ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين (الشيخ حفظه الله تعالى) (آمين) يقول الإمام مالك رحمه الله تعالى في موطأه برواية يحيى بن يحيى الليثي،
باب وضوء النائم إذا قام للصلاة
ــــــــ قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) قال: ((إذا استيقظ أحدكم من نومه، فليغسل يديه قبل أن يدخلهما في وضوئه، فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (وهذا الحديث فيه في مشروعية غسل اليدين قبل الوضوء للمستيقظ من النوم، وهذا الأمر للوجوب عند جمع من أهل العلم، وهذا خاص بنوم الليل، لقوله: (( فإنه لا يدري أين باتت يده)) لأن البيتوتة تكون بالليل، وأما النوم في النهار، وكذلك أيضا غير النائم، فإنه يستحب في حقه أن يغسلها ثلاثا، ولا يجب، لكن إنما يتأكد في حق من استيقظ من نوم الليل، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن زيد بن أسلم، أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: ((إذا نام أحدكم مضطجعا فليتوضأ)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (((إذا نام أحدكم مضطجعا فليتوضأ)). لأن الغالب أن نوم المضطجع يكون مستغرقا، في الغالب يكون مستغرق، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: وحدثني عن مالك، عن زيد بن أسلم، أن تفسير هذه الآية ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ...(6) المائدة))، أن ذلك ((إذا قمتم من المضاجع، يعني النوم)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (أعد وحدثني).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: وحدثني عن مالك، عن زيد بن أسلم، أن تفسير هذه الآية ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ...(6) المائدة))، أن ذلك ((إذا قمتم من المضاجع، يعني النوم)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (المعنى إذا قمتم محدثين، ((فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ )) نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال يحيى: قال مالك: ((الأمر عندنا أنه لا يتوضأ، من رعاف، ولا من دم، ولا من قيح يسيل من الجسد، ولا يتوضأ إلا من حدث يخرج من ذكر أو دبر أو نوم)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (ولهذا بوب البخاري، باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين: يعني من القبل والدبر. وما كان لهم عندنا أن يتوضأ من الرعاف، ولا من القيء، ولا من القيح، لأن ليس بناقض، وذهب جمع من أهل العلم إلى أن الخارج إذا كان فاحشا ونجسا، فإنه ينقض الوضوء، وهذا عند الحنابلة وغيرهم، والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله مشى على هذا فقال في كتاب آداب المشي إلى الصلاة، (شروط الصلاة وأركانها وواجباتها) وفيها نواقض الوضوء، ذكر منها الخارج الفاحش النجس من الجسد، وهذا جاء في أحاديث ضعيفة، ولهذا اعتمدها بعض أهل العلم،كما قال مالك الأمر عندنا ما يتوضأ من الرعاف، ولا من القيء، القروح السيالة، الأمر عندنا ما يتوضأ من القيء، ولا من الرعاف ولا...).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال مالك: ((الأمر عندنا أنه لا يتوضأ، من رعاف، ولا من دم، ولا من قيح يسيل من الجسد، ...)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (ما في عليها دليل ثابت، ولأن الأحاديث فيها ضعيفة، نعم).
(أحد الطلبة) (فرقوا ياشيخنا بين الدم اليسير والدم الكثير).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني اليسر الأحاديث فيه ضعيفة، نعم، الحنابلة، يرون أنه إذا كان الدم فاحش، ينقض الوضوء وإذا كان قليل فلا ينقض، وقالوا الفاحش ما يفحش في نفس كل أحد، يرجع إلى العرف، كل واحد مسئول عن نفسه، إن كنت تراه فاحش توضأ، وإن لم تر فاحش فلا تتوضأ، نعم، وليس فيه دليل والأحاديث ضعيفة، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: وحدثني عن مالك، عن نافع، أن ابن عمر، رضي الله عنهما، كان ((ينام جالسا، ثم يصلي، ولا يتوضأ)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني يرى أنه نعاس، وأنه نوم غير مستغرق، ينام يعني ينعس، وهو جالس، وجاء في الأحاديث أن الصحابة ينتظرون صلاة العشاء وتخفق رؤسهم، فيصلون ولا يتوضئون، فينام أي ينعس إذا كان الإنسان يخفق رأسه وينعس ويسمع الناس، وليس بمستغرق، وإذا خرج أحد أحس به، هذا لا ينقض الوضوء، أما إذا كان مستغرق، بحيث أن لا يحس بمن حوله، ولا يشعر بمن حوله، فهذا ينقض الوضوء، العبرة بالنوم المستغرق، نعم). ما هو موجود الطبعات تختلف، إيش الطبعة التي معك هذه).
(أحد الطلبة) (هذه طبعة دارالحديث القاهرة)
(الشيخ حفظه الله تعالى) (من حققها).
(أحد الطلبة) (قال أشرف على هذه الطبعة الدكتور مصطفى محمد الذهبي، شرح محمد فؤاد عبدالباقي)
(الشيخ حفظه الله تعالى) (قد تكون المخطوطة فيها الحديث هذا، ويمكن فيه تقديم وتأخير، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: باب الطهور للوضوء
ــــــــ قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن صفوان بن سليم، عن سعيد بن سلمة، من آل بني الأزرق، عن المغيرة بن أبي بردة، وهو من بني عبدالدار، أنه سمع، أبا هريرة، رضي الله عنه، يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ((إنا نركب البحر، ونحمل معنا القليل من الماء، فإن توضأنا به عطشنا، أفنتوضأ به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ((هو الطهور ماؤه الحل ميتته)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا فيه دليل على أن ماء البحر طاهر، والنبي صلى الله عليه وسلم زاد السائل زيادة قال: ((والحل ميتته))، دليل على حل ميتة البحر، وذلك أن الإنسان إذا ركب البحر، كما أنه يحتاج إلى معرفة حكم الوضوء بالماء، يحتاج إلى معرفة حكم ميتته، حكم الميتة، فالرسول صلى الله عليه وسلم أجاب على سؤاله وزاد عليه، ما يحتاج إليه، وهو معرفة حكم الميتة، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة، عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة، عن خالتها كبشة بنت كعب بن مالك، وكانت تحت ابن أبي قتادة الأنصاري، أنها أخبرتها: أنا أبا قتادة، رضي الله عنه، دخل عليها، فسكبت له وضوءا، فجاءت هرة لتشرب منه، فأصغى لها الإناء حتى شربت، قالت كبشة: فرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين يا ابنة أخي؟ قالت: فقلت: نعم، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنها ليست بنجس، إنما هي من الطوافين عليكم أو الطوافات)).
ــــــــ قال يحيى: قال مالك: ((لابأس به إلا أن يرى على فمها نجاسة)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا فيه دليل على أن سؤر الهرة طاهر، من أجل المشقة، لأنها من الطوافين عليكم أو الطوافات، وذلك لكثرة طوفانها، صارت تجيء في البيت، فرفعت المشقة، فصار سؤرها طاهر، قاس العلماء عليها الفأرة، قالوا الفأرة كذلك، الفأرة تشارك الهرة في الدوران في البيت، فيكون حكمها، حكمها، من باب القياس، وقال الحنابلة: نعم سؤر الهرة طاهر، سؤرها يعني بقية مائها، سؤر الهرة طاهر، وماكان مثلها كالفأرة وأشباهها طاهر، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن يحيى بن عبدالرحمن بن حاطب، أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، خرج في ركب، فيهم عمرو بن العاص، رضي الله عنه، حتى وردوا حوضا، فقال عمرو بن العاص، رضي الله عنه، لصاحب الحوض: يا صاحب الحوض هل ترد حوضك السباع؟ فقال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: ((يا صاحب الحوض لا تخبرنا، فإنا نرد على السباع، وترد علينا)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) ( الأصل الطهارة، وهذا الحوض قد يكون كبير واسع، وترد عليه السباع، وهو حوض كبير، ولم يتغير أحد أوصافه اللون والطعم والريح، فهو طاهر، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن نافع، أن عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما،كان يقول: ((إن كان الرجال والنساء، في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليتوضئون جميعا)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (إن كان إيش؟).
ــــــــ قال (قارئ المتن): ((إن كان الرجال والنساء، في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليتوضئون جميعا)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (عمن؟).
ــــــــ قال (قارئ المتن): عن مالك، عن نافع، أن عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما،كان يقول: ((إن كان الرجال والنساء، في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليتوضئون جميعا)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (وهذا محمول على أن هذا قبل الحجاب، أو أن الرجال والنساء مع محارمهم، أما بعد الحجاب فلا يتوضأ الرجال مع النساء، نعم).
(أحد الطلبة) (باب وضوء الرجال مع الرجال).
(الشيخ حفظه الله تعالى) ( هذا لا بأس، هذا ما فيه إشكال، الإشكال ((إن كان الرجال والنساء، في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليتوضئون جميعا)) الرجال والنساء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، هذا محمول على الرجال مع النساء المحارم، أو أن هذا قبل الحجاب، نعم).
(أحد الطلبة) ( شيخنا هنا علق عليه، قال الرافعي: يريد كل رجل مع امرأته وأنهما كانا يأخذان من إناء واحد، وكذلك ورد في بعض الروايات، قال السيوطي: ما تكلم على هذا الحديث أحد أحسن من الرافعي، وقد خلط فيه جماعة، (انتهي من تنوير الحوالك) وأقول أنا هذا ما فهمه الإمام البخاري من هذا الحديث بدليل أنه ترجم له، باب وضوء الرجل مع امرأته)
(الشيخ حفظه الله تعالى) (صحيح هذا، الرجل مع امرأته، أوالرجال مع محارمهم، ويحتمل أن هذا قبل نزول الحجاب، نعم، بارك الله فيكم وأحسنتم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
