بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله وآله وصحبه أجمعين أما بعد فغفر الله لك يقول كتاب الدعوات الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار
(المتن)
(الشرح)
النووي ،النووي
(المتن)
(الشرح)
نعم
(المتن)
(الشرح )
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله و رسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فهذا الحديث حديث قدسي يرويه الرسول ﷺ عن ربه عز وجل فهو من كلام الله لفظا ومعنى الله تعالى تكلم به لفظا ومعنى مثل القرآن حديث قدسي منسوب إلى قدسية الرب فالرسول يرويه عن ربه يقول قال الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي والحديث القدسي من كلام الله تكلم الله به لفظا ومعنى مثل حديث أبي ذر فيما يرويه عن ربه عز وجل أن الله تعالى قال يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا أما الأحاديث الأخرى فيها من كلام من كلام الرسول ﷺ لفظا فهي من الله معنى ومن الرسول لفظا لأنها بوحي من الله قال الله تعالى وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إن هو إلا وحي يوحى أما الحديث القدسي فهو من كلام الله لفظا ومعنى إلا أن له أحكام تختلف عن القرآن ومثل القرآن ،القرآن كلام الله لفظا ومعنى خلافا للمعتزلة الذين يقولون إن كلام الله مخلوق هذا كفر وضلال وخلاف الأشاعرة الذين يقولون كلام ومعنى قائم بالنفس واللفظ مخلوق هذا باطل لكن وأما قول الحق هو قول السنة والجماعة أن القرآن كلام الله لفظا ومعنى حروفه ومعانيه وكذلك الحديث القدسي لكن الحديث القدسي يختلف عن القرآن في الأحكام فالقرآن تعبد الله بتلاوته والحديث القدسي لم يتعبد بتلاوته القرآن لا يمسه إلا المتوضئ والحديث القدسي يمسه غير المتوضئ القرآن(يرحمك الله ) معجز بألفاظه والحديث القدسي ليس معجز بألفاظه وفي هذا الحديث يقول الرب عز وجل أنا عند ظن عبدي بي فيه أنه ينبغي للإنسان أن يحسن ظنه بالله وبأن يحسن العمل يحسن عمله حتى يحسن ظنه بالله فمن حسن عمله حسن عمله ومن ساء عمله ساءت ظنونه إذا ساءت الأعمال ساءت الظنون ينبغي للإنسان أن يحسن العمل حتى يحسن ظنه بالله ولا سيما عند الموت أنه ينبغي للإنسان أن يحسن ظنه بالله وفي الحديث لا يموتن أحد إلا وهو محسن الظن بالله ولهذا قال العلماء ينبغي أن تكتب أربعين حديثا وقت الرجاء أربعين حديثا في الرجاء تقرأ عند المحتضر حتى يحسن ظنه حتى يحسن ظنه حتى لا يموت إلا وهو محسن ظنه بالله وقوله وأنا معه حين يذكرني هذه معية خاصة والمعية صفة من صفات الله معية خاصة للذاكرين فهو سبحانه مع الذاكرين بعونه ونصره وتأييده وتوفيقه وهو فوق العرش والمعية معيتان معية ،معية عامة ومعية خاصة المعية العامة هذه عامة للمؤمن والكافر وتقتضي الإحاطة والقدرة ونفوذ القدرة والمشيئة وتأتي في سياق المحاسبة والمجازات والتخويف كقوله تعالى وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وقوله مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ويقول يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ أما المعية الخاصة فهي خاصة بالمؤمنين كما في هذا الحديث وأنا معه حين يذكرني فهذه المعية للذاكرين ومعية للصابرين إن الله مع الصابرين وأحسنوا وإن الله مع المتقين لا تحزن إن الله معنا هذه معية خاصة وقوله تعالى إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ وتأتي في سياق المدح والثناء وتقتضي التأييد والنصر والحفظ والكلاءة وفي هذا الحديث أيضا يقول الله تعالى ومن تقرب إلي وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة هذه الصفات تليق بالله عز وجل وفيه إثبات القرب لله عز وجل وليس القرب هو الثواب كما فسرها النووي والجماعة من تقرب إلي تقرب برحمتي هذا تأويل باطل تقرب إلي برحمتي أول التقرب بالرحمة تقربت إليه برحمتي من تقرب إلي تقربت إليه برحمتي هذا باطل هذا تأويل بل الحديث فيه إثبات القرب قرب الرب نفسه قرب حقيقة النووي يقول معنى من تقرب إليه فسرها بأن أن الرب أسرع من العبد في الثواب وأن الرب لا يقطع الثواب حتى يقطع العبد العمل هذي من آثار من آثار الصفات وليست هي الصفات من آثارها أن العبد إذا تقرب إلى الله بالأعمال الصالحة فالله أسرع بالثواب وأكثر جودا وكرما هذا من آثار الصفة والقرب يأتي القرب وصف مثل المعية من العلماء من قال قسمه إلى قسمين قال إن القرب يأتي عاما وخاصا مثل المعية تكون عامة وخاصة ومثل القرب العام في قوله تعالى وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ هذا قرب بالعلم والقدرة والمشيئة والرؤية والقرب الثاني قرب خاص وهو نوعان قرب من الداعين بالإجابة قرب من السائلين بالإجابة وقرب من العابدين بالكتابة قوله تعالى وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ هذا قرب من السائلين وكذلك ما ثبت في الحديث حديث أبي موسى الأشعري في الصحيحين قال كنا مع النبي ﷺ في سفر فارتفعت أصواتنا بالتكبير فقال النبي ﷺ اربعوا على أنفسكم يعنى ارفقوا فإنكم لا تدعون أصما ولا غائبا فإن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته فإن الذي تدعونه أقرب هو قريب من الداعي وكقوله في قصة نبي الله صالح وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ثم قال في آخر الآية إن ربي سميع قريب إن ربي قريب مجيب فهو قريب مجيب للسائلين وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ فهو قريب مجيب من المستغفرين التائبين كما أنه رحيم ودود بهم كما قال في قصة شعيب وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ وكما قال وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب فهذا الحديث فيه إثبات قرب الله عز وجل وهو القرب الحقيقي قال شيخ الإسلام ابن تيمية إن القرب لا يأتي إلا خاص ولا يأتي عام وذهب إلى هذا ابن القيم وقالوا إن قوله تعالى وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ هذا قرب الملائكة قالوا الملائكة أقرب إلى العبد من حبل الوريد بدليل أنه قيده بوقت تلقي الملكين فقال ونحن أقرب إليه من حبل الوريد إذ يتلقى المتلقيان يعني حين تلقي المتلقيان وهما الملكان فدل على أنه قرب الملائكة ولا يأتي القرب عاما كما تأتي المعية وكذلك قوله تعالى ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون هذا قرب الملائكة أقرب إلى الميت نحن أقرب بملائكتنا نحن أقرب إلى المحتضر منكم ولكن لا تبصرون الملائكة ومن العلماء من قال إن القرب يكون عام وخاص مثل المعية وقرب الشيء قرب الشيء من الشيء يلزم منه القرب الآخر قرب الشيء من الشيء يلزم منه القرب الآخر ولكن قد يكون القرب الثاني لازما للقرب الأول من دون أن يكون من الثاني فعل وقد يكون من الثاني فعل مثال الأول القرب إذا قرب الإنسان من مكة ومن حائط الكعبة فإن مكة تقرب منه وحائط الكعبة يقرب منه من غير أن يكون من مكة فعل ومثال مثال الثاني أن يكون الثاني منه تقرب إلى الأول إذا تقرب منه وهذا مثل ما جاء في الآيات هذا ذكر أن هذا دلت عليه آيات كثيرة تقرب من خمس مئة آية الآيات التي فيها القرب والرجوع إلى الله واللقاء مثل قوله تعالى مثل ما في هذا الحديث إن تقرب إلي شبرا تقربت منه باعا ومثل الحديث القدسي وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه وفي قوله عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا فقرب الرب من العبد نوعان قرب لازم من قرب العبد من غير أن يكون من الرب فعل والنوع الثاني قرب الرب من العبد فعل يفعله سبحانه كالنزول والإتيان والمجيء بهذا يتبين أن ،أن هذا الحديث فيه إثبات القرب من الرب عز وجل وأنه صفة من صفاته مثل المعية وإن القرب يكون عام وخاص كالمعية تكون عامة وخاصة وأما تفسير النووي بقوله تقرب من تقرب إلي شبرا تقربت إليه باعا تقربت إليه برحمتي فهذا تأويل باطل لا وجه له وكذلك أيضا القول بأن معنى الحديث أن الله تعالى أسرع بالخير من العبد وأن الرب لا يقطع الثواب حتى يقطع العبد العمل هذا أثر من آثار الصفة وثمرة من ثمرات الصفة من ثمرات هذه الصفات أن الله تعالى أقرب إلى الخير من العبد وأسرع وأكثر جودا نعم وفيه إثبات النفس للرب عز وجل في الحديث إثبات النفس إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي كما قال تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ فالحديث فيه إثبات أن لله نفسا كالآية الكريمة نعم من العلماء من قال إنها صفة من الصفات ومنهم من قال هي ،هي الذات وهذا هو الأقرب أنها هي النفس التي توصف بالصفات نعم ذكر ،ذكر بعضهم أن بعضهم كتب العقائد ذكر في الاعتقاد وقال إن لله نفسا هي صفة من صفاته والصواب أن النفس أن النفس والذات معنى واحد نعم ها الولاء لا ما يشتق ما يشتق ما يقال من صفات الله الذراع والباع والهرولة ولا يقال من صفات الله المكر هذه الصفات تبقى على لفظها يقال إن الله يمكر بالماكرين ولا يقال من صفات الله الماكر ولا يقال من صفات الله المكر بالإطلاق يقال يمكر الله بالماكرين ويقال من تقرب إلى الله شبرا تقرب إليه باعا ومن أتاه يمشي أتاه هرولة على لفظ الحديث من أتى الله يمشي أتاه هرولة ولا يقال من صفات الله الهرولة بإطلاق الصفات الفعلية تبقى على الصفات تبقى على ،على ما أراد به النص اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ما تقول من صفات الله المستهزئ فتقول الله يستهزئ بالمنافقين الذين يستهزئون بالمؤمنين ولا تقول من صفات الله الماكر ولا تقول من صفات الله المكر بالإطلاق فالمكر قد يكون مذموم وقد يكون ممدوح يكون ممدوح مدح صفة مدح إذا كان في مجازاة الماكر ويكون صفة ذم إذا كان بدون مجازاة (..) إن الله يمكر بالماكرين يكيد الكائدين يخدع المخادعين يستهزئ بمن استهزئ بالمؤمنين من أتاه يمشي أتاه هرولة نعم نعم
المتن..
أحسن الله إليك الحديث الثاني هذا تلقي
الشيخ..
اقرأ الحديث اللي بعد هذا
(المتن)
نعم عفا الله عنك
(الشرح)
نعم فيه المجيء إثبات صفة المجيء وصفة الإتيان وصفة التلقي لمن تلقاه التلقي فيه إثبات أن الله يتلقى من تلقاه نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم وهذا بفضل الذكر والذاكرين معنى سبق الفردين يعني سبقوا إلى الخير والفضل والثواب والجنة الله تعالى وعد الذاكرين بالمغفرة والأجر العظيم مع المتصفين بالصفات الأخرى محسنين والقانتين الصادقين ثم ختم والذاكرين الله كثيرا وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا والذكر يكون بالقلب ويكون باللسان يكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بالجوارح العبادات كلها ذكر لله فالمصلي ذاكرا لله والصائم ذاكرا لله بجوعه قال بعضهم الذكر يكون بالقلب يكون نوعان يكون بتعظيم الله وخشيته وإجلاله والاعتبار بآياته ودلائله ومخلوقاته ويكون أيضا الذكر ب يكون الذكر بالقلب بالأوامر تذكر الأوامر الذكر بالأوامر والنواهي يتذكر الأوامر فيفعلها والنواهي فيتركها ويكون الذكر باللسان التسبيح والتحميد والتهليل لكن إذا كان ذكر باللسان بدون حضور قلب هذا يكون ضعيف يكون ضعيف وإذا كان مع ،مع ذكر القلب اجتمع ذكر القلب وذكر اللسان يذكر الله بلسانه مع تعظيم الله وخشيته وتدبره فهذا هو هذا هو الأنفع وهذا هو الأفضل وهذا هو الذي يترتب عليه الثواب الكثير وذكر القلب باللسان وهذا كما جاء في الحديث ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فيضرب أعناقكم وتضربوا أعناقهم قالوا بلى يا رسول الله قال ذكر الله هنا الذكر صار أفضل من الجهاد من الصدقة وهو خير الأعمال قال العلماء المراد بالذكر هنا الذكر مع الخشية والتعظيم والإجلال وحضور القلب أما ذكر بدون مع الغفلة والإعراض فهذا الجهاد أفضل منه وفي هذا يزول الإشكال يكون الذكر هذا الذي فضل على الجهاد هو الذكر مع القلب يكون بالقلب واللسان يكون مع الخشية والإجلال والتعظيم والإخلاص والصدق والمحبة نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم هذا فيه إثبات هذه الأسماء الموصوفة بهذا الوصف إن لله تسعة وتسعين موصوفة بأن من أحصاها دخل الجنة وليس المراد حصر أسماء الله في تسعة وتسعين بل أسماء الله كثيرة بدليل حديث ابن مسعود قال أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك إذا له أسماء كثيرة سمى به نفسه أو أنزله في كتابه أو علمه أحدا من خلقه أو في أسماء استأثر به في علم الغيب عنده حتى قيل إن لله ألف اسم نقل ذلك أبو بكر بن العربي عن بعضهم أما هذا الحديث فالمراد به أن لله تسعة وتسعين اسما موصوفة بأن من أحصاها دخل الجنة وقد اختلف العلماء في معنى من أحصاها فقيل إحصاؤها عدها وقيل حفظها وقيل العمل بها والصواب أن هذه الأمور كلها مرادة إحصاؤها بعدها تعدادها وتطلبها من النصوص وحفظها والعمل بها والصواب أنها غير معروفة غير محددة والحكمة في إخفائها حتى يجتهد العباد في تعرفها وتطلبها من النصوص كما أخفيت ساعة الجمعة وكما أخفيت ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان وأما سردها في بعض الأحاديث فهو مدرج كما قال الحافظ في البلوغ والصواب أن سردها مدرج من بعض الرواة بعض الرواة سرد تسعة وتسعين قال إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ وسردها ،سردها مدرج من بعض الرواة ليس مرفوعا عن النبي ﷺ نعم وأما قوله إن الله وتر يحب الوتر هذا له أدلة كثيرة منها أن النبي ﷺ كان ما شرعه الله وما خلقه الله بعض مخلوقاته وبعض ما شرعه وتر كما في الحديث أن النبي ﷺ كان يأكل قبل العيد تمرات وترا والسماوات السبع وتر والأرضون السبع وتر والطواف بالبيت سبع وتر إلا مادل دليل على أنه شفع مثل صلاة الظهر والعشاء أربع شفع نعم ولهذا يقال إن من أسماء الله الوتر إن الله وترا يحب الوتر هذا هو الظاهر لأن الله لأن النبي أطلق هذا قال إن الله وتر إن الله جميل يحب الجمال إن الله نظيف يحب النظافة نعم ها إذا ثبت أنه اسم من أسماء الله نعم يعبر نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم وهذا الحديث فيه النهي عن الاستثناء في الدعاء وأنه لا يستثني يقول اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت عليه أن يجزم لأن الاستثناء يدل على عدم الرغبة يدل على عدم الرغبة في المطلوب وأنه إن حصل وإلا فلا حاجة إليه فيه النهي والنهي أصله للتحريم إلا(..) فلا يجوز للإنسان أن يقول اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت بل يعزم المسألة يقول اللهم اغفر لي اللهم ارحمني وعلل هذا التعليل فقال إن الله لا مستكره له وفي الحديث الثاني فإن الله لا يتعاظم شيء أعطاه فإذا لا حاجة إلى الاستثناء أولا إن الاستثناء يدل على عدم الرغبة ثانيا أن الله لا مستكره له وأن الله لا يتعاظم شيء أعطاه خزائنه ملأى يده ملأى الليل والنهار فلا ينبغي للإنسان أن يستثني نعم وأما جاء في قوله طهور إن شاء الله فهذا من باب الخبر وليس من باب الدعاء في زيارة المريض طهور إن شاء الله نعم
(المتن)
(الشرح)
سبحانه لا إله إلا هو نعم
(المتن)
عفا الله عنك
(الشرح)
يعني يجعل الخيرة إلى الله فيه النهي عن تمني الموت ولكن يجعل الخيرة إلى الله إذا كان لا بد قول اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ومثل الحديث الآخر اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني إذا كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي نعم يعني إذا كان لا بد فاعل إذا كان لا بد فاعل وإلا فالأولى ألا يدعو نعم
(المتن)
(الشرح)
وذلك أن أنس طالت حياته حتى جاوز المئة فتوفي سنة اثنين أو ثلاثة وتسعين وكان عمره لما قدم النبي ﷺ المدينة عشر سنين نعم ها إيه ذكر هذا في ترجمته قال بعضهم إذا خشي الفتنة في الدين فهذا الحديث قيد يقول لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به يعني يتمنى الموت من أجل ضر مصيبة حلت به في بدنه أو في جسده فلا يتمنى بل عليه أن يصبر أما إذا كان خشي الفتنة في الدين فلا بأس لأن هذا فعله جماعة من السلف لما خشوا على أنفسهم من الفتنة في الدين دعوا على أنفسهم بعضهم رأى هذا ولكن هذا يحتاج إلى دليل الحديث مطلق وفعل بعض السلف هل يقيد النص أو يكون اجتهاد منهم إنه ذكر هذا قال إنه إذا كان النهي إنما هو إذا كان من أجل شدائد الدنيا ومصائبها ولهذا قال في الحديث لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به أما إذا كان خوف من الفتنة بالدين فلا بأس فعله بعض السلف لكن فعل بعض السلف هذا اجتهاد منهم نعم الحديث ،الحديث ما فيه تقييد نعم قد يفهم من قوله لضر نزل به يمكن بعضهم فهم من قوله لضر نزل به مفهومه أنه لتمناها من أجل الضر من أجل الفتنة بالدين فلا بأس لعل هذا وجهة نظر بعض السلف الذين تمنوا الموت أو دعوا على أنفسهم بالموت لما خشوا الفتنة في الدين نعم ،نعم من سأل الله الشهادة بصدق في الحديث بلغه الله منازل الأنبياء والشهداء وإن مات على فراشه نعم لا ما ،ما فيه ما فيه سؤال الله الشهادة يوفقه الله إلى الجهاد في سبيل الله أو كذلك يموت بالأسباب التي يكون فيها شهيد إذا جاء أجله نعم ،نعم
(المتن)
(الشرح)
يعني من شدة ما أصابه نعم
(المتن)
(الشرح )
و إنه لا يزيد المؤمنَ
(المتن)
عفا الله عنك
(الشرح)
نعم هذا الحديث فيه النهي عن تمني الموت والنهي عن الدعاء به أمران والنهي أصله للتحريم إلا(..) فتمني الموت كأن يقول ليتني أموت والدعاء به يدعو نفسه اللهم أمتني فكل من الأمرين منهي عنهما تمني الموت كأن يقول ليتني أموت والدعاء به كأن يقول اللهم أمتني وبين النبي ﷺ قال فإن الإنسان إذا مات انقطع عمله وإن عمر المؤمن لا يزيده إلا خيرا صلاة تسبيح قراءة قرآن ذكر صدقة إحسان دعوة إلى الله أمر بالمعروف ونهي عن المنكر جهاد في سبيل الله بر بالوالدين صلة للأرحام كل هذه أعمال صالحة يستطيع الحي يفعلها فإذا مات انقطع فإن عمر المؤمنَ لا يزيده إلا خيرا نعم ،نعم الدعاء ،الدعاء على الغير هذا ما يجوز إلا إذا كان مظلوم بعضهم استدل على جواز الدعاء بالموت بقول الله تعالى عن يوسف تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ هذا ليس دعاء بالموت ولكن دعاء بالوفاة على الإسلام حين مجيء الموت توفني مسلما وألحقني بالصالحين نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم هذا فيه إثبات المحبة والكراهية لله عز وجل وأنهما صفتان من صفاته الفعلية خلافا لمن أنكرهما من الجهمية والمعتزلة و(..)من تأولهما من الأشاعرة أولوا المحبة إما بالإرادة أو بالثواب كذلك الكراهية إما بالإرادة أو بالعقاب هذا باطل وفيه أن فيه أن العبرة في محبة لقاء الله عند النزع عند نزع الروح بعد أن يكشف للإنسان عن مستقبله ففي هذه الحالة عند حالة النزع الوقت الذي لا تقبل فيه التوبة بعد أن تبلغ الروح إلى الحلقوم في حالة النزع يكشف للإنسان عن مستقبله هذه هي الحالة المعتبرة بالمحبة والكراهية وحين إذ المؤمن يحب لقاء الله ويحب الله لقاءه والكافر يكره لقاء الله ويكره الله لقاءه وليس المراد كراهية الموت في حال الحياة أو في حال مرضه أو في أول الموت قبل وصول الروح إلى الحلقوم لا فالإنسان جبل على هذا ولهذا(..) يا رسول الله كلنا نكره الموت جبل الإنسان على هذا ولكن العبرة بالمحبة والكراهية الحال المعتبرة عند النزع عند نزع الروح وعند بلوغ الروح إلى الحلقوم في الوقت الذي لا تقبل فيه التوبة ويكشف للإنسان عن مستقبله فإذا كشف للمؤمن عن مستقبله ورأى ما أعد الله له من كرامة أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه وإذا كشف للفاجر عن مستقبله وما أعد له من العذاب كره لقاء الله فكره الله لقاءه نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم فيه أن الموت قبل لقاء الله الموت قبل ثم بعد ذلك يلاقي الإنسان ربه واعلموا أنكم ملاقوه والموت قبل لقاء الله لقاء الله يكون بعد الموت نعم
(المتن)
(الشرح )
نعم أجابت عائشة شريح بن هانئ مثل ما أجابها النبي ﷺ لما سألت النبي ﷺ فقالت يا رسول الله43:19 نكره الموت فبين لها قال لها المؤمن إذا بشر برضوان الله أحب الله أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه والفاجر إذا بشر بعذاب الله كره لقاء الله فكره الله لقاءه فأجابت شريح بمثل ما أجابها النبي ﷺ ولكن إذا يقول إيش إذا حشرج الصدر (إذا شخص البصر ) يعني ارتفع وحدق البصر حشرج الصدر يعني تردد وتشنجت الأصابع انقبضت في الوقت الذي تخرج فيه الروح نعم
(المتن)
(الشرح)
هذا الحديث رواه جماعة من الصحابة أبو هريرة وابن موسى وعبادة جمع رواه الحديث أربعة أبو موسى نعم
(المتن)
(الشرح)
هذه معية فيه معية خاصة وهذه مع الداعي معية خاصة مع الداعين كما في الحديث الأول وأنا معه حين يذكرني معية مع الذاكرين معية مع الصابرين ومعية مع المتقين ومعية مع المحسنين معية الله مع نبيه قال أبو بكر لا تنسى أن الله معنا ومعيته مع موسى وهارون إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ هذه معية خاصة الحفظ والكلاءة و التأييد والتوفيق والتسديد وتأتي في سياق المدح والثناء وأنا معه حين يدعوني نعم وفيه أنه ينبغي للإنسان أن يحسن العمل حتى يحسن ظنه بالله من حسن عمله حسن ظنه بالله ومن ساء عمله ساءت ظنونه
(المتن)
(الشرح)
نعم هذه معية مع الذاكرين هذه معية خاصة نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم فيه إثبات النفس لله احتج بعضهم بهذا الحديث على الملائكة أفضل من صالح البشر لأنه قال ذكرته في ملأ خير منهم وهذا لا يلزم نعم لأن المسألة فيها كلام لأهل العلم هل الملائكة أفضل من الأنبياء وصالح البشر أو الأنبياء وصالح البشر أفضل هذي فيها خلاف ومن العلماء من قال الملائكة أفضل ونسب هذا إلى المعتزلة وبعض أهل السنة ومنهم من قال الأنبياء والصالحين أفضل حقق شيخ الإسلام أن المؤمن أفضل أن الملائكة أفضل في أول الحال والمؤمنين أفضل في آخر الحال حينما تكمل حالهم وتغفر ذنوبهم وترفع درجاتهم ويدخلون الجنة في هذه الحالة يكونون أفضل قال شيخ الإسلام وقال بعضهم إن هذه المسألة مسألة فضولية ما ينبغي للإنسان أن يتكلم فيها قال هذا شارح الطحاوية قال هذه المسألة من فضول الكلام ولولا أن بعض الناس أساء الأدب مع الملائكة وقال إنهم خدام الملائكة لما حركت في ذلك قلما وقال ذكر في أقوال من العلماء من قال الملائكة. الأنبياء وصالح البشر أفضل ونسب هذا إلى أهل السنة ومنهم من قال الملائكة أفضل ونسب هذا إلى المعتزلة والأشاعرة ومنهم من توقف وقال شيخ الإسلام كنت أظن في الأول كنت أظن أنها مسألة فضولية فتبين لي أنها أثر أنها مسألة أثرية سلفية صحابية فاتجهت الهمة في تحقيقها وحقق أن الأنبياء وصالح البشر أفضل في (..) الحال حينما يدخلون الجنة وتغفر ذنوبهم وترفع درجاتهم وينقون من أدران الذنوب تكون يكون أفضل نعم بعضهم تأول قوله ذكرته في ملأ خير منهم قال هذا دليل على أن الملائكة خير من بني آدم أو من المؤمنين نعم
(المتن)
(الشرح)
هذا من فضل الله وإحسانه أن من أتى بالحسنة فله عشر أمثالها أو يزيد إلى سبع مئة ضعف إلى أضعاف كثيرة ومن جاء بالسيئة فله مثلها ومن أتى بقراب الأرض خطايا بدون .مع السلامة من الشرك لقيه الله بالمغفرة وهذا مقيد بالنصوص التي فيها اجتناب الكبائر من لقي الله بقراب الأرض خطايا يعني مع اجتناب الكبائر أما الكبائر فلا بد لها من توبة قال تعالى إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا في الحديث الصحيح في حديث أبي هريرة عند الإمام مسلم الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر فمن لقي الله بقراب الأرض خطايا لا يشرك بالله شيئا أتى الله بقرابه مغفرة إن لم يكن فيها كبائر وإلا فهي تحت المشيئة كما قال تعالى إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ و إلا فالكبائر تحت المشيئة يقول الله تعالى إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ نعم
(المتن)