شعار الموقع

شرح كتاب الزكاة من صحيح ابن خزيمة_29

00:00
00:00
تحميل
57

قال الإمام بن خزيمة -رحمه الله تعالى-: جُمَّاعُ أَبْوَابِ قَسْمِ الْصَّدَقَاتِ، وَذِكْرِ أَهْلِ سِهْمَانِهَا.

الشيخ:

وَذِكْرِ أَهْلِ سُهْمَانِهَا

القارئ:

جُمَّاعُ أَبْوَابِ قَسْمِ الْصَّدَقَاتِ، وَذِكْرِ أَهْلِ سُهْمَانِهَا.

الشيخ:

أي: السهام، من له سهم ومن له نصيب منها، أهلها الذين هم يستحقونها، أهل الزكاة ذكرهم الله تعالى أنهم ثمانية أصناف في آية التوبة: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾ [التوبة:60] ثمانية أصناف هؤلاء هم أهل الزكاة.

القارئ:

قال رحمه الله تعالى: بَابُ إِعْطَاءِ الْيَتَامَى مِنَ الصَّدَقَةِ إِذَا كَانُوا فُقَرَاءَ -إِنْ ثَبَتَ الْخَبَرُ فَإِنَّ فِي النَّفْسِ مِنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ- وَإِنْ لَمْ يَثْبُتْ هَذَا الْخَبَرُ فَالْقُرْآنُ كَافٍ من نَقْلِ الْخَبَرِ الْخَاصِّ فِيهِ. قَدْ أَعْلَمَ اللَّهُ فِي مُحْكَمِ تَنْزِيلِهِ أَنَّ لِلْفُقَرَاءِ قِسْمًا فِي الصَّدَقَاتِ. فَالْفَقِيرُ كَانَ يَتِيمًا أَوْ غَيْرَ يَتِيمٍ فَلَهُ فِي الصَّدَقَةِ قِسْمٌ بِنَصِّ الْكِتَابِ.

الشيخ:

الفقير هو أول الأصناف، قال: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ﴾ [التوبة:60] هذه تسمى آية الصدقة ثمانية أصناف ولذلك جاء في الحديث أنَّ رجلًا جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأل أن يعطيه من الزكاة فقال له عليه الصلاة والسلام: «إنَّ الله تعالى لم يرض فيها بقسمة أحد وقسم بنفسه وجزأها ثمانية أجزاء فإن كنت منهم أعطيتك» قال: «إن الله لم يرض فيها بحكم نبي ولا غيره» أو كما جاء في الحديث، قال: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾ [التوبة:60] وبدأ بالفقراء أول صنف من أهل الزكاة هم الفقراء، ذكر الباب أول شيء.

القارئ:

جُمَّاعُ أَبْوَابِ قَسْمِ الْصَّدَقَاتِ، وَذِكْرِ أَهْلِ سُهْمَانِهَا.

الشيخ:

أي: ذكر الأصناف الثمانية التي في الآية.

القارئ:

بَابُ إِعْطَاءِ الْيَتَامَى مِنَ الصَّدَقَةِ إِذَا كَانُوا فُقَرَاءَ -إِنْ ثَبَتَ الْخَبَرُ فَإِنَّ فِي النَّفْسِ مِنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ- وَإِنْ لَمْ يَثْبُتْ هَذَا الْخَبَرُ فَالْقُرْآنُ كَافٍ من نَقْلِ الْخَبَرِ الْخَاصِّ فِيهِ. قَدْ أَعْلَمَ اللَّهُ فِي مُحْكَمِ تَنْزِيلِهِ أَنَّ لِلْفُقَرَاءِ قِسْمًا فِي الصَّدَقَاتِ. فَالْفَقِيرُ كَانَ يَتِيمًا أَوْ غَيْرَ يَتِيمٍ فَلَهُ فِي الصَّدَقَةِ قِسْمٌ بِنَصِّ الْكِتَابِ.

الشيخ:

اليتيم؛ يختلف اليتيم فإن كان فقير محتاج فإنَّه يدخل في الفقراء يُعطى من الزكاة ما يكفيه لمدة سنة نفقة وكسوة وسكنى.

وإن كان غنيًا له مال ورثه عن أبيه أو عن قريبه يستغني فلا يُعطى من الزكاة ولو كان يتيم، وإنما يكون له ولي يحفظ ماله وليَّه ينفق عليه من ماله إذا كان اليتيم له مال ورثه فإنَّ وليَّه يحفظ ماله وينميه ويجنبه الأخطار وينفق على اليتيم منه ويخرج الزكاة الولي ولا يُعطى إذا كان يتيم غنيًا.

أما إذا كان اليتيم فقير فإنَّه يُعطى كغيره، فالفقير يعطى من الزكاة ما يكفيه لمدة سنة نفقة وكسوة وسكنى سواء كان يتيمًا أو غير يتيم، والمؤلف سيذكر حديث يقول: الحديث إنَّه في شك من صحته، ثم يقول: إن الحديث سواء صح أو لم يصح فاليتيم إن كان فقيرًا أعطي من الزكاة وإن كان غني فلا يعطى.

القارئ:

قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الْكِنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَفْصُ -يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ- عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «قَدِمَ عَلَيْنَا مُصَدِّقُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخَذَ الصَّدَقَةَ مِنْ أَغْنِيَائِنَا فَجَعَلَهَا فِي فُقَرَائِنَا، وَكُنْتُ غُلَامًا يَتِيمًا فَأَعْطَانِي مِنْهُ قَلُوصًا».

الشيخ:

أي: أخذ المصدق العامل الذي أرسله النبي -صلى الله عليه وسلم- لجباية الزكاة فأخذها من الأغنياء وردها على الفقراء «فأخذها من أغنيائنا».

القارئ:

«فأخذها مِنْ أَغْنِيَائِنَا فَجَعَلَهَا فِي فُقَرَائِنَا، وَكُنْتُ غُلَامًا يَتِيمًا فَأَعْطَانِي مِنْهُ قَلُوصًا».

الشيخ:

أي: قلوصًا من الإبل، أي: واحد من الإبل، ماذا قال عليه؟

القارئ:

قال: "إسناده ضعيف؛ لضعف أشعث بن سوار لكن قال الترمذي: حديث حسن ولعله حسنه لما له من شاهد، فقد روى الشيخان، والبخاري، ومسلم من حديث ابن عباس وفيه أنَّه قال لمعاذ: «فأخبرهم أنَّ الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم» وقد أشار الترمذي إلى هذا الشاهد فقال في الباب عن ابن عباس أخرجه الترمذي من طريق حفص بن غياث عن أشعث بن سوار به، وأخرجه بن أبي شيبة والدارقطني من طرق عن أشعث به، سيأتي عند الحديث".

الشيخ:

وفي النسخة الثانية؟

القارئ:

قال: "عند الترمذي إسناده ضعيف، وفي التمام قال: ولعل تحسين الترمذي إياه إنما هو لشواهده كحديث معاذ وعمران" انتهى.

وقال: أشعث بن سوار الكندي النجار الكوفي الأفرق السادي النقاش ويقال له: تابوتي، ويقال: الأثرم، ويقال: مولى ثقيف من الطبقة السادسة من الذين عاصروا صغار التابعين، روى له البخاري في الأدب المفرد، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، ورتبته عند ابن حجر ضعيف، ورتبة عند الذهبي صدوق لينه أبو زرعة.

الشيخ:

هذا كلام من؟

القارئ:

هذا رواية التهذيبين.

الشيخ:

أعد السند.

القارئ:

قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الْكِنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَفْصُ -يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ- عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «قَدِمَ عَلَيْنَا مُصَدِّقُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخَذَ الصَّدَقَةَ مِنْ أَغْنِيَائِنَا فَجَعَلَهَا فِي فُقَرَائِنَا، وَكُنْتُ غُلَامًا يَتِيمًا فَأَعْطَانِي مِنْهُ قَلُوصًا».

الشيخ:

وهو ضعيف لكن شواهد كما حديث معاذ معروف وهو حديث صحيح، قال: «إنك تأتي قوم أهل كتاب فيكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أنَّ لا إله إلا الله، فإن أطاعوك إليه فأخبرهم أنَّ الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فإن أطاعوك إليه فأخبرهم أنَّ افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم» هذا يشهد لهذا الحديث، هذا الترمذي من أجل الشواهد، لكن السند هذا ضعيف، لكن حديث فيه شواهد ولو لم يصح كما ذكر المؤلف الآية واضحة ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ﴾ [التوبة:60] كما قال المؤلف رحمه الله.

أعد ترجمة المؤلف.

القارئ:

بَابُ إِعْطَاءِ الْيَتَامَى مِنَ الصَّدَقَةِ إِذَا كَانُوا فُقَرَاءَ -إِنْ ثَبَتَ الْخَبَرُ فَإِنَّ فِي النَّفْسِ مِنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ- وَإِنْ لَمْ يَثْبُتْ هَذَا الْخَبَرُ فَالْقُرْآنُ كَافٍ من نَقْلِ الْخَبَرِ الْخَاصِّ فِيهِ.

الشيخ:

فالقرآن كافٍ فيه.

القارئ:

وَإِنْ لَمْ يَثْبُتْ هَذَا الْخَبَرُ فَالْقُرْآنُ كَافٍ من نَقْلِ الْخَبَرِ الْخَاصِّ فِيهِ. قَدْ أَعْلَمَ اللَّهُ فِي مُحْكَمِ تَنْزِيلِهِ أَنَّ لِلْفُقَرَاءِ قِسْمٌ فِي الصَّدَقَاتِ. فَالْفَقِيرُ كَانَ يَتِيمًا أَوْ غَيْرَ يَتِيمٍ فَلَهُ فِي الصَّدَقَةِ قِسْمٌ بِنَصِّ الْكِتَابِ.

الشيخ:

ولكن هذا فيه أنَّ عون كان يتيمًا وأعطاه قلوصًا، هذا سواء صح أو لم يصح فالفقير يُعطى سواء كان يتيمًا أو غير يتيم، وغير الفقير لا يُعطى سواء كان يتيمًا أو غير يتيم، لكن إن كان فقير يُعطى وإن كان غنيًا له مال فإنَّه يُنفق عليه من ماله ولا يُعطى من الزكاة، أما هذا حيث كون أنَّه أعطاه قلوصًا هذا فيه ضعف السند هذا فيه ضعف، لكن كون الصدقة تؤخذ من الاغنياء وترد على الفقراء هذا يشهد له حديث معاذ.

القارئ:

قال رحمه الله: بَابُ ذِكْرِ صِفَةِ الْمُسْكِينَ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ بِإِعْطَائِهِ مِنَ الصَّدَقَةِ

حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قال: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِالطَّوَّافِ، وَلَا بِالَّذِي تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَلَا اللُّقْمَتَانِ، وَلَا التَّمْرَةُ وَلَا التَّمْرَتَانِ، وَلَكِنَّ الْمِسْكِينَ الْمُتَعَفِّفَ الَّذِي لَا يَسْأَلُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَا يُفْطَنُ لَهُ فَيُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ».

الشيخ:

أي: المسكين الذي هو أشد حاجة، المسكين الطؤواف الذي يطوف على الناس ويعطيه هذا وهذا، هذا صحيح مسكين لكن أشد منه مسكنة الذي يستحي فلا يسأل فالنبي -صلى الله عليه وسلم- نفى الوصف ليثبته لمن هو أشد، قال: «لَيْسَ الْمِسْكِينُ الذي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، واللُّقْمَةُ واللُّقْمَتَانِ، والأكلة والأكلتان ولكن المسكين الذي لا يجد غِنًى يغنيه، ولا يُفطن له فيُتصدق عليه، ولا يقوم فيسأل الناس» هذا أشد.

 الأول مسكين لكن يتحرك يمد يده وهذا يعطيه كذا وهذا يعطيه ريال، وهذا يعطيه خمسة وهذا يعطيه عشرة يحصل ما يقيم به أَوده، لكن هناك من هو أشد منه الذي لا يسأل يستحي فلا يسأل، وليس عليه علامات تدل على أنَّه فقير ويستحي فلا يسأل الناس «ولا يُفطن له» ما يُفطن له لأنَّه ليس عليه علامات الفقر هذا هو الذي قد يموت في بيته ولا يُعلم عنه، هذا أشد، فالنبي نفى الوصف عمن هو موجود فيه ليثبت لمن هو أولى وأشد، فالمسكين الذي ترده اللقمة واللقمتان والأكلة والأكلتان، والتمرة والتمرتان هذا مسكين، لكن أشد منه من لا يقوم فيسأل الناس ولا يُفطن له فيتصدق عليه، وليس عنده شيء هذا أشد لكن المؤلف -رحمه الله- يبين قال: باب المسكين الذي ماذا؟

القارئ:

بَابُ ذِكْرِ صِفَةِ الْمُسْكِينَ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ بِإِعْطَائِهِ مِنَ الصَّدَقَةِ.

الشيخ:

ماذا قال على تخريجه؟

القارئ:

قال: "صحيح أخرجه أحمد وأبو داود، أيضًا في البخاري متفق عليه".

الشيخ:

هل عليه حاشية؟ في إشكال المؤلف -رحمه الله- عندما ذكر المسكين قال: المسكين الذي ليس عنده ما يكفيه ولو كان يسأل الناس يُعطى الأكلة والأكلتان واللقمة واللقمتان قد لا تكفيه هذا فهو يُعطى من الزكاة ما يكفيه لمدة سنة ولو كان يسأل ما يكفيه يومه لكن يحتاج إلى الأيام الأخرى.

 باب المسكين؟

القارئ:

بَابُ ذِكْرِ صِفَةِ الْمُسْكِينَ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ بِإِعْطَائِهِ مِنَ الصَّدَقَةِ.

الشيخ:

أي: لا يُعطى من الصدقة إلا إذا كان في هذه الحالة، هذا فيه نظر، أي: يعطى من الزكاة لأنَّ الزكاة من الحول إلى الحول يُعطى ما يكفيه لمدة سنة، وظاهر كلام المؤلف أنَّه لا يعطى إلا إذا كان لا يجد شيئًا أي: من لا يجد غنى قد يحمل على وجه العموم «الذي لا يجد غنى يغنيه» أي: يكفيه لمدة سنة، ليس عنده شيء فيُعطى ما يغنيه ويكفه عن السؤال وعن الحاجة لمدة سنة هذا النصوص دلت على هذا.

مناقشة:

النبي -صلى الله عليه وسلم-الترجمة كأنه نفى الذي يسأل الناس، لكن جعلها فقط في المتعفف؟

الشيخ:

المتعفف أشد حاجة وإلا ذاك مسكين، كلهم مسكين لكن هذا أشد مسكنة لكن الذي يسأل إذا كان يسأل يوميًا ويحصل ما يكفيه كفى.

القارئ:

المؤلف أخذها على ظاهر الحديث «ليس المسكين»؟

الشيخ:

«ليس المسكين» هذا نفي الوصف يثبت هذا لمن هو أولى وأحق وليس المراد أنَّه ليس هذا الوصف هو مسكين لكن من هو أشد مسكنة الثاني.

القارئ:

بَابُ ذِكْرِ صِفَةِ الْمُسْكِينَ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ بِإِعْطَائِهِ مِنَ الصَّدَقَةِ.

مناقشة: (15:57).

الشيخ:

كأنَّه يقول: إنَّ الذي يسأل ويُعطى ما يكفيه يستغنى، فيبقى الثاني الذي لا يسأل هو الذي يجب إعطاءه، والأول الذي يسأل إن استغنى بالسؤال واكتفى بما يعطاه وإلا فإنَّه يعطى ما يكفيه.

القارئ:

قال رحمه الله: بَابُ إِعْطَاءِ الْعَامِلِ عَلَى الصَّدَقَةِ مِنْهَا رِزْقًا لِعَمَلِهِ، قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا..﴾ الْآيَةَ [التوبة: 60]

الشيخ:

«رَزْقًا لِعَمَلِهِ» أي: مرتب وظيفة راتب، والرِزق -ويرزق الله العباد-، مثل بيت المال فيه رَزق للقضاة أي: وظائف، والأئمة والمؤذنين، والمعلمين والمتعلمين، هذه أرزاق واحدها رَزق وليس رِزق.

القارئ:

بَابُ إِعْطَاءِ الْعَامِلِ عَلَى الصَّدَقَةِ مِنْهَا رَزْقًا لِعَمَلِهِ.

الشيخ:

أي: مرتب لعمله، يعطى منها أجرة، الرَزق الأجرة أو المرتب والراتب بخلاف الرِزق.

القارئ:

 قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا..﴾ الْآيَةَ [التوبة: 60]

حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، قال: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ السَّاعِدِيِّ الْمَالِكِيِّ قَالَ: «اسْتَعْمَلَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْهَا وَأَدَّيْتُهَا إِلَيْهِ أَمَرَ لِي بِعُمَالَةٍ. فَقُلْتُ: إِنَّمَا عَمِلْتُ لِلَّهِ، وَأَجْرِي عَلَى اللَّهِ. قَالَ: خُذْ مَا أَعْطيكَ، فَإِنِّي قَدْ عَمِلْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَعَمَّلَنِي. فَقُلْتُ: مِثْلَ قَوْلِكَ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إِذَا أعْطيتك شَيْئًا مِنْ غَيْرِ أَنْ تَسْأَلَ فَكُلْ وَتَصَدَّقَ».

الشيخ:

أَمَرَ لِي بِعُمَالَةٍ: أجرة مقابل العمل.

القارئ:

قَالَ أَبُو بَكْرِ: ابْنُ السَّاعِدِيِّ الْمَالِكِيُّ أَحْسِبُهُ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ.

الشيخ:

ماذا قال في هذا الحديث؟

القارئ:

قال: صحيح أخرجه أحمد والدارمي، ومسلم أبو داود، والبزار والنسائي وابن حبان، والبيهقي من طريق بُسر بن سعيد عن ابن الساعدي به، وأخرجه معمر من طرق عن ابن الساعدي به.

الشيخ:

أعد.

القارئ:

بَابُ إِعْطَاءِ الْعَامِلِ عَلَى الصَّدَقَةِ مِنْهَا رَزْقًا لِعَمَلِهِ.

قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا..﴾ الْآيَةَ [التوبة: 60].

الشيخ:

الشاهد: ﴿وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا﴾ هذا هو الصنف الثالث من أصناف الزكاة.

  • الصنف الأول: الفقراء.
  • والصنف الثاني: المساكين.
  • والصنف الثالث: العاملون عليه.

القارئ:

حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، قال: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ السَّاعِدِيِّ الْمَالِكِيِّ قَالَ: اسْتَعْمَلَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْهَا.

الشيخ:

أي: جعله عاملًا عليها؛ لجبايتها، وحفظها وكتابتها، وما أشبهه.

القارئ:

فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْهَا وَأَدَّيْتُهَا إِلَيْهِ أَمَرَ لِي بِعُمَالَةٍ.

الشيخ:

أي: أجرة مقابل عمله.

القارئ:

فَقُلْتُ: إِنَّمَا عَمِلْتُ لِلَّهِ، وَأَجْرِي عَلَى اللَّهِ. قَالَ: خُذْ مَا أَعْطيكَ.

الشيخ:

خذ ما أعطيك، أو ما أعطيتك؟

القارئ:

خذ ما أعطيك.

الشيخ:

في نسخة ما أعطيك، ونسخة ما أعطيتك.

القارئ:

قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، قال: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ السَّاعِدِيِّ الْمَالِكِيِّ قَالَ: اسْتَعْمَلَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْهَا وَأَدَّيْتُهَا إِلَيْهِ أَمَرَ لِي بِعُمَالَةٍ.

الشيخ:

أي: بأجرة مقابل عمله.

القارئ:

فَقُلْتُ: إِنَّمَا عَمِلْتُ لِلَّهِ، وَأَجْرِي عَلَى اللَّهِ.

الشيخ:

أي: يقول: متبرع ما أريد.

القارئ:

قَالَ: خُذْ مَا أعْطيكَ، فَإِنِّي قَدْ عَمِلْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَعَمَّلَنِي.

الشيخ:

أي: أعطاني أجرة العمل.

القارئ:

فَقُلْتُ: مِثْلَ قَوْلِكَ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِذَا أعْطيتك شَيْئًا مِنْ غَيْرِ أَنْ تَسْأَلَ فَخذ وَتَصَدَّقَ».

الشيخ:

قال له: «وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل -غير متطلع- فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك». وفي لفظة «إلا أن يكون ثمنًا لدينك»

القارئ:

قال -رحمه الله-: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الْأَيْلِيُّ: أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلَامَةَ بْنِ رَوْحٍ، حَدَّثَهُمْ عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ، أَنَّ حُوَيْطِبَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ أَخْبَرَهُ: «أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي خِلَافَتِهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَلَمْ أُحَدِّثْ.

الشيخ:

ألم أُحدَّث

القارئ:

ألم أُحدَّث أَنَّكَ تَلِي مِنْ أَعْمَالِ النَّاسِ عَمَلًا فَإِذَا أُعْطِيتَ الْعُمَالَةَ كَرِهْتَهَا؟ فَقُلْتُ: بَلَى. قَالَ عُمَرُ: فَمَا أَنْزَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟ قُلْتُ: لِي أَفْرَاسٌ وَأَعْبُدًا وَأَنَا بِخَيْرٍ، فَأُرِيدُ أَنْ يَكُونَ عَمَلِي صَدَقَةً عَلَى الْمُسْلِمِينَ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَلَا تَفْعَلْ. فَإِنِّي قَدْ كُنْتُ أَرَدْتُ الَّذِي أَرَدْتَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُعْطِينِي الْعَطَاءَ، فَأَقُولُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي فَأَعْطَانِي مَرَّةً مَالًا، فَقُلْتُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي، فَقَالَؤ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «خُذْ فَتَقَوَّ بِهِ أَوْ تَصَدَّقْ، وَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلَا سَائِلٍ فَخُذْهُ، وَمَا لَا فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ».

الشيخ:

هذا سند حديث آخر هذا؟ حدثنا.

القارئ:

قال: فإن مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الْأَيْلِيُّ.

الشيخ:

هذا تابع للحديث السابق؟

القارئ:

لا هذا إسناد آخر.

القارئ:

فإن مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الْأَيْلِيُّ أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلَامَةَ بْنِ رَوْحٍ، حَدَّثَهُمْ عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ، أَنَّ حُوَيْطِبَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ أَخْبَرَهُ: «أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي خِلَافَتِهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَلَمْ أُحَدَّثْ أَنَّكَ تَلِي مِنْ أَعْمَالِ النَّاسِ عَمَلًا فَإِذَا أُعْطِيتَ الْعُمَالَةَ كَرِهْتَهَا؟

الشيخ:

أي: الأجرة

القارئ:

فَقُلْتُ: بَلَى. قَالَ عُمَرُ: فَمَا أَنْزَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟ قُلْتُ: لِي أَفْرَاسٌ وَأَعْبُدًا وَأَنَا بِخَيْرٍ.

الشيخ:

أي: يقول أنا أعمل كذا «لي أفراس وأعبد» أفراس: جمع فرس وعندي عبيد وعندي خير، فأنا أعمل بالصدقات متبرعًا لوجه الله أنفع المسلمين ولا أريد شيء. فقال: لا، ما أعطيك خذه تقوى به وتصدق به، لأنك ما طلبته، الشيء الذي يأتيك وأنت ما طلبته ولا سألته ولا تطلعت إليه خذه وتمول به، وأما الشيء الذي تطلع إليه أو تسأله لا، أنت ما سألت الآن أعطيت خذها وتصدق بها وأنفقها وكل منها لأنها جاءتك من غير سؤال، وما لا فلا تتبعه نفسك، الشيء الذي يسأله أو يتطلع هذا الذي هو تركه أولى، أما الشيء الذي يأتي بدون سؤال وبدون شرف نفس فإنك تأخذه، ولذلك قال: «ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك» وجاء في الحديث الآخر «إلا أن يكون ثمنًا لدينك» أي: يُعطى هذا المال ليتكلم بالباطل أو يسكت عن الحق هذا شيء آخر «إلا أن يكون ثمنًا لدينك فلا تأخذه»

القارئ:

 فَأُرِيدُ أَنْ يَكُونَ عَمَلِي صَدَقَةً عَلَى الْمُسْلِمِينَ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَلَا تَفْعَلْ. فَإِنِّي قَدْ كُنْتُ أَرَدْتُ الَّذِي أَرَدْتَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُعْطِينِي الْعَطَاءَ، فَأَقُولُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي، فَأَعْطَانِي مَرَّةً مَالًا، فَقُلْتُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «خُذْ فَتَقَوَّ بِهِ أَوْ تَصَدَّقْ، وَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرَ مُشْرِفٍ وَلَا سَائِلٍ فَخُذْهُ، وَمَا لَا فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ».

الشيخ:

عمر يقول له: أنا فعلت مثل ما فعلت، أنا عملت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- وأعطاني عُمالة فقلت: يا رسول الله أنا متبرع ولا حاجة لي به، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: «خذه، وَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرَ مُشْرِفٍ وَلَا سَائِلٍ فَخُذْهُ، وَمَا لَا فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ» فأفتاه بما أفتاه به النبي صلى الله عليه وسلم.

القارئ:

محمد بن سلامه هذا -أحسن الله عملك- قال فيه: "ضعيف وقد تكلموا في صحة سماعه عن عمه سلامه، وقال الذهبي: تردد فيه النسائي وقال ابن أبي حاتم: صدوق".

الشيخ:

ماذا تكلم عليه هو؟

القارئ:

الحديث في الصحيحين

الشيخ:

أين محمد بن سلامة؟

القارئ:

محمد بن عٌزيز بن عبد الله.

الشيخ:

ماذا قال عن أول السند؟

القارئ:

فإنَّ مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الْأَيْلِيُّ أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلَامَةَ بْنِ رَوْحٍ، حَدَّثَهُمْ.

الشيخ:

لكن الحديث أصله معروف، أصله في مسند ابن حِبَّان. هذا من تلكم عليه؟

القارئ:

رواية التهذيب هذا لابن حجر والذهبي.

الشيخ:

لكن أصل الحديث معروف أخرجه مسلم في صحيحه، فلو صح هذا يكون الشيخ ينتقي من رواية المتكلم فيهم ما صح وثبت سماعهم.

مناقشة: (29:00).

الطالب:

أنا الربيع أحسن الله إليك.

 قصة عمر معروفة وثابتة في الصحيحين المهم أنَّ الحديث ثابت لكن لو كان متكلم فيه يكون يشهد له رواية الصحيح.

القارئ:

وَحَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُعْطِي ابْنَ الْخَطَّابِ فَيَقُولُ عُمَرُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي. فَقَالَ: «خُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ أَوْ تَصَدَّقْ».

الشيخ:

فتموله أي: خذه مالًا لك، يكون من مالك أو تصدق به، لأنَّه مقابل عملك وأعطيه من غير مسألة.

القارئ:

«خُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ أَوْ تَصَدَّقْ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

قَالَ عَمْرٌو: وَحَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ بِمِثْلِ ذَلِكَ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ حُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّعْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

الشيخ:

في هذا حاشية؟

القارئ:

إي نعم في الصحيحين، تخريج الحديث، قال: أخرجه أحمد، ومسلم، والبيهقي، وابن عبد البر في التمهيد عن سالم بن عبد الله عن أبيه سبق عند الحديثين، وحديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سبق تخريجه في الذي قبله من طريق الزهري به.

الشيخ:

 ما بعده؟

بَابُ ذِكْرِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الْعَامِلَ عَلَى الصَّدَقَةِ إِنْ عَمِلَ عَلَيْهَا مُتَطَوِّعًا بِالْعَمَلِ مِنْ غَيْرِ إِرَادَةٍ وَنِيَّةٍ لِأَخْذِ عُمَالَةٍ عَلَى عَمَلِهِ فَأَعْطَاهُ الْإِمَامُ لِعُمَالَتِهِ رَزْقًا.

الشيخ:

المسألة هذه كما دل عليه الحديث. قف على هذا.

 بارك الله فيك.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد