(المتن)
الشيخ..
( نعم ، هذا لا شك أجمع ، الكافر لا يجازى ، لا يجازى بحسناته في الآخرة لأنه لا تنفع الحسنات إلا مع الإيمان ولكنه يجازى بها في الدنيا والله تعالى من عدله يجازيه في الدنيا ، يعطى بها صحة في بدنه ووفرة في ماله وفي ولده وغير ذلك ، نعم ، يرحمك الله ، فلا تنفعه في الآخرة ، نعم ، أجمع العلماء )
المتن..
الشيخ..
( كيف لا يجازى بها متقربا؟ يعني لا يجازى بها جزاء المتقرب لأنه ما، ما ينفعه التقرب إلى الله لأنه ما ينفعه إلا مع الإخلاص مع الإيمان نعم
(سؤال)
يكون قصده الكافر ما يكون متقربا إلى الله؟
(الجواب)
نعم، إيه ما، ما يكون متقربا، ما يكون متقربا إلى الله ما تنفعه، نعم
المتن..
الشيخ..
(هذا ما يفتقر إلى النية ذا، فيه شيء ما يفتقر للنية،كل الأعمال تفتقر إلى النية ، نعم )
المتن..
الشيخ...
(هذا كلام مو بسليم التفريق منها متقربا بها فرق بينها ، فيه بعض الأشياء متقرب وبعض الأشياء غير متقرب إلى الله ، فيه شيء تفتقر النية وفيه شيء لا تفتقر النية ، لا تفتقر النية ولكن الكافر لا نية له ، نيته غير صحيحة ، نعم ، ما تصح إلا مع الإيمان ، نعم )
المتن..
(الشرح)
الظلم مستحيل من الله هذا ، هذا خطأ ، هذا ، هذا كلام ، هذا مذهب الجبرية ، والأشاعرة جبرية والنووي جبري ، هذا من الأخطاء والأغلاط العظيمة ، الظلم مو مستحيل على الله ، الظلم ممكن ، كيف يكون مستحيل على الله والله تعالى قد نفاه وحرمه على نفسه الظلم ممكن لكن الله حرمه على نفسه ونفاه ، فقال في الحديث القدسي يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ونفاه فقال وَلَا يُظْلَمُونَ ، ولاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ، وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ، وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ قال فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا والمستحيل لا يحرم ولا ينفى ولا يخاف منه ، ينبغي للقلب أن يتنبه وأن يحذر ، الأشاعرة جبرية لأنهم يقولون الظلم مستحيل على الله ، لأن ، لأنهم أخطؤوا في تفسير الظلم ، الظلم له تفسير عند الأشاعرة وله تفسير عند المعتزلة وله تفسير عند أهل السنة ، فالظلم عند، عند الأشاعرة هو المستحيل الذي لا يمكن وقوعه ، كالجمع بين الضدين كالجمع بين النقيضين وهذا مستحيل لأن الظلم هو تصرف المالك في غير ملكه أو مخالفة الآمر هذا عند الأشاعرة ، تصرف المالك في غير ملكه أو مخالفة الآمر فقالوا والله تعالى كل شيء ، كل شيء يستأثره فه و ملكه ، الله مالك كل شيء وليتصرف في ملكه كما يشاء وليس فوقه أحد آمر ، فإذاً ما يمكن أن يقع الظلم ، مستحيل ، كل ، كلما يقدر على ، على التصرف فيه فهو داخل في ملكه هو مالك ما في السماوات وما في والأرض ، وقالوا بناء على هذا التعريف يجوز على الله أن يقلب التشريعات والجزاءات ، فيجوز أن يحرم التوحيد ويبيح الشرك ويجوز أن يحرم ، ويبيح الزنا ويحرم العفة ،وله أن يقلب التشريع والجزاء ، وله أن يبطل حسنات الأبرار والمتقين والأنبياء ويحملهم أوزار الفجار والمشركين ،ولا يكون ظلما لأنه تصرف في ملكه ، والظلم تصرف المالك في غير ملكه وهو تصرف في ملكه والعباد ملك لله ، وهذا هذا هذا من أكبر الخطأ،ولذلك قال النووي الظلم مستحيل على الله ، ما يقع، مستحيل مثل الجمع بين النقيضين، هل يمكن أن يجمع بين الحياة والموت في شيء واحد، الحي ميت؟ ، هذا مستحيل فلذلك إن الظلم مستحيل على الله ، وأما المعتزلة فقالوا الظلم ، الظلم هو ما يكون ، الظلم الذي يقع يكون من الله مثل الظلم الذي يكون من المخلوق، ما كان ظلما وقبيحا من المخلوق فإنه يكون ظلما و قبيحا من الله لو فعله، فشبهوا الله بخلقه ، قالوا الظلم الذي يكون من الله مثل الظلم الذي يكون من العباد، ما كان ظلما وقبيحا من المخلوق فإنه يكون ظلما وقبيحا من الله تعالى، وأما أهل السنة فقالوا الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه ، هذا هو الظلم ،معناه اللغوي وضع الشيء في غير موضعه ، كأن ينقص أحد من حسناته أو يحمله أوزار غيره ، وعلى ذلك الظلم ممكن ليس مستحيل ، الله قادر على الظلم لكن الله حرمه على نفسه ونفاه تنزها وتكرما منه سبحانه، حرمه من نفسه على نفسه، كما قال الله تعالى يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ولو كان مستحيلا كما تقول الأشاعرة كيف يحرم شيئا مستحيلا؟ هل السؤال المستحيل يحرم، الذي لا يمكن وقوعه يحرم لا يحرم، وهل المستحيل ينفى؟ الله ماذا قال؟ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ولاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ فالمستحيل لا ينفى، فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا أمن الله العباد، أمنهم من الظلم، فلو كان الظلم مستحيل كيف يأمن الإنسان بشيء مستحيل لا يمكن وقوعه، فلهذا قال النووي الظلم مستحيل على الله، مو مستحيل ممكن، ممكن لكن الله حرمه على نفسه وتنزه عنه تكرما منه ونفاه، ونفى الخوف منه فلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا فلذا ينبغي للطالب أن يتنبه ويحذر، نعم.
(المتن)
حدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد عن عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد ( تستحصِد ضبطها عندك أو تستحصَد ) بفتح أوله وكسر الصاد ( تستحصِد ، نعم ) حدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد عن عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد ، غير أن في حديث عبد الرزاق ما كان قوله تميله تفيئه.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عبد الله بن نمير ومحمد بن بشر قالا حدثنا زكريا ابن أبي زائدة عن سعد بن إبراهيم قال حدثني ابن ، ابن كعب بن مالك عن أبيه كعب ، عن أبيه كعب قال : قال رسول الله ﷺ : مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الريح تصرعها مرة وتعدلها أخرى حتى تهيج ، ومثل الكافر كمثل الأرزة ، كمثل الأرزة المجدية على أصلها (الشيخ.. مجذبة ، مجذبة ، بالباء لأنها القوية الصلبة ، الثابتة الصلبة ) ومثل الكافر كمثل الأرزة المجذبة ، المجذبة على أصلها لا يفيئها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة
(الشرح)
هذا مثل ضربه النبي ﷺ للمؤمن وللكافر ، فمثل المؤمن مثل الخامة من الزرع تفيئها الريح يمينا وشمالا تعدلها وتميلها إلا أنها لا تسقط ، فالريح تميلها (10:21) هذا مثال المؤمن حين تصيبه المصائب والأمراض والنكبات ،ويكفر الله بها من سيئاته ويرفع بها درجاته ، مثل الخامة من الزرع تفيئها الريح يمينا وشمالا تعدلها وتميل يمين وشمال ، تعدلها وتميلها ولكنها لا تسقط ، وأما الكافر فمثله مثل شجرة الأرزة وهي شجرة قوية صلبة لا تميل يمين ولكنها تبقى ثابتة صلبة حتى يكون انجعافها مرة واحدة ، تسقط مرة واحدة ، قيل إن الأرزة هي شجرة الصنوبر وقيل شجرة تشبهها، هذا مثل ضربه النبي ﷺ للمؤمن في المصائب والنكبات التي تصيبه فهي تميله يمينا وشمالا، تصيبه هكذا وهكذا ، لا يزال تصيبه الأمراض والنكبات حتى يكفر الله من سيئاته ويرفع درجاته ، وأما الكافر فإنه كشجرة الأرزة الصلبة الثابتة لا يكون انجعافها إلا مرة واحدة ، والمثل، الأمثال فيها فوائد ، الإنسان ينتقل في المثل من المعنى، من الأمر الحسي إلى الأمر المعنوي ، الأمر الحسي خامة الزرع وشجرة الأرزة ، هذا حسي ، أمر حسي تشاهده فيه ينتقل الذهن من الأمر الحسي إلى الأمر المعنوي ، ينتقل إلى المصائب والنكبات التي تصيب المؤمن إلى المؤمن ، وينتقل هنا إلى الكافر في كونه في الغالب أنه يسلم من المصائب والنكبات حتى يهلك مرة ، حتى يهلكه الله مرة واحدة ، نعم .
(المتن)
وحدثني محمد بن حاتم ومحمود بن غيلان قالا حدثنا بشر بن سري قال حدثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن النبي ﷺ غير أن محمود قال في روايته عن بشر: ومثل الكافر كمثل الأرزة، وأما ابن حاتم فقال: مثل المنافق كمثل، كما قال زهير.
وحدثنا محمد بن بشار وعبد الله بن هاشم قالا حدثنا يحيى وهو القطان عن سفيان عن سعد بن إبراهيم قال ابن هاشم عن عبدالله بن كعب بن مالك عن أبيه ، وقال ابن بشار عن ابن كعب بن مالك عن أبيه عن النبي ﷺ بنحو حديثهم، وقالا جميعا في حديثهما عن يحيى ومثل الكافر مثل الأرزة.
حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر السعدي واللفظ ليحية، قالوا حدثنا إسماعيل يعنون ابن جعفر قال أخبرني عبد الله بن دينار أنه سمع عبد الله بن عمر، أنه سمع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول : قال رسول الله ﷺ : إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم فحدثوني ماهي؟ ووقع الناس في شجر البوادي، قال عبد الله : ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت ، ثم قالوا : حدثنا ماهي يا رسول الله ؟ فقال : هي النخلة ، قال: فذكرت ذلك لعمر ، قال : لأن تكون قلت هي النخلة أحب إلي من كذا وكذا.
حدثني محمد بن عبيد الغبري قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا أيوب عن أبي، عن أبي خيل الضبعي عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ يوما لأصحابه: أخبروني عن شجرة مثلها مثل المؤمن ؟، فجعل القوم يذكرون شجرا من شجر البوادي ، قال ابن عمر: وألقي في نفسي أو روعي أنها النخلة ، فجعلت أريد أن أقولها فإذا أسنان القوم فأهاب، فأهاب أن أتكلم (الشيخ..فإذا ، فإذا ) فإذا أسنان قوم فأهاب (الشيخ..أسنان يعني أسنان قوم يعني فإذا قوم تقدم فيهم السن ، يعني أكبر مني ، نعم ) فإذا أسنان قوم فأهاب أن أتكلم ، فلما سكتوا قال رسول الله ﷺ : هي النخلة.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة
(الشرح)
وهذا فيه مثل آخر ضربه النبي ﷺ أيضا للمؤمن في نثره وكثرة خيره وبره بالنخلة ، في كثرة خيراتها ونثرها فإن المؤمن ضرب له مثل بالنخلة ، فالنخلة كلها مفيد ، شحمها اللي هو الجمار ، وليفها ، وكربها ، وعسبها ، وجذعها ، حتى شوكها ، وخوصها ، وحتى النواة ، وتمرها ، والنواة اللي في التمر كلها مفيد ، ليس هناك شيء ضائع في النخلة ، كل شيء مفيد ، كل شيء يستفاد منه ، الجذع ، جذع النخلة يجعل في السواري ، والعسب يجعل في ، كذلك يجعل في السقوف ، والخوص ينسج ، ينسج منه فرش ، وكذلك الشوك والليف والتمر مفيد وغذاء وحتى النواة أيضا يستفاد منه ويدق وهي خضراء طول الوقت ما تيبس صيفا وشتاء وربيعا وخريفا بخلاف الأشجار تيبس ، فهي كل ما فيها مفيد ، فمثله مثل المؤمن ، المؤمن كذلك نافع ومفيد وناصح لعباد الله في حياته وبعد مماته ، كما في قصة ياسين ، صاحب ياسين أنه نصح حتى بعد وفاته قال : يا ليت قومي يعلمون، بعد ما قتل بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ فكذلك المؤمن يتعدى نفعه وخيره إلى الآخرين إذا كان مباركا وناصحا ونافعا ، وفيه إلقاء العالم على أصحاب المسألة ليختبر ما عندهم ، قال : إن شجرة مثلها مثل المؤمن حدثوني ما هي؟ فوقع الناس في شجر البوادي ، قال إنه أوقف روعي ، روعي بالضم يعني القلب أما الروع و الخوف بالفتح وهو الخوف لقوله تعالى فَلَمَّا ذَهَب َعَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ ألقيت الرعية في قلبه أنها النخلة ، فسكت لأنه راع ، أسنان القوم راع ، أصحابهم أكبرهم وأصغرهم ، فقال النبي ﷺ : هي النخلة ، قال عمر لو قلت إنها النخلة لكان أحب إلي من كذا وكذا، فيه فرح الإنسان بنجابة ابنه ، قال عمر أنه لو قال ذلك لكان دعا له النبي ﷺ، وظهرت نجابته، نعم، لذلك ينبغي للإنسان إذا كان بمجلس العلم وسئل عن مسألة أو طلب مسألة لا يحقر الإنسان نفسه ولو كان صغيرا في السن، إذا كان عنده شيء من العلم يتكلم، قد يكون العلم مع الصغير ، فالعلم شائع، نعم، الناس وقعوا في شجر ، شجر البوادي ، وابن عمر وقع في نفسه أنها النخلة ، نعم .
( المتن)
وحدثنا ابن نمير قال
الشيخ..
(الجمار هو شحم النخلة معروف، كان ابن عمر لما أوتي بجمار قال النبي ﷺ: إن شجرة مثلها مثل المؤمن حدثنا ما هي، فاستدل ابن عمر بالجمار على أنها النخلة، لما أوتي بجمار قال النبي ﷺ:إن شجرة مثلها مثل المؤمن حدثنا ما هي؟ استدل ابن عمر على،على، من الجمار على أنها هي النخلة،نعم)
المتن..
حدثنا أبو بكر، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا أبو أسامة قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنا عند رسول الله ﷺ فقال: أخبروني بشجرة شبهِ أو كالرجل المسلم لا يتحات ورقها، قال إبراهيم: لعل مسلم،قال: وتؤتي أكلها، وكذا وجدت عند غير أيضا ولا تؤتي أكلها كل حين، قال ابن عمر: ووقع في نفسي أنها النخلة، ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان وكرهت أن أتكلم أو أقول شيئا، فقال عمر: لأن تكون قلتها أحب إلي من كذا وكذا.
(الشرح)
نعم ، فيه ، إبراهيم يعني إبراهيم بن سفيان راوي الصحيح المسلم ، قال أن ، أنه رواها تؤتي أكلها وفي رواية ولا تؤتي أكلها ، يقول لعلنا ، لعلنا أخطأنا ، أشكل عليه كلمة لا تؤتي أكلها يعني شجرة لا تحات ورقها لا تؤتي أكلها ، قال إبراهيم بن سفيان لعل ، لعلها هذا خطأ وأن كلمة لا زائدة وأنها تؤتي أكلها ، وأنه وجهه قال لا ليست خطأ ، كلمة لا نفي لشيء سابق ، قال وتؤتي أكلها ولا لا ليست نفي أن يقول لا تؤتي أكلها ولكنها نفيا لشيء سابق ، وفيه أن ، أن ، أن النخلة من صفاتها لا تحات ورقها بخلاف الشجرة أنها تحات الورق ، من النخلة ما يسقط ، خوصها ما يسقط ، ورقها باقي ، نعم .
(المتن)
حدثنا عثمان بن ، عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا وقال عثمان حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر رضي الله عنهما قال : سمعت النبي ﷺ يقول: إن الشيطان قد أيس أن يعبده ، أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم
وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع حاء وحدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو معاوية كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد
حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا وقال عثمان حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر رضي الله عنهما قال : سمعت النبي ﷺ يقول: إن عرش إبليس على البحر فيبعث سراياه فيفتنون الناس ( قوله ، قوله في كلام إبراهيم بن سفيان قوله تؤتي أكلها ؟) قال إبراهيم لعل مسلما قال: وتؤتي وكذا وجدت عند غيري أيضا ولا تؤتي أكلها كل حين ، معنى هذا أنه وقع في رواية إبراهيم بن سفيان صاحب مسلم ورواية غيره أيضا من مسلم لا يتحات ورقها ولا تؤتي أكلها كل حين ، واستشكل إبراهيم بن سفيان هذا في قوله ولا تؤتي أكلها بخلاف باقي الروايات وقال لعل مسلما رواه وتؤتي بإسقاط لا وأكون أنا وغيري غلطنا في إثبات لا ، قال قاضي وغيره من الأئمة وليس هو بغلط كما توهم إبراهيم بل الذي في مسلم صحيح ، بل الذي في مسلم صحيح في إثبات لا وكذا رواه البخاري بإثبات ، بإثبات لا ، ووجهه أن لفظة لا ليست متعلقة بتؤتي بل متعلقة بمحذوف تقديره ، لا يتحات ورقها ولا مكرر أي لا يصيبها كذا ولا كذا
الشيخ..
( لا يتحات ورقها ولا ، يعني ولا كذا ولا ،ولا ، ثم قال تؤتي أكلها ، يعني على هذا التأويل وقال إنها رواية البخاري ، وأما حديث جابر هذا يقول إن الشيطان يئس أن يعبد في جزيرة العرب ، ...عن جابر )
المتن..
(الشرح)
نعم إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش ، ولكن يرضى بالتحريش بينكم ، استدل بعض ، بعض الناس بهذا الحديث على أن الشرك لا يقع في هذه الأمة وأن الأمة معصومة ومطهرة ولا يقع فيها الشرك ، استدلال بهذا الحديث إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب فقال إن الشيطان يئس من الشرك فلا أحد يعبد الشيطان ، وهذا وهم وخطأ كبير ، والشرك واقع في هذه الأمة والأحاديث ظاهرة في وقوع الشرك في هذه الأمة ، لقوله ﷺ لا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين وحتى يعبد فئام من أمتي الأوثان وفئام جماعة كثيرة ، وقال ﷺ لا تذهب الليالي والأيام حتى تعبد اللات والعزى وقال ﷺ لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس عند ذي الخلصة وصنم الدوس يعبدونه، دليل على أن الشرك واقع والأحاديث ظاهرة في أن الشرك واقع في هذه الأمة ، وهؤلاء احتجوا بهذا الحديث على أن الشرك غير واقع وقالوا إن ما يقع من عباد القبور ، من الطواف حول القبور ، ودعاء غير الله ، والنذر لغير الله والذبح ، والسؤال ، سؤال الموتى في تفريج الكربات وإغاثة اللهفات ، قالوا هذا ما هو من الشرك ، هذا ليس من الشرك ، أنكروا أن يكون هذا من الشرك ، فجعلوا (25:33) من الشرك ، ويقولوا الشرك ما يقع في هذه الأمة ، الأمة معصومة لأن الرسول ﷺ يقول: إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب وما دام يئس إذاً ما، ما في شرك ، ما يقع الشرك ، وهذا باطل ، والجواب عن هذا الحديث أجاب العلماء عنه في ثلاثة أجوبة ، الجواب الأول: وهو أحسنها أن الرسول ﷺ أخبر أن الشيطان يئس أن يعبده المصلون لما رأى انتشار الإسلام ، وظهور الإسلام ، ودخول الناس في دين الله أفواجا أيس ولكنه ليس معصوما الشيطان في يأسه ولا في رجائه ، هو يئس وظن أن الشرك لا يقع لكن وقع خلاف ظنه ، لأنه ليس معصوم في يأسه وليس معصوم في رجائه ، ولم يقل النبي ﷺ إن ، إن ، إن الله أيأسه ، ما قال النبي ﷺ إن الله أيأسه لكن هو يئس وليس معصوم لا في يأسه ولا في رجائه ، فقد أيأسه من الشيء ثم يقع وقد يرد الشيء ولا يقع ، فهو الذي يئس لما رأى انتشار الإسلام وظهور الإسلام ودخول الناس في دين الله أفواجا ، يئس وظن أن الشرك لا يقع لكنه وقع ، فوقع خلاف ظنه ، والجواب الثاني : أن ، أن قول ، قول النبي ﷺ إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب المراد بالمصلون الصحابة ، وتكون ال للعهد ، يعني الصحابة معهودين في زمن الوحي ، يأس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب الصحابة الذين رسخ الإيمان في قلوبهم وثبت الإيمان في قلوبهم ، يئس من أن يقع بهم الشرك ولكن يرضى بالتحريش ، أن يرضى بالتحريش بينكم التحريش والعداوات فتكون ال للعهد يعني الصحابة المعهودين في زمن الوحي ، والجواب الثالث: أن المعنى إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب يئس أن تطبق الأمة على الشرك وأن تجمع الأمة على الشرك وهذا الصحيح ، الشرك في هذه الأمة معصومة بأن تطبق على الشرك ، كما قال النبي ﷺ في الحديث الصحيح لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى فالأمة معصومة من أن تجمع على الشرك وتطبق على الشرك ولكن يبقى فيها طائفة على الحق وأما الشرك فهو واقع ، نعم .
(سؤال)
(28:21)
(الجواب)
ها، لا كلها، كلها صحيحة، كلها صحيحة، الجواب الأول أحسنها، وش قال النووي على قوله يئس؟
(المتن)
الشيخ..
(نعم يعني يرضى، يرضى بالتحريش والخصومات والنزاع والشقاء وأكل المال بالباطل، إذا عجز عن الشرك يكتفي بالمعاصي،نعم،كمل)
المتن..
الشيخ..
(أيس كأن، كأن النووي فهم، فهم هذا، يعني كأن النووي ما فهم معنى الحديث، أيس يعني، يعني على إطلاقه، ما فهم قال يئس، ما فسر الحديث، قال ايش؟ قوله أيس ايش؟)معناه أيس يعبده أهل الجزيرة العرب (يعني ما يقع شيء في جزيرة العرب، وهذا غير صحيح، ما فهم معنى الحديث، النووي رحمه الله له، له أغلاط، وإلا الشرك واقع في جزيرة العرب،نعم، وفي غيرها،نعم)
المتن..
حدثنا أبو كريب
الشيخ..
(وهذا بأنه الخبيث يضع عرشه على الماء، يتشبه بالرب، الله تعالى هو كان عرشه على الماء فإبليس يضع عرشه على الماء ويرسل جنوده يفتنون الناس عن دينهم،نعم)
المتن..
(الشرح)
نعم ، يعني يأتي الإنسان يقول عملت كذا ، عملت كذا ، فرقت بين ، بين اثنين ، بين أخوين (..) فيأتي فيقول فرقت بينه وبين امرأته يعني طلقها ثم رجع إليها مرة ثانية بالحرام ، قال فيلتزمه ويقبله ويقول نعم أنت لما فيه من ، من انتشار الفواحش والزنا ، ومعلوم أن الشرك أعظم من هذا لكنه لا ، لا يطاع في الشرك ، فإذا كان لا يطاع في الشرك يرضى بأن يطاع في هذا ، نعم
(المتن)
حدثنا ابن مثنى وابن بشار قالا حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي عن سفيان حاء وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا يحي بن آدم عن عمار بن رزيق كلاهما عن منصور بإسناد جرير مثل حديثه غير أن في حديث سفيان وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة
حدثني هارون بن سعيد الأيلي قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني أبو صخر عن ابن قسيط قال حدثه ، حدثه أن عروة حدثه أن عائشة زوج النبي ﷺ حدثت أن رسول الله ﷺ خرج من عندها ليلا ، قالت: فغرت عليه ، فجاء فرأى ما أصنع ، فقال : ما لك يا عائشة أغرت ؟ فقلت: وما لي لا يغار مثلي على مثلك، فقال رسول الله ﷺ: أقد جاءك شيطانك؟ قالت يا رسول الله: أوَ معي شيطان؟ قال:نعم، قلت: ومع كل إنسان؟، قال: نعم، قلت: ومعك يا رسول الله؟ قال: نعم ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم.
حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن بكير عن بشر بن سعيد عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال: لن ينجي أحد منكم
(الشرح)
بركة قف على هذا الحديث هذا فيه أن كل إنسان معه قرين، معه قرين من الجن ، وفيه حسن أدب عائشة رضي الله عنها ، لما خرج النبي ﷺ من عندها ليلا غارت ، ( فجاء النبي ﷺ فقال: ما لك يا عائشة أغرت ؟ قالت: وما لي لا يغار مثلي على مثلك ) لا شك أن رسول الله ﷺ أفضل الخلق يغار عليه ، (فقال : أجاءك شيطانك ؟ ، قالت يا رسول الله أوَ معي شيطان ؟ قال : نعم ، قالت: ومع كل إنسان ؟ ، قال : نعم ، قالت : ومعك يا رسول الله : قال : نعم ) تدرجت من حسن الأدب ، ما قالت معك من الأول ،( قالت معي شيطان يا رسول الله ؟ قال : نعم ، قالت : ومع كل إنسان ؟ ، قال: نعم )، ثم تدرجت في المرة الثالثة ،( قالت : ومعك يا رسول الله ؟ ، قال : نعم ولكن الله أعانني عليه حتى أسلم ) وهذا فيه دليل على أن كل إنسان معه قرين من ، من الجن ، من الشيطان ، من الشيطان ، وبعضهم قرين من الملائكة كما في الحديث الأول (34:58) قرين من الملائكة وقرين من الجن ، وفي الحديث إن للشيطان لمة والملك لمة ، فلمة الشيطان إعاد بالشر وتسهيل له ، ولمة الملائكة إعاد بالخير ، فيه دليل على أن كل إنسان معه قرين حتى النبي ﷺ ، قال النبي: ولكن الله أعانني عليه فأسلم رويت فأسلم في روايتين ، رواية فأسلمُ بضم الميم والرواية الثانية فأسلمَ بفتح الميم ، أما رواية الرفع فأسلمُ تقديرها فأنا أسلم من شره وفتنته ولكن الله أعانني عليه فأسلم يعني من شره وفتنته ،ولكن الله أعانني فأسلم فلا يأمرني إلا بخير ، والرواية الثانية فأسلم َ ولها وجهان ، الوجه الأول المعنى فأسلم يعني صار مسلما ودخل في الإسلام وهذا هو الظاهر ، هو ظاهر رواية حديث عائشة قال: ولكن الله أعانني حتى أسلم يعني حتى أسلم الشيطان ، والوجه الثاني أن المعنى فأسلم يعني استسلم وانقاد ، استسلم وانقاد فلا يوجب بخير وإن كان كافرا ، فهو قال إن الشيطان لا ، لا يسلم ، والظاهر أن فأسلم يعني أن دخل الإسلام ، الظاهر في حديث عائشة ولكن الله أعانني فأسلم يعني حتى أسلم ، ولكن الله أعانني يعني حتى أسلم ظاهره أنه دخل في الإسلام ،( قالت : ومعك يا رسول الله ، قال : نعم ولكن الله أعلنني عليه حتى أسلم ) ، ورد في الأولى فأسلم ، هنا حتى أسلم فإذاً المراد دخل في الإسلام وصار مؤمنا ، نعم .