شعار الموقع

شرح كتاب الجمعة من صحيح ابن خزيمة_20

00:00
00:00
تحميل
59

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وآله وصحبه أجمعين.

اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين.

قال ابن خزيمة -رحمه الله تعالى- في صحيحه:

بَابُ الرُّخْصَةِ فِي قَطْعِ الإِمَامِ الْخُطْبَةَ لِتَعْلِيمِ السَّائِلِ الْعِلْمَ.

أخبرنا أبو طاهر قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْرٍ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ، عَنْ أَبِي رِفَاعَةَ الْعَدَوِيِّ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَخْطُبُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، رَجُلٌ غَرِيبٌ جَاءَ يَسْأَلُ عَنْ دِينِهِ، لاَ يَدْرِي مَا دِينُهُ، فَأَقْبَلَ إِلَيَّ وَتَرَكَ خُطْبَتَهُ، فَأُتِيَ بِكُرْسِيٍّ خِلَتْ قَوَائِمُهُ حَدِيدًا، -قَالَ حُمَيْدٌ: أُرَاهُ رَأَى خَشَبًا أَسْوَدَ حَسِبَهُ حَدِيدًا-، فَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ، ثُمَّ أَتَى خُطْبَتَهُ وَأَتَمَّ آخِرَهَا.

الشيخ: تخريجه؟

طالب: سبق تخريجه في المجلد السابق.

الشيخ: ثابت، في الصحيح، أو في الصحيحين، معروف، ما هو في البخاري؟ في مسلم؟ نعم.

هذا فيه دليل على أنه لا بأس بتعليم الجاهل من الإمام وهو في الخطبة، لا بأس بقطع الخطبة ويعلمه؛ لأن هذا يفوت، والخطبة أمرها واسع، والناس يجلسون، لابد من جلوسهم، فلا بأس بتعليم الجاهل في الخطبة، وكذلك الأمر بالصدقة، وكذلك أخذ الصبي، لما جاء الحسن والحسين، لما جاءا والنبي يخطب قطع الخطبة وأخذهما، وقال: «صدق الله، ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ [التغابن:15]، لما رأيت هذين يعثران لم أملك حتى نزلت فأخذتهما».

هذا كله لا يؤثر، وكما سبق في الأحاديث في قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لسليك الغطفاني: «قم فاركع ركعتين»، وكما سبق أيضًا علّم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك السائل الذي سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن... أو طلب منه الاستسقاء، وفي الخطبة الثانية طلب منه الاستصحاء، وما أشبه ذلك، كل هذا لا بأس به في الخطبة.

بَابُ الرُّخْصَةِ فِي قَطْعِ الإِمَامِ الْخُطْبَةَ لِتَعْلِيمِ السَّائِلِ الْعِلْمَ.

ولأن تعليمه هذا عام؛ لأنه يسمعه من حوله فيستفيدون، ولا ينافي الخطبة.

بَابُ نُزُولِ الإِمَامِ عَنِ الْمِنْبَرِ، وَقَطْعِهِ الْخُطْبَةَ لِلْحَاجَةِ تَبْدُو لَهُ.

أخبرنا أبو طاهر قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُزَاعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا زَيْدٌ، يَعْنِي ابْنَ الْحُبَابِ، عَنْ حُسَيْنٍ، وَهُوَ ابْنُ وَاقِدٍ، قال: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أنه قَالَ:

كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ، فَأَقْبَلَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَعْثُرَانِ وَيَقُومَانِ، فَنَزَلَ فَأَخَذَهُمَا فَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ، قَالَ: «صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ [التغابن:15] رَأَيْتُ هَذَيْنِ فَلَمْ أَصْبِرْ»، ثُمَّ أَخَذَ فِي خُطْبَتِهِ.

هذا فيه دليل على أنه لا بأس بنزول الخطيب من على المنبر إذا بانت له الحاجة، كما فعل مع الحسن والحسين، يعثران في القميص فأخذهما.

طالب: [00:04:05]

الشيخ: يعثران، ماذا عندك؟

طالب: [00:04:10]

الشيخ: لا، يعثران، ما لها معنى، الشكل هذا يحصل فيه الخطأ، يعثران، يعني يسقط ويقوم.

أخبرنا أبو طاهر قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الأَشَجُّ، وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالاَ: حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، قال: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أنه قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ، بِمِثْلِهِ.

وَقَالَ: «فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى نَزَلْتُ فَحَمَلْتُهُمَا»، وَلَمْ يَقُلْ: ثُمَّ أَخَذَ فِي خُطْبَتِهِ.

بَابُ فَضْلِ الإِنْصَاتِ، وَالاِسْتِمَاعِ لِلْخُطْبَةِ.

أخبرنا أبو طاهر قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قال: حَدَّثَني سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فَاغْتَسَلَ الرَّجُلُ، وَغَسَلَ رَأْسَهُ، ثُمَّ تَطَيَّبَ مِنْ أَطْيَبِ طِيبِهِ، وَلَبِسَ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ اسْتَمَعَ لِلإِمَامِ غُفِرَ لَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ».

لأن الحسنة بعشر أمثالها، قال الله تعالى: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ [الأنعام:160]، من الجمعة إلى الجمعة سبعة أيام، وثلاثة أيام حتى تتم العشر حسنات.

وهذا فيه بيان أن المسلم إذا فعل هذه الأفعال يُغفر له يوم الجمعة ذنوب عشرة أيام، إذا اغتسل، وفي ضمن الاغتسال أن يغسل رأسه، ويتطيب، ويلبس ثياب جميلة، وفي بعضها: ويُبكر، يأتي مبكرًا قبل أن يدخل الإمام، ولا يفرق بين اثنين، وينصت للإمام إذا تكلم، فإنه يُغفر له ما بينها وبين الجمعة الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام، فضل من الله تعالى وإحسان، لأن الله يقول: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ [الأنعام:160]

طالب: [00:07:29]

الشيخ: في بعض الروايات، «ومشى ولم يركب»، وفي بعضها لم تُذكر، بعضها: «غسَّل واغتسل»، اغتسل هو بنفسه، وغسّل غيره، يعني جامع زوجته.

طالب: [00:07:45]

الشيخ: نعم، وضعهما بين يديه، حمل أمامة وهو يصلي، في الصلاة، يحملها، إذا سجد وضعها وإذا قام حملها، ظاهره أن يكون وضعهما بين يديه.

بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الْكَلاَمِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عِنْدَ خُطْبَةِ الإِمَامِ.

أخبرنا أبو طاهر، قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْقَيْسِيُّ قال: حَدَّثَنَا حَبَّانُ قال: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قَالَ: «إِذَا تَكَلَّمْتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَدْ لَغَوْتَ، وَأُلْغِيَتْ»، يَعْنِي وَالإِمَامُ يَخْطُبُ.

فيه التحذير من الكلام والإمام يخطب، وفي لفظ آخر: «إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب: أنصت، فقد لغوت، ومن لغا فلا جمعة له»، إذا قال الإنسان لشخص، حتى ولو كان على سبيل الموعظة، رأى شخص يتكلم قال له: اسكت، ممنوع، ما يتكلم في الخطبة، كما أنه ممنوع من الكلام في الصلاة، فكذلك في الخطبة، ولكن تشير باليد، ما فيه مانع تشير باليد، لكن تتكلم، لا تتكلم، تقول النصيحة بعد الصلاة، «إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب: أنصت، فقد لغوت، ومن لغا فلا جمعة له»، وهنا قال إذا تكلمت ماذا؟

«إِذَا تَكَلَّمْتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَدْ لَغَوْتَ، وَأُلْغِيَتْ».

نعم، أي كلام، في لفظة: «إذا قلت لصاحبك: صه»، كلمة: صه يعني اسكت، هذا لغو.

بَابُ الزَّجْرِ عَنْ إِنْصَاتِ النَّاسِ بِالْكَلاَمِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالإِمَامُ يَخْطُبُ.

يعني نصيحة الناس، حتى ما تنصح الناس، ترى الإمام تقول لهم: اسكتوا لا تتكلموا، لا، المحل ما هو بمحل نصيحة، كما لا يمكن أن تتكلم في الصلاة فكذلك، ولكن تشير باليد.

طالب: [00:09:47]

الشيخ: نعم، ورد السلام كذلك بالإشارة، وقت كلام الإمام، وإذا سكت فلا بأس.

بَابُ الزَّجْرِ عَنْ إِنْصَاتِ النَّاسِ بِالْكَلاَمِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالإِمَامُ يَخْطُبُ.

أخبرنا أبو طاهر قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ قال: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: (ح)، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الأَيْلِيُّ، أَنَّ سَلاَمَةَ حَدَّثَهُمْ، عَنْ عُقَيْلٍ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: (ح).

وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قال: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَارِظٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (ح)، وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قال: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَارِظٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- (ح)، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ، وَالإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَدْ لَغَوْتَ».

الشيخ: هذا فيه دليل على أن الإنسان لا ينصح من يتكلم بالكلام، وإنما يشير إليه بالإشارة، وإنما تكون النصيحة بعد الخطبة، وبعد الصلاة، إذا قال لصاحبه: أنصت، أو قلت: صه، أو اسكت، هذا لغو، ومن لغا فلا جمعة له، يعني فلا ثواب له في الجمعة، ولكن لا يعيد الصلاة، صلاته صحيحة، ولكن لا ثواب له.

طالب: [00:11:55]

الشيخ: الإشارة باليد لا بأس، كما يشير في الصلاة.

طالب: [00:12:01]

الشيخ: لا، لا يكتب، لا ينشغل، الكتابة انشغال، ما فيه داعي للكتابة، الإشارة باليد، والتنبيه بعد الصلاة.

هَذَا لَفْظُ خَبَرِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ (ح)، وَحَدَّثَنَا الْبُرْسَانِيُّ وَلَمْ يَذْكُرِ الآخِرُونَ السَّمَاعَ، قَالَ بَعْضُهُمْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

بَابُ الزَّجْرِ عَنْ إِنْصَاتِ النَّاسِ بِالْكَلاَمِ، وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ الزاجر خُطْبَةَ الإِمَامِ.

يعني حتى ولو كان لا يسمع، إذا رأى أحد يتكلم يشير إليه باليد، حتى ولو كان هو ما يسمع، لبعد، كونه بعيد، أو كونه لا يسمع لفقد السمع عنده، أو لغير ذلك.

أخبرنا أبو طاهر قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ (ح)، وحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قَالَ: «إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِلرَجُل وَالإِمَامُ يَخْطُبُ: أَنْصِتْ، فَقَدْ لَغَيْتَ».

وَإِنَّمَا هِيَ لُغَةُ أَبِي هُرَيْرَةَ.

فقد لغيت، وفي لفظ آخر قال: فقد لغوت.

فأخذ المؤلف من هذا العموم حتى ولو كان لا يسمع، عام، يشمل من يسمع ومن لا يسمع.

قَالَ الْمَخْزُومِيُّ: «إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ فَقَدْ لَغَيْتَ».

قَالَ سُفْيَانُ: وَقَوْلُ أَبِي هُرَيْرَةَ: لَغَيْتَ، لُغَةُ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَإِنَّمَا هُوَ لَغَوْتَ.

من لغا يلغو، واوي، ليس يائيًا.

بَابُ النَّهْيِ عَنِ السُّؤَالِ عَنِ الْعِلْمِ غَيْرَ الإِمَامِ، وَالإِمَامُ يَخْطُبُ.

الشيخ: بركة.

طالب: [00:14:10]

الشيخ: لا، يكمل الصلاة، صلاته صحيحة، لكن لا ثواب له.

وفق الله الجميع لطاعته، ثبت الله الجميع بهداه.

 

 

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد