(المتن)
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،
( الشرح )
اللهم صل وسلم وبارك على عبدالله ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ، في هذا الحديث فيه بيان أن جهنم العياذ بالله تبرز يوم القيامة ، كما قال الله تعالى وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ والنار في أسفل سافلين ثم تسجر البحار يوم القيامة وتكون جزء منها وتبرز وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى فيؤتى بها لها سبعون ألف زمام مع كل ألف سبعون ألف ملك يجرونها ، مع كل زمام سبعون ألف ، سبعين في سبعين ألف وأربع مئة ، ألف ، ألف وأربع مئة ألف ملك كلهم يجرونها نسأل الله السلامة والعافية ، نعم .
( المتن)
(الشرح )
نسأل الله السلامة والعافية ، هذا يدل على أن حرها عظيم ، فضلت عليها تسعة وستين جزءا مثل حرها ، من يستطيع إذا أصبح في النار ، فكيف إذا زيدت حرارتها سبعين ، جاء في الحديث الآخر ولو لا أنها ضربت في البحر مرتين لما انتفعتم منها بشيء (03:49) نعم
المتن..
( الشرح )
وهذا يدل على أن ، على أن النار لها عمق ، قعرها شديد ، حجر رمي به منذ سبعين سنة فلم يصل إلى قعرها إلا منذ سبعين سنة وهو يهوي ، مسافة عظيمة ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، سمع صوت وجبة يعني سقطة ، صوت سقطة فقال أتدرون ما هذه الوجبة شيء سقط ، قالوا الله ورسوله أعلم ، فيه أنه يقال في حياة النبي ﷺ الله ورسوله أعلم ، إن الله يطلعه من غيبه ما شاء ، أما بعد وفاته عليه الصلاة والسلام يقال الله وأعلم لأنه لا يعلم أحوال أمته عليه الصلاة والسلام ، قال هذا حجر رمي به منذ سبعين خريفا ، والخريف فصل من فصول السنة ، الخريف والربيع والشتاء والصيف ، والمراد ، والمراد به السنة ، العام ، يطلق الخريف على العام يعني منذ سبعين عاما ، هو الآن وصل إلى قعرها نسأل الله السلامة والعافية ، قعرها عميق ، نعم .
(المتن)
( الشرح )
وهذا هو المؤمن العاصي ، هذا المؤمن العاصي منهم من تأخذه النار إلى ، إلى كعبه ومنهم من تأخذه النار إلى ركبته ومنهم من تأخذه إلى حجزته وهو معقل الإزار ومنهم من تأخذه النار إلى ترقوته وهو الكتف على حسب الأعمال ، على حسب الأعمال السيئة ، وأما الكافر فإن النار تغمره وتسلخه من جميع الجهات نعوذ بالله ، كما قال ، كما قال الله تعالى لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى وقال سبحانه لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ فراش وغطاء ، قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ نسأل الله السلامة ، فالكافر تصلاه من جميع الجهات من فوقه ومن تحته المصلي هو الذي تغمره النار من جميع الجهات ، أما العاصي المؤمن الموحد العاصي هو الذي تأخذه النار إلى كعبه أو إلى ركبته أو إلى حجزته أو إلى ترقوته على حسب الأعمال ، نسأل الله السلامة والعافية ، نعم
(المتن)
( الشرح )
وهذا الجنة أهلها الضعفاء والمساكين هذا وصف أغلبي ، الغالب أن الجنة وصفها أهلها الضعفاء والمساكين لأنهم هم الذين ، لأنهم لا مانع عندهم من الإيمان ، هم الذين يستجيبون للرسل وينقادون لشرع الله ودينه ، لأن ليس لهم مانع يمنعهم لا من الأموال ولا من الجاه ولا من السلطان وإلا فالجنة يدخلها بعض الأغنياء ، بعض الأغنياء ، بعض الملوك والرؤساء والأنبياء كداوود وسليمان وذي القرنين وأغنياء الصحابة كأبي بكر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وغيرهم من أغنياء الصحابة وإن كانوا أغنياء إلا أنهم آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما أعطاهم الله في وجوه الخيرات ، هذا وصف أغلبي قال الغالب الضعفاء هم أتباع الرسل وقد يتبعهم ، وقد يتبعهم بعض الأغنياء الموفقين (12:35) ، وكذلك النار أهلها الجبارون المتكبرون هذا وصف أغلبي أيضا لأن الغالب أن الكفرة هم الذين لا يستجيبون ، الجبارون والمتكبرون والكبراء لا يستجيبون للرسل يمنعهم ما عندهم من الأموال ومن الجاه ومن السلطان من الانقياد للرسل ، وقد يدخل النار من الضعفاء الذين كتب الله عليهم الشقاوة مستكبرين ، يدخلوا النار وهم ضعفاء بسبب كبرهم وعدم قبولهم الحق وعدم انقيادهم لما جاءت به الرسل ، نعم ، وفيه إثبات القدم لله عز وجل أن النار لا تمتلي حتى يضع فيها رب العزة قدمه ، وفي لفظ رجله ، فيه إثبات القدم والرجل لله عز وجل كما ، وهي صفة من صفاته كما يليق بجلال الله وعظمته، والحيث على ظاهر أن الله تعالى ، أن النار لا تمتلي ، أن الله تعالى ، وفيه أن الله تعالى وعد الجنة والنار بملئهما ، كل ، كل من الجنة والنار بملئها ، فالنار موعودة بملئها والجنة موعود بملئها ، فأما الجنة فلا تمتلئ يبقى فيها فضل فينشأ الله خلقا يخلقهم ويدخلهم الجنة وأما النار فلا تمتلئ حتى يضع فيها رب العزة قدمه فعند ذلك تمتلئ وينزل بعضها لبعض تقول قط قط وفي رواية قط قط يعني حسبي حسبي ، فيه إثبات القدم لله عز وجل والرد على من تأوله ، النووي تأوله وغيره من تأويلات باطلة ، قوله إن القدم والرجل وأنه جماعة من الناس كل هذا من أبطل الباطل وأن الحديث ليس على ظاهره ، بل هو على ظاهره والله تعالى يضع قدمه فيها على وجه يليق بجلاله وعظمته ، والله تعالى لا يضره خلقه ، المخلوق لا يضر الخالق ، لا يضره أحدا من خلقه ، فالجنة يبقى فيها فضل ينشئ الله لها أقواما فيدخلهم الجنة ، وأما ما جاء في بعض الأحاديث وأما النار فيبقى فيها فضل فينشئ الله قوم يخلقهم ويدخلهم النار هذا انقلاب ، هذا انقلاب من بعض الرواة، هذا خطأ، غلط من بعض الرواة ، انقلب على بعض الرواة ، والله تعالى لا يعذب أحدا من غير جرم، وإنما هذا في الجنة يبقى فيها فضل وينشئ الله خلقا ويدخلهم الجنة ، أما النار فلا ينشئ الله خلقا ويدخلهم النار ، إن الله تعالى لا يعذب أحدا من غير جرم ، لكن هذا خطأ من بعض الرواة ، انقلاب ، انقلب على بعض الرواة ، فظن أن النار هي التي ينشئ الله لها خلقا وإنما هذا في الجنة ، نعم ، حديث قدسي ، يمكن حديث آخر جاء لأنه جاء بألفاظ الأقرب أنه باللفظ والمعنى قد يكون الشبه اشتبه اللفظ على بعض الرواة وقد يكون هذا حديث آخر نعم
(المتن)
( الشرح)
وهذا فيه أن الجنة رحمة ، من الرحمة ، الرحمة المخلوقة ، والرحمة رحمتان رحمة مخلوقة مثل الجنة ، الجنة رحمة الله ، والرحمة هي الرحمة التي صفة من صفات الله وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا والجنة رحمة مخلوقة ، والنار عذاب ، عذاب ، عذاب الله ، عذاب ، عذاب مخلوق ، قوله غرتهم وش قال عن غرتهم وسقطهم ؟ وش قال النووي عليه ، وش قال عندك ؟
(المتن)
قال عفا الله عنك ،
الشيخ..
( قدمه ، رجله جماعة من الناس يتأولون هذا ، نعم ، عندك ، عندك ، وش قال ؟ ، وفيه قوله تبارك وتعالى من صفات الله تبارك وتعالى ، تبارك من صفات الله ، فالله تعالى هو المتبارك وعبده مبارك ، كما قال تعالى تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاء جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَلِكَ جَنَّاتٍ هذا وصف الله تبارك ، فالله تعالى هو المتبارك وعبده مبارك ، قوله الله تعالى وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ ويغلط بعض الناس ، بعض الناس ، بعض العامة يقول تزورنا تبارك علينا ، هذا غلط ما يقول تبارك ، تبارك ، أو تباركت علينا بمجيئك ، هذا وصف الله ، وإنما يقال تحصل البركة أو أنت مبارك أو زرنا تحصل البركة ، أنت شخص مبارك ، أو أنت شخص مبارك ، وهذا من بركة جعلها الله فيك ، كما قال أوس بن (20:30) تتهمهم بسبب عائشة ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر أما أن يقال تباركت علينا لا هذا ما يصح هذا وصف الله تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ نعم
(المتن)
الشيخ..
( هذا باطل ، هذا مو قول أهل السلف هذا قول أهل البدع ، بل ظاهرها مراد ، ظاهرها مراد ومعنها معروف ، هذا قول المفوضة ، يقول ما يعرف المعنى ، هذا من أبطل الباطل ، وظاهرها مراد وأنها قدم حقيقة ،الله تعالى له قدم وله رجل لكن لا نعلم كيفها والظاهر مراد ، نعم ، وش بعده ؟ )
المتن..
الشيخ..
( وهذا أيضا قول باطل ، هذا قول باطل ، وهو قول أهل التحريف والتأويل ، وكل من القولين يخالف لقول السلف، ما ، ما ، ما ذكر قول السلف ، قول السلف والأئمة وأهل السنة في إثبات القدم لله عز وجل وأنه ، وأنه وصف الله وإثبات الرجل كما يليق بجلاله وعظمته ، ولكن لا تعلم الكيفية والمعنى مراد ، المعنى مراد وليس هناك تفويض ، في القول الأول ذكر قول المفوضة والثاني قول المحرفة المأولة وكلاهما ، كلاهما باطل ، نعم
(سؤال)
(22:29)
( الجواب )
هكذا حسب ، حسب ظنه وفهمه ، نعم ، نعم ، نعم
( المتن)
الشيخ..
وقوله قط يعني رويت قط قط بإسكان الطاء ورويت قطٍ قطٍ والمعنى حسبي حسبي يكفيني امتلأت وعزتك هذا قسم قسم من النار أقسمت بعزة الله وعزة الله صفة من صفاته فيه القسم بعزة الله كما قال تعالى عن إبليس فبعزتك لأغوينهم أجمعين وفي قول الرجل الذي هو آخر أهل النار دخولا منها (وعزتك لا أسألك غيرها) القسم بالعزة إذا حلف بصفة من صفات الله لا بأس فبعزتك وجلالك وعظمتك وكبريائك كالقرآن وكلام الله وعلم الله وحياة الله نعم هذا قسم بصفات الله نعم
المتن..
الشيخ..
( فضل الشيخ فاضل الزايد ، نعم ، وهذا من فضله سبحانه وجوده ، نعم ، نعم ، فضلك وعزتك وكرمك ، نعم ، وصف الله كريم ، وصف من أسمائه الكريم ومن وصفه الكرم )
المتن..
( الشرح )
قول يشرئبون يعني يطلعون ، يشرئبون ، فيه أن الله تعالى جعل فيهم معرفة ، معرفة الجنة والنار ، أهل الجنة وأهل النار معرفة الموت جعل الله فيهم معرفة سألهم هل تعرفون هذا؟ يقول نعم يشرئبون ويطلعون وهذا الموت ، وهي تأتي على صورة كبش ويذبح بين الجنة والنار ، اللي يذبح الموت وليس ملك الموت ، والله تعالى قادر على جعل الموت وإن كان شيئا معنويا جسما جعله الله جسما شاة يعني كبش جعله على صورة كبش يذبح بين الجنة والنار فيزداد أهل الجنة نعيما إلى نعيمهم ويزداد أهل النار حسرة إلى حسرتهم ، يقال لأهل الجنة خلود ولا موت ولأهل النار خلود ولا موت وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ يوم الحسرة حين ، حينئذ يتحسر الكفار ويزيد حسرة إلى حسرتهم ( إذا قضي الأمر) قضي الأمر المقدر وفرغ منه ، نعم .
( المتن)
(الشرح)
وهذ يدل على أن الكافر تعظم خلقته وجثته يوم القيامة حتى يعذب فضرسه يكون مثل أحد وغلظ جلده يعني كثافة الجلد مسيرة ثلاثة أيام وما بين منكبيه ، ما بين الكتفين يسير الراكب مجد السير ثلاثة أيام لا يقطعها ، دليل على أن الكافر يعظم ، تعظم خلقته وجثته حتى يزداد عذابا نعوذ بالله ، نسأل الله السلامة والعافية ، وما بين ايش ؟ وما بين منكبي ؟
(المتن)
الشيخ..
( للراكب المسرع ثلاثة أيام يمشي ما بين منكبيه، ما تكن هذه الخلقة ؟ خلقه عظيم، وغلظه ، غلظ الجلد ، غلظ الجلد مسيرة ثلاثة أيام والضرس مثل أحد ، مثل جبل أحد حتى يعظم عذابه ويزداد حسرة ، نسأل الله السلامة والعافية ، نعم )
(سؤال)
(33:50)
(الجواب)
الله ، الله أعلم ، نعم
(المتن)
حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري قال حدثنا أبي قال حدثنا شعبة قال حدثني معبد بن خالد أنه سمع حارثة بن وهب أنه سمع النبي ﷺ قال: ألا أخبركم بأهل الجنة