قارئ المتن:
قال الإمامُ/ الحافظُ ابنُ خزيمة -رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه- في صحيحه:
"جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْأَهِلَّةِ وَوَقْتُ ابْتِدَاءِ صَوْمِ شَهْرَ رَمَضَانَ"
"بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ بِقَوْلِهِ: «لَا صِيَامَ لِمَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ مِنَ اللَّيْلِ»، الْوَاجِبَ مِنَ الصِّيَامِ دُونَ التَّطَوُّعِ مِنْهُ".
الشيخ:
نعم، لأن صيام التطوع يجوز أن تصوم بنية من النهار إذا لم يفعل شيئًا من المُفطرات، لكن لا يكتب له الأجر إلَّا من نيته، فيجوز أن تصوم الضحى أو بعد الظهر، قال بعض العلماء: "ما لم ينتصف النهار".
وبالمناسبة شخص قبل يومين أو ثلاثة قُبيل غروب الشمس يمكن باقي نصف ساعة يقول: "أنا ما أكلت ولا شربت هذا اليوم فهل أنوي الصيام من الآن؟".
ما بقي شيء، ما بقى وقت، أقل من ساعة، وما السبب ما أكلت ولا شربت؟ قال: "خرجت من البيت مهموم، وكذا، وكذا، وحصل لي كذا وكذا، ولا فعلت شيء من المُفطرات" على كل حال ما يضرك.
ثبت أن النبي -صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم- جاء إلى أهله يومًا فقال: «هل عندكم من طعام؟» فقالوا: "لا" فقال: « فَإِنِّي إذًا صَائِمٌ» فهذا دليل على أنه لا بأس بصيام النفل بينةٍ من النهار ما لم يفعل شيئًا من المُفطرات.
القارئ:
قَالَ أَبُو بَكْرٍ رحمه الله تعالى: "حَدِيثُ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-َ كَانَ يَأْتِيهَا فَيَقُولُ: «هَلْ عِنْدَكُمْ غَدَاءٌ، وَإِلَّا، فَإِنِّي صَائِمٌ» خَرَّجْتُهُ فِي ذِكْرِ صِيَامِ التَّطَوُّعِ".
الشيخ:
فيكون حديث «مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ مِنَ اللَّيْلِ فلَا صِيَامَ» هذا خاص بصيام الفرض: صيام رمضان، أو النذر، أو الكفارة أو قضاء رمضان.
وعلى هذا إذا لم ينوِ إلَّا بعد الفجر فإنه يُعيد ذلك اليوم إذا كان واجب، سواء كان نذر أو تطوع أو كفارة أو قضاء رمضان، لا بد أن ينوي من الليل قبل طلوع الفجر.
القارئ:
ثم قال رحمه الله تعالى:
"بَابُ الْأَمْرُ بِالسَّحُورِ أَمْرُ نَدْبٍ وَإِرْشَادٍ، إِذِ السَّحُورُ بَرَكَةٌ، لَا أَمْرُ فَرْضٍ وَإِيجَابٍ، يَكُونُ تَارِكُهُ عَاصِيًا بِتَرْكِهِ"
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَسَحَّرُوا؛ فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً.
الشيخ:
فالأمر للاستحباب، تسحروا: أمر للاستحباب وليس للوجوب. بدليل أن النبي -صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم- واصل بالصحابة يومًا بعد يوم ولم يأكلوا، فدل على جواز ترك السحور، لكن السحور فيه بركة.
- وفيه فضل: فيه البركة، فالذي لا يتسحر تفوته البركة.
- وتفوته صلاة الله وملائكته: «إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين».
- وفيه من الفوائد أنه يتقوى به على العبادة.
- ومن الفوائد أنه مخالفة لأهل الكتاب: «فصلٌ بين صيامنا وصيام أهل الكتاب: أكلة السحر» ولو شيئًا قليلًا.
بعض الناس يترك السحور في رمضان وفي غيره يأكل في نصف الليل فوت على نفسه هذه السُنَّة وهذه الفوائد، فينبغي للإنسان أن يتسحر، فالسحور عبادة به أجر، تتعبد لله بالسحور ولو قليل، ولو جرعة من ماء، أو شيء من لبن، أو شيء من الفاكهة قليل.
القارئ:
أحسن الله إليك.
"قال: ثنا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَزَّازُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلِهِ سَوَاءً مَرْفُوعًا".
ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ، ح، وَثنا أَبُو عَمَّارٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْقَزَّازُ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، ح، وَثنا بُنْدَارٌ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا شُعْبَةُ كُلُّهُمْ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، ح، وَحَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قال: ثنا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ -النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «تَسَحَّرُوا؛ فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً».
"بَابُ ذِكْرِ الدَّلِيلِ أَنَّ السَّحُورَ قَدْ يَقَعُ عَلَيْهِ اسْمُ الْغَدَاءِ"
الشيخ:
نعم. كأن المؤلف قوله: «فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً». يعني صرف الأمر إلى الاستحباب، وإلا فأصل الأمر الوجوب، وأيضًا صرفه عن الوجوب الوصال، النبي واصل بالصحابة وواصل بنفسه.
مناقشة (07:22):
توجد زيادة......
الشيخ:
وماذا قال عليه في الحاشية؟ تخريجه؟
القارئ:
قال: "المتن صحيح".
الشيخ:
المتن: «تَسَحَّرُوا؛ فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً»؟
القارئ:
نعم.
قال: "المتن صحيح كما في الذي بعده"، وهذا إسناد معلول بالوقف، والرواية الموقوفة هي الصواب، قال النسائي في عِقب الرواية المرفوعة: "وقفه عُبيد الله بن سعيد، ثم قال: "عبيد الله أثبت عندنا من ابن بشار، وحديثه أولى بالصواب". هذا في (تحفة الأشراف) للمِذي.
الشيخ:
أعد السند.
القارئ:
نعم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَسَحَّرُوا؛ فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً.
الشيخ:
التخريج؟
القارئ:
قال: "المتن صحيح كما في الذي بعده"، وهذا إسناد معلول بالوقف، والرواية الموقوفة هي الصواب، قال النسائي في عِقب الرواية المرفوعة: "وقفه عُبيد الله بن سعيد، ثم قال: "عبيد الله أثبت عندنا من ابن بشار، وحديثه أولى بالصواب". هذا في (تحفة الأشراف) للمِذي.
وأخرجه النسائي وفي (الكبرى) له، وأبو عوانة، وأبو نُعيم في (الحلية)، وأخرجه النسائي وفي (الكبرى) له، وأبو عوانة موقوفًا على عبد الله كما في (إتحاف المهرة)". انتهى أحسن الله إليك.
الشيخ:
وقف على عبد الله بن مسعود.
ومثل هذا لا يُقال بالرأي، وأيضًا الحديث الذي بعده كذلك.
مناقشة:
(09:51).
الشيخ:
في ثبوتها نظر، أنت عندك ما ثبتت؟
الطالب:
ما في زيادة.
الشيخ:
يعني يقول: إنه اختلف في رفعه، ويقول إنها موقوفة، ولا يقال في غريب غريب. في إشكال هذا.
القارئ:
"بَابُ ذِكْرِ الدَّلِيلِ أَنَّ السَّحُورَ قَدْ يَقَعُ عَلَيْهِ اسْمُ الْغَدَاءِ"
حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ قَالُوا: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي رُهْمٍ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: "سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو رَجُلًا إِلَى السَّحُورِ، فَقَالَ: «هَلُمَّ إِلَى الْغَدَاءِ الْمُبَارَكِ» . وَقَالَ الدَّوْرَقِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَدْعُو إِلَى السَّحُورِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَالَ: «هَلُمَّ إِلَى الْغَدَاءِ الْمُبَارَكِ» . وَزَادَا: ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ عَلِّمْ مُعَاوِيَةَ الْكِتَابَ وَالْحِسَابَ وَقِهِ الْعَذَابَ» . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ: عَنْ مُعَاوِيَةَ، وَقَالَ: «هَلُمَّ إِلَى الْغَدَاءِ الْمُبَارَكِ».
قال: "إسناده ضعيف؛ لجهالة الحارث بن زياد الشامي فقد تفرد بالرواية عنه يونس بن سيف، والشطر الأول من الحديث له شاهد".
الشيخ:
والشطر الأول؟ ما هو؟
القارئ:
«هَلُمَّ إِلَى الْغَدَاءِ الْمُبَارَكِ».
الشيخ:
والأخير الدعاء لمعاوية.
القارئ:
نعم.
وقال: "أخرجه أحمد، وأبو داوود، والنسائي، وفي (الكبرى) له، وابن حبان، والطبراني في (الكبير)، والبيهقي، قال: انظر (إتحاف المهرة)".
الشيخ:
ماذا قال الأعظمي؟
الطالب:
( الصوت ضعيف12:39).
قال الألباني: "إسناده ضعيف الحارث مجهول لكن حديث الغداء صحيح له شاهد من حديث العرباض وغيره كما في الضعيفة".
الشيخ:
أعد التخريج.
القارئ:
قال: "إسناده ضعيف؛ لجهالة الحارث بن زياد الشامي فقد تفرد بالرواية عنه يونس بن سيف، والشطر الأول من الحديث له شاهد".
وقال: "أخرجه أحمد، وأبو داوود، والنسائي، وفي (الكبرى) له، وابن حبان، والطبراني في (الكبير)، والبيهقي".
قال: الحديث ضعيف لكن له شاهد الشطر الأول.
الطالب:
حتى الآخر -أحسن الله إليك - قال: "أما فضلُ معاوية فقد صححه في الصحيحة وانظر ابن حبان وصحيح الموارد".
الشيخ:
هذا الألباني؟
الطالب:
نعم. الألباني أحسن الله إليك.
الشيخ:
وفيه دعاء معاوية حتى في الصحيح.
القارئ:
"بَابُ الْأَمْرِ بِالِاسْتِعَانَةِ عَلَى الصَّوْمِ بِالسَّحُورِ إِنْ جَازَ الِاحْتِجَاجُ بِخَبَرِ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ فَإِنْ فِي الْقَلْبِ مِنْهُ؛ لِسُوءِ حِفْظِهِ"
الشيخ:
وزَمعة بن صالح فيه ضعف.
القارئ:
نعم.
نا بُنْدَارٌ، نا أَبُو عَاصِمٍ، نا زَمْعَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «اسْتَعِينُوا بِطَعَامِ السَّحَرِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ، وَبِقَيْلُولَةِ النَّهَارِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ».
قال: "إسناده ضعيف؛ لضعف زمعة بن صالح، أخرجه ابن ماجه، والحاكم، لم يذكر ابن حجر إسناد بن خُزيمة في (إتحاف المهرة)، ولم يستدركه المحققون".
الشيخ:
عجيب.
القارئ:
تكلم الأعظمي عن شيء؟
الطالب:
قال: "إسناده ضعيف، زمعة ضعيف".
الشيخ:
أعد الحديث. باب.
القارئ:
"بَابُ الْأَمْرِ بِالِاسْتِعَانَةِ عَلَى الصَّوْمِ بِالسَّحُورِ إِنْ جَازَ الِاحْتِجَاجُ بِخَبَرِ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ فَإِنْ فِي الْقَلْبِ مِنْهُ؛ لِسُوءِ حِفْظِهِ"
نا بُنْدَارٌ، نا أَبُو عَاصِمٍ، نا زَمْعَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «اسْتَعِينُوا بِطَعَامِ السَّحَرِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ، وَبِقَيْلُولَةِ النَّهَارِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ».
الشيخ:
وهنا السحور لا شك أن فيه إعانة حتى لو لم يصح الحديث.
القارئ:
وهو صحيح أحسن الله إليك.
الشيخ:
نعم. هو صحيح( 16:43).
القارئ:
حتى القيلولة بالنهار: "أقيلوا فإن الشياطين لا تقيل".
الشيخ:
نعم. القيلولة بالنهار كذلك تعين على قيام الليل.
القارئ:
"بَابُ اسْتِحْبَابِ السَّحُورِ فَصْلًا مِنْ صِيَامِ النَّهَارِ، وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَالْأَمْرِ بِمُخَالَفَتِهِمْ إِذْ هُمْ لَا يَتَسَّحَرُونَ"
الشيخ:
فصلًا لا فضلًا.
يعني إذا كان السحور فصل بيننا وبين أهل الكتاب (17:37).
القارئ:
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ، ح، وَثنا يُونُسُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، ح، وَأَخْبَرَنِي ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَّ ابْنَ وَهْبٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، نا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ، ح، وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: نا وَكِيعٌ، كِلَاهُمَا، عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا، وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أُكْلَةُ السَّحُورِ». وَفِي حَدِيثِ وَكِيعٍ: «مَا بَيْنَ صِيَامِكُمْ».
الطالب:
عن عمرو بن العاص.
الشيخ:
ما عندك؟
القارئ:
عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا، وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أُكْلَةُ السَّحُورِ». وَفِي حَدِيثِ وَكِيعٍ: «مَا بَيْنَ صِيَامِكُمْ».
تخريجه.
قال: "أخرجه أحمد من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن موسى بن عَلي به".
الشيخ:
موسى بن علي يقال: "عَلي"، ويقال: "عُلَي".
القارئ:
نعم.
"وأخرجه مسلم من طريق عبد الله بن وهب عن موسى به، وأخرجه أبو داوود وابن حبان من طريق عبد الله بن مبارك عن موسى به، وأخرجه أحمد ومسلم وأبو يعلى من طريق وكيع عن موسى به، وأخرجه عبد الرزاق وأحمدُ وعبد بن حميد والدارمي ومسلم والترمذي والنسائي وفي (الكبرى) له من طرق عن موسى بن علي به".
الطالب:
هنا أسقط عمرو بن العاص أحسن الله عملك، وفي مسلم أثبته.
الشيخ:
أعد الترجمة.
القارئ:
"بَابُ اسْتِحْبَابِ السَّحُورِ فَصْلًا مِنْ صِيَامِ النَّهَارِ، وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَالْأَمْرِ بِمُخَالَفَتِهِمْ إِذْ هُمْ لَا يَتَسَّحَرُونَ"
الشيخ:
كذا فصلًا من صيام النهارِ؟
القارئ:
نعم.
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ، ح، وَثنا يُونُسُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، ح، وَأَخْبَرَنِي ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَّ ابْنَ وَهْبٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، نا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ، ح، وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: نا وَكِيعٌ، كِلَاهُمَا، عَنْ مُوسَى بْنِ عُلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا، وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أُكْلَةُ السَّحُورِ». وَفِي حَدِيثِ وَكِيعٍ: «مَا بَيْنَ صِيَامِكُمْ».
"بَابُ تَأْخِيرِ السَّحُورِ"
الشيخ:
بارك الله فيك. قف على تأخير السحور.
السحور فصل حاصل بين صيامنا وصيام أهل الكتاب. فيه فوائد كما سبق:
- مخالفة أهل الكتاب.
- والتقوي على الصيام.
- وكذلك صلاة الله وملائكته على المتسحرين.
سؤال:
(22:40).
الشيخ:
أسقطه؟
الطالب:
عمرو بن العاص.
الشيخ:
يعني موقوف؟
الطالب:
في مسلم - أحسن الله إليك - أثبت عمرو بن العاص.
هنا قال: "عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص". عندي هنا وضعها بين قوسين "عن عمرو بن العاص" ثم ذكر هنا زيادة يقتضيها السياق والإسناد، وهي من الإتحاف، لكن عند الشيخ عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص عن النبي صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم.
الشيخ:
سقطة، ما دام موجود في الإتحاف خلاص.