شعار الموقع

كتاب التوبة (05) تكملة باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه

00:00
00:00
تحميل
164

(المتن )

قال رجل من بني سلمة يا رسول الله حبسه برداه والنظر في عطفيه فقال له معاذ بن جبل بئس ما قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا فسكت رسول الله ﷺ فبينما هو على ذلك رأى رجلا مبيضا يجول به السراب فقال رسول الله ﷺ كن أبا خيثمة فإذا هو أبو خيثمة الأنصاري

(الشرح)
نعم مبيضا يعني البياض بياض الإنسان السراب كن أبا خيثمة يعني أنت أبو خيثمة أو ليكن أبا خيثمة فكان أبا خيثمة نعم


(المتن )

فإذا هو أبو خيثمة الأنصاري وهو الذي تصدق بصاع التمر حين لمزه المنافقون

(الشرح )
هذا المنافقون تصدق بصاع تمر بصاع تمر فلمزه المنافقون قالوا إن الله غني عن صدقته ما تصدق إلا بصاع واللي يتصدق بكثير يقولون هذا مرائي ما يسلم منهم أحد المنافقون اللي يتصدق بقليل يقولون هذا قليل ما وجد إلا هذا تصدق بصاع إن الله غني عن الصاع والذي يتصدق بكثير يقولون هذا مرائي هكذا هم المنافقون نعم قال الله تعالى الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ۙ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ نعم


(المتن)

وهو الذي تصدق بصاع تمر حين لمزه المنافقون قال كعب بن مالك فلما بلغني أن رسول الله ﷺ قد توجه قافلا من تبوك حضرني بثي فطفقت أتذكر الكذب

(الشرح )
بثي البث أشد الحزن البث الله قال عن يعقوب *أنما أشكو بثي وحزني إلى الله *أشد الحزن لما بلغه أن النبي جاء قادما من تبوك حضر الحزن ماذا يعمل ماذا يقابل النبي ﷺ بأي شيء يقابله في الأول تكلم في نفسه أقول كذا أقول كذا أعتذر بكذا فلما وصل النبي ﷺ قال انزاح عني الباطل وعزم على ألا يتكلم إلا بصدق يخبره بالحقيقة وبالواقع وإنه ليس له عذر نعم فليكن ما كان  )


(المتن)

فلما بلغني أن رسول الله ﷺ قد توجه قافلا من تبوك حضرني بثي فطفقت أتذكر الكذب وأقول بما أخرج من سخطه غدا وأستعين على ذلك كل ذي رأي من أهلي  فلما قيل لي إن رسول الله ﷺ قد أظل قادما راح عني الباطل

(الشرح)
(زاح زاح راح وإلا زاح ؟ زاح نعم انزاح الباطل يعني ذهب الباطل وهذا من فضل الله على كعب إن الله أزال عنه الباطل وعزم على الصدق عزم على أن يصدق النبي ولا يقول إلا الصدق وهو عنده قوة وقدرة وعنده جدل وعنده استطاعة في الاعتذار ولكن ترك هذا تركه لله كما سيبين نعم )


(المتن)

فلما قيل لي إن رسول الله ﷺ قد أظل قادما انزاح عني الباطل حتى عرفت أني لن أنجو منه بشيء أبدا فأجمعت صدقه وصبح رسول الله ﷺ قادما وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين

(الشرح)
( هذا من مشروعية صلاة المسجد ركعتين للقادم من السفر أن يصلي ركعتين قبل الدخول في بيته نعم)


(المتن)

وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس فلما فعل ذلك جاءه المخلفون فطفقوا يعتذرون إليه ويحلفون له وكانوا بضعة وثمانين رجلا فقبل منهم رسول الله ﷺ علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم

(الشرح)
نعم ووكل سرائرهم إلى الله هؤلاء جاؤوا واعتذروا وحلفوا أنهم معذورون وأنهم ما يستطيعون فالنبي ﷺ قبل العلانية واستغفر لهم وقبل عذرهم ووكل سرائرهم إلى الله جابر لو فعل ذلك لفعل به ذلك لكن جابر ما فعل جابر اختار لنفسه أن يصدق وأن يصبر على الابتلاء في أول الأمر ثم تكون العاقبة الحميدة له نعم كعب .كعب بن مالك ليس بجابر نعم )


(المتن)

 فقبل منهم رسول الله ﷺ علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله حتى جئت فلما سلمت تبسم ،تبسم المغضب ثم قال تعال ثم فجئت أمشي حتى جلست بين يديه قاله لي ما خلفك ألم تكن قد ابتعت ظهرك

(الشرح)
 ( يعني اشتريت ألم تكن اشتريت ظهرك يعني الراحلة الظهر الراحلة ألم تكن اشتريت راحلة تحملك نعم )


(المتن)

قال لي ما خلفك ألم تكن قد ابتعت ظهرك قال قلت يا رسول الله إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر و لقد أعطيت جدلا ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله أن يسخطك علي ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو فيه عقبى الله

(الشرح)
( يعني تغضب علي فيه نعم )


(المتن)

والله ما كان لي عذر والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك قال رسول الله ﷺ أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضي الله فيك فقمت وثار رجال من بني سلمة فاتبعوني فقالوا لي والله ما علمناك أذنبت ذنبا قبل هذا لقد عجزت في ألا تكون اعتذرت إلى رسول الله ﷺ بما اعتذر إليه المخلفون فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله ﷺ لك قال فو الله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع إلى رسول الله ﷺ فأكذب نفسي قال ثم قلت لهم هل لقي هذا معي من أحد قالوا نعم لقيه معك رجلان قالا مثل ما قلت فقيل لهما مثل ما قيل لك قال قلت من هما قالوا مرارة بن الربيعة العامري وهلال بن أمية الواقفي قال فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا فيهما أسوة قال فمضيت حينما ذكروهما لي قال ونهى رسول الله ﷺ المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه قال فاجتنبنا الناس وقال تغيروا لنا حتى تنكرت لي في نفسي الأرض فما هي بالأرض التي أعرف فلبثنا على ذلك خمسين ليله فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما  

(الشرح)
هذا فيه مشروعية هجر العاصي فإن النبي ﷺ نهى الناس عن كلام كعب وصاحبيه هلال بن أمية الواقفي ومرارة بن الربيع قال ابن الربيعة هنا وقال ابن الربيع البخاري ابن الربيع وهنا ابن الربيعة نهى النبي الناس عن كلامهما هجرا لهم احتج العلماء بهذا على هجر العاصي وأنه يشرع هجر العاصي حتى يتوب زجرا له تأديبا له حتى يتوب من معصيته وليس هناك حد محدد للهجر إذا كان للعاصي بل يهجر حتى يتوب هذا إذا كان الهجر من أجل الدين أما إذا كان الهجر من أجل الدنيا من أجل حضور النفس فإن الهجر لا يزيد عن ثلاثة أيام لقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام وأبيح الهجر يوم ويومان وثلاث لأن النفس قد يحصل فيها شيء من التكدر بسبب ما يحصل بينه وبين أخيه من الشحناء فأبيح ثلاثة أيام حتى يزول ما في نفسه أما إذا كان هجر من أجل الدين فليس له حد محدد حتى يتوب ولهذا هجر النبي ﷺ كعب بن مالك وصاحباه والمسلمون خمسين ليلة حتى تاب الله عليهم ولكن هجر العاصي إنما يكون إذا كان الهجر يفيده ويردعه أما إذا كان الهجر يزيده شرا أو لا يفيد فلا يهجر بل يستمر بنصيحته بعض الناس إذا هجرته فرح وصار يزيد في المعاصي إذا لم تهجره يراعيك بعض الشيء ويخفف من المعاصي يتستر فإذا هجرته صار لا يبالي هذا لا تهجره ولذلك فإن النبي ما هجر المنافقين ولا هجر الذين تخلفوا عن تبوك ما هجر إلا الثلاثة فالهجر كالدواء يستعمل إن كان يفيد يستعمل وإن كان لا يفيد فلا يستعمل
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله وآله وصحبه أجمعين أما بعد فغفر الله لك


(المتن)
يقول الإمام مسلم رحمه الله تعالى:

حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن سرح مولى بني أمية قال أخبرني بن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال ثم غزا رسول الله ﷺ غزوة تبوك وهو يريد الروم وهو يريد الروم ونصارى العرب بالشام قال ابن الشهاب فأخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب كان قائد كعب من بنيه حين عمي قال سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله ﷺ في غزوة تبوك قال كعب بن مالك لم أتخلف عن رسول الله ﷺ في غزوة غزاها قط إلا في غزوة تبوك غير أني قد تخلفت في غزوة بدر ولم يعاتب أحدا تخلف عنه إنما خرج رسول الله ﷺ والمسلمون يريدون عير قريش حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ولقد شهدت مع رسول الله ﷺ ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام وما أحب أن لي بها مشهد بدر وإن كانت بدر أذكرُ في الناس منها

(الشرح)
أذكرَ


المتن..
 عفا الله عنك

وإن كانت بدر أذكرَ في الناس منها وكان من خبري حين تخلفت عن رسول الله ﷺ في غزوة تبوك أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما في تلك الغزوة فغزاها رسول الله ﷺ في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفازا واستقبل عدوا كثيرا فجلا للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم فأخبرهم بوجههم الذي يريد والمسلمون مع رسول الله ﷺ كثير ولا يجمعهم كتاب حافظ يريد بذلك الديوان قال كعب فقل رجل يريد أن يتغيب يضن أن ذلك سيخفى له ما لم ينزل فيه وحي من الله عز وجل وغزا رسول الله ﷺ تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال فأنا إليها أصعر فتجهز رسول الله ﷺ والمسلمون معه وطفقت أغدو لكي أتجهز معهم فأرجع ولم أقض شيئا وأقول في نفسي أنا قادر على ذلك إذا أردت فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى استمر بالناس الجد  فأصبح رسول الله ﷺ غاديا والمسلمون معه ولم أقض من جهازي شيئا ثم غدوت فرجعت ولم أقض شيئا فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو فهممت أن أرتحل وأدركهم فيا ليتني فعلت ثم لم يقدر ذلك لي فطفقت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله ﷺ يحزنني أني لا أرى لي أسوة إلا رجلا مغموص عليه في النفاق أو رجلا ممن عذر الله من الضعفاء ولم يذكرني رسول الله ﷺ حتى بلغ تبوكا فقال وهو جالس في القوم بتبوك ما فعل كعب بن مالك قال رجل من بني سلمة يا رسول الله حبسه برداه والنظر في عطفيه فقال له معاذ بن جبل بئس ما قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا فسكت رسول الله ﷺ  فبينما هو على ذلك رأى رجلا مبيضا يزول به السراب فقال رسول الله ﷺ كن أبا خيثمة  فإذا هو أبو خيثمة الأنصاري وهو الذي تصدق بصاع التمر حين لمزه المنافقون فقال كعب بن مالك فلما بلغني أن رسول الله ﷺ قد توجه قافلا من تبوك حضرني بثي فطفقت أتذكر الكذب وأقول بما أخرج من سخطه غدا وأستعين على ذلك كل ذي رأي من أهلي  فلما قيل لي إن رسول الله ﷺ قد أضل قادما زاح عني الباطل حتى عرفت أني لن أنجو منه بشيء أبدا فأجمعت صدقه وصبح رسول الله ﷺ قادما وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس فلما فعل ذلك جاءه المخلفون فطفقوا يعتذرون إليه ويحلفون له وكانوا بضعة وثمانين رجلا فقبل منهم رسول الله ﷺ علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله حتى جئت فلما سلمت تبسم ،تبسم المغضب ثم قال تعال فجئت أمشي حتى جلست بين يديه فقال لي ما خلفك ألم تكن قد ابتعت ظهرك قال قلت يا رسول الله إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر ولقد أعطيت جدلا ولكني والله قد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله أن يسخطك علي ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو فيه عقبى الله والله ما كان لي عذر والله  ما كنت أقوى والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك قال رسول الله ﷺ أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضي الله فيك فقمت وسار رجال من أبي سلمة فاتبعوني فقالوا لي والله ما علمناك أذنبت ذنبا قبل هذا لقد عجزت في ألا تكون اعتذرت إلى رسول الله ﷺ بما اعتذر به إليه المخلفون فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله ﷺ لك قال ف والله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع إلى رسول الله ﷺ فأكذب نفسي قال ثم قلت لهم هل لقي هذا معي من أحد قالوا نعم لقيه معك رجلان قالا مثل ما قلت فقيل لهما فقيل لهما مثل ما قيل لك قال قلت من هما قالوا مرارة بن ربيعة العامري وهلال بن أمية الواقفي قال فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا فيهما أسوة قال فمضيت حين ذكروهما لي قال ونهى رسول الله ﷺ المسلمين عن كلامنا نهى رسول الله ﷺ المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة  من بين من تخلف عنه قال فاجتنبنا الناس وقال تغيروا لنا حتى تنكرت في نفسي الأرض فما هي بالأرض التي أعرف فلبثنا على ذلك  خمسين ليلة

(الشرح)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد  وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فهذا الحديث حديث كعب بن مالك حديث عظيم استنبط العلماء منه فوائد عظيمة منها حل الغنيمة لهذه الأمة في قولهم إن النبي ﷺ لم يعاتب أحدا في غزوة بدر وإنما خرج للعير فيه حل هذه الأمة وإباحتها ولم تحل لغير هذه الأمة وهذا من الخصائص التي بين النبي ﷺ الخصائص قال أحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي كان الأمم السابقة إذا جمعوا الغنائم يجمعون الغنائم وتأتي نار من السماء تأكلها هذا دليل على قبول الله لها فإن لم تأكلها النار دل على أنها غير مقبولة أما هذه الأمة فأباحها الله كما قال النبي ﷺ أباحها الله لنا لما علم ضعفنا وعجزنا وقوله استقبل سفرا ومفازا بعيدا المفاز يعني صحاري ،صحاري بعيدة واسعة سميت الصحراء مفازة تفاؤلا بالفوز والسلم وإلا هي مهلكة الصحراء مهلكة لكن العرب يتفاءلون ويسمون الشيء بضده يسمون الصحراء بمهلكة يسمونها مفازة ويسمون اللديغ  سليم تفاؤلا له بالسلامة اللديغ الذي تلدغه العقرب والحية ما هوب سليم عطب لكن يسمونه سليم تفاؤلا لهم بالسلامة قوله فأجمعت صدقه يعني عزمت ،عزمت على صدق النبي ﷺ وفيه من الفوائد هجر العصاة مشروعية هجر العصاة حتى يرتدعوا كما هجر النبي ﷺ كعب بن مالك وصاحباه هلال بن أمية ومرارة بن الربيع هجرهم النبي ﷺ خمسين ليلة فيه مشروعية هجر العصاة زجرا لهم للتأديب حتى يرتدعون عن معاصيهم وليس هناك حد محدد بل يهجر العاصي حتى يتوب و لو طالت المدة والصواب أن الهجر إنما يكون إذا كان فيه مصلحة وكان مفيدا للعصاة لأن الهجر كالدواء فإذا كان مفيدا ومؤثرا في العصاة يهجر حتى يتوب من معصيته وإن كان الهجر لا يفيده وإنما يزيده شرا فإنه لا يهجر بل يستمر في نصيحته ولهذا ما هجر النبي ﷺ الذين تخلفوا في الغزوة غير الثلاثة ولم يهجر المنافقين فدل على أن الهجر على حسب المصلحة أما الهجر إذا كان من أجل حظ النفس من أجل الدنيا فلا يجوز أكثر من ثلاث أيام يقول النبي ﷺ لا يجوز لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام نعم .


(المتن)

فأما صاحبي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان وأما أنا فكنت أشد القوم وأجلدهم فكنت أخرج فأشهد الصلاة وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد

(الشرح)
نعم وفيه جواز البكاء ،البكاء على النفس يبكي على نفسه ندما على المعصية لأن النبي ﷺ لم ينكر عليهما بكاءهما على أنفسهما نعم وفيه دليل أيضا على أن المهجور الذي هجره الناس تسقط عليه صلاة الجماعة ولهذا فإن هؤلاء كانوا يصلون في بيوتهم كعب كان أشبهم يصلي مع الناس وأما هلال بن أمية ومرارة بن الربيع يصلون في بيوتهم وفي آخر الأمر كعب يصلي في بيته لما ،لما جاءه البشير قال صليت الفجر على ظهر بيت لنا ما صلى مع جماعة المسلمين لأنه مهجور ولا يكلمه أحد وهو معذور ما أحد يكلمه إن لقي أحد وسلم عليه ما رد عليه السلام وإن دخل المسجد ما أحد يكلمه فكان هذا عذرا له فترك الجماعة يصلي في بيته نعم  


(المتن)

فكنت أخرج فأشهد الصلاة وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد وآتي رسول الله ﷺ فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة فأقول في نفسي هل حرك شفتيه برد السلام أم لا ثم أصلي قريبا منه وأسارقه النظر فإذا أقبلت على صلاتي نظر إلي وإذا التفت نحوه أعرض عني حتى إذا طال ذلك علي من جفوة المسلمين مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة وهو ابن عمي هو أحب الناس إلي فسلمت عليه فو الله ما رد علي السلام فقلت له يا أبا قتادة أنشدك بالله هل تعلمن أني أحب هل تعلمن أني أحب الله ورسوله قال فسكت فعدت فناشدته فسكت فعدت فناشدته فقال الله ورسوله أعلم ففاضت عيناي وتوليت حتى تسورت الجدار فبينا أنا أمشي في سوق المدينة

(الشرح )
وذلك أن طاعة النبي ﷺ مقدمة على حضور النفس فهذا أبو قتادة ابن عم كعب وأحب الناس إليه ومع ذلك ما رد عليه السلام لما سلم عليه لأن النبي ﷺ أمر الناس بعدم كلام هؤلاء الثلاثة نهاهم عن كلامهم فهم ملتزمون بهذا وطاعة الله ورسوله مقدمه على محبة على المحبة الطبيعية هو يحبه ابن عمه ومع ذلك ما رد عليه السلام امتثالا لأمر النبي ﷺ وفيه دليل على أنه إذا سئل الإنسان في حياة النبي ﷺ يقول الله ورسوله أعلم أما بعد وفاته فيقال الله أعلم لأن النبي ﷺ لا يعلم الغيب كما في حديث معاذ لما قال أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قال الله ورسوله أعلم في حياته لأنه  يوحى إليه عليه الصلاة والسلام من علم الغيب أما بعد وفاته فيقال الله أعلم وفيه دليل على أن الإنسان إذا سئل ثم قال الله ورسوله أعلم وقد ،وقد حلف ألا يكلم أحدا فإنه لا ،لا يكون لا يحنث إذا لم يقصد الكلام فإذا حلف ألا يكلم شخصا ثم سأله فقال الله ورسوله أعلم وهو لم يقصد مكالمته لا يحنث وإن قصد أن يكلمه حنث فهذا أبو قتادة مهجور منهي عن كلامه قال أبو قتادة الله ورسوله أعلم لأنه ما قصد مكالمته ولهذا ناشده ثلاث مرات فلم يرد عليه في  المرة الثالثة قال الله ورسوله أعلم أراد أن يسمعه وهو لا يريد مكالمته نعم فإذا حلف شخص لا يكلم شخص ثم قال الله ورسوله أعلم إن قصد مكالمته فهو كلام يحنث وإن لم يقصد مكالمته وإنما أراد أن يسمعه ولم يرد مكالمته فلا يحنث نعم .


(المتن)

فبينما أنا أمشي في سوق المدينة إذا نبطي من نبط أهل الشام ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة

(الشرح )
النبط ،النبط الفلاح من العجم نعم  


(المتن)

ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة يقول من يدل على كعب بن مالك قال فطفق الناس يشيرون له إلي حتى جاءني فدفع إلي كتابا من ملك غسان

(الشرح)
وفيه كمال امتثال الصحابة لأمر النبي ﷺ فإنه نهاهم أن يكلموا أبو قتادة فلما جاء النبطي يسأل عنه ما كلموه إنما يشيرون ما قالوا هذا كعب وإن كانوا لا يكلمونه إنما جعلوا يشيرون للعجمي يشيرون إليه بالإشارة هكذا هذاك الشخص نعم


(المتن )

وكنت كاتبا فقرأته فطفق الناس يشيرون له إلي حتى جاءني فدفع إلى كتابا من ملك غسان

(الشرح )
طفق يعني بمعنى جعل يعني جعل الناس يشيرون نعم


(المتن )

وكنت كاتبا فقرأته فإذا فيه أما بعد فإنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة فالحق بنا نواسك قال فقلت حين قرأتها وهذه أيضا من البلاء فتايممت بها التنور فزجرتها بها

(الشرح )
نعم وفيه دليل على أن كلمة أما بعد معروفة حتى عند العرب والعجم و أنها تكتب في المخاطبات هذا دليل على أنها يعني معروفة قديما قيل أول من تكلم بها داوود عليه السلام وقيل قس بن ساعدة الأيادي والنبي ﷺ يكتب بها في خطبه الرسول يقول أما بعد فهذا العجمي كتب كتاب لكعب وكتب فيه أما بعد وهذا من الابتلاء والامتحان ابتلاء وامتحان ابتلي بهؤلاء الكفرة يكتبون إليه حتى يلحق بهم وفيه أن من الحزم مقاطعة أسباب الشر والفتنة ولذلك فإن كعب أحرق هذا الكتاب حتى لا يبقى عنده حتى لا يتذكره فيما بعد أو يضعف فيما بعد ويستجيب لهؤلاء القوم في الحال أحرقه تيمم به يم التنور وزجره يعني أحرقه ،أحرقه بالنار وقضى عليه نعم حتى لا يكون له أثر ولا عاقبة نعم


(المتن)

حتى إذا مضت أربعون من الخمسين واستلبث الوحي إذا رسول الله  

(الشرح )
نعم تأخر الوحي لحكمة بالغة  نعم


(المتن)

إذا رسول الله ﷺ يأتيني فقال إن رسول الله ﷺ يأمرك  أن تعتزل امرأتك قال فقلت أطلقها أم ماذا أفعل قال لا بل اعتزلها فلا تقربنها قال فأرسل إلى صاحبي بمثل ذلك قال فقلت لامرأتي الحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر

(الشرح)
هذا أيضا من الابتلاء والامتحان زيادة الابتلاء ابتلوا هؤلاء الثلاثة ونهي الناس عن كلامهم فلما مضى أربعين ليلة أيضا جاءهم أمر آخر أرسل الرسول عليه السلام إلى كل واحد يجتنب امرأته يعتزلها يعني لا يجامعها ولهذا قال له أطلقها قال لا ،لا تقربها وفيه أن كعب بن مالك قال لامرأته الحقي بأهلك فكوني معهم وهذا من الكناية فيه أن الكناية لا تكون طلاقا إلا بنية فإذا قال لامرأته كوني عند أهلك أو اخرجي من البيت هذا كناية إن قصد الطلاق وقع طلقة وإن لم يقصد فلا هنا لم يقصد الطلاق قال كوني عند أهلك امتثالا لأمر النبي ﷺ فهذا كناية ،كناية لا يقع الطلاق إلا بنية بخلاف صريح الطلاق إذا قال إذا قال لها أنت طالق أو مطلقة أو تطلقين فإنها تطلق ولو لم ينو ما يشترط النية ما دامه قاصدا للفظ إذا قصد اللفظ يقع الطلاق إنما النية تكون في الكناية ،الكناية لا تحتاج إلى نية نعم


(المتن)

قال فجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله ﷺ

(الشرح)
نعم ولو كان طلاقا لأخبره النبي ﷺ إنه طلاق ولا يقال إن النبي ﷺ لم يعلم فيقال إن الله يعلم فلو كان طلاقا لجاء الوحي لنزل الوحي وأمر وأخبره النبي بأنه طلقها نعم


(المتن)

قال فجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله ﷺ فقالت له يا رسول الله إن هلال بن أمية شيخ ضائع ليس له خادم فهل تكره أن أخدمه قال لا ولكن لا يقربنك فقالت ولكنه والله ما به حركة إلى شيء و والله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان   إلى يومه هذا قال فقال لي بعض أهلي لو استأذنت رسول الله ﷺ في امرأتك فقد أذن لامرأة هلال بن أمية أن تخدمه قال فقلت لا أستأذن فيها رسول الله ﷺ وما يَدريني ماذا يقول رسول الله ﷺ

(الشرح)
(وما يُدريني )


(المتن)

