبة الرجال، أعد.

بَابُ ذِكْرِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا أَتَى النِّسَاءَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الْخُطْبَةِ لِيَعِظَهُنَّ، إِذِ النِّسَاءُ لَمْ يَسْمَعْنَ خُطْبَتَهُ وَمَوْعِظَتَهُ

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فِي خَبَرِ أَيُّوبَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَرَأَى أَنَّهُ لَمْ يُسْمِعِ النِّسَاءَ. فَأَتَاهُنَّ، يُذَكِّرُهُنَّ وَوَعَظَهُنَّ.

الْخَبَرَانِ صَحِيحَانِ عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ.

فيه مشروعية تخصيص النساء بالموعظة في يوم العيد بعد خطبة الرجال، وإذا وجه الخطاب إليهن في الخُطبة الآن كفى هذا؛ لأن مكبر الصوت يبلِّغ، فإذا خصَّ النساء في آخر الخُطبة، ووجه الخطاب إليهن حسن؛ اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.

بَابُ الرُّخْصَةِ فِي تَرْكِ انْتِظَارِ الرَّعِيَّةِ لِلْخُطْبَةِ يَوْمَ الْعِيدِ

أَخبرنَا أَبُو طَاهِرٍ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ تَمَّامٍ الْمِصْرِيُّ، حدثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حدثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: حَضَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ عِيدٍ، صَلَّى وَقَالَ: «قَدْ قَضَيْنَا الصَّلَاةَ، فَمَنْ شَاءَ جَلَسَ لِلْخُطْبَةِ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يَذْهَبَ ذَهَبَ».

فيه دليل على أن الخطبة يوم العيد لا يجب استماعها، وإنما يُستحب، بخلاف الخطبة يوم الجمعة فإن سماعها واجب، وفي الحديث: «مَنْ قال لصاحبه والإمام يخطب يوم الجمعة: أنصت. فقد لغا، ومَنْ لغا فلا جمعة له»، وفي حديث آخر: «مَنْ تكلم والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارًا» فلا يجوز الكلام في خُطبة الجمعة، أما الخطبة في العيد فمستحب أن يستمع، وإذا لم يستمع وقام فلا حرج؛ ولهذا كان بعض أمراء بني أمية يُقدِّمون الخطبة على الصلاة حتى يُسمِعوا الناس؛ لأن فيها ما لاينبغي، الخطبة فيها سب، والناس لا يريدون أن يجلسوا، وهم يريدون أن يسمعوهم، فقدموا الخطبة قبل الصلاة؛ كما فعل مروان بن الحكم.

ماذا قال على الحديث عندك؟ تخريجه؟

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا حَدِيثٌ خُرَاسَانِيٌّ غَرِيبٌ غَرِيبٌ لَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ غَيْرَ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى السنَانِي، كَانَ هَذَا الْخَبَرُ أَيْضًا عِنْدَ أَبِي عَمَّارٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، لَمْ يُحَدِّثْنَا بِهِ بِنَيْسَابُورَ، حَدَّثَ بِهِ أَهْلَ بَغْدَادَ عَلَى مَا خَبَّرَنِي بَعْضُ الْعِرَاقِيِّينَ.

الشيخ: السناني أم الشيباني عندك؟

القارئ: (السنَانِي) عندي.

طالب: "في الأصل (الشيباني) خطأ، وهي السناني بمهملة مكسورة ونونين"، التقريب.

الشيخ: هذا في الحاشية؟ عدلها (السنَانِي).

رَوَاهُ غَيْرَ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى السنَانِي، كَانَ هَذَا الْخَبَرُ أَيْضًا عِنْدَ أَبِي عَمَّارٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، لَمْ يُحَدِّثْنَا بِهِ بِنَيْسَابُورَ، حَدَّثَ بِهِ أَهْلَ بَغْدَادَ عَلَى مَا خَبَّرَنِي بَعْضُ الْعِرَاقِيِّينَ.

القارئ: ثم أشار إلى الإتحاف.

الشيخ: هذا كلام المؤلف انتهى كلامه؟

القارئ: إي نعم.

الشيخ: ماذا قال عليه في الحاشية؟ تكلم عليه؟

طالب: قال: "هذا حديث معلول بالإرسال، أعله أبو داوود، فقال: هذا مرسل عن عطاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-".

الشيخ: هذا كلام من؟

طالب: عبدالرحمن عادل بن سعد.

الشيخ: ماذا يقول؟

طالب: "أخرجه أبو داوود، والنسائي في [المجتبى]، وابن ماجه، والدارقُطني. وقال أبو داوود: وهذا يروى عن عطاء مرسلًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-".

طالب: "هذا حديثٌ معلول بالإرسال، أعله أبو داوود، فقال: هذا مرسلٌ عن عطاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-"، وقال النسائي: "هذا خطأ، والصواب مرسل. تحفة الأشراف". ومن قبلهما أعله يحيى بن معين، فقد أسند البيهقي إليه: يقول: "عبد الله بن السائب الذي يروي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى بهم العيد؛ هذا خطأ، إنما هو عن عطاء فقط، وإنما يغلط فيه الفضل بن موسى السناني، يقول: عن عبد الله السائب".

طالب: الألباني قال: في إسناده نعيم بن حماد وهو ضعيف.

الشيخ: تكلم على الإرسال؟ فيه علتان، نعيم بن حماد، لكن يُتابع، أعد كلام المؤلف.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا حَدِيثٌ خُرَاسَانِيٌّ غَرِيبٌ غَرِيبٌ

(خُرَاسَانِيٌّ) يعني من خُراسان.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا حَدِيثٌ خُرَاسَانِيٌّ غَرِيبٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ غَيْرَ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى السينَانِي، كَانَ هَذَا الْخَبَرُ أَيْضًا عِنْدَ أَبِي عَمَّارٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، لَمْ يُحَدِّثْنَا بِهِ بِنَيْسَابُورَ، حَدَّثَ بِهِ أَهْلَ بَغْدَادَ عَلَى مَا خَبَّرَنِي بَعْضُ الْعِرَاقِيِّينَ.

الشيخ: فقط؟ أعد المتن.

بَابُ الرُّخْصَةِ فِي تَرْكِ انْتِظَارِ الرَّعِيَّةِ لِلْخُطْبَةِ يَوْمَ الْعِيدِ

أَخبرنَا أَبُو طَاهِرٍ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ تَمَّامٍ الْمِصْرِيُّ، حدثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حدثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: حَضَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ عِيدٍ، صَلَّى وَقَالَ: «قَدْ قَضَيْنَا الصَّلَاةَ، فَمَنْ شَاءَ جَلَسَ لِلْخُطْبَةِ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يَذْهَبَ ذَهَبَ».

الشيخ: هنا قال: (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ) بعد عطاء، المؤلف يقول مرسل، قال أبو داوود: "إنه مرسل، فيه عبد الله بن السائب"؟

طالب: "هذا حديث معلول بالإرسال، أعله أبو داوود فقال: "هذا مرسلٌ عن عطاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-".

الشيخ: هو قال عن عبد الله بن السائب في السند.

طالب: (عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ).

الشيخ: لم يتكلم عن عبد الله بن السائب؟

الطالب: لا، لم يتكلم.

الشيخ: موجود في النسائي هذا؟ رواه النسائي لأبي داوود؟ يُراجع في أبي داوود وفي النسائي.

طالب: قال: "في صحيح السُنن، وفي الإرواء، وفي التمام".

الشيخ: لكن عبد الله بن السائب الآن، عن عطاء عن عبد الله بن السائب، يقول بأنه مرسل عن عطاء، لكن عطاء رواه عن عبد الله بن السائب، وعلى هذا تكون الرخصة جاءت من هذا الطريق، هذا الحديث الضعيف.

س: يعني يُعتبر من مراسيل عطاء؟

الشيخ: ما تكلم عن عبد الله بن السائب؟

طالب: لم يتكلم.

طالب: [00:11:24]

الشيخ: ؟؟؟ نعيم بن حماد، لكن عبد الله بن السائب ما تكلم عنه.

طالب: صحابي.

الشيخ: إذا كان صحابي معناه صحيح، عندك تخريج آخر؟

طالب: نفس التعليق هذا، لكن لم يكمل أخونا، قال: "ثم دلل البيهقي على صحة ما ذهب إليه هؤلاء"؛ بأنه مرسل- "فساق بسنده إلى إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: "صلى النبي -صلى الله عليه وسلم-"، فهؤلاء جهابذة الفن أبو داوود والنسائي وابن معين والمصنف كما سيذكر استغرابه لهذا الخبر ..."

الشيخ: قال: "غريبٌ غريب"، نعم.

طالب: "والبيهقي والعراقي في تخريج الإحياء مذهبهم إعلال هذا الخبر بالإرسال، وقد خالف في ذلك ابن التركماني في الجوهر النقي، واغتر بقوله الدكتور بشار عواد، وأين قول هذين أمام أولئك؟!".

تنبيه: "ولم يُعَل الخبر بنعيم بن حماد؛ لأنه متابع ..."

الشيخ: نعم، هذا كلام الألباني.

طالب: "ولم تقدح عنعنة ابن جريج عن عطاء؛ لأنها مقبولة عنه خاصة".

تکمیل: الحمل في هذا الحديث على الفضل بن موسى، وقد أجاد الحافظ ابن حجر، إذ قال عنه في التقريب: ثقةٌ ثبت، وربما أغرب. وقد عجِل مؤلف [تحرير التقريب] فغمز الحافظ بن حجر على قوله: "ربما أغرب"، فتأمل إلى عجلة هذين المحررين ودقة كلام الحافظ بن حجر.

الشيخ: نعم، يدافع عن الحافظ بن حجر، من هما المحرران؟

طالب: [00:15:19]

الشيخ: يعني [00:15:27] على ؟؟؟ الحافظ، لا شك أن الحافظ أولى منهم، الحافظ أحفظ منهم، هذا كلام جيد، ما كمل؟ انتهى؟ باقي ما يقرب من الثلثين.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا حَدِيثٌ خُرَاسَانِيٌّ غَرِيبٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ غَيْرَ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى السينَانِي، كَانَ هَذَا الْخَبَرُ أَيْضًا عِنْدَ أَبِي عَمَّارٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، لَمْ يُحَدِّثْنَا بِهِ بِنَيْسَابُورَ، حَدَّثَ بِهِ أَهْلَ بَغْدَادَ عَلَى مَا خَبَّرَنِي بَعْضُ الْعِرَاقِيِّينَ.

بَابُ اجْتِمَاعِ الْعِيدِ وَالْجُمُعَةِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، وَصَلَاةِ الْإِمَامِ بِالنَّاسِ الْعِيدَ ثُمَّ الْجُمُعَةَ، وَإِبَاحَةِ الْقِرَاءَةِ فِيهِمَا جَمِيعًا بِسُورَتَيْنِ بِأَعْيَانِهِمَا

توقف.

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد