بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
(المتن)
قال الإمام مسلم رحمنا الله وإياه
(الشرح)
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فهذه الأحاديث فيها فضل الله وإحسانه إلى عباده وأن التوبة مقبولة من العبد إذا كانت توبة صادقة نصوحا قد استوفت شروطها والحديث الأول حديث قدسي قول الله تعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به وذكر هذا ثلاث مرات إذا أذنب العبد وقال يا ربي أذنبت ذنبا قال الله تبارك وتعالى علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ثم قال في الثالثة اعمل ما شئت فقد غفرت لك وفي لفظ فليعمل ما شاء فقد غفرت له ليس هذا إذنا بالمعصية ليس هذا إذنا بالمعصية وبالذنب ولكن المعنى أن العبد إذا تاب فإن التوبة مقبولة وإنه كلما تاب فليعمل ما شاء كلما أذنب وتاب فإن الذنب مغفور بالتوبة وليس المراد من الحديث الإذن بالمعصية والذنب وأن الإنسان مأذون له بأن يفعل المعصية بل المراد المعنى أن العبد مغفور له إذا تاب قوله اعمل ما شئت فقد غفرت لك يعني كلما أذنبت تتوب فإن التوبة تمحو الذنب فإذا وفق الإنسان للتوبة فإن الله تعالى يمحو بالتوبة هذا الذنب ولو تكرر منه الذنب إذا وجدت التوبة النصوح ولكن على الإنسان أن يحذر من معاودة الذنب وتكرار الذنب وقد لا يوفق للتوبة على الإنسان أن يحذر من الذنب و أما قول الرب في هذا الحديث القدسي افعل ما شئت فقد غفرت لك أو فليفعل ما شاء فقد غفرت لك يعني إذا كان كلما أذنب تاب فإن التوبة تمحو الذنب كلما أذنب تاب فإن التوبة تمحو الذنب وأما قوله تعالى اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ يقول تعالى فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ فهذا الأمر للتهديد هذا الأمر للتهديد وقولة تعالى وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ هذا الأمر للتهديد ولهذا قال بعدها إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وكذلك قولة تعالى في سورة فصلت اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ هذا الأمر للتهديد وأما هذا الأمر في الحديث فليس معناه الإذن بالمعصية وإنما معناه أن الإنسان مغفور له إذا تاب ولو تكرر الذنب تكون التوبة تمحو الذنب السابق والذنب الجديد يحتاج إلى التوبة لكن لا بد من استكمال شروط التوبة وهو أن تكون التوبة خالصة لله لأنها عبادة تكون ويتخلى عن الذنب ويندم على ما مضى ويعزم عزما جازما على ألا يعود إلى الذنب وإذا كانت المعصية بينه وبين الناس فلا بد أن يتحلل من المظلمة فلا بد أن يكون قبل الموت وقبل وصول الروح للحلقوم وقبل طلوع الشمس من مغربها كما في الحديث حديث أبي هريرة الذي بعده إن الله يبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها فيه إثبات اليد لله عز وجل والرد على من تأولها بالنعمة أو القدرة الأشاعرة والمعتزلة وغيرهم وفيه أن التوبة مقبولة ما لم تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت الشمس من مغربها في آخر الزمان وهي أحد أشراط الساعة الكبار المتأخرة فإنه لا تقبل التوبة ولكن يبقى الإنسان على ما كان عليه ليس هناك إيمان جديد فالكافر يبقى على كفره والمؤمن يبقى على إيمانه وليس هناك إيمان جديد وكذلك إذا بلغت الروح إلى الحلقوم بالنسبة لكل شخص فإن التوبة لا تقبل لقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر و لقول الله تعالى وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا و التوبة واجبة على كل إنسان الواجب المبادرة بالتوبة لأن الإنسان لا يدري متى يأتيه الأجل فالحزم كل الحزم أن يكون الإنسان مبادرا في توبته بليله ونهاره قال الله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا وقال وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وهذا الأمر للوجوب وهو على الفور يجب على كل إنسان أن يتوب وأن يكون على استعداد دائم للقاء ربه حتى إذا لقي ربه يكون متطهرا بالتوبة نعم. نعم؟ الكبائر تكفر بالتوبة كل الذنوب تكفر حتى الشرك حتى الكفر يمحوه الله بالتوبة قال الله تعالى قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ عامة هذه الآية في التائبين لأن الله عمم وأطلق قال إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا يعني لمن تاب وأما قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ فهذه في غير التائبين لأن الله خص وعلق خص الشرك بأنه لا يغفر وعلق ما دونه بالمشيئة فهي في غير التائبين أما التائب فإن الله يغفر الذنوب مهما عظمت ولهذا عرض الله التوبة على المثلث من النصارى لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ثم قال سبحانه أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ مع غلظ ذنبهم عرض الله التوبة عليهم من تاب ،تاب الله عليه لكن بشرط أن يأتي بشروط التوبة لا بد أن يأتي بشروط التوبة لأن التوبة نوعان توبة الصادقين وتوبة الكاذبين توبة الكاذبين من يستغفر بلسانه وقلبه معقود على المعصية مصر عليها لا ينزع عنها هذه ليست توبة يدعي أنه يتوب عن التعامل بالربا وهو لا يزال يتعامل بالربا من شرط التوبة تخلص قف عن التعامل بالربا ثم يكون الندم على ما مضى وهذا هو شرط الشرط الرئيسي الندم على ما مضى أما إذا كان الإنسان ما عنده ندم ما حصلت التوبة ثم عزم جازم على عدم العودة إليه ثم التحلل من المظلمة التي بينك وبين الناس يكون قبل الموت قبل طلوع الشمس من مغربها في آخر الزمان نعم ،نعم إن الله يبسط فيه صفة البسط والقبض والله يقبض ويبسط و إليه ترجعون نعم استعارة ومجاز كل هذا باطل القرآن ما فيه استعارة ومجاز القرآن كله حقيقة كله حق وحقيقة كلام الله وكلام رسوله والكلام العربي كله حق نعم
المتن..
الشيخ..
نعم فقول المجاز وقول الاستعارة كل هذا باطل الاستعارة على يد ،القرآن ليس فيه استعارة ولا مجاز بل هو كله حق وحقيقة حق واليد يد حقيقية ليست مجاز القدرة والنعمة كما يقولوا أهل التأويل نعم فإن هذا من أبطل الباطل نعم لأن المجاز يصح نفيه ويقال ليس لله يد لو كان مجازا وهذا من أبطل الباطل لا يصح هذا نعم وكلام العرب كذلك لأن المجاز ما حدث إلا متأخرا ما كان معروفا عند العرب المجاز ولا كان عند الأئمة الأربعة ما جاء إلا عند المتأخرين المجاز ما كان عندهم مجاز نعم
المتن..
الشيخ..
أغيرَ نعم الثالث هو إخبار عن الله بأنه أحد ليس أحد أغير من الله وفي اللفظ الآخر قل أي شي أكبر من الشهادة لا شي أغير من الله فهو يخبر عن الله بأنه شيء وبأنه أحد أما أحد فإنه جاء تسمية الله بأنه أحد وأنه من أسمائه يقول قل هو الله أحد من أسماء الله الأحد وأما الشيء فهذا من باب الخبر يطلق على الله بأنه شيء قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً وقوله أغير من الله فيه إثبات الغيرة لله كما سيأتي في الأحاديث وهي صفة من الصفات الفعلية التي تليق بجلال الله وعظمته لا يماثل فيه أحد من خلقه الغيرة والمحبة والغضب والسخط كل هذا من صفاته الفعلية والرضا والعجب نعم
(المتن)
(الشرح)
لا أحدَ لا أحدَ
المتن..
بالفتح عفا الله عنك؟
الشيخ..
نعم لا أحدَ أغير
سؤال؟؟
هل تستقيم تشكيله بالتنوين لا أحد أغير بالتنوين
الشيخ..
الأصح لا أحدَ أغير من الله نعم
(المتن)
لا أحدَ أغيرَ من الله
(الشرح)
أغيرُ يصير خبر يصير لا نافية للجنس أغيرُ نعم
سؤال؟؟
أغيرُ بالضم
جواب..
نعم أغيرُ نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم هذا فيه إثبات الغيرة لله عز وجل وهي من الصفات الفعلية التي تليق بجلال الله وعظمته وليست الغيرة كما قال النووي تحريم الفواحش والمنع تحريم الفواحش وإنما الغيرة وصف يليق بالله من آثاره تحريم الفواحش ولهذا قال النبي ﷺ من أجل ذالك حرم الفواحش تحريم الفواحش أثر من آثار الغيرة كما قال النووي وش قال النووي عن الغيرة؟ تكلم عليها عندك ؟
المتن..
الشيخ..
لا الغيرة موب العذر عندك كتاب نسخة ثانية ها؟ اقرأ كلامه عن الغيرة
المتن..
قال عفا الله عنك
لا شي أغير من الله والغيرة بفتح الغين وهي في حقنا الآنفة (صحح له الشيخ..الأنفة) وأما في حق الله تعالى فقد فسرها هنا في حديث عمرو الناقد بقوله ﷺ وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه أي غيرته منعه وتحريمه.
الشيخ..
نعم فسر الغيرة بالمنع والتحريم وهذا خطأ المنع والتحريم أثر من آثار الغيرة ،الغيرة وصف يليق بالله والمنع والتحريم هذا أثر من آثارها مثل تفسير الأشاعرة الغضب بالانتقام الانتقام أثر من آثار الغضب ،الغضب وصف يليق بالله وتفسيرهم الرضا بالثواب تأويلهم الرضا بأنه الثواب أولوا الرضا بأنه الثواب الرضا وصف يليق بالله ومن آثاره الثواب ثواب المؤمنين والغضب وصف لله ومن آثاره الانتقام والغيرة وصف ومن آثارها المنع وتحريم الفواحش والعذر لا أحد أحب إليه العذر من الله يعني إن الله قطع العذر لا يكون لأحد عذر ولهذا أرسل الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل أما تأويل القاضي بالعذر بأنه ايش؟
المتن..
قال عفا الله عنك بأنه أي غيرته وتحريمه
الشيخ..
العذر ،العذر
المتن..
قال عفا الله عنك قال القاضي يحتمل أن المراد الاعتذار أي اعتذار العباد إليه من تقصيرهم الشيخ..
كيف اعتذار العباد الرسول يقول لا أحد أحب إليه العذر من الله وفسر اعتذار العباد كيف يصل الحديث إلى هذا لا أحد أحب إليه العذر من الله يعني الله لا أحد أحب إليه العذر فهو أرسل الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة لئلا يكون لأحد عذر فلا يكون لأحد عذر بعد الحجة وإرسال الرسل وإنزال الكتب فلا أحد أحب إليه العذر من الله نعم
المتن..
فقال وتوبتهم من معاصيهم اعتذار العباد إليه من تقصيرهم و توبتهم من معاصيهم فيغفر لهم
الشيخ..
نعم التوبة شيء آخر نعم ،نعم ايه نافية للجنس نعم هذا إذا كان نافية للجنس نعم لا نافية للجنس مثل لا رجل في الدار لا أحد أحب إليه العذر من الله قد يكون يمكن يجوز فيها الوجه الثاني لا(..) تكلم عليها على الإعراب نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم والغيرة وصف يقوم بالله عز وجل كذلك الغضب والرضا والخلق وصف يقوم بالله وغير المخلوق المنفصل وغير وصف يقوم بالله وغير تحريم الفواحش ومنعه تحريم الفواحش أثر من آثار وصف قائم بالله عز وجل نعم .نعم الصفات الخبرية التي أخبر الله بها تقابل الصفات العقلية التي يدركها العقل هم يقسمون الصفات إلى صفات خبرية وصفات عقلية صفات دل عليها العقل وصفات خبرية لم يدل عليها العقل ولكن عقد شيخ الإسلام رحمه الله كل الصفات يدل عليها العقل نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم وهذه القبلة من الصغائر ولهذا كفرت بالصلاة الصغائر تكفر باجتناب الكبائر وبفعل الفرائض كما قال النبي ﷺ في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر فهذه القبلة التي أصابها من امرأة من الصغائر ولهذا كفرت بالصلاة وبالوضوء كما سيأتي فإذا فعل الإنسان الفرائض أدى الفرائض وانتهى عن الكبائر كفر الله الصغائر هذا أصاب من امرأة قبلة وصلى قال النبي ﷺ قال إن الله قد غفر لك يعني هذه الصغيرة بهذه الحسنة العظيمة وهي الصلاة نعم
(المتن)
(الشرح)
( يعني ما دون الجماع يعني ما دون أن أمسها ) (صحح له الشيخ.. فاقض في ما شئت))
(المتن)
(الشرح)
يعني للناس كافة أن الحسنات يذهبن السيئات الحسنات وهي الفرائض تذهب الصغائر وتقضي عليها ويمحوه الله بها مثل ما حصل لهذا الرجل من قبلة ومثل الكلام الذي يكون بين الإنسان وبين أهله وبينه وبين جيرانه وبين أولاده مثل ما جاء في الحديث حديث حذيفة فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها والصلاة الصيام والصدقة والحج نعم سكت عليه النبي ﷺ سيأتي أيضا أنه أعرض عنه وأعرض عن كذلك أعرض عن ماعز لما قال إني زنيت فأقم علي الحد طهرني فسكت عليه أربع مرات فيدل أنه يجب على الإنسان أن يستتر بستر الله وأن ولا يأتي يقول يتوب بينه وبين الله ولا يخبر بذلك أحدا ولا يأتي للحاكم يقول أقم علي الحق ذلك هو الأفضل ،الأفضل أن يتوب بينه وبين الله ومن تاب ،تاب الله عليه فالتوبة طهارة توبة صادقة ولا يخبر أحد ولا يقول للحاكم أقم علي الحد لكن إذا أقيم عليه الحد فإن الحد طهارة وكفارة الحد يكفر الله به إذا أقيم عليه الحد إذا سرق ثم قطعت يده أو شرب الخمر ثم جلد يكون الحد كفارة له فالتوبة طهارة والحد طهارة ولهذا أعرض النبي ﷺ عن ماعز أربع مرات حتى 30:14 ثلاث مرات وأعرض عن هذا الرجل كما سيأتي نعم
سؤال؟؟
يعني يكون في هذه الحالات الستر مع التوبة أفضل
جواب..
نعم يكون أفضل
(المتن)
(الشرح)
نعم وقوله فأقم في كتاب الله يعني حكم الله والمراد بهذا الحد المعصية أصبت حدا يعني معصية وهي من الصغائر توجب التعزير ولا توجب الحد بدليل أنها كفرت بالصلاة أصبت حدا يعني معصية دون الكبائر فلهذا كفرت بالصلاة لأنه لو كانت من الكبائر احتاجت إلى توبة وإقامة الحد والحدود تطلق ويراد بها المعاصي كقوله تعالى تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا وتطلق ويراد بها الفرائض والواجبات كقوله تعالى تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَالا تتجاوزوها وتطلق الحدود على الكبائر التي توجب إقامة الحد عليه كقول عبد الرحمن بن عوف لما استشار عمر الناس في الخمر لما تابوا عنه قال أخف الحدود ثمانون يعني أخف العقوبات الحد يطلق على الفرائض وعلى المحرمات وعلى العقوبات وهنا المراد بالحد أصبت حدا يعني معصية دون الكبائر توجب التعزير ولهذا كفرت بالصلاة نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم الحد هو الذنب هنا وهذا يدل على أنه صغيرة ولهذا كفر بالوضوء وبالصلاة أصبت حدا يعني معصية دون الكبيرة وفيه دليل على أن الأفضل للإنسان أن يستتر بستر الله ولهذا فإن هذا الرجل جاء مرتين يقول تحدث فسكت ثم قال المرة الثانية فسكت ثم صلى وجاء في المرة الثالثة بعد الصلاة فدل على أن الأفضل أن يستتر بستر الله ويتوب فيما بينه وبين الله ولا يطلب إقامة الحد نعم ولا يخبر أحدا وهذا هو الأفضل لكن إذا طلب إقامة الحد فرفع أمره إلى الحاكم وأقيم عليه الحد طهارة كفارة نعم .نعم الأحديث تفسر بعضها بعضا الحديث الأول ذكر أنها قبلة الحديث واحد ليست كبيرة هي قبلة هي نعم وقيل ايش 36:00الى36:17
هذا ليس بصحيح هذا غلط الحدود إذا وصلت إلى الحاكم ما يصفح عنه ولهذا في قصة صفان لما سرق رداؤه ثم رفع به إلى النبي ﷺ قال يا رسول الله عفوت عنه قال النبي هلا كان لك ذلك قبل أن تأتيني في الحديث الآخر إذا وصلت الحدود إلى الحاكم فلعن الله الشافع والمشفع فيه ولما شفع أسامة بن زيد للمخزومية اللتي سرقت وهم قريش شأنها غضب عليه النبي ﷺ أتشفع في حد من حدود الله أتشفع في حد من حدود الله حتى قال استغفر فأقام عليها الحد وقطع يدها وقال إنما هلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا الحد فأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها هذا موب صحيح ثم الحديث أيضا براويات متعددة صريح بأنها صغيرة قبلة نعم
(المتن)