(المتن)
السلام عليكم ، قال كتاب الفتن و أشراط الساعة
(مداخلة)..
قال عفا الله عنك ويهلك بكسر اللام على اللغة الفصيحة المشهورة وحكي فتحها وهو ضعيف أو فاسد
(الشيخ..يهلك نعم ضرب يضرب نعم)
(المتن)..
عفا الله عنك
(الشرح)
نعم وفيه نصح النبي ﷺ لأمته وتحذيره إياهم من الفتن وفيه ذكر الله عند الفزع وعند حصول ما يخاف منه فإن الإنسان إذا فزع يقول لا إله إلا الله مشروعية ذكر الله عند الفزع وعند توقع المكروه وما يخاف منه قال ،قال عليه الصلاة والسلام ويل للعرب من شر قد اقترب وخص العرب لأن العرب هم أصل مادة الإسلام هم اللذين قام على أكتافهم الإسلام وغيرهم تبع لهم ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ، ويأجوج ومأجوج أمتان كافرتان أمتان من بني آدم الأولى يقال لها يأجوج والثانية يقال لها مأجوج يقال يأجوج ومأجوج بهمزتين ويقال ياجوج وماجوج بهمزتين وبغير همزتين لغتان يأجوج ومأجوج أو ياجوج وماجوج ياجوج وماجوج أو يأجوج ومأجوج أمتان كافرتان سميتا يأجوج ومأجوج من الأجيج وهو اختلاط الأصوات لكثرتهم ويقال أنهم الصين وهم كثيرون والصين يبلغ ألف مليون ومئتين مليون يشكلون ثلث العالم يحتمل أنهم من الصين وذو القرنين بنا السد بينهم وبين الناس كما أخبر الله تعالى في القرآن الكريم ويحتمل أنهم باقون في السد وأن الله أخفى السد عن الناس أو أنه أزال السد ولكنهم لا يظهرون لم يظهروا لأن الله لم يأذن لهم فهم لا يظهرون إلا بعد نزول عيسى بن مريم فهم العلامة الرابعة من علامات أشراط الساعة بعد المهدي وبعد الدجال وبعد نزول عيسى يخرج يأجوج ومأجوج وسمي يأجوج ومأجوج من الأجيج وهو اختلاط الأصوات لكثرتهم وذو القرنين بنى السد وبينهم فمن كان داخل السد فهو يأجوج ومأجوج ومن كان خارج السد تركوا سموا الترك وقال ﷺ لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه قال مثل هذه وعقد سفيان عشرة في رواية سفيان عن ابن شهاب يقول عقد عشرة هكذا عقد عشرة خمسة هذي وخمسة هذي تقريبا عشرة إذا حلق الإبهام وفي رواية الرواية التي بعدها رواية يونس عن ،عن ابن شهاب وحلق الإبهام والتي تليها حلق الإبهام والتي تليها هذا الإبهام والتي تليها السبابة جعلها حلقة فهذي الحلقة عبارة عن خمسة والبقية وهذي خمسة تكون عشرة فتكون الروايتان متفقتين حلق بإبهامه أو عقد عشرة عقد عشرة هكذا هذي خمسة وهذي خمسة يعني حلق بالإبهام جعل حلقة الإبهام والسبابة جعلها حلقة فالروايتان متفقتان حلق بإبهامه والتي تليها أو عقد عشرة و أما الرواية التي بعدها رواية حديث أبي هريرة عقد تسعين التسعين أضيق عقد تسعين أضيق من العشرة قال بعضهم القاضي لعل حديث أبي هريرة أول كأن هذا أول عقد تسعين ثم بعد ذلك أعلم الله نبيه فزاد قدر الفتح أكثر من تسعين فصار عشرة زاد قدر الفتح أو أن المقصود مراد النبي ﷺ التمثيل فهذا مقصود التقريب بالتمثيل وليس المراد حقيقة التحديد وفي هذا الحديث لطيفة إسنادية وهو أن هذا الحديث من رواية أربع صحابيات اجتمع أربع صحابيات اثنتان زوجتان للنبي ﷺ واثنتان ربيبتان زينب بنت أبي سلمة هذي ربيبة للنبي ﷺ وحبيبة بنت أم حبيبة رضي الله عنها ربيبة للنبي ﷺ و أم حبيبة زوجة النبي ﷺ وزينب بنت جحش زوجة النبي ﷺ أربع ولا يوجد حديث اجتمعوا فيه أربع صحابيات إلا هذا الحديث أربع صحابيات زوجتان للنبي ﷺ هما أم حبيبة وزينب وربيبتان للنبي ﷺ وهما زينب بنت أبي سلمة بنت أم سلمة وحبيبة بنت أم حبيبة وفي هذا الحديث سألت زينب رضي الله عنها قالت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث فيه دليل على أنه إذا كثرت المعاصي هلك الناس جاءت العقوبات وعمت الصالح والطالح ولا حول ولا قوه إلا بالله ثم يبعثون على نياتهم أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث والحديث يوافق الآية الكريمة وهي قول الله تعالى: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ يعني لا تصيب لا تخص الظالمين بل تعم الظالم وغير الظالم ثم يبعثون على نياتهم كما سبق في الحديث أو كما سيأتي يبعثون على نياتهم كل على نيته الظالم على نيته والصالح على نيته لكن العقوبات تعم الجميع ولا حول ولا قوه إلا بالله والعقوبات كثيرة منها قسوة القلوب ومنها تسليط الأعداء يسلط الأعداء ومنها السيول الجارفة ومنها الفيضانات المدمرة كل هذه من العقوبات ولا حول ولا قوه إلا بالله وقسوة القلوب موجودة الآن وقسوة القلوب موجودة الآن وتسليط الأعداء موجود ،موجود عقوبتان موجودتان الآن هما قسوة القلوب وتسلط الأعداء وكذلك الفيضانات المدمرة موجودة الآن والسيول الجارفة والرياح العاصفة الشديدة والواجب الحذر من المعاصي والواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لا تعم العقوبات روى الإمام أحمد بسند جيد أن النبي ﷺ قال : إن الناس إذا رأوا المنكر فلينكروا ،إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده ولا حول ولا قوه إلا بالله والله تعالى قص علينا في القرآن الكريم قصة أصحاب السبت وأنهم صاروا ثلاث فرق فرقة فعلت المعصية و اصطادت الحوت في يوم السبت الذي حرمه الله عليهم اصطياد الحوت والفرقة الثانية أنكرت عليهم والفرقة الثالثة سكتت فجاءت العقوبة فالذين أنكروا نجاهم الله وسلموا من العقوبات والذين سكتوا سكت الله عنهم قيل إنهم هلكوا معهم سكتوا سكت الله عنهم قال الله تعالى وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ هذا تقوله الطائفة الساكتة للطائفة المنكرة قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ الساكتون قالوا لم تعظون هؤلاء لا يفيد فيهم الوعظ هؤلاء هالكون فقالت الطائفة المنكرة لا فيه فائدة إنكار المنكر له فائدتان الفائدة الأولى الخروج بالعذر من الله و الفائدة الثانية لعلهم يستفيدون لا تيأسوا لعلهم يتقون قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ فالذين ينهون عن السوء نجاهم الله والظالمون أهلكهم الله نعم ).
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشيخ)..
(الحديث في البخاري في قصة المثل اللي ضربه النبي ﷺ مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا سفينة فكان بعضهم أعلاها وكان بعضهم أسفلها فكان الذين من أسفلها إذا أرادوا الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا السفينة خرقا ولم نؤذ من فوقنا قال النبي ﷺ فإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا وإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعا نعم
(المتن)..
أحسن الله إليك
(الشرح )
(هذا العقوبات تعم يخسف بهم ومن ليس معهم يبعث على نيته قال أبو جعفر هي بيداء المدينة هذا مقطوع هذا من كيسه ليس فيه (13:25) البيداء هي الأرض الملساء الذي ليس فيها شيء بيداء المدينة هي الشرف الذي أمام ذو الحليفة من جهة مكة هذا وتخصيص بيداء المدينة لا دليل عليه فهذا الذين معهم وليسوا منهم يخسف بهم معهم فتنالهم العقوبة تصيبهم العقوبة ثم يبعثون على نياتهم كل على نيته نعم هذا يدل على أن العقوبات تعم إذا جاءت نعم) .
(المتن)
أحسن الله إليك
حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر واللفظ لعمرو قال حدثنا سفيان بن عيينة عن أمية بن صفوان أنه سمع جده عبد الله بن صفوان يقول أخبرتني حفصة أنها سمعت النبي ﷺ يقول ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأوسطهم وينادي أولهم آخرهم ثم يخسف بهم فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم ، فقال رجل منهم أشهد عليك أنك لم تكذب على حفصة وأشهد على حفصة أنها لم تكذب على النبي ﷺ .
(الشرح)
نعم ﷺ ليؤمن هذا البيت يعني ليقصدن هذا البيت وفيه أن هذا البيت يخسف به وهذا واقع وسيقع في آخر الزمان هذا الجيش يخسف به حماية من الله لبيته كما أن الله تعالى أهلك أصحاب الفيل فيهلك هذا الجيش أصحاب الفيل الذين جاؤوا مع أبرهة ملك الحبشة و معه الفيل وهيأ له جيش قصدوا مكة لهدم الكعبة فأهلكهم الله فأنزل الله فيهم الآية السورة أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ وكان ذلك العام هو العام الذي ولد فيه النبي ﷺ وسمي عام الفيل ولد النبي ﷺ عام الفيل وكذلك هذا البيت الذي الجيش الذي يغزوا الكعبة يخسف به يخسف الله به حماية لبيته وهم يغزون هذا البيت يغزون يعني أناس في مكة يعتصمون يعوذون بهذا البيت يريدون غزوهم وقتالهم فالله تعالى يخسف به بهذا الجيش وهذا ما وقع ظنوا أنه وقع في أيام ابن الزبير وسيقع في آخر الزمان ).
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
بركة قف على هذا الحديث وهذا الحديث فيه أن هذا الجيش يغزوا قوما في مكة ليس لهم منعة ولا عدد ولا عدة يعني ما عندهم قوة يدافعون بها عن أنفسهم فهذا الجيش يخسف الله به الله تعالى حماية لبيته كما حماه من أصحاب الفيل وهذا الذين لجؤوا ليس لهم قوة ولا عدد ولا مناعة ما عندهم قوة يدافعون بها عن أنفسهم وفي اللفظ الآخر يؤمون برجل من قريش يريدون قتاله وقوله عبث رسول الله ﷺ بمعنى أنه حرك جسمه في المنام أو حرك أطرافه اضطرب جسمه وحرك أطرافه كأنه يأخذ شيء أو يدافع عن شيء فسئل فقال إنه يؤم هذا البيت جيش يخسف بهم فقيل يا رسول الله إن الطريق تجمع الناس فقال فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكهم الله مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى والمستبصر يعني القاصد المستبين القاصد المستبين القاصد له يعني قاصد هدم الكعبة قاصد القتال والمجبور المكره وابن السبيل الذي تبع الجيش تبعا لهم تبعا لهم وليس منهم كل هؤلاء يهلكهم الله مهلكا واحدا فتنزل العقوبة وتعم الجميع ثم يصدرون مصادر شتى يعني يبعثون على نياتهم فابن السبيل الذي ليس منهم ما يكون منهم على نيته والمستبصر المستبين القاصد له نيته هذا قاصد السوء قاصد الشر وهدم الكعبة وهو القتال في مكة والمجبور المكره ليس له اختيار مع ذلك تصيبه مصيبة لكنه على نيته ما قصد مجبور هو ما يريد القتال في مكة فله نيته ما يعاقب مثل عقابهم والمستبين المستظفر القاصد هذا له نيته يعاقب على نيته والمجبور ليس له قصد وكذلك المستبين الذي تبعهم وليس منهم ثم يصدرون مصادر شتى يبعثون على نياتهم يهلكون مهلكا واحدا ثم يبعثون على نياتهم من كان له نية سيئة مثل المستبصر يعاقب على نيته ومن لم يكن له نية كالمجبور وابن السبيل فلا يعاقب كعقابهم لكن العقوبة جاءت وعمت الجميع ولهذا خسف بهم جميعا ولا حول ولا قوة إلا بالله فيه دليل على أن العقوبة تعم وفيه أن الإنسان يجب أن يبتعد عن أهل السوء و أهل الشر لئلا يصيبه ما أصابهم وفيه أن من كثر سواد أهل الشر وكان معهم أصابه ما أصابهم يصيبه ما أصابهم من العقوبات وش قال النووي عليهم؟ وفيه من الفوائد ها(..)أهل الظلم وأهل البغي وأهل الفساد نعم إذا كثر السواد العصاة أصابه ما أصابه لا حلول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ينبغي للإنسان أن يكثر سواد أهل الخير. نعم سم(..) ها كفارة لإيش؟(..) الله أعلم هو الآن أصابه ما أصابهم لأنه شاركهم أما كونه كفارة الله علم لكن أصابه ما أصابهم لكونه شارك معهم قد يقال إنه لما كان معهم أصابه ما أصابهم ولا يلزم من هذا كفارة نعم والله أعلم.