شعار الموقع

شرح كتاب الإمامة في الصلاة من صحيح ابن خزيمة_68

00:00
00:00
تحميل
49

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولمشايخنا والسامعين.

قال الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة -رحمه الله تعالى- في صحيحه:

بَابُ فَضْلِ صُفُوفِ النِّسَاءِ الْمُؤَخَّرَةِ عَلَى الصُّفُوفِ الْمُقَدَّمَةِ، وَالدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ صُفُوفَهُنَ إِذَا كَانَتْ مُتَبَاعِدَةً عَنْ صُفُوفِ الرِّجَالِ كَانَتْ أَفْضَلَ.

أخبرنا أبو طاهر قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ قال: حَدَّثَنَا الْعَلاَءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا، وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا».

الشيخ: ماذا قال على تخريجه؟ متفق عليه؟

طالب: نعم، هذا في مسلم.

الشيخ: نعم في مسلم، والحديث في الصحيح كما هو معروف، في مسلم وغيره، وجمع، وفيه دليل على أن صفوف النساء آخرها أفضل لبعدها عن الرجال، وصفوف الرجال شرها آخرها لقربه من النساء، خير صفوف الرجال أولها لبعدها عن النساء ولقربها من الإمام، وخير صفوف النساء آخرها لبعدها عن الرجال.

وكانت النساء يصلين خلف الرجال وليس بينهما حاجز، ولذا قيل للنساء: "لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال قيامًا"؛ لأن قد يكون بعض الرجال ما عنده إزار وافي، خشية أن ينكشف شيء من العورة، أهل الصفة أكثرهم عاقد أُزره، بعضهم عاقد الإزار، ما عليه رداء، ما يجد شيء، بعض الصحابة، مر بنا الحديث لم نجد له إلا نمرة، صحابي جليل، إن غُطي بها رأسه بدت رجلاه، وإن غُطي بها رجلاه بدا رأسه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «غطوا بها رأسه واجعلوا على رجليه شيء من الإذخر»، الحشيش، مصعب بن عمير -رضي الله عنه-.

وكذلك جابر لما صلى ورداؤه على المشجب، فقال له رجل: تصلي ورداؤك على المشجب! قال: أردت أن يسألني أحمق مثلك، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أَوَ لكلكم ثوبان؟» كل واحد يجد ثوبين؟ ما كل واحد يجد ثوبين، والمراد بالثوب: القطعة، الإزار ثوب، والرداء ثوب، والشماغ ثوب، في اللغة العربية القطعة تسمى ثوب، الفنيلة ثوب، القميص ثوب، الغترة ثوب، وهكذا، «أَوَ لكلكم ثوبان؟»

ولهذا كان الرجال بعضهم ليس عليه الإزار، وقيل للنساء: "لا ترفعن رءوسكن حتى يستوي الرجال قيامًا، لكن إذا كان بينهم حاجز، أو كان مثلًا في مكان بعيد، مثلًا بينهم جدار، فالأقرب العلة تزول في هذه الحالة، وأنه لا بأس أن تكون النساء تكون في المقدم [00:04:08] الحرم فيه أماكن متعددة.

طالب: فيه كلام للشيخ محمد إبراهيم على الحديث هذا يقول: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شرع للنساء إذا أتين إلى المسجد فإنهن ...

الشيخ: هذا في الفتاوى؟

طالب: نعم، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شرع للنساء إذا أتين إلى المسجد فإنهن ينفصلن عن الجماعة على حدة، ثم وصف أول صفوفهن بالشر، والمؤخر منهن بالخير، وما ذاك إلا لبعد المتأخرات عن الرجال، عن مخالطتهم ورؤيتهم، وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم، وذم أول صفوفهن لحصول عكس ذلك، ووصف آخر صفوف الرجال بالشر إذا كان معهم نساء في المسجد لفوات التقدم والقرب من الإمام، وقربه من النساء اللاتي يشغلن البال، وربما أفسدت بها العبادة، وشوَّشن النية والخشوع.

فإذا كان الشارع توقع حصول ذلك في مواطن العبادة مع أنه لم يحصل اختلاط، فحصول ذلك إذا وقع اختلاط من باب أولى، فيُمنع الاختلاط من باب أولى.

الشيخ: هذا كلام جيد للشيخ محمد إبراهيم، ينبغي أن يكتب هذا في الصحف أمام دعاة الاختلاط، يُكتب من هذا الإمام المفتي -رحمه الله-.

إذا كان هذا في أماكن العبادة، الشارع أمر بأن تبتعد المرأة عن الرجال، فكيف الاختلاط في العمل وفي الأسواق، وفي الأماكن العامة، المجتمعات العامة؟ من باب أولى، فلا يجوز الاختلاط.

خير صفوف الرجال أولها لقربها من الإمام، ولبعدها عن النساء إذا كان معهم، وشر صفوف الرجال آخرها لبعدها عن الإمام، ولقربها من النساء، وخير صفوف النساء آخرها لبعدها عن الرجال، وشرها أولها لقربها من الرجال؛ لأنها تسمع كلامهم وترى حركاتهم، قد يكون تشويش عليها، وقد يكون تشويش على الرجل، تسمع حركاتهم وكلامهم.

أما إذا كان بعيد، وهذا أفضل، وكان بينهم جدار، ولا تسمع ولا ترى، فالأقرب -والله أعلم- تزول العلة في هذا، قد يكون بينها وبينهم جدار، لكن فيه شباك، ترى وتسمع أصوات الرجال، والرجال قريب من الشباك هذا يكون الحكم كما دل عليه الحديث، يكون خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها.

وجاء في الحديث الآخر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يمكث قليلًا بعد السلام، قال العلماء: يرى أنه والله أعلم حتى تخرج النساء، فيتأخر الإمام ويتأخر الرجال قليلًا حتى تنصرف النساء، منعًا للاختلاط، فتنصرف النساء أولًا ثم يخرج الرجال، الآن صار كثير من الناس لا يبالي، تخرج الرجال والنساء جميعًا، يخرجون جميعًا.

س: إذا صلت المرأة كاشفة؟

الشيخ: كاشفة؟ لا يجوز كشف الوجه.

س: بطلت الصلاة؟

الشيخ: بطلان لا، هذا يحتاج إلى دليل، لكن لا يجوز لها كشف الوجه إذا كان يمر بها الرجال الأجانب.

س: لكن ما تبطل صلاتها؟

الشيخ: تبطل الصلاة لا، لابد له مبطلات.

قال -رحمه الله-: بَابُ أَمْرِ النِّسَاءِ بِخَفْضِ أَبْصَارِهِنَّ إِذَا صَلَّيْنَ مَعَ الرِّجَالِ إِذَا خِفْنَ رُؤْيَةَ عَوْرَاتِ الرِّجَالِ...

الترجمة الأولى ماذا؟ التي قبلها.

بَابُ فَضْلِ صُفُوفِ النِّسَاءِ الْمُؤَخَّرَةِ عَلَى الصُّفُوفِ الْمُقَدَّمَةِ، وَالدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ صُفُوفَهُنَ إِذَا كَانَتْ مُتَبَاعِدَةً عَنْ صُفُوفِ الرِّجَالِ كَانَتْ أَفْضَلَ.

الشيخ: والترجمة الثانية.

بَابُ أَمْرِ النِّسَاءِ بِخَفْضِ أَبْصَارِهِنَّ إِذَا صَلَّيْنَ مَعَ الرِّجَالِ إِذَا خِفْنَ رُؤْيَةَ عَوْرَاتِ الرِّجَالِ، إِذَا سَجَدَ الرِّجَالُ أَمَامَهُنَّ.

أي إذا لم يكن بينهم حاجز، ليس بينهم حاجز، كما كان في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، أما إذا كان حاجز فيه سترة أو جدار، يزول المحظور.

أخبرنا أبو طاهر قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قال: حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ قال: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ قال: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، إِذَا سَجَدَ الرِّجَالُ فَاحْفَظن أَبْصَارَكُنَّ»

فاحفظن كذا؟

طالب: [00:11:15]

الشيخ: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ﴾[النور:30]، ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾[النور:31]، يحفظن؟

طالب: فيه نسخة: فاحفظن، وفيه نسخة: فاحفظوا.

الشيخ: يقول: يا معشر ماذا؟

«يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، إِذَا سَجَدَ الرِّجَالُ فَاحْفَظن...»

نعم، فهذا خطاب للنساء.

«فَاحْفَظن أَبْصَارَكُنَّ»، قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ: مِمَّ ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ ضِيقِ الأُزُرِ.

الإزار هو القطعة التي يستر بها الرجال النصف الأسفل مثل المُحرم في الحج والعمرة، يشد النصف الأسفل بإزار من السرة إلى القدمين، ويضع الإزار الثاني على الكتفين، هؤلاء أُزرهم ضيقة، ما عندهم رداء، بعض الصحابة ما عندهم رداء، ما عنده إلا إزار، فيعقد طرف الإزار على الكتف، فيرتفع أحيانًا، وقد يبدو شيء من العورة، ولهذا قيل للنساء: اغضضن أبصاركن إذا سجد الرجال، قال: يا معشر...

«يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، إِذَا سَجَدَ الرِّجَالُ فَاحْفَظن أَبْصَارَكُنَّ»، قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ: مِمَّ ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ ضِيقِ الأُزُرِ.

الإزار ضيق، من ضيق الأُزر جمع إزار، لو كان الإزار واسع الإنسان يلتحف به، ويرتدي به، إذا كان الإزار ضيقًا فاتزر به، وإن كان واسعًا فالتحف به، إذا كان واسع يستطيع أن يلتحف به، بعضه على الكتفين وبعضه [00:13:04] فوطة كبيرة.

أما إذا كان صغير يكتفي، يشده على النصف الأسفل، على العورة، كان بعضهم عنده إزار ضيق، صغير، فإذا سجد فإنه قد يرتفع فتنكشف العورة، فقيل للنساء: اغضضن من أبصاركن، ولا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال قيامًا لئلا يرين شيئًا من العورة.

أخبرنا أبو طاهر قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَاه أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، بِمِثْلِهِ، وَقَالَ: فَاحْفَظن أَبْصَارَكُمْ مِنْ عَوْرَاتِ الرِّجَالِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

تخريجه، تكلم عليه؟

طالب: [00:14:00]

الشيخ: نعم، ذكره، قال: وفي ...

طالب: [00:14:07]

الشيخ: فاحفظوا.

طالب: وفي نسخة.

طالب: تقدم.

الشيخ: تقدم في ...

طالب: إسناده صحيح.

الشيخ: قال: إسناده صحيح، من أخرجه؟

طالب: [00:14:28]

الشيخ: وهذا الحديث صحيح وهو معروف، فيه دليل على أن النساء يصلين خلف الرجال وليس بينهما حاجز، تحفظ المرأة بصرها لئلا ترى شيئًا يبدو أمامها.

طالب: [00:14:52]

الشيخ: ما تتساهل، لكن بدون اختيار، أما لو كان بالاختيار، فإذا بدا شيء من العورة شيء عارض، مثلًا لو كشفه الريح بسرعة وأزاله، ما يضر، أما إذا فحش الانكشاف وطال بطلت الصلاة، أما إذا شيء عارض، كشفته الريح بسرعة ثم أزاله فلا يضر.

وكذلك أيضًا إذا كان قليل لكنه مستمر أيضًا يؤثر، خرق مثلًا، يُرى شيء من العورة أيضًا هذا يؤثر إذا كان مدة طويلة، القليل مع الطول، والكثير مع طول المدة هذا يبطل الصلاة.

س: الفخذ؟

الشيخ: «غطّ فخذك، فإن الفخذ عورة»، على الصحيح عورة.

س: فوق الركبة وإلا ؟

الشيخ: الركبتان ليستا من العورة على الصحيح.

س: لو شيء يسير من الفخذ؟

الشيخ: ولو،ينبغي أن يستر.

بَابُ الزَّجْرِ عَنْ رَفْعِ النِّسَاءِ رُؤُوسَهُنَّ مِنَ السُّجُودِ، إِذَا صَلَّيْنَ مَعَ الرِّجَالِ قَبْلَ اسْتِوَاءِ الرِّجَالِ جُلُوسًا.

لئلا يرين شيئًا من عورة الرجال.

بَابُ الزَّجْرِ عَنْ رَفْعِ النِّسَاءِ رُؤُوسَهُنَّ مِنَ السُّجُودِ، إِذَا صَلَّيْنَ مَعَ الرِّجَالِ قَبْلَ اسْتِوَاءِ الرِّجَالِ جُلُوسًا إِذَا ضَاقَتْ أُزُرِهِمْ، فَخِيفَ أَنْ يَرَى النِّسَاءُ عَوْرَاتِهِمْ.

أي بهذه القيود:

  • القيد الأول: أن تكون النساء تصلي خلف الرجال. [00:16:47]
  • والثاني: ألا يكون بينهما حاجز، لا ستارة ولا جدار.
  • والثالث: أن يكون الرجال هناك ضيق في الأُزر.

أما إذا كان الرجال، كما قال عمر: إذا وسع الله فوسعوا؛ يصلي الإنسان في إزار ورداء، في قباء وإزار، يلبس ما يستر عورته ويتجمل به، ويكون هذا من شكر نعمة الله.

أخبرنا أبو طاهر قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ قال: حَدَّثَني بِشْرٌ، يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَهُوَ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ -رضي الله عنه- قَالَ: كُنَّ النِّسَاءُ يُؤْمَرْنَ فِي الصَّلاَةِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ لاَ يَرْفَعْنَ رُؤُوسَهُنَّ حَتَّى يَأْخُذَ الرِّجَالُ مَقَاعِدَهُمْ مِنْ قَبَاحَةِ الثِّيَابِ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: خَبَرُ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ خَرَّجْتُهُ فِي كِتَابِ [الْكَبِيرِ] فِي أَبْوَابِ اللِّبَاسِ فِي الصَّلاَةِ.

طالب: تقدم.

الشيخ: تقدم أيضًا؟

طالب: في البخاري ومسلم، وصحيحهما.

الشيخ: نعم، والرجال عاقدي أزرهم فيه، إضافة: عاقدي أزرهم، يعني يعقده على منكبه، يمسك الإزار، ما عندهم رداء، يكون إزار فيه خيط يعقده على كتفه، عاقدي أُزرهم، ثم يرتخي فقد يبدو شيئًا من العورة.

هذا فيه دليل على أن النساء إذا كن يصلين خلف الرجال وليس بينهما حاجز، أن تمكث النساء قليلًا في السجود حتى يستوي الرجال قيامًا.

بَابُ التَّغْلِيظِ فِي قِيَامِ الْمَأْمُومِ فِي الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ إِذَا كَانَ خَلْفَهُ نِسَاءٌ، إِذَا أَرَادَ النَّظَرَ إِلَيْهِنَّ، أَوْ إِلَى بَعْضِهِنَّ.

بركة، وفق الله الجميع لطاعته، ورزق الله الجميع.

 

 

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد