شعار الموقع

شرح ذيل مختصر المختصر من صحيح ابن خزيمة_9

00:00
00:00
تحميل
56

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

قارئ المتن: فقال الإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالى في صحيحه فيما نقله الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة قال:

الشيخ: الرقم؟؟

قارئ المتن: مائة وثمانية وأربعين.

الشيخ: نعم؟

قارئ المتن: مائة وثمانية وأربعين.

الشيخ: مائة..

قارئ المتن: وثمانية وأربعين.

الشيخ: الصفحة؟

قارئ المتن: صفحة مائة وثمانية وخمسين.

الشيخ: نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن علية، قال: حدثنا سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي فراس، قال: خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا أيها الناس، ألا إنا إنما كنا نعرفكم إذ بين ظهرانِينا النبي صلى الله عليه وسلم، وإذ ينزل الوحي..

الشيخ: ظهرانَينا، بين ظهرانَينا.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

الشيخ: ظهرانَي.

قارئ المتن: إذ بين ظهرانَينا النبي صلى الله عليه وسلم، وإذ ينزل الوحي، وإذ ينبئنا الله من أخباركم، ألا وإن النبي صلى الله عليه وسلم قد انطلق وقد انقطع الوحي، وإنما نعرفكم..

الشيخ: قد انطلق يعني توفي عليه الصلاة والسلام، نعم.

قارئ المتن: وإنما نعرفكم بما نقول لكم، من أظهر منكم خيرا ظننا به خيرا وأحببناه عليه، ومن أظهر لنا شرا ظننا به شرا وأبغضناه عليه، سرائركم بينكم وبين ربكم، ألا إنه قد أتى علي حين وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد الله وما عنده، فقد خيل إلي بأخرة..

الشيخ: بآخرة.

قارئ المتن: فقد خيل إلي بآخرة، ألا إن رجالا قد قرءوه يريدون به ما عند الناس، فأريدوا الله بقراءتكم، وأريدوه بأعمالكم...

شرح الشيخ: يعني أخلصوا أعمالكم لله يقول: وأنا أحسب أن من قرأ القرآن إنما يريد وجه الله وما عنده ولكن خُيل إلي أن ناسا يقرءوا القرآن ويريدون ما عند الناس لا يريدون ما عند الله فأريدوا الله يعني أخلصوا لله العبادة فأريدوا الله بقراءتكم يعني اقصدوا وجه الله بقراءتكم وأريدوه بأعمالكم أخلصوا أعمالكم لله، نعم.

قارئ المتن: ألا إني والله ما أرسل عمالي إليكم ليضربوا أبشاركم، ولا ليأخذوا أموالكم، ولكن أرسلهم إليكم ليعلموكم دينكم وسنتكم، فمن..

الشيخ: أبشاركم يعني يضربوا... البشرة: أعلى الجلد.. أعلى جلد الوجه والجسد من الإنسان وهو البشر، يعني ما أرسلتهم ليضربوكم وإنما أرسلتهم ليعلموكم، نعم.

قارئ المتن: فمن فعل به شيء سوى ذلك فليرفعه إلي، فوالذي نفسي بيده إذن لأقصنه منه، فوثب...

الشيخ: يعني آخذ منه القصاص له، نعم.

قارئ المتن: فوثب عمرو بن العاص فقال: يا أمير المؤمنين! أو رأيت إن كان رجل من المسلمين على رعية، فأدب بعض رعيته، أئنك لمقتصه منه؟ قال: إي والذي نفس عمر بيده، إذاً لأقصنه منه، أني لا أقصه منه، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص من نفسه...

شرح الشيخ: يعني قال للرجل: «قم اقتد مني» قد سبق هذا الحديث الرجل الي أصابه بطرف.. الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «اقتص مني» نعم.

قارئ المتن: ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تجمروهم فتفتنوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم، ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم.

الشيخ: نعم، علق عليه، كلمة.. التجمير..

قارئ المتن: قال: التجمير: ترك الجند في نحر العدو فلا يقفلون، والجمرة: كل قوم يصيرون إلى قتال من قاتلهم لا يخالفون أحدا ولا ينضمون إلى أحد وتكون القبيلة نفسها جمرة تصبر لمقارعة القبائل.

الشيخ: بعده: ولا تنزلوهم... الغياض، نعم.

قارئ المتن: قال: الغياض: جمع غيضة، وهي الشجر الملتف، لأنهم إذا نزلوها تفرقوا فيها فتمكن منهم العدو.

شرح الشيخ: يعني لا تجعلوهم متفرقين خلوهم مجتمعين، نعم، هذا موقوف على عمر رضي الله عنه وهو كلام عظيم يدل على نصحه رضي الله عنه وعدله في رعيته، قال: حديث صحيح أخرجه جمع من المحققين.. من المخرجين الطيالسي وأحمد والنسائي وغيرهم ابن الجارود والحاكم، نعم.

قارئ المتن: البخاري ذكره.

الشيخ: البخاري؟ نعم، البخاري، نعم، البخاري، يكفي أنه أخرجه البخاري فكيف ومعه غيره.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم، قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن المنذر بن مالك.

الشيخ: في هذا، يعني: تجلى في هذا إخلاص عمر رضي الله عنه وأمر الناس بالإخلاص وعدله ومحبته الخير للرعية.

قارئ المتن: قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن ماعز بن مالك رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أصبت فاحشة، فرده النبي صلى الله عليه وسلم مرارا، قال: فسأل قومه: «أبه بأس؟ »، فقيل: ما به بأس غير أنه أتى أمرا يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام الحد عليه، قال: فأمرنا فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد، قال: فلم نحفر له ولم نوثقه، فرميناه بخزف وعظام وجندل، قال: فاشتكى فسعى، فاشتددنا خلفه..

شرح الشيخ: البقيع، تعليق، بقيع الغرقد، أربعة، أصل البقيع.

قارئ المتن: قال: بقيع الغرقد: أصل البقيع في اللغة: الموضع فيه أروم الشجر من ضروب شتى، والغرقد: كبار العوسج، وهو مقبرة أهل المدينة.

الشيخ: نعم، وسمي بهذا، يعني سمي ببقيع الغرقد لما فيه من الشجر هذا العوسج، الخزف، رميناه بخزف، ما عمل من الطين وشوي بالنار فصار خزفاً، والجندل: ما يقل الرجل من الحجارة، الحجارة الصغار يعني جعلوا يضربونه بالطين والحجارة يرجمونه، نعم.. نعم، قال: فاشتكى.. نعم.

قارئ المتن: قال: فاشتكى فسعى، فاشتددنا خلفه، فأتى الحرة فانتصب لنا، فرميناه بجلاميدها حتى سكن..

شرح الشيخ: يعني حتى مات، الحرة: هي الأرض التي تركبها حجارة سود تقال لها حرة كانت المدينة لها حرتان، قال: وأكثر الحرار حول المدينة، نعم.

قارئ المتن: فقام النبي صلى الله عليه وسلم..

شرح الشيخ: الجلاميد: الحجارة، واحدها جلمد، نعم، فانتصب لنا، فرميناه بجلاميدها يعني بالحجارة حتى سكن يعني حتى مات، نعم، لأنه اعترف على نفسه أربع مرات بالزنا، نعم.

قارئ المتن: فقام النبي صلى الله عليه وسلم من العشي خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أما بعد، ما بال أقوام إذا غزونا تخلف أحدهم في عيالنا له نبيب كنبيب التيس، أما إن علي...»

شرح الشيخ: النبيب: الصوت، صوت التيس عند السفاد يعني عند الجماع، نعم.

قارئ المتن: «أما»..

شرح الشيخ: هذا وعيد من النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرجوا للجهاد تخلف بعض الناس، نعم.

قارئ المتن: «أما إن علي أن لا أوتي بأحد فعل ذلك إلا نكلت به»، قال: ولم يسبه، ولم يستغفر له.

الشيخ: يعني ماعز، والحديث صحيح في البخاري وغيره نعم، هنا قال..

قارئ المتن: مسلم.

الشيخ: ومسلم؟ ذكر البخاري... الطريق الأخرى، الحديث صحيح في الصحيحين قصة ماعز معروفة ثابتة في الصحيحين وغيرهما، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا أبو بكر ابن النضر..

الشيخ: وفيه أن الزاني يقام عليه الحد إذا اعترف أو قامت عليه البينة ولا يقيم عليه الحد كله إلا ما ثبت بالاعتراف لأن البينة يشترط أن يراه أربعة شهود يرون الميل في المكحلة وهذا فيه صعوبة.. فيه صعوبة، نعم.

مداخلة: ...

الشيخ: جاء في بعض الروايات: «لو تركتموه يتوب حتى يتوب الله عليه» في بعض الروايات كذا، نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم، قال: حدثنا أبو بكر ابن النضر، قال: حدثنا يحيى بن غيلان، قال: حدثنا يزيد بن زريع، عن سليمان بن طرخان التيمي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما سمل أعينهم لأنهم سمروا أعين الرعاء.

الشيخ: وسمل أعينهم يعني أحماها بالحديد فقأ أعينهم فعل ذلك قصاصا لأنهم فعلوا ذلك بالرعاة وقتلوهم فاقتص منهم فقتلهم.. فعل بهم مثل ما فعلوا جازاهم على صنيعهم، قال: وقيل: إن هذا قبل أن تنزل الحدود فلما نزلت نهي عن المثلة، هذا ليس مثلة إنما هو مجازاة لهم يعني العرنيين في قصة العرنيين الذين قتلوا الرعاة واستاقوا النعم جيء بهم وسمروا أعين الرعاة سمل أعينهم فعل بهم... وقطع أيديهم وأرجلهم وتركوا في الحرة حتى ماتوا، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا علي بن أحمد..

الشيخ: لأن هؤلاء سرقوا وقتلوا وارتدوا نسأل الله السلامة والعافية كما ثبت في الحديث الصحيح نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا علي بن أحمد العسكري..

الشيخ: والحديث صحيح كما مر، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا علي بن أحمد العسكري، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن ذكوان، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «المعدن جبار، والبئر جبار، والعجماء جبار، وفي الركاز الخمس».

شرح الشيخ: والحديث أيضاً الحديث صحيح.

مداخلة: أخرجه البخاري.

قارئ المتن: أخرجه البخاري.

الشيخ: نعم، في البخاري وغيره، ومعنى «المعدن جبار» يعني هدر.. «المعدن جبار» يعني هدر ما سقط فيها فهو هدر ليس له دية، وكذلك البئر المحفورة إلا إذا كانت في الطريق أو كذا، والمعدن كذلك، والعجماء: يعني الدابة التي تصيب جبار ليس له دية، «وفي الركاز الخمس» الركاز: ما يوجد من المال من دفن الجاهلية... من دفن الجاهلية فيه الخمس يخرج منه الخمس في الحال وأربعة أخماس له لمن استخرجه، نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم، هذا نسبه إلى كتاب التوكل في إتحاف المهرة.

الشيخ: التوكل؟ هذا؟

قارئ المتن: نعم.

الشيخ: التوكل على.. من جهة أن الإنسان يعتمد على الله.. المعادن اللي توجد ومحفورة فما يسقط فيها أحد هدر وكذلك البئر والعجماء الدابة نعم... تصيب.. إلا إذا تركت يعني فإن على أهل الحوائط حفظ حوائطهم بالليل وعلى أصحاب المواشي حفظها بالنهار أو العكس، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: حدثنا زهير بن هنيدة، عن محمد بن عبد الله البصري، عن زفر بن وثيمة، عن حكيم بن حزام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تناشدوا الأشعار في المساجد، ولا تقام الحدود فيها».

الشيخ: اللي قبله، نعم ماذا قال عليه؟؟ إسناده ضعيف..

قارئ المتن: إسناده ضعيف لانقطاعه فإن زفر بن وثيمة لم يلق حكيم بن حزام ومع هذا فبعضهم رواه موقوفا.

الشيخ: زفر بن وثيمة.. ومع هذا فبعضهم رواه موقوفا، وممكن أن يقال: «لا تناشدوا الأشعار في المساجد» هذا فيه تفصيل كان حسان ينشد.. تناشد في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك لما كان ينشد فلحظه عمر بعينه كأنه ينكر عليه قال: قد كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسكت الأشعر.. إذا كانت الأشعر ليس فيها مخظور فلا بأس إذا كان فيها ما... عين بيان الإسلام وبيان الحق ورد الباطل فلا بأس وأما المنظوم.. النظم فلا يدخل فيه هذا النظم المتون هذا لا يدخل في الأشعار هذا من العلم لكن هي الأشعار التي لا محظور فيها لا بأس والأشعر التي فيها المحظور هي الممنوعة، ولهذا الحديث فيه.. يعني هذا الحديث ضعيف لأنه فيه إطلاق «لا تناشدوا الأشعار في المساجد، ولا تقام الحدود فيها» كذلك إقامة الحدود فيه كلام لأهل العلم فلا يقام الحد لئلا يلوث المسجد إذا أقيم عليه الحد قد يلوث المسجد لما يقام عليه الحد بشيء مما يخرج منه لكن الحديث هنا ضعيف، يقول: روي موقوفا، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا محمد بن عدي، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي رزين مسعود بن مالك، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: من أتى بهيمة فليس عليه حد.

مداخلة: ...

الشيخ: نعم؟

مداخلة: ..

الشيخ: نعم، يصلى عليه، نعم، نعم، إنما هذا شهيد المعركة هو الذي لا يغسل ولا يصلى عليه، جاء في قصة الغامدية قالوا: تصلي عليها؟ قال: لقد تابت توبة لو قسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم. من أتى بهيمة فليس عليه حد أيش قال عليه؟

قارئ المتن: قال: إسناده حسن من أجل عاصم وهو بن بهدلة بن أبي النجود، وقواه الترمذي وكذا أبو داود من خلال تعليقهما في تضعيف حديث عمرو بن أبي عمرو، أخرجه الحاكم من طريق المصنف، وأخرجه أبوداود والترمذي والنسائي من طريق أبي رزين، به، موقوفا.

الشيخ: يعني من أتى بهيمة ليس عليه حد لكن يعزر إذا لم يقم عليه الحد يعزر، نقل عن الخطابي خلاف العلماء قال الخطابي..

قارئ المتن: قال الخطابي: اختلف العلماء فيمن أتي هذا الفعل فقال إسحاق بن راهويه...

الشيخ: يعني من أتى البهيمة فعل بها فعل بالبهيمة، نعم.

قارئ المتن: يقتل إذا تعمد ذلك وهو يعلم ما جاء فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن درأ عنه إمام القتل فلا ينبغي أن يدرأ عنه جلد مائة تشبيها بالزنا. وروي عن الحسن أنه قال: يرجم إن كان محصنا ويجلد إن كان بكرا. وقال الزهري: يجلد مائة أحصن أو لم يحصن. وقال أكثر الفقهاء: يعزر، وكذا قال عطاء والنخعي، وبه قال مالك وسفيان الثوري وأحمد بن حنبل، وكذلك قال أبو حنيفة وأصحابه، وهو أحد قولي الشافعي، وقوله الآخر: إن حكمه حكم الزاني.

الشيخ: يعني من العلماء من قال: إنه حكمه حكم الزاني يقام عليه الحد، ومنهم من قال: يعزر، والجمهور على أنه يعزر.. على أنه يعزر بما يراه الحاكم الشرعي رادعا له بالسجن والجلد، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا مؤمل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه، أنه قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: جيراني بما أخذوا؟ فأعرض عنه مرتين، ثم ذكر شيئا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «خلوا له عن جيرانه».

الشيخ: تخريجه؟

قال: إسناده حسن فإن رواية بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده من شرط الحسن.

الشيخ: مثل رواية عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده، كلها من الروايات الحسنة، قال ماذا؟ جيراني بما أخذوا؟ فأعرض عنه مرتين، ثم ذكر... فقال النبي: «خلوا له عن جيرانه» ما ذكر ال.. في الحديث ما فعل جيرانه كأنهم أخذوا بشيء فقال النبي: «خلوا له عن جيرانه» كأنه وهبهم له وتبين هذا من الروايات الأخرى للحديث... الروايات الأخرى فيه.. في رواية أخرى للحديث؟ لأنه مبهم بماذا أخذ الجيران ثم بعد ذلك وهبهم له فقال: «خلوا له عن جيرانه»، يراجع الإتحاف لعل فيه رواية أخرى، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي، قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعنة الله على الراشي والمرتشي».

شرح الشيخ: والحديث صحيح رواه جمع من المحققين، وهذا يدل على أن الرشوة من الكبائر الراشي: الذي يدفع الرشوة، والمرتشي: الذي يأخذها، كل منهما ملعون مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب وذلك لأن الرشوة يتوصل بها إلى الباطل أن.. ستوصل بها إلى أن يعطى الإنسان شيئا لا يستحقه من المال أو من الوظيفة أو من أي عمل فيتوصل بها إلى الباطل وأصلها الرشوة ما يعطاه الحاكم الشرعي ليحكم له على خصمه والله تعالى: {وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }[البقرة:188]، هذه هي الرشوة الحكام جمع حاكم وهو الحاكم الشرعي القاضي يعني أحد الخصمين يعطيه رشوة حتى يحكم له ومثلها الرشوة في الوظائف والرشوة في الأعمال الأخرى فالراشي ملعون اللي يدفع الرشوة والمرتشي اللي يأخذ ملعون جاء في اللفظ الآخر: «والرائش» وهو الساعي بينهما ثلاثة ملعونون الراشي الذي يدفع الرشوة والمرتشي الذي يأخذها والرائش الذي يسعى بينهما الواسطة كل منهما.. ملعونون كل واحد مرتكب لكبيرة نسأل الله السلامة والعافية، نعم، وفيها إفساد للذمم والأخلاق وفيها إعطاء غير المستحق ما لا يستحقه، نعم.

مداخلة: إذا كان غرضه الوصول للحق.. إذا كان العكس...

الشيخ: كذلك.. كذلك الأصل المنع لكن بعض العلماء له تفصيل في هذا في أمور خاصة، نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم..

الشيخ: ما نفتح الباب الآن لأن كل واحد يدعي هذا يدعي يقول: أن ما أصل للحق إلا بهذا فتفشو الرشوة بين الناس، نعم.. نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم، الحديث السابق في رواية مطولة عند عبد الرزاق في مصنفه..

الشيخ: خلوا له عن جيرانه؟؟

قارئ المتن: خلوا له عن جيرانه نعم، قال عبد الرزاق: عن معمر، عن بهز بن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن جده، قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ناسا من قومي في تهمة فحبسهم، فجاء رجل من قومي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال: يا محمد علام تحبس جيرتي؟ فصمت النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقال: إن الناس يقولون: إنك لتنهى عن الشر وتستخلي به....

الشيخ: نعم؟ وتستخفي؟؟

قارئ المتن: وتستخلي باللام.

الشيخ: قال ماذا؟ قال: إن الناس يقولون

قارئ المتن: فقال: إن الناس يقولون: إنك لتنهى عن الشر وتستخلي به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يقول؟» فجعلت أعرض بينهما بكلام مخافة أن يسمعها، فيدعو على قومي دعوة لا يفلحون بعدها قال: فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى فهمها فقال: «قد قالوها؟ وقال قائلها منهم والله لو فعلت لكان علي، وما كان عليهم، خلوا له عن جيرانه».

شرح الشيخ: يعني أخذوا في تهمة، نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

الشيخ: هذا في مصنف عبد الرزاق؟

قارئ المتن: نعم أحسن الله إليكم.

الشيخ: نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقلت: إنك تبعثني إلى قوم وهم أسن مني لأقضي بينهم، فقال: «اذهب، فإن الله سيهدي قلبك، ويثبت لسانك».

الشيخ: الله أكبر، تخريجه؟

قارئ المتن: قال: صحيح أخرجه ابن سعد وأحمد وعبد بن حميد وابن ماجه والبزار والنسائي في خصائص علي وأبو يعلى..

شرح الشيخ: أرسله داعيا ومعلما وكذلك أرسل أبا موسى الأشعري وهذه دعوة مستجابة من النبي صلى الله عليه وسلم لعلي «إن الله سيهدي قلبك، ويثبت لسانك»، نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

الشيخ: هذا فضل عظيم، نعم، إذا هدى الله قلبه وثبت لسانه فهذا يدل على سعادته، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قالا: حدثنا سفيان، عن عمرو -وهو ابن دينار-، عن عمرو بن أوس، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المقسطون يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين المقسطون على أهليهم، وأولادهم، وما ولوا».

الشيخ: قال ابن حبان عقب هذا الحديث: هذا الخبر من ألفاظ التعارف، نعم؟؟ هكذا؟

قارئ المتن: قال: هذا الخبر من ألفاظ التعارف أطلق لفظه على حسب ما يتعارفه الناس فيما بينهم لا على الحقيقة لعدم وقوفهم على المراد منه إلا بهذا الخطاب المذكور، والمقسط: العدل، والقاسط: العادل عن الطريق.

الشيخ: والحديث صحيح، المقسطون: العادلون مقسط من أقسط.. من أقسط الرباعي.. أقسط: عدل، وإذا حذفت الهزة وجعلتها من الثلاثي صار.. انعكـ.. صار المعنى بالعكس صار ظلم قسط: جار وظلم، وأقسط: عدل، قال تعالى: {وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا} القاسطون: الجائرون، المقسطون: العادلون، «المقسطون على منابر من نور عن يمين الرحمن» هذه منقبة لهم العادلون «عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين» فيه إثبات الصفة للرحمن.. له... إثبات اليمين له قال: «وكلتا يديه يمين» يعني في الشرف والفضل والبركة وعدم النقص والضعف بخلاف المخلوق فإن إحدى يديه تكون ضعيفة، من هم المقــ.. كرر المقسطون قال: العادلون في أهليهم وأولادهم وما ولوا، يعني يعدل في أهله ويعدل في ولده ويعدل في الولاية التي وليها سواء ولاية قضاء أو وظيفة أو غيرها هؤلاء هم المقسطون على منابر من نور الذين يعدلون في أهليهم ويعدلون في أولادهم ويعدلون في ولاياتهم لاتي تولوها، نعم.

قارئ المتن: كلام ابن حبان هذا فيه تأويل؟

الشيخ: وين..، قال ابن عقب الحديث: هذا الخبر من ألفاظ التعارف أطلق لفظه على حسب ما يتعارفه الناس فيما بينهم. كيف من ألفاظ التعارف؟ يعني يقصد المقسطون كما هو متعارف؟.. على حسب ما يتعارفه الناس فيما بينهم لا على الحقيقة لعدم وقوفهم على المراد منه إلا بهذا الخطاب المذكور. الصواب أنه على الحقيقة.. الحقيقة، والمقسط: القسط.. العادل، والقاسط: العادل؟ الأصل أن القاسط هو الجائر، كيف القاسط: العادل؟ العادل عن الطريق، نعم هو هو الجائر، العادل عن الطريق، ظاهر... ابن جبان له تأويل رحمه الله يتأول بعض الصفات يقول: هذا الخبر من ألفاظ التعارف لا على الحقيقة. والصواب أنه على الحقيقة، على الحقيقة المقسطون حقيقة العادلون حقيقة.

قارئ المتن: لعله يقصد: «كلتا يديه يمين» و «عن يمين الرحمن».

الشيخ: كله الجميع وهو في الصفات، نعم، كلتا... من ألفاظ التعارف يعني فيه إثبات اليد وأنه ليس لله يد على الحقيقة، وهذا باطل، والصواب أن.. إثبات اليدين لله عز وجل على الحقيقة، هذا... اللي ينكرون اليد من الأشاعرة وغيرهم يقولون هكذا، يقولون: ليس هذا على الحقيقة وإنما هو مجاز مما يطلق على حسب ما يتعارفه الناس فيما بينهم، ومر في القراءة في صحيح ابن حبان تأويلات له، علقنا عليه في أول صحيح ابن حبان له تأويلات رحمه الله هذا من تأويلاته، قصده من هذا إنكار صفة اليد لله عز وجل واليدين لله يقول: هذا مما يتعارفه الناس.. على حسب ما يتعارفه الناس لا على الحقيقة، ليست يدا حقيقة، والصواب أن لله يدين حقيقة، نعم، كذلك العدل عدل على الحقيقة، نعم، لكن هو مقصوده هذا مقصوده اليدين، نعم.

مداخلة: ...

الشيخ: أي نعم، وكذلك الخطابي وجماعة كل لهم تأويل، لهم كلام جيد في شرح الحديث لكن إذا جاءوا عند الصفات يغلطون؛ لأنهم لم ينشّئوا على معتقد أهل السنة والجماعة وظنوا أن هذا هو التنزيه.

مداخلة: ... الأشاعرة؟

الشيخ: على طريقة الأشاعرة، الأشاعرة ما يثبتون إلا سبع صفات الحياة والكلام والبصر والسمع والعلم والقدرة والإرادة، والباقي يؤولونه اليد والمحبة والغضب والرضا كلها ينفونها، نعم.

قارئ المتن: الثلاثة أحاديث الأخيرة نسبها في إتحاف المهرة إلى كتاب السياسة.

الشيخ: السياسة؟ هل له، يعني هل له كتاب، كتاب السياسة لابن خزيمة؟؟ مر بنا أو أن هذا من المفقود؟

قارئ المتن: من المفقود أحسن الله إليكم.

الشيخ: نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن المقسطين في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة بين يدي الرحمن، بما أقسطوا في الدنيا».

شرح الشيخ: يعني العادلين، بما أقسطوا: بما عدلوا في الدنيا، يعني بسبب عدلهم كما سبق كالحديث السابق بين يدي الرحمن إثبات الصفة للرحمن عز وجل، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو، عن ابن أبي مليكة، عن يعلى بن مملك، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير ومن منع حظه من الرفق فقد منع حظه من الخير».

وقال ابن خزيمة: وفيه: «ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه».

الشيخ: قال ابن حبان التعليق على هذا.

قارئ المتن: قال: قال ابن حبان: الواجب على العاقل لزوم الرفق في الأمور كلها وترك العجلة والخفة فيها إذ الله تعالى يحب الرفق في الأمور كلها ومن منع الرفق منع الخير كما أن من أعطي الرفق أعطي الخير ولا يكاد المرء يتمكن من بغيته في سلوك قصده في شيء من الأشياء على حسب الذي يحب إلا بمقارنة الرفق ومفارقة العجلة.

الشيخ: نعم، هذا كلام طيب.. كلام طيب بس إذا جاء عند الصفات يكون فيه تأويل، والحديث؟

قارئ المتن: قال: إسناده ضعيف لجهالة يعلى بن مملك فقد تفرد ابن أبي مليكة بالرواية عنه لكن الإمام الترمذي قال عن هذا الحديث: حسن صحيح، وكذا صححه العلامة الألباني في صحيح الجامع، ولعله لشواهده.

شرح الشيخ: نعم، وله شواهد كما أخرجه الحميدي وعبد بن حُميد والحديث: «ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه» جزء من حديث عائشة في مسلم، له شواهد، «ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه ولا فقد من شيء إلا شانه» في الحديث الآخر: «إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف» له شواهد فهو حسن بشواهده وإن كان اللفظ.. السند هنا فيه ضعف لجهالة يعلى تفرد ابن أبي مليكة بالرواية عنه لكن له شواهد، وبهذه الشواهد يكون حسن، نعم، وهو الأقرب، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا إبراهيم بن راشد البغدادي، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا عوين بن عمرو القيسي، قال: حدثني سعيد الجريري، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه».

الشيخ: قال هنا، يقول: في إتحاف المهرة: عون بن موسى العبسي؛ بدل عوين.. وهو خطأ والتصويب.. والحديث؟؟ قال عنه ماذا؟

قارئ المتن: إسناده ضعيف لضعف عوين بن عمرو القيسي، وللحديث طرق أخرى كلها ضعيفة لا يرتقي بها هذا الحديث إلى مراتب القبول، قال المناوي في فيض القدير: قال الذهبي في مختصر المُدخل: طرقه..

الشيخ: المدخَل في مختصر المدخَل...

قارئ المتن: في مختصر المدخَل: طرقه كلها ضعيفة، وله شاهد مرسل، وحكم ابن الجوزي بوضعه، وتعقبه العراقي، ثم تلميذه ابن حجر بأنه ضعيف لا موضوع.

شرح الشيخ: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» في الغالب أنه إذا السند فيه ضعف يكون المتن فيه غرابة، ما هي الغرابة في هذا؟ «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» يعني الغرابة في العموم يعني.

مداخلة: أو التخصيص

الشيخ: نعم؟

مداخلة: أو التخصيص

الشيخ: إذا أتاكم كريم قوم أي كريم قوم فأكرموه [34:55] إذا كان هذا الكريم، قد يكون هذا الكريم يعني أخلاقه سيئة لا يستحق أن يكرم يفعل أشياء من سوء الخلق، يقول على عمومه يعني «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» كريم إذا كان كريم قوم وهو كريم قوم مضاف قد يكون كريما عند قوم ولكن ليس كريماً عند غيرهم فإذا كان هذا القوم كريمهم وهم يسيئون الخلق فكريمهم منهم مثلاً، فالعموم المقصود أن الحديث فيه ضعف، نعم، فيه ضعف من جهة التعميم، نعم.

قارئ المتن: هذا الحديث أيضاً والذي قبله منسوب إلى كتاب السياسة.

الشيخ: أمم.

قارئ المتن: روى عمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا بعثتم إلي رسولا، فابعثوه حسن الوجه، حسن الاسم».

حدثناه عبدة بن عبد الله، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا عمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، به.

الشيخ: نعم، والحديث يقول فيه: إسناده ضعيف..

قارئ المتن: قال: إسناده ضعيف لضعف عمر بن راشد، وتصدير المصنف للمتن على السند دليل ضعف الحديث عنده.

الشيخ: هاه؟ تصدير؟

قارئ المتن: وتصدير المصنف للمتن على السند دليل ضعف الحديث عنده.

الشيخ: طيب، قال: بعدين جاء السند حدثناه عبدة: «إذا بعثتم إلي رسولا، فابعثوه حسن الوجه، حسن الاسم» ماذا قال عليه؟ قال المناوي..

قارئ المتن: قال المناوي: لأن الوجه القبيح مذموم والطباع عنه نافرة وحاجات الجميل إلى الإجابة أقرب وجاهه في الصدور أوسع، وجميل الوجه يقدر على تنجز الحاجة ما، لا يمكن القبيح وكل معين على قضاء الحوائج في الدنيا معين على الآخرة بواسطتها ولأن الجمال أيضاً يدل غالبا على فضيلة النفس إذ نور النفس إذا تم إشراقه تأدى إلى البدن فالمنظر والمخبر كثيرا ما يتلازمان ولذلك عول أهل الفراسة في معرفة مكارم النفس على هيآت البدن وقالوا: الوجه والعين مرآة الباطن ولذلك يظهر فيه أثر الغضب والسرور والغم، ومن ثم قيل: طلاقة الوجه عنوان ما في النفس، قال الغزالي: وليس يعني بالجمال ما يحرك الشهوة فإنه أنوثة وإنما عني ارتفاع القامة على الاستقامة مع الاعتدال في اللحم وتناسب الأعضاء وتناصف خلقة الوجه بحيث لا تنبو الطباع عن النظر إليه.

الشيخ: ليس يعني بالجمال ما يحرك الشهوة فإنه.. وإنما ارتفاع القامة على الاستقامة مع الاعتدال في اللحم وتناسب الأعضاء بحيث لا تنبو الطباع عن النظر إليه، نعم حسن الاسم..

قارئ المتن: «حسن الاسم» لأجل التفاؤل فإن الفأل الحسن حسن وبين الاسم والمسمى علاقة ورابطة تناسبه وقلما تخلف ذلك فإن الألفاظ قوالب المعاني والأسماء قوالب المسميات فقبيح الاسم عنوان قبح المسمى كما أن قبح الوجه عنوان قبح الباطن..

الشيخ: فماذا؟

قارئ المتن: فقبيح الاسم عنوان قبح المسمى.

الشيخ: قبح المسمى، نعم، كما أن...

قارئ المتن: كما أن قبح الوجه عنوان قبح الباطن وبه يعرف أن ذا ليس من الطيرة في شيء وأهل اليقظة والانتباه يرون أن الأشياء كلها من الله فإذا ورد على أحدهم حسن الوجه والاسم تفاءلوا به.

الشيخ: ماذا؟

قارئ المتن: شيء وأهل اليقظة والانتباه يرون أن الأشياء كلها من الله فإذا ورد على أحدهم حسن الوجه والاسم تفاءلوا به.

الشيخ: هذا التوجيه يعني... هذا مبني على صحة الحديث والحديث لم يصح.. الحديث لم يصح... يعني هذا التوجيه مبني على صحة الحديث، والحديث لا يصح كيف... كونه حسن الوجه حسن الاسم هذا ليس له تأثير في الرسالة والبعث بالرسالة، نعم.

مداخلة: تفاءل.. تفاءل.. تفاءل باسمه.

مداخلة: ..

الشيخ: نعم؟

مداخلة: ..

الشيخ: الخلق صحيح الخلق [40:04] لو جاء أحول وهو حسن الخلق ما يضر.

مداخلة:

الشيخ: هذا تشاؤم، التشاؤم ممنوع لأن في بعض الناس يتشائم إذا صاحب دكان ثم جاءه أعور أو أعمى أغلق الدكان هذا من التشاؤم، هذا ما التشاؤم ممنوع «لا عدوى ولا طيرة» لكن..

مداخلة: أو أعرج..

الشيخ: أو أعرج كذلك، لكن هذا الحديث «إذا بعثتم إلي رسولا، فابعثوه حسن الوجه، حسن الاسم» لا يصح الحديث، لا يصح سنده وأيضاً متنه فيه نكارة ليس على إطلاقه هذا.

مداخلة: ..

الشيخ: هذا من أخلاق الجاهلية نسأل الله العافية يعني من الطيرة.. نعم.

قارئ المتن: الحديث ذكره ابن القيم في المنار المنيف قال: وكل حديث فيه ذكر حسان الوجوه أو الثناء عليهم أو الأمر بالنظر إليهم أو التماس الحوائج منهم أو أن النار لا تمسهم فكذب مختلق وإفك مفترى.

الشيخ: هذا من الأمور العامة، الأمور العامة التي تدل على ضعف الحديث وكل أيش؟ وكل حديث..

قارئ المتن: وكل حديث فيه ذكر حسان الوجوه أو الثناء عليهم أو الأمر بالنظر إليهم أو التماس الحوائج منهم أو أن النار لا تمسهم فكذب مختلق وإفك مفترى، وفي الباب أحاديث كثيرة وأقرب شيء في الباب حديث «إذا بعثتم إلي بريدا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم».

الشيخ: هذا أقرب شيء مع إنه ضعيف.

مداخلة: رسولاً، بريداً.

الشيخ: نعم؟

مداخلة: ..

الشيخ: هو... نعم هو.. المعنى واحد، نعم.

قارئ المتن: قال: وفيه عمر بن راشد قال ابن حبان: يضع الحديث، وذكر أبو الفرج ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات.

الشيخ: هذا نعم؟؟ «إذا بعثتم إلي رسولا» فيه عمر؟

قارئ المتن: نعم أحسن الله إليكم.

الشيخ: هنا ذكره هنا.. قال..

قارئ المتن: روى عمر بن راشد، أول السند.

الشيخ: فيه أنه يضع الحديث المقصود إنه ضعيف وفي المتن يعني نكارة..

مداخلة: موضوع.

الشيخ: بعضهم وصله لحد الـ...

مداخلة: الموضوعات.

مداخلة: ... كلام المناوي أنه جميل الوجه يقدر على تنجز الحاجة

الشيخ: هذا مبني على صحة الحديث المناوي يعني أعرض عن.. يعني قبل الحديث على علاته وراح يوجهه التوجيه هذا، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا سعيد بن أبي زيد، قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي سنان، عن عوف بن مالك، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاثا، غفرت له ذنوبه وإن كان فارا من الزحف».

الشيخ: تخريجه؟

قارئ المتن: قال: صححه الحاكم، ولم يتعقبه الذهبي، لكن ذكر العراقي كما في تخاريج الإحياء أن ابن أبي شيبة رواه موقوفاً.

الشيخ: أيش؟ صححه الحاكم..

قارئ المتن: صححه الحاكم، ولم يتعقبه الذهبي، لكن ذكر العراقي كما في تخاريج الإحياء أن ابن أبي شيبة رواه موقوفا.

الشيخ: أخرجه الحاكم في المستد..

قارئ المتن: أخرجه الحاكم، وأخرجه أبو داود والترمذي وابن عساكر في تاريخ دمشق من حديث بلال بن يسار بن زيد، قال: حدثني أبي، عن جدي، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وبلال وأبوه مجهولان وزيد جد بلال لا يعرف له إلا هذا الحديث، قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من هذا الوجه.

الشيخ: نعم، وقال البغوي..

قارئ المتن: وقال البغوي كما في تاريخ ابن عساكر: لا أعلم لزيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث. وحديث معاذ الموقوف في مصنف ابن أبي شيبة.

الشيخ: «من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاثا، غفرت ذنوبه وإن كانت فارا.. وإن كان فارا من الزحف» يعني الصواب أنه موقوف.. ابن أبي شيبة رواه موقوف، ولو صح فالمراد يعني الاستغفار مع التوبة مع الإقلاع عن المعصية ومن تاب تاب الله عليه وليس المراد استغفر الله بلسانه فقط وإنما قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي.. وأقلع عن المعاصي وندم بقلبه وعزم على عدم العودة إليها هذه توبة، لو صح يحمل على هذا.

قارئ المتن: قال: عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن مالك، عن صفوان بن سليم، ح، وعن الربيع بن سليمان، عن ابن وهب، عن مالك، عن صفوان بن سليم. يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وكالذي يقوم الليل ويصوم النهار».

وعن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن مالك، عن ثور بن زيد، ح، وعن الربيع بن سليمان، عن ابن وهب، عن مالك، عن ثور بن زيد، عن سالم أبي الغيث مولى ابن مطيع، عن أبي هريرة رضي الله عنه، به.

وعن محمد بن يحيى، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني أبي، عن صفوان بن سليم، به مرسلا.

وعن محمد بن يحيى، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني أبي، عن ثور، عن سالم أبي الغيث مولى ابن مطيع، عن أبي هريرة رضي الله عنه، به.

وعن محمد بن يحيى، عن القعنبي، عن عبد العزيز الدراوردي، عن ثور، عن سالم أبي الغيث مولى ابن مطيع، عن أبي هريرة رضي الله عنه، به.

قال: ابن خزيمة: حديث صفوان مرسل.

الشيخ: نعم، ماذا قال عليه؟

قارئ المتن: قال: صحيح أخرجه البخاري والترمذي وابن أبي الدنيا في العيال والبيهقي عن صفوان به مرسلا، وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن حبان والبيهقي والبغوي من طريق مالك عن ثور به.

مداخلة: في الأدب المفرد أخرجه البخاري.

قارئ المتن: نعم؟

مداخلة: في الأدب المفرد.

قارئ المتن: ذكر البخاري..

الشيخ: البخاري..

قارئ المتن: قال: أخرجه البخاري وفي الأدب المفرد.

الشيخ: وفي كدة أنا عندي البخاري فقط ما في... والترمذي في رواية في الأدب المفرد؟

قارئ المتن: بعد سطرين أحسن الله إليكم، بعد سطرين قال: وأخرجه البخاري ذكر المواضع قال: وفي الأدب المفرد.

الشيخ: نعم، طيب ومسلم، نعم.

مداخلة: في الكبرى النسائي.

الشيخ: والحديث صحيح.. الحديث صحيح، والساعي على الأرملة والمسكين الأرملة: التي ليس لها.. يعني المرأة التي ليس لها من يعولها إذا كان يسعى عليها وعلى المسكين كالمجاهد في سبيل الله وكالذي يقوم الليل ويصوم النهار هذا فضل عظيم قيل: ويدخل فيها عائلة الإنسان.. عائلة الإنسان الأرملة ليس لهم من ينفق عليهم إلا هو.

مداخلة: يقول: الساعي الكاسب لهما.

الشيخ: نعم اللي يسعى ويقوم بالإنفاق عليهما والرعاية لهما..

مداخلة: لكنه يجيب لهم طعام...

الشيخ: يجيب لهم طعام.. ينفق عليهم من عنده.

مداخلة: ليس من عنده من عند الغير يعني.

الشيخ: من عند الغير، من كسبه، المهم كسبه سواء كسب بنفسه أو أعطيه وصار يقوم عليهم ويعولهم وينفق عليهم «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وكالذي يقوم الليل ويصوم النهار» قال بعضهم: حتى ولو كان يعني أولادك أنت الصغير فهذا يعتبر من الأرملة ومن المساكين وأنت تسعى عليهم فإذا احتسبت لك هذا الأجر فضل عظيم كالمجاهد في سبيل الله وكالذي يقوم الليل ويصوم النهار، أيش.. علق عليه قال النووي أيش قال؟

قارئ المتن: أحسن الله إليكم،

الشيخ: المراد بالساعي..

قارئ المتن: قال النووي: المراد بالساعي: الكاسب لهما العامل لمؤونتها، والأرملة: من لا زوج لها سواء كانت تزوجت أم لا، وقيل: هي التي فارقت زوجها، قال ابن قتيبة: سميت أرملة لما يحصل لها من الإرمال وهو الفقر وذهاب الزاد بفقد الزوج، يقال: أرمل الرجل؛ إذا فني زاده.

شرح الشيخ: طيب، الأرملة: من لا زوج لها، ليس لها زوج، سواء تزوجت أو لم تتزوج، يعني ما عندها أحد.. يكسب لها، ثم يسعى عليها، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء...

الشيخ: كذلك المسكين بعد عطف عليه المسكين الأرملة والمسكين الفقير، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمرو، عن نافع بن جبير، أن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يرحم الناس لم يرحمه الله».

الشيخ: والحديث يقول: صحيح.

قارئ المتن: أخرجه البخاري ومسلم.

الشيخ: وفيه فضل رحمة الناس وأنه يسبب رحمة الله وفيه أن الجزاء من جنس العمل فمن رحم الناس رحمه الله ومن لم يرحم الناس لم يرحمه الله فالجزاء من جنس العمل.

مداخلة: في فرق لما يخرجه البخاري في صحيحه ولا في الأدب المفرد..

الشيخ: هذا فيهما قال: أخرجه البخاري قال: وفي الأدب المفرد في هذا وفي هذا، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا حفص بن غياث، قال: حدثنا الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يحرم الرفق يحرم الخير».

شرح الشيخ: والحديث صحيح، وكما سبق فيه فضل الرفق وأن في الحديث الآخر: «ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا فقد من شيء إلا شانه»، وكان النبي يحب الرفق في الأمور كلها.

مداخلة: ذكر الطبراني أنه

الشيخ: ذكر ماذا؟

مداخلة: الرفق فيه زيادة البركة..

الشيخ: معجم.. والرامهرمزي

مداخلة: الرفق فيه زيادة البركة..

الشيخ: والرامهرمزي في المحدث الفاصل، نعم؟ في زيادة؟

مداخلة: الرفق فيه زيادة البركة..

الشيخ: وين هذا؟؟ ذكرها عندك؟ نعم بعدين «الرفق فيه زيادة البركة ومن يحرم..» نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا سعيد بن محمد بن ثواب، قال: حدثنا عبد الله بن حمران، قال: حدثنا عوف، عن زياد بن مخراق، عن أبي كنانة القرشي، عن أبي موسى رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط».

الشيخ: نعم، تخريجه؟

قارئ المتن: قال: هذا الحديث حسنه الإمام النووي في رياض الصالحين، وكذا العراقي وابن حجر كما في فيض القدير للمناوي.

الشيخ: وأخرجه ابن المبارك في الزهد والبخاري في الأدب المفرد وأبو داود، «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة» يعني كبير السن المسلم.. الشيبة المسلم الكبير «وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه» يعني اللي يعمل بالقرآن ليس عنده غلو ولا جفاء تقصير «وإكرام ذي السلطان المقسط» العادل، السلطان المقسط: هو العادل.

مداخلة: ...

الشيخ: نعم؟ غير الغالي فيه والغالي: المتشدد فيه ومجاوزة الحد، وإنما قال ذلك لأن من أخلاقه وآدابه التي أمر بها القصد في الأمور وخير الأمور أوسطها، حامل القرآن غير الغالي فيه يعني المقتصد غير المتجاوز الحد، وغير الجافي، الجافي: يعني المفرط المهمل، قال المناوي أيش قال؟

قارئ المتن: قال المناوي شارحا هذا الحديث في كتابه النفيس فيض القدير شرح الجامع الصغير: «إن من إجلال الله» أي: تبجيله وتعظيمه «إكرام ذي» أي: صاحب «الشيبة المسلم» أي: تعظيم الشيخ الكبير صاحب الشيبة البيضاء الذي عمّره في الإيمان...

الشيخ: نعم؟؟ الشيخ الكبير صاحب الشيبة البيضاء الذي عمّره في الإيمان، نعم.

قارئ المتن: وتوقيره في المجالس...

الشيخ: البيضاء الذي عُمُره في الإيمان..

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

الشيخ: نعم عُمُره في الإيمان، وتوقيره في المجالس... نعم.. نعم.

قارئ المتن: وتوقيره في المجالس والرفق به والشفقة عليه «وحامل القرآن» أي: قارئه «غير الغالي فيه» أي غير المتجاوز الحد في العمل به وتتبع ما خفي منه واشتبه عليه من معانيه وفي حدود قراءته ومخارج حروفه «والجافي عنه» أي: التارك له البعيد عن تلاوته والعمل بما فيه «وإكرام ذي السلطان» أي: سلطان لأنه ذو قهر وغلبة من السلاطة وهي التمكن من القهر قال الله تعالى {ولو شاء الله لسلطهم عليكم} ومنه سمي السلطان وقيل: ذي حجة لأنه يقام به الحجج..

الشيخ: ماذا؟ «وإكرام ذي السلطان» أي: سلطان لأنه ذو قهر وغلبة من السلاطة... ولو شاء.. نعم، ومنه سمي السلطان، نعم، وقيل..

قارئ المتن: وقيل: ذي حجة لأنه يقام به الحجج «المقسط» بضم الميم العادل في حكمه بين رعيته.

الشيخ: نعم.

مداخلة: تغيير الشيب هذا فيه دليل؟؟

الشيخ: نعم؟؟

مداخلة: على عدم تغيير الشيب.

الشيخ: لا، في أحاديث أخرى هنا غيروا هذا..

مداخلة: الشيب في تغيير اللحية...

الشيخ: نعم، ما يمنع، وإذا غيره، صبغه..

مداخلة: بس ما يطلق عليه الحكم إذا غيره...

الشيخ: لا ما يطلق، لا زال صاحب شيبة، نعم.

مداخلة: أحسن الله إليكم البخاري روايته في الأدب المفرد في روايته فيه صحيح؟

الشيخ: لا.. روايته.. الأدب المفرد فيه الصحيح وفيه الضعيف ليس كال.. الصحيح له مزية، نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

الشيخ: عندنا درس في الأدب المفرد يمر علينا الأحاديث فيها بعض.. والحامل ماذا؟ يقول: قوله: «وحامل القرآن» نعم؟ أي: قارئه «غير الغالي فيه» «وإكرام ذي السلطان» أي: سلطان لأنه ذو قهر وغلبة قال الله تعالى {ولو شاء الله لسلطهم عليكم} ومنه سمي السلطان وقيل المراد: ذي الحجة السلطان يعني صاحب الولاية، وقيل: صاحب الحجة، نعم.

قارئ المتن: هذا الحديث والذي قبله معزو إلى كتاب السياسة.

الشيخ: طيب.

قارئ المتن: قال: حدثنا..

مداخلة: ... ترجح...

الشيخ: هاه؟

مداخلة: المقسط... ترجح..

الشيخ: المقسط كما قلنا العادل.

مداخلة: هل ترجح المقصود السلطان....

شرح الشيخ: وإكرام ذي السلطان المقسط، العادل، هو يُفسر السلطان يقول: مراده صاحب الحجة، قيل هذا سمي سلطان لأنه ذي حجة، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا أبو خالد، ح، وعن عبد الله بن سعيد الأشج، عن أبي خالد، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما خلق الله الخلق كتب بيده على نفسه: إن رحمتي تغلب غضبي».

وعن محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد، ح، وعن يحيى بن حكيم، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عجلان، ح، وعن يحيى بن حبيب، عن خالد بن الحارث، عن محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، به.

الشيخ: نعم، تخريجه؟

قارئ المتن: قال: صحيح أخرجه ابن ماجه من طريق أبي خالد، عن ابن عجلان عن أبيه، عن أبي هريرة، به، وأخرجه أحمد من طريق يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان عن أبيه، عن أبي هريرة، به، ثم ذكر البخاري ومسلم.

شرح الشيخ: طيب، «لما خلق الله الخلق» الحديث صحيح كما سبق معنا «لما خلق الله الخلق كتب بيده على نفسه: إن رحمتي تغلب غضبي» فهذا فيه إثبات صفات الله صفة الخلق وصفة الكتابة وصفة النفس وقيل: النفس هي الذات وصفة الرحمة وصفة الغضب كم صفة؟؟

مداخلة: بيده.. بيده..

الشيخ: عدة صفات..

مداخلة: اليد.

الشيخ: وصفة اليد أيضاً كذلك، صفة الخلق وصفة الكتابة وصفة اليد والنفس وصفة الرحمة وصفة الغضب ستة.

مداخلة: سبعة.

الشيخ: نعم ؟ الشيخ هنا علق على كلامه، ابن خزيمة، نقل كلامه قال ابن خزيمة.

قارئ المتن: قال ابن خزيمة رحمه الله: فالله جل وعلا أثبت في أي من كتابه أن له نفسا، وكذلك قد بين على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم أن له نفسا،

الشيخ: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ}[آل عمران:28]، نعم.

قارئ المتن: كما أثبت النفس في كتابه، وكفرت الجهمية بهذه الآية وهذه السنن، وزعم بعض جهلتهم أن الله تعالى إنما أضاف النفس إليه على معنى إضافة الخلق إليه، وزعم أن نفسه غيره، كما أن خلقه غيره، وهذا لا يتوهمه ذو لب وعلم فضلا عن أن يتكلم به قد أعلم الله في محكم تنزيله أنه كتب على نفسه الرحمة، أفيتوهم مسلم أن الله تعالى كتب على غيره الرحمة؟ وحذر الله العباد نفسه..

الشيخ: ماذا؟

قارئ المتن: قد أعلم الله في محكم تنزيله أنه كتب على نفسه الرحمة، أفيتوهم مسلم أن الله تعالى كتب على غيره الرحمة؟ وحذر الله العباد نفسه، أفيحل لمسلم أن يقول: إن الله حذر العباد غيره؟ أو يتأول قوله لكليمه موسى: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي }[طه:41]، فيقول معناه: واصطنعتك لغيري من الخلق، أو يقول: أراد روح الله بقوله: {وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ}[المائدة:116]، أراد ولا أعلم ما في غيرك؟ هذا لا يتوهمه مسلم، ولا يقوله إلا معطل كافر.

الشيخ: هذا.. كلام.. يمكن أن يكون من كتاب التوحيد هذا نقله؟

قارئ المتن: نعم أحسن الله إليكم.

الشيخ: في كتاب التوحيد، نعم فيه إثبات هذا الصفات ابن خزيمة رحمه الله يقصد بهذا.. يرد على من أنكر هذه الصفات فيه الصفات اللي سبق.. والنفس قيل: صفة، وقيل: هي... النفس: الذات، نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

مداخلة: .. يعني النفس الذات.

الشيخ: هذا قول نعم {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ}[آل عمران:28]، ويحذركم... نفسه، وقال بعضهم: النفس صفة، لكن الأقرب أن نفسه..

مداخلة: ...

الشيخ: الذات متصفة بالصفات [1:00:32] نعم.

قارئ المتن: عن علي بن الحسين الدرهمي، عن أمية بن خالد، عن شعبة، عن أبي حمزة القصاب عمران بن أبي عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: كنت ألعب مع الصبيان، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب، قال فجاء فحطأني حطأة، وقال: «اذهب وادع لي معاوية» قال: فجئت فقلت: هو يأكل، قال: ثم قال لي: «اذهب فادع لي معاوية» قال: فجئت فقلت: هو يأكل، فقال: «لا أشبع الله بطنه».

شرح الشيخ: والحديث صحيح أخرجه الطيالسي وغيره، قوله: فحطأني، حطأه: ضرب ظهره بيده مبسوطة، وقد روي غير مهموز، قال: فحطاني حطوة، عن ابن عباس: كنت.. كان صغير ابن عباس لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم.. ابن عشرين سنة، فجاء فحطأني حطأة يعني ضربه وقال: «اذهب وادع لي معاوية» ثم قال.. قال: وهو يأكل، قال: «لا أشبع الله بطنه» فيه كلام، قيل: إن هذا مدح..

مداخلة: ذكر..

الشيخ: قال، نعم، في قوله.. في هذا الحديث جواز ترك الصبيان، نعم.

قارئ المتن: قال: في هذا الحديث جواز ترك الصبيان يلعبون بما ليس بحرام، وفيه اعتماد الصبي فيما يرسل فيه من دعاء إنسان ونحوه من حمل هدية وطلب حاجة وأشباهه، وفيه جواز إرسال صبي غيره ممن يدل عليه في مثل هذا، ولا يقال: هذا تصرف في منفعة الصبي؛ لأن هذا قدر يسير ورد الشرع بالمسامحة به للحاجة والمرد به العرف وعمل المسلمين والله اعلم.

الشيخ: جواز إرسال الصبي.. ولا يقال: هذا تصرف في منفعة الصبي.. نعم.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

الشيخ: فقط، ما تكلم على قوله: «لا أشبع الله بطنه»، تكلم عليه؟ همل عليه رقم؟؟ هاه؟ ما تكلم.. بس تكلم على مسألة.. فيه كلام قوله: «لا أشبع الله بطنه» قالوا: إنها دعاء له، نعم.

مداخلة: ..

الشيخ: فيه البعض تكلم أنه دعاء له يراجع، مر في، يمكن ذكرنا شيء من هذا مر في المنحة، نعم شوف الحديث.. نقل... الحديث.. نقف على بعد الحديث باقي حاجة، نعم.. حدثنا..

قارئ المتن: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، عن شداد أبي عمار، قال: سمعت أبا أمامة رضي الله عنه وهو واقف على رءوس الحرورية على باب حمص -أو باب دمشق- وهو يقول: كلاب النار كلاب النار شر قتلى تحت ظل السماء، خير قتلى من قتلوه، ودمعت عيناه، فقال له رجل: يا أبا أمامة، أرأيت قولك هؤلاء كلاب النار أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو من رأيك؟ قال: إني إذا لجريء لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا وعد سبع مرات ما حدثتكموه قال له رجل: إني رأيتك قد دمعت عيناك، قال: إنهم لما كانوا مؤمنين وكفروا بعد إيمانهم، ثم قرأ: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ}[آل عمران:105]، الآية فهي لهم مرتين.

الشيخ: نعم، الحديث قال عنه ماذا؟

قارئ المتن: قال: صحيح أخرجه الحاكم من طريق أبي محمد بن زياد، عن ابن خزيمة، به، وأخرجه الطيالسي وعبد الرزاق والحميدي وأحمد وابن ماجه والترمذي وعبد الله بن أحمد والطحاوي.

الشيخ: الحرورية هم الخوارج، سموا حرورية لأنهم تجمعوا في بلدة تسموا حروراء قريبة من الكوفة لأنهم كانوا.. كان أول اجتماعهم بها وتحكميهم حبن خالفوا عليا رضي الله عنه، قال.. أبو أمامة يقول إنهم أيش وقف عليهم يعني كأنه بعد قتلهم، قال: كلاب النار كلاب النار شر قتلى تحت ظل السماء، خير قتلى من قتلوه، قال: ودمعت عيناه، ثم قال: إنهم لما كانوا مؤمنين وكفروا بعد إيمانهم، ثم قرأ هذه الآية ظاهره أنه حكم عليهم بالكفر شيخ الإسلام رحمه الله قال: إن الصحابة عاملوهم معاملة المبتدعة. جاء فيهم عشرة أحاديث كلها صحيحة والنبي شبههم بقوم بثمود وقوم عاد وهم قوم كفار قال: «أينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم» وشبههم بعاد وثمود ذهب بعض العلماء إلى كفرهم واختاره شيخنا سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله والجمهور على أنهم مبتدعة، واستدلوا بقول علي رضي الله عنه: عصاة، أنهم عصاة، لقولهم لما سئل: أكفار هم، قال: من الكفر فروا، قال شيخ الإسلام: إن الصحابة عاملوهم معاملة المبتدعة، والأحاديث اللي فيها ظاهرها كفرهم «يخرجون من الدين» «يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» وفي بعضها: «يمرقون من الدين ثم لا يعودون إليه»، وفي بعضها: «لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد» شبههم بهم وهم قوم كفار، وفي بعضها: «لأقتلنهم قتل ثمود» قالوا: هذا الأدلة تدل على كفرهم، نعم، نأخذ الحديث الأخير، نعم، حديث «لا أشبع الله بطنه»؟؟

مداخلة: .... رواه مسلم.

قارئ المتن: كذلك في شرح النووي تكلم عليها.

الشيخ: نعم؟

قارئ المتن: النووي في شرح مسلم.

الشيخ: تكلم عليه؟

قارئ المتن: نعم أحسن الله إليكم.

الشيخ: «لا أشبع الله بطنه»، نعم.

قارئ المتن: قال: وأما دعاؤه على معاوية رضي الله عنه أن لا يشبع حين تأخر ففيه الجوابان السابقان؛ أحدهما: أنه جرى على اللسان بلا قصد، والثاني: أنه عقوبة له لتأخره، وقد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقا للدعاء عليه فلهذا أدخله في هذا الباب، وجعله غيره من مناقب معاوية لأنه في الحقيقة يصير دعاء له.

الشيخ: لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل من دعوت عليه ولا يستحق اجعلها..» قال: «اللهم اجعلها عليهم رحمة» كل من دعا عليه ولا يستحق، فتكون هذا الدعوة فتكون رحمة له، نعم.

قارئ المتن: ذكره مسلم في نفس الباب الحديثان.

الشيخ: أي نعم.

قارئ المتن: حديث معاوية وهذا الحديث.

الشيخ: في نفس الباب.. الحديث...

قارئ المتن: حديث معاوية وحديث من دعوت عليه.

الشيخ: ذكره في موضعين؟؟

قارئ المتن: في موضعين متقاربين من صحيحه.

الشيخ: فيكون دعاء له، أحدها أنه أيش؟ الجوابان..

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

الشيخ: فيه جوابان؛ أحدهما: أنه دعاء عليه..

قارئ المتن: أحدهما: أنه جرى على اللسان بلا قصد، والثاني: أنه عقوبة له لتأخره، وقد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقا للدعاء عليه فلهذا أدخله في هذا الباب.

الشيخ: يعني وجه ثالث أنه غير.... فيكون دعاء له.

مداخلة: هذا الحديث يثبت مدى قرب مجلس معاوية من النبي صلى الله عليه وسلم...

الشيخ: نعم؟

مداخلة: أقول: هذا الحديث يثبت مدى قرب مجلس معاوية من النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان يرسل في طلبه...

الشيخ: نعم خال المؤمنين.. لا شك، طيب اقرأ آخر حديث، اقرأ لنا الحديث الأخير نريد أن نقف، نعم.

قارئ المتن: قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن هشام بن حكيم بن حزام الأسدي قال: إنه مر على قوم أنباط بأرض الشام، يعذبون في الشمس فقال: ما شأنهم؟ فقالوا: حبسوا في الجزية، فقال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أني سمعته يقول: «إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا».

الشيخ: تخريجه؟ الحديث صحيح...

قارئ المتن: قال: صحيح أخرجه أحمد ومسلم.

الشيخ: نعم، قوله: الأنباط: هم العجم، الأنباط علق عليها قال شعب أيش؟

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

الشيخ: شعب سامي.

قارئ المتن: شعب سامي، كانت له دولة في شمالي شبه الجزيرة العربية، وعاصمتهم سلع، وتعرف اليوم بالبتراء، والأنباط أيضاً: المشتغلون بالزراعة، واستعمل أخيرا في أخلاط الناس من غير العرب.

الشيخ: نعم.

مداخلة: .. ابن حبان..

شرح الشيخ: «إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا» يعني هؤلاء يحبسون هؤلاء الأنباط يعذبونهم لأنهم ما دفعوا الجزية فاستشهد.. هشام بن حكيم استشهد بالحديث قال: «إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا» يعني هذا تحذير لهم يعني ممكن تطلب منهم الجزية بدون تعذيب، قال ابن حبان أيش؟

قارئ المتن: قال ابن حبان: سمع هذا الخبر عروة عن هشام بن حكيم بن حزام، وهو يعاتب عياض بن غنم على هذا الفعل، وسمعه أيضاً..

مداخلة: يعاتب ولا يعاقب؟

الشيخ: هاه؟

مداخلة: يعاتب ولا يعاقب؟

الشيخ: يعاتب، نعم.

قارئ المتن: وسمعه أيضاً من حكيم بن حزام حيث عاتب عمير بن سعد على هذا الفعل سواء، فالطريقان جميعا محفوظان.

الشيخ: نعم، وفيه التحذير من التعذيب لأنه يمكن.. يمكن إعطاؤهم.. يمكن إمهالهم... قد يكون هؤلاء الذين ما دفعوا الجزية فقراء لا يستطيعون وقد يكون... إنهم سيدفعونها في وقت آخر فيمكن يعني أخذها منهم بدون أيش؟ بدون تعذيب، قف على الحديث واحد وسبعين.

قارئ المتن: الحديث الذي مر: «لما خلق الله الخلق كتب بيده على نفسه: إن رحمتي تغلب غضبي» ذكر في الحاشية قول ابن حبان والشيخ الأثيوبي في شرح مسلم استدرك على ابن حبان هذا القول.

الشيخ: من الذي استدرك؟؟ النووي؟

قارئ المتن: الأثيوبي أحسن الله إليكم، هنا في الحاشية قال: قال ابن حيان: قوله.. قال: في قسم من الروايات بألفاظ مختلفة زيادة: «فهو عنده فوق العرش» قال: قال ابن حيان: قوله صلى الله عليه وسلم من ألفاظ الأضداد التي تستعمل العرب لغتها، يريد به تحت العرش لا فوقه، كقوله جلا وعلا: {وكان وراءهم ملك} يريد به: أمامهم، إذ لو كان وراءهم لكانوا قد جاوزوه، ونظير هذا قوله جل وعلا: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها} أراد به: فما دونها. هذا قول ابن حبان أحسن الله إليكم، قال الشيخ الأثيوبي في شرح مسلم: «فهو» أي: ذلك الكتاب «عنده» سبحانه وتعالى عندية حقيقية على ظاهر اللفظ، على مراد الله تعالى دون أن نؤوله، وقوله: «فوق العرش» صفة لـ «كتابه»، أو حال منه، قال في الفتح: وقيل: إن فوق هنا بمعنى: دون، كما جاء في قوله تعالى: {بعوضة فما فوقها}، وهو بعيد. انتهى، قال الجامع عفا الله عنه: تفسير «فوق» في هذا الحديث بـ "دون" غير

صحيح، وكذا تفسير ابن حبان في صحيحه له بـ "تحت" حيث قال: قوله: «فوق العرش» من ألفاظ الأضداد التي تستعمل العرب في لغتها، يريد به: تحت العرش، لا فوقه، كقوله جل وعلا: {وكان وراءهم ملك} يريد به: أمامهم؛ إذ لو كان وراءهم لكانوا قد جاوزوه، ونظير هذا قوله جل وعلا: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها} أراد به: فما دونها. انتهى كلامه، غير صحيح أيضاً، فالأسلم ما ذهب إليه السلف، فإنهم يثبتون ما صح في الحديث على ظاهره، على مراد الله تعالي، دون تأويل، ولا تمثيل، ولا تعطيل: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، فاسلك سبيلهم تسلم، وتغنم.

الشيخ: يعني وهذا مستثنى يكون مستثنى هذا الكتاب.. السقف.. العرش سقف المخلوقات، وهذا الكتاب فوقه «كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش»، هذا خاص، وهذا عام فلا منافاة، نقف على أيش؟ رقم واحد وسبعين بقي إن شاء الله درس الخميس قبل الإجازة..

قارئ المتن: أحسن الله إليكم هذا الكتاب وكتب فيه من كلامه يكون من صفات الله؟

الشيخ: نعم؟ الكتاب.. «كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش» لا إثبات صفة الكتابة...

قارئ المتن: الكتاب مخلوق؟

الشيخ: هاه؟

قارئ المتن: الكتاب مخلوق هذا؟

الشيخ: «كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش» الله اعلم لكن يكون الكتاب هذا خاص يعني فوقية، نقف على هذا.

قارئ المتن: أحسن الله إليكم.

الشيخ: وفق الله الجميع لطاعته...

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد