الشيخ:
هذه أول ترجمة في صوم الدهر؟
القارئ:
"بَابُ ذِكْرِ النَّهْيِ عَنْ صِيَامِ الدَّهْرِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ الْعِلَّةِ الَّتِي لَهَا نُهِيَ عَنْهُ"
الشيخ:
الترجمة التي قبله؟
القارئ:
"بَابُ الزَّجْرِ عَنْ صِيَامِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ بِتَصْرِيحِ نَهْيٍ"
الشيخ:
طيب.
القارئ:
"بَابُ ذِكْرِ النَّهْيِ عَنْ صِيَامِ الدَّهْرِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ الْعِلَّةِ الَّتِي لَهَا نُهِيَ عَنْهُ"
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَأَبُو دَاوُدَ قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مَنْ صَامَ الدَّهْرَ مَا صَامَ، وَمَا أَفْطَرَ، أَوْ لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ».
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ، ح وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ عُلَيَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشِّخِّيرِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فُلَانًا لَا يُفْطِرُ نَهَارَ الدَّهْرِ قَالَ: «لَا صَامَ، وَلَا أَفْطَرَ».
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: «النَّهْيُ عَنِ الصَّلَاةِ: قَتَادَةُ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ مَشْهُورٌ، وَأَمَّا فِي الصَّوْم: فَقَتَادَةُ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فَهُوَ غَرِيبٌ».
الشيخ:
هنا في قتادة عن أبي العالية؟
أعد السند.
القارئ:
عن قتادة عن مُطرف عن أبيه.
الشيخ:
عن قتادة عن أبي العالية؟ ما ذكر أبي العالية؟
القارئ:
ما ذكر ذلك أحسن الله إليك.
الشيخ:
الباب الذي قبله؟ الباب الأول في صيام الدهر فيه عن أبي العالية؟
إجابة من أحد الحضور:
في الحديث الأول قال: "حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا همامٌ قال: قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس عن عمر -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم- عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ......
الشيخ:
عن قتادة عن أبي العالية؟
القارئ:
في الباب الأول أحسن الله إليك.
أحد الحضور:
قبله ببابين.
الشيخ:
في الصلاة يعني.
أحد الحضور:
«لا صلاة بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس».
الشيخ:
هناك ماذا قال؟ عن قتادة عن أبي العالية عندك في السند الأول؟ (يسأل القارئ).
القارئ:
قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا هشام قال: حدثنا قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس قال: «شهد عندي رجال مَرْضِيُّون فيهم عمر، وأرضاهم عندي عمر -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: «لا صلاة بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، ولا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس، ونهى عن صوم يومين: يوم الفطر، ويوم النحر».
الشيخ:
هنا قال: قال أبو بكر.
القارئ:
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: «النَّهْيُ عَنِ الصَّلَاةِ: قَتَادَةُ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ مَشْهُورٌ، وَأَمَّا فِي الصَّوْم: فَقَتَادَةُ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فَهُوَ غَرِيبٌ».
الشيخ:
يعني قتادة عن أبي العالية إذا كان في الصلاة هذا مشهور، وأما في الصوم فهو غريب (فرض يعني).
ما بعده؟
القارئ:
"بَابُ ذِكْرِ الْعِلَّةِ الَّتِي لَهَا زَجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ الدَّهْرِ"
الشيخ:
ماذا قال على تخريجه عندك؟
القارئ:
أحسن الله إليكم.
قال: "صحيح، أخرجه ابن ماجه من طريق محمد بن بشَّار به، وأخرجه ابن أبي شَيبة، وأحمدُ، والدارمي، والنسائي، وفي (الكبرى) له، وابن حِبان، والحاكم من طرق عن قتادة به". فقط أحسن الله إليكم.
الشيخ:
قرأنا هذا سابقًا.
ما تكلم المُحشِّي على قول المؤلف قتادة عن أبي العالية؟
القارئ:
ذكر كلام لابن حبان. قال ابن حبان قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من صام الأبد فلا صام ولا أفطر» يريد به من صام الأبد وفيه الأيام التي نُهي عن صيامها، مثل: أيام التشريق من العيدين فلا صام ولا أفطر يريد به فلا صام الدهر كله، فيؤجر عليه من غير مفارقته الإثم الذي ارتكبه بصوم الأيام التي نُهي عن صيامها؛ ولهذا قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ الدَّهْرَ ضُيِّقَ عَلَيْهِ جَهَنَّمُ هَكَذَا وَعَقَدَ عَلَيْهِ تِسْعِينَ، يُرِيدُ بِهِ: ضُيِّقَ عَلَيْهِ جَهَنَّمُ بِصَوْمِهِ الْأَيَّامَ الَّتِي نُهِيَ عَنْ صِيَامِهَا فِي دَهْرِهِ».
الشيخ:
هذه الآثار ذكرها ابن القيِّم في (زاد الميعاد) رحمه الله.
كان المؤلف وجماعة يرون أنه لا بأس بصوم الدهر إذا أفطر الأيام المُحرم صومها: إذا أفطر مثلًا عيد الفطر وعيد الأضحى وأيام التشريق الثلاثة، وهذا قصد المؤلف. قال باب العلة؟
القارئ:
"بَابُ ذِكْرِ النَّهْيِ عَنْ صِيَامِ الدَّهْرِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ الْعِلَّةِ الَّتِي لَهَا نُهِيَ عَنْهُ"
الشيخ:
والترجمة التي بعدها؟
القارئ:
"بَابُ ذِكْرِ الْعِلَّةِ الَّتِي لَهَا زَجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ الدَّهْرِ"
أحسن الله إليكم.
ذكر كلام في الترجمة: اختلف العلماء في صيام الدهر.....
الشيخ:
أظنه قرأناه.
هذا الحديث الأول؟
القارئ:
نعم. أحسن الله إليكم.
الشيخ:
الترجمة الأولى باب العلة التي......
القارئ:
"بَابُ ذِكْرِ النَّهْيِ عَنْ صِيَامِ الدَّهْرِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ الْعِلَّةِ الَّتِي لَهَا نُهِيَ عَنْهُ"
الشيخ:
العلة: أنه يصوم الدهر، لا صام ولا أفطر، والعلة التي من أجلها كونه يصوم الأيام المُحرمة، هذا مقصود الجمع بين كلام أهل العلم:
أنه جماعة يرون أنه لا بأس في صوم الدهر إذا أفطر الأيام المُحرمة، سيأتي الكلام عليه.
القارئ:
"بَابُ ذِكْرِ الْعِلَّةِ الَّتِي لَهَا زَجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ الدَّهْرِ"
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ؟» قُلْتُ: إِنِّي لَأَفْعَلُ قَالَ: «وَلَا تَفْعَلْ، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَتْ عَيْنُكَ، وَنَفِهَتْ نَفْسُكَ، وَإِنَّ لِنَفْسِكَ حَقًّا، وَلِأَهْلِكَ حَقًّا، وَلِعَيْنِكَ حَقًّا، فَنَمْ وَقُمْ، وَصُمْ وَأَفْطِرْ» مَعْنًى وَاحِدًا هَذَا حَدِيثُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، وَلَمْ يَقُلِ الْمَخْزُومِيُّ: «وَلَا تَفْعَلْ».
الشيخ:
ماذا قال عليه؟
القارئ:
أحسن الله إليكم. "صحيح، أخرجه أحمد، والنسائي، وفي (الكبرى) له، وابن حبان، والطبراني في (الكبير)، والحاكم".
الشيخ:
أصله في الصحيح، هذا في البخاري، في الصحيحين وغيرهم، لكن عليه تعليق؟
القارئ:
عفوًا، ذكر التخريج "صحيح، أخرجه الحُميدي، وأحمدُ، والبخاري، ومسلمٌ، والنسائي، وفي (الكبرى) له، وأبو عوانة، والبيهقي من طريق عمرو به".
هذا تخريجه أحسن الله إليك.
الشيخ:
بعده. الترجمة التي بعدها.
القارئ:
"بَابُ الرُّخْصَةِ فِي صَوْمِ الدَّهْرِ إِذَا أَفْطَرَ الْمَرْءُ الْأَيَّامَ الَّتِي زُجِرَ عَنِ الصِّيَامِ فِيهِنَّ"
الشيخ:
هكذا يرى المؤلف أنه لا بأس بصوم الدهر إذا أفطر الأيام المُحرم صومها، الأيام الخمسة، لكن ظاهر السُّنَّة أن أفضل الصيام صيام داوود كما قال النبي لعبد الله بن عمرو: قال: «إني أُطيق أفضل من ذلك، قال: لا أفضل من ذلك».
والحديث الآخر: «من صام الدهر لا صام ولا أفطر»، فالنصوص فيها خلاف.
القارئ:
"بَابُ الرُّخْصَةِ فِي صَوْمِ الدَّهْرِ إِذَا أَفْطَرَ الْمَرْءُ الْأَيَّامَ الَّتِي زُجِرَ عَنِ الصِّيَامِ فِيهِنَّ"
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: كُنْتُ أَسْرُدُ الصَّوْمَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصُومُ وَلَا أُفْطِرُ، أَفَأَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ قَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ»، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: «خَرَّجْتُ طُرُقَ هَذَا الْخَبَرِ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ».
"بَابُ فَضْلِ صِيَامِ الدَّهْرِ إِذَا أَفْطَرَ الْأَيَّامَ الَّتِي زُجِرَ عَنِ الصِّيَامِ فِيهَا"
الشيخ:
هذا الحديث السابق ماذا قال عليه؟
القارئ:
"صحيحٌ بطرقه، أخرجه الطيالسي، وأحمد، والنسائي، وفي (الكبرى) له، والطحاوي في (شرح المعاني) من طريق سليمان بن يسار عن حمزة به".
الشيخ:
يعني يقول: إني أسرد الصوم، كونه أسرد يعني.
مناقشة:
يقول: "ضعيف؛ لعنعنة ابن اسحاق".
الشيخ:
يقول له طرق.
فيه عنعنة؟ أعد السند.
القارئ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: كُنْتُ أَسْرُدُ الصَّوْمَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.....
الشيخ:
لعنعنة ابن إسحاق، لكن له طرق أخرى يمكن؟ أو يكون حسن لغيره.
مناقشة:
"لكن يقويه الطريق الآتية عن عائشة في الصيام، وعن طريق أم المؤمنين عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها.
الشيخ:
يعني قال ضعيف، ولكنه يقويه هذا. هنا قال له طرق.
القارئ:
"بَابُ فَضْلِ صِيَامِ الدَّهْرِ إِذَا أَفْطَرَ الْأَيَّامَ الَّتِي زُجِرَ عَنِ الصِّيَامِ فِيهَا"
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَأَبُو مُوسَى قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ، عَنِ الْأَشْعَرِيِّ يَعْنِي أَبَا مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-َ قَالَ: «مَنْ صَامَ الدَّهْرَ ضُيِّقَتْ عَلَيْهِ جَهَنَّمُ هَكَذَا» وَعَقَدَ تِسْعِينَ.
حَدَّثَنَا مُوسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الَّذِي يَصُومُ الدَّهْرَ تُضَيَّقُ عَلَيْهِ جَهَنَّمُ تَضَيُّقَ هَذِهِ» وَعَقَدَ تِسْعِينَ، قَالَ ابْنُ بَزِيعٍ فِي الَّذِي يَصُومُ الدَّهْرَ، وَقَالَ: وَعَقَدَ التِّسْعِينَ، سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى يَقُولُ: اسْمُ أَبِي تَمِيمَةَ طَرِيفُ بْنُ مُجَالِدٍ، سَمِعَهُ مِنْ مَسْلَمَةَ بْنِ الصَّلْتِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ جَهْضَمٍ الْهُجَيْمِيِّ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: «لَمْ يُسْنِدْ هَذَا الْخَبَرَ عَنْ قَتَادَةَ غَيْرُ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ سَعِيدٍ».
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: "سَأَلْتُ الْمُزَنِيَّ عَنْ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ مَعْنَاهُ: أَيْ ضُيِّقَتْ عَنْهُ جَهَنَّمُ، فَلَا يَدْخُلُ جَهَنَّمَ، وَلَا يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ غَيْرَ هَذَا؛ لِأَنَّ مَنِ ازْدَادَ لِلَّهِ عَمَلًا، وَطَاعَةً، ازْدَادَ عِنْدَ اللَّهِ رِفْعَةً، وَعَلَيْهِ كَرَامَةً، وَإِلَيْهِ قُرْبَةً. هَذَا مَعْنَى جَوَابِ الْمُزَنِيِّ".
الشيخ:
ماذا قال عليه؟ تخريجه؟
باقي حديث.
القارئ:
حديث واحد أحسن الله إليك.
حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ الْخَوْلَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَامِرِ بْنِ جَشِيبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ زُرْعَةَ بْنَ ثَوْبٍ يَقُولُ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ عَنْ صِيَامِ الدَّهْرِ، فَقَالَ: «كُنَّا نَعُدُّ أُولَئِكَ فِينَا مِنَ السَّابِقِينَ» قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنْ صِيَامِ يَوْمٍ، وَفِطْرِ يَوْمٍ؟ فَقَالَ: «لَمْ يَدَعْ ذَلِكَ لِصَائِمٍ مَصَامًا»، وَسَأَلْتُهُ عَنْ صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ قَالَ: «صَامَ ذَلِكَ الدَّهْرَ وَأَفْطَرَهُ».
الشيخ:
ماذا قال على تخريج الحديث؟
القارئ:
أحسن الله إليكم.
"إسناده ضعيف، فإن سماع بن أبي عدي من سعيد بعد الاختلاط، وهذا الحديث معلول بالوقف والموقوف فيه هو الصحيح ورفعه خطأ، وقد حصل الاختلاف في هذا الحديث على أبي تميمة واسمه طريف بن مُجاهد، وقد رواه عنه قتادة كما عند المُصَنِّف، لكن اُختلف فيه على قتادة أيضًا، ورواه عنه شُعبة بن الحجاج، أخرجه الطيالسي، وابن أبي شيبة، وأحمد، والبيهقي في (السنن الكبرى) من طريق شُعبة عن قتادة عن أبي تميمة عن أبي موسى موقوفًا، وقد تُوبع شعبة في روايته هذه عن قتادة تابعه همام بن يحيى عند عبدُ بن حُميدٍ، فعلى هذا يكون الصحيح في رواية قتادة الوقف لا الرفع، وقد تابعه على وقفه سفيان الثوري عند عبد الرزاق بن المُصَنَّف، وعقبة بن عبد الله الأصم عند عبد الله بن أحمد في زوائده على الزهد لأبيه.
وجاء مرفوعًا ورواه الضحاك أبو العلاء وهو ضعيف، عند الطيالسي، وأحمد، والبزَّار كما في (كشف الأستار)، وابن حبان، والطبراني في (الأوسط)، والبيهقي عن أبي تميمة عن أبي موسى مرفوعا، وتابعه أبَانُ بن أبي عياش وهو متروكٌ عند عبد بن حميد، فالروايات المرفوعة ضعيفة، والصحيحُ الوقف".
الشيخ:
ماذا قال عندك؟
الطالب:
"إسناده به ضعف".
الشيخ:
ضعيف، ومع ذلك المؤلف سأل المُزني، ما تكلم على كلام المؤلف في سؤال المُزني؟
مناقشة:
تعليق (16:48).
الشيخ:
تعليق مَن؟
مناقشة:
الأعظمي. أحسن الله إليك.
مناقشة: (17:06).
الشيخ:
إسناده ماذا صحيح؟
الإجابة:
(17:12).
الشيخ:
موقوف أم مرفوع؟
على كل حال تحتاج التراجم الثلاثة هذه -إن شاء الله- نقرأها، ونقرأ الحواشي هذه ونتبين إن شاء الله الراجح.
بارك الله فيك. وفق الله الجميع لطاعته، ورزق الله الجميع بالعلم النافع والعمل الصالح، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهدُ أن لا إله إلَّا الله، أستغفرك وأتوب إليك.