الشيخ..
يعني من أجل فضل استكمال العلم حدثه وخوفا من شره تأخر في تحديثه خوفا من شره وظلمه لعله من خوفه من شره وظلمه لأنه معروف بالظلم وعبيد الله بن زياد يقال له زياد بن أبيه ..نعم
المتن..
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ووكيع ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة رضي الله عنه قال "حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال"
الشيخ..
_يعني حديثين في الأمانة وإلا فله أحاديث كثيرة فالأصل حديثين في الأمانة إحداهما في نزول الأمانة في قلوب الرجال والثانية في رفع الأمانة وليس المراد كل أحاديثه له أحاديث كثيرة لكن المراد حدثنا الرسول حديثين في الأمانة أحدهما في نزول الأمانة في قلوب الرجال والثاني في رفع الأمانة ..نعم حدثنا عن حذيفة رضي الله عنه..
المتن..
عن حذيفة رضي الله عنه قال " حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال(_يعني في أصل قلوب الرجال_ ) ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة "
الشيخ..
_فكانوا أمناء نزلت الأمانة في قلوبهم ونزل القرآن وجاءت السنة فعلموا من القرآن وعلموا من السنة فكانوا أمناء نزلت في قلوبهم وجاءت النصوص من الكتاب والسنة فعملوا بذلك عملوا بالأمانة أدوا الأمانة على مستوى النصوص والمراد بالأمانة الأمانة عامة أمانة التكليف ليس المراد الوديعة ،الوديعة نوع من الأمانة أمانة التكليف قال الله تعالى إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا من ذلك أمانة التكليف من صلاة وصيام وزكاة والحج والعهود العهد الذي بينك وبين الله والعهد الذي بينك وبين الخلق ومن ذلك الأمانة في البيع والشراء التي تكون بينك وبين الناس الأمانة في البيع والشراء لا تخفي عيوب السلعة ولا تنفق السلعة بالحلف الكاذب ولا تغش الأمانة فيما بينك وبين جيرانك وفي الأمانة ما بينك وبين أهلك ومن الأمانة أن لا تأكل مال يتيم الأمانة أن تؤدي مال اليتيم إليه ومن الأمانة ألا تأكل الرشوة من الأمانة ألا تتعامل بالربا وهكذا ومن الأمانة الوديعة عدم صيانة الوديعة والوديعة نوع من الأمانة..نعم
المتن..
ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة ثم حدثنا عن رفع الأمانة قال ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل الوكت
الشيخ..
الوكت.._يعني الشيء اليسير الذي يكون في الجسد أثر يسير يعني أنها ترفع الأمانة فيبقى أثرها الشيء اليسير_
المتن..
ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل المجلي كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا وليس فيه شيء
الشيخ..
_ يعني بمثل ما نسميه المخض مثل اللهجة الدارجة المخض من أثر المسحات التي يعمل بها الإنسان أو أثر المخلب الذي يعمل به يصير نفط فاليد فقاقيع بسبب العمل الذي كان حينما الإنسان يعمل تجد في يده أثر هذا يسمى المجل تراه منتبرا يعني منتفخا وهو ليس بشيء فقاقيع قد تكون بيضاء فيها ماء نسميها باللهجة المخض يكون أثر كذالك كجمر دحرجته على رجلك فتراه منتبرا وليس بشيء الجمر إذا دحرجته على رجلك ماذا يكون أثره يكون أثره شيء ينتفخ هذا هو المجل المجل حينما يمسك الإنسان شيء يعمل بيده ويكثر العمل يكون أثره هو المجل يسمى بالمجل , وهذا من أثر قبض الأمانة تقبض فيبقى الأثر يكون أثرها مثل أثر المجل في اليد بسبب العمل عمل الإنسان بيده مدة طويلة وقد أمسك آلة يكون لها أثر ..
المتن..
ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل المجل كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا
الشيخ..
_يعني انتفخ يعني مكان الجمر إذا دحرجت الجمر على رجلك انتفخت هذا هو المجل فقاقيع بيضاء يكون تحته ماء هذا يسمى المجل من أثر يسميه بعض العامة المخض _نعم ..
المتن..
كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا وليس فيه شيء ,ثم أخذ حصى فدحرجه على رجله فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال إن في بني فلان رجلا أمينا حتى يقال للرجل ما أجلده ما أظرفه ما أعقله وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان
الشيخ..
_"11:59" الأمانة لا حول ولا قوة إلا بالله يعني ترفع الأمانة من القلوب فلا تجد في الناس أمين حتى يقال في بني فلان في القبيلة الفلانية رجلٌ أمين يعني يكون قليل الأمانة تبحث عنه ولا يوجد إلا في القبيلة الفلانية أمين وفي القبيلة الفلانية أمين وحتى يقال للرجل ما أجلدة ما أظرفه ما أعقله وليس في قلبه مقدار حبة من خردل من إيمان بسبب أنه أحسن الموجودين من الناس أحسنهم وأحسنهم وهو ليس في قلبه حبة خردل من إيمان_
المتن..
حتى يقال إن في بني فلان رجلا أمينا حتى يقال للرجل ما أجلده ما أظرفه ما أعقله وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان
الشيخ..
يعني تجد الناس كلهم يغشون إذا باعك يغشك إذا ائتمنته في شيء يغشك ما تجد أمين نادر في التكاليف التي بينه وبين الله لا يؤديها ,لكن في الأول نزلت الأمانة في أصل قلوب الرجال فصاروا أمناء فيما بينهم وبين الله وفيما بينهم وبين الناس نزل القرآن وبعده نزل في السنة فعلموا من القرآن وعلموا من السنة فعملوا بمقتضى القرآن ومقتضى السنة فصاروا أمناء ثم بعد ذالك رفعت الأمانة فصار لا يوجد في الناس إلا نادر الأمين فهو يخون في معاملته مع الله وفي معاملته مع الناس_
المتن..
ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت لئن كان مسلما ليردنه علي دينه ولئن كان نصرانيا أو يهوديا ليردنه علي ساعيه وأما اليوم فما كنت لأبايع منكم إلا فلانا وفلانا
الشيخ..
وهذا يقول حذيفة رضي الله عليه في الصدر الأول فكيف لو رأى حال الناس في القرن الخامس عشر في الصدر الأول يقول كنت لا أبالي لأن الناس أمناء ما أبالي أي شخص بايعت إن كان مسلم يرده عليه دينه عنده إسلام ودينه يأمره بأداء الأمانة وإن كان يهودي أو نصراني يرده عليه ساعيه واليه يكون هو واليه ومسؤول عنه وقيم عليه يكون هو الذي يرد عليه أما الآن ما فيه أمانة ما أبايع إلا أشخاص معدودين بالأصابع فلان وفلان وفلان أعرفهم أمناء وبعد ذلك لا أبالي هذا في الصدر الأول يقوله حذيفة صحابي فإذا كان في زمن حذيفة ما يبايع إلا أشخاص معدودي الأصابع فكيف لو رأى الأزمنة المتأخرة_
المتن..
ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت لئن كان مسلما ليردنه علي دينه ولئن كان نصرانيا أو يهوديا ليردنه علي ساعيه وأما اليوم فما كنت لأبايع منكم إلا فلانا وفلانا
الشيخ..
يعني في الأول على أن الناس أمناء إن كان مسلم يرد عليه دينه وإن كان غير مسلم يرد عليه حقي واليه و ساعيه أما الآن ما فيه أمناء ما آمن أحد ولا أعامل إلا أشخاص معدودين بالأصابع فلان وفلان وفلان
السؤال :
"15:29"
الجواب :
حذيفة ليس متهم حذيفة صحابي جليل.
السؤال :
"15:40"
الجواب :
هو يقصد الصحابة الذين يعدون على الأصابع الصحابة والتابعين هم الذين يعدون على الأصابع وباقي الأشخاص معدودين الذي يعرفهم والذي لا يعرفهم الذين دخلوا في الإسلام من الأعاجم وغيرهم هؤلاء لا يأمن لهم الذي استثناهم هو الذي يعرفهم من الصحابة وغيرهم من التابعين أما ما عاداهم فلا يأمن لهم.
المتن..
وحدثنا ابن نمير قال حدثنا أبي ووكيع ح وحدثنا إسحق بن إبراهيم قال حدثنا عيسى بن يونس جميعا عن الأعمش بهذا الإسناد مثله ..
الشيخ..
ورفع الأمانة يدل على ضعف الإيمان ونقص الإيمان وهذا هو الشايع في أحاديث باب كتاب الإيمان ورفع الأمانة يختلف هذا قد يكون كفر وقد يكون معصية والأصل أنه معصية تنقص بالإيمان إلا إذا كان هذا الشيء الذي خانه يؤدي إلا الكفر فيكون كافر , يكون أشرك بالله خيانته أنه أشرك بالله ولا معبود إلا الله فكان ناقض من نواقض الإسلام وإن كانت الخيانة في المعاصي دون الشرك تكون تنقص الإيمان وتضعف الإيمان ..نعم
المتن..
حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبو خالد يعني سليمان بن حيان عن سعد بن طارق عن ربعي "عن حذيفة قال كنا عند عمر فقال أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن فقال قوم نحن سمعناه فقال لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وجاره قالوا أجل قال تلك تكفرها الصلاة والصيام والصدقة
الشيخ..
وهذا من فضل الله تعالى وإحسانه لعباده أن فتنة الرجل في أهله وماله وفي حديث آخر فتنة الرجل في أهله وجاره وماله وولده تكفرها الصلاة والصيام والصدقة وهذه لا يخلو منها أحد يعني ما يحصل بين الإنسان وبين أهله من الكلام والمرادة هذه هي الفتنة تكفرها الصلاة والصيام والصدقة وما يحصل بينه وبين ولده وما يحصل بينه وبين جيرانه من الكلام وما يحصل بينه وبين أقاربه هذي هي الفتنة يعني المعاصي ،المعاصي الصغائر تكفر بالصلاة والصيام والصدقة هذي لا يخلوا منها إنسان لأن الإنسان بشر مهما كان يحصل بينك وبين مثلا أهلك مراده بالكلام قد تزيد أنت وقد يزيدون هم يحصل بينك وبين ولدك ويحصل بينك وبين جارك ويحصل بينك وبين إنسان مرادة بالكلام وأخذ قد يكون فيه تجاوز في الحد فهذه تكفرها الصلاة والصيام والصدقة هذه فتنة الرجل في أهله وماله وولده وفتنته في ماله أيضا قد يكون مثلا في كسبه للمال أو في "19:20"في ماله ويحصل منه تقصير فهذه تكفرها الصلاة والصيام والصدقة لكن المراد عمر ليس المراد عمر هذا قال لعلكم تعنون هذه الفتنة فتنة الرجل في أهله وماله عمر يسأل عن الفتنة قالوا فتنة الرجل كلنا نعرف ذلك قال لعلكم تعنون الفتنة فتنة الرجل في أهله وماله وولده قالوا نعم قال هذه تكفرها الصلاة والصيام والزكاة ولكن أريد الفتن التي تموج كموج البحر كما سيأتي فتن حروب وشهوات هذه الفتن التي تموج كموج البحر فتنة الشبهات تنشأ من الحروب الطاحنة فتنة الشهوات التي تنشأ منها المعاصي والكبائر أما الفتن المعاصي الصغيرة التي تحصل بين الإنسان وبين أهله وبينه وبين ولده وبينه وبين جيرانه هذه تكفرها الصغائر تكفر بأداء الفرائض والابتعاد عن المحارم _
المتن..
"عن حذيفة قال كنا عند عمر فقال أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن فقال قوم نحن سمعناه فقال لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وجاره قالوا أجل
الشيخ..
وفي لفظ آخر وماله وولده كل هذه من باب واحد_
المتن..
قال تلك تكفرها الصلاة والصيام والصدقة ,
سؤال : ما جاء في بعض الأحاديث عفا الله عنك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
جواب : ما أذكر لكن تكفر هذي بأداء الفرائض..
المتن..
قال تلك تكفرها الصلاة والصيام والصدقة ولكن أيكم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن التي تموج موج البحر قال حذيفة فأسكت القوم فقلت أنا قال أنت لله أبوك
الشيخ..يعني هذا من باب تكريم له والتعجب_ تكلم عليه في الرسالة لله أبوك ؟
المتن..
"21:43"اعتاد العرب في الثناء بها فإن الإضافة العظيمة التشريف ولهذا يقال بيت الله وناقة الله وقال صاحب التحرير فإذا وجد من الولد ما يحمد قيل له لله أبوك حيث أتى بمثلك ..
الشيخ..
كلمة تكريم يعني أنك رجل يعني ذكي وفاهم حافظ حفظت هذا الحديث لله أبوك يعني تكريما لأبيه الذي أنجبه حفظ هذا العلم ..
قوله لله درك _مثلها لله درك ..
المتن..
قال حذيفة رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا ،عودا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا
الشيخ..
يعني منكوسا والعياذ بالله مجخيا يعني منكوسا نسأل الله السلامة كالكوب المنكوس
المتن..
لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه..
الشيخ..
يعني يتبع الهوى والعياذ بالله لا يفرق بين الحسن والقبيح والخبيث والطيب والمنكر والمعروف إلا ما وافق هواه نسأل الله السلامة والعافية وقلب الأول أبيض لا تضره فتنة مادامت السماوات والأرض لأنه مبصر وهو يعرف الحق من الباطل ويعرف الخبيث من الطيب فيعمل بالحق ويترك الباطل ..نعم
المتن..
قال حذيفة وحدثته أن بينك وبينها بابا مغلقا يوشك أن يكسر قال عمر أكسرا لا أبا لك
الشيخ..
لا أبا لك كلمة تقال ليس المقصود منها المعنى لا أبا لك يعني دعاء عليه بفقد أبيه لكن ليس المراد منها كلمة تجري على اللسان مثل قول عقرى أو حلقى تجري على اللسان ولا يراد بها قصد في لفظ آخر أنه قال له إن بينك وبينه يا أمير المؤمنين بابا مغلقا قال هل يكسر أم يفتح قال بل يكسر قال ذاك أحرى ألا يغلق أو كما جاء في الحديث هنا قال أكسرا لا أبا لك يعني إذا كسر مصيبة ما يمكن يعالج لكن إذا فتح يغلق مرة ثانية إذا كان فتح فتحت الباب تغلقه لكن إذا كسرته ما فيه حيلة إذا كسرت الباب ما عاد يغلق مرة ثانيه لكن إذا فتحته تغلقه مرة أخرى والمعنى أن الفتن إذا فُتح بابها استمرت والباب هو قتل عمر رضي الله عنه كما يأتي في الحديث في قتل عمر جاءت الفتن_
المتن..
قال عمر أكسرا لا أبا لك فلو أنه فتح لعله كان يعاد قلت لا بل يكسر وحدثته أن ذلك الباب رجل يقتل أو يموت حديثا ليس بالأغاليط قال أبو خالد فقلت لسعد يا أبا مالك ما أسود مربادا قال شدة البياض في سواد قال قلت فما الكوز مجخيا قال منكوسا "
الشيخ..
قال أحد الرواة هل يعلم عمر ذلك قال ليعلم كما يعلم أن دون غداً الليلة أنه هو الباب عمر فإذا سألوا قالوا من الباب قال عمر الباب عمر والمعنى أن قتل عمر لما قتل عمر انفتح باب الفتن تولى عثمان بعد ذلك ثم في آخر حياته حصلت الفتن جاء الثوار وثاروا على أمير المؤمنين وقتلوه وهو شهيد المحراب رضي الله عنه ثم حصل الاختلاف بعد ذلك لما بُيع للخلافة علي رضي الله عنه حصل خلاف وانشقاق ونزاع بينه وبين أهل الشام معاوية رضي الله عنه وبينه وبين الخوارج وفتحت باب الفتن وحصلت الحروب هذه الفتن من الحروب والشهوات والشبهات أما الفتنة التي تحصل بين الإنسان وأهله وبينه وبين ولده هذه فتن صغيره تكفر بصلاة وصيام وصدقة ..
سؤال : هل يقال الآن لبعض الولاة مثلا أو بعض العلماء ممن يعمل بعلمه أو يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر أنه تغلق به الفتن ؟
الجواب : لا قد يقال بمثل ما جاء في الحديث بعض الناس مغلاق للخير ومفتاح للشر والعكس مغلاق للشر مفتاحا للخير يقال رجل مبارك رجل فيه خير ..
المتن..
وحدثني ابن أبي عمر حدثنا مروان الفزاري قال حدثنا أبو مالك الأشجعي عن ربعي قال لما قدم حذيفة من عند عمر رضي الله عنه جلس فحدثنا فقال إن أمير المؤمنين أمس لما جلست إليه سأل أصحابه أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن وساق الحديث بمثل حديث أبي خالد ولم يذكر تفسير أبي مالك لقوله مربادا مجخيا "وحدثني محمد بن المثنى وعمرو بن علي وعقبة بن مكرم العمي قالوا حدثنا محمد بن أبي عدي عن سليمان التيمي عن نعيم بن أبي هند عن ربعي بن حراش عن حذيفة رضي الله عنه
الشيخ..
_تكلم عن الفتن التي تموج كموج البحر تكلم عليه الشارح
المتن..
أي تضطرب التي تموج كموج البحر أي تضطرب ويلكع بعضها بعضا وشبهها بموج البحر لشدة عظمها وكثرة شيوعها تعرض الفتن على القلوب وعنه بالحصيد كالحصيد عودا عودا قال هذاني الحرفان مما أختلف في نطقها على ثلاثة أوجه أظهرها وأشرها عودا عودا بضم العين بالدال المهملة والثاني بفتح العين وبالدال المهملة أيضا والثالث بفتح العين وبالدال معجمة ولم يذكر صاحب التحرير غير الأول .. الشيخ..(تكلم عن الحروب والشبهات ؟)
المتن..
قال ومعنى عودا عودا أي تعاد وتكرر شيئا بعد شيء ,قال بن الشيراز ومن رواه بالدال المعجمة فمعناه السؤال بالإستعاذة منها كما يقال غفرا غفرا وغفرانك أي نسألك أن تعيذنا من ذلك وأن تغفر لنا وقال الأستاذ أبو عبد الله بن سليمان معناه تظهر على القلوب أي تظهر لها فتنة بعد أخرى ,
الشيخ..
المقصود فتنة أهل الحروب والشبهات والشهوات مثل ما حصل في الحروب التي حصلت بين الصحابة أو من بعدهم وهي ناشئة عن الشبهات كل شبهة ثم يختلف مع غيره ثم يحصل القتال والحروب
المتن..
فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء معنى أشربها دخلت فيه دخول تاما وألزمها وحلت منه محل الشراب ومنه قوله تعالى وأشربوا في قلوبهم العجل أي حب العجل ومنه قولهم ثوب مشرب بحمرة أي خالطته الحمرة مخالطة لا انفكاك لها ومعنى نكت نكتة سوداء وهي بالتاء المسماة في آخره قال ابن جريد وغيره كل نقطة في شيء بخلاف لونه فهو نكت ..
وحدثني محمد بن المثنى وعمرو بن علي وعقبة بن مكرم العمي قالوا حدثنا محمد بن أبي عدي عن سليمان التيمي عن نعيم بن أبي هند عن ربعي بن حراش عن حذيفة رضي الله عنه أن عمر قال من يحدثنا أو قال أيكم يحدثنا وفيهم حذيفة ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة قال حذيفة أنا وساق الحديث كنحو حديث أبي مالك عن ربعي وقال في الحديث قال حذيفة حدثته حديثا ليس بالأغاليط وقال يعني أنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "حدثنا محمد بن عباد وابن أبي عمر جميعا عن مروان الفزاري قال ابن عباد حدثنا مروان عن يزيد يعني ابن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباءوحدثني محمد بن رافع والفضل بن سهل الأعرج قالا حدثنا شبابة بن سوار حدثنا عاصم وهو ابن محمد العمري عن أبيه عن ابن عمر "عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها
الشيخ..
المسجدين يعني مسجد مكة ومسجد المدينة الحرم المكي والحرم المدني بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا الغرابة هي القلة فبدأ بعدد قليل والرسول صلى الله عليه وسلم هو أول المؤمنين في هذه الأمة ثم آمن به أبو بكر رضي الله عنه أول من آمن به من الرجال أول من آمن به من النساء زوجته خديجة وأول من آمن من الصبيان علي بن أبي طالب وبلال أشخاص معدودين بدأ الإسلام غريبا ثم تزايد التكامل وسيعود غريبا كما بدأ يعني في آخر الزمان يقل أهل الإسلام وأهل الإيمان فلا يبقى إلا العدد القليل بدأ الإسلام غريبا فسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء فطوبى اسم للجنة أو اسم لشجرة في الجنة الغرباء جاء في الحديث الآخر تفسير الغرباء ,طوبى للغرباء قال هم الذين يصلحون إذا فسد الناس وفي لفظ هم الذين يصلحون ما أفسد الناس وبلفظ هم النزاع من القبائل هؤلاء الغرباء نزاع ينزع من القبيلة الفلانية واحد ومن القبيلة الفلانية واحد وهذا فيه حث على لزوم الإسلام والثبات عليه ,وفيه علامة من علامات النبوة أنه سيقع ما أخبر به ربه عليه الصلاة والسلام فكما أن الإسلام بدأ غريبا فسيكون غريبا في آخر الزمان ,وأن الإيمان يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها وهو يأرز بين المسجدين وهذا يدل على أن مكة والمدينة يأرز إليها ويأوي الإيمان إليهما وأنهما تبقيان لأنهما هما معقل الإسلام وهما شع النور منهما ..
سؤال : عفا الله عنك ما يكون كذلك بمعناه من تمسك به كأنه غريب لأن الناس يجهلونه؟
جواب : نعم من تمسك به عند كثرة المنحرفين غريب لا شك أن يكون غريب ..
السؤال :
"34:51"
الجواب :
ظاهره أنه في آخر الزمان وقد يأتي أنه في بعض الأمكنة إذا كان في بلد ليس فيه على الإيمان وعلى التوحيد إلا قليل يسمون غرباء الغرابة هي القلة.
المتن..حدثنا أبو بكر بن أبي شيبه حدثنا عبدالله بن عمير"
ذكر النووي في كتاب القاضي عياض , ثم بعد ذلك يتكلم عن من يأتي المدينة ثم بعد ذلك يكون وقت إلى زماننا بزيارة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم والتبرك بمشاهده وآثاره وآثار أصحابه الكرام ولا يأتيها إلا مؤمن..
الشيخ..
التبرك بآثاره ليس مشروع الآثار ليس مشروع التبرك بها وإنما المشروع الاقتداء به عليه الصلاة والسلام واستلام الحجر استلام حجر بالكعبة واستلام الركن اليماني أما الآثار الأرض والتبرك بآثاره فهذا غير مشروع ..
المتن..
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة عن عبيد الله بن عمر ح وحدثنا ابن نمير قال حدثنا أبي حدثنا عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها
الشيخ..
يعني يؤول ويرجع , قولة يأرز تكلم على الحديث ,قولة, قال لا يأرز ,
المتن..
قال هو قال يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها وفي رواية أخرى إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية على جحرها , قال هنا شيء ياء مثناة مفتوحة بعدها همزة ثم راء مكسورة ثم زاي المعجمة هذا هو المشروع وحكاه صاحب المطالع المطالع للأنور عن أحد الرواة قال فقال أبو الحسين بن فرات ليأرز بضم الرأي وحكى القادسي بفتح الراء ومعناه ينضم ويجتمع وهذا هو المشروع , الشيخ..ينضم ويجتمع ويرجع إليها نعم..
المتن..
قال عفا الله عنك هنا قال أبو عبيد ينضم ويجتمع بعضه على بعض كما تنضم الحية إلى جحرها وقال ابن جريد أرز الشيء يأرز إذا ثبت في الأرض وشجرة أرزة وشجرة أرزة أي ثابتة مجتمعة وهذا منه صلى الله عليه وسلم إخبار من ما يكون في عصره وعصر من يليه من أصحابه وتابعيهم من حيث أن المدينة دار هجرتهم ومقام مقصدهم وموضع رحلتهم في طلب العلم والدين ومرجعهم فيما يحتاجون إليه من مهمات دينهم ووقائعهم حتى لقد حصل في المدينة من خصوصية بذالك مالا يوجد في غيرها وفي حجة على صحة مذهب مالك بتمسكه بعمل أهل المدينة وكونهم حجة شرعية قال أبو مصعب بن الزبير بمعنى هذا الحديث إن المراد بالمدينة أهل المدينة وأنه تنبيه على صحة مذهبهم وسلامتهم من البدع والمحدثات واقتداء بالسنن والإيمان مجتمع عندهم وعند من سلك سبيلهم ..
الشيخ..
قال اثنين من الصحابة والصحابة بعد ذلك انتشروا في الآفاق وانتقلوا عن المدينة ينشرون دين الله .. نعم
المتن..
حدثني زهير بن حرب قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد قال أخبرنا ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة على أحد يقول الله الله
الشيخ..
لأن الساعة لا تقوم إلا على الكفرة كما في الحديث الآخر إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء والذين يتخذون القبور مساجد وذلك لأنه تقبض أرواح المؤمنين والمؤمنات في آخر الزمان بعد الساعة تأتي ريح طيبة تقبض روح المؤمنين والمؤمنات كما جاء في الحديث حتى لو أن أحدهم كان في كبد جبل لدخلت عليه حتى تقبض روحه فلا يبقى إلا الكفرة لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا وفي ذلك حسن رزقهم جار عيشهم فعليهم تقوم الساعة لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله قيل المعنى أنهم لا يقولون لا إله إلا الله لا يعرفون لا إله إلا الله وقيل المعنى لا يقولون حتى لفظ الجلالة ما يعرفون لفظ الجلالة لا يقولون الله ،الله في سفرهم في الأسفار كالحمر في الأسواق كالحمر نسأل الله العافية يعبدون الأصنام يأمرهم الشيطان بعبادة الأصنام إلى أن تقوم الساعة فلا تقوم الساعة على موحدين لا تقوم على أهل التوحيد لا تقوم الساعة حتى يفقد التوحيد والإيمان نعوذ بالله وذلك بقبضه أرواح المؤمنين والمؤمنات في آخر الزمان فلا يبقى إلا الكفرة فعليهم تقوم الساعة ..نسأل الله السلامة والعافية ..
سؤال : لفظ الجلالة مفرده هل هذا فيه ثناء ؟
جواب: لا هذا من المبالغة أنهم ما يعرفون حتى لفظ الجلالة وإلا ما يكفي التوحيد الله الله ما يكفي قيل المعنى لا يقولون لا إله إلا الله وقيل المعنى لا يعرفون لفظ الجلالة.. تكلم عليه الشارح ؟ تكلم النووي عليه الله الله؟ ,
المتن..
قال أما معنى الحديث وهو أن القيامة أينما تقوم تقوم على شرار الخلق كما جاء في رواية أخرى وتأتي الريح من قبل اليمن فتقبض أرواح المؤمنين عند قرب الساعة وقد تقدم قريبا في باب الريح التي تقبض أرواح المؤمنين بيان هذا والجمع بينه وبين قوله صلى الله عليه , الشيخ..(لا بس قوله الله الله تكلم عن قول الله الله ,)
المتن..
وفي قوله صلى الله عليه وسلم على أحدٍ يقول الله الله برفع اسم الله تعالى وقد يغلط فيه بعض الناس فلا يقطعه
الشيخ..
هذا في الإعراب ولكن في المعنى ؟
المتن..
تتكلم عن اسم الله في روايتين وهكذا هو في جميع "41:14" قال القاضي عياد رحمه الله وفي رواية ابن أبي جعفر يقول لا إله إلا الله .
الشيخ..
حتى لا يقول لا إله إلا الله .. نعم
المتن..
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو كريب واللفظ لأبي كريب قالوا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة رضي الله عنه قال " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحصوا لي كم يلفظ الإسلام قال فقلنا يا رسول الله أتخاف علينا ونحن ما بين الست مئة إلى السبع مئة قال إنكم لا تدرون لعلكم أن تبتلوا " قال فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سرا "
الشيخ..
لا حول ولا قوة إلا بالله لعل هذا في بعض الفتن التي حدثت بعد الرسول عليه الصلاة والسلام بسبب الفتن قد يكون بينهم وبين الخوارج أو بين غيرهم فهم يختفون حتى يصلون سرا نسأل الله العافية ..
المتن..
حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه قال
الشيخ..
قف على حديث عام , ما تكلم عن الفتن الحاشية هذه ؟, حتى نصلي إلا سرا
المتن..
"42:58" ,"43:11"
الشيخ..
يمكن في الحروب بين علي ومعاوية ومثل حروب بينهم وبين الخوارج قد يكون في بعض الأحيان يختفون لأنهم يطالبون ويطاردون هؤلاء لكن قتال حروب يختفي الإنسان في بعض الأحيان خشية على نفسه وخوفه على نفسه ..
|