شعار الموقع

شرح كتاب الصيام من صحيح ابن خزيمة_56

00:00
00:00
تحميل
58

قارئ المتن:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا ولمشايخه ولوالديه وذريته يا رب العالمين.

قال المُصَنِّف رحمه الله تعالى:

باب: فضل اتباع صيام رمضان بصيام ستة أيام من شوال فيكون كصيام السنة كلها

حدثنا أحمد بن عبدة قال: حدثنا عبد العزيز - يعني ابن محمد الداروردي - عن صفوان بن سليمان وسعد بن سعيد عن عمر بن ثابت عن أبي أيوب الأنصاري -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان ثم أتبعه ستة أيام من شوال فكأنما صام الدهر».

قال: "حديثٌ صحيح، أخرجه الحُميدي، والدارمي، وأبو داوود، والنسائي في الكبرى، والطحاوي في شرح المُشكل، والشاشي، وابن حبان، والطبراني في الكبير من طريق صفوان بن سُليم، وسعد بن سعيد مقرونين عن عمر بن ثابتٍ به، وأخرجه الطيالسي، وعبد الرزاق، وأحمد، وعبدُ بن حميد، ومسلم، وابن ماجه، والترمذي، والنسائي في الكبرى، والطحاوي في شرح المشكل، وأبو عوانة، والطبراني في الكبير، وفي الأوسط له، وفي الصغير له، والبيهقي في السنن الكبرى، وفي معرفة السنن والآثار له، وفي شعب الإيمان له، والبغوي من طرق عن سعد بن سعيد وحده به، وأخرجه الحميدي، والنسائي في الكبرى من طرق عن عمر بن ثابت به، وأخرجه النسائي في الكبرى، والطحاوي في شرح المُشكل عن أبي أيوب موقوفا. انظر اتحاف المهرة".

الشيخ:

يكفي إخراجه في الصحيح عن مسلم عن أبي أيوب، «من صام رمضان ثم أتبعه ستة أيام من شوال فكأنما صام الدهر»، ووجه ذلك أن الحسنة بعشر أمثالها، فصيام رمضان مضاعف بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بشهرين، فيكون كأنه صام الدهر كله.

 

القارئ:

باب: ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أعلم أن صيام رمضان وستة أيام من شوال يكون كصيام الدهر إذ الله عز وجل جعل الحسنة بعشر أمثالها أو يزيد إن شاء الله جل وعز

حدثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم والحسين بن نصر بن المعارك المصريان قالا: حدثنا يحيى بن حسان حدثنا يحيى بن حمزة عن يحيى بن الحارث الذماري عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صيام رمضان بعشرة أشهر وصيام الستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة يعني رمضان وستة أيام بعده».

قال: "حديثٌ صحيح، أخرجه أحمد والدارمي وابن ماجه والنسائي في الكبرى والطحاوي في شرح المشكل وابن حبان والطبراني في الكبير وفي مُسند الشاميين له والبيهقي والخطيب في تاريخ بغداد. انظر اتحاف المهرة".

باب: استحباب صوم الإثنين ويوم الخميس وتحري صومهما اقتداء بفعل النبي صلى الله عليه وسلم

حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن عاصم عن المسيب بن رافع عن سواء الخزاعي عن عائشة قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم يوم الإثنين والخميس".

الشيخ:

تخريجه؟

القارئ:

قال: "صحيح، أخرجه النسائي وفي الكبرى له لم أقف عليه في إتحاف المهرة".

الشيخ:

فيه استحباب صيام الإثنين والخميس، الإثنين جاء فيه فضل آخر وأن النبي -صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم- سُئل عنه قال: «ذاك يوم ولدت فيه، ويوم أُنزل علي فيه»، وهو يوم وفاته عَلَيهِ الصَلاة والسَّلام.

القارئ:

باب: استحباب صوم يوم الإثنين إذ النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الإثنين وفيه أوحي إليه وفيه مات صلى الله عليه وسلم

الشيخ:

نعم، ولد فيه، وأُوحي إليه. نعم.

القارئ:

حدثنا محمد بن بشار وأبو موسى قالا: حدثنا محمد ابن جعفر حدثنا شعبة ح وحدثنا بُندار أيضًا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد عن قتادة ح وحدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا وكيع عن مهدي بن ميمون كلهم عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني -يعني عن أبي قتادة الأنصاري - قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل عليه عمر فقال: يا نبي الله صوم يوم الإثنين؟ قال: «يوم ولدت فيه ويوم أموت فيه» هذا حديث قتادة.

وفي حديث وكيع: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكر عمر وقال: «فيه ولدت وفيه أوحي إلي».

قال: "صحيح، دون قوله: «ويوم أموت فيه»، فهي عبارةٌ شاذة غير صحيحة لم ترد إلَّا عند المُصَنِّف وجميع الروايات بدونها" أخرجه أحمد ومسلم والنسائي وفي الكبرى له والطحاوي في شرح المعاني وفي شرح المُشكل له وابن عبد البر في التمهيد والبغوي من طرقٍ عن شعبة عن غيلان بن جرير به وأخرجه أحمد وابن حبان والحاكم والبيهقي من طرقٍ عن قتادة به وأخرجه أحمد ومسلم وأبو داوود والنسائي وفي الكبرى، والطحاوي في شرح المعاني، والبيهقي من طرقٍ عن مهدي بن ميمونٍ به، وأخرجه عبد الرزاق وأحمد والبيهقي من طريق قتادة ليس فيه غيلان بن جرير، وتقدم عندي الحديثين وسيأتي عند الحديث. انظر اتحاف المهرة".

وحديث شعبة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صومه فغضب وسئل عن صوم الإثنين والخميس قال: «ذاك يوم -يعني الإثنين- ولدت فيه وبعثت فيه» أو قال: «أنزل علي فيه».

وفي حديث شعبة: سمع عبد الله بن معبد الزماني.

قال: "انظر الحديث السابق في تخريجه".

الشيخ:

ما بعده؟

باب: في استحباب صوم يوم الإثنين والخميس أيضًا؛ لأن الأعمال فيهما تعرض على الله عز وجل

الشيخ:

بارك الله فيك، هذا فيه دلالة على استحباب على صيام الإثنين والخميس، وفي بعض الإخوان المعاصرين وبعض المنشغلين بالحديث يشككون في صحة صيام يوم الخميس، ويقولون: "الثابت يوم الإثنين، أما الخميس ففيه .....".

والصواب: أنه لا شك في ذلك، وأن صيام الخميس كالإثنين مستحب، وأن الحديث ثابت.

سؤال من أحد الحضور:

(08:35).

الشيخ:

لأ، كان عن صومه هو، والله أعلم، ينظر إلى هذا السبب.

إذا ثبت إن الله أعلم بذلك.

يناقشه الحاضرين: (09:10)

الشيخ:

لو صح يكون بالوحي.

أحد الحاضرين:

أحسن الله إليك: قد يكون أحسن الله إليك يعلم أنه يوم الإثنين لكن لا يعلم أي يوم يوم الإثنين هذا.

الشيخ:

هو يوم الإثنين فقط، أما يوم معين، وقد يعلم «ما من نبي يوم وقد يعلم».

أحد الحاضرين:

أحسن الله إليك: يوم الخميس أعله مسلم في الصحيح.

الشيخ:

أين؟

أحضرها في الدرس القادم إن شاء الله تعالى.

بارك الله فيك، وَفْقَ الله الجميع لطاعته، ورزق الله الجميع، سبحانك الله وبحمدك أشهدُ أن لا إله إلَّا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد