شعار الموقع

شرح كتاب الإمامة في الصلاة من صحيح ابن خزيمة_58

00:00
00:00
تحميل
49

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين.

قال الإمام الحافظ ابن خزيمة -رحمه الله تعالى- في صحيحه:

جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْعُذْرِ الَّذِي يَجُوزُ فِيهِ تَرْكُ إِتْيَانِ الْجَمَاعَةِ.

بَابُ إِبَاحَةِ تَرْكِ الْجَمَاعَةِ فِي السَّفَرِ، وَالأَمْرِ بِالصَّلاَةِ فِي الرِّحَالِ فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ وَالْبَارِدَةِ.

يعني ليس مجرد السفر، السفر الذي فيه ظلمة، فيه مطر، إذا كانوا في مخيمات في السفر، وكان مطر، كل أهل مخيم يجلسون في مكانهم، ما يجتمعون، يصلون وإذا كان ما فيه عذر يجتمعون ويصلون، في البرية يعني، مسافرون، أحيانًا يأتي مطر ويصير المسافرين متفرقين، ما يستطيع يأتي بعضهم إلى بعض، ينضم بعضهم إلى بعض، كل يصلي في رحاله، في مكانه.

هذا لما جاء في حديث الصلاة في الرحال في السفر، بابُ ...

 بَابُ إِبَاحَةِ تَرْكِ الْجَمَاعَةِ فِي السَّفَرِ، وَالأَمْرِ بِالصَّلاَةِ فِي الرِّحَالِ فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ وَالْبَارِدَةِ؛ بِذِكْرِ خَبَرٍ مُخْتَصَرٍ غَيْرِ مُتَقَصًّى، لَوْ حُمِلَ الْخَبَرُ عَلَى ظَاهِرِهِ كَانَ شُهُودُ الْجَمَاعَةِ فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ وَالْبَارِدَةِ مَعْصِيَةً، إِذِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ أَمَرَ بِالصَّلاَةِ فِي الرِّحَالِ.

أخبرنا أبو طاهر قال: حدثنا أبو بكر، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالاَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، وَقَالَ زِيَادٌ: أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ (ح)، وحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، عَنْ نَافِعٍ (ح)، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى قال: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ (ح)، وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ قال: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، يَعْنِي ابْنَ مَسْعَدَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ (ح)، وحَدَّثَنَا يَحْيَى أَيْضًا قال: حَدَّثَنَا أَبُو بحر، يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عُثْمَانَ قال: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ.

وَهَذَا حَدِيثُ بُنْدَارٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- أَنَّهُ أذَّن بضَجنان ليلةً العشاء.

مكان.

 ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، ثُمَّ حَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ وَالْبَارِدَةِ فِي السَّفَرِ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذِهِ اللَّفْظَةُ: (فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ وَالْبَارِدَةِ) تَحْتَمِلُ مَعْنَيَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنْ تَكُونَ اللَّيْلَةُ مَطِيرَةً وَبَارِدَةً جَمِيعًا، وَتَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ اللَّيْلَةَ الْمَطِيرَةَ، وَاللَّيْلَةَ الْبَارِدَةَ أَيْضًا، وَإِنْ لَمْ تَجْتَمِعِ الْعِلَّتَانِ جَمِيعًا فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ.

وَخَبَرُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ دَالٌّ عَلَى أَنَّهُ أَرَادَ أَحَدَ الْمَعْنَيَيْنِ؛ كَانَتِ اللَّيْلَةُ مَطِيرَةً، أَوْ كَانَتْ بَارِدَةً.

القارئ: الحديث، قال: صحيح أخرجه أحمد، وأخرجه الشافعي في [الأم] وفي مسنده، وعبد الرزاق، والحميدي وأحمد، وعبد بن حميد.

ثم قال: أخرجه البخاري ومسلم، وذكر عدة.

الشيخ: تكلم على ضجنان؟

القارئ: نعم، قال: بضجنان: جبل بتهامة، وقيل: جبل على بريد من مكة، وقيل: بينهما خمسة وعشرون ميلًا [مراصد الاطلاع] -المرجع-.

الشيخ: أن ابن عمر ماذا؟ متن الحديث.

عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- أَنَّهُ أذّن بضَجنان.

يعني في هذا المكان، خارج البلد، ضجنان مكان خارج مكة، ليس في البلد.

ليلةً العشاء، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ.

قال للمسافرين الذين حوله، كانوا متفرقين، كل يصلي في مكانه، يجتمعون لكن قد يكون لهم مخيمات متباعدة، مسافة، كل واحد بعيد عن الثاني، فلو اجتمعوا صارت عليهم مشقة من المطر والبرد، فقال: صلوا في رحالكم، كل يصلي في رحله، كل يصلي وحده ولو ما عنده جماعة، تسقط الجماعة في هذه الحالة، هذا عذر، بسبب المطر والبرد، وفي البرية الآن، ما عندهم سيارات ولا عندهم شوارع مزفلتة، في البرية، مطر، وطين وزحل، ومسافة، بين كل واحد وواحد مسافة، عن ماذا؟

عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- أَنَّهُ أذّن بضَجنان ليلةً العشاء، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ ثُمَّ حَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ وَالْبَارِدَةِ فِي السَّفَرِ.

هذا فيه دليل على أن هذا عذر في ترك الجماعة في السفر في الليلة الباردة والمطيرة، وفي العشاء أيضًا ظلمة.

أبو بكر المؤلف يقول: محتمل أن تكون علة واحدة، تكون ليلة باردة ومطيرة، برد ومطر، ويحتمل أن تكون إحدى العلتين كافية، إذا كانت باردة، يعني ريح شديدة باردة، أو مطر يشق عليهم وهم في السفر ولاسيما في الظلمة، في العشاء، فإن كل يصلي في رحله، في مكانه، في مخيمه، ولا يلزمهم أن يجتمعوا فيصلوا جماعة دفعًا للمشقة.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذِهِ اللَّفْظَةُ (فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ وَالْبَارِدَةِ) تَحْتَمِلُ مَعْنَيَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنْ تَكُونَ اللَّيْلَةُ مَطِيرَةً وَبَارِدَةً جَمِيعًا، وَتَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ اللَّيْلَةَ الْمَطِيرَةَ، وَاللَّيْلَةَ الْبَارِدَةَ أَيْضًا، وَإِنْ لَمْ تَجْتَمِعِ الْعِلَّتَانِ جَمِيعًا فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ.

وَخَبَرُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ دَالٌّ عَلَى أَنَّهُ أَرَادَ أَحَدَ الْمَعْنَيَيْنِ، كَانَتِ اللَّيْلَةُ مَطِيرَةً، أَوْ كَانَتْ بَارِدَةً.

يعني إذا اجتمعا ما فيه شك، إذا كانت باردة ومطيرة فهذا أشد، أما إذا كانت واحدة، مطيرة، مطر يشق معه الذهاب، كافي أيضًا المطر، وكذلك البرد إذا كان فيه مشقة، إذا كان برد شديد وهواء، وهم في السفر يخرج من خيمته إلى البَراز فيصيبه الريح الشديدة، فهذا عذر في السفر، اجتمع سفر ومطر، أو ريح شديدة، وظلمة في صلاة العشاء، في قصة ابن عمر في صلاة العشاء، فهذا عذر من الأعذار في ترك الجماعة.

بَابُ إِبَاحَةِ تَرْكِ الْجَمَاعَةِ فِي السَّفَرِ فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ بَارِدَةً، وَلاَ مَطِيرَةً بِمِثْلِ اللَّفْظِ الَّذِي ذَكَرْتُ فِي الْبَابِ قَبْلُ.

وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن مسلم السلمي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أحمد، قال: أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءةً عليه، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي سَفَرٍ فَكَانَتْ لَيْلَةٌ ظَلْمَاءُ أَوْ لَيْلَةٌ مَطِيرَةٌ، أَذَّنَ مُؤَذِّنُ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، أَوْ نَادَى: مُنَادِيهِ: أَنْ صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ.

القارئ: الحديث، قال: انظر الحديث المتقدم، الذي قبله، إسناده صحيح.

هذا فيه دليل على أن الظلمة أيضًا كافية، الظلمة في البرية، إذا كانوا متباعدين ويحصل مشقة، فهذا عذر في ترك الجماعة، كل يصلي وحده، لأن الظلمة قد تكون ظلمة شديدة ما يكاد الإنسان يرى يديه، وقد يحصل له مشقة، وقد يضل عن مكان خيمته لو ذهب في هذه الظلمة الشديدة، قد يكونوا متباعدين، أحيانًا تكون المخيمات كما ترون بينهم مسافة، إذا ذهب في ليلة مظلمة ما عنده شيء من الأنوار، الأصل فيه أنوار الآن في الجوالات وفيه أشياء، أتاريك، قد يضل عن مكانه ولا يدري، لا يستطيع أن يرجع إلى مكانه لطول المسافة، هذا عذر في ترك الجماعة دفعًا للمشقة.

بَابُ إِبَاحَةِ تَرْكِ الْجَمَاعَةِ فِي السَّفَرِ، وَالأَمْرِ بِالصَّلاَةِ فِي الرِّحَالِ فِي الْمَطَرِ الْقَلِيلِ غَيْرِ الْمُؤْذِي بِمِثْلِ اللَّفْظِ الَّذِي ذَكَرْتُ قَبْلُ.

أخبرنا أبو طاهر، قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالاَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قال: حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، قَالَ: ومُؤَمَّلٌ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، قَالَ: خَرَجْتُ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ إِلَى الْمَسْجِدِ صَلاَةَ الْعِشَاءِ، فَلَمَّا رَجَعْتُ اسْتَفْتَحْتُ، فَقَالَ أَبِي: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: أَبُو مَلِيحٍ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ وَأَصَابَتْنَا سَمَاءٌ لَمْ تَبُلَّ أَسْفَلَ نِعَالِنَا.

سماء يعني مطر.

فَنَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَنْ صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ.

وهذا في السفر، ماذا قال عليه في التخريج؟

القارئ: قال: هذا الحديث صحيح، وأخرجه ابن شيبة، وابن ماجه، والطبراني في [الكبير]، والضياء المقدسي في [المختارة]، وعبد الرزاق، وأحمد، والبخاري في [التاريخ الكبير]، وابن حبان، والطيالسي، وابن سعد في [الطبقات]، وابن أبي شيبة، وأبو داوود، والطبراني، إلى آخره.

الشيخ: الأعظمي؟

طالب: يقول: إسناده صحيح عن طريق ابن منيع مختصرًا، ومن طريق إسماعيل [00:14:45]، إسناده صحيح.

الشيخ: الباب الذي بعده ماذا؟

بَابُ إِبَاحَةِ الصَّلاَةِ فِي الرِّحَالِ، وَتَرْكِ الْجَمَاعَةِ فِي الْيَوْمِ الْمَطِيرِ فِي السَّفَرِ مِثْلَ اللَّفْظَةِ الَّتِي ذَكَرْتُ قَبْلَ.

الحديث هذا يحتاج إلى تأكد، مطر قليل لا يكاد يبل أسفل ...

طالب: نعم.

هذا محل نظر، ما ذكر النسائي هنا؟

طالب: قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي المليح عن أبيه قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حنين فأصابنا مطر، فنادى منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن صلوا في رحالكم.

لكن لم يذكر لم يبل النعل.

الشيخ: لا، هذا قليل لم يبل ... يحتاج إلى مراجعة، والباب الذي بعده تبع له، كأن المؤلف استطرد، في الدرس القادم إن شاء الله، تأكد منه، يراجع الحديث هذا، وأنه في مطر قليل لا يكاد يبل أسفل ... ثبوت اللفظة هذه.

س: هل يقال بانتفاء علة الجمع بالذات في الحضر مع توفر الأسباب في مسألة هطول الأمطار؟ هل يقال للناس: صلوا في رحالكم؟

الشيخ: سبق الكلام على هذا، قلنا: إنه لابد أن يكون العذر واضح؛ لأن الجمع لدفع المشقة، وليس رخصة، وليس سنة كما يظن بعض الشباب، بعض الشباب في المساجد الآن ما عندهم بصيرة، إذا رأى غيم أو نقط يسيرة جمع، قال: أنا أريد أن أفعل السنة، هذا ما هي بسنة، هذه رخصة، ما عنده البصيرة.

ثم أيضًا يجمع ويذهبوا يشاهدون السيول، ويذهبوا لأعمالهم، الجمع معناه إذا جمعنا الناس يكنون في بيوتهم، ما المقصود من الجمع؟ المقصود أن الناس يكنون في بيوتهم، لكن الناس ما يكنون، يذهبوا لأعمالهم، يمشون بالسيارات، والشوارع الحمد لله واسعة، ما فيه مثل أول.

ثم تختلف هذه الأحياء، بعض الأحياء يكون مطر قليل، أول كان إذا جاء المطر يجلسون أسبوع، الواحد يمشي [00:17:07] من الطين، الآن ما فيه طين الحمد لله، والناس معهم سيارات ويذهبون لأعمالهم، وإذا جاء الوقت الذي ما يستطيع يصلي في بيته، معذور، التساهل ما ينبغي في هذا، كون الإنسان يتساهل، حتى سمعنا في هذه الأيام أن بعض الجماعة يلزمون، يقول للإمام: اجمع وإلا جمعنا، بعضهم يقول: جمعوا، وبعضهم يقول: اتصل علي كم واحد، يقول: عندنا مطر قليل، وقالوا: اجمع، قلت: ما أنا بجامع، يقول: راحوا جمعوا هم، تركوا الإمام وراحوا جمعوا هم آخر المسجد، تساهل.

بعض العامة يظن أن الجمع سنة أو أنه واجب، فتجده مجرد ما يرى غيم أو مطر قليل يقول: اجمع، لا، هذا في دفع المشقة، ﴿إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾[النساء:103]، الأصل أنها في الوقت، فلا تُنقل من وقتها إلا بعذر واضح، دفعًا المشقة، التساهل ما ينبغي في هذا.

وفق الله الجميع لطاعته.

 

 

 

 

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد