شعار الموقع

سورة ص - 1

00:00
00:00
تحميل
46

والحمد لله ربِّ العالمين، صَلَّى الله وَسَلَّمَ على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.

اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين.

قال الإمام ابن كثيرٍ رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه في تفسيره العظيم:

(تَفْسِيرُ سُورَةِ ص

[وَهِيَ] (1) مَكِّيَّةٌ.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3)}

أَمَّا الْكَلَامُ عَلَى الْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ فَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ سُورَةِ "الْبَقَرَةِ" بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ هَاهُنَا.)

الشيخ: نعم من العلماء من قال: الله أعلم بمراده، ومنهم من قال: إن هذا فيه بيان إعجاز القرآن، وأن القرآن معجز لأنه مكون من هذه الحروف ومع ذلك قالوا عجز العرب أن يأتوا بسورةٍ مثلها، وقالوا الدليل على هذا أنه يأتي بعد الحروف المقطعة [00:01:30] ({ص}) هو القرآن ﴿حم﴾ ﴿وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾[الزخرف:1-2] ﴿الم﴾ ﴿تَنزِيلُ الْكِتَابِ﴾ [السجدة:2] وهكذا.

الطالب: (وَقَوْلُهُ: {وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} أَيْ: وَالْقُرْآنِ الْمُشْتَمِلِ عَلَى مَا فِيهِ ذِكْرٌ لِلْعِبَادِ وَنَفْعٌ لَهُمْ فِي الْمَعَاشِ وَالْمَعَادِ.

قَالَ الضَّحَّاكُ فِي قَوْلِهِ: {ذِي الذِّكْرِ} كَقَوْلِهِ: {لَقَدْ أَنزلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ} [الْأَنْبِيَاءِ: 10] أَيْ: تَذْكِيرُكُمْ. وَكَذَا قَالَ قَتَادَةُ وَاخْتَارَهُ ابْنُ جَرِيرٍ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَأَبُو (2) حُصَيْنٍ وَأَبُو صَالِحٍ وَالسُّدِّيُّ (3) {ذِي الذِّكْرِ} ذِي الشَّرَفِ أَيْ: ذِي الشَّأْنِ وَالْمَكَانَةِ.

وَلَا مُنَافَاةَ بَيْنَ الْقَوْلَيْنِ، فَإِنَّهُ كِتَابٌ شَرِيفٌ مُشْتَمِلٌ عَلَى التَّذْكِيرِ وَالْإِعْذَارِ وَالْإِنْذَارِ.)

الشيخ: يعني يمكن الجمع بين القولين: تذكيرٌ وشرف، يعني كلٌ منهما مراد.

الطالب: (وَاخْتَلَفُوا فِي جَوَابِ هَذَا الْقَسْمِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ قَوْلُهُ: {إِنْ كُلٌّ إِلا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ} [ص: 14].)

الشيخ: ﴿ق وَالْقُرْآنِ﴾[ق:1] الواو واو القسم، والقرآن مقسمٌ به، جوابه ({إِنْ كُلٌّ إِلا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ})

 الطالب: (وَقِيلَ قَوْلُهُ: {إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ} [ص: 64] حَكَاهُمَا (4) ابْنُ جَرِيرٍ وَهَذَا الثَّانِي فِيهِ بُعْدٌ كَبِيرٌ، وَضَعَّفَهُ ابْنُ جَرِيرٍ.

وَقَالَ قَتَادَةُ: جَوَابُهُ: {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ} وَاخْتَارَهُ ابْنُ جَرِيرٍ.

وَقِيلَ: جَوَابُهُ مَا تَضَمَّنَهُ سِيَاقُ السُّورَةِ بِكَمَالِهَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

ثُمَّ حَكَى ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ (5) أَنَّهُ قَالَ: جَوَابُهُ "ص" بِمَعْنَى: صِدْقٌ حَقٌّ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ.

وَقَوْلُهُ: {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ} أَيْ: إِنَّ فِي هَذَا الْقُرْآنِ لَذِكْرًا لِمَنْ يَتَذَكَّرُ، وَعِبْرَةً لِمَنْ يَعْتَبِرُ. وَإِنَّمَا لَمْ يَنْتَفِعْ بِهِ الْكَافِرُونَ لِأَنَّهُمْ {فِي عِزَّةٍ} أَيِ: اسْتِكْبَارٍ عَنْهُ وَحَمِيَّةٍ {وَشِقَاقٍ} أَيْ: مُخَالَفَةٍ لَهُ وَمُعَانَدَةٍ وَمُفَارَقَةٍ.

ثُمَّ خَوَّفَهُمْ مَا أَهْلَكَ بِهِ الْأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ قَبْلَهُمْ بِسَبَبِ مُخَالَفَتِهِمْ لِلرُّسُلِ وَتَكْذِيبِهِمُ الكتب المنزلة من السَّمَاءِ فَقَالَ: {كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ} أَيْ: مِنْ أُمَّةٍ مُكَذِّبَةٍ، {فَنَادَوْا} أَيْ: (1) حِينَ جَاءَهُمُ الْعَذَابُ اسْتَغَاثُوا وَجَأَرُوا إِلَى اللَّهِ. وَلَيْسَ ذَلِكَ بِمُجْدٍ عَنْهُمْ شَيْئًا. كَمَا قَالَ تَعَالَى: {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ} [الْأَنْبِيَاءِ: 12] أَيْ: يَهْرَبُونَ، {لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ} [الْأَنْبِيَاءِ: 13 [

قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ التَّمِيمِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: {فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ} قَالَ: لَيْسَ بِحِينِ نِدَاءٍ، وَلَا نَزْوٍ وَلَا فِرَارٍ (2)

وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَيْسَ بِحِينِ مِغَاثٍ.

وَقَالَ شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ (3) عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ (4) ابْنِ عَبَّاسٍ: نَادَوُا النِّدَاءَ حِينَ لَا يَنْفَعُهُمْ وَأَنْشَدَ:

تَذَكَّر لَيْلَى لاتَ حِينَ تذَكّر (5).

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: {فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ} يَقُولُ: نَادَوْا بِالتَّوْحِيدِ حِينَ تَوَلَّتِ الدُّنْيَا عَنْهُمْ، وَاسْتَنَاصُوا لِلتَّوْبَةِ حِينَ تَوَلَّتِ الدُّنْيَا عَنْهُمْ.

وَقَالَ قَتَادَةُ: لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ أَرَادُوا التَّوْبَةَ فِي غَيْرِ حِينِ النِّدَاءِ.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ} لَيْسَ بِحِينِ فِرَارٍ وَلَا إِجَابَةٍ.

وَقَدْ رُوِيَ نَحْوُ هَذَا عَنْ عِكْرِمَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي مَالِكٍ وَالضَّحَّاكِ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ.

وَعَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: {وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ} وَلَا نِدَاءَ فِي غَيْرِ حِينِ النِّدَاءِ.

وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ وَهِيَ "لَاتَ" هِيَ "لَا" الَّتِي لِلنَّفْيِ، زِيدَتْ مَعَهَا "التَّاءُ" كَمَا تُزَادُ فِي "ثُمَّ" فَيَقُولُونَ: "ثُمَّتْ"، وَ "رُبَّ" فَيَقُولُونَ: "رُبَّتْ". وَهِيَ مَفْصُولَةٌ وَالْوَقْفُ عَلَيْهَا. وَمِنْهُمْ مَنْ حَكَى عَنِ الْمُصْحَفِ الْإِمَامِ فِيمَا ذَكَرَهُ [ابْنُ جَرِيرٍ] (6) أَنَّهَا مُتَّصِلَةٌ بِحِينَ: "وَلَا تَحِينَ مَنَاصٍ". وَالْمَشْهُورُ الْأَوَّلُ. ثُمَّ قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِنَصْبِ "حِينَ" تَقْدِيرُهُ: وَلَيْسَ الْحِينُ حِينَ مَنَاصٍ. وَمِنْهُمْ مَنْ جَوَّزَ النَّصْبَ بِهَا، وَأَنْشَدَ:

تَذَكَّر حُب لَيْلَى لاتَ حِينَا ... وأَضْحَى الشَّيْبُ قَدْ قَطَع القَرينا (7)

وَمِنْهُمْ مَنْ جَوَّزَ الْجَرَّ بِهَا، وَأَنْشَدَ:

طَلَبُوا صُلْحَنَا ولاتَ أوانٍ ... فأجَبْنَا أن ليس حينُ بقاءِ (8)

وَأَنْشَدَ بَعْضُهُمْ أَيْضًا:

ولاتَ سَاعةَ مَنْدَم)

الطالب: قال ابن خزيمة رحمه الله: حدثنا مؤمل ابن هشام اليشكري قال: حدثنا إسماعيل عن محمد ابن إسحاق عن محمد ابن إبراهيم عن ابن عبد الله بن أُنيس عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله إني أكون بالبادية وأنا بحمد الله أصلي بها فمرني بليلةٍ أنزلها بهذا المسجد أصليها فيه، قال: «انزل ليلة ثلاثٍ وعشرين»، قال: قلت لابن عبد الله: فكيف كان أبوك يصنع؟ قال: يدخل صلاة العصر ثم لا يخرج حتى يصلي صلاة الصبح ثم يخرج ودابته يعني على باب المسجد فيركبها فيأتي أهله.

الشيخ: هذه مدة طويلة، من العصر الدابة على الباب إلى الفجر! لما لم يقل له انزل ليلة سبعٍ وعشرين؟

الطالب: التخريج هنا من سنن أبي داود من تعليق شعيب على سنن أبي داود قال: إسناده مثل إسناد ابن خزيمة قال أبو داود رحمه الله: حدثنا أحمد ابن يونس قال: حدثنا زهير قال: حدثنا محمد ابن إسحاق، قال: حدثنا محمد ابن إبراهيم عن ابن عبد الله ابن أنيس الجهني عن أبيه، ثم ذكر مثله.

قال شعيب: حديثٌ صحيح وهذا إسنادٌ حسن، محمدٌ ابن إسحاق قد صرح بالتحديث، وأخرجه ابن خزيمة والطحاوي في شرح معاني الآثار والبيهقي من طريق محمدٍ ابن إسحاق بهذا الإسناد، وأخرجه بنحوه مالكٌ في الموطأ وعبد الرزاق في مصنفه وابن أبي شيبة وابن خزيمة والطحاوي والطبراني في الكبير والأوسط والبيهقي والخطيب في تاريخ بغداد وابن عبد الباري في التنهيد من طرقٌ عن عبد الله ابن أُنيس الجهني بهذا الإسناد.

قال: وأخرجه أحمد ومسلم من طريق بصر ابن سعيد عن عبد الله ابن أنيس.

الشيخ: أخرجه مسلم أيضًا؟

الطالب: بلفظٍ آخر.

وأخرجه أحمد ومسلم من طريق بصر ابن سعيد عن عبد الله ابن أنيس أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «أُريتُ ليلة القدر ثم أنسيتها وأراني صبحها أسجد في ماءٍ وطين»، قال: فمطرنا ليلة ثلاثٍ وعشرين فصلى بنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فانصرف وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه، قال: وكان عبد الله ابن أنيس يقول: ثلاثٍ وعشرين.

الشيخ: يختلف هذا.

الطالب: وحديث أبي داود أيضًا قال عنه النووي في المجموع: إسناده جيد وحسنه العلائي، ويوجد كلام لابن عبد البر في التنهيد قال: حديث لأبي النضر عن أبي النضر مولى عمر ابن عبيد الله أن عبد الله ابن أنيس الجهمي قال لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا رسول الله إني شاسع الدار فمرني ليلةً أنزل لها، فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انزل ليلة ثلاثٍ وعشرين»، هذا حديثٌ منقطع ولم يلقى أبو النضر عبد الله ابن أنيس ولا رآه ولكنه يتصل من وجوهٍ شتى صحاحٍ ثابتة، وقد روى عبد الله ابن عباس في هذا الباب بإسنادٍ صحيحٍ أيضًا حديثًا يشبه أن يكون حديث عبد الله ابن أنيس هذا، قال: حدثنا خلف ابن القاسم قال: حدثنا أحمد ابن صالح المقرئ قال: حدثنا عبد الله ابن محمد البغوي قال: حدثنا أحمد ابن حنبل قال: حدثنا معاذ ابن هشام قال: حدثنا أبي عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما أن رجلًا اتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله إني شيخٌ كبيرٌ عليل يشق علي القيام فمرني بليلةٍ لعل الله يوفقني فيها لليلة القدر، فقال: «عليك بالسابعة»، قال أبو عمر: يريد سابعةً تبقى والله أعلم وذلك محفوظٌ في حديث ابن عباس إذ ذكر ما خص الله على سبعٍ من خلقه ثم قال: وما أراها إلا ليلة ثلاثٍ وعشرين بسبعٍ بقين.

ويوجد آثار عن الصحابة عن ابن عباس وعن عائشة رضي الله عنها وعن معاوية وعن بلال أنهم قالوا إنها ليلة ثلاثة وعشرين ليلة القدر.

الشيخ: الآثار كثيرة نعم، الآثار أُبي أقوى أنها ليلة سبعة وعشرين.

الطالب: يعني الرؤيا في منامه أنها ليلة ثلاثة وعشرين عندما سجد على ماءٍ وطين؟

الشيخ: لا، ليلة واحد وعشرين، تلك الليلة ليلة الواحد والعشرين هذا في اليقظة، وانصرف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخرَّ المسجد هذا في اليقظة، سرى تلك الليلة في زمن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ليلة [00:18:09] هي ليلة القدر

الطالب: في الصحيحين في حديث أبي سعيد في ليلة احدا وعشرين، ومثله عند مسلم عن عبد الله بن أنيس في ليلة ثلاثة وعشرين، انفرد به مسلم.

الشيخ: أنه موقوف؟

الطالب: هذا الذي قرأته، لا، الذي ذكر عن عبد الله ابن أنيس أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «أُريتُ ليلة القدر ثم أنسيتها وأراني صبحها أسجد في ماءٍ وطين»، قال: فمطرنا ليلة ثلاثٍ وعشرين فصلى بنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فانصرف وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه، قال: وكان عبد الله ابن أنيس يقول: ثلاثٍ وعشرين.

الشيخ: هذا يختلف، هذا في اليقظة إن صح، لكن هذا قال: مرني أنزل ليلة، فقال: «انزل ليلة واحد وعشرين»، هذا الإشكال فيه، هذا لو صح يكون مثل الحديث السابق إنه وافقت تلك الليلة ليلة ثلاثة وعشرين ليلة القدر، انصرف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبهته الماء والطين.

الطالب: ذكر ابن عبد البر قال: أهل المدينة كانت تعرف عندهم هذه الليلة يسمونها ليلة الجهني، لأنه كان ينزل فيها إلى المدينة.

الطالب: ماذا قال في السماع؟

الشيخ: صرح بالسماع، على كل حال تحتاج إلى مراجعة.

 

 

 

 

 

 

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد