شعار الموقع

شرح كتاب الزكاة من صحيح ابن خزيمة_2

00:00
00:00
تحميل
78

القارئ:

قال ابن خزيمة رحمه الله تعالى: "جِمَاعُ أَبْوابِ التَّغْليظِ في مَنْعِ الزَّكَاةِ.

بَابُ ذِكْرِ إِدْخَالِ مَانِعِ الزَّكَاةِ النَّارَ مَعَ أَوَائِلِ مَنْ يَدْخُلُهَا".

الشيخ:

باب.

القارئ:

"بَابُ ذِكْرِ إِدْخَالِ مَانِعِ الزَّكَاةِ النَّارَ مَعَ أَوَائِلِ مَنْ يَدْخُلُهَا. بِاللَّهِ نَتَعَوَّذُ مِنَ النَّارِ.

حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قال: حَدَّثَنِي عَامِرُ الْعُقَيْلِيُّ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُرِضَ عَلَيَّ أَوَّلُ ثُلَّةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، وَأَوَّلُ ثُلَّةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ، فَأَمَّا أَوَّلُ ثُلَّةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: فَالشَّهِيدُ، وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ، وَنَصَحَ لِسَيِّدِهِ، وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ، وَأَمَّا أَوَّلُ ثُلَّةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ: فَأَمِيرٌ مُسَلَّطٌ، وَذُو ثَرْوَةٍ مِنْ مَالٍ لَا يُؤَدِّي حَقَّ اللَّهِ فِي مَالِهِ، وَفَقِيرٌ فَخُورٌ».

"جِمَاعُ أَبْوابِ التَّغْليظِ في مَنْعِ الزَّكَاةِ""

بَابُ الْأَمْرِ بِقِتَالِ مَانِعِ الزَّكَاةِ اتِّبَاعًا لِأَمْرِ اللَّهِ -تعالى- بِقِتَالِ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يَتُوبُوا مِنَ الشِّرْكِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، وَائْتِمَارًا لِأَمْرِهِ -جَلَّ وَعَلَا- بِتَخْلِيَتِهِمْ بَعْدَ إِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ.

قَالَ تعالى: ﴿فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ﴾ [التوبة:5] إِلَى قَوْلِهِ تعالى: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوَا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ﴾ [التوبة:5]، وَقَالَ تعالى: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوَا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ﴾ [التوبة:11]".

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَا: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكُلَابِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ، وَهُوَ ابْنُ دَاورَ أَبُو الْعَوَّامِ الْقَطَّانُ، قال: حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ –رضي الله عنه- قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ارْتَدَّتِ الْعَرَبُ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَتُرِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ الْعَرَبَ؟ قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسُ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ». وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا مِمَّا كَانُوا يُعْطُونَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَقَاتَلْناهُمْ عَلَيْهِ. قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «فَلَمَّا رَأَيْتُ رَأْيَ أَبِي بَكْرٍ قَدْ شُرِحَ عَلَيْهِ عَلِمْتُ أَنَّهُ الْحَقُّ». جَمِيعُهُمَا لَفْظ وَاحِد، غَيْرَ أَنَّ بُنْدَارَ قَالَ: لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهِ".

الشيخ:

تخريجه في الصحيحين؟

القارئ:

قال: "إسناده ضعيف؛ من أجل عمران بن دوار، فقد تكلم فيه بعض الأئمة لأوهامه، وهذا الحديث من أوهامه"، قال النسائي في (المجتبى): "عمران القطان ليس بالقوي في هذا الحديث، وهذا الحديث خطأ، والذي قبله الصواب؛ حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة".

الشيخ:

خطأ يعني في السند، وإلا أصله في الصحيحين من دون «وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ»، «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسُ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ»، والعناق هي السخلة التي لها ستة أشهر، وفي لفظ: «لو منعوني عقالًا»، وهو الحبل الذي يربط به رجل البعير؛ العقال.

وفيه: شجاعة أبي بكر رضي الله عنه، ووقوفه وفهمه، وهذه من المواقف القوية التي فاق فيها أبو بكر -رضي الله عنه- عمر وغيره، موقف عظيم، له مواقف غيره:

لما تُوفي رسول الله وارتدت العرب عزم على قتالهم.

ومنها: إنفاذه جيش أسامة.

وكذلك أيضًا الموقف الأول: لما تُوفي النبي -صلى الله عليه وسلم- أبدى الشجاعة الصديق رضي الله عنه، عمر -رضي الله عنه- كان يحدِّث الناس، ويتكلم ويتوعَّد من يقول له: النبي مات.

أبو بكر أعلن على هذا، خطب الناس، وقال: إن النبي –صلى الله عليه وسلم- قد مات، من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.

فله مواقف -رضي الله عنه- ظهرت فيها شجاعته وقوته وثباته في الحق، فاق على غيره.

وفيه أن أبا بكر رضي الله عنه، أظن في الحديث، في الحديث الآخر: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسُ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ محمدًا رَسُولُ اللَّهِ»، وليس فيه «وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ».

لو كان فيه «وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ» صار ظاهرًا لعمر، عمر قال: كيف تقاتلهم وهم يشهدون ألا إله إلا الله؟ قال: «فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام»، قال أبو بكر: هذا من حقوقها: الزكاة والصلاة.

أما رواية «وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ»؛ اللفظ هذا ظاهره كما في الصحيحين وغيره أنه ما بلغ الصديق، وكذلك عمر، لو بلغه لاستشهد به، ولو بلغ عمر لما اعترض على أبي بكر، «حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ»، هذا واضح.

لكنه استشهد «حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها»، قال: هذا من حقوقها، والله لأقاتلن من يفرِّق بين الصلاة والزكاة.

أعد الحديث. باب.

القارئ:

أحسن الله عملكم.

الشيخ:

باب ماذا؟

القارئ:

"جِمَاعُ أَبْوابِ التَّغْليظِ في مَنْعِ الزَّكَاةِ.

بَابُ الْأَمْرِ بِقِتَالِ مَانِعِ الزَّكَاةِ اتِّبَاعًا لِأَمْرِ اللَّهِ بِقِتَالِ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يَتُوبُوا مِنَ الشِّرْكِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، وَائْتِمَارًا لِأَمْرِهِ -جَلَّ وَعَلَا- بِتَخْلِيَتِهِمْ بَعْدَ إِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ. قَالَ تعالى......

الشيخ:

وكذلك الآية؛ يعني الآية واضحة، ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوَا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ﴾ [التوبة:5]، والآية التي بعدها: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوَا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ﴾ [التوبة:11].

فالتخلية لا تكون إلا بالتوبة من الشرك، والتوحيد، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وكذلك الأخوة في الدين كذلك، بهذه الأمور الثلاثة.

القارئ:

قَالَ تعالى: ﴿فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ﴾ [التوبة:5] إِلَى قَوْلِهِ تعالى: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوَا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ﴾ [التوبة:5]، وَقَالَ تعالى: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوَا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ﴾ [التوبة:11].

الشيخ:

﴿فَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ﴾ [التوبة:5] عندك؟ هذه قراءة، القراءة المشهورة: ﴿فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ﴾ [التوبة:5].

القارئ:

أحسن الله عملك.

"حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَا: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكُلَابِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ، وَهُوَ ابْنُ دَاورَ أَبُو الْعَوَّامِ الْقَطَّانُ، قال: حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ –رضي الله عنه- قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ارْتَدَّتِ الْعَرَبُ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَتُرِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ الْعَرَبَ؟ قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسُ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ» وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا مِمَّا كَانُوا يُعْطُونَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَقَاتَلْناهُمْ عَلَيْهِ. قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «فَلَمَّا رَأَيْتُ رَأْيَ أَبِي بَكْرٍ قَدْ شُرِحَ عَلَيْهِ عَلِمْتُ أَنَّهُ الْحَقُّ». جَمِيعُهُمَا لَفْظ وَاحِد، غَيْرَ أَنَّ بُنْدَارَ قَالَ: لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهِ".

الشيخ:

الحديث ضعيف، لكن ما أشار إلى الحديث الصحيح.

القارئ:

 ما أشار.

الشيخ:

 النسخة الثانية ماذا عندك؟ إسناده ماذا؟ إسناده منكر؟

مناقشة:

إسناده منكر، عمران بن دوار.

الشيخ:

تعال هنا. هذا تعليق من؟

مناقشة:

الأعظمي.

الشيخ:

الأعظمي؟ ماذا يقول؟

مناقشة:

قال: إسناده منكر، عمران بن دوار صدوق يهم، لكن للحديث شواهد كثيرة، والمتن صحيح برواية أبي هريرة. انظر البخاري باب الزكاة، أشار الحافظ في (الفتح) إلى رواية ابن خزيمة.

الشيخ:

المتن صحيح، لكن السند، ولذلك قال النسائي: خطأ.

مناقشة:

قال: أشار الحافظ في (الفتح) إلى رواية ابن خزيمة، وأخرجه في (المستدرك) من طريق عمرو بن عاصم، وأخرجه النسائي من طريق عمرو بن عاصم، ثم قال: عمران بن القطان ليس بالقوي في الحديث، وهذا الحديث خطأ.

الشيخ:

طيب، خطأ من جهة الإسناد.

القارئ:

أحسن الله عملكم.

"بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ دَمَ الْمَرْءِ وَمَالَهَ إِنَّمَا يَحْرُمَانِ بَعْدَ الشَّهَادَةِ بِإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ إِذَا وَجَبَتْ؛ إِذِ اللَّهُ –جل جلاله- جَعَلَهُمْ إِخْوَانَ الْمُسْلِمِينَ بَعْدَ التَّوْبَةِ مِنَ الشِّرْكِ، وَبَعْدَ إِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ إِذَا وَجَبَتَا.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَنْبَسِ سَعِيدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، ثُمَّ حُرِّمَتْ عَلَيَّ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ»".

الشيخ:

تخريجه.

القارئ:

قال في تخريجه: صحيح، أخرجه الشافعي في (المسند) بتحقيقه، وأحمد، وإسحاق بن راهويه، والبخاري، وفي (التاريخ الكبير) له، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، والترمذي، والمروزي في (تعظيم قدر الصلاة)، وابن حِبَّان، والدارقطني، والحاكم.

الشيخ:

لكن قال: «ثُمَّ حُرِّمَتْ عَلَيَّ». الأعظمي ماذا قال؟

الطالب:

 نفسه.

الشيخ:

 أعد الحديث.

القارئ:

أحسن الله عملكم.

"قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَنْبَسِ سَعِيدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، ثُمَّ حُرِّمَتْ عَلَيَّ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ»".

الشيخ:

وفيه الرد على المرجئة الذين يقولون: "يكفي النطق بالشهادتين، ولا يحتاج عمل". قال: «وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ»، لا بد من عمل.

القارئ:

أحسن الله عملكم.

"بَابُ ذِكْرِ إِدْخَالِ مَانِعِ الزَّكَاةِ النَّارَ مَعَ أَوَائِلِ مَنْ يَدْخُلُهَا. بِاللَّهِ نَتَعَوَّذُ مِنَ النَّارِ.

حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قال: حَدَّثَنِي عَامِرُ الْعُقَيْلِيُّ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُرِضَ عَلَيَّ أَوَّلُ ثُلَّةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، وَأَوَّلُ ثُلَّةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ، فَأَمَّا أَوَّلُ ثُلَّةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: فَالشَّهِيدُ، وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ، وَنَصَحَ لِسَيِّدِهِ، وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ، وَأَمَّا أَوَّلُ ثُلَّةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ: فَأَمِيرٌ مُسَلَّطٌ، وَذُو ثَرْوَةٍ مِنْ مَالٍ لَا يُؤَدِّي حَقَّ اللَّهِ فِي مَالِهِ، وَفَقِيرٌ فَخُورٌ».

الشيخ:

تخريجه.

القارئ:

أحسن الله عملك.

قال: إسناده ضعيف؛ لجهالة عامر العقيلي وأبيه، أخرجه الطيالسي، وابن أبي شيبة، وأحمد، وعبد بن حُمَيد، والترمذي، وابن حبان، والحاكم، وأبو نعيم في (صفة الجنة)، والبيهقي.

الشيخ:

الأعظمي ماذا قال؟

القارئ:

نفس الكلام. أحسن الله عملك.

الشيخ:

باب.

القارئ:

"بَابُ ذِكْرِ إِدْخَالِ مَانِعِ الزَّكَاةِ النَّارَ مَعَ أَوَائِلِ مَنْ يَدْخُلُهَا. بِاللَّهِ نَتَعَوَّذُ مِنَ النَّارِ".

الشيخ:

حدثنا.

القارئ:

"حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قال: حَدَّثَنِي عَامِرُ الْعُقَيْلِيُّ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُرِضَ عَلَيَّ أَوَّلُ ثُلَّةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، وَأَوَّلُ ثُلَّةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ، فَأَمَّا أَوَّلُ ثُلَّةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: فَالشَّهِيدُ، وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ، وَنَصَحَ لِسَيِّدِهِ، وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ»".

الشيخ:

هؤلاء كلهم جاءت النصوص بفضلهم؛ فضل الشهيد فضل عظيم، وكذلك العفيف المتعفف، وكذلك المملوك الذي يؤدي حق سيده له أجران. كل هذا.

القارئ:

"«وَأَمَّا أَوَّلُ ثُلَّةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ: فَأَمِيرٌ مُسَلَّطٌ، وَذُو ثَرْوَةٍ مِنْ مَالٍ لَا يُؤَدِّي حَقَّ اللَّهِ فِي مَالِهِ، وَفَقِيرٌ فَخُورٌ»".

الشيخ:

فجور؟ هكذا مضبوطة عندك؟ لا، فخور. «وَذُو ثَرْوَةٍ مِنْ مَالٍ لَا يُؤَدِّي».

القارئ:

"«وَذُو ثَرْوَةٍ مِنْ مَالٍ لَا يُؤَدِّي حَقَّ اللَّهِ فِي مَالِهِ»".

الشيخ:

مانع الزكاة، جاء في الحديث أنه يُعذَّب في موقف القيامة؛ أنه «إذا كان صاحب مال تصفَّح له صفائح من نار، ويُكوى بها جنبه وجبينه وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سَنة، كلما بردت أُعيدت عليه، وإن كان صاحب إبل أو بقر بطح لها بقاع قرقر تطئه بأخفافها، وتعضه بأفواهها، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة. قال: ثم يرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار»، ما فيها أنه أول من دخل النار كما في هذا الحديث، الحديث أنه من أوائل من يدخلون النار.

«قال: ثم يرى سبيله»؛ هذا في الصحيح: «إما إلى الجنة، وإما إلى النار»، فهذا الذي عليه الحديث من ضعف، أيضًا كذلك فيه نكارة المتن، كونه قال: من أوائل من يدخلوها.

مناقشة:

«أَوَّلُ ثلاثة يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، وَأَوَّلُ ثلاثة يَدْخُلُونَ النَّارَ».

الشيخ:

عندك ثلة؟

القارئ:

ثُلَّة. أحسن الله إليك.

وابن حِبَّان. مناقشة غير مسموعة: (00:16:34).

الشيخ:

المعروف: أول ثلاثة، وبعده أول ثلاثة يدخلون الجنة. ثلاثة ثلاثة.

القارئ:

عندنا ثُلَّة. أحسن الله إليك.

الشيخ:

والثاني: أول ثلاثة يدخلون النار.

القارئ:

كذلك ثُلَّة.

الشيخ:

ثلة الثاني؟

القارئ:

نعم.

الشيخ:

أول ثلة؟

القارئ:

«أَوَّلُ ثُلَّةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، وَأَوَّلُ ثُلَّةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ».

الشيخ:

تحتمل أنها رواية، ماذا يقول الترمذي؟

مناقشة:

الترمذي وابن حِبَّان والحاكم بخلافه.

الشيخ:

محتمل، تكلم عليه في الحديث الترمذي وابن حبان، راجع تخريج الحديث؛ لأنه فيه إشكال إنه يقول: مانع الزكاة من أول من يدخلون النار.

مناقشة:

الترمذي قال: هذا حديث حسن. والألباني ضعفه.

الشيخ:

وفيه أول ثلاثة يدخلون النار، وفيهم مانع الزكاة؟

مناقشة:

لا. أحسن الله إليك، الترمذي اقتصر على الثلاثة الذين يدخلون الجنة.

الشيخ:

وهذا فيه الثلاثة الذين يدخلون الجنة. حسن. أخرجه من؟

مناقشة:

ابن حبان كذلك.

الشيخ:

الثلاثة الذين يدخلون النار ذكرهم ابن حبان؟

مناقشة:

ما ذكرهم.

الشيخ:

يعني انفرد بها ابن خزيمة.

مناقشة:

لكن موجودة عند الحاكم.

الشيخ:

الثلاثة الذين يدخلون النار.

مناقشة:

نعم، وفيه عند الحاكم: «وَفَقِيرٌ فَجورٌ» بالجيم.

الشيخ:

بالجيم؟ ضبطها بالجيم؟

مناقشة:

ما ضبطها.

الشيخ:

النقط تزيد وتنقص، يضعها النسَّاخ، ما عليها معوَّل، محتملة، فجور، وفخور. يحتمل. نسأل الله العافية. محتمل، يفخر على الناس، مثل: العائل المستكبر، عائل ويتكبر. ماذا بعده؟

القارئ:

"بَابُ ذِكْرِ لَاوِي الصَّدَقَةِ الْمُمْتَنِعِ مِنْ أَدَائِهَا".

الشيخ:

باب ماذا؟

القارئ:

"بَابُ ذِكْرِ لَعْنِ لَاوِي الصَّدَقَةِ الْمُمْتَنِعِ مِنْ أَدَائِهَا".

الشيخ:

باب ذكر ماذا؟

القارئ:

"بَابُ ذِكْرِ لَعْنِ لَاوِي الصَّدَقَةِ الْمُمْتَنِعِ مِنْ أَدَائِهَا".

مناقشة:

"لَعْن لَاوِي الصَّدَقَةِ الْمُمْتَنِعِ مِنْ أَدَائِهَا".

الشيخ:

ما عندكم لعن؟

القارئ:

لعن. أحسن الله إليك.

الشيخ:

قف على هذا، يحتاج إلى مراجعة الحديث هذا.

وفق الله الجميع لطاعته، ورزق الله الجميع حسن عبادته.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد