شعار الموقع

كتاب الإيمان (14) تتمة باب تجاوز الله عن حديث النفس والخواطر بالقلب، إذا لم تستقر – إلى باب الدليل على أن من قصد أخذ مال غيره بغير حق

00:00
00:00
تحميل
95

بسم الله الرحمن الرحيم ..
المتن :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال الإمام مسلم رحمه الله , حدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا حدثنا إسماعيل بن إبراهيم (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عليّ بن مسهر وعبدة بن سليمان (ح) وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا حدثنا ابن أبي عدي كلهم عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن زرارة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل تجاوز لأمتي عمّا حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم به..

الشرح..
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. أما بعد ..
وهذا الحديث فيه قول الله تعالى وإحسانه لعباده بأنه لا يؤاخذهم بحديث النفس ما لم يتكلموا أو يعملوا وإنما يؤاخذون بالكلام أو العمل أما حديث النفس فلا يؤاخذون به وهذا من فضل الله وإحسانه على عباده لأن حديث النفس لا يستطيع الإنسان دفعها وفيه دليل على أن الكلام إنما يكون هو الذي يتلفظ به الإنسان وينطق به لا ما يكون بالنفس فيه الرد على الأشاعرة الذين يقولون الكلام هو المعنى القائم بالنفس النبي صلى الله عليه وسلم فرق بين ما يكون بالنفس وبين ما يتكلم به الإنسان فأخبره أن الكلام إنما يكون بما ينطق به بلسانه أو يعمل به أما حديث النفس فليس كلاما و الأشاعرة يقولون الكلام هو المعنى القائم بالنفس وفيه دليل على أن الله قال لا يؤاخذ الوساوس وساوس النفس والحديث النفس لكن ما استقر في القلوب واعتقده الإنسان يؤاخذ به الإنسان الشيء الذي يستقر في القلوب ويعتقده الإنسان أو يعزم عليه ويصمم عليه يؤاخذ به ولهذا قال سبحانه وتعالى وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ فرتب العقوبة على الإرادة والتصميم والإرادة الجازمة التصميم الجازم غير حديث النفس فحديث النفس الذي لا يستقر لا يؤخذ به الإنسان أما ما استقر في النفوس فإنه يؤاخذ به الإنسان استقر من النفاق أو الشرك أو التكذيب نعوذ بالله هذا يؤاخذ به يكون شرك و كفر و نفاق وكذلك ما يستقر فيها من محبة الفاحشة والظن السيء يؤاخذ به الإنسان قال الله تعالى إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم وقال الله سبحانه يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم فالظن الذي ليس عليه دليل إثم أما الوساوس التي لا تستقر ليست تكذيبا ولا كفرا ولا شركا ولا تصميما ولا عزما ولا إرادة جازمة ولا شيئا مستقرا وإنما هو حديث يدور في النفس هذا لا يؤاخذ به الإنسان وهذا من فضل الله تعالى وإحسانه ولهذا قال سبحانه في آية أخرى في آية البقرة لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدو ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ولما نزلت هذه الآية "جثا الصحابة على ركبهم قالوا يا رسول الله لا نطيق ذلك يعني ما نستطيع أن ندفع عن أنفسنا الحديث حديث النفس ووساوس النفس فقال النبي أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : سمعنا وعصينا ، بل قولوا :سمعنا وأطعنا, فقالوا سمعنا وأطعنا فلما ذلت بها ألسنتهم نسخها الله وأنزل في إثرها آمنا الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلٌ آمنا بالله وملائكته ثم أنزل بعدها لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت..
سؤال :
"04:44"
جواب :
لا , إني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرًا أو شيئا ثم خشي أن يقذف في قلوبنا شرا ثم يتطور هذا الشيء فيزداد فيكون ظنا ..
سؤال :
وساوس النفاق و الشرك هل يؤاخذ بهما ؟
جواب :
نعم ,الذي يستقر في القلوب الذي يستقر في القلوب إذا استمر الشرك والنفاق والعياذ بالله هذا ما يسمى وسواس هذا أمر مستقر الذي يستقر غير الوساوس ،الوساوس حديث النفس حديث ولا تستقر أما ما يستقر ويعتقده الإنسان هذا يؤاخذ به ..
المتن ..
 

حدثني زهير ابن حرب قال حدثنا وكيع قال حدثنا مسهر وهشام ح وحدثني إسحاق بن منصور قال اخبرنا الحسين بن علي عن زائدة عن شيبان جمعيا عن قتادة بهذا الإسناد مثله حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لأبي بكر قال إسحاق أخبرنا سفيان وقال الآخران حدثنا ابن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال )قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل إذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه فإن عملها فاكتبوها سيئة وإذا هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة فإن عملها فاكتبوها عشرا

الشرح..
وهذا حديث قدسي قول الله عز وجل ولهذا نسبه النبي إلى ربه قال الله عز وجل إذا هم عبدي بسيئة فلم يعملها فلا تكتبوها عليه وإذا هم بها وعملها فاكتبوها عليه سيئة وإذا هم بالحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة وإذا هم بها فعملها كتبت له عشر إلى سبع مئة إلى أضعاف كثيرة ..
المتن ..

حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه )عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل إذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة فإن عملها كتبتها عشر حسنات إلى سبع مئة ضعف وإذا هم بسيئة ولم يعملها لم أكتبها عليه فإن عملها كتبتها سيئة واحدة

الشرح ..
وهذا من فضل الله تعالى وإحسانه أن الحسنة بعشر أمثالها والسيئة بمثلها وإذا هم بالحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة وإذا هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه وهذا موافق قول الحسنة بعشر أمثالها موافق لقول الله تعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون يكتبان ،يكتبان ما يتلفظ به اللسان وما يعمل به ويكتبان أيضا أعمال القلوب وأفضلها التوحيد والإيمان جعل الله لهم علامة يكتبون اعتقاد القلب ويكتبون أقوال الإنسان وأعمال الإنسان كلها تكتب ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد هذا في اللفظ ..
سؤال :
"08:02"
جواب :
نعم , هذا إرادة والإرادة أقوى من الهم قيل إن الإرادة داخلة بالهم يستثنى وإن قيل ليس داخلة إنما الإرادة تصميم وعزم الإرادة يعني أراد أن يعمل فإذا قيل إن الإرادة داخلة في الهم يقال مستثنى وإذا قيل إن الإرادة أقوى من الهم فهو الإرادة أقوى في هذه الحالة ..
سؤال :
"08:39"
جواب :
نعم من كلام الله لفظه ومعناه ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم نسبه إلى ربه قال الله تعالى ..
سؤال :
"08:48"
جواب :
نعم باللفظ والمعنى وهذا هو الفرق بينه وبين الحديث الغير القدسي الحديث القدسي المعنى من الله واللفظ من الرسول عليه الصلاة والسلام والقدسي اللفظ والمعنى من الله إن الله تعالى قال "ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى" كلام الرسول وحي في المعنى لكن لفظه من الله والحديث القدسي يزيد عليه بميزة وهو أن لفظه ومعناه من الله ..أما ما يذكره بعض المؤلفين في أصول التفسير كالسيوطي وغيره لأن المعنى هذا على مذهب الأشاعرة معنى لفظه من الله على طريقة الأشاعرة لأن الأشاعرة ما يثبتون اللفظ من الله يقولون الكلام نعم قائم يقولون كلام الله ليس لفظ ولا حروف ولا ألفاظ معنى قائم بنفسه وهذا باطل حتى في القرآن قالوا هذا على مذهبهم (ماشين) على مذهبهم في القرآن وفي السنة ومذهبهم باطل فلا يؤخذ بما يذكر في "09:48" السيوطي وغيره ..
المتن ..

وحدثنا محمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة )عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الملائكة رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة وهو أبصر به فقال ارقبوه فإن عملها فاكتبوها له بمثلها وإن تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها من جرائي وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة..)

الشرح ..
تركها من جرائي يعني من أجلي وهذا فيه دليل على أن الإنسان إذا ترك السيئة خوفا من الله وطمعا فيما عنده تكتب له حسنة لا تكتب عليه سيئة لا تكتب عليه سيئة وإنما تكتب له حسنة إذا ترك السيئة من أجل الله خوفا من الله ولهذا قال ،قال الله تعالى ارقبوه فإن عملها فاكتبوها له بمثلها وإن تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها من جرائي فهذا الحديث فيه أنه إذا ترك السيئة من أجل الله كتبت له حسنة والحديث الأول الذي قبله إن الله تعالى قال إذا هم عبدي بسيئة فلم يعملها فلا تكتبوها عليه وإن عملها فاكتبوها عليه سيئة والحديث الثالث فالقاتل والمقتول في النار قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه كان حريصا على قتل صاحبه يؤخذ من مجموع هذه الأحاديث الثلاثة أن العبد إذا هم بالسيئة فتركها فله أحوال ثلاثة الحالة الأولى أن يتركها غفلة وإعراضا عنها فهذا لا تكتب عليه لا تكتب عليه هم بالسيئة ثم تركها غفلة وإعراضا أو خوفا من الناس فلا تكتب عليه الحالة الثانية أن يهم بالسيئة ثم يتركها خوفا من الله فهذا تكتب له حسنة كما في الحديث إنما تركها من جرائي تكتب له حسنة إنما تركها من جرائي يعني من أجلي الحالة الثالثة أن يهم بالسيئة ويعزم عليها ويصمم عليها ويفعل الأسباب التي توصله إليها لكن يتركه عاجز عجز فهذا تكتب عليه سيئة يكتب عليه الهم والتصميم والسيئة وما في ذلك في حديث القاتل والمقتول في النار قيل يا رسول الله هذا القاتل قتل صاحبه فما بال المقتول قال إنه كان حريص على قتل صاحبه فعوقب المقتول بهمه وحرصه على قتل صاحبه وبذله للأسباب لكن عجز ما منعه إلا العجز ما منعه الخوف ولا ما منعه الغفلة ولا يتركها صاحب غفلة ولا إعراضا ولا خوفا وإنما منعه العجز وفعل الأسباب التي تمكنه وهي التصميم والحرص لكنه عجز فغلبه صاحبه فقتله فصار كل منهما في النار فالقاتل والمقتول في النار فدل على أن الإنسان إذا هم بالسيئة ثم تركها عجزا مع فعل الأسباب التي يقدر عليها ومع الحرص والهم تكتب عليه السيئة أما إذا تركها خوفا من الله وطمعا فيما عنده تكتب له حسنة أما إذا تركها غفلة وإعراضا أو تساهلا عنها أو خوفا من الناس فهذا لا تكتب له لا له ولا عليه ..
سؤال :
"14:05"
جواب :
نعم مثل أدلة الغفلة والإعراض والظاهر أن هذا من إذا تركها غفلة وإعراضا ما تركها خوفا من الله تركها الآن ولم يفعل الأسباب ..
   
المتن ..
 

..وإن تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها من جرائي وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف وكل سيئة يعملها تكتب بمثلها حتى يلقى الله

الشرح..
نعم هذا من فضل الله تعالى وإحسانه نعم إذا أحسن الإنسان ،أعد وقال إذا أحسن العبد..
المتن..
 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف وكل سيئة يعملها تكتب بمثلها حتى يلقى الله

سؤال :
هذه المضاعفة عفا الله عنك ليست خاصة بمن أحسن إسلامه ؟
جواب :
الحسنة بعشر أمثالها هذا هو الأصل إلى سبع مئة ضعف وكل سيئة لا تكتب بمثلها ..
 
المتن..
 

وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو خالد الأحمر عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ومن هم بحسنة فعملها كتبت له عشرا إلى سبع مئة ضعف ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب وإن عملها كتبت

الشرح..
سؤال :
هذا مختصر أو من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
جواب :
هذه طريقة أخرى ..
سؤال :
أقصد عفا الله عنك هل يقال حديث قدسي أو من كلام الرسول هذا لأنه ما أضاف "16:29"
جواب :
"16:29".."16:36"
فإنما تركها من جرائي هذا تركه كان من أجل الله تكتب له حسنة وهذا تركها إعراضا وغفلة فلا تكتب له, لأن عندك في الحديث الأول قال فإنما تركها من جرائي والمتبقي من الحديث من أجلي هذا هو السبب أنه تركها خوفا من الله لما ترك السيئة خوفا من الله تعظيما لله صارت حسنة هذا الخوف والتعظيم حسنة ..
المتن ..
 

حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبد الوارث عن الجعد أبي عثمان حدثنا أبو رجاء العطاردي عن ابن عباس )عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى قال إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلى سبع مئة ضعف إلى أضعاف كثيرة وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة

الشرح ..
وهذا فيه دليل على أن مضاعفة الحسنات لا يقف عند حد ولهذا قال إذا هم بحسنة فعملها كتبها الله عليه بعشر حسنات إلى سبع مئة ضعف إلى أضعاف كثيرة هذا دليل على أنه المضاعفة لا تقف عند حد ولا تقف عند السبع مئة هذا على حسب ما يكون بالقلوب من تعظيم الله سبحانه وتعالى وإجلاله وبحسب هذه الحسنة وتأثيرها وتعدي نفعها, إذا تمنى الخير قد يجر ويدل على هذا قصة أولئك الأربعة الذين أوتي أحدهم مالا وعلما فهو يتقي في ماله ربه ويصل فيه رحمه وآخر لم يؤت مالا ولا علما فقال لو أن الله أتاني علما ومالا لعملت مثلما عمل قال النبي صلى الله عليه وسلم لك مثل أجره والثالث أوتي مالا ولم يؤت علما فهو يتخبط في المعاصي والرابع لم يؤت علما ولا مالا فقال لو أني لي مال لفعلت مثلما فعل فلان فله مثل وزره فهما في الوزر سواء فهذا يدل على أن التمني تمني الخير يؤجر عليه الإنسان وتمني الشر يعاقب عليه الإنسان وكأن هذا التمني يعني ليس حديث النفس وإنما هو زائد عن حديث النفس ليس حديث نفس هذا شيء مستقر ..
سؤال :
"19:36"
جواب :
هكذا في الحديث الثاني قال فهما في الإثم سواء والرابع قال وهما في الإزر سواء ..
سؤال :
"19:49"
جواب :
"19:53",,"19:57" هذا في الذي تخلف عن غزوة تبوك تمنوا وعملوا الأسباب عملوا الأسباب كما أخبر الله أنهم جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالوا منها يحملهم فلما لبث ما يحملهم تولوا عنه وأعينهم تفيض من الدمع ولا على الذين إذا ما اعتصموا البكائين , ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون هؤلاء تمنوا وفعلوا الأسباب تلهفوا لكنهم ما استطاعوا قال إن بالمدينة رجالا ما قطعتم واديا ولا سلكتم طريقا إلا شركوكم في الأجر حبسهم العذر وفي المعذورين سواء عذروا لمرض أو عذروا لعجز أنه ليس لديهم مركب وليس عندهم استطاعه وليس عندهم "20:48"
المتن ..
 

وحدثنا يحيى بن يحيى حدثنا جعفر بن سليمان عن الجعد أبي عثمان في هذا الإسناد بمعنى حديث عبد الوارث وزاد ومحاها الله ولا يهلك على الله إلا هالك حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال )جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال وقد وجدتموه قالوا نعم قال ذاك صريح الإيمان

الشرح ..
يعني كتم الوسوسة كتم الوسوسة واستعظامها وكراهتها هو صريح الإيمان وفي اللفظ الآخر قال أنهم قالوا يا رسول الله إن أحدنا لا يجد في نفسه ما لم "21:56" من السماء خير له من أن يتكلم به وفي لفظ مالا يكون حممة يعني الفحمة أحب إليه من أن يتكلم به قال وقد وجدتموه قالوا نعم قال ذاك صريح الإيمان ليس الوسوسة صريح الإيمان إنما كتم الوسوسة واستعظامها وكراهتها وعدم التكلم بها صريح الإيمان هذه الوساوس قد تكون في الله أو في الرسول أو في البعث يعني وسوس له الشيطان أن الله ليس بخالق أو أن الرسول غير محق أو أن الجنة أو النار ليستا حق وغير ذلك من الوساوس هذه الوساوس التي استعظمها المسلم ويكرهها ويكتمها فهو صريح الإيمان ..
سؤال :
"22:41"
جواب :
هذا مدافع المدافعة هو كتم واستعظام التكلم بها تعظيما لله ,كان لهم صلة لفظ بأنها دليل على الإيمان محض الإيمان يعني دليل دل على الإيمان كون الإنسان ما يتكلم بها ويستعظمها ويكرهها هذا دليل على إيمانه ..
سؤال :
"23:06"
جواب :
نعم سيأتي هذا سيأتي ..
المتن ..
 

وحدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة ح وحدثني محمد بن عمرو بن جبلة بن أبي رواد وأبو بكر بن إسحق قالا حدثنا أبو الجواب عن عمار بن رزيق كلاهما عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث).. حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار حدثني علي بن عثام عن سعير بن الخمس عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال (سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة قال تلك محض الإيمان..حدثنا هارون بن معروف ومحمد بن عباد واللفظ لهارون قالا حدثنا سفيان عن هشام عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله )..وحدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو النضر حدثنا أبو سعيد المؤدب عن هشام بن عروة بهذا الإسناد (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق السماء من خلق الأرض فيقول الله ثم ذكر بمثله وزاد ورسله)..حدثني زهير بن حرب وعبد بن حميد جميعا عن يعقوب قال زهير حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه قال أخبرني عروة بن الزبير أن أبا هريرة قال (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا وكذا حتى يقول له من خلق ربك فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته )..حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث قال حدثني أبي عن جدي قال حدثني عقيل بن خالد قال قال ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أن أبا هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي العبد الشيطان فيقول من خلق كذا وكذا مثل حديث ابن أخي ابن شهاب) ..حدثني عبد الوارث بن عبد الصمد قال حدثني أبي عن جدي عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة )عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس يسألونكم عن العلم حتى يقولوا هذا الله خلقنا فمن خلق الله قال وهو آخذ بيد رجل فقال صدق الله ورسوله قد سألني اثنان وهذا الثالث أو قال سألني واحد وهذا الثاني)..

الشرح ..
 يعني أبو هريرة يقول صدق الله ورسوله الرسول أخبر من يسألونه ويسألون أبو هريرة يقول هذا ما خلق الله قال صدق الله ورسوله سألني الثاني هذا سؤال وهذا الثاني كلهم يسألون هذا السؤال تصريح لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ..
المتن ..
 

 فقال صدق الله ورسوله قد سألني اثنان وهذا الثالث أو قال سألني واحد وهذا الثاني)..وحدثنيه زهير بن حرب ويعقوب الدورقي قالا حدثنا إسماعيل وهو ابن علية عن أيوب عن محمد قال قال أبو هريرة رضي الله عنه ( لا يزال الناس بمثل حديث عبد الوارث غير أنه لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الإسناد ولكن قد قال في آخر الحديث صدق الله ورسوله)..وحدثني عبد الله بن الرومي حدثنا النضر بن محمد حدثنا عكرمة وهو ابن عمار حدثنا يحيى حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزالون يسألونك يا أبا هريرة حتى يقولوا هذا الله فمن خلق الله قال فبينا أنا في المسجد إذ جاءني ناس من الأعراب فقالوا يا أبا هريرة هذا الله فمن خلق الله قال فأخذ حصى بكفه فرماهم ثم قال قوموا ،قوموا صدق خليلي )..

الشرح ..
هذا الرسول عليه السلام..
المتن ..
 

حدثني محمد بن حاتم حدثنا كثير بن هشام حدثنا جعفر بن برقان حدثنا يزيد بن الأصم قال سمعت أبا هريرة يقول (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسألنكم الناس عن كل شيء حتى يقولوا الله خلق كل شيء فمن خلقه..حدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة الحضرمي حدثنا محمد بن فضيل عن مختار بن فلفل عن أنس بن مالك )عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل إن أمتك لا يزالون يقولون ما كذا ما كذا حتى يقولوا هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله ) حدثناه إسحق بن إبراهيم أخبرنا جرير ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي عن زائدة كلاهما عن المختار عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث غير أن إسحق لم يذكر قال قال الله إن أمتك

الشرح ..
وهذه الأحاديث فيها دليل على أن الشيطان يوسوس للإنسان في التوحيد والإيمان بالجنة والنار وفي الله عز وجل وفي الرسول حتى يؤذيه لأن الشيطان حريص على إيذاء بني آدم وإفساد دينهم عليهم ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم بين لنا العلاج فيه أن الشيطان إذا أتى للإنسان وقال له من خلق كذا ومن خلق كذا وثم قال من خلق الله يفعل أمور الأمر الأول أن يقول آمنت بالله ورسله في اللفظ الأول يقول آمنت بالله وفي لفظ زيادة يقول ورسله آمنت بالله ورسله والأمر الثاني أن يستعيذ بالله من الشيطان أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لأن هذه الوساوس من الشيطان ويستعيذ بالله يلتجأ ألتجئ إلى الله وأحتمي به وأذود به من شر هذا الشيطان العدو اللدود والأمر الثالث أن ينتهي يقرأ التفسير يقرأ التفسير ولا يسترسل في هذه الوساوس ويشتغل بعمله الديني أو الدنيوي هذه ثلاثة أمور جاءت في هذه الأحاديث يقول آمنت بالله وبرسله الثانية يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم والأمر الثالث ينتهي ويقطع التفسير في هذا الشيء في هذا الأمر الذي وسوس له الشيطان وسوس له في الله وفي الرسول وفي الجنة والنار وغير ذلك من الوساوس وجاء أيضا في غير الصحيحين أيضا أمر رابع وهو أنه يستعيذ بالله ينفث عن يساره ثلاث ويستعيذ ويقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ينفث ثلاثا ويستعيذ بالله من الشيطان ثلاثا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وجاء أمر خامس أيضا وهو الصحيح وهو أن يقول الله أحد ۝ الله الصمد ۝ لم يلد ولم يولد ۝ ولم يكن له كفوا أحد هذه الأمور الخمسة كلها علاج لهذه الوساوس التي ترد من الشيطان يقوله من خلقك من خلق الله وما أشبه ذلك من الوساوس ..
سؤال :
"30:58"
جواب :
نعم يستعيذ بالله ينفث على يساره ويقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يستعيذ من الشيطان ثلاثا ويقول الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ..
سؤال :
ما زاد آمن بالله ورسوله؟؟
جواب :
آمنت بالله وبرسله آمنت بالله ورسله ..
سؤال :
ما زاد صدق الله ورسوله؟؟
جواب :
هذا كلام أبي هريرة أبي هريرة تصديق ،تصديق الرسول لما جاء الأعرابي وسأله قال صدق الله ورسوله أنه قال لا يزالون يسألونك ..
سؤال :
"31:38"
جواب :
نعم يقال له هذا قل آمنت بالله ورسله "31:48"للرسول قال قل آمنت بالله وبرسله تلك الإيمان بالله أن الله هو واجد الوجود بذاته هو الأول وليس قبله شي والآخر ليس بعده شيء قل الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) ..
سؤال :
"32:03"
جواب :
نعم , منكر عليهم أي لا ينبغي لهم التمادي في هذا ينبغي لهم أن يقطعوا ولا يسألوا هذا السؤال ..
المتن..
 

حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر جميعا عن إسماعيل بن جعفر قال ابن أيوب حدثنا إسماعيل بن جعفر قال أخبرنا العلاء وهو ابن عبد الرحمن مولى الحرقة عن معبد بن كعب السلمي عن أخيه عبد الله بن كعب عن أبي أمامة )أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال له رجل وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله قال وإن قضيبا من أراك

الشرح ..
وهذا يدل على الوعيد الشديد على من اقتطع مال مسلم بيمينه وأن هذا من الكبائر ولو قليل ولو عشرة ريالات أو أقل يحلف أنه ما عندي عشرة ريالات سواء عند القاضي أو غيره فيقتطعها بيمينه وعلى هذا الوعيد الشديد يدل على أنه من الكبائر كأن يكون الإنسان عنده حق لشخص فينكر ولا يكون لصاحب الحق بينة فيقول له القاضي ليس لك إلا يمينا فيحلف فإذا حلف انتهت الخصومة يكون أخذ ماله فاقتطع مال أخيه بهذه اليمين إذا كان يعلم أن له حق قام عليه الوعيد الشديد فهذا من الكبائر كبائر الذنوب وهي تدل على ضعف الإيمان ونقص الإيمان , هذا هو "32:42" "32:43" كتاب الإيمان..
سؤال :
"32:45"
جواب :
لم يحلف ؟ نعم عليه الوعيد لكن هذا أشد إذا حلف يكون أشد ..
المتن ..
 

وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وإسحق بن إبراهيم وهارون بن عبد الله جميعا عن أبي أسامة عن الوليد بن كثير عن محمد بن كعب أنه سمع أخاه عبد الله بن كعب يحدث أن أبا أمامة الحارثي حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله).. وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبو معاوية ووكيع ح وحدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي واللفظ له أخبرنا وكيع حدثنا الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله )عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان ..

الشرح..
الصبر معناه الحبس وكأنه حينما يحلف ويقتطع ماله وليس معه بينة كأنه حبسه وأخذ ماله لأن ما عنده بينة فيحلف بالله يمينا هذا من الصبر لا حيلة لصاحب الحق ليس له حيله  ما عنده بينة ولا شيء ولا حيلة فهذا حلف هذه اليمين فهي من الصبر كأنه حبس لأنه اقتطع بها مال أخيه وليس له حيلة فيقال كذا فلان قتل صبرا يعني قتل وهو لا يستطيع الدفاع عن نفسه لا يستطيع الدفاع عن نفسه وهذا ما يستطيع الدفاع عن ماله ما عنده بينة فحلف فاقتطعها فعليه الوعيد الشديد وهو فيها فاجر,نعم نسأل الله العافية , أما إذا ما اقتطع مال أخيه وليس عنده يمين فعليه الوعيد الشديد لكن إذا لم يحلف يطالبه صاحبه يطالبه قد يكون له بينة فيأخذها منه لكن إذا حلف معناها ما عنده بينة انتهى الأمر ..
المتن ..

قال فدخل الأشعث بن قيس فقال ما يحدثكم أبو عبد الرحمن

الشيخ..
–أبو عبد الرحمن هو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه_
المتن..
 

قالوا كذا وكذا قال صدق أبو عبد الرحمن في نزلت كان بيني وبين رجل أرض باليمن فخاصمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل لك بينة فقلت لا قال فيمينه قلت إذا يحلف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان فنزلت إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا (إلى آخر الآية..حدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قال من حلف على يمين يستحق بها مالا هو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان ثم ذكر نحو حديث الأعمش غير أنه قال كانت بيني وبين رجل خصومة في بئر فاختصمنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال شاهداك أو يمينه

الشرح ..
نعم شاهداك أو يمينه يعني صاحب الحق إما أن يأتي بالبينة فإن لم يكن له بينة فليس له إلا يمين صاحبه مسلما كان أو كافر فلا يحكم في الشرع يكون له بينة صاحب الأمر يكون له بينة وإلا يتوجه اليمين إلى الخصم مسلما أو كافر ليس له إلا ذلك وتنتهي الخصومة في الدنيا ..
سؤال :
"37:30"
جواب :
"37:34" هذا فيها شاهدان وقد يقوم على الشاهدين رجل وامرأتان كما قال الله تعالى ..
سؤال :
"37:45"
جواب :
له أن يبين له أن يعرض للخصوم ويبين له كما كان النبي في قصة اللعان قال الله أن لهما جعل من يقول أن كل واحد المرأة لما الرجل قال إن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ثم لما انتهى قال للمرأة إن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة قال إنها موجبة كل هذا من الوعظ, البينة ما يبين الحق فالشاهد من البينة فالشاهد من البينة ما يبين الحق ويدل عليه ..
المتن ..
 

وحدثنا ابن أبي عمر المكي حدثنا سفيان عن جامع بن أبي راشد وعبد الملك بن أعين سمعا شقيق بن سلمة يقول سمعت ابن مسعود يقول )سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حلف على مال امرئ مسلم بغير حقه لقي الله وهو عليه غضبان قال عبد الله ثم قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا إلى آخر الآية..

الشرح..
)إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم   هذا الوعيد الشديد  للذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا فهذا الذي حلف وهو فاجر اشترى بيمينه هذا المال الذي أكله نعوذ بالله وعليه الوعيد الشديد لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم وفي هذا الحديث لقي الله وهو عليه غضبان والحديث الأول الوعيد بأن الله لا يدخله الجنة هذا يدل على أنه من الكبائر من الكبائر العظيمة اقتطع حق أخيه بيمينه ..
المتن..
 

حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وهناد بن السري وأبو عاصم الحنفي واللفظ لقتيبة قالوا حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن علقمة بن وائل عن أبيه قال (جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الحضرمي يا رسول الله إن هذا قد غلبني على أرض لي كانت لأبي فقال الكندي هي أرضي في يدي أزرعها ليس له فيها حق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحضرمي ألك بينة قال لا قال فلك يمينه قال يا رسول الله إن الرجل فاجر لا يبالي على ما حلف عليه وليس يتورع من شيء فقال ليس لك منه إلا ذلك فانطلق ليحلف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أدبر أما لئن حلف على ماله ليأكله ظلما ليلقين الله وهو عنه معرض..

الشرح ..
نسأل الله العافية وهذا عليه الوعيد الشديد ويدل على أنه من الكبائر ..
سؤال :     
عفا الله عنك وهو عنه معرض هذا من صفاته ؟
جواب :
نعم, كما يليق بالله تعالى ..
المتن..
 

وحدثني زهير بن حرب وإسحق بن إبراهيم جميعا عن أبي الوليد قال زهير حدثنا هشام بن عبد الملك حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن علقمة بن وائل عن وائل بن حجر عن أبيه رضي الله عنه قال قال )كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجلان يختصمان في أرض فقال أحدهما إن هذا انتزى على أرضي يا رسول الله في الجاهلية وهو امرؤ القيس بن عابس الكندي وخصمه ربيعة بن عبدان قال بينتك  قال ليس لي بينة قال يمينه قال إذا يذهب بها قال ليس لك إلا ذاك قال فلما قام ليحلف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتطع أرضا ظالما لقي الله وهو عليه غضبان  قال إسحاق في روايته ربيعة بن عيدان ..

الشرح..
عيدان والثانية عيدان الأولى بكسر العين والثانية بفتحها وهذا فيه دليل على أنه ليس له المدعي إذا لم يكن عنده بينة ليس له إلا يمين الخصم ولهذا قال ليس لك إلا يمينا مسلما أو كافر ..
سؤال :
هذا دليل على ما ذكرتموه عفا الله عنك البينة تطلق على الشاهد كذلك ؟
جواب :
نعم , تطلق على الشاهد ،الشاهد من البينة ،البينة ما بان من الحق وأظهر والشاهد نوع من البينة ..
المتن..
 

 حدثني أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا خالد يعني ابن مخلد حدثنا محمد بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي قال فلا تعطه مالك قال أرأيت إن قاتلني قال قاتله قال أرأيت إن قتلني قال فأنت شهيد قال أرأيت إن قتلته قال هو في النار حدثني الحسن بن علي الحلواني وإسحاق بن منصور ومحمد بن رافع وألفاظهم متقاربة قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج قال أخبرني سليمان الأحول أن ثابتا مولى عمر بن عبد الرحمن أخبره (أنه لما كان بين عبد الله بن عمرو وبين عنبسة بن أبي سفيان ما كان تيسروا للقتال

الشيخ..
_ أي هيؤوا تيسروا يعني تهيؤوا واستعدوا للقتال _
المتن..
 

فركب خالد بن العاص إلى عبد الله بن عمرو فوعظه خالد فقال عبد الله بن عمرو أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل دون ماله فهو شهيد ..

الشرح..
وهذا فيه دليل على أن من قتل من دون ماله فهو شهيد وفيه دليل على الدفاع عن المال كما في الحديث الأول أن رجل قال يا رسول الله أرأيت إن جاء يريد مالي قال لا تعطه قال أرأيت إن قاتلني قال قاتله قال أرأيت إن قتلني قال فأنت شهيد قال أرأيت إن قتلته قال فهو في النار فهذا فيه دليل على أنه يجوز للإنسان الدفاع عن ماله وأنه يدافع عن ماله وأنه إن قتل دون ماله فهو شهيد وإذا قتله هو يعني قتل الصائل عليه فهو في النار, من الباب الوعيد المرتكب لكبيرة وإن قتل فهو شهيد هذا دليل على أنه إذا قتل دون ماله فهو شهيد وأنه يجوز للإنسان أن يدافع عن ماله لكن لا يجب لو ترك ماله حقنا لدمه فلا بأس جاز له ذلك لكنه يشرع له ويجوز له أن يدافع عن ماله وإذا قتل دون ماله فهو شهيد وإن قتل الصائل فالصائل في النار يعني هذا من باب الوعيد لأنه مرتكب الكبيرة الصائل إذا قتل فهو في النار والمصول عليه إذا قتل فهو شهيد يدافع عن ماله كما أن الذي يدافع عن نفسه في حديث آخر من قتل دون نفسه  دون دمه أو من دون دينه ودون أهله فهو شهيد من قتل دون أهله من قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد يدافع عن أهله ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون ماله فهو شهيد كل هؤلاء شهداء الذي يقتل دون ماله والذي يقتل دون نفسه والذي يقتل دون دينه والذي يقتل دون أهله فهو شهيد ولكن الدفاع عن المال ليس بواجب إن أحب أن يقاتل ويدافع فله ذلك وإن ترك حقنا لدمه فله ذلك ..
سؤال :
"45:56"
جواب :
هذا شيء آخر مسألة أخرى هذا بعد ذلك عليه الإثبات لابد من القرائن والبينات التي تدل على أنه صيل عليه ..
سؤال :
"46:13"
جواب :
يدفعه بالأسهل فالأسهل عند العلماء الأسهل فالأسهل لا يدخل بالقتل ويندفع بدون القتل ..
المتن..
 

وحدثنيه محمد بن حاتم حدثنا محمد بن بكر ح وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي حدثنا أبو عاصم كلاهما عن ابن جريج بهذا الإسناد مثله..حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا أبو الأشهب عن الحسن قال 0عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار المزني في مرضه..)

بركة ..
سؤال :
"46:43"
جواب :
لا يروي المتابعات ،المتابعات مقوية يروي الأصول يرويها أولا يعتمد عليها ثم بعد ذلك متابعات والشواهد من باب التقوية وقد لا يحتج بها وحده لكن من باب التقوية مثل ما ذكر في المقدمة عن ثلاث طبقات الرواة ..
سؤال :
"47:12"
جواب :
لا ما يلزم الاحتجاج بهم "47:17" الأصول ..
نعم اقرأ المتن من أول..
"47:29",,"47:34"
إلى الأصول يعتمد عليها الأولى ثم ,
"47:38",,"47:44"
ما هو الراجح من الأصول
"47:46"
الشيخ..
عندنا أحاديث وحديث يعني "مسألة فقهيه "الأحاديث رواة معتمد عليهم وعلى أصولهم نقدمهم أولا ثم نقدم المتابعات والشواهد الذين قد نتكلم فيهم من باب التقوية لا يعتمد عليهم بعدهم من باب التقوية والعمدة ليس عليهم العمدة على الأولين ..
 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد