قارئ المتن:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِم، والحمدُ للهِ ربِّ العَالمين، وصَلَىَ اللهُ وَسَلَمَ وَبَارك عَلى نبيِّنا مُحمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وذرياتنا والسامعين.
قال الإمام/ أبو بكر بن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح:
جماع أبواب الأفعال اللواتي تفطر الصائم
بَابُ: ذِكْرِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ السُّعُوطَ، وَمَا يَصِلُ إِلَى الْأَنُوفِ مِنَ الْمَنْخَرَيْنِ يُفْطِرُ الصَّائِمِ
الشيخ:
إلى الْأُنُوفِ: جمع أنف.
أنف يجمع على أُنُوف. مثل أَرش: أُرُش.
القارئ:
أنواف؟
الشيخ:
جمع ثاني يجمع أُنوف وأَنواف.
القارئ:
بَابُ: ذِكْرِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ السُّعُوطَ، وَمَا يَصِلُ إِلَى الْأَنْوافِ مِنَ الْمَنْخَرَيْنِ يُفْطِرُ الصَّائِمِ
الشيخ:
نعم، لأنه منفذ يعني الأنف منفذ يمكن أن يتغذى منه الإنسان؛ ولهذا في حديث لَقِيطِ بنِ صَبِرةَ رَضِيَ اللَّه عَنْه، قول النبي -صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم- للصائم: «وَبَالَغْ في الاسْتِنْشَاقِ، إِلاَّ أَنْ تكُونَ صَائماً»؛ لئلا يتهرب شيء إلى الحلق، والحديث إن كان فيه مقال، لكن الأنف منفذ مثل الفهم؛ ولهذا تجد بعض المرضى في المستشفيات يتغذى عن طريق الأنف أو الفم بخلاف العين والأذن فليست منفذ.
ولهذا قال جمعٌ من أهل العلم أن: "القطرة في العين والأذن لا تؤثر؛ لأنها ليست منفذة" أما الأنف فإنه منفذة يصل إلى المعدة.
القارئ:
قال رحمه الله:
"خَبَرُ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَإِذَا اسْتَنْشَقْتَ فَبَالِغْ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا».
الشيخ:
تخريجه؟
القارئ:
قال سبق عفا الله عنك في المجلد الأول.
الشيخ:
يسأل الطالب عندك النسخة الثانية؟
الطالب:
(2:42) غير مسموع.
الشيخ:
مشهور الحديث لكن في سنده بعض الشيء.
إذًا هنا الترجمة، باب إيش؟
القارئ:
بَابُ: ذِكْرِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ السُّعُوطَ، وَمَا يَصِلُ إِلَى الْأَنُوفِ مِنَ الْمَنْخَرَيْنِ يُفْطِرُ الصَّائِمِ
الشيخ:
يفطر الصائم يعني ما يصل إلى الأنف يكون عن طريق الأنف ويفطر الصائم لهذا الحديث: «وَإِذَا اسْتَنْشَقْتَ فَبَالِغْ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا»؛ ولأن الأنف منفذ يصل إلى المعدة، فكل شيء يكون عن طريق الأنف فإنه يُفطر الصائم؛ لأنه مجرد ما يوضع في الأنف يذهب إلى الحلق، بخلاف العين والأذن.
الشيخ:
لقيط بن صبرة تخريجه؟
الطالب:
(04:08).
القارئ:
بَابُ: ذِكْرِ تَعْلِيقِ الْمُفْطِرِينَ قَبْلَ وَقْتِ الْإِفْطَارِ بِعَرَاقِيبِهِمْ، وَتَعْذِيبِهِمْ فِي الْآخِرَةِ بِفِطْرِهِمْ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ
نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، وَبَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ قَالَا: ثنا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، نا ابْنُ جَابِرٍ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ أَبِي يَحْيَى الكَلاعي، حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-َ يَقُولُ: «بَيْنَما أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ، فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ، فَأَتَيَا بِي جَبَلًا وَعْرًا، فَقَالَا: اصْعَدْ، فَقُلْتُ: إِنِّي لَا أُطِيقُهُ، فَقَالَا: إِنَّا سَنُسَهِّلُهُ لَكَ، فَصَعِدْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ إِذَا بِأَصْوَاتٍ شَدِيدَةٍ، قُلْتُ: مَا هَذِهِ الْأَصْوَاتُ؟ قَالُوا: هَذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّارِ.
ثُمَّ انْطُلِقَ بِي، فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ، مُشَقَّقَةٍ أَشْدَاقُهُمْ، تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ، فَقَالَ: خَابَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ سُلَيْمَانُ: مَا أَدْرِي أَسَمِعَهُ أَبُو أُمَامَةَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمْ شَيْءٌ مِنْ رَأْيِهِ؟
ثُمَّ انْطَلَقَ، فَإِذَا بِقَوْمٍ أَشَدَّ شَيْءٍ انْتِفَاخًا وَأَنْتَنِهِ رِيحًا، وَأَسْوَئِهِ مَنْظَرًا، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ فَقَالَ: هَؤُلَاءِ قَتْلَى الْكُفَّارِ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي، فَإِذَا بِقَوْمٍ أَشَدَّ شَيْءٍ انْتِفَاخًا، وَأَنْتَنِهِ رِيحًا، كَأَنَّ رِيحَهُمُ الْمَرَاحِيضُ، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الزَّانُونَ وَالزَّوَانِي.
ثُمَّ انْطَلَقَ بِي، فَإِذَا أَنَا بِنِسَاءٍ تَنْهَشُ ثُدِيَّهُنَّ الْحَيَّاتُ، قُلْتُ: مَا بَالُ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ يَمْنَعْنَ أَوْلَادَهُنَّ أَلْبَانَهُنَّ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي، فَإِذَا أَنَا بِالْغِلْمَانِ يَلْعَبُونَ بَيْنَ نَهْرَيْنِ، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ ذَرَارِي الْمُؤْمِنِينَ، ثُمَّ شَرَفَ شَرَفًا، فَإِذَا أَنَا بِنَفَرٍ ثَلَاثَةٍ يَشْرَبُونَ مِنْ خَمْرٍ لَهُمْ، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ جَعْفَرٌ، وَزِيدٌ، وَابْنُ رَوَاحَةَ، ثُمَّ شَرَفَنِي شَرَفًا آخَرَ، فَإِذَا أَنَا بِنَفَرٍ ثَلَاثَةٍ، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَذَا إِبْرَاهِيمُ، وَمُوسَى، وَعِيسَى، وَهُمْ يَنْظُرُونِي» [هَذَا حَدِيثُ الرَّبِيعِ].
الشيخ:
تخريجه؟
القارئ:
الحديث صحيح، أخرجه ابن حِبان من طريق المُصَنِّف، والنسائي في الكبرى والطبراني والحاكم والبيهقي.
الشيخ:
هكذا عندكم للألباني؟
الطالب:
(08:04). نقل عن الألباني.
الشيخ:
ما بعده؟
أعد.
القارئ:
بَابُ: ذِكْرِ تَعْلِيقِ الْمُفْطِرِينَ قَبْلَ وَقْتِ الْإِفْطَارِ بِعَرَاقِيبِهِمْ، وَتَعْذِيبِهِمْ فِي الْآخِرَةِ بِفِطْرِهِمْ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ
الشيخ:
وهذا الذي رآهم في البرزخ، تعذيبهم في البرزخ قبل يوم القيامة؛ لأن النبي -صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم- رآهم في البرزخ.
بعراقيبهم: يعني يُعلق برجله ورأسه معلق من عراقيبه مُنكس للأرض.
تحلة صومهم: يفطرون قبل غروب الشمس، هذا يعذبون. تحلة الصوم يعني غروب الشمس؛ لأنه إذا غربت الشمس أُحل لهم، وهؤلاء يفطرون قبل أن يحل لهم الفطر قبل غروب الشمس.
سَوَاءِ الْجَبَلِ: يعني في وسط الجبل، لما صعد صار في وسط الجبل سمع الأصوات.
ثُمَّ انْطُلِقَ بِي، فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ، مُشَقَّقَةٍ أَشْدَاقُهُمْ، تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا: لا حول ولا قوة إلَّا بالله، يعني معلقة من العراقيب، وأشداقهم تسيل دمًا كل شق مشقوق يسيل منه الدم، ورأسه إلى الأرض ورجلاه معلقة.
الطالب:
فقال سُلَيْمَانُ في الإسناد.
الشيخ:
سُليم أم سليمان؟
القارئ:
هنا قال عفا الله عنك: "سُليم وفي الأصل سليمان وهو تحريفٌ والصواب ما أثبته، وهو موافق لما في رواية ابن حِبان من طريق المُصَنِّف، وكذلك بقية التخاريج، ويدل على صحة ما أثبته كلام المُصَنِّف الآتي في الحديث".
الشيخ:
قال سُليمٌ إيش؟
القارئ:
قال سُليمٌ: "مَا أَدْرِي أَسَمِعَهُ أَبُو أُمَامَةَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمْ شَيْءٌ مِنْ رَأْيِهِ؟".
الشيخ:
يعني يقول: "خابت اليهود والنصارى، سُليمٌ يقول: "هل قاله أبو أمامة اجتهادًا منه أو أنه سمعه من النبي صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم".
القارئ:
"ثُمَّ انْطَلَقَ، فَإِذَا بِقَوْمٍ أَشَدَّ شَيْءٍ انْتِفَاخًا وَأَنْتَنِهِ رِيحًا، وَأَسْوَئِهِ مَنْظَرًا، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ فَقَالَ: هَؤُلَاءِ قَتْلَى الْكُفَّارِ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي، فَإِذَا بِقَوْمٍ أَشَدَّ شَيْءٍ انْتِفَاخًا، وَأَنْتَنِهِ رِيحًا، كَأَنَّ رِيحَهُمُ الْمَرَاحِيضُ، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الزَّانُونَ وَالزَّوَانِي.
ثُمَّ انْطَلَقَ بِي، فَإِذَا أَنَا بِنِسَاءٍ تَنْهَشُ ثُدِيَّهُنَّ الْحَيَّاتُ، قُلْتُ: مَا بَالُ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ يَمْنَعْنَ أَوْلَادَهُنَّ أَلْبَانَهُنَّ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي، فَإِذَا أَنَا بِالْغِلْمَانِ يَلْعَبُونَ بَيْنَ نَهْرَيْنِ، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ ذَرَارِيُّ الْمُؤْمِنِينَ، ثُمَّ شَرَّفَ شَرَفًا، فَإِذَا أَنَا بِنَفَرٍ ثَلَاثَةٍ يَشْرَبُونَ مِنْ خَمْرٍ لَهُمْ، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ جَعْفَرٌ، وَزِيدٌ، وَابْنُ رَوَاحَةَ، ثُمَّ شَرَّفَنِي شَرَفًا آخَرَ، فَإِذَا أَنَا بِنَفَرٍ ثَلَاثَةٍ، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَذَا إِبْرَاهِيمُ، وَمُوسَى، وَعِيسَى، وَهُمْ يَنْظُرُونِي» [هَذَا حَدِيثُ الرَّبِيعِ].
الشيخ:
تَنهش، أم تُنهشُ؟
القارئ:
تَنْهَشُ.
الشيخ:
"تَنْهَشُ ثُدِيَّهُنَّ الْحَيَّاتُ": يعني الحية تنهش ثدي المرأة.
ثُديّ: جمع ثَدي. امرأة تنهش ثديها الحيات أعوذ بالله.
شَرَّفَ شَرَفًا، هكذا؟
القارئ:
نعم.
الشيخ:
كأنه ارتفع شرفًا وشرفين، مثل (14:26) في الخيل.
جَعْفَرٌ، وَزِيدٌ، وَابْنُ رَوَاحَةَ: الذي قُتلوا في يوم غزوة مؤتة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم- هؤلاء الثلاثة.
[هَذَا حَدِيثُ الرَّبِيعِ]، عندك الربيع؟
الطالب:
في طريق أخرى غير طريق الربيع ظاهرة، قال هذا طريق الربيع النص هذا دل على أن هناك له طريق أخرى غير طريق الربيع.
هذا حديثه كأن الحديث له طريق أخرى، هذا لفظ الربيع يمكن بحر له لفظٌ آخر، وهذا رؤية إبراهيم الراحة كما رآهم ليلة المعراج، الروح تأخذ شكل الجسم، رأى الأمراء الثلاثة: زيد بن حارثة، وجعفر، وعبد الله بن رواحة، وقتلوا ورآهم النبي -صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم- يعني من المنام، وكذلك رؤيته للنار، وكذلك لما عُرج به -عَلَيهِ الصَلاة والسَّلام- ليلة المعراج رأى ناس يُعذبون في النار، رأى المرأة التي حبست الهِرة تُعذب، رأى الذي يسرق الحجيج بالمِحجل رآه يُعذب، هذا ليلة المعراج حقيقة تُعذب أرواحهم في البرزخ قبل يوم القيامة.
وكذلك هنا رأى هذه بأرواحهم: الأمراء الثلاثة، ورأى الأنبياء: إبراهيم وموسى وعيسى، ورأى هؤلاء النساء، كل هذا عذاب في البرزخ في النار (17:11).
أول الحديث؟
القارئ:
«بَيْنَما أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ».
الشيخ:
«إِذْ أَتَانِي»: ورؤية الأنبياء حق هذا وحي، قال الله تعالى عن نبيه إبراهيم: ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا﴾ [الصافات: 102: 105].
رؤيا الأنبياء حق، وحي، وهذه الرؤية وهذا العذاب إنما هو في البرزخ، وهذا فيه الرد على المعتزلة القائلين بأن النار والجنة لا توجد إلَّا يوم القيامة، يقول: لأن وجودهما الآن هذا من العبث، والعبث محال على الله. هذا من جهلهم وضلالهم، مَن قال: "أن هذا عبث"، يعذبون هؤلاء في النار.
وكذلك المؤمنون أرواحهم تُنَعم في الجنة فيها الحور العين، هذا من جهل المعتزلة، من جهلهم يقولون: "الآن ما في جنة ولا نار إنما تُخلقان يوم القيامة"، أسأل الله السلامة والعافية، ونعوذ بالله من الضلال.
وَفْقَ الله الجميع إلى طاعته، ورزق الله الجميع بالعلم النافع والعمل الصالح.
سؤال:
(18:48)؟
الإجابة:
إما أشرف ارتفاعا، وإما أنه مشى وراءه.
سؤال:
(19:02)؟
الإجابة:
إذا كان لا يضر بصحتها.
السائل:
لا يضر.
الشيخ:
محل نظر، نظر محل تأمل، لا شك إنه اللبن للأم، لكن هذا قد تكون مثلًا تمنعه لأسباب: إما بينها وبين زوجها خلاف، أو الأمور الأخرى، أو لتضر الولد قصد، أما ماعدا هذا محل نظر؛ لأن في بديل الآن وإن كان لبن الأم له خاصية كما قرر الأطباء، لا (19:32).
سؤال:
(19:38)؟
الإجابة:
لكن الآن إذا وجد ورأت فهل يدخل؟ هذا يكون محل نظر. لكن إذا لم يوجد أو بينها وبين الزوج خلاف تريد أن تضر الولد من أجله، أو لأسباب أخرى؛ فيتضرر، فلها هذا الوعيد الشديد.
أما أن يكون تستبدله باللبن الصناعي هذا محل نظر، وإن كان لا شك أنه خلاف الأولى إن كان ما يضر بصحتها ما ينبغي لها.
وَفْقَ الله الجميع إلى طاعته، ورزق الله الجميع بالعلم النافع والعمل الصالح.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهدُ أن لا إله إلَّا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.