شعار الموقع

كتاب الإيمان (16) باب تألف قلب من يخاف على إيمانه لضعفه... – إلى باب زيادة طمأنينة القلب بتظاهر الأدلة

00:00
00:00
تحميل
109

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد ، قال الإمام مسلم –رحمه الله تعالى-
(المتن)

 حدثنا ابن أبي عمر قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه –رضي الله عنه -قال قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم قسما فقلت يا رسول الله أعط فلانا فإنه مؤمن فقال النبي صلى الله عليه و سلم أو مسلم أقولها ثلاثا ويرددها علي ثلاثا أو مسلم ثم قال إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه مخافة أن يكبه الله في النار
حدثني زهير بن حرب قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا ابن أخي ابن شهاب قال  عن عمه قال أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه سعد –رضي الله عنه -أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أعطى رهطا وسعد جالس فيهم قال سعد فترك رسول الله صلى الله عليه و سلم منهم من لم يعطه وهو أعجبهم إلي فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان ؟ فو الله إني لأراه مؤمنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أو مسلما قال  فسكت قليلا ثم غلبني ما أعلم منه فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان فو الله إني لأراه مؤمنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أو مسلما قال فسكت قليلا ثم غلبني ما علمت منه فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان فو الله إني لأراه مؤمنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أو مسلما إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن يكب في النار على وجهه .

(الشرح)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد فهذا الحديث هو عن ثالث حجر من العلماء على أن الإيمان أخص من الإسلام وأن الإنسان قد يطلق عليه الإسلام ولا يطلق عليه الإيمان وذلك كما إذا كان شخص مقصرا في بعض الواجبات أو مرتكبا لبعض المحرمات فإنه يسمى مسلم ولا يسمى مؤمن ، الإيمان إذا أطلق معناه الإيتاء بالفرائض والواجبات وترك المحرمات هذا هو المؤمن أما إذا صار الإنسان مقصرا في بعض الواجبات وقد ارتكب بعض المحرمات فإنه يطلق عليه الإسلام فلا يطلق عليه الإيمان كما في هذا الحديث فإن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة لما أعطى النبي صلى الله عليه وسلم يعني ، من الغنائم النبي صلى الله عليه وسلم يعطي من تألفا على الإسلام فأعطى شخصا أو رجالا ولم يعط هذا الرجل فكان أعجبهم إلى سعد بن أبي وقاص ، قال يا رسول الله  مالك عن فلان ؟ ما عطيته يقول وإني لأراه مؤمنا ؟ قال أو مسلما ، يعني ما بلغ درجة الإيمان  فقال ثم كررها ثلاثا قال مالك عن فلان ؟ قال و الله إني لأراه مؤمنا قال أو مسلما ، فدل هذا على أن الإسلام غير الإيمان وأن الإيمان أخص من الإسلام فلا يطلق الإيمان إلا على من أدى الواجبات وابتعد عن المحرمات أما المقصر فلا يطلق عليه الإيمان وإن كان معه أصل ، معه أصل الإيمان الذي لا يصح إسلامه إلا بإيمانه الإسلام ما يصح إلا بالإيمان لكن الإطلاق لا يعطى اسم الإيمان مطلق يعني الكامل ، إلا على من أدى الفرائض وانتهى عن المحارم ، كما قال الله تعالى في سورة الأنفال : إنما المؤمنون اللذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا هؤلاء المؤمنون حقا الذين أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وتوكلوا على الله وجلت قلوبهم عند ذكر الله ويزدادون إيمانا عند تلاوة الإيمان ، هؤلاء هم المؤمنون بإطلاق ، وكما قال سبحانه وهم الصادقون في إيمانهم وكما قال سبحانه في سورة الحجرات : إنما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون  أما المؤمن العاصي هذا ما ، ما يطلق عليه الإيمان المطلق معه أصل الإيمان لكن ليس معه الإيمان المطلق الكامل ، والإيمان لابد منه ما يصح الإسلام إلا بالإيمان لكن يعطى أصل الإيمان فيقال هو مؤمن لكن بالقيد قيد ، هو مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن ضعيف الإيمان أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته هذا هو معتقد أهل السنة والجماعة هذا هو الصواب الذي عليه جمهور أهل السنة أن الإيمان أخص من الإسلام وهذا هو  الذي عليه المحققون وجماهير أهل السنة وقرره شيخ الإسلام بن تيمية ، فذهب الإمام البخاري رحمه الله وجماعة إلى أن الإيمان هو الإسلام ولا فرق بينهما قرر هذا في صحيحه رحمه الله في كتاب الإيمان وذهب إلى هذا طائفة من أهل العلم قالوا إن الإيمان هو الإسلام والإسلام هو الإيمان لا فرق بينهما واستدلوا بمثل قوله تعالى : فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين  قالوا هذا بيت واحد ووصف بالإيمان ووصف بالإسلام فدل على أنه مكان واحد لكن أجاب العلماء بأن هذا البيت اتصف بالإيمان واتصف بالإسلام وكون هذا البيت اتصف بالإيمان والإسلام لا يلزم منه أن يكون غير ما اتصف بهما فالمقصود إن هذه الآية أو هذا الحديث من ، من أدلة جماهير أهل السنة على أن الإيمان أخص من الإسلام ومن الأدلة قول الله تعالى : قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا أثبت لهم الإسلام ونفى عنهم الإيمان هذا هو الحق نعم ،  نعم يطلق على (6:8) إذا كان معروف عنه أنه ملتزم بأداء الفرائض والانتهاء عن المحارم ولم يظهر منه  فسق أو تقصير في الواجبات فيقال له مؤمن أما إذا كان فاسق ما يقال مؤمن ، يقال مؤمن ضعيف بقيد ، بإطلاق ما يقال مؤمن بل يقال مؤمن ضعيف الإيمان أو مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته هذا هو معتقد أهل السنة والجماعة لابد من التقييد في النفي ما تنفي عنه الإيمان ما تقول ليس بمؤمن تقول ليس بصادق الإيمان ليس بمؤمن حقا ، (هاه) ؟ نعم ؟ هذا عند الاجتماع عند الاجتماع إذا اجتمع الإسلام والإيمان يفسر الإسلام بالأعمال الظاهرة والإيمان بالإعمال الباطنة أما إذا افترقا إذا أطلق الإيمان يشمل الأعمال الظاهرة والباطنة وإذا أطلق الإسلام يشمل وقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما أعطى ، أعطى هؤلاء الرهط لتألفهم على الإسلام ولهذا قال : إني لأعطي الرجل وأحب إلي منه مخافة أن يكبه الله في النار ، يعني أن هذا الشخص ضعيف الإيمان لو لم يعطه النبي من الدنيا ارتد عن دينه فكبه الله في النار ، فهو يعطيه حتى يثبت الإيمان في قلبه يتألف على الإسلام كان عطاؤه (7:21) ولهذا في غزوة حنين أعطي النبي صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم وكذلك صفوان بن أمية مئة من الإبل مئة بعير أعطاه إياها  وكذلك رؤساء القبائل الذين دخلوا الإسلام من جديد أعطاهم مئة ، مئة من الإبل فلما نقص (7:37) عنهم قال أبيات إن لي أبيات ثم زاده النبي كمله ، قال له إن خفضتني ومن تخفضه اليوم لا يرفع في أبيات له فأعطاه كمل له المئة والأنصار ما أعطاهم شي حتى تكلم بعض ، بعض الأحداث بعض الشباب الصغار من الأطفال وقالوا كيف يعطيهم ؟ وسيوفنا تقطر من دمائهم ولا يعطينا فجمعهم النبي صلى الله عليه وسلم في ، في قبة ولم يأت معهم أحد وقال ما مقالة بلغتني عنكم يا معشر الأنصار ؟ سكتوا قال بعضهم يا رسول الله أما أحلامنا فلا نتكلم وأما شباب منا فقالوا كذا وكذا ، فقال يا معشر الأنصار ألم آتكم ضلالا فهداكم الله بي ألم آتكم متفرقين فجمعكم الله بي ألم آتكم حتى بكوا رضي الله عنهم وأقبلوا لحاهم وأقبلوا بالبكاء  بالدموع فكلما قال النبي صلى الله عليه وسلم شيئا قالوا الله ورسول أمن ، قال أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله إلى رحالكم ، (7:41)(7:42)(7:43)(7:45)(7:46) وكلتم إلى إيمانكم ، أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله إلى رحالكم ، الناس شعار والأنصار دثار يعني أنكم أنتم من أخص الناس الشعار هو الثوب الذي يلي الجسم والدثار الثوب (9:5) يعني أنتم ، أنتم أقرب شيء أنتم الشعار ، الناس دثار الأنصار شعار والناس دثار ثم قال اللهم اغفر للأنصار  ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء ،أبناء الأنصار (9:15) النبي صلى الله عليه وسلم إنما يعطي تألفا على الدنيا ضعيف الإيمان يعطيه حتى يتقوى إيمانه ، أما قوي الإيمان يكله إلى إيمانه فكذلك هنا في هذه القصة قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه إني لأعطي الرجل وغيره أحبه إلي منه مخافة أن يكبه الله في النار ، يعني لو لم أعطه ارتد عن دينه فيعطيه حتى يثبت الإيمان في قلبه وأما قوي الإيمان يتركه لإيمانه  وهو يكون أحب إليه منه ما أعطاه شيء لأن إيمانه قوي فلا يحتاج إلى أن يعطى شيء من الدنيا أما ضعيف الإيمان إذا لم يعط أرتد عن دينه ، نسأل الله السلامة والعافية ، وهذا معنى قوله وإني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه مخافة أن يكبه الله في النار يعني إذا لم  يعط شيء من الدنيا ارتد عن دينه ، نعم
(المتن)
 

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مسلما ، إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن يكب  في النار على وجهه حدثنا الحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد

(الشرح)
ثلاث مرات الذي يقول مؤمنا أو مسلما ، دل على أن الإسلام غير الإيمان وهو حجة لجماهير أهل السنة وهو حجة الإمام  البخاري رحمه الله اختياره في القول الثاني اختيار مرجوح في هذا يدل على أن الإيمان وإن كان كبيرا قد يكون له بعض الآراء المرجوحة ، البخاري إمام كبير لكن له بعض الآراء أو الأقوال المرجوحة مثل هذا القول هذا القول قول مرجوح وهو أن الإيمان والإسلام شيء واحد والصواب أنهما شيئان وأن الإيمان أقوى وأخص من الإسلام ، فلا يطلق الإيمان إلا على الملتزم الذي أدى الفرائض وانتهى عن المحارم أما المقصر فيطلق عليه الإسلام ولا يطلق عليه الإيمان . نعم
(السؤال)
لكن ضابطها عفا الله عنك ، الذي ترك الكبائر مثلا وأي معصية ، ما أحد يسلم من المعصية من المعاصي مثلا
(الجواب )
يعني نعم الكبائر ، الصغائر تكفر الصغائر تكفر بأداء الفرائض والانتهاء عن المحارم قاعدة ، هنا قال الله تعالى : إن تجتنبوا كبائر من تنهون عنه نكفر عن سيئاتكم ما فيه أحد يسلم لكن إذا أدى الإنسان الفرائض وانتهى عن المحارم كفر الله عنه الصغائر نعم ، كما في الحديث (11:21) الرجل في أهله وماله يكفرها الصلاة والصيام والصدقة . نعم
يعني مثل الزاني والسارق وقاطع الرحم والعاق لوالديه هذا ، هذا ما يطلق عليه مؤمن هذا ضعيف الإيمان ناقص الإيمان المرابي إذا لم يستحله والمغتاب الناس وهكذا ، هذه كبائر يعني(11:44)(11:45) أما الصغائر فهي تكفر الإنسان ما يسلم من الصغائر نعم .
(السؤال)
(11:54)(11:55)(11:56)(11:57)(11:58)(11:59)(12:00)
(الجواب)
الكفر معروف ، معروف أن اسم الإيمان يطلق على المؤمنين كلهم لكن المؤمنون درجات تفاوتوا المؤمنون درجات المؤمنون منهم العاصي ومنهم الفاسق ومنهم الظالم نفسه ومنهم السابق في الخيرات كلهم يسمون مؤمنين في مقابل الكفار نعم ، نعم .
(السؤال)
عفا الله عنك ، من قال أن في وصفه فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين   قال إن الله تعالى حتى يفرق بين الإيمان والإسلام هذا دليل لمن فرق بين الإسلام والإيمان على أن الله قال فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين  فوصف من في البيت بأنه مؤمن ثم وصف الدار كله بأنه مسلم .
(الجواب)
 هذا حجة البخاري والجماعة ، احتجوا بهذا ، دليل على أنهما شيئا واحد بيتا واحد فوصفه بالإيمان و وصفه بالإسلام فدل على أنه شيئا واحد والجمهور قالوا هذا البيت اتصف بالإيمان والإسلام وهو لا يلزم منه أن يكون هذا البيت اتصف بهما  أن يكون البيوت الأخرى اتصفت والبيوت الأخرى ما يلزم منها أن تتصف بها ، لكن هذا البيت وهو تحقق فيه شرط الإيمان والإسلام جميع وصف الإيمان والإسلام
(السؤال )
هذا يرد على البخاري ، عفا الله عنك ! يقول الله وصف من في البيت أنه مؤمن ثم وصف البيت كله أنه مسلم
(الجواب )
هذا هو جواب الجمهور جواب الجمهور على البخاري ، البخاري يقول شيئا واحد دل على أنه شيئا واحد والجمهور يقول لا هذا البيت اتصف بهذا وبهذا ولا يلزم من ذلك أن تكون البيوت الأخرى اتصفت بهذا وبهذا .
(السؤال )
أحسن الله إليك ، لأَراه أو لأ ُراه ؟
(الجواب )
لأُراه لأظنه لأُراه بالضم يعني لأظنه ما يجزم ، ممكن لأَراه بالفتح بمعنى أعلمه و أراه بمعنى لأظنه ، الأقرب لأ ُراه يصلح لأ َراه بمعنى أعلمه إن كان متحقق صار لأعلمه صار أراه بالفتح يعني أعلمه علم يعني متحقق أما أ ُراه بالضم يعني لأظنه يجوز فيها الوجهان يحتمل فيه هذا وهذا
(المتن )
يقول ، هو بفتح الهمزة من لأ َراه أي لأعلمه ولا يجوز ضمه
(الشرح)
ايه إذا فسرتها ب لأعلمه  وإذا فسرتها بالظن صرت تضم الهمزة
(المتن)
يقول فإنه قال فغلبني ما أعلم منه ولأنه راجع ، راجع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات ولو لم يكن جازمٌ باعتقاده لما كرر المراجعة
(الشرح)
محتمل ، محتمل أن يكون غلبة الظن قالها على حسب غلبة الظن ، قال فغلبني ما أعلم منه يدل على أن المراد لأعلمه وعلى كل حال محتمل الأمرين ، نعم .
(المتن)
 

حدثنا الحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد قالا حدثنا يعقوب ( وهو ابن إبراهيم بن سعد ) قال حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب قال حدثني عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنه سعد أنه قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه و سلم رهطا وأنا جالس فيهم بمثل حديث ابن أخي ابن شهاب عن عمه وزاد فقمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم  فساررته فقلت ما لك عن فلان ؟ 
وحدثنا الحسن الحلواني قال حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح عن إسماعيل بن محمد قال سمعت محمد بن سعد يحدث هذا فقال في حديثه فضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده بين عنقي وكتفي ثم قال أقتالا ؟ أي سعد إني لأعطي الرجل .

(الشرح)
أي بمعنى يا ، حرف نداء أي ولهذا يقول :
وناد من تدعو بياء أو بأيا * أو همزة أو أي إن شئت هيا
هذه كلها من حروف النداء  ، قال الإمام مالك وناد من تدعو يا أو ب أيا أو بهمزة أو أي إن شئت هيا ، كل هذه أيا هيا أي أ الهمزة كل هذه من حروف النداء ، أي سعد هذه حرف من حروف النداء ، أقتالا يا سعد ؟ يعني لما ألح عليه ضرب بين عنقه وقال أقتالا يا سعد ؟ المسألة قتال ؟ أخبرتك بأنه مسلم كيف ! وسعد ألح ،ألح ثلاث مرات ، قال يا رسول الله مالك عن فلان ؟ حتى ضرب بين عنقه أقتالا أي سعد ؟ يعني قتال المسألة إلحاح أخبرتك أنه مسلم ، نعم هذا فيه دليل على أنه لا بأس أن يراجع الكبير والمفضول الفاضل أو التلميذ لبعض الأحيان للتأكد من الأمر ولهذا راجع سعد النبي وكرر عليه حتى قال أقتالا يا سعد ؟ أقتالا أي سعد ؟ نعم
(المتن )
 

وحدثني حرملة بن يحيى قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : نحن أحق بالشك من إبراهيم صلى الله عليه و سلم إذ قال رب أرني كيف تحيي الموتى ؟ قال أولو تؤمن ؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن طول لبث يوسف لأجبت الداعي

(الشرح )
وهذا من تواضع النبي صلى الله عليه وسلم ، من تواضعه عليه السلام مع الأنبياء ومع جده إبراهيم عليه السلام قال نحن أحق بالشك من إبراهيم عليه السلام حينما أخبر الله أنه قال : وإذا قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي فجعل المرتبة ، إبراهيم عليه السلام ما شك ولم يشك والرسول لم يشك ومعروف أن الشك في البعث كفر لكن ليس المراد الشك هنا المراد أنه جعل المرتبة التي بين أو الدرجة التي بين مرتبة علم اليقين وعين اليقين جعلها (17:54) لأن اليقين على مراتب اليقين على ثلاث مراتب علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين هذه مراتب اليقين ، علم اليقين ما يعلمه الإنسان بقلبه ويتصوره هذا علم ، كما لو أخبرك ثقة أنت تتيقن تعلم بقلبك أنه صادق واضح ؟ هذا علم اليقين وعين اليقين ما يشاهده الإنسان بعينه ويبصره هذا أقوى هل قوة اليقين عندك حينما تشاهد الشيء  أو حينما يخبرك المخبر حينما تشاهد الشيء أقوى ولو كان الذي أخبرك صادق وحق اليقين وهو أن تباشره بجسمك بيدك مثال ذلك : أخبرك إنسان أن الوادي سال قال أخبرك ثقة أن وادي حنيفة سال أنت تعلم هذا وتتيقن لأنك تعلم أنه ، أنه ماذا ؟ أنه صادق تعلم أنه صادق فإذا لقيت الكلام بعد ذلك ثقتان وأخبراك زاد اليقين وإلا ما زاد فإذا لقيت بعدهم عشره زاد فإذا لقيت بعدهم مئة زاد ،زاد  اليقين يعني ما يتفرق فيه شك أنه سال لكن إذا ذهبت أنت وأبصرت بعينك الوادي يجري هذا أقوى هذا أقوى من ماذا؟ أقوى من العلم وصلت إلى درجة عين اليقين فإذا نزلت في الوادي وباشرته وشربت منه هذا ، هذا حق اليقين زاد اليقين مرة باشرته ما فيه إشكال ولا يتقرب الشك إلى عينيك أيضا هذه درجات اليقين ، إبراهيم عليه الصلاة و السلام مؤمن ومصدق بأن الله تعالى ، أليس كذلك ؟ لماذا سأل ربه كيف يحيي الموتى أراد أن ينتقل من علم اليقين إلى عين اليقين ينتقل من درجة إلى درجة من مرتبة إلى مرتبة أراد أن ينتقل (إيش) من مرتبة إلى مرتبة ، مرتبة أقوى فجعل النبي صلى الله عليه وسلم المسافة التي بين علم اليقين وعين اليقين جعلها شك ، قال نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال : رب أرني كيف تحيي الموتى ، والمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشك وأيضا إبراهيم لم يشك وإنما  أراد أن ينتقل من مرتبة إلى مرتبة أعلى منها من اليقين ، قال لترون الجحيم  ۝ ثم لترونها عين اليقين ) هذه عين اليقين ، وقال في سورة الواقعة : إن هذا لهو لحق اليقين فمثلا المؤمنون يؤمنون بما أخبر الله تعالى به بحقائق الآخرة من الجنة والنار والإيمان لا يتفرقه الشك من المسلم فإذا رأى الجنة المؤمنون صار وصلوا عين اليقين فإذا دخلوها وصلوا إلى حق اليقين ، ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد يعني في قوله تعالى لما جاءه الأضياف الملائكة في صورة أضياف وجاء أهل القرية يراودونه عنهم قال :  لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد  قال يرحم الله إبراهيم كان يأوي إلى ، لوط كان يأوي إلى ركن شديد وهو الله ، لكن هو أراد من البشر ممن بيده أسباب ظاهرة وإلا فلا إشكال ، وكذلك قال أيضا لو لبثت في السجن كما لبث يوسف لأجبت الداعي ، هذا من تواضعه عليه الصلاة والسلام والمعنى أن يوسف عليه الصلاة والسلام مكث مدة طويلة في السجن مكث ما يقارب سبع سنين ولما كان عنده الفتيان قال لأحدهما الذي ظن أنه ينجو اذكرني عن ربك الملك اذكر قل يوسف ، نسي نسيه خرج من السجن ونسيه فلبث في السجن بضع سنين والبضع من ثلاثة إلى عشرة ، ثم لما رأى الملك الرؤيا تذكر ، تذكر الذي خرج من السجن قال ما أحد يعبر الرؤيا تذكر أنه يوسف الذي عبر له الرؤيا في السجن هو وصاحبه ، وادكر بعد أمة يعني بعد مدة ، قال أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون ثم ذهب ، ذهب فلما قيل له أن يوسف في السجن وهو يعبر الرؤيا فجاؤوه قالوا اخرج قال لا ما ني بطالع ، (لماذا) ما تخرج ؟ قال حتى ، (وش )السبب ؟ سبب سجني ، ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيدهن ؟ يقول ما أخرج حتى تذهب تثبت براءتي ، سجنت لماذا ؟ فرجع الرسول إلى ربه فتبين الأمر فلما تبينت براءته خرج ، فالنبي صلى الله عليه وسلم من ، من يعني تواضعه قال لو لبثت في السجن كما لبث يوسف مده طويلة ثم جاءني قال أخرج ، خرجت ما أقول ارجع يعني المسألة طويلة ، لو لبثت في السجن كما لبث يوسف لأجبت الداعي ، يوسف ما أجاب الداعي قال لا ما ، ما أخرج ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطع أيديهن ، حتى تثبت براءتي النبي صلى الله عليه وسلم قال لو لبثت في السجن ما رددت السائل على طول إذا قال اخرج خرجت هذا من باب (ماذا )؟ التواضع من تواضع نبينا لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من يوسف لكن هذا من باب التواضع ، لو لبثت في السجن كما لبث يوسف لأجبت الداعي يوسف ما أجاب الداعي قال لا ، ارجع ، ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن ، ثم قال ، قال سأل النسوة قال ما خبطكن إذا راودتن يوسف عن نفسه قلن حاشى لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق بان الحق ، أنا راودته عن نفسه تبينت براءة يوسف فعلم الملك أن يوسف بريء وأنه وأن سجنه ظلم فلما تبينت براءته قال اخرج قال الآن اخرج نعم ،وش قال عليه الشارح
(السؤال)
نحن أحق بالشك ؟
(الجواب)
نعم
(المتن)

فيه قوله صلى الله عليه وسلم نحن أحق بالشك من إبراهيم صلى الله عليه وسلم إذ قال رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ، قال ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن طول لِبث يوسف لأجبت الداعي 

 
. اختلف العلماء

(الشرح )
ل ُبث نعم ، طول ل ُبث
(المتن)
ولو لبثت في السجن طول لُ بث يوسف لأجبت الداعي اختلف العلماء في من في
(الشرح)
في معنى قوله نعم
(المتن)
اختلف العلماء  في معنى نحن أحق بالشك من إبراهيم على أقوال كثيرة أحسنها وأصحها ما قاله الإمام أبو إبراهيم المزني صاحب الشافعي وجماعات من العلماء معناه أن الشك مستحيل في حق إبراهيم فإن الشك في إحياء الموتى لو كان متطرقا إلى الأنبياء لكنت أنا أحق به من إبراهيم وقد علمتم أني لم أشك فعلموا أن إبراهيم
(الشرح )
فاعلموا ، فاعلموا أن إبراهيم  لم يشك
(المتن )
فاعملوا أن إبراهيم عليه السلام لم يشك وإنما خص إبراهيم صلى الله عليه وسلم - لكون الآية قد يسبق إلى بعض الأذهان الفاسدة منها احتمال الشك وإنما رجح إبراهيم على نفسه - صلى الله عليه وسلم - تواضعا وأدبا أو قبل أن يعلم - صلى الله عليه وسلم - أنه خير ولد آدم
(الشرح)
والأقرب أنه تواضع عليه الصلاة والسلام مثل قوله ولو لبثت في السجن كما لبث يوسف لأجبت الداعي كله من باب التواضع ، تواضع عليه الصلاة والسلام وإلا (25:59)(26:00) تواضع مع جده إبراهيم وتواضع أيضا مع أخيه يوسف ، نعم
(المتن )
قال صاحب التحرير قال جماعة من العلماء لما نزل قول الله تعالى أولم تؤمن قالت طائفة شك إبراهيم ولم يشك نبينا فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -  نحن أحق بالشك منه  فذكر نحو ما قدمته ثم قال ويقع لي فيه معنيان أحدهما أنه خُرِّج مخرج العادة في الخطاب
(الشرح)
خرج ، خرج مخرج العادة
(المتن)
أنه خرج مخرج العادة في الخطاب فإن من أراد المدافعة عن إنسان قال للمتكلم فيه ما كنت قائلا لفلان أو فاعلا معه من مكروه فقله لي وافعله معي ومقصوده لا تقل ذلك فيه
والثاني أن معناه أن هذا الذي تظنونه شكا أنا أولى به فإنه ليس بشك وإنما هو طلب لمزيد اليقين وقيل غير هذا من الأقوال فنقتصر على هذه لكونها أصحها وأوضحها والله أعلم
(الشرح)
والأقرب أن المراد مثل ما سبق المراد الانتقال من مرتبة إلى مرتبة وليس ، وليس المراد بالشك معناه الذي يتطرق إلى الذهن الشك المعروف ليس المراد الشك هنا الشك بالبعث بل المراد الانتقال ،الانتقال يعني أولى بأن ينتقل من مرتبة إلى مرتبة من إبراهيم ، ما دام إبراهيم عليه الصلاة والسلام طلب الانتقال من مرتبة إلى مرتبة فنحن أولى بأن نطلب الانتقال من مرتبة إلى مرتبة ، إبراهيم عليه الصلاة والسلام طلب الانتقال من مرتبة إلى مرتبة فرد عليه قال الله أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي [سورة البقرة: 160] ، يعني يريد أن ينتقل من مرتبة إلى مرتبة من مرتبة علم اليقين إلى عين اليقين لأن مشاهدة الشيء ليس ، كالعلم الذي يعلمه الإنسان بالخبر ومن ذلك أن موسى عليه الصلاة والسلام أخبره الله لما ، لما ذهب لميقات ربه أخبره الله أن بني إسرائيل عبدوا العجل أليس كذلك ! هو مصدق خبر الله ولكن لم يعمل شيء ، لما جاء إليهم ووجدهم يعبدون العجل بالفعل غضب وألقى الألواح فتكسرت وأخذ برأس أخيه يجره برأسه ولحيته كيف تتركهم يعبدون العجل قال يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي [سورة طه:94] وهو نبيٌ مثله ، جره برأسه ولحيته يقول كيف تتركهم يعبدون العجل قال ما استطعت كادوا يقتلونني قال يابنؤم وهو أخوه من أبيه وأمه لكن من باب الاستعطاف وضرب الألواح فتكسرت وفيها كلام الله غضبان والغضبان معفوٌ عنه لا يؤاخذ هذا فرق بين (ماذا )بين أنه شاهدهم ، شاهدهم بعينه شاهدهم يعبدون العجل لكن قبل ذلك أخبره الله ولا حصل منه شيء ، هذا يدل على أن المرتبة غير مرتبة العلم المشاهدة غير مرتبة العلم فأنت لما تخبر بالشيء هذه مرتبة لكن لما ترى الشيء يكون لك حال غير هذا الحال ،  أقوى فإبراهيم عليه الصلاة والسلام أراد أن ينتقل من مرتبة إلى مرتبة أراد أن ينتقل من مرتبة علم اليقين إلى مرتبة عين اليقين المشاهد ليس (ماذا) ؟ ليس كمن ليس كمن يعلم وإن كان مصدق ولا يتطرق إليه الشك ولهذا الآية واضحة قال أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي [سورة البقرة: 160] ، أريد أن أنتقل إلى درجة عين اليقين التي فيها زيادة طمأنينة وقوة نعم .
(الطالب)
أحسن الله إليك
(الشرح )
نعم ؟
(المتن)
وأنه لما احتج على المشركين بأن ربه سبحانه وتعالى يحيي ويميت
(الشرح)
لا لا ، قوله أو آوي إلى ركن شديد
(الطالب)
نعم
(الشرح )
ويرحم الله لوطا
(المتن)
وأما قول النبي - صلى الله عليه وسلم ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد فالمراد بالركن الشديد هو الله سبحانه وتعالى فإنه أشد الأركان وأقواها وأمنعها ومعنى الحديث والله أعلم أن لوطا صلى الله عليه وسلم - لما خاف على أضيافه ولم يكن له عشيرة تمنعهم من الظالمين ضاق ذرعه واشتد حزنه عليهم
(الشرح)
كما قال الله ، وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا لما جاءه الملائكة ظن أنهم من بني آدم قبل أن يعلم خاف عليهم من هؤلاء الفسقة الظالمين فاشتد به الكرب ، سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ كيف أمنع أضيافي من هؤلاء الفسقة فلما رأوه شدة كربه قالوا نحن ملائكة لا يستطيعون أن يصلون إليها أخبروه ما عرفهم في أول الأمر كما أن إبراهيم لما جاؤوه في أول الأمر ما عرفهم ظن أنهم من بني آدم حتى إنه جاء لهم جاء لهم بالضيافة أسرع وجاء بعجل مشوي فجاءه وقربه إليهم  ليأكلوا بسرعة كرمه عليه الصلاة والسلام ، فَلَمَّا رَأَىٰ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ  ما يأكلون نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قالوا نحن ملائكة ما نأكل ولا نشرب ففي صورة (ماذا )؟ في صورة آدميين ، فإبراهيم ما عرفهم في أول الأمر ولوط ما عرفهم في أول الأمر حتى أخبروه ، المقصود أن ، أن لوط عليه الصلاة والسلام خاف عليهم واشتد به الأمر وقال من شدة حذره من هؤلاء واهتمامه بالأمر قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ  وهم يدافعون لو عندي قوة أو ركن شديد يمنعني ، أي من البشر من عشيرة تمنعني ، فالنبي قال ويرحم الله لوط كان يأوي إلى ركن شديد وهو الله سبحانه وتعالى لكن لوط أراد يعني من القوة البشرية ، لو أن لي بكم قوة تمنعني من أهل وعشيرة نعم .
(المتن )
أن لوطا صلى الله عليه وسلم لما خاف على أضيافه ولم يكن له عشيرة تمنعهم من الظالمين ضاق ذرعه واشتد حزنه عليهم فغلب ذلك عليه فقال في ذلك الحال  لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً  في الدفع بنفسي أَوْ آوِي إلى عشيرة تمنعني لمنعتكم وقصد لوط -صلى الله عليه وسلم - إظهار العذر عند أضيافه وأنه لو استطاع دفع المكروه عنهم بطريق ما لفعله
(الشرح)
وهذا يدل على شدة كرمه عليه الصلاة والسلام لأضيافه وعنايته بالضيف وهو في هذه الحال لم يعلم أنهم ملائكة لأنهم على صورة  آدميين الملك يتشكل يتصور في الآدميين وفي غيرهم أعطاهم الله القدرة على التشكل نعم ، كما جاء جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم (30:00)(30:03) الكلب كثيرا في صورة الأعرابي نعم .
(المتن )
وأنه بذل وسعه في إكرامهم والمدافعة عنهم ولم يكن ذلك إعراضا منه - صلى الله عليه وسلم - عن الاعتماد على الله تعالى وإنما كان لما ذكرناه من تطييب قلوب الأضياف ويجوز أن يكون نسي الالتجاء إلى الله تعالى في حمايتهم ويجوز أن يكون التجأ فيما بينه وبين الله تعالى وأظهر للأضياف التألم وضيق الصدر والله أعلم.
(الشرح )
ليس ، ليس بصحيح لم يسأل الله سبحانه وتعالى ، لكن أراد يعني أنه ما عنده قوة من ، ممن أسبابها ظاهرة بالنسبة للأسباب أراد فعل الأسباب يعني الإنسان مأمور بفعل الأسباب يقول ما عندي أسباب ظاهرة الآن ما عندي عشيرة  تمنعني  كونه يسأل الله فلذلك وكل أمره إلى الله عز وجل لكن نبينا صلى الله عليه وسلم قال يرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد يعني ينبغي له أن يسلم للأمر وأن يكتفي بكفاية الله ولا يقول لو أن لي بكم قوة ولو كان هذه جائزا هذا الكمال ، الكمال أن يأوي إلى الله ولا يقول لو أن لي بكم قوة ، فما قاله نبينا صلى الله عليه وسلم هو الأكمل وما قاله لوط هو جائز لأن الإنسان مأمور بفعل الأسباب الظاهرة يريد أسباب ظاهرة ونبينا صلى الله عليه وسلم يريد منه أن يفعل الأكمل أن يكتفي بكفاية الله عز وجل نعم
(المتن)
وأما قوله - صلى الله عليه وسلمولو لبثت في السجن طول لبث يوسف لأجبت الداعي فهو ثناء على يوسف - عليه الصلاة والسلام - وبيان لصبره وتأنيه والمراد بالداعي رسول الملك الذي أخبر الله سبحانه وتعالى أنه قال: وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ فلم يخرج يوسف صلى الله عليه وسلم - مبادرا إلى الراحة ومفارقة السجن الطويل بل تثبت وتوقر وراسل الملك في كشف أمره الذي سجن بسببه ولتظهر براءته عند الملك وغيره ويلقاه مع اعتقاده براءته مما نسب إليه ولا خجل من يوسف ولا غيره
(الشرح)
المقصود منه مثل ما سبق ، المقصود أنه حتى تتبين براءته والنبي صلى الله عليه وسلم من تواضعه قال إنه لبث في السجن مدة طويلة والعادة أن الإنسان إذا أفرج عنه بعد مدة طويلة يخرج ما يتأنى و يوسف تأنى وصبر قال ما أخرج حتى تتبين براءتي لماذا سجنت ، اسأل ارجع إلى ربك أيها الرسول فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن ، سأل النسوة فأخبرنه أنه بريء فلما تبينت براءته خرج ، قال الآن أخرج نعم
(السؤال)
ما يقال عفا الله عنك لموقف إبراهيم كذلك لما ألقي في النار أكمل ؟
(الجواب)
ماذا ؟
(السؤال)
ما يقال أن موقف إبراهيم لما ألقي في النار أكمل لما أتاه جبريل وهو في الهواء ؟
(الجواب )
ايه هذا على صحة هذا ، قال أما إليك بلى وأما إلى الله فبلى هذا إذا ثبت نعم يصح نعم
(السؤال)
أحسن الله إليك الحديث فيه دليل على المتواضع أن يذكر ما ليس فيه حقيقة
(الجواب)
ماذا ؟
(السؤال)
أن يذكر الإنسان من التواضع تواضعا ما ليس فيه حقيقة ؟
(الجواب)
لا
(السؤال)
أن يتهم نفسه ؟
(الجواب)
لا ، إيه كونه يريد نفسه نعم كونه يريد لنفسه هذا نعم ماله ، لكن ما يقال ليس فيه ما ليس فيه الإنسان ما يزكي نفسه يجزي بنفسه ويتهم نفسه دائما بالتقصير ولو كان ، ولو كان يعمل لأنه ما يدري هل عمله صحيح أو لا هل يقبل أو لا يقبل هو يجزي بنفسه ويتقال عمله نعم .
(المتن)
 

وحدثني به إن شاء الله عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي قال  حدثنا جويرية عن مالك عن الزهري أن سعيد بن المسيب وأبا عبيد أخبراه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث يونس عن الزهري وفي حديث مالك وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قال ثم قرأ هذه الآية حتى جازها حدثناه عبد بن حميد قال حدثني يعقوب يعني ابن إبراهيم بن سعد حدثنا

(الشرح)
جازها يعني حتى جاوز الآية قرأ الآية كلها نعم .نعم
(المتن)
 

قال حدثني يعقوب ابن إبراهيم بن سعد قال حدثنا أبو أويس عن الزهري كرواية مالك بإسناده وقال ثم قرأ هذه الآية حتى أنجزها .

(السؤال )
أحسن الله إليك يا شيخ ، ممكن فيه شك ؟ وحدثني به إن شاء الله
(الجواب)
بلى ، هذا شك لا يصح به هذه الحديث لكن ذكرها من باب المتابعة وهو بالعمدة على هذا العمدة على الأحاديث التي قبله لكن هذا من باب المتابعة  لو كان ما فيه إلا الحديث هذا ما صح الحديث ، إن شاء الله لكن هذا أتى به المتابعات ليؤتى به للتقوية (38:7) الأصول نعم .
(المتن)
حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا
(الشرح)
وجاء أحاديث صحيحة قبلها ما فيها إن شاء الله ما فيها شك نعم .
(المتن)
حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه
(الشرح)
صحيح مسلم يأتي بالطبقة الأولى ثم الطبقة الثانية في المقدمة ثم الطبقة الثالثة ، هذه الطبقة الثانية من باب الاعتضاد والتقوية نعم.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد