الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
قارئ المتن: فقال الإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالى في صحيحه فيما نقله الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى..
الشيخ: رقم؟؟... الرقم؟
قارئ المتن: مائة واحد وسبعين.
الشيخ: نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن خير بن نعيم، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، رضي الله عنه، أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية فأتته امرأة، فقالت: يا رسول الله، إنك بعثت هذه السرية وإن زوجي خرج فيها، وقد كنت أصوم بصيامه، وأصلي بصلاته، وأتعبد بعبادته، فدلني على عمل أبلغ به عمله. قال: «تصلين فلا تقعدين، وتصومين فلا تفطرين، وتذكرين فلا تفترين» قالت: وأطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: «ولو طقت ذلك والذي نفسي بيده ما بلغت العشير من عمله».
الشيخ: نعم، تخريجه؟
قارئ المتن: قال: إسناده حسن من أجل خير بن نعيم فهو صدوق حسن الحديث، أخرجه أحمد والطبراني والحاكم.
الشيخ: إسناده أيش؟ الإسناد..
قارئ المتن: إسناده حسن من أجل خير بن نعيم فهو صدوق حسن الحديث، أخرجه.
شرح الشيخ: والحديث فيه فضل الجهاد في سبيل الله وأن الجهاد في سبيل الله أفضل الأعمال، وهو ذروة سنام الإسلام فالنبي صلى الله عليه لما بعث السرية جاءت امرأته قالت: يا رسول الله، إنك بعثت هذه السرية وإن زوجي خرج فيها، وزوجي كنت أقتدي به في العبادة إذا صام صمت وإذا صلى صليت وإذا تعبد تعبدت والآن راح بعثته في سرية في الجهاد ما لها من تقتدي به دلني يا رسول الله على عمل ألحق به زوجي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يمكن تلحقينه لأنه في الجهاد مهما عملت ما تلحقيه الجهاد فضله عظيم قال: هل تستطيعين أن تصلين فلا تفطرين... تقعدين من حين خروجه وتصومين فلا تفطرين، وتذكرين فلا تفترين من حين خروجه حتى يرجع قالت: ما أستطيع أنا ما أطيق هذا، هي تريد الآن تريد أن تفعل... تعمل عمل تلحق بزوجها وهو يجاهد... يجاهد في سبيل الله، وقالت: يا رسول الله دلني على عمل، قال: تصلين فلا تقعدين من حين خرج حتى ترجع.. حتى يرجع، وتصومين فلا تفطرين من حين خرج حتى يرجع، وتذكرين الله فلا تفترين من حين خرج، قالت: وأطيق ذلك يا رسول الله؟ وأطيق ذلك يعني على النهي والتقدير: يعني لا أطيق ذلك، وهل أطيق ذلك هنا على حذف حرف الاستفهام على حذف الاستفهام والتقدير: وهل أطيق ذلك يا رسول الله، قالت: وأطيق ذلك هذا على حرف أيش؟ على حذف حرف الاستفهام تقديره: هل أطيق ذلك قال: ولو طوقت ذلك ما لحقت حتى لو استطعت ولو طوقت ذلك والذي نفسي بيده ما بلغت العشر من عمله وتسعة الأعشار زيادة لو كنت تطيقين هذا أنه إذا خرج تصلين فلا تقعدين، وتصومين فلا تفطرين، وتذكرين فلا تفترين حتى يرجع ما بلغت العشر ويبقى تسعة الأعشار زيادة هذا فيه أيش؟ فضل الجهاد في سبيل الله فضل عظيم، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أنه قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما، فقال رجل من الأنصار: إن هذه القسمة ما أريد بها وجه الله قال عبد الله: يا عدو الله، أما لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قلت، قال: فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فاحمر وجهه، وقال: «رحمة الله على موسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر».
شرح الشيخ: والحديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم الصحيحين وغيرهما، وفيه أن عبد.. حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه النبي قسم قسما الغنائم يعني فقال رجل من الأنصار: إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله، هذا من المنافقين.. إما أنه من المنافقين أو أنه لم يتحمل بسبب ضعف إيمانه فعبد الله بن مسعود أنكر عليه وقال: يا عدو الله، لأخبرن رسول الله فلما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم احمر وجهه، تأثر حتى أنه تمنى عبد الله بن مسعود أنه ما أخبره فقال: «رحمة الله على موسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر» هذا أذية للنبي صلى الله عليه وسلم ولما اعترض عليه رجل آخر قال: «ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء» الوحي ينزل علي صباحا ومساء، هنا قال ...، المحقق: وفي الحديث جواز المفاضلة في القسمة، والإعراض عن الجاهل، والصفح عن الأذى، والتأسي بمن مضى من النظراء، يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم فاضل في القسمة يعطي في يوم حنين أعطى بعض رؤساء القبائل مائة من الإبل ولم يعط الأنصار شيئا لماذا؟؟ لأن المراد من القسمة هنا التأليف ليتألفهم على الإسلام حتى يتقوى الإيمان في قلوبهم يعطي ضعفاء الإيمان وأقوياء الإيمان ما يعطيهم ولهذا ما أعطى الأنصار ففيه دليل على جواز المفاضلة في القسمة وأن القسمة في الغنائم إنما يراعى فيها مصلحة الدين فيعطى ضعفاء الإيمان حتى يتقوى إيمانهم ولا يعطى الأقوياء لأنهم.. لما جعل الله في قلوبهم من الخير والإيمان، فهذا الرجل ما تحمل لأنه كان مفاضل إما لنفاقه أو لضعف إيمانه ولهذا قال: هذه قسمة ما أريد بها وجه الله، كيف يقول هذا رسول الله.. هذا رسول الله ينزل عليه الوحي معصوم يقول: هذه ما أريد بها وجه الله حمله على ذلك نفاقه قال... أو لضعف الإيمان مع الجهل، نعم.
مداخلة: قصة ذو الخويصرة...
الشيخ: نعم؟
مداخلة: قصة ذو الخويصرة...
الشيخ: نعم بعض، قصة ذو الخويصرة، نعم في بعض العلماء.. نعم.
مداخلة: كيف نجمع بين الحديث السابق الرسول عليه الصلاة والسلام: «تصلين فلا تقعدين» مع حديث حج وافدة النساء...
الشيخ: وماذا وافدة النساء؟
مداخلة: وافدة النساء أسماء بنت يزيد بن السكن لما تكلمت وافدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، في آخر الحديث فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبلغي النساء مني السلام وقولي لهن: إن طاعة الزوج تعدل ما هنالك.
شرح الشيخ: ما في معارضة تعدل طاعة الزوج تعدل ذلك لأن.. والعدل... يعني تشبيه الشيء بالشيء لا يكون مثله فإذا قلت: زيد كالقمر تشبيه ليس معناه أن زيد مثل القمر من جميع الوجوه هذه تعدلها لكن لا تصل إليها، نعم.
مداخلة: والعمرة في رمضان..
الشيخ: نعم؟ العمرة، تعدل حجة، كذلك، العمرة تعدل حجة في الأجر والثواب لكن من عليه الحج ثم اعتمر ما تسقط عنه الحجة.
مداخلة: أحسن الله إليكم..
الشيخ: نعم، هذا.. هذا يعني أمره بأن لا يشق على نفسه ولذلك في آخر عمره قال: يا ليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مداخلة: ...
الشيخ: يعني يقول: لو نعلم أنك رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو يعني لو اتبعناك... يعني ما قاتلناك إذا.. نحن لا نتبعك لو نعلم علما يحملنا على العمل يعني العلم الذي ما فيه عمل ما كأنه علم جهل فهم يعلمون علم العامة لكن ما اتبعوه وإذا ما اتبعوه فهم مثل من لا يعلم عدم الاتباع هو الجهل ولهذا قال العلماء من أطاع الله فهو عالم ومن عصى الله فهو جاهل، وفي الآية الأخرى: {فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}[الأنعام:33].
مداخلة: ..
الشيخ: هاه؟؟
مداخلة: ... الجاهلية.
الشيخ: من هم؟
مداخلة: ...
شرح الشيخ: نعم يعرفون من زمان إبراهيم عليه السلام لما كان يتوضأ.. توضأ في... لما.. قديم لما مر به الملك.. توضأ وصلى، الوضوء معروف من قديم، من زمن الأنبياء السابقين، نعم.
قارئ المتن: هذا الحديث والذي قبله نسبه في إتحاف المهرة إلى كتاب السياسة.
الشيخ: السياسة؟ طيب... طيب.
قارئ المتن: قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: لولا آخر المسلمين ما فتحت عليهم قرية إلا قسمتها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر.
الشيخ: والحديث صحيح أخرجه أيش؟
قارئ المتن: البخاري.
شرح الشيخ: عمر رضي الله عنه يقول: لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها على أهلها لكن أبقيها فتزرع والخراج يستفيد منه المتأخرون المسلمون المتأخرون لكن إذا قسمت خلاص انتهت ولا يستفيد آخر المسلمين لكن آخر المسلمين يستفيدون منه يعني جعلته وقف يعني أي أرض يملكها المسلمون تقسم على قاسميها تكون الغنيمة، لكن عمر قال: لولا آخر المسلمين يستفيدون منها لقسمتها عليها لكن أجعله وقفا وأجعل لها خراج فلا يزال هذا الخراج يستفيد منه المسلمون إلى آخر الدهر أيش قال؟؟ قال الطحاوي هنا..
قارئ المتن: أحسن الله إليكم.
الشيخ: تكلم عن.. نعم.
قارئ المتن: قال الطحاوي: ذهب قوم إلى أن الإمام إذا فتح أرضا عنوة وجب عليه أن يقسمها كما يضم الغنائم وليس له احتباسها كما ليس له احتباس سائر الغنائم واحتجوا في ذلك بهذا الحديث، وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا: الإمام بالخيار إن شاء خمسها وقسم أربعة أخماسها وإن شاء تركها أرض خراج ولم يقسمها.
الشيخ: وعمر اختار أن يجعلها أرض خراج لماذا؟ حتى يستفيد المسلمون المتأخرون لأنها لو قسمها صارت للغانمين وانتهت فإذا جعلها أرض خراج لا يزال المسلمون يأكلون من خراجها، قال: لولا آخر المسلمين يستفيدون من خراجها ما فتحت عليهم قرية إلا قسمتها على.. يعني على الغانمين كما قسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي، قال: حدثنا الوليد بن المغيرة المعافري، قال: حدثني عبد الله بن بشر الغنوي، قال: حدثني أبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتفتحن القسطنطينية، ولنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش».
قال عبيد الله: فدعاني مسلمة بن عبد الملك فسألني عن هذا الحديث، فحدثته فغزا القسطنطينية.
الشيخ: قال.. ماذا قال؟؟ تخرجه؟؟
قارئ المتن: قال: إسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن بشر أخرجه الحاكم من طريق المصنف وأخرجه الطبراني في الكبير وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق عبد الله بن بشر الغنوي، عن أبيه به.
الشيخ: وأخرجه البخاري في التاريخ أيضاً وأبو نعيم في معرفة الصحابة وأحمد، والقسطنطينية، ويقال أيش؟؟
قارئ المتن: أحسن الله إليكم.
الشيخ: قسطنطينية بإسقاط ياء النسبة كان اسمها أيش؟
قارئ المتن: كان اسمها بزنطية فنزلها قسطنطين الأكبر، وبنى عليها سورا، وسماها باسمه..
شرح الشيخ: وصارت باسم قسطنطين يعني باسم هذا الملك، قسطنطين اسم هذا الملك، وصارت دار ملِك للروم، نعم، دار مُلْك.
قارئ المتن: وصارت دار مُلْك... دار ملِك الروم إلى الآن، واسمها اصطنبول، والحكاية عن عظمها وكبرها وحسنها كثيرة، ولها خليج من البحر يطيف بها من وجهين مما يلي المشرق والشمال، وجانباها الغربي والجنوبي في البر، وسمك سورها الكبير واحد وعشرون ذراعا، وسمك الفصيل مما يلي البحر خمسة عشر ذراعا..
الشيخ: شوف سمك السور واحد وعشرين ذراع عرضه بس العرض واحد وعشرين ذراع كم.. أيش يكون قوة هذا الجدار؟؟... وسمك الفصيل مما يلي البحر خمسة عشر ذراعا.. نعم، بينها وبين البحر...
قارئ المتن: بينها وبين البحر نحو خمسين ذراعا، وذكر أن لها أبوابا كثيرة نحو مائة باب منها باب الذهب وهو حديد مموه بالذهب.
الشيخ: طيب.. مراصد.. الحديث في ضعف قوله.. والمستنكر.. فتح القسطنطينية هذا تفتح... فتح.. تفتح في آخر الزمان.. تفتح في آخر الزمان قبيل.. أو في زمن المهدي.. قوله: «ولنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش» فتح القسطنطينية هذا ما فيه إشكال لكن كان... بقية الحديث الإشكال في قوله: «ولنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش»، نعم.
قارئ المتن: أحسن الله إليكم، قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال..
الشيخ: هنا، قال عبيد الله، كذا في المستدرك اختلف في اسمه قيل: عبيد الله وقيل: عبيد بالتصغير وقيل: عبيد.
قارئ المتن: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن عوف، ح، وعن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا هوذة – يعنى: ابن خليفة -، عن عوف، عن الحسن، قال: عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار رضي الله عنه في مرضه الذي مات فيه، فقال معقل: إني محدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو علمت أن لي حياة ما حدثتك به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة».
وعن محمد بن بشار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي المليح: أن ابن زياد دخل على معقل بن يسار رضي الله عنه ... فذكر معناه.
الشيخ: تخريجه؟ الحديث صحيح.
قارئ المتن: أخرجه البخاري ومسلم.
شرح الشيخ: نعم، معقل بن يسار صحابي رضي الله عنه وعبيد الله بن زياد كان أمير العراق فتأخرت حالة عبيد الله... معقل حتى أدركه عبيد الله وكان عبيد الله بن زياد أمير العراق كان ظالما... كان ظالما يقولون: عبيد الله بن زباد وبعضهم يقول: ابن أبيه فأراد معقل أن ينصحه حتى يرتدع عن الظلم وعلى عادة الأمراء يزورون.. زاره لأنه صحابي مع ظلمه زار معقل بن يسار وهو مريض فنصحه معقل بن يسار قال: أيها الأمير إني محدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لولا أني... لو علمت أن لي حياة ما حدثتك يعني يريد خلاص أنا في مرض الموت الآن وسأحدثك يعني براءة للذمة ما هو الحديث؟ قال: «ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة» يعني احذر.. احذر من الظلم، تحذيرا له من الظلم، نعم.
قارئ المتن: أحسن الله إليكم.
الشيخ: فيه هنا دليل على أن الغش غش الرعية من الكبائر وأنه متوعد عليه بالنار، نعم.
مداخلة: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته...
الشيخ: «ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة» يدل على أنه من الكبائر الغش.. الغش من الكبائر الغش في البيوع والغش في المعاملات والغش في الرعية كله من الكبائر.
مداخلة: المرأة لو قصرت تبقى غاشة...
الشيخ: المرأة فيها عد، إذا امتنعت من زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح، نعم.
مداخلة: القسطنطينبة ضعفه الألباني وكذلك شعيب الأرناؤوط.
الشيخ: ضعفوه لكن فتح القسطنطينية هذا ثابت، نعم.
قارئ المتن: أحسن الله إليكم.
الشيخ: نعم ورد في البخاري أنها تسقط.. فتحت وتفتح مرة أخرى بالتكبير سقطت جدرانها، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا أبو أسامة، عن داود بن يزيد، عن المغيرة بن شبل، عن قيس بن أبي حازم، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فلما سرت أرسل في أثري فرددت، فقال: «لا تصيبن شيئا لغير بادية فإنه غلول {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة}، لهذا دعوتك، فامض لعملك».
الشيخ: نعم، تخريجه؟
قارئ المتن: قال: إسناده ضعيف لضعف داود بن يزيد الأودي أخرجه الترمذي والطبراني.
الشيخ: وقال الترمذي أيش؟
قارئ المتن: قال الترمذي: حديث معاذ حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أسامة، عن داود الأودي.
الشيخ: معاذ أرسله النبي إلى اليمن لكن كونه هنا الآن رد إليه.. هذا هو اللي فيه ضعف وإلا.. وإلا ثابت إرساله إلى اليمن، ثابت والشاهد منه قوله: «فإنه غلول ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة» «لا تصيبن شيئا لغير بادية» يعني لا تأخذ شيئا فتغله وتخفيه فإن الغلول من كبائر الذنوب لكن الحديث لا يصح وإرساله ثابت وكذلك الغلول من الكبائر هذا ثابت في غير هذا الحديث، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «السمع، والطاعة على المرء المسلم فيما أحب أو كره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة».
الشيخ: نعم، تخريجه؟
قارئ المتن: قال: صحيح أخرجه البخاري ومسلم.
الشيخ: يبايعون على السمع والطاعة لولاة الأمور فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية يعني السمع والطاعة في الطاعات وفي الأمور المباحة إذا أمرك ولي الأمر بأمر في طاعة وفي الأمور المباحة إلا المعاصي لا تطع في المعصية لكن لا تخرج عليه ليس معنى... أنك تتمرد عليه، لا... بس لا يطاع في خصوص المعصية لكن لا يخرج عليه ويقاتله كما أن الزوجة إذا أمرها زوجها بالمعصية لا تطيعه لكن لا تتمرد عليه في غير المعصية والولد إذا أمره أبوه بالمعصية لا يطيعه لكن لا يتمرد عليه في غير هذه المعصية يطيعه في الأمور الأخرى والعبد إذا أمره سيده بالمعصية لا يطيعه لكن لا يتمرد عليه ولا يطيعه إنما في خصوص المعصية فقط خصوص المعصية لا يطاع فيه أحد في المعاصي «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق».. فيه.. قوله: «السمع والطاعة على المرء... فيما أحب وكره» يعني الشيء اللي تحبه والشيء اللي تكرهه عليك أن تسمع وتطيع سيوافق.... يوافقك أو لا يوافقك إلا المعصية فلا يجوز الخروج على ولاة الأمور ولا نزع اليد من الطاعة لأن هذا فيه... تترتب عليه مفاسد من اختلال الأمن وإراقة الدماء وتدخل الأعداء واختلال الحياة، نعم.
مداخلة: ..
الشيخ: نعم؟
مداخلة: ...
الشيخ: إذا ألجئ عليه هذا شيء آخر، أما إذا ألجئ يكون مُكرهاً، إذا وصل إلى حد الإلجاء صار إكراها، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال..
مداخلة: قول الحافظ..
الشيخ: نعم؟
مداخلة: قول الحافظ..
الشيخ: أيوة، نعم قال... قال الحافظ.. اقرأ كلامه
قارئ المتن: قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قوله «فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» أي: لا يجب ذلك، بل يحرم على من كان قادرا على الامتناع فمن قوي على ذلك فله الثواب ومن داهن فعليه الإثم ومن عجز وجبت عليه الهجرة من تلك الأرض.
الشيخ: نعم، يعني يحرم على الإنسان إذا كان قادرا على الامتناع من كان قوي على ذلك فله الثواب..
مداخلة: ...
الشيخ: نعم، ومن داهن فعليه الإثم، المداهن عليه الإثم يعني.. كما سبق أن المعصية «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» فإن أمر بمعصية.. الحديث صريح «فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة»، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال..
الشيخ: وجوب الهجرة هذه من بلاد الشرك إلى بلاد الكفر هذا واجب ومن بلاد المعصية إلى بلاد المعطية هذا مستحب، نعم.
مداخلة: .... يتحمل المعصية...
الشيخ: نعم، نعم، يصبر، يصبر ما يخرج، لأن المعصية... الخروج تترتب عليه معصية أكبر فلا يرتكب المعصية الأكبر من أجل دفع الأصغر، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سعد -وهو ابن عبيدة-، عن عبد الله بن حبيب، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية وأمر عليهم رجلا وأمرهم أن يطيعوه فأجج لهم نارا وأمرهم أن يقتحموها، فهم..
الشيخ: أجج يعني أوقد نارا، والأجيج: صوت النار، نعم.
قارئ المتن: فهم قوم أن يفعلوا وقال آخرون: إنما فررنا من النار وأبوا ثم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو دخلوها لم يزالوا فيها إلى يوم القيامة لا طاعة لبشر في معصية الله عز وجل إنما الطاعة في المعروف».
وعن محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن زبيد اليامي، عن سعد بن عبيدة، عن عبد الله بن حبيب، عن علي رضي الله عنه، به. مختصرا.
الشيخ: نعم، والحديث صحيح كما ذكر المحشي.. قال الخطابي..
قارئ المتن: قال الخطابي: هذه القصة وما ذكر فيها من شأن النار والوقوع فيها يدل على أن المراد به طاعة الولاة وأنها لا تجب إلا في المعروف كالخروج في البعث إذا أمر به الولاة والنفوذ لهم في الأمور التي هي طاعات ومعاون للمسلمين ومصالح لهم، فأما ما كان فيها معصية كقتل النفس المحرمة وما أشبهه فلا طاعة لهم في ذلك، وقد يفسر قوله: «لا طاعة في معصية الله» تفسيرا آخر وهو أن الطاعة لا تسلم لصاحبها ولا تخلص إذا كانت مشوبة بالمعصية، وإنما تصح الطاعات مع اجتناب المعاصي.
الشيخ: قوله: أما طاعة، فأما ما كان فيها معصية كقتل النفس المحرمة وما أشبهه فلا طاعة لهم في ذلك، يعني معصية إذا أمر بقتل إنسان لا يستحق لا يطيعه لا طاعة لمخلوق في معصية.. إنما الطاعة في المعروف، نعم.. كل معصية، نعم.
قارئ المتن: أحسن الله إليكم، قوله: «لو دخلوها لم يزالوا فيها إلى يوم القيامة»
الشيخ: هذا من باب الوعيد، يعني: هذا الرجل أمره عليهم فلما كان في الطريق أغضبوه -جاء في الحديث الآخر- بشيء فقال لهم: ألم أكن أميرا لكم أمرني الرسول عليكم؟ قالوا: بلى، قال: ألم يأمركم بطاعتي؟ قالوا: بلى، قال: اجمعوا لي حطب، فجمعوا له حطب، قال: أججوها نارا، فأججوها، ثم قال: ادخلوا فيها، فنظر بعضهم إلى بعض فقالوا: إنما فررنا من النار، فتركوه حتى سكن غضبه فلما وصلوا إلى النبي أخبروه قال: «لو دخلوا فيها ما خرجوا منها» يعني.. هذا الوعيد الشديد يعني استمروا فيها إلى يوم القيامة هذا من باب الوعيد يدل على أن هذا من الكبائر، نعم.
قارئ المتن: أحسن الله إليكم، يعني لو دخلوها وهم متأولون لا يعلمون الحكم.
الشيخ: «لو دخلوها ما خرجوا منها» هذا من باب الوعيد.. من باب الوعيد ويدل على أنه من الكبائر، نعم.
قارئ المتن: أحسن الله إليكم.
مداخلة: ...
الشيخ: هو يدل على أنه من الكبائر.. والكبائر يعني قد ينفذ الوعيد وقد لا ينفذ فيهم صاحب الكبيرة.. نعم.
قارئ المتن: أحسن الله إليكم، قال: حدثنا محمد بن بشار..
الشيخ: تحت مشيئة الله لأنه دون الشرك، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، أنه قال: أوصاني خليلي بثلاث: «اسمع وأطع ولو لعبد مجدع الأطراف، وإذا صنعت مرقة فأكثر ماءها، ثم انظر إلى أهل بيت من جيرانك فأصبهم منه بمعروف، وصل الصلاة لوقتها، فإن وجدت الإمام قد صلى فقد أحرزت صلاتك، وإلا فهي نافلة».
الشيخ: تخريجه؟؟
قارئ المتن: قال صحيح أخرجه أحمد ومسلم والبخاري في الأدب المفرد.
الشيخ: قال ابن حجر..
قارئ المتن: قال ابن حجر: استدل به على المنع من القيام على السلاطين وإن جاروا لأن القيام عليهم يفضي غالبا إلى أشد مما ينكر عليهم..
شرح الشيخ: القيام عليهم يعني الخروج عليهم المراد... المعني من القيام يعني الخروج، نعم.
قارئ المتن: ووجه الدلالة منه أنه أمر بطاعة العبد الحبشي والإمامة العظمى إنما تكون بالاستحقاق في قريش فيكون غيرهم متغلبا فإذا أمر بطاعته استلزم النهي عن مخالفته والقيام عليه ورده ابن الجوزي بأن المراد بالعامل هنا من يستعمله الإمام لا من يلي الإمامة العظمى وبأن المراد بالطاعة الطاعة فيما وافق الحق انتهى ولا مانع من حمله على أعم من ذلك فقد وجد من ولي الإمامة العظمى من غير
الشيخ: ورده ابن الجوزي بأن المراد بالعامل هنا من يستعمله الإمام لا من يلي الإمامة العظمى وبأن المراد بالطاعة الطاعة فيما وافق الحق، نعم، ولا مانع من حمله.. نعم. على أعم من ذلك فقد وجد من ولي الإمامة العظمى من غير
قارئ المتن: ولا مانع من حمله على أعم من ذلك فقد وجد من ولي الإمامة العظمى من غير قريش من ذوي الشوكة متغلبا وقد عكسه بعضهم فاستدل به على جواز الإمامة في غير قريش وهو متعقب إذ لا تلازم بين الأجزاء والجواز، والله أعلم.
الشيخ: وقال المناوي..
قارئ المتن: وقال المناوي: ذكر الأمر بالطاعة كاف فما فائدة الأمر بالسمع معه قلت: فائدته وجوب استماع كلامه ليتمكن بالإصغاء إليه من طاعة أمره على الوجه الأكمل..
الشيخ: قلت: فائدته وجوب..
قارئ المتن: قلت: فائدته وجوب استماع كلامه ليتمكن بالإصغاء إليه من طاعة أمره على الوجه الأكمل ولذلك أمر بالإنصات عند تلاوة القرآن وفي خطبة الجمعة ونهى عن رفع الصوت على صوت صاحب الشرع ليفهم كلامه ويتدبر ما في طيه ويطاع أمره جملة وتفصيلا.
شرح الشيخ: على كل حال الحديث هذا فيه الأمر بالسمع والطاعة لولاة الأمور وعدم الخروج عليهم، قال: «ولو لعبد مجدع الأطراف» يعني ولو كان ولي الأمر مجدع الأطراف، وهذا معناه إذا تغلب.. إذا تغلب وغلب بسيفه وسلطانه وجب السمع له والطاعة وصار واليا لكن لو كان الاختيار ما يختار العبد الحبشي يختاره من قريش الأئمة من قريش ولهذا الصحابة اختاروا أبا بكر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من قريش وكذلك عثمان فتثبت الخلافة بالاختيار والانتخاب كما ثبتت لأبي بكر باختيار أغلب أهل الحل والعقد وكما ثبتت الخلافة أيضاً لعثمان وتثبت الخلافة بولاية العهد من الخليفة السابق كما ثبتت لعمر.. كما ثبتت لعمر.. وثبتت لعلي بمبايعة أكثر أهل الحل والعقد يكون أبو بكر وعثمان وعلي ثبتت بالانتخاب والاختيار وعمر ثبتت بولاية العهد وهناك أيضاً أمر ثالث تثبت به الخلافة وهو القوة والغلبة إذا غلبهم بقوته كما في هذا الحديث ولو كان مجدع الأطراف ولو لعبد مجدع الأطراف ولم ثبت الخلافة بالاختيار والانتخاب في الغالب بعد الخلفاء الراشدين أكثرها بالقوة والغلبة وبولاية العهد فإذا.... فإذا عهد ولي الأمر إلى من بعده ثبتت له الخلافة وإذا تغلب حتى استتب له الأمر ثبتت له الخلافة كما في خلفاء دول بني أمية وبني العباس ومن بعدهم كلها ثبتت بالقوة والغلبة وبولاية العهد أما بالاختيار والانتخاب هذا يكون.. لابد تتوفر الشروط يكون من قريش وقال: «الخلافة في قريش ما بقي منهم اثنان» ما.. ثم... النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما أقاموا الدين» بهذا الشرط إذا كان يوجد من قريش من يقيم الدين والاختيار والانتخاب ما يجوز أن تنتقل لغيرهم فإن لم يوجد من يقيم الدين انتقلت لغيرهم «ما أقاموا الدين».
مداخلة: سؤال يا شيخ.
الشيخ: نعم؟
مداخلة: أما بني العباس، طلعت أمور أضعفت الدين ورجال الدين حتى إن أواخر يعني 560 سنة أواخر حكمهم يحطون القرشي منظر وإلا يقدرون يخلعونه في ثاني يوم...
الشيخ: على كل حال هذا ما هو كلام حتى في الأمويين وغيرهم.
مداخلة: ... العباسية..
الشيخ: وقبلهم، مكذوب هو وجد قبلهم... حتى..
مداخلة: ....
الشيخ: نعم، وغيره لكن النقاد والمحدثون يعني نقدوها، موجودة في زمنهم وقبل زمنهم العباس... في كل زمن... حتى في الدولة الأموية و... قبلهم، المقصود أن هذا الحكم الشرعي أنه إذا استتب الأمر لولي الأمر وجب السمع والطاعة وثبتت له الخلافة ولهذا قال النبي: «ولو لعبد مجدع الأطراف» في لفظ: «ولو لعبد حبشي كأن رأسه زبيبة»، نعم.
مداخلة: أحسن الله إليكم الطاعة في المعروف يقصد به المعروف في الدين ولا المعروف....
الشيخ: المعروف مثل: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، الطاعة في ماذا؟ في الأمور المباحة وفيما لا يخالف الشرع، ولا يخرج عليه في المعصية وإنما المعصية.. لا يطاع في المعصية لكن لا يخرج عليه لا يجوز الخروج عليه، نعم.
مداخلة: ...
الشيخ: المعروف مثله مثل الحديث مثل لا طاعة لمخلوق في معصية... المعروف هو الطاعة، نعم، وكذلك أيضاً الأمور المباحة كذلك يطاع فيها، نعم.
مداخلة: ..
الشيخ: نعم؟
مداخلة: ...
الشيخ: نعم.
مداخلة: ..
الشيخ: وجدت فيه الشروط؟؟ أقول وجدت فيه الشروط، نعم.
مداخلة: يا شيخ.. رجال الدين اللي ظلموهم حكام الدولة العباسية.... الرئيس العربي.. ابعد عنه ابعد عنه... سفيان الثوري ويش سوى؟ وغيره من رجال الدين أما تيجي تنافسه؟ ما تنافسه....
الشيخ: الحديث ممنوع المنافسة هي الخروج عليه الحديث صريح، لا يجوز الخروج.. لا يجوز الخروج... الخروج على ولي.. ثم أيضاً شرعا... شرعا الخروج على ولي الأمر تترتب عليه مفاسد منها تدخل الأعداء ومنها ما يحصل من اختلال الأمن واختلال الزراعة والتجارة والتعليم وتدخل الأعداء والحروب الطاحنة وتأتي على الأخضر واليابس واختلال الأمن كل هذه مفاسد هذه كلها هذه.. هذه مفسدة كبرى أما مسألة كونه ولي الأمر... بعض المعاصي أو ظلم بعض الناس هذه مسألة صغرى لا ترتكب الكبرى من أجل الصغرى ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من رأى من أميري شيئا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية» شبر... فليصبر فإنه من فارق الجماعة يعني خرج على ولي الأمر ولو بالمعصية فقد مات ميتة جاهلية وعيد يعني مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب لكن ظاهره الكفر يعني اللي يخرج على ولي الأمر يموت ميتة جاهلية هذا أمر عظيم، وما ذاك إلا لأن الخروج يترتب عليه مفاسد والشرع يتشوف إلى اجتماع الكلمة وإلى الاتفاق وإلى جمع الكلمة حتى يحصل بذلك إقامة الدين وإقامة الدنيا كلها إقامة الدين وإقامة الدنيا كلها تترتب على الائتلاف أمور الحياة كلها تختل إذا اختل الأمن التجارة الزراعة التعليم المال أمور الدين أمور الحياة كلها تختل فالسمع والطاعة والائتلاف مأمور به حتى ولو كان هناك غلاظة على بعض الناس أو بعض الناس يصبر على هذا «من رأى من أميري شيئا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية»، قال في الحديث الآخر: «اسمع وأطع ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك» قال أبو ذر: أمرني أن اسمع وأطيع ولو لعبد حبشي كأن رأسه زبيبة، كل هذه النصوص تدل على أن الإسلام يتشوف إلى الائتلاف واجتماع الكلمة، وعدم التفرق والاختلاف، والائتلاف والاجتماع قوة أمام الأعداء، وإعانة على إقامة الدين والدنيا، نعم.
مداخلة: وإذا صنعت مرقة..
الشيخ: نعم؟
مداخلة: وإذا صنعت مرقة فأكثر ماءها
الشيخ: نعم، هذه الهدية قول أبي ذر.. هدية للجيران يعني.
مداخلة: هذه مستحبة ولا؟
الشيخ: نعم مستحبة.. مستحبة الهدية مستحبة للجيران، نعم.
قارئ المتن: أحسن الله إليكم..
مداخلة: الصلاة لوقتها يعني..
الشيخ: هذا أيش؟؟ ... الحديث؟؟
مداخلة: وصل الصلاة لوقتها فإذا وجدت الإمام..
الشيخ: يعني إذا كان يؤخر الصلاة عن وقتها إذا كان... لأنه وجد في بعض خلفاء بني أمية يؤخرون الصلاة عن وقتها قال: إذا جاء وقت الصلاة صل ثم إذا ذهبت إلى المسجد ووجدتهم يصلون الصلاة لوقتها تكون لك نافلة صل معهم بعد ذلك ولو بعد الوقت فتكون لك نافلة وتكون أحرزت صلاتك في الوقت الأولى جاء الوقت صل ولا تؤخر الصلاة عن وقتها ولو..
مداخلة:
الشيخ: ما يتأخر لا.. ما يجوز تأخيرها عن وقتها صلها ثم بعد ذلك إذا وجدت من يصليها ولو بعد وقتها صل تكون لك نافلة والأولى صلاتك الأولى وقعت في وقتها أحرزتها والثانية نافلة هذا معنى الحديث أيش؟؟ أعد قراءة الحديث.
قارئ المتن: قال: عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قال: أوصاني خليلي بثلاث: «اسمع وأطع ولو لعبد مجدع الأطراف، وإذا صنعت مرقة فأكثر ماءها، ثم انظر إلى أهل بيت من جيرانك فأصبهم منه بمعروف..»
الشيخ: هذا الهدية مستحبة، الجيران لما فيها من التآلف والمحبة، نعم، والارتباط بين الجيران، نعم.
قارئ المتن: «وصل الصلاة لوقتها، فإن وجدت الإمام قد صلى فقد أحرزت صلاتك، وإلا فهي نافلة».
شرح الشيخ: يعني صل الصلاة لوقتها فإن وجدت الإمام قد صلى فقد أحرزت صلاتك يعني صلاتك في الوقت وإلا فهي نافلة إذا كان يصلي بعد الوقت تكون لك نافلة الثانية والأولى هي الفريضة، قال الحديث عنه أيش؟ أيش قال عن الحديث؟
قارئ المتن: أحسن الله إليكم، قال أخرجه مسلم، صحيح أخرجه مسلم.
الشيخ: نعم، مقطع الأطراف، قال: مجدع: أي مقطع الأطراف.
قارئ المتن: أحسن الله إليكم، في الحاشية قال: أي مقطع الأطراف والتشديد للتنكير، وأحال إلى النهاية لكن في النهاية: والتشديد للتكثير، بدل التنكير.
الشيخ: التكثير... نعم؟؟
مداخلة: ..
الشيخ: كانوا يؤخرون الصلاة مشهور عنهم هذا ولذا جاءت الأحاديث في الصلاة في وقتها كانوا ينشغلون ويؤخرون الصلاة عن وقتها ولذلك لما دخلوا على أنس رضي الله عنه وقد كبرت سنه وتجاوز المائة قال: دخلنا عليه.. يزورونه... هذا في البخاري.. وجده يصلي فقال: أي صلاة هذه؟ قال: صلاة العصر قالوا: نحن الآن صلينا الظهر، قال: لا قوموا صلوا العصر، شوف جايين هم مصلون الظهر وأنس يصلى العصر كأنه وجد فيهم من يؤخر الصلاة ينشغلون بأعمالهم ويؤخرونها، نعم... نعم؟
مداخلة: .. آخر وقتها...
الشيخ: لا بعد الخروج.. بعد الخروج من وقتها، نعم.
قارئ المتن: أحسن الله إليكم.
الشيخ: صل الصلاة لوقتها، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا محمد..
الشيخ: يعني الوقت بقي أهم ولذلك يترك.. إذا لم يجد الماء وخاف خروج الوقت يصلي بالتيمم الوقت مقدم..
مداخلة: .. الصحابة كانوا يصلون لوقتها ثم يذهبون للنبي صلى الله عليه وسلم ويلحقون الصلاة في المدينة عشان يدركوا الصلاة في أول وقتها.
الشيخ: كيف؟ في المدينة؟؟
مداخلة: يعني كان الصحابة إذا دخل وقت الصلاة يصلوا ثم يأتون إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ويصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ: ما أدري والله هذا.. هم يصلون معه الفريضة ما يصلون في بيوتهم...
مداخلة: .... صلى في أول الوقت وفي آخر الوقت.
الشيخ: إي وقال الصلاة ما بين هذين الوقتين.
مداخلة: ..
الشيخ: قبل الوقت ولا بعد الوقت؟ هو في الأحسن والله أعلم في المذاهب الأربعة يصلون... بعضهم يصلي في أول الوقت وبعضهم في منتصف الوقت وبعضهم في آخر الوقت لكن...
مداخلة: ... مسجد القاضي مسجد القاضي يا شيخ
الشيخ: لكن يصلون في الوقت ما يخرج الوقت
مداخلة: أيوة
الشيخ: لا بأس.
قارئ المتن: أحسن الله إليكم في..
الشيخ: حتى الأحناف وجد منهم من يصلي في آخر الوقت قبل طلوع الشمس... نعم.
قارئ المتن: أحسن الله إليكم في بعض البلدان في الصيف يؤخرون الظهر إلى قبل عشرين دقيقة من العصر.
الشيخ: جاء في الصيف التبريد النبي قال: «أبردوا بالصلاة» لكن ليس المراد أنه يتأخر إلى قبل عشرين دقيقة لا يبرد يعني يتأخر حتى تنكسر شدة الحر ولا الحر لا يزال باق «إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم» هذا تأخير فاحش.
قارئ المتن: هل يصلي معهم؟؟
الشيخ: ما دام الوقت.. الصلاة في الوقت.. لا زال.. لا زالت في وقتها ما خرج الوقت.
مداخلة: ..
الشيخ: هاه؟
مداخلة: ... جمع....
الشيخ: ما في جمع ما يجمعون بس يأخرون الصلاة..
مداخلة: ... عشرين دقيقة قبل العصر ثم.... الصلاة ثم يصلون
قارئ المتن: يمكثون في المسجد
الشيخ: يمكن إذا أرادوا أن يجمعوا لكن إذا أرادوا يأخروا العصر بعد عشرين ثانية.. دقيقة أو أكثر ما صار جمع صارت هذه في آخر وقتها وهذه في أول وقتها، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوهاب -يعني: الثقفي-، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علقمة بن مجزز على بعث أنا فيهم، حتى انتهينا إلى رأس غزاتنا، أو كنا ببعض الطريق أذن لطائفة من الجيش، وأمر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي، وكان من أصحاب بدر، وكانت فيه دعابة - يعني مزاحا - وكنت ممن رجع معه، فنزلنا ببعض الطريق، قال: وأوقد القوم نارا ليصنعوا عليها صنيعا لهم، أو يصطلون قال: فقال لهم: أليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا: بلى. قال: فما أنا بآمركم بشيء إلا صنعتموه؟ قالوا: بلى. قال: أعزم عليكم بحقي وطاعتي، لما تواثبتم في هذه النار، فقام ناس فتحجزوا، حتى إذا ظن أنهم واثبون، قال: احبسوا أنفسكم، فإنما كنت أضحك معكم، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن قدموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أمركم منهم بمعصية فلا تطيعوه».
شرح الشيخ: يعني هذا، ابن حذافة أمره النبي صلى الله عليه وسلم، ماذا قال في تخريج، هذا أصله في البخاري، ماذا قال عليه؟
قارئ المتن: قال: إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو وعمر بن الحكم أخرجه ابن أبي شيبة وأحمد وابن ماجه وأبو يعلى وابن حبان والحاكم.
الشيخ: [45:20] وأصله في البخاري علقمة بن مجزز صحابي بعثه عمر في جيش إلى الحبشة في البحر فأصيبوا فجعل عمر على نفسه أن لا يحمل في البحر أحدا، ورثاهم.. عبد الله بن حذافة تكلم عليه؟؟
قارئ المتن: قال: عبد الله بن حذافة بدري هو الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبيه فقال: «أبوك حذافة»، ومن مناقبه: عن أبي رافع قال: وجه عمر رضي الله عنه جيشا إلى الروم وفيهم عبد الله بن حذافة رضي الله عنه فأسروه فقال له ملك الروم: تنصر أشركك في ملكي فأبى فأمر به فصلب وأمر برميه بالسهام فلم يجزع فأنزل وأمر بقدر فصب فيها الماء وأغلى عليه وأمر بإلقاء أسير فيها فإذا عظامه تلوح فأمر بإلقائه إن لم يتنصر فلما ذهبوا به بكى قال ردوه فقال: لم بكيت قال: تمنيت أن لي مائة نفس تلقى هكذا في الله..
شرح الشيخ: يعني تعذب حتى أوجر يقول: لي نفس واحدة بس أتمنى مائة نفس تخرج واحدة بعد واحدة تعذب حتى يكثر الأجر يصير أجر مائة نفس بدل واحدة ظن أنه لما بكى ظنوا أنه يبي يستجيب لهم، نعم، هذا صبر عظيم رضي الله عنه ورحمه الله واحتساب.
قارئ المتن: فعجب فقال: قبل رأسي وأنا أخلي عنك فقال: وعن جميع أسارى المسلمين قال: نعم فقبل رأسه فخلى بينهم فقدم بهم على عمر فقام عمر فقبل رأسه.
الشيخ: يعني قبله من أجل أيش؟ يفك عن أسارى المسلمين يعني في مصلحة... مصلحة متعدية، نعم.
قارئ المتن: أحسن الله إليكم...
الشيخ: ولهذا أيده عمر رضي الله عنه وقبل رأسه وفيه أنه أمرهم أن يدخلوا هذه النار قال: من باب المزاح، نعم، فيه دليل على أنه لا يجوز طاعة الأمير في المعصية هذه معصية كونهم يدخلون النار، نعم.
مداخلة: لكن يا شيخ الرسول ما أنكر عليه.....
الشيخ: لا أنكر عليه.. أنكر عليه، قال: «لو دخلوها ما خرجوا منها»، نعم.. نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثني مهدي -يعني: ابن ميمون-، قال: حدثنا هشام، عن الحسن، أن الحكم بن عمرو الغفاري استعمل على خراسان، ففتح عليه فتح عظيم وأصاب أموالا كثيرة، فكتب إليه زياد: سلام عليكم أما بعد، فإن أمير المؤمنين معاوية كتب أن يصطفى له الصفراء والبيضاء، فكتب إليه الحكم: إن كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين، ثم نادى: أن اغدوا على فيئكم...
قال ابن حجر عقب الحديث: وفيه حديث عمران بن حصين: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق».
الشيخ: ماذا قال عليه؟
قارئ المتن: قال: إسناده ضعيف لانقطاعه فإن الحسن البصري لم يسمع من الحكم بن عمرو الغفاري.
الشيخ: الحسن منقطع، فيه أنه كتب إليه رسالة قال: فيه أن كتب إليه زياد: الأمير يقول الخليفة يصطفى الصفراء والبيضاء، الصفراء: الذهب، والبيضاء: الفضة، فكتب إليه الحكم أن كتاب الله مقدم، هذاما يثبت يعني أنه الخليفة يرسل إليه يقول يصطفي شيئا من الغنيمة، نعم.
قارئ المتن: أحسن الله إليكم.
الشيخ: قال: كتب إليه الحكم اللي هو الأمير يعني كأنه يريد يقول أن أقسمها.. أريد أن أقسمها بين الغانمين ولم يستجب لأمر معاوية لكن الحديث لا يصح، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا مؤمل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل، عن يونس، ح...
مداخلة: يقول لم يأت...
الشيخ: نعم؟
مداخلة: ذكر في الحاشية.. الحديث السابق
الشيخ: نعم؟؟ ذكر..
مداخلة: لم أعثر على القصة والحديث مجتمعين.
الشيخ: لم أعثر على القصة والحديث مجتمعين يعني القصة مع الحديث كل واحد مستقل يعني، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا مؤمل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل، عن يونس، ح، وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا عبد الوهاب، عن يونس، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يسترعي الله تبارك وتعالى عبدا رعية، قلت أو كثرت، إلا سأله الله تبارك وتعالى عنها يوم القيامة، أقام فيهم أمر الله تبارك وتعالى أم أضاعه؟ حتى يسأله عن أهل بيته خاصة».
قال ابن خزيمة: لم يسمع الحسن هذا الخبر من ابن عمر، حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا يونس، عن الحسن، قال: نبئت أن ابن عمر رضي الله عنهما قال... فذكره.
شرح الشيخ: فيكون منقطع، فيكون منقطع، ولهذا قال: إسناده ضعيف لانقطاعه فإن الحسن لم يسمع هذا الحديث من ابن عمر كما نص عليه المصنف ويغني عن هذا الحديث حديث معقل بن يسار... الذي سبق «ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة» السابق يعني يكفي عن هذا يعني أن الغش من الكبائر أن الغش سواء الغش في المعاملات أو غش الرعية من الكبائر توعدنا عليه بالنار، لكن هذا الحديث ضعيف يكفي عنه يقول المؤلف حديث معقل بن يسار، نعم.
مداخلة: إلا حرم عليه الجنة..
الشيخ: يعني وعيد من باب الوعيد مثل وعيد من أكل مال اليتيم بالنار مثل وعيد القاتل، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع، وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته».
الشيخ: نعم، تخريجه؟؟؟
قارئ المتن: قال: صحيح أخرجه البخاري ومسلم.
مداخلة: ...
الشيخ: نعم؟
مداخلة: ....
الشيخ: نعم؟
مداخلة: ...
الشيخ: والراعي هو ماذا؟ هو الحافظ المؤتمن الملتزم صلاح ما اؤتمن على حفظه فهو مطلوب بالعدل فيه والقيام.... قال ابن حجر أيش؟؟ قال الخطابي..
قارئ المتن: قال الخطابي: اشتركوا أي الإمام والرجل ومن ذكر في التسمية أي في الوصف بالراعي ومعانيهم مختلفة فرعاية الإمام الأعظم حياطة الشريعة بإقامة الحدود والعدل في الحكم ورعاية الرجل أهله سياسته لأمرهم وإيصالهم حقوقهم ورعاية المرأة تدبير أمر البيت والأولاد والخدم والنصيحة للزوج في كل ذلك ورعاية الخادم حفظ ما تحت يده والقيام بما يجب عليه من خدمته. وقال: قال الطيبي: في هذا الحديث أن الراعي ليس مطلوبا لذاته وإنما أقيم لحفظ ما استرعاه المالك فينبغي أن لا يتصرف إلا بما أذن الشارع فيه وهو تمثيل ليس في الباب ألطف ولا أجمع ولا أبلغ منه فإنه أجمل أولا ثم فصل وأتى بحرف التنبيه مكررا قال: والفاء في قوله: «ألا فكلكم» جواب شرط محذوف وختم بما يشبه الفذلكة إشارة إلى استيفاء التفصيل.
الشيخ: نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا عمران بن موسى القزاز، قال: حدثنا عبد الوارث -يعني: ابن سعيد العنبري- عن محمد بن جحادة، عن فرات -وهو القزاز-، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بني إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء، فإذا مات نبي قام نبي، وأنه ليس بعدي نبي» فقال رجل: وما يكون بعدك يا رسول الله؟، قال: «تكون خلفاء وتكثر»، قال: فكيف نصنع؟، قال: «أوفوا ببيعة الأول فالأول، أدوا إليهم ما لهم فإن الله سائلهم عن الذي لكم».
الشيخ: تخريجه؟
قارئ المتن: أحسن الله إليكم، قال: صحيح أخرجه البخاري ومسلم.
الشيخ: قال: تسوسهم الأنبياء: أي يتولون أمورهم كما تفعل الأمراء والولاة بالرعية، والسياسة: القيام على الشيء بما يصلحه، كلما... يكون خلفاء.. بني إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء إذا قام.. مات نبي قام نبي وأما.. يعني بني إسرائيل فيهم أنبياء كثيرون وأما هذه الأمة فليس فيهم بعد نبينا صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين لكن فيهم خلفاء علماء يكونون بمثابة الأنبياء في بني إسرائيل..
مداخلة: ...
الشيخ: ماذا قال عليه؟؟ قال الحافظ ابن حجر..
قارئ المتن: قال الحافظ ابن حجر: أي أنهم كانوا إذا ظهر فيهم فساد بعث الله لهم نبيا يقيم لهم أمرهم ويزيل ما غيروا من أحكام التوراة وفيه إشارة إلى أنه لا بد للرعية من قائم بأمورها يحملها على الطريقة الحسنة وينصف المظلوم من الظالم.
الشيخ: ماذا؟؟ وفيه ماذا؟؟
قارئ المتن: وفيه إشارة إلى أنه لابد للرعية من قائم بأمورها يحملها على الطريق الحسنة وينصف المظلوم من الظالم.
الشيخ: ولهذا قال العلماء: يجب نصب الخلافة.. يجب على الأمة أن تنصب الخليفة وهذا فرض
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم .... ولا سراة إذا جهالهم سادوا
لابد للأمة أن تقيم إمام يقيم للناس أمر دينهم ودنياهم وتؤدى الحقوق إلى أهلها وينتصف للمظلوم من الظالم.
قارئ المتن: قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا هشام، ح، وعن يعقوب الدورقي، قال: حدثنا أبو عبيدة عبد الواحد بن واصل، قال: حدثنا هشام، عن عباد ابن أبي علي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ويل للأمراء، ويل للعرفاء، ويل للأمناء، ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم كانت معلقة بالثريا يتذبذبون بين السماء والأرض وأنهم لم يلوا عملا».
شرح الشيخ: ومثله في الحديث السابق فيه وجوب الوفاء بالبيعة للأول فالأول فإذا بايع إماما يجب عليه السمع والطاعة فإذا جاء آخر من بعده ينازعه يقتل الآخر لأنهم اجتمعوا على الأول والثاني يريد أن يفرقهم قال في الحديث: «من جاءكم وأمركم جميع يريد أن يفرق جماعتكم فاقتلوه كائنا من كان» هنا قال: «أوفوا ببيعة الأول فالأول» الأول فالأول.. الأول هو الذي تمت له البيعة «أدوا إليهم ما لهم فإن الله سائلهم عن الذي لكم» أدوا لهم حقهم وأما أنت حقكم فإن أخذتموه وإلا سوف يعطيكم الله حقكم يوم القيامة، هنا قال: «ويل للأمراء ويل للعرفاء ويل للأمناء، ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم كانت معلقة بالثريا يتذبذبون بين السماء والأرض وأنهم لم يلوا عملا» يعني فيه هنا بيان أن العمل الذي لا يقوم به صاحبه أنه وبال عليه لأنه سيسأل عنه يوم القيامة، نعم... ويل للـ.. تكلم عليه؟؟ قال: ويل للعرفاء..
قارئ المتن: قال: العرفاء: جمع عريف وهو القيم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم.
الشيخ: أيش؟
قارئ المتن: العرفاء: جمع عريف وهو القيم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم.
الشيخ: نعم، طيب.. والويل: شدة العذاب، ويل للعر.. للأمراء والعرفاء والأمناء يعني إذا لم يعدلوا... إذا لم يعدلوا ولم يقوموا بما أوجب الله عليهم هذا فيه الوعيد الشديد على من لم يعدل في الرعية وأنه من الكبائر..
مداخلة: ....
الشيخ: نعم، بعده أيش؟ يتمنى أقوام بعدهم يوم القيامة أن ذوائبهم الذوائب: جمع ذؤابة وهي الشعر المضفور «كانت معلقة بالثريا» الثريا: النجم المعروف «يتذبذبون بين السماء والأرض وأنهم لم يلوا عملا» في الحديث تحذير من التعرض للعمل والرئاسة والتأمر على الناس لما فيه من الفتنة وأنه إذا لم يقم بحقه ولم يؤد الأمانة فيه أثم واستحق العقوبة بالنار...
مداخلة: ...
الشيخ: قاله في شرح السنة، نعم؟
مداخلة: .. التآمر.. التأمر ولا..
الشيخ: ماذا عندك؟؟
مداخلة: التآمر
قارئ المتن: وفي الحديث تحذير من التعرض للرئاسة والتأمر على الناس.
الشيخ: التأمر يعني طلب الإمارة إذا لم يعدل لكن إذا رأى من نفسه العدل فقد أخبر الله عن يوسف {قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم} إذا كان... رأى من نفسه القوة وأنه سيقوم بالأمر وأنه أولى أو أنه لا يقوم به غيره لا بأس أن يطلبه
مداخلة: ...
الشيخ: هذه مسألة الفتوى مسألة أخرى يعني ... تعر..
مداخلة: ..
الشيخ: لا...، هذه مسألة الفتاوى مسألة أخرى، في الفتوى فيها حالات خاصة وأنه... وأن الفتوى لا يحيلها إلى غيره وأن الصحابة كانوا يتدافعون عن الفتوى، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثني مهدي -هو ابن ميمون-، قال: حدثنا هشام، عن الحسن، قال: قال عمران بن حصين للحكم بن عمرو: ألست سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا طاعة للمخلوق في معصية الخالق»؟ قال: نعم.
قال ابن خزيمة: وفيه قصة الحكم، وفيها: أن الحكم بن عمرو الغفاري استعمل على خراسان، ففتح عليه فتح عظيم وأصاب أموالا كثيرة، فكتب إليه زياد: سلام عليكم أما بعد: فإن أمير المؤمنين معاوية كتب أن يصطفى له الصفراء والبيضاء، فكتب إليه الحكم: إن كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين، ثم نادى: أن اغدوا على فيئكم...
شرح الشيخ: هذا سبق الحديث السابق، ماذا قال عليه هنا؟؟
قارئ المتن: أحسن الله إليكم، قال: تقدم تخريجه..
الشيخ: وأنه ضعيف.
قارئ المتن: نعم أحسن الله إليكم.
الشيخ: ستة وثمانين؟؟ تقدم تخريجه وأنه ضعيف.. أن معاوية طلب الذهب والفضة من الغنيمة يكون له، نعم.
قارئ المتن: أحسن الله إليكم.
مداخلة: ...
الشيخ: نعم؟
مداخلة: الحديث ستة وثمانين.
الشيخ: هذا صحيح «لا طاعة لمخلوق» ما فيه إشكال ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم
مداخلة: .. ابن خزيمة... نفس الحديث؟
الشيخ: نعم، «لا طاعة لمخلوق» هذا ثابت لكن هنا فيه.. الحسن.. وأيش قال؟؟ وأيش قال عليه؟؟ سبق فقط؟؟
قارئ المتن: نعم، تقدم تخريجه.
الشيخ: سبق.. سبق قريب.. هاه؟
قارئ المتن: واحد وثمانين
الشيخ: واحد وثمانين هاه؟؟
قارئ المتن: نعم أحسن الله إليكم.
الشيخ: وماذا قال عليه؟؟؟ نعم، سبق قريبا قال: إنه ضعيف.
قارئ المتن: قال: إسناده ضعيف لانقطاعه فإن الحسن البصري لم يسمع من الحكم بن عمرو الغفاري.
الشيخ: طيب.
قارئ المتن: قال..
مداخلة: ...
الشيخ: نعم؟
مداخلة: ...
الشيخ: الأخير، الصحيح، تقدم في هذا وهذا اثنين وثمانين وثلاثة وثمانين، نعم.
مداخلة: المرأة لما بتخرج، وتترك الأولاد والرجل هل هي الآن ما أدت الأمانة.... إذا خرجت وعملت قصرت في الأولاد وفي الرجل.
الشيخ: هذا ما ينبغي لها ما ينبغي... التقصير نعم، ولابد أيضاً من موافقة الزوج على العمل، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، عن يزيد بن أبي مريم، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي مريم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من ولي من أمر المسلمين شيئا فاحتجب دون خلتهم وحاجتهم وفاقتهم وفقرهم احتجب الله عز وجل يوم القيامة دون خلته وفاقته وحاجته وفقره».
الشيخ: ماذا؟؟ أعد.
قارئ المتن: قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، عن يزيد بن أبي مريم، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي مريم رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من ولي من أمر المسلمين شيئا فاحتجب دون خلتهم وحاجتهم وفاقتهم وفقرهم احتجب الله عز وجل يوم القيامة دون خلته وفاقته وحاجته وفقره».
الشيخ: قال الترمذي ماذا؟؟؟
قارئ المتن: قال: قال الترمذي: يزيد بن أبي مريم شامي وبريد بن أبي مريم كوفي وأبو مريم هو عمرو بن مرة الجهني.
الشيخ: وبعده الفرق بين الجماعة والخلة..
قارئ المتن: قال: الفرق بين الحاجة والخلة والفقر: أن الحاجة ما يهتم به الإنسان وإن لم يبلغ حد الضرورة بحيث لو لم يحصل لاختل به أمره، والخلة ما كان كذلك مأخوذ من الخلل لكن قد لا يبلغ حد الاضطرار بحيث لو لم يجد لامتنع التعيش، والفقر هو الاضطرار إلى ما لا يمكن التعيش دونه مأخوذ من الفقار كأنه كسر فقاره ولذلك
شرح الشيخ: يعني الحاجة ما يهتم به الإنسان وإن لم يبلغ حد الضرورة، والخلة ما كان كذلك مأخوذ من الخلل لكن قد لا يبلغ حد الاضطرار، طيب وما الفرق بين الحاجة والخلة إذًا كلهم ما يهتم به الإنسان ولم يبلغ حد الضرورة.. الحاجة ما يهتم به الإنسان وإن لم يبلغ حد الضرورة، والخلة ما كان كذلك مأخوذ من الخلل لكن قد لا يبلغ حد الاضطرار بحيث لو لم يجد.. كمّل
مداخلة:
الشيخ: ماذا؟؟ اقرأ، بحيث ماذا؟؟ لو لم يحصل.
قارئ المتن: بحيث لو لم يحصل لاختل به أمره، والخلة ما كان كذلك مأخوذ من الخلل لكن قد لا يبلغ حد الاضطرار بحيث لو لم يجد لامتنع التعيش، والفقر هو الاضطرار إلى ما لا يمكن التعيش دونه مأخوذ من الفقار كأنه كسر فقاره ولذلك فسر الفقير بالذي لا شيء له أصلا واستعاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفقر.
الشيخ: نعم، صحيح الحاجة والخلة.. الفقر، كأن الفقر أشد، نعم.
قارئ المتن: أحسن الله إليكم.
الشيخ: وفيه الحديث الآن هنا صحيح؟ فيه أن ولي الأمر يجب عليه أن يقتضي حوائجهم ولا يحتجب عنهم فإن احتجب عنهم فعليه الوعيد الشديد ولهذا لما سمع معاوية بهذا الحديث جعل على حاجة الناس رجلا، جعل على حاجة الناس رجلا لما سمع هذا الحديث «من ولي من أمر المسلمين شيئا فاحتجب دون خلتهم وحاجتهم وفاقتهم احتجب الله عنه يوم القيامة» هذا يدل على الوعيد الشديد.. الوعيد.. إذا احتجب عنهم ولم يستمع إلى حوائجهم، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو صالح، قال: حدثنا الليث، قال: حدثني يزيد ابن أبي حبيب، عن بكر بن عمرو، عن الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن حجيرة، عن أبي ذر رضي الله عنه، أنه قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي، ثم قال: «يا أبا ذر، إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها».
الشيخ: تخريجه؟
قارئ المتن: قال: صحيح أخرجه مسلم.
الشيخ: نعم، فيه أن الولاية تتطلب القوة وأبو ذر ضعيف قال: «إنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة» وفي اللفظ الآخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر: «إني أراك ضعيفا وإني أحبك وأحب لك ما أحب لنفسي فلا تولين مال يتيم... لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم» لأن أبو ذر ما هو مؤهل للإمارة قال: لا تتولى على يتيم ولا تتولى.... على مال اليتيم ولا تتولى الإمارة قال: إني.. إنك ضعيف وإني أحب لك ما أحب لنفسي..
مداخلة: الرواية تبعه الولاية وأنت عليها...
الشيخ: ينظر هذا، طيب وماذا قال عليه هنا؟ قال...
قارئ المتن: أحسن الله إليكم.
الشيخ: فيه دليل على أن النبي قال: «إنها -يعني الإمارة- أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها» فيه دليل على أن الولاية أمانة وأنها خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي فيها، أيش قال عليه؟؟ أربعة.. أيش قال على هذا الحديث؟؟
قارئ المتن: قال: هذا الحديث أصل عظيم في اجتناب الولايات لا سيما لمن كان فيه ضعف عن القيام بوظائف تلك الولاية وأما الخزي والندامة فهو حق من لم يكن أهلا لها أو كان أهلا ولم يعدل فيها..
الشيخ: ماذا؟؟ وأما الخزي والندامة فهو حق من لم، نعم.
قارئ المتن: فهو حق من لم يكن أهلا لها أو كان أهلا ولم يعدل فيها فيخزيه الله تعالى يوم القيامة ويفضحه ويندم على ما فرط وأما من كان أهلا للولاية وعدل فيها فله فضل عظيم تظاهرت به الأحاديث الصحيحة، انظر: شرح صحيح مسلم للنووي.
شرح الشيخ: صحيح، من عدل له فضل عظيم ومن لم يعدل فهي خزي يوم القيامة وندامة نسأل الله السلامة والعافية، نعم، فيه الحث على العدل في الولاية وإلا فلا يقدم عليها إن كان عنده قدرة على القيام وإلا فلا يقدم مثل ما قال يوسف عليه السلام: {اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}[يوسف:55]، عنده قدرة وأهلية ولا يوجد من يقوم مقامه فلا بأس أن يطلبها، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا أحمد بن الأزهر - وكتبته من أصله - قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت يحيى بن عبيد يحدث، عن جده، أن عاملا بعث إلى عمر رضي الله عنه بمال مع رجل، فلما كان بعض الطريق محى الستين ألفا فجعلها ستة آلاف، الحديث موقوف، وفيه: إطلاع عمر على ذلك، قال: فأقر، فضربه وحبسه، حتى جاء بالمال.
الشيخ: ماذا قال عليه؟؟
قارئ المتن: أحسن الله إليكم، قال: لم نقف على هذا الحديث في شيء مما رجعنا إليه.
مداخلة: قال: الإسناد والمتن..
الشيخ: الحديث لم أعثر على. رواه...
مداخلة: ..
الشيخ: نعم؟
مداخلة: ذكر الإسناد والمتن من الإتحاف.. لم أعثر على من رواه لذا لم أقف على الحديث... الحديث رواه البخاري
الشيخ: نعم؟؟ من يقول... من يقول هذا؟ من يقول: لم أقف على من رواه.
مداخلة: نفس المقدمة..
الشيخ: نعم؟؟؟
مداخلة: نفس المقدمة، الحديث..
الشيخ: نعم يقول هذا الحديث أصل في أيش؟؟ اجتناب الولايات..
قارئ المتن: قرأنا هذا الحديث السابق أحسن الله إليك..
الشيخ: هذا الحديث يقول أصل في أيش؟؟ اجتناب الولايات..
قارئ المتن: هذا الحديث أصل عظيم في اجتناب الولايات لا سيما لمن كان فيه ضعف عن القيام بوظائف تلك الولاية وأما الخزي والندامة فهو حق من لم يكن أهلا لها أو كان أهلا ولم يعدل فيها فيخزيه الله تعالى يوم القيامة ويفضحه ويندم على ما فرط وأما من كان أهلا للولاية وعدل فيها فله فضل عظيم تظاهرت به الأحاديث الصحيحة..
شرح الشيخ: اجتناب الولايات لا سيما لمن كان فيه ضعف وأما التحري والندامة فهو حق.. أو كان أهلا ولم يعدل فيها.. نعم المقصود أن هذا الحديث أصل في اجتناب الولايات التي لا يعلم من نفسه أنه سيقوم بها، ولهذا قال: «إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها»، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا..
الشيخ: حديث موقوف هذا.. نعم.
مداخلة: حديث موقوف؟
الشيخ: نعم.
مداخلة: ما هو كامل ناقص.
الشيخ: ما هو.. نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا عبد الله بن عبد السلام أبو الرداد المصري، قال: حدثنا بشر بن بكر، قال: حدثني سعيد بن عبد العزيز التنوخي..
الشيخ: حدثنا ماذا؟ عبد الله بن...
قارئ المتن: عبد الله بن عبد السلام أبو الرداد المصري، قال: حدثنا بشر بن بكر..
شرح الشيخ: الحديث السابق حديث أحمد بن الأزهر.
قارئ المتن: قرأناه أحسن الله إليكم قال: حدثنا أحمد بن الأزهر - وكتبته من أصله - قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت يحيى بن عبيد يحدث، عن جده، أن عاملا بعث إلى عمر رضي الله عنه بمال مع رجل، فلما كان بعض الطريق محى الستين ألفا فجعلها ستة آلاف ... الحديث. موقوف. وفيه: إطلاع عمر على ذلك، قال: فأقر، فضربه وحبسه، حتى جاء بالمال.
الشيخ: طيب وماذا قال عليه؟؟
قارئ المتن: قال: لم نقف على هذا الحديث في شيء مما رجعنا إليه.
مداخلة: والإسناد والمتن..
الشيخ: حديث موقوف... اطلع عمر عليه فأقر فضربه وحبسه، وأيش قال عليه؟؟
قارئ المتن: قال: الإسناد والمتن من الإتحاف، والحديث لم أثر على من رواه، لذا لم أستطع إكماله.
الشيخ: ماذا الـ... ستة وثمانين..
قارئ المتن: نعم أحسن الله إليكم.
الشيخ: قال: لم نقف على الحديث في شيء مما رجعنا إليه.
قارئ المتن: نعم أحسن الله إليكم.
الشيخ: لم أثر على من رواه لذا لم أستطع إكماله، نعم.
قارئ المتن: قال: حدثنا عبد الله بن عبد السلام أبو الرداد المصري، قال: حدثنا بشر بن بكر، قال: حدثني سعيد بن عبد العزيز التنوخي، قال: حدثني إسماعيل بن عبيد الله، قال: حدثني عبد الرحمن بن غنم الأشعري، عن عمر رضي الله عنه أنه قال: ويل ديان من في الأرض من ديان من في السماء...
الشيخ: ويل؟
قارئ المتن: ويل ديان من في الأرض من ديان من في السماء إلا من أم بالعدل وقضى بالحق ولم يقض على رغب ولا رهب ولا قرابة وجعل كتاب الله مرآة بين عينيه.
قال ابن خزيمة: قال عبد الرحمن: حدثت به عثمان، ومعاوية، ويزيد بن معاوية، وعبد الملك بن مروان.
الشيخ: وماذا قال عليه؟؟
قارئ المتن: أحسن الله إليكم، قال: إسناده صحيح أخرجه ابن أبي شيبة وابن أبي عاصم في الزهد والبيهقي وابن عساكر.
الشيخ: الويل؟
قارئ المتن: قال: ويل ديان من في الأرض من ديان من في السماء.
الشيخ: قال... الحاشية.. الويل: الخزي والهلاك.
قارئ المتن: قال: الويل: الحزن والهلاك والمشقة من العذاب وكل من وقع في هلكة دعا بالويل، ومعنى النداء فيه: يا حزني ويا هلاكي ويا عذابي احضر فهذا وقتك وأوانك فكأنه نادى الويل أن يحضره لما عرض له من الأمر الفظيع، وهو في الأصل مصدر لا فعل له وإنما ساغ الابتداء به نكرة لأنه دعاء، قيل: أصله وي فوصلوه باللام وقدروا أنها منه فأعربوه، يقال: وي لفلان؛ أي حزن له، وقيل: ويلك، وهو قبيح على المخاطب فعله، وويل كلمة عذاب، أو واد بجهنم، أو صديد أهل النار.
مداخلة: وقيل: ويلك..
الشيخ: نعم؟
مداخلة: وقيل: ويلك..
شرح الشيخ: كل من وقع في هلكة دعا بالويل، ومعنى النداء: يا حزني ويا هلاكي، فكأنه نادى الويل أن يحضره لما عرض له من الأمر، وإنما ساغ الابتداء به نكرة لأنه دعاء، أصله وي فوصلوه باللام وقدروا أنها منه فأعربوه، وويل كلمة عذاب، أو واد بجهنم، أو صديد لأهل النار هلك، كلمة الهلاك..
مداخلة: الهلاك والمشقة..
الشيخ: ويل ديان الأرض من ديان السماء.. من ديان من في السماء إلا من أم بالعدل وقضى بالحق ولم يقض على رغب ولا رهب ولا قرابة وجعل كتاب الله مرآة عينيه، هذا فيه الوعيد الشديد فيه الوعيد على... على من لم يعدل ومن لم يحاسب نفسه في الدنيا قال: إلا من أم بالعدل وقضى بالحق ولم يقض على رغب ولا رهب ولا قرابة وجعل كتاب الله مرآة عينيه، ويل هذا الوعيد إلا..
مداخلة: ...
الشيخ: نعم، ديان الأرض، ديان من في السماء هو الله تعالى المحاسب هو المحاسب...
مداخلة: ...
الشيخ: وديان، نعم؟؟
قارئ المتن: ديان الناس..
الشيخ: من يداين الناس ويل لـ من في الأرض من ديان من في السماء.. إلا من أم بالعدل وقضى بالحق هذا مستثنى ولم يقض على رغب ولا رهب ولا قرابة يقضي بالعدل ويقضي بالحق ولا يقضي على رغب ولا على رهب ولا قرابة..
مداخلة: ...
الشيخ: مثل ما قال.. [1:18:45]
مداخلة: ديان السماء هو القهار والقاضي والحاكم...
الشيخ: عليه تعليق؟؟ نعم اقرأ الحديث الأخير.
قارئ المتن: قال: حدثنا محمد بن عثمان الوراق، قال: حدثنا أبو أسامة..
الشيخ: يعني الحديث السابق فيه ماذا؟؟ فيه الحث على العدل والقضاء بالحق وأن هذا هو الذي ينجو من أم بالعدل وقضى بالحق وجعل كتاب الله.. فهو الذي ينجو ومن عداه فهو هالك، نعم.
مداخلة: هنا يقول ديان الأرض يقصد النبي صلى الله عليه وسلم صحيح هذا؟؟
الشيخ: كل حاكم..
مداخلة: هذا خاص...
الشيخ: لا ما هو خاص..
مداخلة:.. ديان الأرض؟
الشيخ: ديان الأرض هو الحاكم.. في أيش؟ أيش قال عندك؟؟
قارئ المتن: قال: الديان: قيل: هو القهار، وقيل: هو الحاكم والقاضي، وهو فعال من دان الناس أي قهرهم على الطاعة، ومنه شعر الأعشى الحرمازي يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم: يا سيد الناس وديان العرب.
الشيخ: تخريجه؟؟
قارئ المتن: قال: صحيح أخرجه ابن أبي شيبة وابن أبي عاصم في الزهد والبيهقي وابن عساكر.
الشيخ: أعد الحديث.
قارئ المتن: عن عمر رضي الله عنه قال: ويل ديان من في الأرض من ديان من في السماء إلا من أم بالعدل وقضى بالحق ولم يقض على رغب ولا رهب ولا قرابة وجعل كتاب الله مرآة بين عينيه.
الشيخ: هذا هو الذي ينجو وفيه الوعيد الشديد على من أم بالجور وقضى بغير الحق وقضى على رغب ورهب ولم يجعل كتاب الله بين عينيه، نقف على حديث واحد وتسعين..
قارئ المتن: أحسن الله إليكم.
الشيخ: كم الباقي لنا من الأحاديث مئتين وكم إلى الآخر؟
قارئ المتن: باقي أحسن الله إليكم..
الشيخ: ألفين واربعمائة آخر حديث
قارئ المتن: مائة وستة وستين باقي
الشيخ: هاه؟
قارئ المتن: باقي مائة وستة وستون حديثا.
الشيخ: هذا لعلنا إن شاء الله نأخذه بالدورة إن شاء الله في الأسبوع الأول من الدراسة خمسة الأيام ابتداء من 24 و 25 و 26 و 27 و 28 إن شاء الله وإن شاء الله القراءة تكون في التفسير من المصباح المنير مغرب السبت القادم إن شاء الله بعد الجمعة السبت بالليل بعد المغرب إن شاء الله المصباح المنير من سورة المدثر قراءة التفسير والتعليق عليه قد تمتد الجلسة إلى بعد العشاء إن اقتضى الأمر، نعم.
قارئ المتن: أحسن الله إليكم.
الشيخ: عشان في تكملة لقراءة سابقة.. وفق الله الجميع لطاعته ورزق الله الجميع..