ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين (الشيخ حفظه الله تعالى) (آمين) يقول الإمام مالك رحمه الله تعالى في موطأه برواية يحيى بن يحيى الليثي،
باب جامع الوضوء
ــــــــ قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) سئل عن الاستطابة، فقال: ((أو لا يجد ثلاثة أحجار؟)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني الثلاثة أحجار هي التي يستطاب بها، وهي منقية، ولم يتجاوز الخارج موضع العادة، تكفي، تكفي عن الماء، بهذه الشروط، يكون الخارج ما تجاوز موضع العادة، يعني ما ينتشر البول، إلى الحشفة، ولا ينتشر الغائط إلى الصفحة، فإن تجاوز الخارج موضع العادة، فلابد من الماء، والثاني الشرط الثاني: أن يمسح ثلاث مسحات، ثلاثة أحجار، فلا يجزئ حجر ولا حجران، والثالث: أن تكون هذه الأحجار طاهرة، والرابع: أن تكون منقية، فلا يبقى إلا أثر يسير، لا يزيله إلا الماء، فإذا توافرت هذه الشروط كفى عن الماء ولو كان الماء موجود، يستنجي خلاص، بعد ذلك تنتقل إلى الوضوء، وهو استعمال الماء في الأعضاء الأربعة، الوجه واليدين والرأس والرجلين، وإن استنجى بالماء بعده فهو أفضل، الأفضل، أن يجمع بينهما إذا جمع بين الحجارة والماء هذا أفضل، الحجارة ثم يليه الماء، نعم).
(أحد الطلبة) (هل يقاس على الحجارة المناديل؟ ).
(الشيخ حفظه الله تعالى) ( يقاس عليها، المناديل الخشنة، وقطع الطين، وما أشبه ذلك، مما يزيل ، إلا العظم، والروث، كما استثني النبي صلى الله عليه وسلم، العظم والروث، فلا يجوز، بين النبي صلى الله عليه وسلم، أن العظم قال: زاد إخوانكم من الجن، يعود إليه لحمه الذي أُكل، والروثة تكون علف للدواب، يعود إليه حبه الذي أُكل، وكذلك أيضا الشيء المحترم، فلا يجوز، الكتب، وما فيه ذكر الله، والطعام، هذا لا يجوز الاستجمار به معلوم، الشيء اللزج الذي لا يمكن الاستجمار به مثل الزجاج، هذا لايمكن أن يستجمر به، ليس منقي، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) خرج إلى المقبرة، فقال:((السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددت أني قد رأيت إخواننا))، فقالوا: يارسول الله صلى الله عليه وسلم، ألسنا بإخوانك؟ قال: ((بل أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لك يأتوا بعد، وأنا فرطهم على الحوض))،
(الشيخ حفظه الله تعالى) (وأنا فرطهم يعني سابقهم، والفرط هو السابق الذي يتقدم القوم، ويهيئ لهم ويستقبلهم، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: فقالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ؟ كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك؟ قال: ((أرأيت لو كان لرجل، خيل غر محجلة، في خيل دهم بهم، ألا يعرف خيله؟)) قالوا: بلى، يارسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((فإنهم يأتون يوم القيامة غرا محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض، فلا يذادن رجال عن حوضي، كما يذاد البعير الضال، أناديهم: ألا هلم، ألا هلم، ألا هلم، فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك، فأقول: فسحقا، فسحقا، فسحقا )).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا فيه إثبات الحوض، وهذا الذي يذادون، هم الذين ارتدوا، كالأعراب, وأشباههم، نسأل الله العافية، وفيه أن هذه الأمة من خصائصها الغرة، والتحجيل، والغرة هي البياض في الوجه، والجبهة، والتحجيل، في اليدين والرجلين، وهذا خاص بهذه الأمة، أما الوضوء ليس خاصا بهذه الأمة، الوضوء موجود في الأمم السابقة، قصة إبراهيم عليه السلام، أنه يتوضأ لما مر برجل فاجر في طريقه في مصر، فالوضوء ليس خصائض هذه الأمة، ولكن من خصائصها الغرة، والتحجيل، الغرة بياض، بياض في وجه الفرس، والتحجيل في اليدين والرجلين، والمعنى أنهم يأتون بهذه العلامة، يعرفون بها بين الأمم، كيف تعرف أمتك من غيرها؟ قال: لو كان لرجل خيل غر محجلة، في خيل بهم دهم، ألا يعرفها، قالوا: بلى، قال: فإن أمتي يأتون يوم القيامة غرا محجلين، معروفين متميزين، متميزين عن الأمم بالغرة والتحجيل، هذا في فضل الوضوء، الغرة والتحجيل من خصائص هذه الأمة، أما الوضوء والصلاة، فهذا موجود في الأمم السابقة، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن حمران مولى عثمان بن عفان، أن عثمان بن عفان، رضي الله عنه، جلس على المقاعد، فجاء المؤذن فآذنه بصلاة العصر، فدعا بماء فتوضأ، ثم قال: والله لأحدثنكم حديثا، لولا أنه في كتاب الله ما حدثتكموه، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) يقول: ((ما من امرئ يتوضأ، ويحسن وضوءه، ثم يصلي الصلاة، إلا غفر ما بينه، وبين الصلاة الأخرى، حتى يصليها)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (الله أكبر، هذا في فضل الصلاة، والوضوء، وأنه من أسباب المغفرة، يغفر له مابين الصلاة والصلاة الأخرى، فإذا صلى الظهر غفر ما بينه إلى صلاة العصر، وإذا صلى العصر غفر ما بينه إلى صلاة المغرب، وإذا صلى المغرب غفر ما بينه إلى صلاة العشاء، وإذا صلى العشاء غفر ما بينه إلى صلاة الفجر، وإذا صلى الفجر غفر ما بينه إلى صلاة الظهر، وهذا إنما هذه الصغائر أما الكبائر، فلابد لها من توبة، هذا عند أهل العلم عند جمهور العلماء، العلماء يغفر الصغائر أما الكبائر، كالزنا والسرقة وشرب الخمر وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم، والتعامل بالربا، وغيرها لابد لها من توبة، قال تعالى: ((إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً (31) النساء )) نكفر عنكم سيئاتكم يعني الصغائر، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال يحيى: قال مالك: ((أراه يريد هذه الآية)) ((أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ، إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) هود)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (ذكر الآية، قال: ((لولا أنه في كتاب الله ما حدثتكموه)) ((أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ، إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) هود)) إن الحسنات يذهبن السيئات يعني الوضوء والصلاة، تذهب السيئات، تكفر السيئات، نعم).
(أحد الطلبة) (الفريضة، والنفل).
(الشيخ حفظه الله تعالى) ( لا، هذا في الفرائض، كذلك جاء في الحديث الآخر أن من توضأ وصلى ركعتين، لم يحدث فيهما نفسه إلا دخل الجنة، لا يحدث فيهما نفسه بشيء، هذا سبب للمغفرة أيضا صلاة النافلة إذا صلاها ولا يحدث نفسه بشيء وقد أحسن الوضوء، هذا من أسباب المغفرة أيضا، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبدالله الصنابحي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) قال: ((إذا توضأ العبد المؤمن، فتمضمض خرجت الخطايا من فيه، وإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه، فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه، حتى تخرج من تحت أشفار عينيه، فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه، حتى تخرج من تحت أطفار يديه، فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه، حتى تخرج من أذنيه، فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه، حتى تخرج من تحت أظفار رجليه)) قال: ((ثم كان مشيه إلى المسجد، وصلاته، نافلة له)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نافلة له، يعني زيادة في الأجر، والثواب، هذا الحديث فيه فضل عظيم للوضوء وأنه يظفر بالمغفرة، حط الخطايا، مشيه إلى المسجد، وصلاته، هي زيادة في الأجر والثواب، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) قال: ((إذا توضأ العبد المسلم، أو المؤمن فغسل وجهه، خرجت من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء، أومع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه، خرجت من يديه كل خطيئة بطشتها يداه، مع الماء، أومع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه، خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه، مع الماء، أومع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقيا من الذنوب)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (الحمد لله، هذا فضل عظيم للوضوء، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: وحدثني عن مالك عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) وحانت صلاة العصر، فالتمس الناس وضوءا فلم يجدوه، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بوضوء في إناء، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في ذلك الإناء يده، ثم أمر الناس يتوضئون منه، قال أنس، رضي الله عنه: ((فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، فتوضأ الناس، حتى توضأوا من عند آخرهم)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (وهذا فيه معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم، من المعجزات من الآيات العظيمة، أنهم الناس ليس عندهم ماء، فأوتي بماء قليل، في إناء ضحضاح، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم، يده، فجعل الماء ينبع بين أصابعه، حتى ملأوا، ما عندهم من الأواني من الماء، وتوضأ الناس كلهم، من عند آخرهم، جيش، هذا من المعجزات والآيات والدلائل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا، نعم ).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن نعيم بن عبدالله المدني المجمر،
(الشيخ حفظه الله تعالى) (المجمر، لأنه يجمر المسجد بالبخور، والجمر يسمى، مجمِر، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: أنه سمع أبا هريرة، رضي الله عنه يقول: ((من توضأ فأحسن وضوءه، ثم خرج عامدا إلى الصلاة، فإنه في صلاة مادام يعمد إلى الصلاة، وإنه يكتب له بإحدى خطوتيه حسنة، ويمحى عنه بالأخرى سيئة، فإذا سمع أحدكم بالإقامة فلا يسع، فإن أعظمكم أجرا أبعدكم دارا))،
(الشيخ حفظه الله تعالى) (وهذه فيه، انتظار الصلاة، وأن من انتظر الصلاة، فهو في صلاة، وفيه أن خطوات الذاهب إلى المسجد تكتب، إحداهما تكتب له حسنة، والأخرى تحط معها سيئة، وهذا فضل عظيم، وفيه أنه ينبغي للإنسان أن يمشي بسكينة ووقار في ذهابه إلى المسجد، ولا يسرع حتى لو سمع الإقامة، لقوله صلى الله عليه وسلم: أن امشوا وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم، فأتموا، قال العلماء إلا له أن يسرع خطوات قليلة، إذا طمع في إدراك الركعة، قليلة، شيئا قليلا، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: فإن أعظمكم أجرا أبعدكم دارا))، قالوا: لم يا أبا هريرة، رضي الله عنه؟ قال: ((من أجل كثرة الخطا)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم، أعظمكم أجرا أبعدكم دارا، أعظمهم أجرا أبعدهم دارا لماذا؟ لكثرة الخطا، جاء في الحديث الآخر، أن رجلا كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، بعيد الدار، أبعد الناس عن المسجد، وكان لا تخطئه صلاة، ما يتأخر في الصلاة يأتي مبكرا، فقيل له اتخذت حمارا تركبه في الرمضاء، وفي الظلماء، مركوب دابة، هذه الوسائل عندهم، وسائل النقل دواب، ليس مثل اليوم السيارات والطائرات، مريحة لهم مركوبات مريحة، فقال: ما يسرني أن لي قرب المسجد، إني أحب أن يكتب لي ممشاي، إذا مشيت إلى المسجد، ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فقال: ((إن الله كتب ذلك لك كله))، الذهاب والإياب، نعم، ولما خلت البقاع حول المسجد، وأراد بنو سلمة، أن ينتقلوا قرب المسجد، وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: بني سلمة، بني سلمة، دياركم تكتب آثاركم، دياركم تكتب آثاركم، الزموا بيوتكم، تكتب لكم الخطوات، لما أرادوا أن ينتقلوا، لا تنتقلوا قرب المسجد، ابقوا في مكانكم، نعم).
(أحد الطلبة) (لكن هل شيخنا الركوب يقلل من الأجر مثلا).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (الركوب ليس كالمشي، الخطوات تكتب، ولكن لا بأس يركب إذا احتاج إلى الركوب، إذا كان بعيد، وما يستطيع، وهو على نيته، نعم).
( أحد الطلبة) (حتى يوم الجمعة لو ركب يأخذ الأجر الذي في حديث أوس بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من اغتسل يوم الجمعة وغسل، وبكر وابتكر، ودنا واستمع وأنصت، كان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة، صيامها، وقيامها)) رواه الترمذي وحسنه (496) وغيره ).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (كذلك هذا مشترط، الثواب الذي رتب كتب له أجر سنة صيام، وقيامها، يشترط شروط، مشي ولم يركب، وقرب من الإمام، واستمع وأنصت، ولم يلغ، إلى آخر الشروط، وتقدم، توافر الشروط، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، أنه سمع سعيد بن المسيب، يسأل عن الوضوء من الغائط بالماء، فقال سعيد: ((إنما ذلك وضوء النساء)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا أشكل على بعضهم، حتي بعضهم أنكر الاستنجاء بالماء، قال ابن المسيب: هذا وضوء النساء، المرأة تستنجي بالماء، أما الرجل بالحجارة، هذا أشكل على بعضهم، الصواب كما سيأتي أن الاستنجاء بالماء هو الأفضل، لكن لو استجمر بالحجارة، ثم بالماء، أفضل، أنكر بعضهم على اتباع عادة العرب، أنهم كانوا يكتفون بالاستجمار بالحجارة، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) قال: ((إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم، وفي لفظ إحداهن بالتراب، وفي لفظ أولاهن، هذا فيه دليل على نجاسة الكلب، وأن نجاسته مغلظة، وأن لابد فيها من سبع، وتكون إحداهن بالتراب، جاء في بعض الروايات: أولاهن، وفي لفظ إحداهن، والأولى أن تكون هي الأولى، بالتراب حتى مرت عليه الغسلات تزيلها، قاس بعضهم الخنزير، قالوا: الخنزير كذلك، لكن هذا القياس ليس بظاهر، الصواب أن هذا خاص بالكلب، أما الخنزير فلا يقاس عليه، نعم، وإن كان الخنزير نجس لكنه لا يقاس عليه، نعم إلا بدليل، نعم).
(أحد الطلبة) (رواية عفروه الثامنة بالتراب).
(الشيخ حفظه الله تعالى) ( السنة الثابتة ليست ثامنة بل هي تابعة للثامنة، عفروه الثامنة، يعني سماها ثامنة، باعتبار أنها تراب وماء، فجعلها ثامنة، وإلا فهي مع إحدى الغسلات، والأولى أن تكون هي الأولى، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، أنه بلغه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) قال: ((استقيموا ولن تحصوا، واعملوا، وخير أعمالكم الصلاة، ولايحافظ على الوضوء على مؤمن)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (إيش استقيموا إيش استقيموا).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: ((استقيموا ولن تحصوا، واعملوا، وخير أعمالكم الصلاة، ولايحافظ على الوضوء على مؤمن)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (عندكم واعلموا لا، لا، واعملوا، نعم، اجتهدوا في العمل، ولن تحصوا لن يستطيع الإنسان أن يأتي بالسداد، ولكن في الأخبار سددوا وقاربوا، لن يستطيع إنسان أن يأتي بالكمال لكن يقارب، نعم، استقيموا ولن تحصوا، أما الاستقامة الكاملة، لن تستطيعوها لكن سددوا وقاربوا، واعملوا، اجتهدوا في العمل، نعم، استقيموا أعد ).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: ((استقيموا ولن تحصوا، واعملوا،
(الشيخ حفظه الله تعالى) (لن تستطيعوا الاستقامة الكاملة، واعملوا يعني اجتهدوا في العمل).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: وخير أعمالكم الصلاة، ولايحافظ على الوضوء على مؤمن)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (وهذا الشاهد اعملوا وخير أعمالكم الصلاة، يدل على أنها اعملوا، وخير أعمالكم الصلاة، اعملوا اجتهدوا في الأعمال كلها، من صلاة وصيام وزكاة وحج، ولكن خير الأعمال الصلاة، نعم).
(أحد الطلبة) (ولايحافظ على الوضوء على مؤمن).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (ولايحافظ على الوضوء على مؤمن يعتني به، ما يلزم أن يكون متوضئا في كل وقت، لكن يحافظ على الوضوء ويعتني به، ويهتم به).
(أحد الطلبة) (تعليق لمحمد فؤاد عبدالباقي قال: استقيموا ولن تحصوا أي لا تزيغوا، وتميلوا عما سن لكم، وفرض عليكم، وليتكم تطيقون ذلك، أو استقيموا على الطريق الحسنى، وسددوا وقاربوا، فإنكم لن تطيقوا الإحاطة بالأعمال، ولابد للمخلوق من تقصير وملال إلا مؤمن كامل الإيمان، ولا يحافز على الوضوء إلا مؤمن أي كامل الإيمان، نعم، بارك الله فيكم، وأحسنتم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
