(المتن)
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد ، قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى :
حدثنا أبو عثمان سعيد بن عبد الجبار البصري قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال : إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا ، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا ، فيقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا ، فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا.حدثني عمرو الناقد ويعقوب بن إبراهيم الدورقي جميعا عن ابن عُلية واللفظ ليعقوب قالا حدثنا إسماعيل بن عُلية قال أخبرنا أيوب عن محمد قال : إما تفاخروا وإما تذاكروا الرجال في الجنة
الشيخ..
( الحديث ، الحديث الأول ، الحديث الأول ، حدثنا قتيبة بن سعيد)
المتن..
( الشرح)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ، نحمد الله على أن عادنا إلى حلقات لدروس العلم ونسأل الله للجميع التوفيق والتسديد و العلم النافع و العمل الصالح ، هذا الحديث فيه كما سبق ، كغيره من الأحاديث إثبات الجنة والنار وأنهما موجودتان الآن خلافا للمعتزلة الذين يقولون إنهما لا توجدان إلا يوم القيامة لأن وجودهما ، لأن وجودهما ، لأن وجودهما الآن (2:25)، والعبث (2:26) على الله ، هذا من جلهم وظلالهم ، وهذا الحديث فيه بيان أن ، أنه يأتي من أمة النبي ﷺ من يكون شديد الحب له عليه الصلاة والسلام ، يأتي من أمتي يعني من بعده من غير الصحابة ، من يود أحدهم أن يرى النبي ﷺ بأهله وماله يعني بدل أهله وماله ، الباء بمعنى بدل ، إن من أمتي يأتي بمن يود أن يكون ، أن يكون بماله وأهله يعني بدل أهله وماله ، فيه دليل على أنه يأتي بعده من أمته ﷺ من يحبه وأنه يكون شديد المحبة له ، وأنه يود أن يكون ،أن يرى النبي ﷺ بدل أهله وماله ، ويعطى أهله وماله بمقابل رؤية النبي ﷺ ، من يحبه وأنه يكون شديد المحبة له وأنه يود أن يكون ، أن يرى النبي ﷺ بدل أهله وماله ، ويعطى أهله وماله بمقابل رؤية النبي ﷺ لقبل ذلك لشدة حبه له عليه الصلاة والسلام وإن كان الصحابة رضوان الله عليهم أشد الناس محبة له ، جاء في الحديث الآخر أن النبي ﷺ قال : وددت أني رأيت أخواني ، قالوا الصحابة: أوَ ليس إخوانك ؟ قال : أنتم أصحابي ، وأخواني الذين يأتون بعدي لم يروني ، نعم ، نعم يود أحدهم ، نعم
(المتن)
الشيخ..
( يعني بدل أهله وماله ، يعني لو يخير بين أن يرى النبي ﷺ وأهله وماله لاختار أن يرى النبي ﷺ ، هذا من شدة حبهم له ، ومحبة النبي ﷺ الصادقة تقتضي الطاعة والامتثال لأنهم يحبون النبي ﷺ ويمتثلون أمره و يجتنبون نهيه ، لأن ما يدعى محبة النبي ﷺ وهو يعصي أمره فهو كاذب في محبته له ، ولهذا لما ادعى قوم محبة النبي ﷺ أمتحنهم الله بهذه الآية ، ونزل قوله تعالى إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ فهذه الآية تسمى آية المحنة ، فهؤلاء الذين يأتون بعد النبي ﷺ يحبونه ويمتثلون أمره ويصدقون أخباره ،وليس المراد دعوى المحبة بالقلب ، باللسان ، نعم )
المتن..
(الشرح)
الله أكبر ، فيه أن ، فيه أن أهل الجنة يزدادون حسنا وجمالا بسبب هذه الريح وبغيرها ، وفيه منهم يأتون سوقاً ليس فيها بيع ولا شراء في كل جمعة يعني بمقدار كل جمعة وأن ليس في الجنة ليل ولا نهار ، بل نهار مضطرد ، المراد يعني بمقدار ، بمقدار الجمعة ، بمقدار مضي أسبوع في الدنيا ، بمقدار كل جمعة ، وإلا الجنة ما فيها ، ما فيها ليل ولا نهار بل، بل نور مضطرد ، كما قال الله تعالى لا َيَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلاَ زَمْهَرِيرًا ، نعم ، يقال أنه تأتينا أنوار من تحت العرش ، يعني كأنها خاصة زيادة يعني على النور ، نور الجنة يعرفون فيها مقدار بكرة والعشي، نعم ، وكذا قوله تعالى ( ولهم فيها رزق ) وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا يعني بمقدار بكرة والعشي ، نعم
( المتن)
الشيخ..
(ثم قال ريح الشمال ثم ريح الشمال لأن ريح الشمال في الدنيا هي اللي تهب وتثير المطر بإذن الله، يكون فيه سبب المطر ولهذا قد سمى ريح الشمال ، نعم ) (، من يحبه وأنه يكون شديد المحبة له وأنه يود أن يكون ، أن يرى النبي ﷺ بدل أهله وماله ، ويعطى أهله وماله بمقابل رؤية النبي ﷺ لقبل ذلك من شدة حبه له عليه الصلاة والسلام وإن كان الصحابة رضوان الله عليهم أشد الناس محبة له ، جاء في الحديث الآخر أن النبي ﷺ قال : وددت أني رأيت أخواني ، قالوا الصحابة: أوَ ليس إخوانك ؟ قال : أنتم أصحابي ، وأخواني الذين يأتون بعدي لم يروني ، نعم ، نعم يود أحدهم ، نعم)
(المتن)
الشيخ..
( يعني بدل أهله وماله ، يعني لو يخير بين أن يرى النبي ﷺ وأهله وماله لاختار أن يرى النبي ﷺ ، هذا من شدة حبهم له ، ومحبة النبي ﷺ الصادقة تقتضي الطاعة والامتثال لأنهم يحبون النبي ﷺ ويمتثلون أمره و يجتنبون نهيه ، لأن من ادعى محبة النبي ﷺ وهو يعصي أمره فهو كاذب في محبته له ، ولهذا لما ادعى قوم محبة النبي ﷺ امتحنهم الله بهذه الآية ، ونزل قوله تعالى إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ فهذه الآية تسمى آية المحنة ، فهؤلاء الذين يأتون بعده يحبونه ويمتثلون أمره ويصدقون أخباره ،وليس المراد دعوى المحبة بالقلب ، باللسان ، نعم)
المتن..
(الشرح)
الله أكبر ، فيه أن ، فيه أن أهل الجنة يزدادون حسنا وجمالا بسبب هذه الريح وبغيرها ، وفيه أنهم يأتون سوقاً ليس فيها بيع ولا شراء في كل جمعة يعني بمقدار كل جمعة وأن ليس في الجنة ليل ولا نهار ، بل نهار مضطرد ، المراد يعني بمقدار ، بمقدار الجمعة ، بمقدار مضي أسبوع في الدنيا ، بمقدار كل جمعة ، وإلا الجنة ما فيها ، ما فيها ليل ولا نهار بل، بل نور مضطرد ، كما قال الله تعالى (لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلاَ زَمْهَرِيرًا) ، نعم ، يقال أنه تأتينا أنوار من تحت العرش ، يعني كأنها خاصة زيادة على النور ، نور الجنة يعرفون فيها مقدار بكرة والعشي، نعم ، وكذا قوله تعالى: (ولهم فيها رزق) وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا يعني بمقدار بكرة والعشي ، نعم
( المتن)
الشيخ..
(ثم قال ريح الشمال ثم ريح الشمال لأن ريح الشمال في الدنيا اللي تهب وتثير المطر بإذن الله، يكون فيه سبب المطر ولهذا قد سمى ريح الشمال ، نعم )
المتن..
(الشرح)
الله أكبر ، الجنة أكثر أهلها النساء والنار أكثر أهلها النساء ، أكثر أهل النار النساء وأكثر أهل الجنة النساء ، أما كون أكثر أهل النار النساء فلأنهن يتعرضن لأسباب دخول النار أكثر من الرجال ، كما جاء في الحديث يكثرن اللعن ويكفرن العشير وهذا من أسباب دخول النار كثرة اللعن وكفر العشير اللي هو الزوج ، يعني كفرا لإحسان الزوج ، لو أحسن إلى إحداهن الدهر ثم رأت شيئا قالت ما رأيت خيرا قط ، وأما كون النساء أكثر الجنة فلأن في الجنة الحور العين زيادة على نساء أهل الدنيا ، وفي أنه ليس في الحديث ، ليس في الجنة أعزب وهو الذي لا زوجة له ، الأعزب يقال أعزب ويقال عزب، الرجل الذي لا زوجة له أعزب ، والمرأة التي لا زوج لها أعزب ، ليس في الجنة رجل أعزب ، لا من الرجال ولا من النساء ، الكل مزوجون من الرجال والنساء ، ليس في الجنة أعزب ، ما في عزاب في الجنة ، ما فيه إلا متزوجون رجال ونساء ، لا يوجد أعزب من الرجال ولا يوجد أعزب من النساء ، بل الكل مزوجون ، ولكل امرئ منهم زوجتان اثنتان يعني من الحور العين ، كل واحد من أهل الجنة له زوجتان اثنتان من الحور العين هذا أقل ، أقل واحد وهذا غير نسائه غير زوجاته من نساء أهل الدنيا وغير ما يزوج كل واحد منهم من الزيادة قد يتزوج خمسين أو مئة أو أكثر ، لكن هذا أقل واحد له زوجتان اثنتان ، وبهذا يتبين أن النساء أكثر في الجنة ، إذا كان كل واحد له زوجة، زوجات عديدة من الذكور فيكون للزوجات النساء أكثر ، نعم ، ومن الجمال يرى مخ سوقها من وراء اللحم والعظم من الجمال والصفاء ، ينفذ بصره جمالها من وراء الثياب ومن وراء اللحم والعظم ، نعم
(المتن)
الشيخ..
(نسأل الله الكريم من فضله نعم ، وهذه الجنة دار ، دار الكرامة لمن عمل العمل ، عمل عملها وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا لا بد بهذه الشروط أن يسعى أن يريد الآخرة وأن يسعى لها سعيها وأن يكون من المؤمنين ، قال الله تعالى وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ قال سبحانه ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ فالأعمال سبب والدخول ، دخول الجنة برحمة الله فمن أتى بهذا السبب نالته الرحمة ودخل الجنة ومن لم يأت بالسبب والعمل الصالح لم تناله الرحمة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، نعم ).
المتن..
وحدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد الواحد يعني ابن زياد عن عمارة بن القعقاع قال حدثنا أبو زرعة قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله ﷺ : أول من يدخل الجنة حاء وحدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب واللفظ لقتيبة قالا حدثنا جرير عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ : إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة ، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يتفلون ، أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الألوة وأزواجهم الحور العين ، أخلاقهم على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء
(الشرح)
وهذا ، هذه أوصاف أهل الجنة ، هذا وصف الجنة وأوصافها ، أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، حينما يكون القمر ، القمر بدرا يستدير ويستنير في منتصف الشهر ليلة الرابعة عشرة وليلة الخامسة عشرة ، وجوههم مستنيرة ، هذه أول زمرة ، أول زمرة ، أول دفعة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر (17:08) ، ثم الزمرة الثانية كأضواء كوكب دري ، كأشد الكواكب إضاءة ثم تتوالى الزمرات، ولعل الزمرة الأولى الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب أو زمرة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ، من أوصافهم لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يبصقون ولا يتفلون ، لا يبولون ولا يتغوطون ، وجاء في الحديث الآخر كيف يكون التفل ؟ من المعلوم أن الذي يأكل ويشرب لا بد أن يكون له تفل ، قال التفل يكون عرق كرشف المسك ثم تضمر بطونهم ، يعني الأكل يكون له جشاء كعرق المسك ، وعرق كريح المسك ، فإذا أكلوا أو شربوا تجشؤوا وخرج عرق كريح المسك فضمرت بطونهم ثم يأكلون، هذا التفل ، في الدنيا اللي يأكل ويشرب يبول ويتغوط ، لا بد اللي يأكل ويشرب لا بد يبول ويتغوط ،أهل الجنة لا يبولون ولا يتغوطون ، أين يذهب الطعام والشراب ؟ يذهب كرشف المسك ، جشاء ، يتجشؤونه عرق ، يخرج من المسام بالجلد ليس له رائحة كريهة بل ، بل كرشف المسك ، إذا خرج الجشاء والعرق ضمرت بطونهم فأكلوا ، مرة ثانية وهكذا لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يبصقون ، ما في مخاط في الأنف ولا بصاق كما أنهم لا يمرضون ولا يسقمون ، ما في مرض ولا سقم ، وفوق ذلك لا يموتون ، كما أنه لا ، لا يهرمون ولا يشيبون ، ما في ، ما في بالجنة فيه شيبة أو شيخ أو هرم كلهم شباب ، كلهم شباب لا يهرمون ولا يموتون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يمرضون ولا يسقمون ، لا يفنى الشباب بل على مر السنين وهم شباب ولا تبلى ثيابهم ولا تتسخ، نسأل الله الكريم من فضله ، مجامرهم الألوة يعني طيبهم العود ، أعد إلى الحديث من الألوة
(المتن)
الشيخ..
( نعم)
المتن..
الشيخ..
( قبل لا يبولون ولا يتغوطون)
المتن..
الشيخ..
( نعم ، ما في بول ولا غائط ولا امتخاط ولا بصق ، وكذلك النساء ليس ، لا تحيض النساء ، لا حيض ولا نفاس ، نعم)
المتن..
الشيخ..
( أمشاطهم الذهب ، المشط الذي يمشطون به شعورهم من الذهب ، أليس الذهب حرام على هذه الدنيا نقول هذا على أهل ، في ، في الدنيا أما في الجنة أباحه الله ، في الجنة يباح ، ما في تكليف في الجنة ، يباح الذهب لأهل الجنة ، الذهب والفضة ، وَحُلُّوا أَسَاوِرَ ، عليهم أساور في أيديهم (أساور من فضة * وسقاهم ربهم شرابا طهورا ، والحرير يلبسون الحرير ، كان الحرير محرم في الدنيا على الرجال ، لكن في الجنة أباحه الله للمؤمنين ، يلبسون الحرير من استبرق ، حرير الغليظ والحرير الخفيف ، نعم )
المتن..
الشيخ..
( نعم ، الألوة العود الطيب ، نعم )
المتن..
(الشرح)
أخلاقهم على خلق رجل واحد ، على خُلُق روي بضمتين على خلق ، كقوله على خُلُق أبيهم آدم ويؤيده الحديث الآخر الذي سيأتي ، لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب ، قلب واحد ، على خلق ، والوجه الثاني على خُلقِ بضم الخاء وإسكان اللام ، على خُلقِ أبيهم ويؤيده قوله في الحديث على صورة أبيهم آدم طوله في السماء ستون ذراعا ، على خُلُق يعني أخلاقهم جيدة وجميلة لا اختلاف بينهم ولا تباغض ، أو على خُلقِ يعني الخلق ، الجسم ، على خلق آدم طولهم في السماء ستون ذراعا ، فأهل الجنة هكذا في الجنة طول الواحد ستون ذراعا على خلق آدم ، وأما العرض فجاء في حديث رواه الترمذي أن عرض الأرض سبعة أذرع لكن الحديث ضعيف في إسناد علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف ، أما الطول فأتى في الصحيحين أنه على طول أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء ، نعم ، في هذا تؤيد على خلق من ناحية الخـ يعني الخلق ، أما خُلُق وفي رواية ثانية خُلُق ، على خُلُق هذا من الأخلاق ، من الأخلاق ، يدل عليه الحديث الذي سيأتي لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب واحد هذا من جهة الأخلاق ، من جهة الخلق والصورة على خلق أبيهم آدم طوله في السماء ستون ذراعا ، فقوله على خُلق آدم هنا على خلق يؤيده على صورة أبيهم آدم
(سؤال)
(23:08)
(الجواب)
فيه الوجهان ، فيه الوجهان خُلق وخُلُق ، خُلُق بضمتين ، خُلُق ، وخُلق بضم الخاء واللام ، لكن الحديث هنا يؤيد على خلق ، على خلق أبيهم آدم .. قال طوله ستون ذراعا، وفيها الوجه الثاني خلق يؤيده الحيث الذي بعده لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب واحد ، نعم
( المتن)
الشيخ..
( أخلاقهم على خلقه هذه تؤيد على طوله في السماء ستون ذراعا تؤيد ... خُلق بضم اللام أم بضم الخاء خاء وإسكان اللام ، نعم )
المتن..
الشيخ..
( خُلق )
المتن..
الشيخ..
(يعني فيه الوجهان خُلُق وخُلق ، نعم)
المتن..
(الشرح)
قوله لا اختلاف بينهم ولا بغض هذا يعيد الخلق ، يسبحون الله بكرة وعشيا يعني بمقدار بكرة والعشي، ومثل قوله تعالى وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا يعني بمقدار بكرة والعشي ، بمقدار مضي أول النهار وآخر النهار في الدنيا ، وإلا فليس عندهم ليل ولا نهار ، بل نهار مضطرد ، نعم .
(المتن)
(الشرح)
يعني فما بال الطعام ؟ أين يذهب وأين يذهب التفل ؟ قال يكون جشاء ، جشاء ورشفا كرشف ، كرشف المسك تضمر بطونهم ، يلهمون التسبيح كما يلهمون النفس ، المعنى هم يتلذذون بالتسبيح والتحميد كما يتلذذ الإنسان بالنفس ، ما يتكلفون لأن الجنة ما فيها تكليف لكن يسبحون ، هل هذا فيه تكليف ؟ التسبيح والتحميد ،ما هو تكليف هذا نعيم ، يتنعمون ، يتنعمون بالتسبيح والتحميد كما يتنعم الإنسان بالنفس ، حين يتنفس ، يرتاح ، يرتاح الناس ، يرتاحون للتسبيح والتحميد ، وإلا الجنة ما فيها تكليف الجنة ، لكن هذا يلهمون التسبيح والتحميد تلذذا وتنعما كما يلهم الإنسان النفس ، نعم .
( المتن)
وحدثني الحسن بن علي الحلواني وحجاج بن شاعر كلاهما عن أبي عاصم قال حسن : حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول : قال رسول الله ﷺ : يأكل أهل الجنة فيها ويشربون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يبولون ولكن طعامهم ذلك جشاء كرشف المسك ، يلهمون التسبيح والحمد كما تلهمون النفس . قال وفي حديث حجاج طعامهم بارد .
وحدثني سعيد بن يحيى ، وحدثني سعيد بن يحيى الأموي قال حدثني أبي قال حدثنا ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير عن جابر رضي الله عنهما عن النبي ﷺ بمثله غير أنه قال : ويلهمون التسبيح والتكبير كما تلهمون النفس .
حدثني زهير بن حرب قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال : من يدخل الجنة ينعم ، ينعم ، لا ييأس ، لا تبلى ثيابه
الشيخ..
( لا يبأس ، ينعم ، لا يبأس ، من البؤس )
المتن..
حدثنا إسحاق
الشيخ..
( من يدخل الجنة ينعم لا يبأس ، من يدخل الجنة ينعم لا يبأس ، وهي بالجزم على أنها جواب الشرط ومن شرطية ، من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس ، وروي ينعم بالرفع على أنها ، على أن من موصولية ، ويكون ، وتكون الجملة خبر ، والمبتدأ من يدخل الجنة يعني فهو ينعم ، نعم ، فيه ينعمُ وينعم ، نعم ، على الوجهين ، نعم ، لا يبأس ضد النعم لا يصيبه البأس أو الشدة والشقاء ، نعم ، وفيه صفة أنه لا يفنى الشباب ولا تبلى الثياب ، الشباب دائم مستمر والثياب كذلك لا تبلى ، نعم ، بخلاف الدنيا فإن الشباب يفنى ويأتي بعده الشيخوخة والهرم ثم الموت ، والثياب تبلى ، نعم )
المتن..
(الشرح)
الله أكبر هذا فضل عظيم ، هذا نعيم عظيم ، ينادي منادي لأهل الجنة أن تنعموا فلا تبأسوا ، فصحوا فلا تسقموا ، صحة دايم ما في سقم ولا مرض ، وأن تشبوا فلا تهرموا ، شباب دائم لهم ، وأن تنعموا فلا تبأسوا ، نعيم ولا شقاء ، وأن تحيوا فلا تموتوا ، اش بعد هذا ، حياة ، صحة دائمة ، وحياة دائم ، وشباب دائم ، ونعيم دائم، نسأل الله الكريم من فضله ، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم نعم .
( المتن)
وحدثني أبو غسان المسمعي قال حدثنا أبو عبيد قال حدثنا أبو عبد الصمد قال حدثنا أبو عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال: في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا همام عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن أبي موسى بن قيس عن أبيه عن النبي ﷺ قال : الخيمة درة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها أهل للمؤمن لا يراه ، أهل ، أهل في زاوية ، في كل زاوية منها أهل للمؤمن لا يراهم الآخرون
( الشرح)
ما هذه الخيمة ؟ خيمة عظيمة طولها ستون ميلا ، والميل كيلوين إلا ربع أو قريب ، ماذا ،ماذا تكون هذه الخيمة ؟ ، ليس خيمة من ، من الخرق ، من درة مجوفة ، من الدر خيمة طولها ستون ميلا ، ماذا نهايتها ؟ وزواياها كذلك من جميع الجهات ستين ، ستين ميل ، لو تعطى ملك الآن ستين كيلوا بس جهة وحدة ماذا ، ماذا يكون في الدنيا ؟ تقريبا طولها مئة ، مئة كيلوا من جميع الجهات ، مرتفعة ، وكل زاوية من زواياها أهلون يطوف عليهم المؤمن لا يرون بعضهم بعضا ، ولعل هذا يعني بعض الأحيان وإلا في الجنة ليس فيها بين النساء غيرة كما يكون بين نساء الدنيا ، لعل هذا يكون أحيانا ، في كل زاوية من زوايا هذه الدرة للمؤمن أهلون يطوف عليهم لا يرى بعضهم بعضا ، نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم مثل أفئدة الطير قيل يعني لرقتها وضعفها كما في الحديث أتاكم أهل اليمن أرق قلوبا أو أضعف ، أضعف أفئدة ، وقيل مثل أفئدة الطير من الخوف ، من الخوف والهيبة ، من الخوف والهيبة لأن الطير عنده خوف شديد وهذا ، وهؤلاء أقوام ، قال العلماء غلب عليهم الخوف كما حصل لبعض العباد ، يدخل الجنة أقوام مثل أفئدة الطير يعني لرقتها وضعفها وخشوعها وخشية الله عز وجل ، أو مثل أفئدة الطير من الخوف والهيبة والإجلال لله عز وجل ، وأما سيحان وجيحان ، وسيحان وجيحان والنيل والفرات من أنهار الجنة قيل ، قال المعنى ، قيل المعنى أنه يعمها الإيمان أو أن الأجسام التي تغذى بها (36:19) الجنة ، والقول الثاني أنه أصلها من الجنة وهذا هو الصواب ، أن أصلها ، أصلها من الجنة ثم بعد ذلك حصل لها تغير لما جرت في الأرض ، على تراب الأرض والحجاة حصل لها بعض التغير وإن كان أصلها من الجنة مثل ، مثل لما أهبط آدم من الجنة ، ومثل مهبط الحجر الأسود إلى الجنة يكون أصلها جاء في ، سبق في حديث كسرى أن النبي رأى أن سبب (36:52)أصلها أربعة أنهار ، قال النووي قال السيحان وجيحان غير سيحون وجيحون ، وأن سيحان وجيحان ، سيحان وجيحان من بلاد الأرمن قريب من الشام وأما تلك بعيدة ، وقيل لا ، لا ، سيحان وجيحان هما سيحون وجيحون ، نعم
(المتن)
(الشرح)
بركة قف عليه ، هذا الحديث حديث أبي هريرة خلق الله آدم على صورته سبق مر معنا وأن المراد بقول على صورته يعود إلى الله على صورته ، يعود إلى الله وفيه إثبات الصورة لله عز وجل ، ولله صورة صفة من صفاته كسائر الصفات وأن كل موجود له صورة قائمة وليس المراد الضمير ، وليس المراد أن الضمير راجع إلى آدم كما قاله بعضهم ، كما ذكره النووي الآن بل هذا ، فلآدم ليس له صورة قبل أن يخلقه الله ولهذا لما سأل ابن الإمام أحمد رحمه الله قال خلق الله آدم على صورته ، صورة آدم فقال هذا قول الجهمية ، أي صورة لآدم قبل أن يخلقه الله ؟ هذا قول باطل كون الضمير يعود إلى صورة آدم وأبطل منه من يقول إن الضمير يعود إلى المضروب وأنه تشبيه مقلوب ، وأن إذا قاتل أحدكم ، الحديث الآخر إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته يعني على صورة المضروب ، يكون من باب التشبيه المقلوب ، كما ذكر الرازي في بيان ، في تأسيس التقديس ، قد رد عليه أبو العباس بن تيمية رحمه الله في كتابه بيان تلبيس الجهمية ، والرجل ذكر الأقوال الثلاثة خلق الله آدم على صورته على صورة المضروب أو على صورة آدم أو ضمير يعود إلى الله ، والقولان الأولان باطلان والصواب أن الضمير يعود إلى الله و ويؤد هذا الرواية الأخرى خلق الله آدم على صورة الرحمن قال الحافظ بن حجر سندها جيد ، وفيه إثبات الصورة لله عز وجل ، وأنها صفة من صفاته ،وليس في ذلك تشبيه وهو الحديث يقضي نوع من المشابهة وهي المشابهة في مطلق ، وهي المشابهة في مطلق الصورة لا في الجنس والمقدار ومن رأى صورة الماء ، ومن رأى صورة القمر في الماء أو في المرآة قال هذه صورة القمر ولكنها تشبهها في مطلق المشابهة لا في الجنس ولا في المقدار ، أما المشابهة بين الخالق والمخلوق فهي منفية بالنص والإجماع ، قال الله تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ قال سبحانه هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا وقال سبحانه ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ وقال سبحانه فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ فالله تعالى لا يوازي أحد من خلقه ولكن هذا نوع من المشابهة وهي المشابهة في ، في مطلق المشابهة ، في مطلق الصورة نوع في مطلق الصورة لا في الجنس ولا في المقدار ، نعم وش قال النووي عليه؟
(المتن)
الشيخ..
(نعم كلام باطل كما سبق ، قوله خلق آدم على صورته (42:02) ثم قال طوله في السماء ستون ذراعا أي آدم ، طوله أي آدم في السماء ستون ذراعا ، فيه دليل على أن أهل الجنة حينما يدخلون يكونون على صورة آدم ، قوله ارجع أولئك النفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية أمتك فجاء فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله ، فيه أنه لا بد ، لا بأس برد السلام أنه قال السلام عليك أو يقول عليك السلام وفيه أنهم زادوه فقالوا ورحمة الله ، لا ينبغي للمسلم عليه أن يزيد ، السلام عليك ورحمة الله وفيه مشروعية السلام من قبل الآتي ولهذا آدم أتى إليهم وهم جلوس ، فيه أن الماشي يسلم على الجالس هذا هو الأفضل ، جاء إليهم وهم جلوس فسلم عليهم فقالوا ، فقال السلام عليكم فردوا عليه فقالوا السلام عليك ورحمة الله ، زادوه ، فيه دليل على أنه لا بأس أن يرد السلام قال السلام عليكم وإذا زادوه فهذا أفضل ، قال الله تعالى وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا قوله على سيحون وجيحون من قبله )
المتن..
الشيخ..
( على كل حال النووي أنكر أن تكن سيحان وجيحون وغيره أثبت قال إن سيحان هو سيحون فقال سيحان وسيحون وجيحان وجيحون ، قال المسألة (45:05) النووي أنكر ، أنكر سيحان وجيحان غير سيحون وجيحون بعضهم قال هي ،هي يقال سيحان ويقال سيحون ، ويقال جيحان ويقال جيحون ، نعم بركة سم.
( سؤال )
(45:17)
( الجواب )
يعني هذا التأويل يقول من أنهار الجنة يعني أن الإيمان يعمها ويدخل أهلها الجنة أو أن اللي يشربون منها مؤمنون يصلون الجنة ، هذا تأويل ، والقول الثاني أن أصلها، أصلها من الجنة أصلها نزل من الجنة ثم بعدها حصل تغير وهذا هو الأقرب كما جاء في حديث النبي في ليلة المعراج رأى يخرج منها أربعة أنهار النيل والفرات وسيحان وجيحان يعني أصل، أصل المادة من هناك ، من الجنة ، والجنة موجودة ثم بعد ذلك يحصل ، يحصل تغير هذا التأويل الثاني ، نعم ، سم
( سؤال)
(46:10)
( الجواب )
هذه ثابتة ذكرها الحافظ بن حجر في الجزء الحادي عشر أنها سندها جيد في الشرح ها المزية هذه أن أصل المادة أنها حلاوة الماء ومالها وأن الأنهار حالية جدا من أجمل الأنهار وألذها نعم