(المتن)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فغفر الله لك يقول الإمام مسلم رحمه الله تعالى:
(الشرح)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك عبد الله ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد في هذا الحديث حديث عتبة بن غزوان حديث عظيم فيه موعظة عظيمة مؤثرة جدا خطب الناس هذه الخطبة البليغة العظيمة قال يا أيها الناس إن الدنيا قد أذنت بصرم وولت حذا ولم يبق منها إلا صبابة يتصابها أهلها أذنت بصرم أذنت يعني أعلمت بصرم بانقطاع وولت حذاء: مسرعة ولم يبق منها إلا صبابة يعني الشيء اليسير والصبابة هي البقية اليسيرة التي تبقى في أسفل الإناء ولم يبق إلا صبابة يتصابها أهلها وإنه ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم لا يبلغ قعرها أربعين خريفا أربعين خريفا يعني أربعين سنة والخريف فصل من فصول السنة فصول السنة الأربعة الربيع والخريف والشتاء والصيف والمراد بالخريف السنة العام يعني أربعين عاما الخريف يطلق المراد به السنة وهذا يدل على بعد قعرها وقال والله لتملأن وهذه الساعة العظيمة والقعر العظيم يلقى الحجر من شفة جهنم ولا يصل إلى قعرها إلا بعد أربعين سنة لا حول ولا قوة إلا بالله ومع ذلك والله لتملأن ثم قال أفعجبتم ولقد ذكر لنا أن مصاريع مصاريع الجنة مسيرة أربعين أو مابين كذا وكذا ولا يأتين عليه يوما وهو كظيظ من الزحام يعني ممتلئ من كثرة من يدخلها وقال إنكم منتقلون عن هذه الدار إلى دار أخرى فانتقلوا بخير يعني أعدوا عملا صالحا للآخرة حتى تنتقلوا بخير بزاد يكون لكم دافعا لكم أمام الله يعني أنتم في دار ممر ولستم في دار مقر فاستعدوا بهذا السفر بالزاد حتى تنتقلوا بخير ما تنتقلون وقال وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله حقيرا يعني استعاذ بالله أن يكون يعجب الإنسان بنفسه يرى نفسه أنه عظيم ولكنه عند الله حقير بسبب سوء عمله ولا حول ولا قوة إلا بالله والعجب من أعمال القلوب الخبيثة من كبائر الذنوب قد قد ،قد يحبط العمل ولا حول ولا قوة إلا بالله ولهذا استعاذ ،استعاذ بالله أن يكون في نفسه عظيما يعني يعجب بنفسه وبعمله ولكنه عند الله حقير بسبب سوء عمله وقال إنكم وقال ثم تذكر حالته السابقة في أول الإسلام مع رسول الله ﷺ وما أصابه من الشدة وقلة ذات اليد وقال ولقد رأيتني سابع سبعة ليس لنا طعام إلا ورق الشجر وليس عندنا كساء إلا قليل فالتقطت بردة وقطعتها بيني وبين سعد بن مالك و وثم أصبح اليوم ما منا إلا وهو أمير على مصر من الأمصار بعد تلك الحال تغيرت الأحوال تقلبت الأحوال فأصابه فقر وشدة وحالة ثم بعد ذلك تغيرت الأحوال وفتحت الدنيا (06:20) فتحت الفتوح ومصرت الأمصار صار كل واحد أمير على مصر من الأمصار على قطر من الأقطار ولكنهم في جميع أحوالهم على خير عظيم وهم في أول الأمر أصابهم شدة وقلة فصبروا على الشدة والبأساء محتسبين ولازموا رسول الله ﷺ وصحبوه وتعلموا منه وسمعوا منه وجاهدوا معه ونشروا دينه ثم بعد ذلك بعد وفاته فتح الله الفتوح ومصرت الأمصار فنشروا دين الله وألزموا الناس بشرع الله فهم على خير عظيم ولن يكون أحد بعدهم مثلهم ولهذا قال ستخبرون الأمراء بعدنا ستخبرون من الخبرة وهو العلم وستجربون من التجربة وهي الممارسة يعني سوف تخبرون الأمراء بعدنا وترون الفرق بيننا وبينهم فرق بين أصحاب الرسول الله وبين غيرهم فرق بين من يقبل الإمارة لينشر دين الله وليلزم الناس بشرع الله وبين من يقبل يحرص على الإمارة من أجل الدنيا ومن أجل الهوى ومن أجل شهوات ولهذا قال ستخبرون الأمراء وتجربون الأمراء بعدنا هذا حديث عظيم بليغ . أعد الحديث قال عتبة بن غزوان
(المتن)
عفا الله عنك
(الشرح)
فيه مشروعية حمد الله والثناء عليه قبل الخطبة والصلاة والشهادة لله تعالى بالوحدانية وبالنبي بالرسالة عليه أفضل الصلاة والسلام على نبيه نعم ثم بعد ذلك فتكون مقدمة للخطبة نعم
(المتن)
عفا الله عنك ثم قال أما بعد
(الشرح)
كذلك أما بعد اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام انتقال من الخطبة إلى الدخول في الموضوع نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم هي دار الآخرة لا زوال لها استقرار في الجنة أو النار نعم أما هذه الدار فلها زوال أنتم في دار تزول وستنتقلون منها إلى دار لا زوال لها نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم بالعمل الصالح يعني استعدوا بالعمل الصالح حتى تنتقلوا بخير ما بحضرتكم نعم
(المتن)
(الشيخ)..
نسال الله العافية نعوذ بالله من النار نعم
(المتن)..
(الشرح)
الله أكبر ما بين ما بين مصراعين ما بين الدرفتين الباب له درفتان تسمى درفة مصراعين ما بين مسيرة أربعين سنة ويأتي عليه يوم وهو كظيظ من الزحام من كثرة من يدخلها والنار مسافة بين شفتها وقعرها أربعين سنة والجنة المسافة بين مصراعي الباب مسيرة أربعين سنة والنار سوف تملأ والجنة سوف يأتي عليها يوم وهو كظيظ من الزحام لكثرة من يدخلها من طول المسافة مسافة بين مصراعي الباب مسيرة أربعين سنة ويأتي يوم مزدحم ،مزدحم لكثرة من يدخله نعم ،نعم أيش وإن إيش
(المتن)
(الشرح)
إيه أن ما بين أن تنصب الاسم وترفع الخبر أن الذي بينها مسيرة أن ،أن ما بينها الذي بينها ما اسم أن ومسيرة خبر نعم
(المتن)
أحسن الله إليك
(هاه ..سؤال (11:15)(11:16) خبر يكون بالضمة أحسن الله إليك خبر إن؟؟
جواب..
إيه ،إيه أن تنصب الاسم وترفع الخبر نعم يكون بالضمة خبر أن الذي بينها نعم مسيرة أن تنصب الاسم وترفع الخبر وإلا منصوب؟ لا مرفوع إذا كان الخبر الظرف لكن خبرها بالظرف الآن خبرها الذي اسم موصول نعم مسيرة عفا الله عنك تنصب المبتدأ وترفع الخبر نعم)
(المتن)
(الشرح)
نعم خبر الذي اسمها ومسيرة خبرها
(المتن)
عفا الله عنك
(الشرح)
يعني أصابها جروح وقروح نعم بسبب الحرارة وما فيها من حرارتها وتأثيرها على الشفتين نعم
(المتن)
(الشرح)
وهو سعد ابن أبي وقاص وسعد بن مالك هو سعد بن وقاص أحد العشرة المبشرين بالجنة وهو يدل على أن عتبة بن غزوان أسلم قديما أسلم قديما سعد بن مالك سعد ابن أبي وقاص من السابقين الأولين وهو يقول سابع سبعة يعني تقدم إسلامه (13:09)(13:10) نعم
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
نعم ابتلوا بالسراء والضراء ولكنهم نجحوا لم تؤثر عليهم الدنيا أصابتهم السراء فصبروا ثم ابتلوا بالضراء فشكروا وأرضاهم جمع الله لهم بين الصبر والشكر الأول ابتلاهم الله بالضراء فصبروا ثم ابتلاهم بالسراء فشكروا الصحابة رضوان الله عليهم بخلاف غيرهم نعم عفا الله عنك قد ،قد لا يوقف لهذا لأن كثيرا من الناس يصبر على السراء ولو صبر على الضراء ما يصبر على السراء لهذا قال ستخبرون الأمراء بعدنا نعم الأمراء تحرصون على الإمارة لأجل الشهوات والتوسع في الدنيا وعدم المبالاة في أمر الله نعم
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
الله أكبر تناسخت يعني ذهبت وانتهت كما تنسخ الشمس الظل لم تكن نبوة إلا تناسخت تنتهي حتى تكون عاقبتها ملكا فكان أول الخلافة خلافة الخلفاء الراشدين بعد النبي ﷺ خلافة خلفاؤه الأربعة قال النبي ﷺ خلافة من بعدي ثلاثون سنة ثم كانت ملكا فكان أول ملوك الإسلام معاوية ابن أبي سفيان الصحابي الجليل من أعدلهم وأفضلهم ثم بعد ذلك صارت ملكا (15:01)(15:02) نعم عفا الله عنك ثم ستكون أيضا في آخر الزمان خلافة المهدي (15:08) خلافه النبوة لأنه رجل صالح يملأ الناس عدلا يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما نعم ثم ينزل عيسى ابن مريم كذلك ويحكم بشريعة نبينا ﷺ فـ فهو فرد من أفراد الأمة المحمدية ينزل على أنه فرد ويحكم بشريعة نبينا ﷺ في العدل نعم
(المتن)
عفا الله عنك
(الشرح)
وهو نوع من الشجر الحبلة والسمر نوعان من الشجر نعم من الحشائش يأكلون من الحشائش ما عندهم شيء من حشائش الأرض ما عندهم شيء فقدوا الطعام فهم يأكلون من الحشائش نعم ولم يضرهم ذلك مرت الأيام ونشروا دين الله وصحبوا رسول الله وجاهدوا في سبيل الله وأسلم على يديهم خلق كثير فأفلحوا وأرضاهم ولم يضرهم كتب الله لهم الأجر وعظم لهم الله المثوبة وأرضاهم نعم
(المتن)
عفا الله عنك
(الشرح)
وهذا فيه إثبات الرؤية لله عز وجل وأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة بأبصارهم وهذا صريح بأن الرؤية بالأبصار قال ترون ربكم قالوا هل نرى ربنا قال هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة صحوا ليس دونها سحاب في اللفظ الآخر قالوا بلى قال هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر حينما يستدير في وسط الشهر يكون بدرا قالوا لا قال إنكم ترونه كذلك هذا فيه رد على الجهمية والمعتزلة الذين أنكروا رؤية الله قالوا إن الله لا يرى وكذلك المعتزلة فسروه بالعلم قلنا ترون ربكم يعني هل تعلمون يقول معنى ترون ربكم كرؤية القمر تعلمون ربكم كما تعلمون أن القمر قمرا هذا تأويل فاسد يقول الرؤية تأتي بمعنى العلم هذا صحيح الرؤية تأتي بمعنى ،بمعنى العلم وتأتي بمعنى الرؤية تأتي بمعنى الرؤية بالبصر وتأتي بمعنى الحلم لكن لا بد من قرينة توضح أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ يعني هذه الرؤية بمعنى العلم بمعنى ألم تعلم فقالوا إن الرؤية هنا في الحديث مثل الرؤية مثل أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ لكن تكون القرينة صريحة واضحة في أن الرؤية بالبصر ترون ربكم كما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب هذا رؤية البصر وإلا رؤية القلب ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر هؤلاء كالمعتزلة يقولون المراد العلم تعلمون ربكم كما تعلمون القمر لا تشكون في ربوبيته كما لا تشكون في القمر أنه قمر كهذا يقولون هذا من جهلهم وضلالهم والأشاعرة أثبتوا الرؤية لكن أنكروا الجهة قالوا يرى لا في جهة ما في ما في جهة فهم أثبتوا الرؤية يريدون أن يكونوا مع السنة ونفوا الجهة حتى يكونوا مع المعتزلة فصاروا مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء دائما مذهبهم كان يسمى مخاليف الجهمية الأشاعرة فهم يريدون أن يكونوا مع مع ،مع المعتزلة في العلوم أنكروا العلوم ويريدون أن يكونوا مع السنة في إثبات الرؤية فعجزوا عن ذلك فلجؤوا إلى حجج السفسطائية ،السفسطائية والتي توهم أنه حجة وليست بحجة فقالوا إن الله يرى لا في جهة كيف يرى من أين يرى من الإمام فوق قالوا لا من تحت قالوا لا أمام قالوا لا خلف قالوا لا يمين قالوا لا شمال قالوا لا من أين يرى قالوا لا في جهة هذا غير معقول وغير متصور ولهذا أنكر عليهم جماهير العقلاء وسخروا من قولهم وقالوا إنه إثبات الرؤية من دون مقابلة لا معنى له باطلة عند الجميع العقلاء لا بد أن يكون المرء بجهة من الرائي لا بد أن يكون مباين له نعم
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
لا تضارون لا يصيبكم ضرر وفي اللفظ الآخر لا تضامون لا يصيبكم ضيم لا تضامون في رؤيته نعم
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
أي ،أي فلان حرف نداء أي يا فلان أي فل ،فل ترخيم على غير قياس والترخيم هو حذف الآخر آخر الكلمة مثل أفاطم قول امرئ القيس أفاطم مهلا بعض هذا التدللي أفاطم أفاطمة مثل قول يا فاطم يا عائش مثل قول النبي يا عائش يعني عائشة حذف آخره الترخيم أي فل وقال بعضهم إنها لغة في فلان أي فل يا فلان وهذا فيه دليل على أن الله تعالى يخاطب الإنسان بدون واسطة يدل على الحديث الآخر ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ليس بينه وبينه واسطة وهنا الله تعالى يخاطب(..) أي فل يا فلان ألم أسودك أي أجعلك سيدا وألم ألم أسودك وأذرك ترأس وتربع ألم أسودك وأسخر لك الخيل والإبل والبقر وأذرك ،وأذرك أي أتركك ترأس تكون رئيسا للقوم وتربع تأخذ قسطا من المال تأخذ المرباع ،والمرباع هو ربع المال على عادة ملوك أهل الجاهلية كانوا يأخذون الربع من الغنيمة تربع وروي تركع وروي تربع وتركع ،تركع أي تتنعم ألم أسودك أجعلك سيدا وأسخر لك الخيل والإبل والبقر والغنم وأذرك أتركك ترأس تكون رئيسا لقوم وتربع تأخذ المرباع وهو ربع الغنيمة قسطا من المال لكونك رئيسا مطاعا أو أذرك تركع تتنعم (23:07)(23:08) فيه تعداد النعم على العبد نعم فيقول أي فل
(المتن)
عفا الله عنك
(الشرح)
نعم ألم أكرمك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل هذه تعداد النعم ألم أسودك أجعلك سيدا وأزوجك وفقه الله حتى تزوج ولم يكن أعزبا وأسخر سخر الخيل والإبل وأذرك أتركك ترأس وتربع تعداد نعم عظيمة نعم
(المتن)
عفا الله عنك
(الشرح)
لا حول ولا قوة إلا بالله يعني أعاملك معاملة المنسي هذا الذي لقي الله قال أفظننت أنك ملاقي قال لا والمراد هنا هذا يعني هل أنت مؤمن بالبعث والجزاء والحساب قال لا قال اليوم أنساك كما نسيتني قال الله تعالى في حق المؤمنين الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ يعني يتيقنون والظن يأتي بمعنى اليقين فظننت أنك ملاقيه هل عندك يقين هل تيقنت أنك هل تيقنت هل آمنت بالبعث والحساب أو عندك شك فيقول لا فيقول الله اليوم أنساك كما نسيتني أي أعاملك معاملة المنسي أتركك ،أتركك في العذاب لا حول ولا قوة إلا بالله وأعاملك معاملة المنسي نعم أفظننت إيش أفظننت أنك ملاقيه
(المتن)
عفا الله عنك
(الشرح)
هذا الكافر والعياذ بالله أنكر البعث والحساب والجزاء أنكروا ملاقاة الله هذا الكافر والله تعالى ابتلاه سوده جعله سيدا وزوجه وسخر له الخيل والإبل وجعله رئيسا في قومه يأخذ قسطا من المال وأذرك قال وأذرك ترأس وتربع تأخذ المرباع أو تركع في رواية أخرى تتنعم أفظننت أنك ملاقي قال لا أنكر البعث نعم قال اليوم أنساك يعني أتركك في العذاب وأعاملك معاملة المنسي قال الله تعالى فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ فنسي الله نسي أوامره فلم يفعلها ونواهيه (..) عاملة الله معاملة المنسي جزاء وفاقا نعم ،نعم هذا ملاقاة هل يلزم منه الرؤية أو لا يلزم؟ هذا فيه خلاف في الرؤية في الموقف التقوى لأهل العلم في رؤية الناس من الموقف منهم قال أن أهل الموقف يرى الله يرون الله مؤمنهم وكافرهم ثم يحتجب عن الكفرة ومنهم من قال لا يراه إلا المؤمنون والمنافقون ومنهم من قال لا يراه إلا المؤمنين خاصة ثلاثة أقوال نعم هذا قد يحتج به أنهم يرونه ويكون رؤيتهم تزيدهم عذابا تكون عذاب قالوا مثل رؤية اللص أو السارق للقاضي أو الأمير ما تفيد ما تزيده إلا وبالا نعم
(المتن)
عفا الله عنك
(الشرح)
نعم هذا الثاني أنكر البعث نعم والحساب والجزاء وملاقاة الله وهذا كفر وردة والعياذ بالله نعم
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
يعني قف ،قف هنا حتى تشهد عليك جوارحك الآن قف حتى تشهد عليك جوارحك لأنك قد صرت منكرا لقد صرت منكرا نعم
(المتن)..
عفا الله عنك
(الشرح)
الأول والثاني اعترفوا ،اعترفوا بأنهم أنكروا البعث والثاني أنكر ما اعترف أنكر قال آمنت بك وصليت وتصدقت وصمت فقال الله قف الآن فتشهد عليك جوارحك فيختم الله على لسانه فتتكلم الجوارح ثم يخلى بينه وبينها نعم
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
نعم لتنقطع معذرته ليزول العذر ولا يكون له عذر أمام الله وفي الحديث الآخر لا أحد أحب العذر إليه من الله من أجل ذلك أرسل الرسل المبشرين ومنذرين ولا أحد أحب العذر إليه من الله من أجل ذلك مدح نفسه فصحيح الحديث هذا رواه الإمام مسلم لا أحد أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك أرسل الرسل مبشرين ومنذرين ولا أحد أحب إليه العذر من الله لذلك مدح نفسه فالله تعالى يأذن للإنسان حتى لا يكون له عذر ولا يكون له تعلق إذا أنكر قال الله قف حتى تشهد عليك الجوارح فيختم على فيه ويقول للجوارح انطقي فيتكلم الفخذ واللحم والعظم والعظام والله على كل شيء قدير فخذه يتكلم ويشهد عليه والفخذ يشهد والعظام تشهد وفي بالآية الكريمة أن الأيدي والأرجل تشهد يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وكذلك الجلود تشهد فقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا ثم يخلى بينه وبينها بعد ذلك يصير محاورة بينه وبين أعضائه وجوارحه فيقول سحقا لكم بعدا لكم كنت عنكم أناظر وأجادل ثم تشهدون علي فيقلن أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء محاورة بينه وبين جوارحه لذلك قال كيف تشهدن علي أنا أدافع عنكن وأجادل فيقلن له أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء نعم
(المتن)
عفا الله عنك
الشرح..
(إيش قبل هذا يخلي بينه وبين قال الثالث ،الثالث ثم يقال ثم يقال له الآن نبعث شاهدنا عليك نعم قال ثم يلقى الثالث )
(المتن)
(الشرح)
لا حول ولا قوة إلا بالله هؤلاء الثلاثة كلهم كلمهم الله وظاهر الحديث أنهم بدون واسطة في الحديث ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان الأول والثاني جحدوا كفرة اعترفوا ،اعترفوا بأنهم أنكروا البعث والثالث منافق جحد كما كان يجحد في الدنيا كما كان يخفي كفره في الدنيا أخفى كفره أمام الله ظن أنه ينفعه فشهدت عليه الجوارح ولهذا قال وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه أسال الله السلامة والعافية وهؤلاء الثلاثة كفرة لكن الأول والثاني اعترفوا بكفرهم وجحودهم والثالث منافق أخفى كفره فشهدت عليه الجوارح أسال الله العافية كلهم سخط الله عليهم فيه إثبات السخط لله وذلك الذي يسخط الله عليه ومن الصفات الفعلية والرد على من أنكر من الاشاعرة والمعتزلة والجهمية من أنكر صفة الرضا وصفة الغضب وصفة السخط وصفة الكراهية كره الله وفي الآية وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ ورضوا عنه غضب الله عليهم كل هذه من الصفات الفعلية التي أثبتها السنة والجماعة وأنكرها أهل البدع
(نعم (33:05)(33:06)(33:07)(33:08) يسخط الله المنافق و(..) يسخط الله أحسن الله إليك نعم لا ادعى ،ادعى الإيمان ادعى الإيمان وهو منافق ولهذا شهدت عليه الجوارح أنكر ،أنكر الكفر كما كان في الدنيا يظهر الإيمان ويخفي الكفر نعم ظن أنه ظن أنه سينفعه كما كان في الدنيا نعم الأول اعترف بكفره وجحوده وأنه منكر للبعث والثاني لا أنكر قال لا أنا مؤمن وهو كذاب فشهدت عليه جوارحه منافق،نعم الثلاثة كلهم كفرة كل الثلاثة كفرة الآن الأول والثاني اعترفوا بكفرهم وأنهم منكرين بالبعث والثالث أخفى كفره فشهدت عليه الجوارح فتبين كفره نعم فسخط الله عليهم نعم )
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
المؤمنون ذكرهم الله في أول الحديث يرون ربهم كما يرون القمر ليلة البدر نعم هذا في الصنف الأول المؤمنون يرون ربهم ثم الصنف الثاني الكفرة ظاهره الباطل ثم الصنف الثالث المنافق نعم
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
الأركان هي الجوارح قال لأركانه الجوارح انطقي نعم
(المتن)
(الشرح)
يعني أجادل هذا يقول يا ربي ألم تجرني من الظلم قال بلى قال فإني لا أريد إلا شاهد من نفسي فقال كفى بالله كفى بنفسك عليك شهيدا وكفى بالملائكة الكرام الملائكة شهودا فالكرام الملائكة شهدوا عليه وشهدت عليه جوارحه والله فوق ذلك فوق الجميع يعلم ذلك سبحانه وتعالى فختم الله عليه فشهدت الجوارح ثم خلي بينه وبينها فصارت المحاورة بينه وبين الجوارح فقال للجوارح بعدا وسحقا لكن أبعدكن الله كنت عنكن أجادل وأناضل ثم تشهدن علي فقلن أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء أسال الله السلامة والعافية نعم نعم ،نعم فيه أن الله تعالى كلمه يقول الله سبحانه وتعالى كلمه أقول هذه مثل ما جاء بالحديث ما منكم أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فيه من كلام الله عز وجل نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم فسر القوت بالكفاف فالقوت هو الكفاف والكفاية اللهم ارزق آل محمد قوتا يعني كفافا وكفاية وقيل المراد بالقوت سد الرمق لكن رجحها الأول يعني الحديث الثاني فسره الحديث الأول اللهم ارزق آل محمد قوتا يعني كفافا وكفاية فالقوت هو الكفاف وقيل سد الرمق نعم
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
وهو أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام ما شبع من خبز شعير يومين متتاليين ولا شبع ثلاث أيام متوالية لأن الدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة ليست الدنيا مقياس وذلك ليعظم الله له الأجر يكون أجره وثوابه في الآخرة لأنه أشرف الخلق وأفضل الخلق عليه الصلاة والسلام ومنزلته أعلى المنازل منزلة الوسيلة عليه الصلاة والسلام وهي أعلى درجة في الجنة وسقفها عرش الرحمن عليه الصلاة والسلام والدنيا تمر لا تساوي عند الله جناح بعوضة في الحديث الآخر لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضه ما سقى منها كافرا شربة ماء فالكفرة أعطوا وأتاحت لهم الدنيا وبسطت لهم الدنيا ولذلك لما جاء عمر إلى النبي لما كان في غرفة لما هجر نساءه كان في غرفة وجاء ليس فيها شيء ليس فيها شيء إلا ثلاث جلود وقد نام على حصير حتى أثر في جنبه شيء عليه الصلاة والسلام بكى عمر فقال يا رسول الله ألا تسأل الله أن يعطيك (..) فارس والروم الكفار أعطاهم الله فقام النبي ﷺ وكان واستقام فقال أفي شك يا ابن الخطاب إن هؤلاء قوم عجل لهم الطيبات في حياتهم الدنيا أما ترضى أن تكون لنا الدنيا ولهم الآخرة أو كما قال عليه الصلاة والسلام نعم
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
يعني أحيانا نعم يأتي شيء من اللحم نعم إما هدية أو (43:03) أو ما أشبه ذلك وفي رواية أخرى المنايح أنه يأتي منايح من الأنصار لبن شيء من اللبن يهدون النبي ﷺ نعم
(المتن)
عفا الله عنك
(الشرح)
يعني تأكل منه لم تعلم أنزل الله فيه البركة فلما طالها الأمد كالته فانتهى انتهى لما كان مجهول تأخذ منه ولا تدري مقداره استمر أنزل الله فيه البركة فلما كالته تبي تشوف كم مقداره الباقي جابت الصاع وكالته انتهى أكلت منه مرة ومرتين وانتهى نعم فني نعم لا ،لا ما يزن من هذا كان النووي يقول يستحب أن يترك الشيء مجهول ولا يعد إلا ما يحتاج إليه أن يكيله لأجل إخراج الزكاة أو ما أشبه ذلك لكن هذا كأنه ،كأنه والله أعلم أنه يعني كون تركته لما فيه من الثقة بالله عز وجل والتوكل عليه وعدم النظر والالتفات له فلما كالته صارت كأن تنظر إليه وش باقي وش مقدار الباقي وصار كأنه مال إليها شعبة من قلبها مالت إلى هذا الشيء تعد صارت تنظر هل ،هل بقي ما مقدار ما بقي هل يكفينا مدة كم يكفينا من يوم فصار كأنها مالت إليه في الأول ما نظرت إليه متوكلة على الله تأخذ ولا تدري المقدار الباقي فلهذا أنزل الله فيه البركة فلما نظرت والتفتت إليه وكالت انتهى نعم
( (45:13)(45:14) حديث تكلم عليه عندك ذكر النووي (45:18)(45:19) كيلو إيش كيلو الطعام يبارك لكم فيه يحتاج إلى مراجعة نعم وش الحديث عندك كيلو إيش
(مداخلة)..
قال وأما الحديث الآخر كيلو طعامكم يبارك لكم فيه فقالوا المراد أن يكيله منه لأجل إخراج النفقة منه بشرط أن يبقى الباقي مجهولا ويكيل ما يخرجه لئلا يخرج أكثر من الحاجة أو أقل
(الشرح)..
هذا يحتاج إلى تأمل يحتاج إلى تأمل الحديث نعم ،نعم مداخلة..(45:52)(45:53)(45:54)(45:55)(45:56)(45:57)(45:58)(45:59) حديث كيلو طعامكم يبارك لكم فيه لأن المراد بالكيل المأمور به الكيل لإخراج النفقة وبشرط أن يبقى الباقي مجهولا (46:11) بركة لأنه (46:14) أيش لأن في لأن في المراد بالكيل المأمور به الكيل لإخراج النفقة ،النفقة منه بشرط أن يبقى الباقي مجهولا لأن في كيله نفقة البركة هذا إذا صح الحديث (46:28)(46:29) إذا صح الحديث (46:31)(46:32) نعم )
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
يعني بعض الأحيان عروة ابن أختها أسماء عروة بن الزبير ابن أختها أسماء قالت الأسودان التمر والماء تغليب ،تغليب التمر وإلا الماء ما هو أسود التمر أسود من باب التغليب مثل عمران والقمران والأبوان تغليب الأم على الأب تغليب القمر على الشمس نعم هذا ،هذا طعامهم التمر والماء إلا أنهم بعض الأحيان يأتيهم شيء من اللبن هدية من اللبن من بعض جيران الأنصار نعم
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
يعني بعدما فتحت خيبر في اللفظ الآخر ما شبعنا من التمر حتى فتحت خيبر توفي آخر حياته فتحت خيبر وجاء التمر كثر التمر نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم وكل له وجه شبعنا من الأسودين حتى فتحت خيبر وما شبعنا يعني أغلب الناس ما شبعوا وإن كان بعضهم شبعوا نعم محتمل نعم
(المتن)
عفا الله عنك
(الشرح)
والدقر التمر الرديء التمر الرديء التمر الرديء ما يجد من التمر إلا الرديء ما يأكله عليه الصلاة والسلام ونأخذ الآن عندنا فاخر نبحث عن الفاخر من الطعام والفاخر من التمور والناس صاروا يطلبون الفاكهة يطلبون النوع الجيد من السكري وغيره والرسول عليه الصلاة والسلام ما يجد ما يملأ به بطنه من التمر الرديء أسال الله أن يجعلنا من الشاكرين وألا يجعل (51:59)
(المتن)
(الشرح)
صدق يقول أنتم ما ترضون إلا التمر الجيد والزبد مثلنا الآن ما نرضى إلا السكري والتمر الجيد الرسول ﷺ ما يجد من التمر ما يملأ به بطنه ونحن الآن ما نرضى إلا العالي والفاخر هذا في زمانه ما ترضون إلا النوع الجيد والزبد والرسول ﷺ ما وجد ما يملأ به بطنه هذا عن من عن أنس؟ (بشير عفا الله عنك) يعني كأنه في آخر حياته بعد وفاة النبي ﷺ تغيرت الأمور وقال أنتم الآن ما ترضون إلا التمر الجيد مع الزبد والرسول ﷺ في حياته ما يجد ما يملأ به بطنه من التمر الرديء وهذا في زمانه في أول في زمن التابعين كيف أوضاع زماننا هذا نعم
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
عليه الصلاة والسلام يتلوى ما يجد تمر رديء يملأ به بطنه وهو أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام وما ذلك لهوانه على الله بل لعظم منزلته يعظم الله له الأجر ويكون ما أصابه من الشدة ويلتوي من الشدة ليعظم الله من الأجر يكمن أجره ويرتفع درجاته لأن الدنيا ما تساوي عند الله ولا جناح بعوضة لا تساوي جناح بعوضة نعم
(المتن)
أحسن الله إليك
(الشرح)
قف ، قف أحسن الله إليك الترمذي لعل إن شاء الله بعد ما نكمل إن شاء الله صحيح مسلم سيكون إن شاء الله الترمذي إن شاء الله سيكون له نصيب واع إن شاء الله من القراءة الآن إن شاء الله باقي من البقية لكن حصل التيسير في يومنا إذا صار فيه سعة قراءة سم
مداخلة..
عفا الله عنك المحشي يقول(54:59)
الشيخ..
يعني (55:02) المراد يعامل معاملة المنسي يترك بالعذاب أسال الله العافية نعم .هذا باب المقابلة باب المقابلة وصف يليق بالله نعم )