شعار الموقع

شرح كتاب الصيام من صحيح ابن خزيمة_27

00:00
00:00
تحميل
48

قارئ المتن:

اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علمًا وعملًا يا كريم.

قال ابن خزيمة -رحمه الله تعالى- في صحيحه:

"جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ الْمَنْهِيَّةِ عَنْهَا فِي الصَّوْمِ مِنْ غَيْرِ إِيجَابِ فِطْرٍ".

"بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجَهْلِ فِي الصِّيَامِ"

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قال: أَخْبَرَنَا عِيسَى، عَنِ الْأَعْمَشِ، ح وَثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ صَوْمُ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَرْفُثْ، وَلَا يَجْهَلْ، فَإِنْ جُهِلَ عَلَيْهِ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ»، وَقَالَ الْأَشَجُّ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ».

الشيخ:

تخريجه؟

القارئ:

أحسن الله إليكم. "صحيح أخرجه أحمد من طريق ابن نمير عن الأعمش عن ابن صالح به، وأخرجه عبد الرزاق وأحمد والدارمي والبخاري ومسلم وابن ماجه والنسائي وفي الكبرى له وأبو عوانة وابن حبان والبيهقي والبغوي من طُرق عن الأعمش به.

الشيخ:

تكلم عن الجهل؟

القارئ:

نعم، أحسن الله إليك.

قال: "الجهل هو ما كان خلاف الحكمة وخلاف الصواب من القول والفعل".

الشيخ:

يعني يتكلم بكلامٍ غير صواب خطأ، مخالف للحق، سواءٌ كان يشمل الكذب والزور ويشمل ما كان خلاف الواقع، يتعمد يتكلم بكلام خلاف الواقع، الجهل ضد الصواب وضد الحكمة.

الصواب: موافقٌ للواقع وللحق.

والجهل: مخالفٌ للواقع ومخالفٌ للحق، مخطئ عن الحق، متجاوز عن الحق إلى الباطل سواء كذبًا أو ليس بكذب. فالكذب يُسمى جهل، وكذلك الغيبة والنميمة، وقد نُص على قول الزور والغيبة والنميمة في الحديث .........

باب النهي عن إيش؟

القارئ:

"بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجَهْلِ فِي الصِّيَامِ"

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قال: أَخْبَرَنَا عِيسَى، عَنِ الْأَعْمَشِ، ح وَثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ صَوْمُ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَرْفُثْ، وَلَا يَجْهَلْ، فَإِنْ جُهِلَ عَلَيْهِ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ»، وَقَالَ الْأَشَجُّ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ».

الشيخ:

في تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي أيضًا (03:27 مناقشة غير مسموعة) ومنه الصريخ والمغيث «ما أنا بمغيثكم ...... » القولان متلازمان، يعني لا أستطيع أغيثكم، ولا أستطيع أنفعكم، ولا أُفيدكم بشيء، تبرأ منهم، برأ منهم، أنتم لا تغيثوني ولا أنا أغيثكم، وأنتم لا تنفعوني ولا أنا أنفعكم، كل واحد منا لا يستطيع أن ينفع الآخر، ولا يستطيع أن يفيده، ولا يُخلصه، نسأل الله السلامة والعافية، برأ، تبرأ منهم. هذه خُطوة الشيطان في أوليائه يوم القيامة، نسأل الله السلامة والعافية.

القارئ:

أحسن الله إليك.

بَابُ: الزَّجْرِ عَنِ السِّبَابِ وَالْإِقْتِتَالِ فِي الصِّيَامِ «وَإِنَّ سُبَّ الصَّائِمُ أَوْ قُوتِلَ، وَإِعْلَامِ الصَّائِمِ مَقَاتِلَهُ وَسَابَّهُ أَنَّهُ صَائِمٌ لَعَلَّهُ يَنْزَجِرُ عَنْ قِتَالِهِ وَسِبَابِهِ إِذَا عَلِمَ أَنَّهُ لَا يَنْتَصِرُ مِنْهُ لِعِلَّةِ صَوْمَهِ».

الشيخ:

نعم، يعني هذا فيه الزجر عن السباب، والشتام، وكذلك القتال يشمل المخاصمة والمدافعة والمجادلة بالباطل، فالصائم يمتنع، لا يسب ولا يشتم ولا يجادل ولا يخاصم، وإن جادله أو خاصمه يقول: «إني صائم» يعني أستطيع أن أرد عليك وأقابلك، لكني لا أقابلك بالمثل؛ لأني صائم صومي يمنعني، لعلة الصيام، لعله ينزجر ويعتدل.

القارئ:

أحسن الله إليك.

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَوْ سَابَّهُ وَقَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ».

الشيخ:

شاتمه: ما ترد عليه.

أو قاتله: خاصمه، القتال أو الدفاع، قد يكون باليد، وقد يكون دفاع بالكلام.

أَوْ سَابَّهُ: لا يسب، لا يرد عليه.

شتمه لا يرد عليه، سابَّه لا يرد عليه، قاتله لا يقاتله، لا يدافعه، خاصمه لا يخاصمه، وإنما يقول: «إِنِّي صَائِمٌ»؛ يخرج بإني صائم؛ لعله يرتدع، ويخرج بأنه يستطيع الاقتصاص منه ويأخذ بحقه لكنه لا يريد أن يقابله بالمثل؛ لأنه صائم، ولعله ينزجر.

الشيخ:

ما ذكر الحديث؟

سيأتي؟

القارئ:

باب جديد أحسن الله إليك.

الشيخ:

الباب الذي هو ذكر فيه الحديث؟

القارئ:

ذكر فيه حديث أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

الشيخ:

اقرأه.

القارئ:

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَوْ سَابَّهُ وَقَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ».

الشيخ:

الرفث: الإثم والعصيان.

أحد الحضور:

شيخ «إني امرؤٌ صائم». من الشخص المرء.

عندك «إني امرؤٌ صائم»؟

القارئ:

أحسن الله إليكم.

«إِني صائم».

الشيخ:

اللفظ الآخر: «إني امرؤٌ صائم».

القارئ:

"بَابُ الْأَمْرِ بِالْجُلُوسِ إِذَا شَتَمَ الصَّائِمُ وَهُوَ قَائِمٌ؛ لِتَسْكِينِ الْغَضَبِ عَلَى الْمَشْتُومِ فَلَا يَنْتَصِرُ بِالْجَوَابِ"

نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عَجْلَانَ، مَوْلَى الْمُشْمَعِلِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُسَابَّ وَأَنْتَ صَائِمٌ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ فَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ، وَإِنْ كُنْتَ قَائِمًا فَاجْلِسْ».

الشيخ:

الْمُشْمَعِلِّ؟ ضبطها عندك؟

القارئ:

لم يضبطها أحسن الله إليك.

الشيخ:

(07:59).

ماذا قال على تخريجه؟

القارئ:

"إسناده حَسن، عجلان مولى الْمُشْمَعِلِّ حَسن الحديث، وقال النسائي: لا بأس به، وهي عبارة التقريب، أخرجه ابن حِبان من طريق المُصَنِّف، وأخرجه الطيالسي وأحمد والنسائي في الكبرى". فقط أحسن الله إليك.

الشيخ:

علاج الْمُشْمَعِلِّ في كلام عليه؟

القارئ:

(08:51) سكت.

الشيخ:

«وَإِنْ كُنْتَ قَائِمًا فَاجْلِسْ» هذا فيه زيادة، تحتاج إلى متابعة، الأحاديث ما فيها «وَإِنْ كُنْتَ قَائِمًا فَاجْلِسْ». وإنما فيها الحديث السابق: «إن سَابَّهُ وَقَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ». ولا يشمل الأمر الجلوس.

هذا حديث حسن؟

القارئ:

نعم، أحسن الله إليك.

الطالب:

الْمُشْمَعِلِّ.

الشيخ:

بضم الميم والسكون الْمُشْمَعِلِّ.

 هذا على طريقة الفقهاء والأصوليين الزيادة مقبولة، لكن تحتاج إلى متابعة، إذا كان لها متابعة؛ فيكون يؤمر بالجلوس، الأمر بالجلوس جاء في هذا الحديث.

القارئ:

بَابُ النَّهْيِ عَنْ قَوْلِ الزُّورِ، وَالْعَمَلِ بِهِ، وَالْجَهْلِ فِي الصَّوْمِ، وَالتَّغْلِيظِ فِيهِ

الشيخ:

بارك الله فيك، قف على هذا، وَفْقَ الله الجميع إلى طاعته، ورزق الله الجميع بالعلم النافع والعمل الصالح. سبحانك الله وبحمدك، أشهدُ أن لا إله إلَّا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد