(المتن)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال الإمام مسلم رحمنا الله وإياه:
حدثنا عبد بن حميد قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي ﷺ: إذا مات الرجل عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فالجنة وإن كان من أهل النار فالنار قال ثم يقال هذا مقعدك الذي تبعث إليه يوم القيامة
حدثنا يحيى بن أيوب وأبو بكر بن أبي شيبة جميعا عن ابن علية قال، قال ابن أيوب حدثنا ابن علية قال وأخبرنا سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري عن زيد بن ثابت قال أبو سعيد ولم أشهده من النبي ﷺ ولكن حدثنيه زيد بن ثابت قال بينما النبي ﷺ في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه إذ حادت به فكادت تلقيه وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة قال كذا كان يقول الجريري، فقال: من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟ فقال رجل: أنا قال: فمتى مات هؤلاء؟ قال: ماتوا في الإشراك، فقال: إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر، أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: تعوذوا بالله من عذاب النار قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار، فقال: تعوذوا بالله من عذاب القبر قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر قال: تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قالوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قال: تعوذوا بالله من فتنة الدجال قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدجال.
(الشرح)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبينا سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
هذا الحديث فيها إثبات عذاب القبر وفيها كذلك نعيم القبر قد دلت النصوص من كتاب الله تعالى وسنة رسوله ﷺ على إثبات عذاب القبر ونعيمه وإثبات السؤال للكيل وإقعاد الميت وسؤاله عن ربه ودينه ونبيه وعرض مقعده عليه من الجنة والنار قال الله تعالى في كتابه العظيم النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ وهذا فيه إثبات عذاب القبر قال النار يعرضون عليها غدوا وعشيا يعني في القبر والدليل قوله بعد ذلك وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ دل على أن عرض الساعة غدوا وعشيا قبل قيام الساعة وهذا يكون في القبر، ومن أدلة عذاب القبر قوله تعالى وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ هذا عند التوفي، هذا نوع من أنواع عذاب القبر، قال تعالى وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ هذا من عذاب القبر، ومن أدلة نعيم القبر قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ومن السنة أحاديث كثيرة تكون بالتواتر نداء النبي ﷺ كان يأمر، كان يأمر المصلي إذا صلى على النبي ﷺ في التشهد الأخير أن يستعيذ بالله من أربعة: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ومن هذا فيه تعوذ بالله من عذاب القبر لقوله أعوذ بالله من عذاب القبر وقوله ﷺ في هذا الحديث إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار وقوله إن هذه الأمة تبتلى في قبورها يعني تختبر وتسأل في حديث البراء بن عازب في كيفية قبض روح المؤمن وقبض روح الفاجر وأنه إذا حضره الموت أتاه ملك الموت فقرب من قلبه وقال إن كان رجل صالح أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدَعُوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن من الجنة كحنوط من الجنة ويخرج منها كأطيب ريح وجدت على وجه الأرض ثم يصعد بها إلى السماء فلا تمر على ملكا، على ملك من الملائكة إلا قالوا إن هذا يقول روح فلان بن فلان بأحب الأسماء إليه ثم حتى ينتهى بها على السماء التي فيها الله ويقال أعيده إلى الأرض فمنها خلقتهم ومنها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى ، وأما الرجل الفاجر فإنها إذا حضر موتها قعد ملك الموت عند رأسه يقول اخرجي أيتها النفس الخبيثة إلى غضب من الله سخط فتتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فإذا أخذوها في يده طرفة عين، الملائكة معه ملائكة، معه ملائكة آخرون يساعدونه حتى تضعف المسوح، المسوح ثم يخرج منها كأنتن الريح الخبيثة الذي وجدت على وجه الأرض ثم يصعد بها إلى السماء فلا تمر على ملك من الملائكة إلا قالوا ما هذه الروح؟ فيقول هذه روح فلان بأقبح الأسماء التي كان يسمى بها في الدنيا فإذا صعدت إلى السماء أغلقت أبواب السماء دونها ثم قرأ رسول الله ﷺ لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وفيه حديث البراء أنه يُسأل عن ربه وعند دينه وعن نبيه وأن مؤمن يقول ربي الله والإسلام ديني ومحمد نبيي وقال ما علمك بهذا الرجل؟ فيقول آمنت بالله وصدقت، وأما الفاجر فإنه إذا سئل قال عن ربه قال ها، ها لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته، إذا سئل عن نبيه قال ها، ها لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته، وإذا سئل عن دينه قال ها، ها لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعه كل من سمع الله من خلق الله إلا الإنسان ولو سمعه الإنسان لصعق، في الحديث، في حديث آخر أن الميت إذا مات جاءه ملكان أزرقان أسودان يقال لأحدهم المنكر ويقال للأخر النكير فيسألانه عن ربه وعن دينه وعن نبيه فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت، اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وفي هذا، في الحديث الأخير النبي ﷺ مرة كان راكبا على بغلة كادت أن تلقيه فمر بأقبر ستة أو سبعة أو أربعة، القبر يجمع على أقبر القبور، أقبر فسأل عنها فقال هذه أقبر الذين ماتوا في الإشراك، فقال عليه السلام إن هذه الأمة تبتلى في قبورها وذلك أن، أنها سمعت أصوات المعذبين فكادت أن تلقيا النبي ﷺ وكان الخيل يؤتى بها في زمن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى قبور المغول والتتر، فإذا جاءت إلى القبور وسمعت أصوات المعذبين أصابها إسهال وألقت ما في بطنها، كان يستشفى بذلك للعلاج، إذا أراد أن يعالج الخيل ذهبوا بها إلى قبور المغول المعذبين فتسمع أصوات المعذبين يحصل لها إسهال تخرج ما في بطونها ويكون هذا فيه علاج لها بأن تسمع أصوات المعذبين، قال ﷺ في هذا الحديث لولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر ما أسمع، قال المعنى بمعنى أنه يحصل ألم وتكدر فلا يدفنون الموتى، وقيل معنى لولا أنكم تفشون ما تسمعون من تعذيب فلان وتتحدثون به ولا تسترونه ولا تكتمونه لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر ما أسمع، لولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر ما أسمع، لولا أن يحصل لكم تكدر وألم فلا تدفنوا الموتى أو لولا أنكم تتحدثون عن تعذيب المعذب وتفشونه وتسرونه ولا تكتمونه لدعوت الله أن يعذبكم من عذاب القبر ما أسمع ، فيه أن النبي ﷺ أمرهم أن يتعوذوا بالله من عذاب القبر ومن، كذلك أمرهم أن يتعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ومن فتنة المسيح الدجال، نعم
(المتن)
الشيخ..
(وهذا هو أهل السنة والجماعة آمنوا بهذه النصوص وخالفوا في ذلك الخوارج و المعتزلة أما المعتزلة فأنكروا عذاب القبر ونعيمه وقالوا إن العذاب إنما يكون للروح أما الجسد فلا يعذب وهذا من جهلهم وضلالهم الصواب أن الروح تعذب وتنعم مفردة ومتصلة بالجسد، تعذب وتنعم مفردة ومتصلة بالجسد، والأحكام في البرزخ على الروح أغلب منها على البدن اللي يتألم الروح أكثر ويتنعم وفي حال الدنيا، في الدنيا بالعكس اللي يتألم ويتنعم الجسد أكثر، في يوم القيامة يكون الروح والجسد على حد سواء كل ينال قسطه من العذاب ومن النعيم، والمعتزلة وغيرهم من العقلانيين أنكروا عذاب القبر ونعيمه وسؤال منكر ونكير وقالوا لو فتحنا القبر ما وجدنا نارا يعذب بها الميت ولا وجدنا نعيما ولا وجدنا أن، أن، أن الميت يفسح له في قبره مد البصر، نجد كل الأموات يكون القبر نص متر في نص متر ما في مسافة فكيف، فكيف هذا يفسح له في قبره مد البصر ولا يوجد تعذيب ولا نجد ملكان يقعدانه وهذا من جهلهم وضلالهم لأن هؤلاء والعياذ بالله حكموا عقولهم وردوا النصوص، نقول أحوال الآخرة وأحكام وأحوال البرزخ تخالف أحكام الدنيا وهي أمور غيبية يجب على المسلم أن يسلم ويؤمن بها، فالمؤمن يقول آمنت بالله ورسوله ما يعارض بعقله الفاسد ورأيه الكاسد ونقول له إن الله أرانا في الدنيا نموذج فهذا النائم أحيانا يعذب وأحيانا ينعم وقبره بجوارك وأنت لا تعلم عنه فتجد بعض أحيان النائم يصيح، يصيح وأحيانا تجده يرى رؤية تفجعه ويرى أنه يعذب وأنه يضرب فإذا استيقظ وجد راحة وقال الحمد لله، وجد راحة وزال عنه الألم وكان قبله يضرب ويعذب وقد يحرق بالنار وبعضهم يتنعم يرى أنه في روضة خضراء وأنه يأكل ويشرب ويسبح فإذا استيقظ ما رأى شيئا من ذلك، وكذلك الإنسان قد يفكر في أشياء وهو بجوارك فيتنعم أو يتعذب، يفكر في أشياء تؤلمه فيجد آلام شديدة ويفكر في أشياء تفرحه وهو بجوارك وأنت لا تعلم عنه، وكذلك جبريل كان ينزل بالوحي على النبي ﷺ ويلقي الوحي عليه وهو بجوار الصحابة والصحابة لا يعلمون شيئا ولا يرون الملك ولا يسمعون صوت شيئا، هؤلاء العقلانيون المعتزلة وأشباههم لهم وارث في هذا العصر ينكرون الأمور الغيبية وينكرون أخبار الآحاد وهذا مسلك باطل ومسلك خطير والواجب على المسلم أن يسلم لله ولرسوله ونصوص الكتاب والسنة وألا يعارض بعقله ورأيه الفاسد، نعم) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار ( ويجب الإيمان بأن كل، كل من مات بأنه يسأل، يسأل عن ربه وعن دينه وعن نبيه ويضيق عليه قبره إذا حتى تختلط أضلاعه إذا كان معذبا وإن كان منعما مد له في قبره مد البصر أيا كان سواء قبر أو لم يقبر حتى ولو أكلته السباع والحيتان يناله ما كتب الله له من سؤال منكر ونكير ومن عذاب القبر ونعيمه في أي حالة كان والله أعلم بالكيفية لا نعلم قد يكون أكلته السباع وقد يتمزق جسده وقد تكون أكلته الحيتان ومع ذلك يأتيه ما قدر له من سؤال وإقعاده وإجلاسه وسؤال الملكين ومد قبره مد البصر أو تضييقه أو نحو ذلك والله أعلم بالكيفية فلا نكيف، لا، لا نكيف ولا ندري ما الكيفية نؤمن بما جاء الله على مراد الله وما جاء به رسوله على مراد الله على مراد رسول الله، كما قال الإمام الشافعي آمنت بالله، وبما جاء عن الله على مراد الله، وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله ﷺ، نعم)
المتن..
الشيخ..
(نعم فيه أن الكفرة يعذبون، الكفرة يعذبون في قبورهم وكذلك المؤمن بعض، بعض العصاة يعذبون كما في حديث ابن عباس أن النبي ﷺ مر برجلين فقال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين وغرز في كل قبر واحدة وقال لعل يخفف عنهما ما لم ييبسا، فالكافر يعذب عذاب مستمر في قبره والعاصي بين البين قد يعذب وقد لا يعذب وقد ينقطع العذاب عنه والمؤمن المطيع سلمه الله من عذاب القبر المؤمن المستقيم على طاعة الله اللي يؤدي فرائض الله لم يصر على كبيرة لا يعذب لا في قبره ولا في النار، نعم
(سؤال)
(18:21)
(الجواب)
نعم، المؤمن، المؤمن يجيب المؤمن لا بد يجيب عن هذه، اللي ما يجيبه ليس بمسلم لا بد يقول ديني الإسلام ولو كان عاصيا، العاصي، العاصي، العاصي مؤمن إذا كان مؤمن لا بد أن جيب بالإسلام أن يقول لا أدري عن الإسلام ما هو بمؤمن ذا، العاصي، المعصية ما تخرج من دارة الإسلام، المعصية ما تخرج من دارة الإسلام بس عنده ضعف في إيمانه وإسلامه ولكن يجيب يقول ربي الله والإسلام ديني ونبيي محمد ﷺ، مؤمن، الكل مؤمن، نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم، وهذا فيه أن الإنسان له مقعدان مقعد من الجنة ومقعد من النار وأنه يراهما جميعا وأنه يقال انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله بمقعد من الجنة وفيه أن يسأل النبي يقول ما علمك بهذا الرجل يعني الرسول عليه السلام ولم يقل، ولم يفهم حتى، حتى، حتى يكون يحصل الامتحان، ما علمك بهذا الرجل ما يقول، فيقول هو رسول الله آمنت به وقال ما علمك قال قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، أما قول قتادة وذكر لنا هذا منقطع، وش قال قتادة وش تكلم على قتادة في النسخة الأخرى، ذكر أن، قال وذكر أن هذا منقطع يعني سند منقطع أنه يفسح له في قبره سبعون ذراعا ويملأ عليه خضرا، نعم، في الحديث مد الإنسان على مد بصره في حديث سبعين ذراعا هذا سيأتي في كلام قتادة هذا من الآثار المقطوعة ليس في صحيح مسلم وهي قليلة، نعم ،نعم النسخة الثانية، نعم، بس، منقطع ذكر كذا، ما ذكر الذي ذكره، نعم
(المتن)
(الشرح)
يعني ترد إليه روحه ويسمع قرع نعال المشيعين، ترد إليه روحه ويسمع قرع نعالهم ويُسأل بعد ذلك تصعد روحه إلى الجنة ولا صلة بالجسد والكافر تهبط روحه إلى النار ولها صلة بالجسد، نعم، وهذا مستثنى من قول الله تعالى وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى مستثنى من هذا ما وردت النصوص بأن الميت يسمع مثل نداء النبي ﷺ لقتلى بدر، قال يا رسول الله كيف تناديهم جيفوا قال (23:05)كذلك كون يسمع قرع نعال المشيعين هذا مستثنى وكذلك أيضا سماعه، سماعه كلام الملائكة، وكذلك أيضا سماعه سلام المسلم على خلاف(23:25)، هذه الأمور العظمى مستثناة من قوله تعالى وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى أصل الميت لا يسمع كما في الآية مَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ) (إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى الموتى لا يسمعون لكن يستثنى هذه الأمور بالأدلة التي وردت، نعم ، نعم سماع أصحاب القريب الذين وضعوا في القبر نداء النبي ﷺ وسماع الميت قرع النعال وسماع الملائكة، الملكان وسماع سلام المسلم على خلافه في الأمر الرابع، نعم
(سؤال)
(24:9)
(الجواب)
نعم، أما النبي ﷺ فإنه رد عليه روحه قال(24:15) رد الله علي روحي وأما غيره ففيه الخلاف والله أعلم، نعم، لكن الإنسان مأمور بالسلام على الميت، يأتي ويسلم عليه السلام عليك يا فلان، نعم، والظاهر والله أعلم أنه يسمع وإلا لم يكن هناك فائدة في السلام، نعم، نعم جاء في الحديث، نعم.
(المتن)
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وأبو بكر بن نافع قالوا: حدثنا عبد الرحمن يعنون ابن مهدي عن سفيان عن أبيه عن خيثمة عن البراء بن عازب يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ قال نزلت في عذاب القبر
حدثني عبيد الله بن عمر القواريري قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا بديل عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة قال إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان يصعدانها قال حماد فذكر من طيب ريحها وذكر المسك قال ويقول أهل السماء روح طيبة جاءت من قبل الأرض صلى الله عليك وعلى جسد كنت، كنتِ تعمرينه فينطلق به إلى ربه عز وجل ثم يقول انطلقوا به إلى آخر الأجل قال وإن الكافر إذا خرجت روحه قال حماد وذكر، وذكر من نتنها وذكر لعنا ويقول أهل السماء روح خبيثة جاءت من قبل الأرض قال: فيقال انطلقوا بها إلى آخر الأجل قال أبو هريرة فرد رسول الله ﷺ ربطة كانت ( رَيطة، ريطة يعني قماش، قماش رقيق، ثوب رقيق، نعم) قال أبو هريرة فرد رسول الله ﷺ ريطة كانت عليه على أنفه هكذا
(الشرح)
يعني من أجل النتن من أجل الريح، الريح الخبيثة، يعني يبين يخرج منها ريح فرد على أنفه ريطة حتى،يعني من أجل الريح الخبيثة، نعم فيه أن المؤمن فإلى آخر الأجل يفسح له في قبره مد البصر وتصعد روحه والكافر يفسح له إلى النار والعياذ بالله، نعم الذهاب إلى النار، نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم، قوله حديد البصر يعني نافذ البصر كان أنس يرى الهلال وعمر لا يراه، حاد البصر ومن قوله تعالى فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ يعني نافذ، وفيه أن النبي ﷺ عين مصارع الكفرة قال هذا مصرع فلان هذا بوحي من الله، قال هذا مصرع فلان هذا مصرع فلان هذا مصرع الكافر الفلاني، قول عمر هو الذي ما تجاوز ما حده النبي ﷺ كل واحد قتل في المكان الذي حدده النبي ﷺ ثم ناداهم النبي ﷺ بعد ما سحبوا وألقوا في بئر هناك، بئر خبيثة، وقال ناداهم النبي ﷺ قال هل وجدتم ما وعدكم والله ورسوله حقا فإني وجدت ما وعدني الله حقا، قال عمر يا رسول الله ما تكلم أناسا جيفوا يعني صاروا جيفا وأنتنوا قال ما أنتم بأسمع لما أقول منهم إلا أنهم لا يستطيعون أن يجيبوا، هذا مستثنى من قوله تعالى ومَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ إن الله لا، وما أنت بمسمع، إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى هذا مستثنى سمعوا والله تعالى رد عليهم أرواحهم فسمعوا ولكن لا يستطيعون الجواب، نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم، جيفوا يعني صاروا جيفا، تركهم ثلاثا ثلاثة أيام ثم ناداهم ثم سحبوا ووضعوا في هذا القبر في هذا، هذا البئر، بئر خبيثة، نعم
(المتن)
(سؤال)
(34:16)
(الجواب)
يرى الهلال يعني، ما رآه، أنس قال حديد البصر رأى الهلال قال لعمر تراه قال لا ما أراه، قال إذا استلقيت على فراشي رأيته يعني، نعم
(سؤال)
(34:39)
(الجواب)
يعني اجتهاد منها، اجتهاد، هذا فحسب فهمها، فهمه، هذا فهمه الأفهام تختلف، على حسب فهم النصوص، نعم
(المتن)
يقول الإمام مسلم رحمه الله تعالى:
(الشرح)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبي الله ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد
في هذا الحديث فيه بيان الفرق (بين المناقد )بين المحاسب وبين العرض وفيه أن عائشة رضي الله عنها راجعت النبي ﷺ، والنبي ﷺ جمع بين الآية والحديث فإن الله تعالى يقول فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا والظاهر بالآية أن، أن الذي يحاسب لا يعذب يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا وقال عليه السلام من نوقش الحساب عذب، الظاهر بالحديث أن الذي يحاسب يعذب، فأشكل هذا على عائشة رضي الله عنها فقالت للرسول كيف نجمع بين الآية والحديث، الله تعالى يقول فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وأنت تقول من نوقش الحساب عذب، وفيه، في هذا الحديث تفسير النبي ﷺ للآية وجمع بين الآية والحديث وفيه مراجعة المسؤول والكبير والعالم فيما يشكل من الآية والحديث، فبين النبي ﷺ أن الحساب، أن من حوسب، من نوقش في الحساب عذب المراد المحاسبة والمناقشة، كأن يُسأل لمَ فعلت لمَ فعلت، من يناقش فإنه يعذب أما، أما العرض فإنه، فإنه تعرض عليه أعماله من دون سؤال ثم تغفر له وهذا وجه معنى الآية فيها العرض، المراد في الآية العرض، تعرض عليه أعماله من دون، من دون مناقشة، ما يقال لمَ فعلت لمَ فعلت، تعرض عليه أعماله عرضا ثم تغفر له وأما حديث من نوقش الحساب عذب فإنه يناقش، يناقش ليس مجرد محاسبة، محاسبة ومناقشة فيقال لمَ فعلت لمَ فعلت كذا ويعذب، فمن نوقش الحساب عذب، فالجمع بين الآية والحديث أن الآية فيها الحساب دون مناقشة فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا والمراد به العرض، وأما الآية ففيه تصريح بالمناقشة من نوقش الحساب، حساب مع مناقشة، فالحساب مع المناقشة عرض العمل مع المناقشة يعذب صاحبه أما عرض بدون مناقشة فلا يعذب، نعم
(المتن)
أحسن الله إليك:
حدثنا يحيى بن يحيى قال أخبرنا يحيى بن زكريا عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال سمعت النبي ﷺ قبل وفاته بثلاث يقول: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن بالله الظن وحدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا جرير حاء وحدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو معاوية حاء وحدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا عيسى بن يونس وأبو معاوية كلهم عن الأعمش بهذا الإسناد مثله وحدثني أبو داوود سليمان بن معبد قال حدثنا أبو النعمان عارم قال حدثنا مهدي بن ميمون قال حدثنا واصل عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله ﷺ قبل موته بثلاثة أيام يقول: لا يموتن أحدكم إلا وهو حسن الظن بالله تعالى
(الشرح)
نعم، وهذا الحديث السابق فيه أن النبي ﷺ فسر الآية وأن النبي قد يفسر الآية، القرآن وهذا من، من الأحاديث التي فسر فيها النبي ﷺ القرآن، فسر الحساب في الآية بأنه العرض، فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا قال إنما ذلك العرض، والنبي ﷺ فسر بعض الآيات ومن ذلك آية الأنعام وهو قول الله تعالى الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ لما أشكل، أشكل على الصحابة قوله وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ الذين آمنوا يعني وحدوا ولم يلبسوا، ولم يلبسوا ولم يخلطوا إيمانهم بظلم يعني بشرك، أشكل على الصحابة ظنوا أن الظلم على إطلاقه يشمل المعاصي والشرك فقالوا : أينا لم يظلم نفسه يا رسول الله من يسلم من المعصية فقال النبي ليس الذي تعنون إنما المراد به، المراد بالظلم الشرك ولكن المراد الشرك ألم تسمعوا إلى قول العبد الصالح إن الشرك لظلم عظيم، فهذه الآية فسرها النبي فسر الظلم بالشرك، وفسر الآية هذه الآية لعائشة بأن المراد بالحساب العرض، وأما حديث جابر قال: (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل) فيه، فيه دليل على أنه ينبغي يحسن الإنسان الظن بالله عز وجل وذلك لإحسان العمل فإن من حسن عمله حسن ظنه ومن ساء عمله ساءت ظنونه ولا يمكن إحسان الظن مع إساءة في العمل، الإنسان يحسن الظن بالعمل، يعمل ثم يحسن الظن بالله عز وجل، في الحديث الآخر القدسي يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء قول لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله فيه أنه ينبغي للإنسان عند الموت أن يغلب جانب الرجاء وأما في حال الصحة فينبغي أن يغلب جانب الخوف حتى يحمله الخوف على العمل وأما عند الموت انتهى العمل، العمل، ما بقي إلا حسن الظن بالله والرجاء، ينبغي أن يغلب جانب الرجاء لأنه لا يتمكن من العمل الآن، ما بقي عمل، ما بقي إلا حسن الظن والرجاء وأما في حال الصحة أنه يغلب جانب الخوف حتى يحدوه هذا الخوف إلى العمل، قال بعض العلماء ينبغي أن يكون الرجاء والخوف على حد سواء كجناحي الطائر، كجناحي الطائر فإن المؤمن يطير إلى الله تعالى بالخوف والرجاء والمحبة فهما كجناحي الطائر إذا بقي جناحان استقام طيرانه وإن قطع أحدهما أو قطع هلك الطائر فكذلك الإنسان إذا سار إلى الله بالخوف والرجاء مع المحبة استقام توحيده وإيمانه وإن زال الخوف وزال الرجاء هلك، هلك الإنسان وزال إيمانه وتوحيده ولا حول ولا قوة إلا بالله، نعم.
(المتن)
أحسن الله إليك:
(الشرح)
نعم، وهذا فيه أن، فيه أن الإنسان يبعث على ما مات عليه يعني يبعث على ما مات عليه من خير أو شر، من مات على الخير بعث على الخير ومن مات على الشر بعث على الشر، وفيه بيان أن الخاتمة لها تأثير، حسن الخاتمة وسوء الخاتمة، حسن الخاتمة لها تأثير، من مات على حسن الخاتمة بعث على ما مات عليه، ومن مات على سوء الخاتمة بعث على ما مات عليه أعوذ بالله، من ذلك أن الإنسان جاء، كما جاء في الحديث أن الإنسان يجور يعمل بالعمل الصالح سبعين سنة ثم يجور في الوصية في آخر حياته فيدخل النار والعياذ بالله، في الحديث الآخر إذا أراد الله بقوم عذابا أصاب الجميع ثم بعثوا على نياتهم يعني إذا جاءت العقوبات فإنها تعم الصالح والطالح، ثم بعثنا على نياتهم ويجازون عليها، على، يكون جزاهم على حسب نياتهم، أعد الحديث الأخير.
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
نعم، في اللفظ الآخر ثم بعثوا على نياتهم كما سيأتي يعني إذا، إذا جاءت العقوبات فإنها تعم الصالح والطالح، إذا لم ينكر الناس المنكرات كما سيأتي، إن الناس إذا، في الحديث إن الناس إذا رأوا منكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده قال تعالى وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً فإذا أراد الله بقوما عذابا فإن تعم، تعم العقوبات الجميع إذا، إذا كثرت المعاصي، كما سيأتي في الحديث إذا كثر الخبث ولم تتغير فإن العقوبات تعم الجميع ثم يبعثون على نياتهم ويجازون عليها، كلاً على نيته، نعم
(المتن)
أحسن الله إليك
بسم الله الرحمن الرحيم، كتاب الفتن وأشراطُ الساعة (وأشراطِ) وأشراطِ الساعة
(الشرح)
(معطوف على الفتن والفتن جمع فتنة وهو الاختبار والامتحان، قال تعالى وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً يقال فتنت الذهب بالنار إذا وضعت الذهب في النار حتى ينتفي الزغل والغش ويبقى الذهب صافي إذا وضع في النار فالفتن تمحص الناس، تمحص، تمحص الناس ويتبين فيها المؤمن المنافق ويتخلص المؤمن من غيره ولهذا عنده فتن تظهر، ينجو من النفاق ويظهر المنافقون، وفي غزوة الأحزاب نجا من النفاق وظهر المنافقون، ولهذا قال الله تعالى هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا نجا من النفاق وقت الفتن وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا أهل المدينة ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلاَّ يَسِيرًا ثم قال في، بعد ذلك يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا للمنافقين وَإِنْ يَأْتِ الأحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الأعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ يودون أنهم ليسوا معكم أنهم في البراري والصحاري يتسمعون الأخبار ماذا حصل لهم بسبب النفاق الذي في قلوبهم، يحسبون الأحزاب لم يذهبوا يظنون بشدة هلعهم وجبنهم وخوفهم أن الأحزاب هم كفرة يتجمعون حول المدينة أنهم ما ذهبوا حتى بعد ذهابهم من شدة الخوف، يظنون أن، يحسبون أنهم لم يذهبوا، وَإِنْ يَأْتِ الأحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الأعْرَابِ أنهم لو مع الأعراب في البوادي والصحاري يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ يتسمعون للأخبار وش حصل عليهم وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلا قَلِيلا فالفتن، في وقت الفتن ينجو النفاق ويتبين المنافقون، ويتبين المنافقون في أوقات الفتن، ما حصل في هذه الأيام فظهر بعض، بعض العلمانيين وكتبوا في الصحف وسبوا أهل الخير وأهل العلم وطعنوا في العلوم الشرعية وفي المناهج لما تسلط الكفرة على المسلمين نجا من النفاق وظهر المنافقون، والفتن يحصل فيه اختبار وامتحان وابتلاء كما أن الذهب يفتن على النار قال تعالى يوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ الكفرة يومهم على النار يفتنون، فالذهب يفتن على النار بمعنى أنه يوضع الذهب فيحمى على النار ثم النار تزيل الغش والدغل فيبقى الذهب صافي خالص بعد إحمائه على النار، فكذلك الفتن تخلص المؤمنين من غيرهم وأشراط الساعة جمع شرط والشرط هو العلامة والمراد علامات الساعة، وعلامات الساعة كما، كما هو معلوم نوعان: علامات صغار وعلامات كبار، فالعلامات الصغار ظهر كثير منها ومنها بعثة النبي ﷺ فهو نبي الساعة وموته وفتح بيت المقدس والحروب التي حصلت بين الصحابة وإضاعة الأمانة وإماتة الصلاة إلى غير ذلك من تقارب الزمان وكثرة الشرط ولا تزال تظهر أما أشراط الساعة الكبار فهي لم يظهر منها شيء وهي عشرة متتابعة إذا ظهر شيء منها تتابعت أولها خروج المهدي ثم الدجال ثم نزول عيسى بن مريم ثم خروج يأجوج ومأجوج هذه أربع متوالية ثم تتابع الأشراط منها الدخان ونزع القرآن من الصدور ومن المصاحف والعياذ بالله إذا لم (..)الناس ثم هدم الكعبة ثم طلوع الشمس من مغربها ثم الدابة ثم آخر ذلك نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر تبيت معهم إذا باتوا وتقيل معهم إذا قالوا وسيأتي شيء من هذه الأشراط، سيأتي في الأحاديث الدجال والدخان وأما أشراط الساعة الصغار فخرج كثير منها ولا تزال تتزايد، تزيد، نعم.