شعار الموقع

شرح كتاب الجمعة من صحيح ابن خزيمة_25

00:00
00:00
تحميل
41

الحمد لله رب العالمين، وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، للهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين.

قال -رحمه الله تعالى-:

بَابُ اسْتِحْبَابِ تَحَوُّلِ النَّاعِسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَنْ مَوْضِعِهِ إِلَى غَيْرِهِ، وَالدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ النُّعَاسَ لَيْسَ بِاسْتِحْقَاقِ نَوْمٍ، وَلَا مُوجِب وُضُوء.

حدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ، أخبرنَا أَبُو بَكْرٍ، أخبرنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حدثَنَا أَبُو خَالِدٍ وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ؛ ح وَحَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حدثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ؛ ح وَحدثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ؛ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ؛ وَحدثَنَا مُحَمَّدٌ أَيْضًا، حدثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، أخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي مَجْلِسِهِ؛ فَلْيَتَحَوَّلْ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ». هَذَا حَدِيثُ الْأَشَجِّ.

وَفِي حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-.

ماذا قال في التخريج؟

طالب: الأصل صحيح السنن، في الصحيح الهداية عن ابن حِبان.

طالب: عندنا: إسناده معلومٌ بالوقف، ولا يصح مرفوعًا، وقد أخطأ في رفعه محمد بن إسحاق، وهذا الحديث من منكراته.

قال علي بن المديني -رحمه الله-: لم أجد لابن إسحاقٍ إلا حديثين منكرين: نافع عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ»، والزهري عن عروة عن زي بن خالدٍ: «إذا مسَّ أحدكم فرجه»، هذان لم يرويهما عن أحد.

الشيخ: من هذا؟

طالب: [00:03:05]

طالب: قال: "إسناده معلومٌ بالوقف، ولا يصح مرفوعًا، وقد أخطأ في رفعه محمد بن إسحاق، وهذا حديث من منكراته. قال علي بن المديني: لم أجد لابن إسحاقٍ إلا حديثين منكرين، نافع عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ»، والزهري عن عروة عن زي بن خالدٍ: «إذا مسَّ أحدكم فرجه»، هذان لم يرويهما عن أحدٍ، والباقون يقولون: ذكر فلان".

وقال البيهقي: "لا يثبت رفع هذا الحديث، والمشهور عن ابن عُمر قوله".

الشيخ: يعني موقوف على ابن عُمر.

طالب: "والرواية الموقوفة أخرجها الشافعي في مسنده، وفي المعرفة له عن سفيان بن عُيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عُمر موقوفًا، وهي الصحيحة، قال البيهقي: الموقوف أصح.

وقال النووي في المجموع: الصواب أنه موقوف كما قاله البيهقي، وأما تصحيح الترمذي والحاكم فغير منقول.

ثم قال: ولم يذكر الحافظ بن عساكر في الأطراف أن الترمذي صححه، ولكن تصحيحه موجودٌ في نسخة الترمذي، ولعل النسخ اختلفت في هذا الحديث كما تختلف في غيره في كتاب الترمذي غالبًا.

وأخرجه الترمذي والبغوي في شرح السنة من طريق أبي خالد، وعَبدة بن سُليمان، عن محمد بن إسحاقٍ به.

وأخرجه ابن أبي شيبة وأحمد، والحاكم من طريق يزيد بن هارون عن محمد بن إسحاق، وأخرجه أحمد وابن حبان من طريق يعلَى بن عُبيد، عن مُحمد بن إسحاق، وأخرجه الشافعي في مسنده، وابن أبي شيبة، والبيهقي؛ عن ابن عُمر موقوفًا". انتهى.

الشيخ: أطال فيه، ماذا قال عليه؟

طالب: "إسناده حسن لولا عنعنة ابن إسحاق، لكنه قد تُوبع".

الشيخ: [00:05:58]

طالب: "معلوم بالوقف".

الشيخ: بالوقف؟ عندك يقول إسناده حسن؟

طالب: "إسناده حسن لولا عنعنة ابن إسحاق، لكنه قد توبع، [00:06:15] قد وجدته في صحيح أبي داوود".

الشيخ: يقول معلوم بالوقف، يعني عن ابن عُمر؟ ماذا قال في الترجمة؟ باب ماذا؟

بَابُ اسْتِحْبَابِ تَحَوُّلِ النَّاعِسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَنْ مَوْضِعِهِ إِلَى غَيْرِهِ، وَالدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ النُّعَاسَ لَيْسَ بِاسْتِحْقَاقِ نَوْمٍ، وَلَا مُوجِب وُضُوء.

الشيخ: يعني النعاس ليس نومًا مستغرقًا فلا يُوجب الوضوء، ليس باستحقاق، والدليل على أن النوم ماذا؟

وَالدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ النُّعَاسَ لَيْسَ بِاسْتِحْقَاقِ نَوْمٍ، وَلَا مُوجِب وُضُوء.

الشيخ: باستحقاق أو باستغراق؟ لعله استغراق، قد تكون تصحيف، قد تكون استغراق أعد الترجمة.

بَابُ اسْتِحْبَابِ تَحَوُّلِ النَّاعِسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

يعني تحول من مكان إلى مكان آخر حتى يزول النعاس.

عَنْ مَوْضِعِهِ إِلَى غَيْرِهِ، وَالدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ النُّعَاسَ لَيْسَ بِاسْتِحْقَاقِ نَوْمٍ، وَلَا مُوجِب وُضُوء.

الشيخ: حط عليه رقم واكتب في الحاشية: لعلها باستغراق، تراجع الخطية، يعني ليس النوم المستغرق، الاستحقاق ما له معنى، ليس النعاس نومًا مستغرقًا، ولكنه نوم خفيف، ولذلك كان الصحابة ينعسون وهم ينتظرون صلاة العشاء وتخفق رؤوسهم، ويُصلون ولا يتوضؤون، وإنما الذي ينقض الوضوء النوم المستغرق، دائمًا الطبعات تحصل فيها أخطاء مثل هذا، استحقاق واستغراق متقارب، ما يُوجد خطية لصحيح ابن خُزيمة؟ مخطوطة؟ لو يُوجد مخطوطة يُمكن تُراجع المخطوطة لعلها تكون ... أعد الترجمة، باب ...

بَابُ اسْتِحْبَابِ تَحَوُّلِ النَّاعِسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَنْ مَوْضِعِهِ إِلَى غَيْرِهِ، وَالدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ النُّعَاسَ لَيْسَ بِاسْتِحْقَاقِ نَوْمٍ، وَلَا مُوجِب وُضُوء.

استغراق، اقرأ الحديث، الترجمة، حدثنا.

حدثَنَا أَبُو طَاهِرٍ، حدثنَا أَبُو بَكْرٍ، حدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حدثَنَا أَبُو خَالِدٍ وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ؛ ح وَحَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حدثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ؛ ح وَحدثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ؛ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ؛ وَحدثَنَا مُحَمَّدٌ أَيْضًا، حدثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي مَجْلِسِهِ؛ فَلْيَتَحَوَّلْ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ»؛ هَذَا حَدِيثُ الْأَشَجِّ.

وَفِي حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

هذا الحديث كما قال الألباني، يقول الأعظمي: حديث حسن، فيه عنعنة ابن إسحاق لكن يوجد له شاهد، يكون حسن، يدل على أن الإنسان ينبغي له أن يتحول إذا نعس حتى يزول عنه النعاس.

وفيه دليل على أنه لا يؤمر بالوضوء؛ لأن النعاس ليس نومًا مستغرقًا، إنما الذي ينقض الوضوء هو النوم المستغرق الذي لا يسمع من حوله، ولو خرج منه حدث لا يشعر به؛ هذا هو النوم المستغرق، يتحول، يذهب إلى مكان ويعود إلى مكان آخر، ينتقل بدل ما يكون في الصف الأول يروح في الصف الثاني أو الثالث ويجلس ويقرأ، ثم يعود مرة أخرى.

بَابُ الزَّجْرِ عَنْ إِقَامَةِ الرَّجُلِ أَخَاهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ مَجْلِسِهِ لِيَخْلُفَهُ فِيهِ.

أَخبرنَا أَبُو طَاهِرٍ، أخبرنَا أَبُو بَكْرٍ، أخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حدثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ نَافِعًا يَزْعُمُ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَا يُقِمْ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَخْلُفُهُ فِيهِ». فَقُلْتُ أَنَا لَهُ: فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: "فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَغَيْرِهِ".

قَالَ: وَقَالَ نَافِعٌ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُومُ لَهُ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ، فَلَا يَجْلِسُ فِيهِ.

ماذا قال عليه؟

طالب: قال: "في البخاري ومسلم".

الشيخ: الفحل فيه زيادة في التخريج؟

طالب: في البخاري ومسلم، صحيح.

الشيخ: والترمذي وأحمد، وفيه النهي عن أن يُقيم الرجل أخاه ويجلس مكانه في الجمعة وفي غيرها، لا ينبغي للإنسان أن يأتي إلى شخص ويقول له: قُم، ويجلس مكانه؛ لأن من تقدم فهو أحق بالمكان، ولأن هذا فيه أذيةٌ له، ومن سبق إلى مكان فهو أحق به، المُتقدم أحق، يأتيه شخص آخر ويُقيمه ويجلس مكانه فهذا تعدي وظلم وإيذاءٌ له بغير حق، ولكن الحل وهو: تفسحوا وتوسعوا، إذا أردت توسع، يتفسحون ويتوسعون ويجلس في مكانٍ ما، أما أن يُقيمه ويجلس في مكانه فهذا حتى ولو كان عبده أو ابنه، لكن إذا قام هو وآثره فهذا لا بأس، إذا كان عن اختيار ورغبة فلا بأس.

كان ابن عُمر -رضي الله عنهما- إذا قام أحد له فلا يجلس في محله، يخشى أن يكون أنه ما طابت نفسه، وإنما فعل هذا ليس عن ارتياح، وإنما حياءً منه أو ما أشبه ذلك، ولهذا كان ابن عُمر ما يقبل، لكن إذا كان طواعية ورغبة، فلا بأس.

 

بَابُ ذِكْرِ قِيَامِ الرَّجُلِ مِنْ مَجْلِسِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ثُمَّ يَرْجِعُ، وَقَدْ خَلَفَهُ فِيهِ غَيْرُهُ، وَالْبَيَانِ أَنَّهُ أَحَقُّ بِمَجْلِسِهِ مِمَّنْ خَلَفَهُ فِيهِ.

أَخبرنَا أَبُو طَاهِرٍ، أخبرنَا أَبُو بَكْرٍ، أخبرنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حدثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ؛ ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ -يَعْنِي الدَّرَاوَرْدِيَّ- وَحدثَنَا أَبُو بِشْرٍ الْوَاسِطِيُّ، حدثَنَا خَالِدٌ -يَعْنِي: ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ- كُلُّهُمْ عَنْ سُهَيْلٍ؛ وَحدثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، أخبرنَا جَرِيرٌ؛ ح وَحدثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، حدثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حدثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَا: حدثَنَا سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:«إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَرْجِعُ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ».

زَادَ يُوسُفُ: ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِنْ مَجْلِسِهِ فَجَلَسْتُ فِيهِ، فَعَادَ فَأَقَامَنِي أَبُو صَالِحٍ.

ماذا قال عليه؟

طالب: قال: "أخرجه مسلم، وأبو داوود، وابن ماجه، وابن حِبان".

الشيخ: قال: زاد ماذا؟

زَادَ يُوسُفُ: ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِنْ مَجْلِسِهِ فَجَلَسْتُ فِيهِ، فَعَادَ فَأَقَامَنِي أَبُو صَالِحٍ.

لا يجوز للإنسان أن يُقيم أحدًا ويجلس في مكانه، وإذا جلس في مكان ثم رجع إليه فهو أحق به، إذا ذهب قريبًا لحاجة، للوضوء أو ما أشبه ذلك، أو يُكلم إنسانًا فهو أحق به، أما إذا كان يحجز المكان ويذهب فهذا يُعتبر غاصبًا، يحجز المكان ويذهب الساعات الطويلة؛ المتقدم أحق به، المتقدم الذي يتقدم بنفسه، ما يتقدم بالحجز، يضع شيئًا ويحجز به المكان ويمنعه عن الناس فهذا ظلم، يجلس الساعات الطويلة ويذهب يبيع ويشتري ويذهب ينام، ويذهب لأعماله وأشغاله، ثم يرجع وقد حجز المكان؛ فهذا من الظلم ويُعتبر غاصبًا، وليس له حق في هذا، بل يُزال هذا ويجلس الإنسان ويجلس مكانه؛ لأنه ظالم مُعتدي، لكن إذا خشي من أن يحصل بينه وبينه نزاع وشقاق، أو سوء تفاهم، ويترتب على هذا مفسدة، وترَك؛ فهذا من باب درء المفاسد، درءًا للمفسدة، لا لأنه مُستحق، بل يتركه حتى يسلم من النزاع والشقاق، والأخذ والرد، وإلا فليس له حق في حجز هذا المكان.

طالب: [00:18:32]

الشيخ: أبو صالح يقول: جلس في مكانه شخص، فلما جاء هذا الشخص أقامه أبو صالح، قال له: قُم، قال: ليس لك، قال: من هو الراوي؟

طالب: الراوي: حسن.

الشيخ: قال يوسف ...

زَادَ يُوسُفُ: ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِنْ مَجْلِسِهِ فَجَلَسْتُ فِيهِ، فَعَادَ فَأَقَامَنِي أَبُو صَالِحٍ.

الشيخ: أبو صالح أقام يُوسف وقال: هو أحق به، كان خرج من مجلسه لحاجة، ثم رجع، فأبو صالح أقامه قال: قُم، المكان ليس لك، كان لغيرك، وهو أحق به.

طالب: ما ضابط الحاجة؟

الشيخ: الحاجة: يروح يتوضأ، أو يُكلم إنسانًا، أو يتكئ على عامود خلفه أو ما أشبه ذلك فيكون في المسجد أو قريبًا منه، حاجة قريبة، ما يذهب للبيع والشراء، أو نومه، وأكله وشربه، الساعات الطوال.

طالب: [00:19:45]

الشيخ: لا، هذا ما يجلس، هذا من التعدي، المؤذن وغيره، المؤذن إذا أذن يجلس في مكانه، مثل غيره.

طالب: يفرش السجادة.

الشيخ: لا، المؤذن مثل غيره، يُؤذن ويجلس في مكانه، وإلا يُؤذن ويُقيم ويبحث له عن مكان آخر، يُصلي في مكان آخر، يُقيم الصلاة، المكان لمن تقدم.

بَابُ الْأَمْرِ بِالتَّوَسُّعِ وَالتَّفَسُّحِ إِذَا ضَاقَ الْمَوْضِعُ. قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: ...

بركة، يوم السبت إن شاء الله يكون النسائي، من يلتزم يأتي بشرح النسائي؟ اثنان يكون معهما النسائي، من الذي كان يلتزم؟ أنت تأتي به.

[00:21:10]

الخميس لا، تفسير وابن خزيمة، السبت إن شاء الله، السبت يكون أسبوع بعد أسبوع، أسبوع يكون للمسائي، وأسبوع ... الأسبوع هذا يكون مسائي، وفق الله الجميع، وسبحانك اللهم وبحمدك.

س: موضوع التحلق؟

الشيخ: التحلق يوم الجمعة من بعد صلاة الفجر إلى صلاة الجمعة، أما ما بعد الظهر ما فيه مانع، وبعد العصر ما فيه مانع.

س: [00:21:49]

الشيخ: ولو، لأن المقصود حتى لا يتأخر عن التقدم، حتى لا يكون سببًا في التأخر، هذا هو المقصود.

س: [00:22:01]

الشيخ: الإمامة ليست طويلة، ليس مثل الفجر، بعد الفجر كلٌ في مكانه، يعني كلمه عادة ما تكون طويلة، ما يكون درس، كلِمة، ويكون على مكانه؛ لأن التحلق مُشعر بطول المجلس، وأنه لما كان المجلس طويلًا يحتاج إلى تحلق، لكن إذا كان على مكانه يكون المجلس خفيفًا.

س: [00:22:31]

الشيخ: حديث نافع في أبي داوود نهى عن التحلق يوم الجمعة، مر، وفي سنن أبي داوود، وابن خُزيمة؛ نهى عن التحلق يوم الجمعة، ومر معنا في الدرس الماضي.

س: لكن بعد الفجر يدخل وقت الجمعة، فما يدخل فيه.

الشيخ: يدخل اليوم من طلوع الفجر، من طلوع الفجر يبدأ اليوم، من طلوع الفجر يبدأ اليوم، مثل: غُسل الجمعة، غُسل الجمعة يبدأ الغُسل من طلوع الفجر، إذا اغتسل بعد طلوع الفجر.

س: الفجر الأول؟

الشيخ: الفجر الثاني، ما هو الفجر الكاذب، الفجر الصادق، قبل السنة، إذا طلع الفجر أذن الفجر معناه طلع، إذا كان الأذان على الصبح فهذا طلوع الفجر، أذَّن واغتسل بسرعة وجاء حصل، أما إذا اغتسل بالليل؛ بعض الناس يغتسل بالليل، يقول: أغتسل بالليل؛ لا، الليل ما يُعتبر من اليوم، المراد بالاغتسال: يوم الجمعة، وليس فيه اغتسال ليلة الجمعة.

بعض الإخوان يقولون يغتسلون في الليل، [00:23:45] قال بعضهم مستمرين، أصروا، يقولون: نحن نغتسل في الليل ونأتي، يكفينا هذا، صار ما يقبل النصيحة بعضهم، بعض الذين تقدموا هنا، كنا نبهنا وقال: أنا أغتسل وخلاص، أنا أغتسل بالليل وآتي، الحديث: «يوم الجمعة»، واليوم ما يبدأ إلا من طلوع الفجر، اليوم من طلوع الفجر، الذي يغتسل بالليل ما أتى بالسنة.

س: اليوم يبدأ من طلوع الشمس؟

الشيخ: من طلوع الفجر، إذا أذن الفجر ومعه الصبح، طلع.

وفق الله الجميع لطاعته.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد