شعار الموقع

شرح كتاب الصيام من صحيح ابن خزيمة_2

00:00
00:00
تحميل
57

قال الإمام/ الحافظُ ابن خزيمة -رحمه الله تعالى، وأسكنه فسيح جِنانه-:

"جُمَّاعُ أَبْوَابِ فَضَائِلِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَصِيَامِهِ"

"بَابُ: ذِكْرِ فَتْحِ أَبْوَابِ الْجِنَانِ - نَسْأَلُ اللَّهَ دُخُولَهَا - وَإِغْلَاقِ أَبْوَابِ النَّارِ -بَاعَدَنَا اللَّهُ مِنْهَا- وَتَصْفيِدِ الشَّيَاطِينِ بِاللَّهِ -نَتَعَوَّذُ مِنْ شَرِّهِمْ- فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بِذِكْرِ لَفْظٍ عَامٍّ مُرَادُهُ خَاصٌّ فِي تَصْفِيدِ الشَّيَاطِينِ".

الشيخ:

هذا الموقف؟

القارئ:

نعم.

القارئ:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، نا أَبُو سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِذَا جَاءَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ». قَالَ أَبُو بَكْرٍ: «أَبُو سُهَيْلٍ عَمُّ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ».

الشيخ:

وهذا الحديث رواه الشيخان وغيرهما.

ماذا قال عليه؟

القارئ:

قال: "إسناده صحيح".

الشيخ:

وهو حديث صحيح رواه الشيخان وغيرُهما.

القارئ:

نعم، متفقٌ عليه.

الشيخ:

وفيه أن الجنة تُفتح أبوابها في دخول شهر رمضان، وتُغلق أبواب النار، وتُصَبَّد(03:20) الشياطين، والمؤلف قال بلفظٍ خاص يعني تُصفد الشياطين: يعني تُربط بالأصفاد والأغلال، تُغل، تربط أيديها وعُنقها، فلا يخلصون فيه إلى مكان ولا إلى غيره.

 قبل دخول رمضان أيديهم مُطلقة، فإذا دخل رمضان رُبطت الأيدي بالأصفاد، بالعُنق، ربطت بالعنق، تُغل الشياطين، تُربط أيديهم مع أعناقهم، فلا يستطيعون ما كانوا يستطيعون في غير شهر رمضان، لا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون في غيره، فهذا للصائمين، كأن مراد المؤلف في لفظ عام: «فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ» للصائمين في شهر رمضان.

هذه الترجمة بابُ؟

القارئ:

نعم، أحسن الله إليك.

"بَابُ: ذِكْرِ فَتْحِ أَبْوَابِ الْجِنَانِ - نَسْأَلُ اللَّهَ دُخُولَهَا - وَإِغْلَاقِ أَبْوَابِ النَّارِ -بَاعَدَنَا اللَّهُ مِنْهَا- وَتَصْفيِدِ الشَّيَاطِينِ بِاللَّهِ -نَتَعَوَّذُ مِنْ شَرِّهِمْ- فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بِذِكْرِ لَفْظٍ عَامٍّ مُرَادُهُ خَاصٌّ فِي تَصْفِيدِ الشَّيَاطِينِ".

الشيخ:

اللفظ العام: «فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ». تصفيد الشياطين: ربطهم، وإضعاف سلطانهم في شهر رمضان.

وإنما الإنسان المُصَفَّد المربوط ما هو مثل الإنسان المطلق، ما يستطيع أن يتصرف، فيقل أدائه للصائمين.

سؤال:

ذكر اللفظ العام .....(05:40)؟

الإجابة:

«فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ» هذا عام كأن المراد للصائمين في شهر رمضان.

القارئ:

"بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِنَّمَا أَرَادَ بِقَوْلِهِ: «وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ» مَرَدَةُ الْجِنِّ مِنْهُمْ، لَا جَمِيعَ الشَّيَاطِينِ....

الشيخ:

اللفظ الآخر: «وَصُفِّدَتِ الشياطين، ومَردة الجن» يعني يفسر أحدهم الآخر، وَصُفِّدَتِ الشياطين عام، وجاء ما يخص مردة الجن.

بابُ..

القارئ:

"بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِنَّمَا أَرَادَ بِقَوْلِهِ: «وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ» مَرَدَةُ الْجِنِّ مِنْهُمْ، لَا جَمِيعَ الشَّيَاطِينِ «إِذِ اسْمُ الشَّيَاطِينِ قَدْ يَقَعُ عَلَى بَعْضِهِمْ، وَذِكْرِ دُعَاءِ الْمَلَكِ فِي رَمَضَانَ إِلَى الْخَيْرَاتِ، وَالتَّقْصِيرِ عَنِ السَّيِّئَاتِ، مَعَ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ أَبْوَابَ الْجِنَّانِ إِذَا فُتِحَتْ لَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَلَا يُفْتَحُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النِّيرَانِ إِذَا أُغْلِقَتْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ»".

ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ مَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجِنَانِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ».

قال: أحسن الله إليك: "إسناده ضعيف؛ لضعف رواية أبي بكر بن عياش في الأعمش خاصة، كما نص عليه الدارمي وابن نُمير، وهذا الحديث أعله الإمام البخاري بالوقف".

 قال الترمذي: حديث أبي هريرة الذي رواه أبي بكر بن عياش حديثٌ غريب لا نعرفه من رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة إلَّا من حديث أبي بكر، وسأل محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث، فقال: حدثنا الحسن بن الربيع، قال حدثنا أبو الأحرث عن الأعمش عن مجاهد قوله: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، فذكر الحديث، قال محمد وهذا أصح عندي من حديث أبي بكر بن عياش".

الشيخ:

عن مجاهد قوله: يعني من قول مجاهد.

القارئ:

نعم.

وأخرجه ابن ماجه والترمذي، وفي العلل الكبير له، وابن حبان، والحاكم، والبيهقي، والبغوي من طريق أبي صالح عن أبي هريرة به، وأخرجه أحمد، وعبدُ بن حُميد، والنسائي من طريق أبي قلابة عن أبي هريرة ليس فيه العبارة الأخيرة.

الشيخ:

قوله: الشياطين مردة الجن: تخصيص مردة الجن.

أعد الترجمة.

القارئ:

نعم، أحسن الله إليك.

"بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِنَّمَا أَرَادَ بِقَوْلِهِ: «وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ» مَرَدَةُ الْجِنِّ مِنْهُمْ، لَا جَمِيعَ الشَّيَاطِينِ «إِذِ اسْمُ الشَّيَاطِينِ قَدْ يَقَعُ عَلَى بَعْضِهِمْ، وَذِكْرِ دُعَاءِ الْمَلَكِ فِي رَمَضَانَ إِلَى الْخَيْرَاتِ.....».

الشيخ:

يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر.

المَلَك، وليس المَلِكِ.

القارئ:

 «وَالتَّقْصِيرِ عَنِ السَّيِّئَاتِ، مَعَ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ أَبْوَابَ الْجِنَّانِ إِذَا فُتِحَتْ لَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَلَا يُفْتَحُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النِّيرَانِ إِذَا أُغْلِقَتْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ».

الشيخ:

أعد الحديث. حدثنا.

القارئ:

ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ مَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجِنَانِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ».

الشيخ:

(12:25) من قوله: «صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ مَرَدَةُ الْجِنِّ» يعني خصه بمردة الجن، والحديث عام، «صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ» حديث صحيح كما سبق في الحديث الأول: «إِذَا جَاءَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ». عام التخصيص المراد بمردة الجن جاء في هذا الحديث خبر، وهذا الخبر ضعيف، ظاهر النصوص أنه عام، هذا ظاهر، جاء في صُفدت الشياطين أظن في لفظ آخر «ومردة الجن».

هذا الحديث زيادة «صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ مَرَدَةُ الْجِنِّ» بدون واو، فالحكم الذي استنبطه المؤلف فيه نظر.

كلامه في الحاشية؟

القارئ:

نعم، "إسناده ضعيف؛ لضعف رواية أبي بكر بن عياش في الأعمش خاصة، كما نص عليه الدارمي وابن نُمير، وهذا الحديث أعلَّه الإمام البخاري بالوقف".

قال الترمذي: حديث أبي هريرة الذي رواه أبي بكر بن عياش حديثٌ غريب لا نعرفه من رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- إلَّا من حديث أبي بكر، وسأل محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث، فقال: حدثنا الحسن بن الربيع، قال حدثنا أبو الأحرث عن الأعمش عن مجاهد قوله: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، فذكر الحديث، قال محمد وهذا أصح عندي من حديث أبي بكر بن عياش".

الشيخ:

لا نعرفه إلَّا من رواية أبي بكر، ما في إلَّا؟

القارئ:

ما في، يأتي الآن.

الشيخ:

هذه اللفظة لا نعرفه ....

القارئ:

لا نعرفه .......

الشيخ:

لا نعرفه إلَّا من رواية أبي بكر. يُراجع كلام الترمذي.

عندك؟

الطالب:

قال:

ثنا أبو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ِإذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ ومَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجِنَانِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَينَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وذلك كل ليلة».

الشيخ:

صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ ومَرَدَةُ الْجِنِّ: بالواو، وهذا هو المعروف، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ ومَرَدَةُ الْجِنِّ

القارئ:

وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف، وابن مسعود، وسلمان.

قال: "حكم الحديث صحيح، وفيه أن ....

الشيخ:

مَن يقول حكم الحديث صحيح؟

القارئ:

هذا أحسن الله إليك المحقق.

الشيخ:

حكم الحديث؟

القارئ:

قال صحيح، أظنه أحسن الله إليك الألباني.

الشيخ:

لكن بقية كلام (15:34). اقرأ.

لا نعرفه إلَّا له، نعيد اللفظة هذه.

لا نعرفه إلَّا من رواية.

هل في إلَّا أو لا يوجد؟

لا نعرفه إلَّا من رواية، وهذا سقط هنا، هذا هو الظاهر.

يقول صحيح؟

القارئ:

نعم، أحسن الله إليك.

الشيخ:

عندك هذا الحديث تكلم عليه؟

الطالب:

يقول: "إسناده حَسن، بخلاف أبو بكر بن عياش.....

الشيخ:

مَن هذا؟

الطالب:

ابن عمر.

الشيخ:

ماذا يقول؟

الطالب:

يقول: "إسناده حَسن، بخلاف أبو بكر بن عياش(16:37).

القارئ:

هنا أحسن الله إليك ذكر الترمذي: "حدثنا هنَّاد، قال حدثنا عبدة والمحاربي، عن محمد بن عمر، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قال: قال رسول الله -صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم: «مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، وهذا حديثٌ صحيح. حديث أبو هريرة الذي رواه أبو بكر بن عياش حديثٌ غريب، لا نعرفه من رواية أبي بكر بن عياش إلَّا عن الأعمش..

الشيخ:

إلَّا..

وعندك هكذا؟ لا نعرفه من رواية.

الطالب:

قال: لا نعرفه من رواية (17:32 ينقطع الصوت).

الشيخ:

إلَّا إيش؟

القارئ:

إلَّا من حديث أبي بكر.

الشيخ:

لا نعرفه إيش؟

القارئ:

لا نعرفه من رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة إلَّا من حديث أبي بكر، وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال: حدثنا الحسن بن الربيع، قال: حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن مجاهد قولَهُ: «إذا كان أول ليلة ».

الشيخ:

عندك لا نعرفه. أكمل

الطالب:

غريب لا نعرفه من رواية ابي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة إلَّا من حديث أبي بكر، وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث، فقال: حدثنا الحسن الربيع، قال: حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن مجاهد قولُه...

الشيخ:

قولَه: يعني من قول مجاهد.

الطالب:

«إذا كان أول ليلة من شهر رمضان....» فذكر الحديث قال محمد: وهذا أصح عندي من حديث أبي بكر بن عياش.

الشيخ:

لأنه موقوف.

الطالب:

نعم.

الشيخ:

على كل حال هذا حديث ضعيف، رفعه لا يصحُّ، قوله: «صفدت الشياطين مردة الجن» في واو «ومَردة الجن» الموجود، بالواو الأصح والأفضل.

عند ابن حبان بدون واو؟

لكن الحديث ضعيف ومرفوع وضعيف.

القارئ:

نعم. أحسن الله إليك.

"بَابٌ فِي فَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ «وَأَنَّهُ خَيْرُ الشُّهُورِ لِلْمُسْلِمِينَ، وَذِكْرِ إِعْدَادِ الْمُؤْمِنِ الْقُوَّةَ مِنَ النَّفَقَةِ لِلْعِبَادَةِ قَبْلَ دُخُولِهِ»".

الشيخ:

بارك الله لك.

سؤال:

(19:25) صُفدت الشياطين.....؟

الإجابة:

ظاهر الحديث ظاهر الحديث «صُفدت الشياطين» الحديث الأول مُطلق.

مناقشة (19:33).

فتحت أبواب الجنة ولم يغلق منها، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب.

في الحديث الآخر يقول: «فلا يَخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون في غيره» يعني ليس معناه أنه ما لهم تأثير، لكن الرسول -صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم- قال: أقل، قال: «فلا يَخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون في غيره»، والمراد بالصائمين، أما الكفرة وغيرهم فلا يراعوا حُرمة الإسلام، فهؤلاء الشياطين مستولية عليهم في كل أوقاتهم.

أسأل الله السلامة والعافية.

الشياطين كلها تُصفد ولكن ليس معناه أنه ما لهم تأثير، في الحديث يقول: «فلا يَخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون في غيره» يكون تأثيرهم أقل في رمضان؛ لأن المُصَفَّد تأثيره ضعيف، له تأثير، لكن تأثيره ليس بتأثير مطلق.

 

 

(3) 10-2-1439

المدة الفعلية: [00:12:47]

قارئ المتن:

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين.

قال الإمام/ الحافظ ابن خُزيمة رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه في صحيحه:

كتاب الصيام: جماع أبواب فضائل شهر رمضان وصيامه

باب في فضل شهر رمضان وأنه خير الشهور للمسلمين وذكر إعداد المؤمن القوة من النفقة للعبادة قبل دخوله

ثنا محمد بن بشار ويحيى بن حكيم قالا: حدثنا أبو عامر ثنا كثير بن زيد حدثني عمرو بن تميم حدثني أبي أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أظلكم شهركم هذا بمحلوف رسول الله - صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم - ما مر بالمسلمين شهر خير لهم منه، ولا مر بالمنافقين شهر شرٌ لهم منه بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الشيخ:

المنافقين يمنعهم من شهواتهم، نسأل الله العافية؛ ولأنهم ليس عندهم إيمان.

القارئ:

 ليكتب أجره ونوافله قبل أن يدخله، ويكتب إصراره وشقاءه قبل أن يدخله، وذلك أن المؤمن يعد فيه القوة من النفقة للعبادة، ويعد فيه المنافق اتباع غفلات المؤمنين واتباع عوراتهم، فغنم يغنمه المؤمن».

هذا حديث يحيى وقال بندار: "فهو غنم للمؤمنين يغتنمه الفاجر".

عمرو بن تميم هذا يقال له: "مولى بني زمانة" مدني.

الشيخ:

مولى إيش؟

القارئ:

"مولى بني زمانة"؟!

الشيخ:

هكذا عندكم؟

تكلم عليه؟

القارئ:

أحسن الله لكم، يقال: "تصحفت في الأصل وما إلى رُمانة" وفي نسخة إلى رُمَّانة وما أثبته هو الصواب انظر التاريخ الكبير وإتحاف المهرة.

الشيخ:

(3:45) بالزاي أم بالراء.

القارئ:

قال: "تصحفت في الأصل".

الشيخ:

ما هو الذي أثبته بالزاي أم بالراء؟

القارئ:

بالزاي.

الشيخ:

لأ، هو ما ضبطه بالشكل ما يُعتبر، لا بد أن يضبطها بالشكل، فإذًا ما تبين، قال بالراء أو بالزاي المعجمة فهذا الضبط (رُمانة أو زمانة) ما تبين حتى الآن، يُراجع، زمان إيش بالزاي ولا بالشام؟.

القارئ:

وهنا بني زمانة.

الشيخ:

بالشكل لا ما (04:29) لازم يضبط الزاي المعجمة.

أعد إيش قال عليه؟

القارئ:

عمرو بن تميم هذا يقال له: "مولى بني زمانة" مدني.

الشيخ:

ما تخريجه؟

القارئ:

إسناده ضعيف؛ لضعف كثير بن زيد وعمرو بن تميم قال البخاريُ عن حديثه هذا: "فيه نظر"، وقال العُقيليُ: "لا يُتاب عليه، وأبوه تميم مجهول"، وأخرجه ابن شيبة وأحمد والعقيلي في الضعفاء الكبير والبيهقي وفي شعب الإيمان له.

الشيخ:

أعد السند.

القارئ:

أحسن الله إليك.

ثنا محمد بن بشار ويحيى بن حكيم قالا: حدثنا أبو عامر ثنا كثير بن زيد حدثني عمرو بن تميم حدثني أبي أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أظلكم شهرُكم هذا بمحلوف رسول الله - صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم - ما مرَّ بالمسلمين شهر خير لهم منه، ولا مرَّ بالمنافقين شهر شرٌ لهم منه بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليكتب أجره ونوافله قبل أن يدخله، ويكتب إصراره وشقاءه قبل أن يدخله، وذلك أن المؤمن يعد فيه القوة من النفقة للعبادة، ويعد فيه المنافق اتباع غفلات المؤمنين واتباع عوراتهم، فغنم يغنمه المؤمن».

هذا حديث يحيى وقال بندار: "فهو غنم للمؤمنين يغتنمه الفاجر".

عمرو بن تميم هذا يقال له: "مولى بني زمانة" مدني.

الشيخ:

الحديث ضعيف السند لكن معناه صحيح إذ أنه خيرٌ على المؤمنين وشرٌ على المنافقين، المؤمن يغتنمه وهو أفضل الشهور، والمنافق -والعياذُ بالله- ليس عنده إيمان، شرٌ عليه يمنعه من شهواته ويُرائي المؤمنين ولا يستطيع أن يُظهر ما فيه قلبه من نفاق.

القارئ:

أحسن الله إليك.

باب ذكر تفضل الله عز وجل على عبادة المؤمنين في أول ليلة من شهر رمضان بمغفرته إياهم كرما وجودا إن صح الخبر فإني لا أعرف خلفا أبا الربيع هذا بعدالة ولا جرح ولا عمرو بن حمزة القيسي الذي هو دونه

ثنا محمد بن رافع ثنا زيد بن حباب حدثني عمرو بن حمزة القيسي ثنا خلف أبو الربيع - إمام مسجد ابن أبي عروبة - ثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يستقبلكم وتستقبلون ثلاث مرات» فقال عمر بن الخطاب: "يا رسول الله وحي نزل؟" قال: «لا» قال: عدو حضر؟ قال: «لا» قال: فماذا؟ قال: «إن الله عز وجل يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة وأشار بيده إليها، فجعل رجل يهز رأسه ويقول: بخ بخ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا فلان ضاق به صدرك؟ قال: لا ولكن ذكرت المنافق فقال: إن المنافقين هم الكافرون وليس لكافر من ذلك شيء».

قال أحسن الله إليك: "إسناده ضعيف؛ لضعف عمرو بن حمزة فقد ضعَّفه الدارقطني وقال البخاري: "لا يُتابع حديث"، وقال ابن عدي: "عامة ما يرويه غير محفوظ"، وقال العقيلي: "لا يتابع حديث"، وساق هذا في منكراته، وأخرجه الضياء المقدسي في (المختارة) من طريق المُصَنِّف وأخرجه العقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والضياء المقدسي في (المختارة). انتهى أحسن الله إليك.

الشيخ:

(10:16) أخرجه المؤلف فيه ضعف.

أعد متن الحديث.

القارئ:

«يستقبلكم وتستقبلون ثلاث مرات» فقال عمر بن الخطاب: "يا رسول الله وحي نزل؟" قال: «لا» قال: عدو حضر؟ قال: «لا» قال: فماذا؟ قال: «إن الله عز وجل يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة وأشار بيده إليها، فجعل رجل يهز رأسه ويقول: بخ بخ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا فلان ضاق به صدرك؟ قال: لا، ولكن ذكرت المنافق فقال: إن المنافقين هم الكافرون وليس لكافر من ذلك شيء».

الشيخ:

ضعيف.

ومن فضل الله تعالى وإحسانه أنه يكتب للمؤمن قبل (11:22) أما الكافر ... فأسأل الله السلامة والعافية، أعد.

القارئ:

«إن الله عز وجل يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة وأشار بيده إليها».

الشيخ:

وهم المؤمنون أما المنافقون لا يدخلوا.

القارئ:

فجعل رجل يهز رأسه ويقول: بخ بخ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا فلان ضاق به صدرك؟ قال: لا، ولكن ذكرت المنافق فقال: «إن المنافقين هم الكافرون وليس لكافر من ذلك شيء».

الشيخ:

يشهد له الحديث الآخر: «إن الله يعطي في شهر رمضان خمس خصال ومنها: أن يغفر لهم في آخر ليلة»، ويشهد له حديث: «إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغُلقت أبواب النار وصفدت الشياطين».

 الحديث سنده في ضعف؟

القارئ:

نعم.

"بَابُ ذِكْرِ تَزْيِينِ الْجَنَّةِ لِشَهْرِ رَمَضَانَ، وَذِكْرِ بَعْضِ مَا أَعَدَّ اللَّهُ لِلصَّائِمِينَ فِي الْجَنَّةِ"

الشيخ:

أسأل الله الكريم من فضله، أسأل الله البركة، وفق الله الجميع لطاعته، ورزق الله الجميع من فضله، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلَّا الله، وأشهدُ أن محمدًا رسول الله.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد