شعار الموقع

شرح كتاب الجمعة من صحيح ابن خزيمة_33

00:00
00:00
تحميل
64

الحمد الله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين.

قال الإمام ابن خزيمة - رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه - في صحيحه:

جماع أبواب الصلاة قبل الجمعة

بَابُ ذِكْرِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الطَّبْعَ عَلَى الْقَلْبِ بِتَرْكِ الْجُمُعَاتِ الثَّلاَثِ إِنَّمَا يَكُونُ إِذَا تَرَكَهَا تَهَاوُنًا بِهَا، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدًا، وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ (ح) وَحَدَّثَنَا بُنْدَارٌ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، يَعْنِي الثَّقَفِيَّ (ح)، وحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ سُفْيَانَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تَهَاوُنًا بِهَا، طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ».

لَمْ يَقُلْ عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ: وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ.

الشيخ: تخريجه؟

طالب: قال: "إسناده حسن، محمد بن عمرو بن علقمة صدوقٌ حسن الحديث، وأخرجه البغوي من طريق إسماعيل عن محمد بن عمرو به".

الشيخ: فيه عندك الأعظمي والألباني تكلم عليه؟

طالب: [00:02:55]

الشيخ: حسن يقول؟

نعم، وفيه الوعيد الشديد على من ترك الجمعة ثلاثًا، طبع الله على قلبه، هذا الوعيد الشديد، طبع ... غلاف -نسأل الله السلامة والعافية- وعاء معنوي، نسأل الله السلامة والعافية، هذا الوعيد يكون طبع، ويكون ختم، قال: ﴿خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ﴾[البقرة:7] ، والأكنة يقول: ﴿وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ﴾[فصلت:5]، نسأل الله السلامة والعافية، وقد يكون غطاء خفيف مثل الغين والغيم، إنه.. في الحديث: «إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي»، الغين والغيم ستر رقيق يكون بسبب الغفلة، ثم إذا تكاثرت الذنوب جاء الران، والعياذ بالله، ﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾[المطففين:14]، ثم الطبع، ثم الختم، ثم الأكنة، الكفار ﴿وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ﴾[فصلت:5]، وكذلك الطبع ﴿وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾[التوبة:93]، نسأل الله السلامة والعافية، هذا وعيد شديد لمن ترك ثلاث جمع تهاونًا بهذا القيد، أما من كان معذورًا كالمريض ومن له عذر شرعي، لا.

بَابُ التَّغْلِيظِ فِي الْغَيْبَةِ عَنِ الْمُدُنِ لِمَنَافِعَ الدُّنْيَا إِذَا آلَتِ الْغَيْبَةُ إِلَى تَرَكِ شُهُودِ الْجُمُعَاتِ.

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا مَعْدِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلاَنَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «أَلاَ هَلْ عَسَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَتَّخِذَ الصُّبَّةَ مِنَ الْغَنَمِ عَلَى رَأْسِ مِيلٍ أَوْ مِيلَيْنِ، فَتَعَذَّرَ عَلَيْهِ الْكَلَأُ عَلَى رَأْسِ مِيلٍ أَوْ مِيلَيْنِ، فَيَرْتَفِعُ حَتَّى تَجِيءَ الْجُمُعَةُ، فَلاَ يَشْهَدُهَا، وَتَجِيءُ الْجُمُعَةُ فَلاَ يَشْهَدُهَا، وَتَجِيءُ الْجُمُعَةُ فَلاَ يَشْهَدُهَا حَتَّى يُطْبَعَ عَلَى قَلْبِهِ».

الشيخ: تجيءُ، نعم، نسأل الله العافية، نعم، ماذا قال عليه؟

طالب: قال: "إسناده ضعيف لضعف معديِّ بن سليمان، وأخرجه ابن ماجه وأبو يعلى والحاكم".

الشيخ: نعم، ماذا قال عليه؟ لأنه إذا كان بعيد لا يجب عليه شهود الجمعة إذا كان بعيد، لا، السند الذي قبله، الحديث الذي قبله إسناده؟

طالب: قال: إسناده حسن؛ الذي قبله.

الشيخ: اقرأ السند.

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدًا ...

طالب: هذا الإسناد الأول.

الشيخ: نعم.

وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ (ح) وَحَدَّثَنَا بُنْدَارٌ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، يَعْنِي الثَّقَفِيَّ (ح)، وحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ سُفْيَانَ الْحَضْرَمِيِّ ...

عن محمد بن عمرو، ثلاث طرق وكلها مدارها على محمد بن عمرو.

عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ، كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ -رَضِيَ الله عَنْهُ- ...

حسن، والحديث الذي بعده ضعيف.

بَابُ ذِكْرِ شُهُودِ مَنْ كَانَ خَارِجَ الْمُدُنِ الْجُمُعَةَ مَعَ الإِمَامِ إِذَا جَمَّعَ فِي الْمُدُنِ، إِنَّ صَحَّ الْخَبَرُ فَإِنَّ فِي الْقَلْبِ مِنْ سُوءِ حِفْظِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ.

مر معنا في الحديث، ضعيف من جهة حفظه، المكبر ضعيف، والمصغر ثقة، أخوان، عبد الله المكبر ضعيف، وعبيد الله المصغر ثقة.

بَابُ ذِكْرِ شُهُودِ مَنْ كَانَ خَارِجَ الْمُدُنِ الْجُمُعَةَ مَعَ الإِمَامِ إِذَا جَمَّعَ فِي الْمُدُنِ، إِنَّ صَحَّ الْخَبَرُ فَإِنَّ فِي الْقَلْبِ مِنْ سُوءِ حِفْظِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-.

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَافِقِيُّ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- أَنَّ أَهْلَ قُبَاءَ كَانُوا يُجَمِّعُونَ الْجُمُعَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَتِ الأَنْصَارُ يَشْهَدُونَ الْجُمُعَةَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رضي الله عنه- ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ فَيَقِيلُونَ عِنْدَهُ مِنَ الْحَرِّ وَلِتَهْجِيرِ الصَّلاَةِ، وَكَانَ النَّاسُ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ.

طالب: قال: "إسناده ضعيف، لضعف عبد الله بن عمر العمري".

الشيخ: لأن أهل قباء بعيدون عن المواصلات في ذلك الوقت، نعم.

بَابُ ذِكْرِ الأَمْرِ بِصَدَقَةِ دِينَارٍ إِنْ وَجَدَهُ، أَوْ بِنِصْفِ دِينَارٍ إِنْ أَعْوَزَهُ دِينَارٌ لِتَرْكِ جُمُعَةٍ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ إِنَّ صَحَّ الْخَبَرُ، فَإِنِّي لاَ أَقَفُ عَلَى سَمَاعِ قَتَادَةَ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ وَبَرَةَ، وَلَسْتُ أَعْرِفُ قُدَامَةَ بِعَدَالَةٍ وَلاَ جَرْحٍ.

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالاَ: جَمِيعًا، وَحَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ (ح)، وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ يَعْنِي الْحَدَّادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، وحَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، قال: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ وَبَرَةَ الْعُجَيْفِيِّ ...

طالب: عندي باللام (العجيلي).

الشيخ: العجيلي باللام؟

طالب: قال: "(العجيفي)، وفي الحاشية: في الأصل (العجيلي)، والمثبت من التهذيب".

الشيخ: طيب، أ كمل.

عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: مَنْ تَرَكَ جُمُعَةً مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَلْيَتَصَدَّقْ بِدِينَارٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَنِصْفَ دِينَارٍ.

لَمْ يَقُلِ ابْنُ مَنِيعٍ: الْعُجَيْفِيُّ، وَفِي خَبَرِ وَكِيعٍ: مَنْ فَاتَتْهُ الْجُمُعَةُ فَلْيَتَصَدَّقْ بِدِينَارٍ، أَوْ بِنِصْفِ دِينَارٍ.

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ، وَلَمْ يَقُلِ: الْعُجَيْفِيُّ.

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بن هَارُونَ، قال: أخبرنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ بِمِثْلِهِ.

الشيخ: نقف على هذا.

 

 

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد