(المتن)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله وآله وصحبه أجمعين، أما بعد، فغفر الله لك، يقول الإمام مسلم رحمه الله تعالى:
(الشرح)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ، في هذا الحديث وهو قول الرسول ﷺ ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره ، ألا أخبركم بأهل النار كل جواظ عتل مستكبر ، كل عتل جواظ مستكبر قوله عليه السلام كل ، ألا أخبركم كل ضعيف متضعف ، وروي متضعف بفتح العين المشددة وروي متضعف ، كل ضعيف متضعف يعني يستضعفه الناس ، كل ضعيف متضعف في الشدة العين المفتوحة يعني يستضعفه الناس ويحتقرونه لفقره وخموله وإن كان عند الله عظيما وفي هذا تسلية للفقراء الخاملين ومستقبلين على طاعة الله ، أما رواية كل ضعيف متضعف، متضعف بالعين المشددة المكسورة فالمعنى المراد به المتواضع الذي يظهر الضعف حتى يألفه الناس والمراد مع الإيمان بالله واليوم الآخر، مع الإيمان بالله واليوم الآخر، فأهل الجنة هو الضعيف المتضعف المؤمن بالله واليوم الآخر الذي يستضعفه الناس ويحتقرونه لفقره وخموله أو الذي المتواضع الذي يظهر الضعف حتى يعرفه الناس ، وأما قوله أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ مستكبر ، العتل ،والجافي ،المعرض عن دينه وعن التفكر فيه ، والجواظ أصح ما قيل فيه هو الجموع المنوع ، الجموع الذي يجمع المال من حله ومن غير حله ثم يمنع الواجب ، والمستكبر المتكبر الذي يبطر الحق ويرده ويحتقرون الناس ويزدريهم ، والمراد أن هذا وصف أغلبي ، المراد أن من أهل الجنة الضعيف المتضعف ومن أهل النار العتل الجواظ المستكبر ، هذا وصف أغلبي وليس المراد كل أهل الجنة هذا وصفهم ، فهذا وصف أغلبي لأهل الجنة كل ضعيف متضعف ، من أهل النار كل عتل جواظ مستكبر ، والعتل الجواظ المستكبر قد يكون كافرا وقد يكون مشركا فهو من أهل النار وقد يكون مع التوحيد والإيمان فيكون هذا من باب الكبائر فيكون مرتكبا لكبيرة يكون تحت مشيئة الله ، وأما قوله لو أقسم على الله لأبره في قوله كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره ، وفي حديث أبي هريرة رب أشعث أغبر مدفوعا بالأبواب لو أقسم على الله لأبره وذلك لكونه مستقيما على طاعة الله ،لمكانته عند الله عز وجل بسبب استقامته وإن لم يكن من أهل الجاه والمنصب والشرف لكنه ، لكن منزلته عالية عند الله وهو أشعث أغبر مدفوع بالأبواب ، أشعث متشعث الرأس غير منعم غير مسرح الرأس ، أغبر مغبر بعيد عن الترف والنعيم ، مدفوع بالأبواب يعني لا يؤذن له لفقره وخموله ولكونه اسم معروف عند الناس ولكنه لو أقسم على الله لأبره ،وهذا الحديث حديث أبي هريرة ، حديث أبي هريرة رُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه مع حديث أنس لما كسرت الربية أخته ثنية جارية وطلبوا القصاص يعني عمدا فقال النبي ﷺ يا أنس كتاب الله القصاص، فقال أنس :يا رسول الله أتكسر ثنية الربية؟ فقال النبي ﷺ : يا أنس ثوبها القصاص ، فقال : والله لا تكسر ثنيتها ، فرضي أهلها فعفوا عن الدية ورضوا بالأرش ، فقال النبي ﷺ : إن من عباد الله لو أقسم على الله لأبره فهذا محمول على حسن الظن بالله ونصرة دينه وحماية شريعته ، حديث أنس وحديث أبي هريرة رُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه ومن ذلك البراء بن معرور وغيره وكذلك أنس وكذلك سعد بن أبي وقاص كان إذا التحم القتال (07:26) قالوا يا سعد أقسم على ربك ، فيقسم على الله فيهزم الكفار ، فيهزم الله الكفار ، هذا محمول على حسن الظن بالله ونصرة دينه وحماية شريعته ، وأما حديث الرجلين العابد والعاصي وأن العابد نصح العاصي وقال له يأتيه وهو يعصي ، وهو يعصي الله يقول اتق الله ودع ما كنت تصنع فأتاه يوما فقال يا بني اتق الله ودع ما تصنع ، فقال ، فقال العاصي خلني وربي أبعثت علي رقيبا ، فقال العابد والله لا يغفر الله لك ولا يدخلك الله الجنة ، والله لا يغفر الله لك ولا يدخلك الجنة ، فقال الله تعالى : من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان إني قد غفرت له وأحببت عمله هذا محمول على التألي على الله والاعتراض على الله عز وجل وإظهار نفسه وأن له مكانته عند الله ، هذا محمول على الاعتراض على الله والتألي على الله والحجر على الله وإظهار نفسه وأن له مكانته عند الله ،ففرق بين التألي على الله والتحجر على الله ، وبين ، وبين الإقسام على الله من باب حسن الظن بالله ونصرة دينه وإقامة الشريعة وحماية الشريعة ، نعم
(سؤال)
(09:06)
(الجواب)
نعم، نعم هو يعني هذا مؤداه، أن المؤمن التقي لمكانته عند الله، لكن هل يشهد الله بعينه بالجنة أو تطلب الشهادة، الأصل لا يشهد إلا بما شهد له النصوص، هذا هو الراجح في المسألة والمسألة فيها ثلاثة أقوال أن يشهد للمعين بالجنة، لكن هذا ما يشهد له بعينه لكن المعنى يقتضي،نعم، لأنه مؤمن تقي أقسم على الله فأبر الله قسمه، نعم.
(سؤال)
(09:49)
(الجواب)
وهذا بعد صفة ، صفة أهل النار ، وبعدها
(سؤال)
(10:00)
(الجواب)
نعم، نعم، والثاني قول ألا أخبركم بأهل النار، كل ايش؟ كل كل جواظ زنيم كل جواظ زنيم، الزنيم هو الدعي المسحق بالنسب وليس، وليس منهم، نعم
(المتن)
أحسن الله إليك
الشيخ..
(لأبر الله قسمه ، فما حصل من براء بن معرور وسعد بن أبي وقاص وغيرهم في هزيمة الجيوش الفرس والروم حينما يقسمون على الله ، وأما سعد بن أبي وقاص من المشهود لهم بالجنة ، نعم ، من العشرة المبشرين بالجنة ، نعم)
المتن..
أحسن الله إليك
(الشرح)
نعم ، هذا الرجل العارم المنيع في قومه الذي عقر الناقة ، قوله تعالى إِذْ اِنْبَعَثَ أَشْقَاهَا يقال له قدار بن سالف الذي عقر الناقة وقتلها فأهلكهم الله جميعا وإن كان الذي عقرها واحد لأنهم أقروه على فعله ولم ينكروا عليه بل تمايعوا معه على قتلها فهلكوا جميعا ، وفيه دليل على أن من تواطأ مع شخص على شيء فهو شريك له في الفعل ومن أقر شخص على شيء فيعتبر فاعل يصيبه ما أصابه من العقوبة ، هذا الرجل هو الذي قتل الناقة ومع ذلك هلكوا جميعا لأنهم أقروه على فعله ولم ينكروا عليه بل تمالئوا معه على قتلها ، وقوله لمَ يجلد أحدكم امرأته جلد العبد يعني ينبغي للإنسان أن يعامل امرأته معاملة طيبة قال الله تعالى وَعَاشِرُوهُنَ بِالْمَعْرُوفِ ولا يجعلها مثل العبد ومثل الأمة ، العبد والأمة يباع ويشترى ، العبد يجلد ويؤدب والأمة كذلك أما الزوجة لا ، الزوجة تختلف ، الزوجة حرة وعلاقته مع أم أولاده علاقته معها علاقة ، علاقة عشرة ورحمة ومودة أما العبد والأمة فإنهم مال ، مال يباع ويشترى ، فإذا أخطأ العبد يضرب ويؤدب وكذلك الأمة أما الزوجة فلا ، وإذا احتاج إلى الضرب يكون ضرب خفيف مبرح حتى لا تتسع شقة الخلاف بينه وبين امرأته ويكون آخر ، آخر العلاج ، كما يقال آخر الطب الكي، ويكون ضرب تأديب ويكون قبله الهجر وقبله الوعظ ، صدق الله تعالى وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ أول الوعظ إذا نشزت يعظها ويخوفها بالله ثانيا يهجرها في الكلام ثلاثة أيام وفي المضجع ، وفي المضجع كما يشاء ثالثا آخر الطب الضرب ، الضرب التأديب ،ضرب خفيف تأديب حتى لا تتسع شقته بالخلاف بينه وبين امرأته ، وقوله لمَ يضحك ، ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة وقال لمَ يضحك أحدكم مما يفعل ، هذا قد يحصل للإنسان عند الحركة ، قد يبتلى الإنسان بذلك بشيء عند الحركة ، فإذا رأى أحدا قد ابتلي بذلك فلا ، فلا ينبغي للإنسان أن يضحك وينبغي أن يغفل يتغافل وكأنه لم يسمع ، لأن ، لأن الإنسان قد يبتلى عند الحركة بدون اختياره أو لأن الإنسان يفعل هذا مع نفسه تخرج منه الريح في وقت ليس عنده أحد فكيف يضحك مما يفعل ، نعم ، ولهذا وعظهم في ضحكهم من الضرطة وقال لمَ يضحك أحدكم مما يفعل، وسيفعل هذا مع نفسه تخرج منه الريح،نعم ، في وقت آخر نعم.
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
يعني أجر أمعاءه وذلك لأنه أول من سيب السوائب وأول من جلب الأصنام إلى بلاد العرب، يرحمك الله ، ولهذا رآه النبي يجر قصبه أمعاءه في النار ، عمر بن لحي بن قمعة ، قمعة فيها أربعة أوجه ، أربعة لغات يقال قمعة بفتح القاف وتسكين الميم المفتوحة ويقال قمعة بفتح القاف وتشديد ، قم قم قمعة ، قمعة بكسر القاف وتشديد الميم المفتوحة ويقال قمعة بكسر القاف وكسر الميم المشددة ويقال قمعة بفتح القاف وإسكان الميم ، ويقال قمعة بفتح القاف والميم ، أربعة لغات ، قمعة ، قمعة ، قمعة ، قمعة عمرو بن لحي بن قمعة أو قمعة أو قمعة أو قمعة تجر ، يجر قصبه في النار يعني أمعاءه والعياذ بالله لأنه أول من سيب السوائب ، السوائب هي بهيمة الأنعام التي تترك ولا تحلب ويترك تدر للطواغيت والأصنام ، يجر قصبه في النار يعني أمعاءه والعياذ بالله لأنه أول من سيب السوائب ، السوائب هي بهيمة الأنعام التي تترك ولا تحلب ويترك درها للطواغيت والأصنام وحمى الحامي ، حمي الجمل إذا وصل إلى وقت فإنه يترك وهو أول من جلب الأصنام إلى بلاد العرب ، لهذا رآه النبي ، رآه النبي ﷺ في النار يجر أمعاءه أعوذ الله ، نعم .
(المتن)
أحسن الله إليك
الشيخ..
( نعم ، البحيرة التي يمنع درها للطواغيت والأصنام والسيبة المسي ، السائبة المسيبة التي تركت وسيبت للأصنام والأوثان ، وهذا من أعمال الجاهلية وشركهم وهذا من جهلهم وظلالهم وأعمالهم الشركية نعوذ بالله، نعم سعيد بن المسيب يقول إن البحيرة، نعم)
المتن..
أحسن الله إلك
الشيخ..
نسأل الله العافية،يعني تركها للطواغيت والأصنام،نعم فلا يحمل عليها تترك الإبل والغنم تسيب فلا يحمل عليها لأنها تترك للطواغيت والأصنام،نعم)
(المتن)
أحسن الله إليك
حدثنا ابن نمير قال حدثنا زيد يعني ابن حباب قال حدثنا أفلح بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوما في أيديهم مثل أذناب البقر يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله
(الشرح)
أعوذ بالله ، وهذا الحديث فيه الوعيد الشديد على هذه الصنفين ، يقول النبي صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط من حديد كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا ، هذا فيه الوعيد الشديد على هذين الصنفين وان كلا منهما قد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب ، الصنف الأول قوم معهم سياط من حديد كأذناب البقر يقول هما يقال إنهم هؤلاء هم الشرط الذين أمرهم ولاة أمورهم أن يضربوا الناس بغير حق ، وقيل هم الذين يقطعون الطريق ويأخذون أموال الناس بالباطل ويضربونهم بغير حق ، والصواب هو أنه عام لكل من آذى الناس وضربهم بغير حق هو داخل في ذلك ، والصنف الثاني نساء كاسيات عاريات ثم مائلات ثم مميلات قيل معنى كاسيات عاريات ، كاسيات من نعم الله ، عاريات من شكرها ،وقيل المعنى كاسيات في الثياب ، عاريات لأن الثياب ضيقة يبرزن مقاطع الجسد أو لأن الثياب رقيقة ترى من ورائها البشرة أو لأنها تكشف بعض جسدها إظهارا للرجال تستر بعض جسدها وتظهر بعض جسدها ، وقيل كاسيات من الثياب ، عاريات من فعل الخير ، كاسيات عاريات مائلات مميلات ، قيل مائلات ،مائلات من الفواحش والشر زائلات على الحق مميلات لغيرهن ، وقيل معنى مائلات يمشين متبخترات ، مميلات مميلات لأكتافهن ، وقيل معنى مائلات يمتشطن المشطة الميلاء وهي مشطة البغايا جمع بغي وهي الزانية ، مميلات يمشطن غيرهن تلك المشطة ، رؤوسهن كأسنمة البخت المعنى أنها يعظمن رؤوسهن بالخرق واللفائف والعمائم واللفائف والخمر يعظمن رؤوسهن باللفائف والخرق والخمر حتى تكون لها رأس ثاني كأن يكون رأسين كأسنمة البخت تشبه أسنمة البخت والبخت هي الإبل التي لها سنامان وهي إبل تأتي من السودان لها سنامان بين كل سنام بين السنامين مقعد رجل ، فهذه المرأة إذا عظمت رأسها بالخرق واللفائف والخمر صار كأنه رأس ثاني ورأسها الذي خلقه الله وهذا رأس ثاني بالخرق صار يشبه البعير الذي له سنامان ، وهذا موجود الآن واقع الممرضات في المستشفيات وغيرها تعظم رأسها بالخرق تجعل خرق فوق رأسها كأنه رأس ثاني كأسنمة البخت المائلة ، ويفعل هذا بعض ،بعض النساء وبعض الفتيات في بيوتهن وفي الشوارع تعظم رأسها بالخرق حتى يكون كأنه رأس ثاني ، وهذا فيه وعيد شديد هذا في حديثه الوعيد الشديد وأن ذلك من الكبائر ، الحديث الثاني (25:02) عن سياق الحديث يغدون في سخط الله ويروحون في سخط الله ، هذا فيه الوعيد الشديد وأنهم ،وأنهم قد ارتكبوا كبيرة من كبائر الذنوب هؤلاء الذين يضربون الناس بغير حق فيه التحذير من إيذاء الناس وضربهم بغير حق وأن هذا من الكبائر وفيه إثبات الغضب والسخط لله وأنها من صفاته كما يليق بجلال الله وعظمته.نعم.
(سؤال)
(25:29)
(الجواب)
نعم،خرقة،ما هو بعيد تكون هذه مشطة ميلة إن بغيت تكون في الوسط ما تكون في الجنب، نعم
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
هذا فيه تحريم من ضرب الناس بغير حق وأن هذا من كبائر الذنوب حيث أن النبي قال يغدون في سخط الله وفي لعنته ويروحون في لعنته، نعم.
(سؤال)
(26:26)
(الجواب)
كذلك إذا لفت الشعر وعظمته بالخرق هذا هو. نعم
(سؤال)
(26:30)
(الجواب)
كذلك على الكتف نعم على الكتف هذا فيه تشبه بالرجال ما يجوز، لازم يكون على الرأس، نعم تدخل في تبرج ملابس مخصرة، وإذا كان مخصرة أو كان مزركشة ، نعم
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
نعم واليم البحر، وفيه بيان نسبة الدنيا للآخرة، وأن نسبة الدنيا في فنائها وعدم دوامها وانقضاء، وسرعة انقضائها إلى الدنيا في بقاء نعيمها ودوامها كنسبة الإصبع الذي يغمسه الإنسان في البحر، نسبة ما يعلق بالإصبع من الماء إلى باقي البحر، ما، ما، ما تكون هذه النسبة إذا غمست إصبعك في البحر ثم صارت فيه رطوبة، هذه الرطوبة هل هل نقصت البحر؟ ما تنقص البحر، نسبة نقص الرطوبة الذي أصابت الإصبع إلى باقي البحر هذا نسبة الدنيا إلى الآخرة، ما تساوي شيء، الدنيا لا تساوي شي إلا كما أن الإنسان إذا غمس إصبعه في البحر فينقص البحر بمقدار ما علق بإصبعه، إذا حسبت ما علق من إصبعك من ماء البحر إلى باقي البحر ماذا تكون النسبة؟ لا تساوي شيء ، هذه نسبة الدنيا إلى الآخرة، والله ما الدنيا في الآخرة إلا كما يغمس أحدكم إصبعه في البحر فلينظر بما يرجع ، فلينظر بما يرجع الإصبع ، ما يرجع بشي ، والحديث الآخر يقول النبي ﷺ لو كانت الدنيا تزن الدنيا عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء وفي الحديث الآخر النبي ﷺ أتى على جدي وهو التيس الصغير ميت وله أذنان صغيرتان فأخذ بأذنه فقال لأصحابه أيكم يحب أن يكون له هذا الجدي بدرهم قالوا يا رسول الله ما ، لا أحد يحب أن يكون له بشيء ، إن فيه عيب هذا جدي صغير الأذن أساسا فيه عيب ، لو كان حيا لكان فيه عيب فكيف إذا كان ميت فقال الدنيا أهون على الله من هذا عليكم ، الدنيا أهون على الله من هذا عليكم ، من هذا الجدي صغير الأذن الميت ، نعم .
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
نعم من شدة الهول والخوف لا ينظر بعضهم إلى بعض ، لا يستطيع أن ينظر بعضهم إلى بعض من شدة الهول والفزع والذهول يحشر الناس حفاة عراة ، حفاة لا نعال عليهم، عراة لا ثياب عليهم، وغرلا جمع أغرل هو الذي لم يختن المراد القلفة وهي الجلدة التي تقطع في الختان تعود إليه ، والمعنى أنه يحشرون كما خلقهم الله ليس معهم شيء حفاة عراة غرلا ، قالت عائشة يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال يا عائشة الأمر أشد من ذلك كل قد شخص بصره إلى السماء إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ من شدة الهول ، لا أحد ينظر إلى أحد ، ولا أحد يدري عن أحد ، المقام مو مقام نظر الآن ، المقام مقام ذهول وذعر وخوف ووجل والأبصار شاخصة للسماء والشمس فوق الرؤوس دنت حرارتها كل يهمه نفسه، يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيه لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وزوجته وبنيه وكل واحد يتمنى أن يكون على حسنة يأخذها منه مو المقام مقام نظر ما أحد ينظر لأحد ولهذا قالت عائشة يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض قال يا عائشة الأمر أشد من ذلك ، شاخصة أبصارهم من شدة الهول ، نعم ، الخطر نعم.
(المتن)
أحسن الله إليك
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر قال إسحاق أخبرنا، وقال الآخرون حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع النبي ﷺ يخطب وهو يقول إنكم ملاقوا الله مشاة حفاة عراة غرلا ولم يذكر زهير في حديثه يخطب.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع حاء وحدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا أبي كلاهما عن شعبة حاء وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قام فينا النبي ﷺ خطيبا بموعظة، فقال: يا أيها الناس إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلا كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ قال: فيقال لي إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم وفي حديث وكيع ومعاذ فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك.
حدثني زهير بن حرب قال حدثنا أحمد بن إسحاق حاء وحدثني محمد بن حاتم قال حدثنا بهز قالا جميعا حدثنا وهيب قال حدثنا عبد الله بن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: يحشر الناس على ثلاث طرائق
(الشرح)
بركة قف على حديث أبي هريرة،في حديث ابن عباس السابق فيه أن أول من يكسى إبراهيم عليه الصلاة والسلام هذه منقبة لإبراهيم الخليل ولا يدل ذلك على أنه أفضل من حفيده نبينا محمد ﷺ لأن لنبينا ﷺ فضائل عامة والفضائل ، الفضيلة الخاصة لا تقبل الفضائل العامة كما أن مناقب موسى أن الله كلمه في الدنيا وفيه الناس يحشروا على هذه الحالة حفاة لا نعال عليهم مشاة عراة لا ثياب عليهم وغرلا غير مختونين وقوله إنهم جاؤوا برجال فيؤخذ بذات الشمال فأقول يا رب أصحابي يقول فإنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فيه أن الرسول ﷺ لا يعلم الغيب ، ولا يعلم ما حصل من أمته ، المراد بأصحابه من الأعراب الذين صحبهم من الأعراب ، الذين ارتدوا من غطفان ومطير وغيرهم ممن لم يثبت الإيمان في قلوبهم، هؤلاء لا يعلم، لا يعلم النبي حالهم ، فيه دليل أنه لا يعلم الغيب ، قال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول كما قال العبد الصالح وهو عيسى إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ يقول سحقا سحقا لمن غير بعدي لا حول ولا قوة إلا بالله ، نعم ، سم ، سم الله
(سؤال)
(36:29)
(الجواب)
لا،كما، ويخاف من وعيده،لا ما هو لكن كما خرج إلى الدنيا ليس عليه ثياب وغير مختون وليس عليه نعال، خرج من بطن أمه هكذا، عاري وليس عليه نعال وغير مختون، نعم.