 وما يُدريني ماذا يقول رسول الله ﷺ إذا استأذنته فيها وأنا رجل شاب قال فلبثت بذلك

الشرح) 
وفيه دليل على أن أهل أهاليهم لم يهجروهم ولهذا قال كلم بعض أهل كعب وقالوا له لو استأذنت رسول الله فهذا دليل على أنهم يكلمونهم وكذلك امرأة هلال بن أمية جاءت النبي قالت يا رسول الله إن هلال رجل ضائع فهل تكره أن أخدمه هي تخدمه وتكلمه يعني زوجته لا تهجره لأنه مضطر إلى كلامها ومخاطبتها والأخذ منها يحتمل أن كعب قال له بعض أهله يعني إما زوجته أو بعض أولاده الذين لم يهجروه وأما من كان خارج البيت كابن عمه يهجرونه والذي هجره ابن عمه أبو قتادة أما من عنده في البيت فالظاهر أنهم لم يهجروه ولهذا يكلمونه وجاؤوا إلى النبي ﷺ يطلبون منه لأنه مضطر إلى أن يكلمهم ويكلمونه فيما يتعلق بشؤونه وأكله وشربه وفيه كمال حزم كعب فإنه لما قال له بعض أهله لو استأذنت رسول الله ﷺ لو تبقى عندك زوجتك قال لا ما استأذن أنا رجل شاب وهلال بن أمية رجل شيخ يحتاج زوجته إلى أن تخدمه أما أنا شاب قوي أخدم نفسي وأيضا قد لا أملك نفسي إذا كانت عندي زوجتي وأنا شاب قال لا  تذهب عند أهلها حتى يقضي الله في هذا الأمر وأيضا يقول ما أدري ماذا يرد علي النبي ﷺ لو استأذنته لأن حالي غير حال هلال ،هلال ضعيف وأنا قوي هذا يدل على كمال الحزم وكمال حزم كعب عناية بهذا الأمر واحتياطه نعم ها36:05
الى 36:15 الرسول كلم رسله ايه لا هذا ،هذا للضرورة لأجل تنفيذ الأمر نعم 36:33
ايه أنه شيخ ضائع ليس له عذر لو كان له عذر كان عذره النبي ﷺ شيخ ضائع ليس له خادم يخدمه وإن كان كبير السن ما يمنع ما يمنع الجهاد ولو كان كبير يكون عنده راحلة يكون عنده يذهب براحلته يكون عنده راحلة وقوة ويشد عضدهم حتى ولو لم يباشر بنفسه قد يباشر في بعض الأمور اللي يستطيعها يعني أولا عنده راحلة عنده مال وثانيا هذه راحلة ينتفع منها المجاهدون وثالثا قد ولو كان شيخ ضائع يحمل السلاح وش المانع يحمل السلاح وقد يكون مثلا يساعدهم في أشياء في غير القتال قد يكون مثل الإنسان له القدرة على الجرحى ولو كان شيخا يجهز على الجرحى من الكفرة إلىغير ذلك المقصود أنها ما يمنع ذلك نعم
المتن..
عفا الله عنك قد يكون الضياع في البيت في خدمة شؤون المنزل

الشيخ.
 ايه هذا هو المقصود هذا ولا يمنع أن يكون للإنسان جهاد ،جهاد يستطيع نعم كبار السن الذين استأذنوا النبي ﷺ في الرجل الأعرج الذي أولاده يمنعوه وهو أعرج كبير السن عمره فوق السبعين اشتكاهم إلى النبي ﷺ قال منعوني من الجهاد فقال فأذن له النبي ﷺ وهو كبير في السن نعم


(المتن)

قال فلبثت بذلك عشر ليال فكمل لنا خمسون ليلة من حين نهي عن كلامنا قال ثم صليت صلاة الفجر صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا

(الشرح)
هذا ظاهره أنه ما صلى مع الجماعة هذا ظاهر البيت لأنه مهجور صلى على ظهر البيت الصبح والناس يصلون في المسجد هذا عذر هذا عذر الهجر عذر له لأن هذا مشقة عظيمة ما أحد يكلمه لا في الأسواق ولا في البيت والناس كلهم يعرفهم ما فيه أجانب مثلنا الآن مجتمعنا الأجانب كثيرون فلو لم يكلمك من أهلك أحد يكلمك الأجانب لكن المدينة ما فيها أجانب كلهم من أهل البلد ما يجد أحد يكلمه نعم  


(المتن)

فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله عز وجل منا قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الأرض بما رحبت سمعت صوت صارخ أوفى على سلع يقول بأعلى صوته يا كعب بن مالك أبشر

(الشرح)
أوفى يعني ارتفع سمع صوت ارتفع فوق الجبل سلع ،سلع جبل معروف نعم


(المتن)

يا كعب بن مالك أبشر قال فخررت ساجدا وعرفت أن قد جاء فرج قال فآذن رسول الله ﷺ الناس بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر

(الشرح )
فيه مشروعية سجدة الشكر واستحبابها عند تجدد النعمة أو اندفاع النقمة ولهذا فإن كعب سجد لله شكرا لما سمع البشير في أعلى جبل يقول يا كعب بن مالك أبشر يستحب سجدة الشكر عند حصول النعمة تجدد النعمة كأن يبشر بانتصار المسلمين على أعدائهم أو فتح حصن من الحصون يسجد لله شاكرا هذا نعمة عامة أو نعمة خاصة كان يبشر بولد إذا ولد له مولود فيسجد لله شكرا أو عند اندفاع نقمة كأن يبشر بأنه هلك عدو للمسلمين أو بأن المسلمين هزموا بأن الكفرة هزموا فيسجد لله شكرا سجدة واحدة يسجد يقول سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى جاء أن أبا بكر لما بلغته وفاة مسيلمة سجد لله شكرا مسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة وفيه استحباب التبشير تبشير المسلم بالخير ولهذا بشر المسلمون النبي ﷺ بشر كعب كما سيأتي قال أبشر بخير يوم مر عليك من يوم أن ولدتك أمك والمسلمون بشروه وهنؤوه فيه استحباب التبشير والتهنئة بالخير يقول أبشرك قال يبشرهم أبشر بتوبة الله عليك نعم ،نعم لا ما يشترط طهارة سجدة الشكر ما تشترط طهارة نعم


(المتن)

فذهب الناس يبشروننا فذهب قبل صاحبي مبشرون وركض رجل إلي فرسا وسعى ساع من أسلم قبلي وأوفى الجبل فكان الصوت أسرع من الفرس

(الشرح)
نعم هذا واضح فيه استحباب التبشير والتهنئة بالخير تهنئة المسلم أخاه بالخير ولهذا كل واحد من هذه الثلاثة سعى إليه ساع يبشره وكعب ركض إليه رجل بفرس الفرس أعلى شيء عندهم ما عندهم سيارات فركض إليه بفرس يبشره وسبقه إنسان فصعد فوق الجبل وجعل ينادي بأعلى صوته أبشر يا كعب فصار الصوت أسرع من الفرس الصوت الذي على الجبل أسرع بلغ كعب الصوت قبل أن يصل الفارس ولذا أعطاه البشارة أعطاه صاحب الصوت أعطاه البشارة لما سمع صوته عرفه فوق الجبل والمدينة قريبة والبيوت متقاربة والأسواق ضيقه يعني أوسع شارع الذي يسع البعير عليه حمل الحطب مو مثل الآن مسافات وشوارع والخطوط أمتار عديدة تجد السيارات لا تجد البيوت متقاربة وفيها العدد الكثير ومزحومة بالسكن وهي مساحة قليلة فلهذا فوق الجبل يسمعه نعم


(المتن)

فكان الصوت أسرع من الفرس فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني فنزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشارته والله ما أملك غيرهما يوم إذا واستعرت ثوبين فلبستهما فانطلقت

(الشرح)
هذا فيه استحباب إعطاء البشير شيئا إذا كان مثله يعطى ذلك يعطى شيئا هدية وقد يكون لا يعطى بعض الناس الوجهاء أو بعض إذا بشرك بشيء ثم أعطيته قد لا يناسب هذا إذا كان مثله يعطى جابر أعطاه ثوبيه أو ثوبين الأقرب والله أعلم أنه الإزار والرداء الإزار ثوب والرداء ثوب على عادة العرب يلبسون إزارا ورداء ولهذا قال ثوبين نزع ثوبيه وأعطاهم إياه ثم استعار ثوبين ولبس الثوبين الذين استعارهما ثم نزع الثوبين وأعطاهما البشير يقول والله ما أملك غيرهما يعني ما يملك غيرهما من الثياب وإلا فإنه يملك شيء من المال وشيء من العقار ولهذا كما سيأتي بعد ذلك أنه قال أن من توبتي أن أنخلع من مالي كله قال الرسول لا أمسك عليك بعض مالك قال أمسك السهم الذي بخيبر عنده مال عنده أموال وعنده عقار لكن ما عنده من الثياب إلا هذين وفيه دليل على أنه إذا قال الإنسان والله لا أملك إلا كذا وقصد نوعا من المال لا يكون كاذبا وكذلك من قال من حلف أنه لا يملك من المال إلا كذا وقصد نوعا من المال لا يحنث قال والله لا أملك من المال إلا هذا البيت وأراد من العقار يعني لكن يملك بضائع ويملك أمتعة فلا يحنث لأنه قصد نوع من المال مثل ما قال جابر لا أملك غيرهما يعني من الثياب نعم  


(المتن)

فانطلقت أتأمم رسول الله ﷺ يتلقاني الناس فوجا ،فوجا يهنئوني بالتوبة ويقولون لتهنِئك توبة الله عليك حتى دخلت المسجد

(الشرح)
هذا فيه مشروعية التهنئة بالخير الإنسان يهنئ أخا له ويبشره هذا من حق المسلم على أخيه المبشر يهنئه إذا أصابه خير ويعزيه إذا أصابته مصيبة وأن يتبع جنازته إذا مات وأن يعوده إذا مرض يهنئه وهذا من حق المسلم على أخيه فالناس يهنئونه وقف الناس صفوف يهنئونهم صفوف يهنئون كعب تهنئك توبة الله عليك طوابير يهنئونه نعم  


(المتن)

حتى  دخلت المسجد فإذا رسول الله ﷺ جالس في المسجد وحوله الناس فقام طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني والله ما قام رجل من المهاجرين غيره قال :قال فكان كعب لا ينساها لطلحة

(الشرح )
نعم يعني قام طلحة بن عبيد الله من المهاجرين يهرول حتى صافحه وسلم عليه وهنأه ولم يقم أحد من المهاجرين ولهذا عرف كان كعب عرفها لطلحة يعني عرف هذا الأمر عرف هذا المعروف وفيه دليل على جواز القيام للقادم بتهنئته والسلام عليه ولهذا قام طلحة لكعب وهنأه فيه جواز القيام للقادم وتهنئته والهرولة إليه ومصافحته والسلام عليه وأن هذا ليس بمحظور أما القيام له من باب الاحترام لا للسلام عليه فهذا مكروه مثل ما يفعل البعض في مجالس بعض الأمراء أو الكبراء إذا دخل واحد قاموا لا يسلمون ثم إذا جلس جلسوا هذا مكروه وأشد منه القيام على رأسه وهو جالس هذا محرم فإن النبي ﷺ لما مرض في مرضه الأول وصلى بالناس قاعدا والناس حوله قيام أشار إليهم أن يجلسون فلما سلم قال كدتم أن تفعلوا كفعل (..) يقفون على رؤوس ملوكهم وهم جلوس فالقيام له ثلاثة أحوال الحالة الأولى أن يقوم إليه يسلم عليه ويصافحه فهذا مشروع كما فعل طلحة بن عبيد الله قام إلى كعب وصافحه وسلم عليه وكما كان يفعل النبي ﷺ كان إذا قدم إذا قدم ودخل على فاطمة قامت إليه وصافحته وقبلت ما بين عينيه وأجلسته وكان إذا دخلت وهو جالس عليه السلام قام إليها وصافحها وقبل ما بين عينيها وكما قال النبي ﷺ لقصة سعد بن مالك لما جاءه على حمار قال قوموا إلى سيدكم القيام للسلام عليه لا بأس الحالة الثانية القيام له للاحترام لا للسلام عليه إذا دخل قاموا وإذا جلس جلسوا هذا مكروه يخشى أن يكون داخل فيه  من أحب أن يمتثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار ويحتمل أن هذا في الحالة الثالثة في الحديث وهو أن يقوم عليه وهو جالس ،جالس يقوم عليه ويستثنى من هذا الحراسة كيف أن كيف أن المغيرة بن شعبة المغير بن شعبة يوم الحديبية كان واقفا على رسول الله ﷺ للحراسة يحرسه وهو يفاوض المشركين ولما جاء بعض المشركين يفاوضونه ومد يده إلى لحية النبي ﷺ ضربه المغيرة بنعل السيف وقال أخر يدك عن لحية النبي ﷺ نعم .


(المتن)

قال كعب فلما سلمت على رسول الله ﷺ قال وهو يبرق وجهه من السرور ويقول أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك قال فقلت أمن عندك  يا رسول الله أم من عند الله فقال لا بل من عند الله

(الشرح)
وفيه أن النبي ﷺ كان يسره ما يسر أصحابه عليه السلام ولهذا سر وجهه كأنه وجه القمر سر عليه السلام بتوبة الله على هؤلاء الثلاثة وفيه أن هذا اليوم يوم عظيم بالنسبة لكعب وأنه أفضل يوم مر عليه يقول لو يستثنى هذا يوم الإسلام فهل هذا وجيه المراد من أن خير يوم من ولدتك أمك ما عدا اليوم الذي أسلم فيه هل هذا سليم هذ الاستثناء ؟نعم اليوم الذي أسلم فيه هو خير من هذا اليوم نعم

المتن..
نعم اليوم الذي أسلم فيه خروجه من الشرك إلى الإسلام
الشيخ..
أي نعم أما هذا خروجه من العقوبة ايه خروجه من الذنب هذا توبة من الذنب والذنب هذا دون الشرك يعني قال إنه كبيرة التخلف عن الغزو من دون عذر نعم يعني من هذا الباب من هذا الباب 51:47
و يحتمل أنه قال على عمومه لأن هذا توبة ،توبة تطهير من جميع الذنوب والمعاصي من أفضل يوم تطهر مو بعيد أن يكون على عمومه نعم .


(المتن)

وكان رسول الله ﷺ إذا سر استنار وجهه كان وجهه قطعة قمر قال وكنا نعرف ذلك قال فلما جلست بين يديه قلت يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله ﷺ فقال رسول الله ﷺ أمسك بعض مالك فهو خير لك قال فقلت فإني أمسك سهمي الذي بخيبر

(الشرح)
نعم فيه دليل على جواز قول هذا المال صدقة إلى الله وإلى رسوله صدقة إلى الله يعني أريد بها وجه الله وإلى رسوله يتصرف فيها وينفقها في مصارفها الشرعية في حياته يقال هذه صدقة إلى الله وإلى رسوله أما بعد وفاته لا هذه صدقة إلى الله والرسول ﷺ بين بين مصارف 53:7 أن تنفقها لكن في حياته يقول هذه صدقة إلى الله وإلى رسوله ويعطيه المال فلا بأس وليس ،وليس هذا شركا مثل قول عائشة أتوب إلى الله وإلى رسوله ماذا أذنبت في قصة الستر أتوب إلى الله من حقه وأتوب إلى رسول الله أيضا فيما أخطأت عليه من حقه هنا صدقة إلى الله أريد بها وجهه وإلى رسوله يصرفها في مصارفها الشرعية وفيه دليل على أنه لا يجوز للإنسان أن ينفق أمواله كلها ويتصدق بها ويبقى عالة يتكفف الناس ويخل بالنفقة على من يعول ولهذا نهاه النبي ﷺ قال إني أريد أن أنخلع من مالي قال لا أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك فقال أمسك سهمي الذي بخيبر كون الإنسان يتصدق بجميع أمواله ويبقى عالة يتكفف الناس و يترك أولاده يضيعون لا هذا منهي عنه لكن كيف يجمع بين هذا وبين فعل أبي بكر الصديق لما حث النبي على الصدقة جاء عمر بنصف ماله ثم جاء أبو بكر قال النبي لعمر ماذا أبقيت قال أبقيت نصف مالي مثل ذلك فجاء أبو بكر بجميع ماله فقال ماذا أبقيت لهم قال أبقيت لهم الله ورسوله تصدق بجميع ماله ولم ينكر عليه نعم
سؤال..
هذا يكون عفا الله عنك بحسب الشخص إذا كان له مردود يومي أو شهري أو كذا فإنه يجوز له أن يتصدق أما إن كان ماله كله ليس له ريع يومي أو كذا فإنه قد يكون عالة
جواب..
 الريع يتصدق به هو ريعه يتصدق بجميع ماله ما يبقي شيء هو وريعه لا الجمع بينهما أن أبا بكر تصدق بجميع ماله لكن له مكسب يومي يستطيع أن يكسب كل يوم ما يكفيه فإذا كان الإنسان له مكسب يومي يكسب كل يوم ما يكفيه فلا بأس أما إذا كان ليس له مكسب يومي أو لا يجد عمل فليس له ذلك إذا كان له مكسب يومي يستطيع أن ينفق على نفسه وأولاده فلا باس أما إذا لم يكن له مكسب يومي فلا ينبغي له أن ينفق وأما قول بعضهم أنه إذا كان أهله يصبرون أو كذا فليس بوجيه إذا كان له مكسب يومي فالجمع بين هذا فالنبي نهى كعب لئلا يقصر في ويترك أولاده يتكففون الناس وأقر أبا بكر لأن له مكسب كل يوم ولذلك يكسب أبا بكر و لهذا لما تولى الخلافة بعد وفاة النبي ﷺ أراد في الصباح أن يذهب يشتغل فقالوا يا خليفة رسول الله كيف تروح تشتغل وأنت الخليفة قال لا أترك أولادي يضيعون قالوا نجري لك كل يوم درهمين من بيت المال رتبوا له يوم درهمين من بيت المال حتى يتفرغ لشؤون المسلمين والقيام بشؤون المسلمين دل على أن أبا بكر كان يكسب له مكسب يومي وبعض الناس بعض الناس يوزع ماله على أولاده وفي حياته هذا أيضا ليس بطيب بعض الناس تجد أسئلة بعض الناس يقول فلان وزع أمواله على أولاده وهذا غلط لأنه يبقى ،يبقى معدم وينظر إلى أولاده يمنون عليه إذا الإنسان يبقي ماله عنده يتصدق ويحسن وينفق على أولاده ثم أولاده أيضا إذا كانوا قد يحتقرونه وليس له أي قيمة ما عنده خلاص وزع أمواله عليهم وليس له أي قيمة إذا كان بيده المال يتصدق ويحسن وينفق عليهم ويكون هو الأب وهو الذي له الكلمة يبقي وما بقي يكون على قسمة الله نعم


(المتن)

قال وقلت يا رسول الله إن الله إنما أنجاني بالصدق وإن من توبتي ألا أحدث إلا بصدق ما بقيت قال فو الله ما علمت أن أحدا من المسلمين أبلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله ﷺ إلى يومي هذا

(الشرح)
أبلاه الله أي أنعم عليه والبلاء يستعمل في الخير والشر قال الله تعالى وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ  مثل قوله تعالى عن سليمان لما جاء عرش بلقيس قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ والبلاء هو الاختبار والامتحان يختبر بالخير وبالشر بالسراء وبالضراء ف فكعب أنعم الله عليه بالصدق وأبلاه وفيه عاقبة الصدق وأن عاقبة الصدق حميدة وأن العاقبة للصادقين قال الله تعالى قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ والصدق يكون في الأفعال وفي الأقوال وفي الاعتقاد فالمؤمن صادق في اعتقاده والمنافق كاذب في اعتقاده وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ فالصدق يكون في الأقوال والأفعال في الحديث عن البخاري (..) فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما يعني بينا ما في السلعة من العيوب هذا فعل الصدق يكون بالفعل والقول والاعتقاد والواجب على الإنسان أن يلزم الصدق أن يكون صادقا في أقواله وأفعاله واعتقاداته نعم مثل ما سمعت تكلمنا نعم اقرأ كما بينت  


(المتن)

فو الله ما علمت أن أحدا من المسلمين أبلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله ﷺ إلى يومي هذا أحسن مما أبلاني الله به والله ما تعمدت كِذبة منذ قلت ذلك لرسول الله

الشرح
 كَذبة


(المتن)
 عفا الله عنك

والله ما تعمدت كَذبة منذ قلت ذلك لرسول الله ﷺ إلى يومي هذا وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقي قال فأنزل الله عز وجل لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ۝ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ قال كعب والله ما أنعم الله علي من نعمة قط بعد إذ هداني الله للإسلام أعظم في نفسي من صدق رسول الله ﷺ

(الشرح )
نعم هذا دليل على أنه أبلاه بمعنى أنعمه الصدقات سبقت نعم


(المتن)

ألا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوا إن الله قال للذين كذبوا حين أنزل الوحي شر ما قال لأحد وقال الله سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ ۖ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ ۖ إِنَّهُمْ رِجْسٌ ۖ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ۝ يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ ۖ فَإِن تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَىٰ عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ  قال كعب كنا خلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله ﷺ حين حلفوا له فبايعهم واستغفر لهم وأرجأ رسول الله ﷺ أمرنا حتى قضى الله فيه فبذلك قال الله عز وجل وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا و ليس الذي ذكر الله مما خلفنا تخلفنا عن الغزو وإنما هو تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه وحدثنيه محمد بن رافع قال حدثنا حزيم بن المثنى قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب بإسناد يونس عن الزهري سواء وحدثني عبد بن حميد قال حدثني يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال حدثنا محمد بن عبد الله بن مسلم بن أخ الزهري عن عمه محمد بن مسلم الزهري قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبيد الله بن كعب بن مالك وكان قائد كعب حين عمي قال سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله ﷺ في غزوة تبوك وساق الحديث وزاد فيه على يونس فكان رسول الله ﷺ قلما يريد غزوة إلا ورى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة ولم يذكر في حديث ابن أخ الزهري أبا خيثمة ولحوقه بالنبي ﷺ .وحدثني سلمة بن شبيب قال حدثنا الحسن بن أعين قال حدثنا معقل وهو ابن عبيد الله عن الزهري قال أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن عمه عبيد الله بن كعب وكان قائد كعب حين أصيب بصره وكان أعلم قومه وأوعاهم لأحاديث أصحاب رسول الله ﷺ قال سمعت أبي كعب بن مالك وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم يحدث أنه لم يتخلف عن رسول الله ﷺ في غزوة غزاها قط غير غزوتين وساق الحديث وقال فيه وغزا رسول الله ﷺ بناس كثيرين يزيدون على عشرة آلاف ولا يجمعهم ديوان حافظ عفا الله عنك ولا يجمعهم ديوان حافظ قال حدثنا حبان بن موسى قال

(الشرح)
بركة.وفيه أنه يقول يوري بغيرها يعني يظهر أنه يريد شيئا آخر فإذا أراد جهة الشمال سأل عن طريق جهة الجنوب وفي قوله خلفنا يعني الرسول خلفهم يعني أرجأ أمرهم وليس المراد أنهم تخلفوا عن غزوة تبوك قال فالذين خلفوا ،خلفوا يعني الرسول ﷺ خلفهم وترك أمرهم ولم يقبل منهم كما قبل من غيرهم جاؤوا وحلفوا واعتذروا وقبل منهم وهؤلاء خلفوا نعم.
 سم يوم الأحد إن شاء الله تكون الأخ عبد الله وأنت عندك يوم الإثنين إن شاء الله عندك يوم الإثنين تكون يوم الأحد إن شاء الله في صحيح مسلم نعم
أي نعم لما 1:05:47 ما ذكرناه في الدرس الماضي أنه لا بأس بإحراق المصحف إذا تمزق أو ما فيه ذكر الله من الصحف يحرق أو يدفن بأرض طاهرة كما أحرق عثمان وأصاحبه من المصاحف لما جمعها فهذا حفظ له وليس امتهان إذا كانت الأوراق متمزقة ولا يستفاد منها من مصحف وغيره إما أن يحرقها الإنسان وإما أن يدفنها في أرض طاهرة في البر يكون هذا حفظ لها نعم نعم .نعم لا بأس الصحابة حرقوا المصاحف نعم ولا يخل بالصلاة إذا سارق النظر إذا احتاج النظر مثلا احتاج النظر إلى الإمام هل قام أو لم يقم هذا لابأس به ما يعتبر التفات والالتفات مكروه في الصلاة الالتفات في الصلاة مكروه اختلاس لكن عند الحاجة لا بأس به نعم. بعد الدرس القادم نعم

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد