شعار الموقع

شرح كتاب الصيام من صحيح ابن خزيمة_16

00:00
00:00
تحميل
56

قارئ المتن:

قال الإمام/ الحافظ ابن خُزيمة رحمه الله تعالى في صحيحه:

" جماع أبواب الأهِّلَة ووقت ابتداء صوم شهر رمضان"

باب صفة الفجر الذي ذكرناه وهو المعترض لا المستطيل

حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن كثير الدورقي قال: حدثنا المعتمر عن أبيه عن أبي عثمان عن عبد الله بن مسعود: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يمنعن أذان بلالٍ أحدًا منكم من سَحوره فإنه ينادي أو يؤذِن؛ لينتبه نائمكم ويرجع قائمكم».

قال: وليس أن يقول - يعني الصبح - هكذا أو قال: هكذا ولكن حتى يقول: هكذا وهكذا - يعني طولا - ولكن هكذا: يعني عرضا.

الشيخ:

تخريجه؟

القارئ:

أحسن الله إليك، الحديث لم يتكلم عنه أحسن الله إليك.

الشيخ:

ما تكلم عليه؟

رواه الشيخان.

فيه دليل على أن النبي كان له في رمضان مؤذنان: بلال وابن أم مكتوم، وكان بلال يؤذن قبل الصبح بوقت، وابن أم مكتوم لا يؤذن إلَّا إذا طلع الصبح، كان أعمى لا يؤذن حتى يقال له: "أصبحت أصبحت" فقال النبي صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم: «لا يمنعنكم أذان بلالٍ من سحوركم فإن بلال يؤذِن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم».

هنا قال: «إن بلال يؤذِن؛ لينتبه نائمكم - لينتبه نائمكم - وليرد قائمكم»: هذا الفائدة منه: أن النائم يستيقظ ويتهيأ، يتوضأ، ويصلي أو يوتر، هذا الوقت قريب من الفجر، ينتبه.

 «ويرد القائم»: القائم يصلي صلاة الليل يطيل، يرده عن إطالة القيام، ويعلم بأن الوقت قريب؛ حتى يستعد ويُقدِّر الصلاة، ثم الوتر قبل الفجر، يُنَبِّه النائم، ويرد القائم، ولا يمنع الصائم من سحوره، فإن الأذان الأول يُبيح الأكل للصائم، ولا يبيح له الصلاة، وأما أذان الفجر فإنه يبيح الصلاة ويمنع الأكل.

 وقال ليس الصبح بأن يقول هكذا، فجرٌ كاذب، الذي يعترض في وسط السماء مثل ذنب (04:21) يعترض ثم يُغرب، وأما الفجر فإنه يمتد ثم ينتشر.

أعد.

القارئ:

«لا يمنعن أذان بلالٍ أحدًا منكم من سَحوره».

الشيخ:

نعم، لا يمنع من السحور؛ لأن الليل باقِ، في وقت للسحور، ولهذا ينبغي أن يكون هناك إذا كان المؤذن يؤذن قبل الفجر، أن يكون له مؤذن آخر يؤذن بعد الفجر، أو هو نفسه يعيد الآذان نفسه بعد الفجر؛ حتى يعلم الناس.

القارئ:

«فإنه ينادي أو يؤذِن؛ لينتبه نائمكم ويرجع قائمكم».

قال: "وليس أن يقول - يعني الصبح - هكذا أو قال: هكذا".

الشيخ:

ليس الصبح يعني في وسط السماء يخرج هكذا خط ثم يظلم بعده، أما هذا يكون عند الفجر جهة الصبح ينتشر، قال بيده: "هكذا" يمتد ثم ينتشر.

القارئ:

 ولكن حتى يقول: هكذا وهكذا - يعني طولا - ولكن هكذا: يعني عرضا.

ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن علية عن عبد الله بن سوادة عن أبيه عن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يغرنكم أذان بلال ولا هذا البياض لعمود الصبح حتى يستطير».

الشيخ:

نعم، «لا يغرنكم أذان بلال»: فيمنعكم من السحور، تظنونه الفجر.

 «ولا هذا البياض»: وهو الفجر الكاذب، الذي يظهر في كبد السماء، وإنما هذا الذي ينتشر في الصبح، ويمتد يمينًا وشمالًا.

القارئ:

باب الدليل على أن الفجر الثاني الذي ذكرناه هو البياض المعترض الذي لونه الحُمرة إن صح الخبر فإني لا أعرف عبد الله بن النعمان هذا بعدالة ولا جرح ولا أعرف له عنه راويًا غير ملازم بن عمرو

حدثنا أحمد بن مقدام نا ملازم بن عمرو قال: حدثنا عبد الله بن النعمان السُحَيّمِّي قال: أتاني قيس بن طلق في رمضان قال: حدثني أبي طلق بن علي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كلوا واشربوا ولا يغرنكم الساطع المُصْعِد وكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر وأشار بيده صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم».

الشيخ:

تخريجه؟

القارئ:

قال: "هذا حديثٌ حَسن، وعبد الله بن النعمان روى عنه غير مُلازم، وقد وثَّقه بن نعيم والعِجلي، وذكره ابن حِبان في الثقات، وقيسُ بن طلق مختلفٌ فيه، وحديثه لا ينزل عن رتبة الحِسن، وأخرجه أحمد وأبو داوود والترمذي والطحاوي في (شرح معاني الآثار)، والطبراني في (الكبير)، والدارقطني.

الشيخ:

أعد المتن.

القارئ:

باب الدليل على أن الفجر الثاني الذي ذكرناه هو البياض المعترض الذي لونه الحُمرة إن صح الخبر فإني لا أعرف عبد الله بن النعمان هذا بعدالةٍ ولا جرح ولا أعرف له عنه راويًا غير ملازم بن عمرو

حدثنا أحمد بن مِقدام نا ملازم بن عمرو قال: حدثنا عبد الله بن النعمان السُحَيّمِّي قال: أتاني قيس بن طلق في رمضان قال: حدثني أبي طلق بن (09:20)عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كلوا واشربوا ولا يغرنكم الساطع المُصْعِد».

الشيخ:

هو الفجر الكاذب، الساطع المصعد الذي في كبد السماء.

القارئ:

«وكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر وأشار بيده صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم».

الشيخ:

ماذا قال في النسخة الثانية؟

أحد الحاضرين:

إسناده حسنٌ فإن عبد الله بن النعمان وإن لم يعرفه المؤلف إلَّا من رواية ملازم، فقد عرفه غيره من رواية عمر بن يونس أيضًا كابن أبي حاتم، وقد وثَّقه ابن معين والعجلي وابن حبان، وحَسَّن الترمذي حديثه هذا، وقد وجدت له تابعًا ذكرته في تخريجي لهذا الحديث في الصحيح للألباني.

الشيخ:

والحديث معروف ليس فيه نكارا، والفجر يسمى الأحمر الذي فيه شيء من الحُمرة، وهو الذي ينتشر في الصبح من المشرق يمتد وينتشر، أما الفجر الكاذب الذي يكون في كبد السماء خط ثم يُظلم.

القارئ:

باب الدليل على أن الأذان قبل الفجر لا يمنع الصائم طعامه ولا شرابه ولا جماعا ضد ما يتوهم العامة

حدثنا محمد بن بشار نا يحيى نا عبيد الله بن عمر قال: أخبرني نافع عن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن بلالًا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم».

الشيخ:

في الصحيحان؟ أخرجه الشيخان؟

القارئ:

لأ، قال أحسن الله إليك: "سبق تخريجه عند حديث كذا".

الشيخ:

أعد الترجمة. باب....

القارئ:

باب الدليل على أن الأذان قبل الفجر لا يمنع الصائم طعامه ولا شرابه ولا جماعا ضد ما يتوهم العامة

الشيخ:

يتوهم يمكن في زمانه، يتوهمون هذا، معروف أن الأذان الأول ما يمنع.

القارئ:

حدثنا محمد بن بشار نا يحيى نا عبيد الله بن عمر قال: أخبرني نافع عن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن بلالًا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم».

باب ذكر قدر ما كان بين أذان بلال وأذان ابن أم مكتوم

الشيخ:

بارك الله لك، وَفْقَ الله الجميع لطاعته، ورزق الله الجميع، سبحانك الله وبحمدك أشهدُ أن لا إله إلَّا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد