ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين (الشيخ حفظه الله تعالى) (آمين) يقول الإمام مالك رحمه الله تعالى في موطأه برواية يحيى بن يحيى الليثي
باب التشهد في الصلاة
ــــــــ قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبدالرحمن بن عبدالقاري،
(الشيخ حفظه الله تعالى) (القاري بتشديد الياء عبدٍ القاريِّ).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: عن عبدالرحمن بن عبدٍ القاريِّ أنه سمع عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وهو على المنبر يعلم الناس التشهد، يقول: قولوا: ((التحيات لله، الزاكيات لله، الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا تشهد عمر، رضي الله عنه، التشهد أنواع، كلها ثابتة تشهد ابن عمر، رضي الله عنهما، وتشهد ابن عباس، رضي الله عنهما، لكن أصحها تشهد عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه، لأنه قال علمني رسول الله التشهد كفي بين كفيه، كما يعلمنا السورة من القرآن ((كما في البخاري (6265) )) (التحيات لله والصلوات والطيبات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله) هذا التشهد أصح ما ورد في التشهد وهو تشهد ابن مسعود رضي الله عنه، وتشهد ابن عمر رضي الله عنهما ثابت وغيره، لكن هذا أصح تشهد، والتشهد أنواع، أنواع التشهد، أنواع الآذان، وأنواع الاستفتاحات، كلها جاءت أنواع وهذا من اختلاف التنوع، نعم). (( (متفق عليه رواه البخاري في ستة مواضع أولها (831)، ومسلم (402)، والترمذي (289) وغيرهم) وحديث التشهد من الأحاديث المتواترة، وذكر الكتاني في ((نظم المتناثر)) أنه روي عن أربع وعشرين صحابيا. (قال الترمذي في حديث ابن مسعود قد روي عنه من غير وجه هو أصح حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، في التشهد، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بعدهم من التابعين) )).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن نافع، أن عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما،كان يتشهد فيقول: ((بسم الله، التحيات لله، الصلوات لله، الزاكيات لله، السلام على النبي ورحمة الله وبركاته،
(الشيخ حفظه الله تعالى) (كان التشهد يقول بسم الله، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): كان يتشهد فيقول: (( بسم الله، التحيات لله، الصلوات لله، الزاكيات لله، السلام على النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، شهدت أن لا إله إلا الله، شهدت أن محمدا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول هذا في الركعتين الأوليين، ويدعو، إذا قضى تشهده، بما بدا له، فإذا جلس في آخر صلاته، تشهد كذلك أيضا، إلا أنه يقدم التشهد، ثم يدعوا بما بدا له، فإذا قضى تشهده، وأراد أن يسلم، قال: السلام على النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، السلام عليكم)) عن يمينه، ثم يرد على الإمام، فإن سلم عليه أحد عن يساره، رد عليه.
(الشيخ حفظه الله تعالى) (كونه يقول بسم الله هذا في التشهد، فيه نكارة، نعم، مخالفة لأنواع التشهد، إيش قال؟).
ــــــــ قال (قارئ المتن): (قال عندي: أخرجه البيهقي في الكبرى قال محمد: التشهد الذي ذكر كله حسن، وليس يشبه تشهد عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه، وعندنا تشهده لأنه رواه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعليه العامة عندنا).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (فيه منكر، بسم الله هذا، في أوله بسم الله إيش قال؟).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال محمد: أخبرنا محمد بن محرز الضبي، عن شقيق بن سلمة بن وائل الأسدي، عن عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه، قال كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلنا السلام على الله فقضي رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلاته، ذات يوم، ثم أقبل علينا فقال لا تقول السلام على الله، ولكن قولوا: (التحيات لله والصلوات والطيبات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله) قال محمد: وكان عبدالله بن مسعود يكره أن يزاد فيه حرف، أو ينقص منه حرف).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم، تشهد ابن مسعود، رضي الله عنه، هذا أصح تشهد، نعم، لأنه قال علمني رسول الله التشهد كفي بين كفيه، كما يعلمنا السورة من القرآن ((كما في البخاري (6265) )) ولهذا صار أصح تشهد هو، لكن تشهد ابن عمر ينكر أن يقال في أوله بسم الله، إيش؟ تعليق عليه).
(أحد الطلبة) (يقول أبو الوليد الباجي الأندلسي: الشرح: قوله: فيقول بسم الله التحيات لله، ليس من سنة التشهد عند مالك البسملة في أول التشهد، لأننا قد بينا أن السنة تشهد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وليس فيه ذكر ذلك، ومن جهة المعنى أن هذا ذكر مشروع في الصلاة، ليس من العجز، فلم يستفتح ببسم الله الرحمن الرحيم، كالتسبيح والتكبير والتحميد).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (العجز؟ المقصود أن البسملة في أوله منكر هذا، هذه شاذة هذه اللفظة شاذة، بسم الله في أول التشهد، ليس فيه تسمية، أنواع التشهدات ما في أوله بسم الله، نعم). ((قال الحافظ في الفتح في شرحه الحديث (831): (( وفي الجملة لم تصح هذه الزيادة )) ((وأحسن من جمع الكلام على زيادة بسم الله في أول التشهد، أبو الحسن عبدالله بن محمد الرحماني المباركفوري المتوفى 1414 ه في كتابه ((مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح)) في شرحه للحديث رقم (922) ينظر فهو مفيد )).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن عبدالرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها كانت تقول، إذا تشهدت: ((التحيات الطيبات، الصلوات الزاكيات لله، أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، السلام عليكم)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (تخريجه تكلم عليه؟).
ــــــــ قال (قارئ المتن): (قال: أخرجه البيهقي في الكبرى)
(الشيخ حفظه الله تعالى) (حدثني عن عائشة).
ــــــــ قال (قارئ المتن): عن مالك، عن عبدالرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم،
(الشيخ حفظه الله تعالى) (مالك، أدرك عبدالرحمن بن القاسم).
(أحد الطلبة) (عبدالرحمن بن القاسم أحد السبعة الذين روى عنهم مالك، وأخذ عنهم).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (تحقيق من؟ الباجي).
(أحد الطلبة) (تحقيق كمال حسن علي، متأخر).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد، أنه أخبره أن عائشة، رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، كانت تقول إذا تشهدت: ((التحيات الطيبات، الصلوات الزاكيات لله، أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، السلام عليكم)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (لو صح يكون أحد أنواع التشهد).
ــــــــ قال (قارئ المتن): (هنا رواه مالك، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد).
(أحد الطلبة) ( له طريقان عن عائشة الأول: طريق صحيح موقوف عليه، والثاني: مقطوع).
(الشيخ حفظه الله تعالى) ( موقوف على عائشة ما رفعته للنبي صلى الله عليه وسلم، والثاني مقطوع، المقطوع ما سقط منه التابعي، نعم، لو صح يكون نوع من أنواع التشهد نعم، لكن مارفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني يحيى، عن مالك، أنه سأل ابن شهاب، ونافعا مولى ابن عمر عن رجل دخل مع الإمام في الصلاة، وقد سبقه الإمام بركعة، أيتشهد معه في الركعتين والأربع، وإن كان ذلك له وترا، فقالا ((نعم، ليتشهد معه)) قال يحيى: قال مالك: ((وهو الأمر عندنا)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (حدثني).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: وحدثني يحيى، عن مالك، أنه سأل ابن شهاب، ونافعا مولى ابن عمر عن رجل دخل مع الإمام في الصلاة، وقد سبقه الإمام بركعة، أيتشهد معه في الركعتين والأربع، وإن كان ذلك له وترا، فقالا ((نعم، ليتشهد معه))
(الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني يتشهد معه متابعة للإمام، ثم يأتي إذا سلم، يأتي بركعة ويتشهد، فالتشهد الذي مع الإمام من باب المتابعة، متابعة الإمام، وإلا الآن ما صلى إلا ركعة مسبوق، وإذا سلم، يصلي ركعة ثم يتشهد، وبه قال مالك، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: قال يحيى: قال مالك: ((وهو الأمر عندنا)).
باب ما يفعل من رفع رأسه قبل الإمام
ــــــــ قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن مليح بن عبدالله السعدي، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أنه قال: (( الذي يرفع رأسه ويخفضه قبل الإمام، فإنما ناصيته بيد شيطان)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (حدثني).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن مليح بن عبدالله السعدي، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أنه قال: (( الذي يرفع رأسه ويخفضه قبل الإمام، فإنما ناصيته بيد شيطان)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (وهذا موقوف على أبي هريرة، تخريجه).
ــــــــ قال (قارئ المتن): (قال: أخرجه عبدالرزاق، والحميدي، وابن أبي شيبة، قال ابن عبدالبر: هكذا رواه مالك موقوفا، ولم يختلف عليه فيه ورواه الدراوردي عن محمد بن عامر، عن مليح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا لا يصح إلا موقوفا بهذا الإسناد).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (موقوف، وأصح منه حديث الوعيد الشديد على من رفع رأسه قبل الإمام، أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام، أن يحول الله رأسه رأس حمار، وفي رواية رأسه رأس كلب، هذا وعيد شديد، على سابق الإمام، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال يحيى: قال مالك: فيمن سها فرفع رأسه قبل الإمام في ركوع أو سجود: ((إن السنة في ذلك أن يرجع راكعا أو ساجدا، ولا ينتظر الإمام، وذلك خطأ ممن فعله، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه، وقال أبوهريرة، رضي الله عنه: (( الذي يرفع رأسه ويخفضه قبل الإمام، إنما ناصيته بيد شيطان)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (يكون معذور كمن سمع صوت ظن أن الإمام كبر، فرفع رأسه، يعود إلى السجود ولا يستمر في رفع رأسه حتى يرفع الإمام رأسه، يعود إلى السجود ويتابع الإمام، ويكون معذور، من رفع رأسه من الركوع أو السجود جاهلا أو ناسيا، أو يظن أن الإمام رفع رأسه، يعود إلى حالته السابقة، ويتابع الإمام، ويكون معذور في هذا، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.وقال أبوهريرة، رضي الله عنه: (( الذي يرفع رأسه ويخفضه قبل الإمام، إنما ناصيته بيد شيطان)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم، إذا كان متعمدا، إذا كان متعمدا، ناصيته بيد شيطان يخفضها ويرفعها، أما إذا كان ناسيا، أو ناعسا، أوظن أن الإمام رفع رأسه، فعليه أن يعود إلى حالته السابق، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
(الشيخ حفظه الله تعالى) (بركة بارك الله فيكم).
