قال الإمام/ الحافظ ابن خُزيمة رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه في صحيحه:
كتاب الصيام: جماع أبواب فضائل شهر رمضان وصيامه
باب في فضل شهر رمضان وأنه خير الشهور للمسلمين وذكر إعداد المؤمن القوة من النفقة للعبادة قبل دخوله
ثنا محمد بن بشار ويحيى بن حكيم قالا: حدثنا أبو عامر ثنا كثير بن زيد حدثني عمرو بن تميم حدثني أبي أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أظلكم شهركم هذا بمحلوف رسول الله - صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم - ما مر بالمسلمين شهر خير لهم منه، ولا مر بالمنافقين شهر شرٌ لهم منه بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الشيخ:
المنافقين يمنعهم من شهواتهم، نسأل الله العافية؛ ولأنهم ليس عندهم إيمان.
القارئ:
ليكتب أجره ونوافله قبل أن يدخله، ويكتب إصراره وشقاءه قبل أن يدخله، وذلك أن المؤمن يعد فيه القوة من النفقة للعبادة، ويعد فيه المنافق اتباع غفلات المؤمنين واتباع عوراتهم، فغنم يغنمه المؤمن».
هذا حديث يحيى وقال بندار: "فهو غنم للمؤمنين يغتنمه الفاجر".
عمرو بن تميم هذا يقال له: "مولى بني زمانة" مدني.
الشيخ:
مولى إيش؟
القارئ:
"مولى بني زمانة"؟!
الشيخ:
هكذا عندكم؟
تكلم عليه؟
القارئ:
أحسن الله لكم، يقال: "تصحفت في الأصل وما إلى رُمانة" وفي نسخة إلى رُمَّانة وما أثبته هو الصواب انظر التاريخ الكبير وإتحاف المهرة.
الشيخ:
(3:45) بالزاي أم بالراء.
القارئ:
قال: "تصحفت في الأصل".
الشيخ:
ما هو الذي أثبته بالزاي أم بالراء؟
القارئ:
بالزاي.
الشيخ:
لأ، هو ما ضبطه بالشكل ما يُعتبر، لا بد أن يضبطها بالشكل، فإذًا ما تبين، قال بالراء أو بالزاي المعجمة فهذا الضبط (رُمانة أو زمانة) ما تبين حتى الآن، يُراجع، زمان إيش بالزاي ولا بالشام؟.
القارئ:
وهنا بني زمانة.
الشيخ:
بالشكل لا ما (04:29) لازم يضبط الزاي المعجمة.
أعد إيش قال عليه؟
القارئ:
عمرو بن تميم هذا يقال له: "مولى بني زمانة" مدني.
الشيخ:
ما تخريجه؟
القارئ:
إسناده ضعيف؛ لضعف كثير بن زيد وعمرو بن تميم قال البخاريُ عن حديثه هذا: "فيه نظر"، وقال العُقيليُ: "لا يُتاب عليه، وأبوه تميم مجهول"، وأخرجه ابن شيبة وأحمد والعقيلي في الضعفاء الكبير والبيهقي وفي شعب الإيمان له.
الشيخ:
أعد السند.
القارئ:
أحسن الله إليك.
ثنا محمد بن بشار ويحيى بن حكيم قالا: حدثنا أبو عامر ثنا كثير بن زيد حدثني عمرو بن تميم حدثني أبي أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أظلكم شهرُكم هذا بمحلوف رسول الله - صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم - ما مرَّ بالمسلمين شهر خير لهم منه، ولا مرَّ بالمنافقين شهر شرٌ لهم منه بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليكتب أجره ونوافله قبل أن يدخله، ويكتب إصراره وشقاءه قبل أن يدخله، وذلك أن المؤمن يعد فيه القوة من النفقة للعبادة، ويعد فيه المنافق اتباع غفلات المؤمنين واتباع عوراتهم، فغنم يغنمه المؤمن».
هذا حديث يحيى وقال بندار: "فهو غنم للمؤمنين يغتنمه الفاجر".
عمرو بن تميم هذا يقال له: "مولى بني زمانة" مدني.
الشيخ:
الحديث ضعيف السند لكن معناه صحيح إذ أنه خيرٌ على المؤمنين وشرٌ على المنافقين، المؤمن يغتنمه وهو أفضل الشهور، والمنافق -والعياذُ بالله- ليس عنده إيمان، شرٌ عليه يمنعه من شهواته ويُرائي المؤمنين ولا يستطيع أن يُظهر ما فيه قلبه من نفاق.
القارئ:
أحسن الله إليك.
باب ذكر تفضل الله عز وجل على عبادة المؤمنين في أول ليلة من شهر رمضان بمغفرته إياهم كرما وجودا إن صح الخبر فإني لا أعرف خلفا أبا الربيع هذا بعدالة ولا جرح ولا عمرو بن حمزة القيسي الذي هو دونه
ثنا محمد بن رافع ثنا زيد بن حباب حدثني عمرو بن حمزة القيسي ثنا خلف أبو الربيع - إمام مسجد ابن أبي عروبة - ثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يستقبلكم وتستقبلون ثلاث مرات» فقال عمر بن الخطاب: "يا رسول الله وحي نزل؟" قال: «لا» قال: عدو حضر؟ قال: «لا» قال: فماذا؟ قال: «إن الله عز وجل يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة وأشار بيده إليها، فجعل رجل يهز رأسه ويقول: بخ بخ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا فلان ضاق به صدرك؟ قال: لا ولكن ذكرت المنافق فقال: إن المنافقين هم الكافرون وليس لكافر من ذلك شيء».
قال أحسن الله إليك: "إسناده ضعيف؛ لضعف عمرو بن حمزة فقد ضعَّفه الدارقطني وقال البخاري: "لا يُتابع حديث"، وقال ابن عدي: "عامة ما يرويه غير محفوظ"، وقال العقيلي: "لا يتابع حديث"، وساق هذا في منكراته، وأخرجه الضياء المقدسي في (المختارة) من طريق المُصَنِّف وأخرجه العقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والضياء المقدسي في (المختارة). انتهى أحسن الله إليك.
الشيخ:
(10:16) أخرجه المؤلف فيه ضعف.
أعد متن الحديث.
القارئ:
«يستقبلكم وتستقبلون ثلاث مرات» فقال عمر بن الخطاب: "يا رسول الله وحي نزل؟" قال: «لا» قال: عدو حضر؟ قال: «لا» قال: فماذا؟ قال: «إن الله عز وجل يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة وأشار بيده إليها، فجعل رجل يهز رأسه ويقول: بخ بخ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا فلان ضاق به صدرك؟ قال: لا، ولكن ذكرت المنافق فقال: إن المنافقين هم الكافرون وليس لكافر من ذلك شيء».
الشيخ:
ضعيف.
ومن فضل الله تعالى وإحسانه أنه يكتب للمؤمن قبل (11:22) أما الكافر ... فأسأل الله السلامة والعافية، أعد.
القارئ:
«إن الله عز وجل يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة وأشار بيده إليها».
الشيخ:
وهم المؤمنون أما المنافقون لا يدخلوا.
القارئ:
فجعل رجل يهز رأسه ويقول: بخ بخ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا فلان ضاق به صدرك؟ قال: لا، ولكن ذكرت المنافق فقال: «إن المنافقين هم الكافرون وليس لكافر من ذلك شيء».
الشيخ:
يشهد له الحديث الآخر: «إن الله يعطي في شهر رمضان خمس خصال ومنها: أن يغفر لهم في آخر ليلة»، ويشهد له حديث: «إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغُلقت أبواب النار وصفدت الشياطين».
الحديث سنده في ضعف؟
القارئ:
نعم.
"بَابُ ذِكْرِ تَزْيِينِ الْجَنَّةِ لِشَهْرِ رَمَضَانَ، وَذِكْرِ بَعْضِ مَا أَعَدَّ اللَّهُ لِلصَّائِمِينَ فِي الْجَنَّةِ"
الشيخ:
أسأل الله الكريم من فضله، أسأل الله البركة، وفق الله الجميع لطاعته، ورزق الله الجميع من فضله، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلَّا الله، وأشهدُ أن محمدًا رسول الله.