شعار الموقع

شرح ذيل مختصر المختصر من صحيح ابن خزيمة_7

00:00
00:00
تحميل
72

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

قارئ المتن: فقال الإمام ابن خزيمة رحمه الله في صحيحه فيما نقله الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة قال: حدثنا بندار.

الشيخ: رقم؟

قارئ المتن: مائة وعشرة أحسن الله إليكم.

الشيخ: نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا بندار، والدورقي، قالا: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سعد بن إسحاق، قال: حدثتني زينب -أخت أبي إسحاق-، عن أبي سعيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتي المدينة، أن يعضد شجرها، أو يخبط.

شرح الشيخ: والحديث حديث صحيح أخرجه أحمد وأبو يعلى وابن أبي شيبة ومسلم أيضاً، وفيه دليل على أن المدينة لها حرم وأن حرمها ما بين لا بتي المدينة ما بين الحرتين أن يعضد: يقطع الشجر، أو يخبط، والمراد الشجر الذي نبت من السماء أما ما أنبته الآدميون فلهم أخذه، ما أنبته الآدميون فلهم أخذه، فيه أن المدينة لها حرم وكذلك مكة واختلف في حرم ثالث وهو وج، وج من الطائف والراجح أنه ليس بحرم وبيت المقدس ليس حرما ولهذا يغلط بعض الناس يقول: بيت المقدس ثالث الحرمين، وهذا خطأ فليس حرما وإنما يقال: ثالث المسجدين، نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن يسار....

الشيخ: فحرم المدينة لا يعضد شجره ولا ينفر صيده أيضاً ولا يصاد فيه الصيد لكن الحرم المكي أغلظ الحرم المكي في صيده الجزاء من صاد حمامة في الحرم فعليه شاة حرم مكة ليس فيه شيء وإنما يسلب من وجد يصيد يسلب يعني يؤخذ ماله من رآه يصيد يأخذ ما معه من السلاح والدابة وما أشبه ذلك، نعم، كما جاء في الحديث الصحيح، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أمرت بقرية تأكل القرى، يقولون: يثرب، وهي: المدينة، تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد».

 

 

شرح الشيخ: والحديث صحيح، ذكر شرح معنى قوله: «أمرت بقرية تأكل القرى» يعني المعنى قال: أمرت بالهجرة إليها واستيطانها، يعني المدينة، وذكروا في معنى أكلها القرى وجهين؛ أحدهما: أنها مركز جيوش الإسلام في أول الأمر فمنها فتحت القرى وغنمت أموالها وسباياها، والثاني: معناه: أن أكلها وميرتها تكون من القرى المفتوحة.. المفتتحة وأن تساق غنا... وإليها تساق غنائمها، ذكر... نقل هذا من شرح النووي على مسلم، وقال: «يقولون: يثرب، وهي المدينة» قال: يعني أن بعض الناس من المنافقين وغيرهم يسمونها يثرب وإنما سماها المد... وإنما اسمها المدينة وطابة وطيبة ففي هذا كراهة تسميتها بيثرب، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت محمد بن المنكدر، قال: سمعت...

شرح الشيخ: هذا في فضل المدينة «أمرت بقرية تأكل القرى» يعني الغنائم تعود إليها وهي مركز الجيوش لا مانع من الأمرين جميعا هي مركز جيوش الإسلام ومنها، وميرتها تجبى إليها من القرى المفتتحة.

قارئ المتن: قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت محمد بن المنكدر، قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، يقول: جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من الأعراب فأسلم، فبايعه على الهجرة، فلم يلبث أن حم فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أقلني، فقال: «لا أقيلك»، ثم أتاه، فقال: أقلني، فقال: «لا أقيلك»، ثم أتاه، فقال: أقلني، فقال: «لا»، قال: ففر، فقال: «المدينة كالكير، تنفي خبثها، وينصع طيبها».

شرح الشيخ: والحديث صحيح، رواه الشيخان وغيرهما، وفيه أن هذا الأعرابي بايع النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصابته الحمى لم يصبر، فجاء إلى النبي وقال: أقلني، يعني افسخ البيعة، بايعه على الهجرة يقول ما أريد، ما أريد المدينة ابغي افسخ البيعة، بيعتك، يريد فسخ البيعة، اقلني فامتنع عنه النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقله وكرر هذا ثلاثا ثم خرج الأعرابي فر ولم يبال فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها» هذا من الخبث الذي نفته المدينة هذا الأعرابي الذي لم يصبر لضعف إيمان، قلة إيمانه أو لفقد إيمانه..

مداخلة: ...

الشيخ: نعم؟

مداخلة: ...

الشيخ: لا يريد البيعة بايعه على... يرجع إلى بلده ما... لم يصبر.. ما عنده صبر ولا تحمل..

مداخلة: ...

الشيخ: لا أقول لا يريد البيعة الآن كأنه لا يريد البيعة الآن..

قارئ المتن: قال في الحديث أحسن الله إليك: فبايعه على الهجرة.

الشيخ: الهجرة لا يريد الهجرة يرجع إلى بلده أو إلى مكانه ثم، فلما فر وخالف النبي صلى الله عليه وسلم هذا محتمل أنه ارتد، قوله: «وينصع طيبها» ماذا قال عليها؟ قال ابن العربي..

قارئ المتن: قال ابن العربي في عارضة الأحوذي وهو يتكلم عن فضائل المدينة: السادسة: نفيها للخبث، وتضوع طيبها بظهور علمها، وانتشار الدين عنها في أقطار الأرض حتى يعمها...

الشيخ: هاه؟ وتضوع..

قارئ المتن: ...

الشيخ: هاه؟؟ ينصع طيبها.. تضوع يعني يظهر نعم، بظهور.. نعم، وانتشار....

قارئ المتن: وانتشار الدين عنها في أقطار الأرض حتى يعمها، روي أن سحنون لما حج ورأى زخرفة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وددت أن يتركوا بيته كما كان حتى يرى الناس أن أمرا خرج من مثل ذلك المسكن حتى عم الأرض أنه حق، فبهذه الصفة سميت طابة، وبسكنى النبي صلى الله عليه وسلم سميت المدينة.

الشيخ: نعم، وهذا فيه فضل المدينة، نعم، والسكنى فيها، نعم، والهجرة إليها، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن إبراهيم حرم بيت الله وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها لا يقطع عضاها ولا يصاد صيدها».

الشيخ: نعم، تخريجه؟

قارئ المتن: قال: أخرجه مسلم.

الشيخ: نعم، أخرجه مسلم وغيره، وقوله: «إن إبراهيم حرم...» إن إبراهيم أيش؟ حرم أيش؟؟

قارئ المتن: بيت الله.

الشيخ: بيت الله في اللفظ الآخر: «إن إبراهيم حرم مكة وإني حرمت المدينة» ومعنى حرم يعني أظهر تحريمها وإلا والله هو المحرم كما في الحديث الآخر: «إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض».. في الحديث الآخر: «إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض» وهنا: «إن حرم إبراهيم مكة»، والجمع بينهما أن الله هو المحرم وإبراهيم هو الذي أظهره.. أظهر تحريمها وأعلنه للناس، وكذلك نبينا صلى الله عيه وسلم قال: «حرمت المدينة» أظهر التحريم وإلا فالله هو المحرم سبحانه وتعالى «وإني أحرم المدينة ما بين لابتيها» هذا الحرم ما بين عير إلى ثور... بالعرض.. «لا يقطع عضاها» يعني الشجر «ولا يصاد صيدها» نعم، لا يقطع الشجر الذي لم يستنبته الآدميون، نعم.

قارئ المتن: عن محمد بن عبد الأعلى، عن المعتمر بن سليمان، عن عبيد الله بن عمر، ح، وعن محمد بن بشار بندار، عن سالم بن نوح، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صبر على شدتها ولأوائها كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة».

شرح الشيخ: يعني المدينة، والحديث يقول المؤلف: حديث صحيح أخرجه ابن عدي في الكامل، وفي الترمذي..

قارئ المتن: ومسلم.

الشيخ: نعم؟

قارئ المتن: ذكر مسلم.

الشيخ: مسلم؟

مداخلة: ... فيها ولا؟

الشيخ: مسلم، نعم، مسلم..

مداخلة: يعني يصبر على..

شرح الشيخ: سالم بن نوح، قال المؤلف: والصواب قال: سالم بن نوح، فيه فضل سكنى المدينة وأن من صبر على شدتها ولأوائها، اللأواء هو الشدة وضيق المعيشة «كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة» هذا فضل السكنى في المدينة بهذا الشرط أن يصبر على شدتها محتسبا فمن حقق الشرط حصل له المشروط من صبر على لأوائها يعني وكان مؤمنا بالله ورسوله لأن النصوص تضم بعضها إلى بعض لأن غير المؤمن ما ينفعه المدينة فيها المنافقون يسمونها، هؤلاء النخاولة شيعة من الرافضة، لابد يكون مؤمن بالله ورسوله هذا لابد منه الإيمان شرط في الإنسان، ثم أيضاً يصبر على شدتها ولأوائها محتسباً فله هذا الفضل كان له النبي شهيدا وشفيعا يوم القيامة فضل عظيم يسكن في المدينة ويصبر على شدتها ولأوائها محتسبا مؤمنا بالله ورسوله، نعم.

مداخلة: ...

الشيخ: معروفة حدودها ما بين.. قال النبي: «ما بين عير إلى ثور» أهل المدينة عندهم يعني يعرفونها، نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

مداخلة: يصبر على؟؟

الشيخ: لأوائها، شدتها وضيقها ما يحصل له من التعب وضيق المعيشة وغيرها، نعم.

مداخلة: ...

الشيخ: لا، ما هو بلازم، الزيادة تبع المزيد تبع للزيادة يسكن في المدينة، يسكن في المدينة سواء داخل الحرم أو خارج الحرم المهم يكون متصلة البيوت في مكة الآن وكذلك المدينة يعني يعتبر من أهل مكة ولو كان خارج حدود الحرم وكذلك المدينة وكذلك المسجد إذا وسع فالزيادة لها حكم المزيد فالحكم حكم الحرم، نعم.

مداخلة: ...

الشيخ: نعم، ما دام متصلة ما بينها انفصال متصلة فهي بلد الحكم واحد، نعم.

مداخلة: بس مكة غير المدينة مكة ما فيها شفاعة.

الشيخ: هاه؟

مداخلة: الشفاعة بس في سكنى المدينة.

الشيخ: في هذا.. هذه منقبة... فضل.. فضل المدينة مكة لها أيضاً فضائل أخرى... قال: «هي أحب البقاع إلى الله» «أحب أرض الله إلى الله» يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «ولولا أني أخرجت منك ما خرجت».

مداخلة: المقصود الشفاعة أحسن الله إليكم بسكنى المدينة؟؟ الشفاعة؟؟

الشيخ: نعم، هذا ... نعم، حسب ما جاء في الحديث ينظر هل الأحاديث الأخرى في مكة؟ نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

الشيخ: ولهذا اختلف العلماء في السكنى أيهما أفضل سكنى المدينة أو سكنى مكة على قولين لأهل العلم والأرجح أن مكة أفضل وقال شيخ الإسلام. [13:07] قال: الأفضل أن تسكن في المكان الذي فيه الأصلح لقلبك ما كان أصلح لقلبك فهو الأفضل سواء في مكة أو في المدينة أو في غيرها إذا كنت في مكان غير المدينة وفيه نشاط في طلب العلم وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي الدعوة إلى الله يكون هذا أصلح لقلبك تسكن فيه يكون هذا أفضل، نعم.

مداخلة: ما لها خاصية من حيث الصبر على لأوائها وحرها ...

الشيخ: هذا جاء في المدينة مكة جاء فضائل أخرى، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتي إلا كنت له شفيعا يوم القيامة أو شهيدا».

شرح الشيخ: الله أكبر، هذه منقبة والحديث صحيح، والحديث صحيح، كما سبق اللأواء: الشدة والضيق وضيق المعيشة، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا محمد..

الشيخ: وكذلك شدة الحر والبرد وغيرهم، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن أيوب، عن سعيد بن جبير، قال: بلغني عن عمر رضي الله عنه أنه قال: كان ولاة هذا البيت قبلكم طسم، فتهاونوا به، ولم يعظموا حرمته فأهلكهم الله، ثم وليته بعدهم جرهم، فتهاونوا به، ولم يعظموا حرمته فأهلكهم، فلا تتهاونوا به، وعظموا حرمته.

شرح الشيخ: هذا في مكة؟ الإسناد يقول: ضعيف لانقطاعه فيما بين سعيد بن جبير وعمر بن الخطاب، سعيد بن جبير لم يسمع قال: بلغني عن عمر، قال: وله إسناد آخر رواه الأزرقي من طريق معمر، عن قتادة، أن عمر بن الخطاب، قال... وهو سند منقطع أيضاً فإن قتادة لم يسمع من عمر، قال الإمام المبجل أحمد بن حنبل: ما أعلم قتادة روى عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا عن أنس، قال: كان ولاة هذا البيت، يعني المسجد، الكعبة، المسجد الحرام، قبلكم طسم يعني قبيلة طسم من أهل الزمان الأول طسم وجديس قيل: من العرب العاربة التي هلكوا، كانوا طسم، فتهاونوا به، ولم يعظموا حرمته فأهلكهم الله، ثم وليته بعدهم جرهم، فتهاونوا به، ولم يعظموا حرمته فأهلكهم الله، فلا تتهاونوا به، وعظموا حرمته. الحديث يعني وإن كان ضعيف فإنه ينبغي تعظيم البيت جاءت النصوص بتعظيم البيت فإنه ينبغي التعظيم، تعظيم حرمته هذا واجب من نصوص أخرى وإن كان الحديث لم يصح، نعم، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا أبو قدامة، ومحمد بن عبد الله بن ميمون، وعبد الله بن محمد الزهري، ومحمد بن منصور الجواز، قالوا: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أبو سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: لما فتح الله على رسوله مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «إن الله عز وجل حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنها لم تحل لأحد كان قبلي، وإنما أحلت لي ساعة من النهار...».

شرح الشيخ: ساعة من نهار لأجل الفتح وكانت هذه الساعة من الضحى إلى العصر والمراد جزء من الزمان وليس المراد بالساعة ستين دقيقة الساعة التي ستون دقيقة كما هو معلوم لا المراد جزء من الزمان قد يكون طويل مثل الساعة يوم الجمعة من طلوع الشمس إلى دخول الخطيب خمس ساعات والإمام يخرج في الساعة السادسة وهذه الساعات تكون قصيرة في الشتاء وتكون طويلة في الصيف قد تزيد على ستين دقيقة في الصيف وقد تنقص في الشتاء فالمراد جزء من الزمن المراد بالساعة جزء من الزمان يقصر أو يطول «وإنما أحلت لي ساعة من نهار» كانت هذه الساعة من الضحى إلى العصر لأجل الفتح «الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين» قال: «ولم تحل لأحد قبلي وإنما أحلت لي ساعة من نهار» من أجل الفتح «وإنها لا تحل لأحد بعدي» في اللفظ الآخر: «عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس» ولهذا قيل لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة قال له أبو شريح.. قال... الحديث.. روى هذا الحديث أن النبي حرم مكة لكنه رد رداً عليه سيئاً وقال: أنا أعلم منك يا أبا شريح [18:14] إن الحرم لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم يعني وابن الزبير عاص يرسل له البعوث إلى مكة هذا قول سيء من عمرو بن سعيد الواجب عليه أن.. السمع والطاعة وأن يقبل الحديث كيف يقول: أنا أعلم منك يا ابن... أنا أعلم منك يا أبا شريح؟! هذا من الظلم والعدوان، أنت أعلم من الصحابي بالحديث؟! نعم.

قارئ المتن: وإنها..

الشيخ: لكن الهوى حمله على ذلك الهوى وأنه يريد الاستمرار إرسال البعوث والجيوش إلى مكة ولو خالف الحديث، نعم.

قارئ المتن: «وإنها لا تحل لأحد بعدي، فلا ينفر صيدها، ولا يختلى شجرها، ولا تحل سقطتها إلا لمنشد، ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين، أو بأحد النظرين» - والشك من محمد بن منصور - «إما أن يودى، وإما أن يقتل»، فقام العباس، فقال: إلا الإذخر يا رسول الله فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إلا الإذخر»، فقام أبو شاه -رجل من أهل اليمن- قال: اكتبوا لي يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اكتبوا لأبي شاه». قال الوليد: قلت للأوزاعي: ما قوله: اكتبوا لي يا رسول الله؟، قال: هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

شرح الشيخ: اللهم صل وسلم، طيب والحديث صحيح رواه الشيخان وغيرهما، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب هذه الخطبة بعد فتح مكة، وفيه مشروعية حمد الله والثناء عليه في أول الخطبة سواء كان في خطبة الجمعة أو في غيرها وفي الكتابة... وفي كتابة الرسائل وغيرها حمد الله والثناء عليه والصلاة على النبي ثم يدخل في الموضوع فيه قال: «إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين» فيل أبرهة إن الله... أهلكهم لما أرادوا هدم الكعبة «وسلط عليها رسوله والمؤمنين» أباح لهم الفتح لأجل الفتح وإزالة الشرك والأوثان والأصنام قال: «وإنها لم تحل لأحد كان قبلي، وإنما أحلت لي ساعة من النهار» لأجل الفتح «وإنها لا تحل لأحد بعدي» هي محرمة لم تحل لأحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم ولا تحل لأحد بعده وأحلت له ساعة من نهار لأجل الفتح فلما تم الفتح عادت حرمتها... عادت حرمتها، قال: «فلا ينفر صيدها» تنفيره، وقتله أشد.. قتله أشد إذا كان لا ينفر من مكانه فقتله أشد، ولهذا من قتل الصيد فعليه الجزاء بما قضى به الصحابة من قتل حمامة فعليه شاة..

 

 

مداخلة: ...

شرح الشيخ: وغيره كذلك وفي النعامة قضى الصحابة بعير وفيما لم يقض فيه الصحابة يقدر «ولا يختلى شجرها» يعني لا يقطع شجرها يعني ما نبت من غير ما يستنبته الآدميون، أما ما يستنبته الآدميون من الشجر فلهم أخذه «ولا تحل سقطتها» يعني الضائع، لا يحل إلا لمنشد لمعرف يعني يعرفها، اللقطة «ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين -أو بأحد النظرين- إما أن يودى وإما أن يقتل» يعين إما أن يقتص منه وإما أن يودى يدفع الدية إذا قبل ولي القتيل الدية فله ذلك وإن لم يقبل فله القصاص، فقام العباس فقال: إلا الإذخر يا رسول الله فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا، وفي لفظ: وصاغاتنا، يعني يا رسول الله استثن الإذخر فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم استثنى الإذخر في الحال والإذخر نبت طيب يضعه أهل مكة في الخلل بين لبنات القبور وكذلك أيضاً في السقف.. سقف البيوت يكون بين الخشب في نجد يضعون الخوص خوص النخل في مكة النخل قليل يضعون بدله الإذخر وكذلك الصاغة.. الصاغة يشعلون به النار لإحماء الذهب والفضة فقال النبي: «إلا الإذخر» استثناه في الحال.. مستثنى، فقام رجل من أهل اليمن أبو شاة قال: اكتبوا لي، قال: اكتبوا لي هذه الخطبة، وفيه دليل على كتابة.. دليل على كتابة الحديث، فكتبوا له هذه الخطبة، نعم، نعم.

مداخلة: ... في الحرم؟

الشيخ: يقتص في الحرم هو الذي انتهك الحرم أقول بعدما انتهك الحرم فيقتص منه في الحرم تقام الحدود فيه، نعم.

قارئ المتن: قال: عن محمد بن عيسى، عن سلمة، قال: حدثني محمد -هو ابن إسحاق-، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، ح، وعن الربيع بن سليمان، عن سعيد بن الليث، عن الليث، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح الخزاعي الكعبي قال: لما بعث عمرو بن سعيد البعث إلى مكة لغزو ابن الزبير أتاه أبو شريح فكلمه بما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم خرج إلى نادي قومه فجلس، فقمت إليه فجلست معه، قال: فحدث عما حدث عَمْرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعما جاوبه به عمرو، قال: قلت: إنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح مكة، فلما كان الغدُ

الشيخ: الغدَ

قارئ المتن: فلما كان الغدَ من يوم الفتح، خطبنا

الشيخ: اليوم الثاني بعد الفتح، من الغد يعني، نعم.

قارئ المتن: خطبنا فقال: «يا أيها الناس إن الله عز وجل حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض، فهي حرام من حرام...».

شرح الشيخ: هذا إن الله حرم مكة هذا في الصحيح إن الله حرم مكة وفي الحديث السابق إن الذي حرم إبراهيم فالمحرم هو الله وإبراهيم أظهر التحريم، نعم.

قارئ المتن: «إن الله عز وجل حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض، فهي حرام من حرام الله إلى يوم القيامة، لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما، ولا يعضد بها شجرا، لم تحل لأحد كان قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، ولم تحل لي إلا هذه الساعة، غضبا على أهلها، ألا ثم قد عادت كحرمتها...»

شرح الشيخ: غضبا على أهلها لأنهم مشركون يعبدون الأصنام والأوثان فأباحها الله لنبيه صلى الله عليه وسلم حتى تزول معالم الشرك وحتى تفتح وتكون دار إسلام، نعم.

قارئ المتن: «ألا ثم قد عادت كحرمتها بالأمس، فمن قال لكم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أحلها، فقولوا له: إن الله عز وجل قد أحلها لرسوله، ولم يحلها لك». فقال لي: انصرف أيها الشيخ، فنحن أعرف بحرمتها منك.

شرح الشيخ: هذا عمرو بن سعيد أمير المدينة وهو قاتل ابن الزبير، انصرف أيها الشيخ يعني أبا شريح، نحن أعرف بحرمتها منك يعني ما في مقابلة طيبة ولا في احترام للصحابي، انصرف أيها الشيخ، نعم.

قارئ المتن: إنها لا تمنع سافك دم ولا مانع خربة، ولا خالع طاعة.

الشيخ: يعني ابن عباس خالع ابن الزبير خالع الطاعة ما تمنعه، ما تمنعه مكة يعني يريد أن يقاتل، ما في عاصي لكن هذا الاعتذار لا يفيده، نعم.

قارئ المتن: قلت: قد كنت شاهدا، وكنت غائبا، وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبلغ شاهدنا غائبنا، وقد أبلغتك.

شرح الشيخ: يعني أبو شريح، قال: أنا شاهد وأنت غائب يا أبا سعيد والرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نبلغ وبلغتك قامت عليك الحجة وأنا أبرأت ذمتي رضي الله عنه وأرضاه، والحديث صحيح، قال: في البخاري ومسلم.

مداخلة: لابد من البلاغ.

الشيخ: نعم؟

مداخلة: لابد من البلاغ.

الشيخ: نعم، بلغ.. بلغ أبو شريح، بلغ هذا الأمير الظالم لكنه لم ينته.

مداخلة: هذا فيه النصح لولاة الأمر.

الشيخ: نعم، ماشي، نعم، وهذا الحديث فيه حرمة مكة، نعم، وأن الله هو الذي حرمها وأنها حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وانه لا يجوز فيها سفك الدم ولا قطع الشجر ولا تنفير الصيد، نعم، قوله: إنها لا تمنع سافك دم، ولا مانع خربة، ولا خالع طاعة. يعني ابن الزبير، عبد الله بن الزبير وابن الزبير بويع، بويع له في وقت.. بعد يزيد، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، أنه سمع قزعة، قال: سمعت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد؛ المسجد الحرام، ومسجدي، ومسجد بيت المقدس، ولا تسافر امرأة فوق ثلاث ليال إلا مع زوج أو ذي محرم، ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، ولا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس». ونهى عن صوم يوم الفطر ويوم النحر.

شرح الشيخ: والحديث صحيح أخرجه مسلم والبخاري أيضاً، «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد» نقل عن الحافظ ابن حجر، قال ابن حجر أيش؟ في فتح الباري.

قارئ المتن: قال ابن حجر في الفتح الباري عقب الحديث: قوله: «لا تشد الرحال» بضم أوله بلفظ النفي والمراد النهي عن السفر إلى غيرها، قال الطيبي: هو أبلغ من صريح النهي، كأنه قال: لا يستقيم أن يقصد بالزيارة إلا هذه البقاع لاختصاصها بما اختصت به..

الشيخ: يعني النفي أبلغ من التهي، نعم.

قارئ المتن: والرحال -بالمهملة- جمع رحل، وهو للبعير كالسرج للفرس، وكنى بشد الرحال عن السفر لأنه لازمه، وخرج ذكرها مخرج الغالب في ركوب المسافر وإلا فلا فرق بين ركوب الرواحل والخيل والبغال والحمير والمشي في المعنى المذكور.

الشيخ: المهم السفر ممنوع، سواء على دابة أو على قدميه فلا يشد الرحال يعني للعبادة لا تشد الرحال إلى بقعة للعبادة إلا هذه الثلاث أما شد الرحال لزيارة المريض أو للتجارة أو لطلب العلم هذا غير داخل في هذا.

مداخلة: العزاء.

الشيخ: إنما.. كذلك.

مداخلة: العزاء..

الشيخ: لا بأس.

مداخلة: .. يجوز.

الشيخ: العزاء ما هو يقصد بقعة معينة... ناس معينين سواء في هذا المكان أو في هذا المكان، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا جويرية..

الشيخ: وفيه.. وفيه أيضاً نهي المرأة أن تسافر إلا مع ذي محرم وفيه النهي عن الصلاة بعد العصر والصلاة بعد الصبح أوقات النهي، وفيه النهي عن صوم يوم العيدين ويم الفطر ويوم النحر، نعم.

مداخلة: ثلاثة ليال ولا لازم..

الشيخ: نعم.

مداخلة: ممكن أقل من ثلاثة ليال.

الشيخ: في الأحاديث الأخرى: «يومين» وفي الحديث الآخر: «يوم وليلة»، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا جويرية بن محمد أبو الأزهر، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثنا أبو الأبرد مولى بني خطمة، أنه سمع أسيد بن ظهير رضي الله عنه -وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «صلاة في مسجد قباء بعمرة».

قال ابن خزيمة: أبو الأبرد لست أعرفه بعدالة ولا جرح.

   شرح الشيخ: أبو الأبرد، قال الحاكم عقب الحديث: إلا أن أبا الأبرد مجهول، الحديث يقول: إسناده ضعيف، أبو الأبرد هو زياد المدني مولى بني خطمة مجهول، لذلك ابن خزيمة رحمه الله قال: لا أعرفه. «صلاة في مسجد قباء تعدل عمرة» هذا الحديث ضعيف لكن جاء في الحديث الآخر وهو حديث صحيح أن الصلاة في مسجد قباء تعدل العمرة والنبي صلى الله عليه وسلم كان يذهب إلى قباء كل سبت ماشيا أو راكبا لكن هذا السند ضعيف، نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

مداخلة: ....

الشيخ: هاه؟

مداخلة: كل صلاة تعدل عمرة ولا إذا قصدها مرة؟؟

الشيخ: إذا قصدها وصلى فيها، نعم.

مداخلة: ... لو صلى الظهر ما يعدل عمرة

الشيخ: إذا قصدها يعتبر عمرة، نعم.

قارئ المتن: عن محمد بن بشار، عن صفوان بن عيسى..

شرح الشيخ: ذكر هاهنا.. قال ... أيش قال؟.. المحقق قال: ومع هذا فقد صححه الترمذي، وقال البغوي: حسن غريب، ولعل ذلك لما رواه أحمد وابن ماجه والبيهقي بسند حسن من حديث سهل بن حنيف مرفوعا: «من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة»، نعم، وأخرجه ابن أبي شيبة وابن ماجه..

قارئ المتن: أحسن الله إليكم..

الشيخ: من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء كان كـ.. وفي أحاديث أخرى في فضل الصلاة في قباء وأنه الصلاة فيه بعمرة منها هذا الحديث وسنده ضعيف، نعم.

مداخلة: وقت النهي يدخل فيه؟

الشيخ: نعم؟

مداخلة: وقت النهي، ما يذهب وقت النهي؟

الشيخ: إذا كان من ذوات الأسباب دخول المسجد من ذوات الأسباب، نعم.

مداخلة: هذا الحديث يعتبر من ذوات الأسباب؟

الشيخ: الدخول، دخول المسجد من ذوات الأسباب، تحية المسجد، سنة الوضوء، نعم.

قارئ المتن: قال: عن محمد بن بشار، عن صفوان بن عيسى، عن أنيس بن أبي يحيى، ح، وعن يعقوب الدورقي، عن يحيى بن سعيد القطان، عن أنيس بن أبي يحيى، ح، وعن يعقوب الدورقي، عن صفوان بن عيسى، عن أنيس بن أبي يحيى، عن أبي يحيى الأسلمي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: إن رجلا من بني عمرو بن عوف ورجلا من بني خدرة امتريا في المسجد الذي أسس على التقوى، فقال الخدري: هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال العمري: هو مسجد قباء، قال: فخرجا حتى جاءا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن ذلك فقال: «هو هذا المسجد، وفي ذاك خير كثير».

الشيخ: تخريجه؟

قارئ المتن: أحسن الله إليكم قال: صحيح أخرجه ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وأبو يعلى.

شرح الشيخ: ومعنى امتريا يعني اختلفا، اختلفا في المسجد الذي أسس على التقوى فأحدهما قال: مسجد قباء، والآخر قال: هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم سألا النبي صلى الله عليه وسلم قال: «هو هذا المسجد» يعني يقصد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم «وفي ذاك خير كثير» وفي الآية الكريمة في آية التوبة يقول الله تعالى: {لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه} وهو مسجد قباء {فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين} هذا مسجد قباء أول مسجد أسس على التقوى يعني إذا كان مسجد قباء أسس على التقوى فمسجد النبي صلى الله عليه وسلم من باب أولى أسس على التقوى فكلاهما أسس على التقوى، كلاهما أسس على التقوى، {لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه} فإذا كان مسجد قباء أسس على التقوى فمسجد النبي صلى الله عليه وسلم كذلك من باب أولى أسس على التقوى، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، قال أخبرنا ابن أبي ذئب، عن الأسود بن العلاء بن حارثة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حين يخرج أحدكم من منزله إلى مسجدي، فرجل تكتب له حسنة، ورجل تحط عنه سيئة».

شرح الشيخ: نعم، وهذا فضل عظيم، في المسجد.... وليس خاصا بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم بل هو عام في جميع المساجد، والحديث صحيح.

مداخلة: ليس مسجد النبي خاص؟

الشيخ: ليس هذا الفضل خاص بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم بل جميع المساجد جاء في الحديث: «من مشى إلى المسجد فإحدى رجليه تكتب له حسنة والأخرى تحط عنه خطيئة» هذا عام في جميع المساجد، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا الربيع بن سليمان، ويونس بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا شعيب بن الليث، عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدي هذا والبيت المعمور».

شرح الشيخ: تخريجه، قال: حديث صحيح ولا تضر عنعنة أبي الزبير عن جابر فقد جاء في بعض طرق التخريج من حديث الليث عن أبي الزبير وهي محمولة على السماع، جاء في بعض طرق التخريج من حديث الليث عن أبي الزبير، جاء أيش؟ جاء التصريح..؟

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

الشيخ: بالسماع..

قارئ المتن: جاء في جميع ألفاظ مصادر التخريج: البيت العتيق، إلا هنا، يعني البيت المعمور بدل البيت العتيق..

مداخلة: ...

الشيخ: جاء في أيش؟؟ جميع.. البيت العتيق.

مداخلة: تنبيه هذا.

 

 

شرح الشيخ: جميع ألفاظ مصادر التخريج: البيت العتيق، إلا هذا، والبيت المعمور يطلق على البيت الذي فوق السماء السابعة أو السادسة أو الدنيا حسب الخلاف وهو معمور بالملائكة الكرام في كل الأوقات، وقيل: إن البيت المعمور هو بيت الله الحرام، وهو المقصود هنا، وهو معمور بالطائفين والمصلين والذاكرين. نعم، وليس المراد البيت المعمور هذا خاص بالملائكة البيت المعمور في السماء لكن هنا نبه المحقق يقول: إن عنعنة أبي الزبير لا تضر فقد جاء في بعض طرق التخريج من حديث الليث عن أبي الزبير.. طيب المهم... فقد جاء في بعض طرق التخريج من حديث الليث عن أبي الزبير وهي محمولة على السماع وماذا جاء في بعض طرق الحديث، وما هي الزيادة التي جاءت.

قارئ المتن: يقصد أحسن الله إليكم أن الليث لا يروي عن أبي الزبير إلا ما سمعه من جابر.

الشيخ: لا لا، فقد جاء في بعض طرق التخريج من حديث الليث عن أبي الزبير وهنا...

مداخلة: الليث بيروي عن جابر كثير

الشيخ: يعني أن الليث سمع من جابر مقصودة أنه سمع بدون الواسطة... بدون الواسطة فلا يضر عنعنة أبي الزبير لأن الليث نفسه سمع من جابر فكأنه أحيانا يذكر سماعه من جابر وأحيانا يروي عنه بواسطة أبي الزبير فلا يضر ما دام أنه يرويه عنه، وهذا فيه فضل المسجدين الحرمين المكي و.. وأن خير ما ركبت إليه الرواحل مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والمسجد الحرام، نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم هذه الأحاديث كلها منسوبة إلى كتاب الحج.

الشيخ: الحج.. [40:14]

قارئ المتن: الأحاديث التي مرت كلها.

الشيخ: في الإتحاف؟

قارئ المتن: نعم أحسن الله إليكم.

الشيخ: طيب.

قارئ المتن: قال: حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا هشيم، عن حصين، عن محمد بن طلحة، عن جبير بن مطعم النوفلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام».

قال أبو بكر: أنا أشك في سماع محمد بن جبير، سمعت أحمد بن منيع يحدث بهذا الحديث..

 

 

شرح الشيخ: قال أبو بكر ابن خزيمة، قال أبو بكر: أنا أشك..

قارئ المتن: قال أبو بكر: أنا أشك في سماع محمد بن جبير، سمعت أحمد بن منيع يحدث بهذا الحديث، عن هشيم، قال..

الشيخ: أنا أشك في سماع أيش؟

قارئ المتن: في سماع محمد بن جبير، يقول: في إتحاف المهرة: محمد بن جبير، ولعل الصواب ما أثبته، لكنه أثبت نفس الشيء لعله يقصد: عن جبير، سماع محمد عن جبير.

الشيخ: عن جبير؟ أيش يقول: قال أبو بكر: أنا أشك في سماع محمد من أيش؟

قارئ المتن: قال أبو بكر: أنا أشك في سماع محمد من جبير، أو عن جبير.

شرح الشيخ: من جبير وهنا يقول: في إتحاف المهرة: محمد بن جبير، ولعل الصواب ما أثبته لعدم وجود محمد بن جبير يعني من أنا أشك في سماع محمد من جبير

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

الشيخ: محمد فين؟ هل في السند محمد؟؟

قارئ المتن: محمد بن طلحة.

الشيخ: من جبير، كأنه محمد بن طلحة.. كأنه من جبير بدل عن.

مداخلة: عن.

الشيخ: عن.. عن.. نعم، عن محمد بن طلحة، عن جبير، أنا أشك، نعم أنا أشك في سماع محمد من جبير سمعت.

قارئ المتن: قال: سمعت أحمد بن منيع يحدث بهذا الحديث، عن هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن محمد بن طلحة بن ركانة المطلبي، بسنده إلى جده. . . فذكره.

الشيخ: طيب والحديث يقول: إنه صحيح من غير هذا الوجه، وهذا سند ضعيف لانقطاعه فيما بين محمد بن طلحة وجبير بن مطعم كما نص عليه المزي أخرجه الطيالسي، يعني هذا منقطع فيكون ضعيف السند لكن الحديث صحيح متن الحديث صحيح جاء من طرق أخرى صحيحة وأن الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم تعدل ألف صلاة وأن الصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة هذا جاء في الأحاديث الصحيحة.

 

 

قارئ المتن: قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، ح، وحدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي».

الشيخ: والحديث صحيح، في إتحاف المهرة حبيب بن عبد الرحمن، بالحاء بدل خبيب وهو تصحيف يعني أن الصواب خبيب يعني، نعم وفيه أن ما بين البيت بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره روضة من رياض الجنة، المعنى أنه ينقل هذا المكان إلى الجنة «ومنبري على حوضي» ينقل يكون جزء من الحوض وقيل: المعنى أن العمل الصالح فيه يوصل الإنسان.. يثيبه الله حتى يكون على الحوض وحتى يرد الجنة والحوض، نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

مداخلة: في البخاري قال: ما بين قبري ومنبري روضة وفي هذا قال: بيتي ومنبري.

الشيخ: لا ما بين بيتي ومنبري هذا الصحيح قبري هذا قبل... قال بعض العلماء: إن هذا رواه بعضهم بالمعنى الرسول ما قال ما قبر ما يقول: ما بين قبري، ما يدري أين يقبر، لكن قال: ما بين بيتي ومنبري هذا الصحيح، وما بين قبري ومنبري هذا من بعض... تصحيف من بعض الرواة.

مداخلة: ...

الشيخ: هاه؟ ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة..

مداخلة: ما بين قبري ومنبري..

الشيخ: هاه؟ أيش قال عليها عندك؟

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

الشيخ: رقم اثنين ما تكلم عليه رواية قبري؟

قارئ المتن: تنبيه: في بعض الروايات: «ما بين قبري ومنبري» والمعنى واحد حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم قد دفن في بيته.

الشيخ: نعم.

مداخلة: هو اختار بيت عائشة إنه يكون فيه آخر..

الشيخ: يعني كذا في بعض الروايات: ما بين قبري لكن المعنى واحد هو ما بين القبر وال... القبر في البيت، لكن هل.. اللي ثابت عن النبي ما بين بيتي أو ما بين قبري أظنه نبه عليه أنه هذا من بعض الرواة قال: ما بين قبري يراجع.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

الشيخ: نعم.

قارئ المتن: قول المحقق الذي مر قال: من حديث الليث عن أبي الزبير وهي محمولة على السماع..

الشيخ: لأنه يروي عن جابر، لأنه يروي عن جابر بدون واسطة ما دامت محمولة على السماع.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم في الميزان في ترجمة أبي الزبير قال: وأما أبو محمد ابن حزم فإنه يرد من حديثه ما يقول فيه: عن جابر ونحوه، لأنه عندهم ممن يدلس، فإذا قال: سمعت، وأخبرنا، احتج به، ويحتج به ابن حزم إذا قال: عن، مما رواه عنه الليث بن سعد خاصة، وذلك لان سعيد بن أبي مريم قال: حدثنا الليث، قال: جئت أبا الزبير فدفع إلى كتابين، فانقلبت بهما، ثم قلت في نفسي: لو أنني عاودته، فسألته أسمع هذ كله من جابر؟ فسألته، فقال: منه ما سمعت ومنه ما حدثت عنه، فقلت له: أعلم لي على ما سمعت منه، فأعلم لي على هذا الذي عندي.

الشيخ: هذا كلام من؟

قارئ المتن: كلام الذهبي في ميزان الاعتدال أحسن الله إليكم.

الشيخ: طيب هنا ذكر في الحاشية أنه سمع جابر وإذا كان سمع من جابر ما يضر تدليس أبي الزبير، نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا سعيد بن عامر..

الشيخ: الحديث الآن: ما بين بيتي ومنبري روضة.. يعني فيه فضل هذا المكان نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

الشيخ: طبعا ذهب بعض العلماء إلى فضل الصلاة في الروضة الشريفة، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن منبري هذا لعلى ترعة من ترع الجنة».

الشيخ: نعم، تخريجه؟

قارئ المتن: قال: حديث صحيح، ومحمد بن عمرو صدوق حسن الحديث وقد توبع.

شرح الشيخ: وقوله: الترعة إن بيتي «إن منبري هذا على ترعة»، قال أيش؟ الترعة: الروضة على المكان المرتفع خاصة.. الروضة.. الترعة: الروضة على المكان المرتفع خاصة فإذا كانت في المطمئن فهي روضة، «إن منبري هذا على ترعة من ترع الجنة»، يعني أنه في الجنة، هذا فيه فضل الروضة كما سبق في الحديث الآخر، السابق نعم، فضل المكان، نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

الشيخ: الترعة: المكان المرتفع... نعم.

مداخلة: نفس السند السابق.

الشيخ: نعم، هو الفضل السابق، هو الفضل.. نعم، فيه فضل الروضة، وفضل المسجد النبوي، نعم.

 قارئ المتن: قال: حدثنا محمد بن هشام، قال: حدثنا أبو معاوية الضرير، عن موسى الجهني، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة».

شرح الشيخ: هذا هو نفس الحديث... هنا: بين قبري، أيش قال عليه هنا؟ قال: صحيح، يعني الرواية ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، نعم؟ الحديث الأول: ما بين بيتي ومنبري، والحديث الثاني: ما بين قبري.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم في..

الشيخ: كلاهما ثابت؟؟ نعم؟

قارئ المتن: في كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية

الشيخ: نعم.

قارئ المتن: قال في مجموع الفتاوى الجزء الأول قال: والثابت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة» هذا هو الثابت في الصحيح، ولكن بعضهم رواه بالمعنى فقال: قبري. وهو صلى الله عليه وسلم حين قال هذا القول لم يكن قد قبر بعد صلوات الله وسلامه عليه ولهذا لم يحتج بهذا أحد من الصحابة لما تنازعوا في موضع دفنه ولو كان هذا عندهم لكان نصا في محل النزاع.

الشيخ: هذا يدل على أنه رواه بالمعنى وأن الثابت: ما بين بيتي ومنبري والصحابي له أن يرويه بالمعنى بالشروط المعروفة إذا كان يعني لا يغير المعنى وكان معروف له معرفة باللغة، نعم.

مداخلة: ...

الشيخ: يعني شيخ الإسلام أشار إلى نقطة قال: إنه لو كان ثابت الحديث ما تنازعوا الصحابة في مكان قبره.

مداخلة: أحسن الله إليكم...

الشيخ: هاه؟

مداخلة: ... رواه الصحابي بالمعنى... النبي صلى الله عليه وسلك كان يعلم الغيب...

الشيخ: يعلم الغيب لكن هو... النبي يريد أن يخبر المكان... المكان وأن هذا المكان من البيت.. من البيت إلى المنبر يقول يعني رواه بالمعنى شيخ الإسلام يقول: رواه بالمعنى والذي هو بالمعنى جائز لأنه يؤدي الغرض، نعم، ولا في إشكال نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا أبو معاوية، عن هشام، ح، وعن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن سفيان بن أبي زهير الأزدي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «يفتح اليمن، فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، ثم يفتح الشام، فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، ثم يفتح العراق، فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون».

الشيخ: نعم، والحديث صحيح.

قارئ المتن: أخرجه البخاري ومسلم.

الشيخ: نعم رواه الشيخان، قال النووي أيش في شرح الحديث؟؟

قارئ المتن: قال النووي في شرح صحيح مسلم: قال أهل اللغة: يبسون بفتح الياء المثناة من تحت وبعدها باء موحدة تضم وتكسر ويقال أيضاً بضم المثناة مع كسر الموحدة..

الشيخ: يُبِسُّون..

قارئ المتن: فتكون اللفظة ثلاثية ورباعية فحصل في ضبطه ثلاثة أوجه ومعناه...

الشيخ: يَبُسُّون يَيِسُّون يَبَسُّون، نعم، ومعناه، نعم.

قارئ المتن: ومعناه: يتحملون بأهليهم، وقيل: معناه: يدعون الناس إلى بلاد الخَصب..

الشيخ: خِصب.

قارئ المتن: إلى بلاد الخِصب، وهو قول إبراهيم الحربي، وقال أبو عبيد: معناه: يسوقون، والبس: سُوق الابل..

الشيخ: سَوق الأبل.

قارئ المتن: والبس: سَوق الابل، وقال ابن وهب: معناه: يزينون لهم البلاد ويحببونها إليهم ويدعونهم إلى الرحيل إليها، وقال الداودي: معناه: يزجرون الدواب إلى المدينة فيبسون ما يطوون من الأرض ويفتونه فيصير غبارا ويفتنون من بها لما يصفون لهم من رغد العيش، وهذا ضعيف أو باطل، بل الصواب الذي عليه المحققون أن معناه: الإخبار عمن خرج من المدينة متحملا بأهله باسا في سيره مسرعا إلى الرخاء في الأمصار التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بفتحها، قال العلماء: في هذا الحديث معجزات لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أخبر بفتح هذه الأقاليم، وأن الناس يتحملون بأهليهم إليها ويتركون المدينة، وأن هذه الأقاليم تفتح على هذا الترتيب، ووجد جميع ذلك كذلك بحمد الله وفضله، وفيه فضيلة سكنى المدينة، والصبر على شدتها وضيق العيش بها، والله أعلم.

شرح الشيخ: يعني أنه تفتح هذه المدن فينتقلون من المدينة من شظف العيش إلى الرخاء يريدون الدنيا والنبي قال: «والمدينة خير لهم لو يعلمون» لو صبروا على لأوائها مثل ما سبق في الحديث من صبر على لأوائها وشدتها كان له النبي شهيدا أو شفيعا عليه الصلاة والسلام وهؤلاء آثروا الرخاء والسعة والتوسع في المعيشة فانتقلوا بأهلهم إلى اليمن وإلى الشام وإلى العراق، نعم، يبسون ينتقلون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، نعم.

مداخلة: ذكر أنه من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم.

شرح الشيخ: فيه معجزة حيث أخبر بأن هذه المدن تفتح.. تفتح اليمن تفتح العراق والشام وال.. مثل ما حدد المواقيت في الإحرام لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل اليمن يلملم ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل قبل أن تفتح هذا من علامات النبوة، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا عيسى بن أبي حرب، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، عن جعفر بن زياد -وهو الأحمر-، قال: سمعت أبا فروة، عن عروة بن رويم، عن أبي ثعلبة رضي الله عنه، أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ في المسجد فصلى فيه ركعتين ثم بدأ ببيت فاطمة رضي الله عنها ثم أتى بيوت نسائه، قال: فدخل عليها فوضعت يدها على خده، وقالت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي قد اخلولقت ثيابك، فقال: «يا فاطمة، بعث الله أباك بأمر لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله بأبيك عزا حتى يبلغ حيث يبلغ الليل».

وعن محمد بن أبان، عن يونس بن بكير، عن أبي فروة الرهاوي، عن أبي ثعلبة رضي الله عنه، به.

شرح الشيخ: هذا الحديث يقول: إسناده ضعيف لضعف يزيد بن سنان بن يزيد أبي فروة الرهاوي، يزيد بن أبي فروة الرهاوي، فهو حديث ضعيف، فيه نكارة من جهة أنه يأتي بيت فاطمة أولا ثم يأتي بيوت نسائه المعروف أنه يأتي بيته بيت فاطمة لعلي، وفيه قالت.. أنها.. النبي دخل عليها قالت: بأبي أنت وأمي قد اخلولقت ثيابك قال: «بعث الله أباك بأمر لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله بأبيك عزا» هذا جاء في الحديث في الحديث الآخر معناه صحيح «لا تقوم الساعة حتى لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله الإسلام بعز عزيز أو بذل ذليل»، نعم.

مداخلة: أحسن الله إليكم كيف تقول: يا رسول الله بأبي أنت وأمي وهو أبوها؟

الشيخ: هذا من النكارة اللي فيه ومن النكارة أنه يدخل بيتها قبل بيوت نسائه، الحديث ضعيف، نعم، لعله من أوهام يزيد بن سنان، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، والحسن بن محمد، قالا: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا عاصم الأحول، عن..

شرح الشيخ: كذلك فيه تعليق على المدر قال: قطع الطين اليابس، وقيل: الطين العلك الذي لا رمل فيه، والوبر: صوف الإبل والأرانب ونحوها والجمع: أوبار، وأهل الوبر: هم أهل البوادي لأن بيوتهم يتخذونها منه.

مداخلة: وهكذا عاش النبي صلى الله عليه وسلم، هذا كلام من؟

الشيخ: وهكذا عاش النبي صلى الله عليه وسلم في المعركة...

مداخلة: كلام من هذا؟

الشيخ: الذاتية المستمرة أكثر من عشرين عاما، هذا كلام الشراح، أيش؟؟ نسبه إلى من؟؟

قارئ المتن: الرحيق المختوم.

الشيخ: الرحيق المختوم في التاريخ، وهكذا أيش؟؟ وهكذا عاش أيش؟

قارئ المتن: قال: وهكذا عاش النبي صلى الله عليه وسلم في المعركة الدائبة المستمرة أكثر من عشرين عاما، لا يلهيه شأن عن شأن في خلال هذه الأمد، حتى نجحت الدعوة الإسلامية على نطاق واسع تتحير له العقول، فقد دانت لها الجزيرة العربية، وزالت غبرة الجاهلية عن آفاقها، وصحت العقول العليلة، حتى تركت الأصنام؛ بل كسرت، وأخذ الجو يرتج بأصوات التوحيد، وسمع الأذان للصلوات يشق أجواء الفضاء خلال الصحراء التي أحياها الإيمان الجديد، وانطلق القراء شمالا وجنوبا يتلون آيات الكتاب، ويقيمون أحكام الله، وتوحدت الشعوب والقبائل المتناثرة، وخرج الإنسان من عبادة العباد إلى عبادة الله، فليس هناك قاهر ومقهور، وسادات وعبيد، وحكام ومحكومون، وظالم ومظلوم، وإنما الناس كلهم عباد الله، إخوان متحابون، متمثلون لأحكامه، أذهب الله عنهم عيّبّة الجاهلية ونخوتها وتعاظمها بالآباء، ولم يبق هناك فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى، الناس كلهم بنو آدم، وآدم من تراب.

الشيخ: هذا من الرحيق المختوم، نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم قوله: فليس هناك سادات وعبيد..

الشيخ: فليس هناك سادات وعبيد، هذا في الحديث هذا؟

قارئ المتن: في التعليق أحسن الله إليكم.

الشيخ: هاه؟؟

قارئ المتن: قال في التعليق: فليس هناك قاهر ومقهور، وسادات وعبيد، وحكام ومحكومون.

الشيخ: يعني المعنى، يعني مقصودة يعني انتشار الإسلام والعدل بين الناس وإلا لابد من الحاكم والمحكوم، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، والحسن بن محمد، قالا: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا عاصم الأحول، عن مورق العجلي، عن عبد الله بن جعفر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر تلقي بصبيان أهل بيته، قال: وإنه قدم من سفر فسبق بي إليه، فحملني بين يديه، ثم جيء بأحد ابني فاطمة رضي الله عنها، فأردفه خلفه، قال: فأدخلنا المدينة، ثلاثة على دابة.

الشيخ: نعم، وهذا الحديث ثابت أيش قال عليه؟؟

قارئ المتن: قال: صحيح أخرجه مسلم وأحمد وأبو داود وابن ماجه والنسائي.

الشيخ: نعم، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم يتلقى بالصبيان إذا جاء.. عبد الله بن جعفر بن أبي طالب هنا في هذه الواقعة أنه حمل عبد الله بن جعفر بين يديه ثم جيء بأحد ابني فاطمة يعني الحسن أو الحسين فأردفه يعني ثم جاء يعني جاء الثالث فأدخلنا المدينة ثلاثة على دابة، وهذا من حسن خلقه عليه الصلاة والسلام وتأنيسه للأطفال حتى يتلقاهم في السور عليه الصلاة والسلام فيه حسن خلقه وفيه مداعبته للأطفال وفيه إيناسه لأهليهم، نعم.

قارئ المتن: قال: عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب..

الشيخ: رقم واحد وثلاثين قف على الحديث هذا.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

الشيخ: وفق الله الجميع لطاعته...

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد