ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين (الشيخ حفظه الله تعالى) (آمين) يقول الإمام مالك رحمه الله تعالى في موطأه برواية يحيى بن يحيى الليثي،كتاب الجمعة، باب ما جاء في الإنصات يوم الجمعة، والإمام يخطب.
ــــــــ قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قلت لصاحبك أنصت، والإمام يخطب يوم الجمعة فقد لغوت)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (باب إيش؟).
قال(قارئ المتن): (باب ما جاء في الإنصات يوم الجمعة، والإمام يخطب).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (وهذه الترجمة فيها الوجوب، ولا شك أن الإنصات واجب للمأموم، إذا تكلم الإمام، وأن من تكلم ولم يحضر فقد لغا، وفي لفظ: من لغا فلا جمعة له، فيجب على الإنسان ألا يتكلم والإمام يخطب والجمعة، حتى لو كان يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر، فإنما يشير بإشارة، وبعد الصلاة ينكر عليه، وكذلك إذا تسوك والإمام يخطب، كما لا يتسوك في الصلاة، لا يتسوك، ولا يرد السلام على من سلم، لكنه باليد لا بأس، لكنه لم يرد، مثل الصلاة، الصلاة لا يتسوك فيها، والخطبة لا يتسوك فيها، الصلاة لا يتكلم فيها، والخطبة لا يتكلم فيها، إذا قال الرجل لصاحبه أنصت، فقد لغا، ومن لغا فلا جمعة له، نعم).
(أحد الطلبة) (النفي في فلا جمعة له).
(الشيخ حفظه الله تعالى) ( النفي أحيانا يأتي والمراد به نفي الصحة، وأحيانا يأتي النفي ويراد به نفي الكمال، ولا شك أن الجمعة تصح ولا يؤمر بإعادتها، لكن لا جمعة له يعني نفي للثواب، نفي للثواب، نعم).
ــــــــ قال: (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن ابن شهاب، عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي أنه أخبره أنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يصلون يوم الجمعة، حتى يخرج عمر رضي الله عنه، فإذا خرج عمر رضي الله عنه، وجلس على المنبر، وأذن المؤذنون
(الشيخ حفظه الله تعالى) (المؤذنون كذا كيف يؤذن جماعة، وفي زمن عمر ما في إلا مؤذن واحد، يحتمل يؤذن المؤذنون، يعني الجمعة في كل مكان، في كل بلد، ما في إلا مؤذن واحد، إلا إذا أراد المؤذنون في الجوامع الأخرى في القرى، أو في غيرها، أعد).
قال(قارئ المتن): (يمكن أراد الجنس يا شيخ).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم هذا هو، إنما أراد الجنس، نعم أعد).
قال(قارئ المتن): عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي أنه أخبره أنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يصلون يوم الجمعة، حتى يخرج عمر رضي الله عنه، فإذا خرج عمر رضي الله عنه، وجلس على المنبر، وأذن المؤذنون،
قال ثعلبة جلسنا نتحدث ((فإذا سكت المؤذنون، وقام عمر يخطب، أنصتنا، فلم يتكلم منا أحد)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (محتمل المؤذنون في كل جمعة، جماعة في الجمعة هذه، والتي قبلها، نعم).
قال(قارئ المتن): قال ابن شهاب: ((فخروج الإمام يقطع الصلاة، وكلامه يقطع الكلام)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (قال ابن شهاب).
قال(قارئ المتن): قال ابن شهاب: ((فخروج الإمام يقطع الصلاة، وكلامه يقطع الكلام)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم كلامه لا شك أنه لا يجوز للإنسان أن يتكلم إذا تكلم الخطيب، أما خروجه يقطع الصلاة، هذا فيه نظر، فليكمل صلاته، لكنه يجوز له أن يصلي والإمام يخطب، كما جاء سليك الغطفاني والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا فلان، أصليت ركعتين، قال: لا، قم فاركع ركعتين، وتجوز فيهما، إذا كان يأمر بأن يأتي بركعتين، فكيف يقال: إذا دخل الإمام والإنسان يصلي، تبطل صلاته، يقطع صلاته، فيبطلها، خروج الإمام ما يقطع الصلاة، بل يكملها خفيفة حتى يستمع الخطبة، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الداخل وهو يخطب أن يصلي ركعتين خفيفتين، حنى يتمكن من سماع الخطبة، نعم، قال ابن شهاب).
قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال ابن شهاب: ((فخروج الإمام يقطع الصلاة، وكلامه يقطع الكلام)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (أما كلامه يقطع الكلام فصحيح، وأما خروجه لايقطع الصلاة على الصحيح، فلا يقطع الصلاة كلها).
قال(قارئ المتن): ( شيخنا عبارته: نتحدث، قوله: وأذن المؤذنون، قال ثعلبة جلسنا نتحدث، كيف يتحدث، والأصل الإنصات).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (قال إيش؟)
قال(قارئ المتن): (وأذن المؤذنون، قال ثعلبة جلسنا نتحدث،) ((فإذا سكت المؤذنون، وقام عمر يخطب، أنصتنا، فلم يتكلم منا أحد)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني هذا ولا شك أنه بغير حجة، أذن المؤذن، هذا يفعله بعضهم، ولا شك أن الصحابة يبادروا الآذان، ويحتمل بين السكتات أن يتحدثوا، يحتمل، نعم).
ــــــــ قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيدالله، عن مالك بن أبي عامر، أن عثمان رضي الله عنه، كان يقول في خطبته، قل ما يدع ذلك إذا خطب: ((إذا قام الإمام يخطب يوم الجمعة، فاستمعوا له وأنصتوا، فإن للمنصت، الذي لا يسمع، من الحظ، مثل ما للمنصت السامع،
(الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني المنصت الذي يسمع، كلام الإمام، له أجر، المنصت الذي لا يسمع؛ لبعده، أولكونه سمعه ثقيل لا يسمع، له الأجر كذلك، له أجره، نعم).
ــــــــ قال(قارئ المتن): فإذا قامت الصلاة، فاعدلوا الصفوف، وحاذوا بالمناكب، فإن اعتدال الصفوف من تمام الصلاة، ثم لا يكبر، حتى يأتيه رجال قد وكلهم بتسوية الصفوف، فيخبرونه أن قد استوت، فيكبر)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا فيه دليل على تسوية الصفوف، والعناية بها، كان عمر إيش؟).
ــــــــ قال(قارئ المتن): فإذا قامت الصلاة، فاعدلوا الصفوف، وحاذوا بالمناكب، فإن اعتدال الصفوف من تمام الصلاة، ثم لا يكبر، حتى يأتيه رجال قد وكلهم بتسوية الصفوف، فيخبرونه أن قد استوت، فيكبر)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني عمر رضي الله عنه).
ــــــــ قال(قارئ المتن): (عثمان رضي الله عنه).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني عثمان رضي الله عنه، قال).
ــــــــ قال(قارئ المتن): (عثمان رضي الله عنه هو قال: أن عثمان رضي الله عنه، كان يقول في خطبته، قل ما يدع ذلك إذا خطب: ((إذا قام الإمام يخطب يوم الجمعة، فاستمعوا له وأنصتوا، فإن للمنصت، الذي لا يسمع، من الحظ، مثل ما للمنصت السامع، فإذا قامت الصلاة، فاعدلوا الصفوف، وحاذوا بالمناكب، فإن اعتدال الصفوف من تمام الصلاة، ثم لا يكبر، حتى يأتيه رجال قد وكلهم بتسوية الصفوف، فيخبرونه أن قد استوت، فيكبر)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (دل هذا على وجوب تسوية الصفوف، كان كعمر رضي الله عنه وكل رجلا يسوي الصفوف، وكان يقول: استوا، ساوا صفوفكم، تسوية الصفوف واجب، نعم).
ــــــــ قال(قارئ المتن): (هنا يا شيخ تعليق تحت، قال محمد: ينبغي للقوم إذا قال المؤذن حي على الفلاح، أن يقوموا إلى الصلاة، فيصفوا، ويسوا الصفوف، ويحاذوا بين المناكب، فإذا أقام المؤذن الصلاة كبر الإمام).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (عن من هذا؟).
ــــــــ قال(قارئ المتن): (رواه محمد بن الحسن الشيباني).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (قال إيش؟).
ــــــــ قال(قارئ المتن): قال محمد: ينبغي للمؤذن أن يقول حي على الفلاح، أن يقوموا إلى الصلاة، فيصفوا، ويسوا الصفوف، ويحاذوا بين المناكب، فإذا أقام المؤذن الصلاة كبر الإمام).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم الأصل تسوية الصفوف، أما قوله فيقوموا حتى يقول حي الفلاح فهذا يحتاج إلى دليل، وعلى قول إذا قال قد قامت الصلاة يقوم، والأقرب أن إذا رأى الإمام، ((لا تقوموا حتى تروني)) فإذا رؤي الإمام فإنه يقوم، لأنه قد لا يأتي الإمام، وقد يقوم المؤذن، والإمام بعيد، جعل بينه وبينه علامة، ليش فقه هو القيام، فإذا رأى الإمام قام، نعم).
قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. (طيب شيخنا، وإن كان الإمام في المسجد من أول، لأن بعض الأئمة يجلس في المسجد،).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم، إذا رآه جاز تقدم، قد يتأخر، في مرة أقيمت الصلاة، جاء رجلا حتى نعس الصحابة، فأطال الإمام، قد يتأخر الإمام، ولكن خلفه، نعم).
قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: فإذا أقام المؤذن الصلاة كبر الإمام، وهو قول أبي حنيفة رحمه الله).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (كبر الإمام).
قال(قارئ المتن): (أي بقية كلام محمد بن الحسن، قال: فإذا أقام المؤذن الصلاة كبر الإمام، وهو قول أبي حنيفة رحمه الله).
ــــــــ قال: وحدثني عن مالك، عن نافع، أن عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما، ((رأى رجلين يتحدثان، والإمام يخطب يوم الجمعة، فحصبهما أن اصمتا)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (فحصبهما أي: رماهم بالحصباء، أعد).
ــــــــ قال: وحدثني عن مالك، عن نافع، أن عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما، ((رأى رجلين يتحدثان، والإمام يخطب يوم الجمعة، فحصبهما أن اصمتا)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم، ولم يتكلم معهما، ما تكلم، إذا رآهم يتكلما يشير إليهما، رماهم بالحصباء وهي الحجارة الصغيرة، تنبيها لهما، نعم).
(أحد الطلبة) (رفع الإمام يديه في الدعاء).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (إذا استسقى في الخطبة رفع يديه، رفع الإمام يديه).
(أحد الطلبة) (التكلم مع الإمام).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم، هذا ما في مانع ، الكلام مع الإمام، ما في مانع، الكلام مع الإمام ، أو أن يكلمه الإمام، الممنوع أن يتكلم مع غيره، لكن لك أن تكلم الإمام أنت، والإمام إذا كلمك تجيبه، هذا لا بأس، تكلم مع الإمام لا بأس، لكن مع غيره ممنوع، نعم).
ــــــــ قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، أنه بلغه أن رجلا عطس، يوم الجمعة والإمام يخطب، فشمته إنسان إلى جنبه، فسأل عن ذلك سعيد بن المسيب، فنهاه عن ذلك، وقال: ((لا تعد)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (تشميت العاطس، يعني إذا عطس قال الحمد لله قال له يرحمك الله، لا يشمت العاطس، مثل الصلاة، ولا يرد السلام، والإمام يخطب، لا يشمت العاطس، ولا يرد السلام، ولا يتكلم معه، وقال لهذا (لاتعد)؛ لأنه جاهل، نعم، جاهل بالحكم، نعم، الكلام معه لا بأس إذا احتاج، إذا احتاج أن يكلمه يكلمه، لما لو استسقيت حصل كذا وكذا، قال يارسول الله صلى الله عليه وسلم: انقطعت السبل، وهلكت الماشية، فادع الله يسقنا، فاستسقى، نعم عند الحاجة، نعم، أو التنبيه على أمر مهم، نعم ).
(أحد الطلبة) (أشكل عليه مس الحصى، وحصبه).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (من مس الحصى فقد لغا، ومن لغا، فلا جمعة له، وحصبه لابن عمر رضي الله عنهما للتنبيه، لولا يحصل هذا، فيه إشكال، قد يشق عليه، لكن كونه يشير باليد أحسن، نعم).
ــــــــ قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. (والعاطس يا شيخ هل يحمد بصوت مرتفع؟).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (لا، في نفسه يحمد، إذا حمد في نفسه لا بأس، نعم).
ــــــــ قال(قارئ المتن): ( وكذلك الصلاة يا شيخنا).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (وكذلك في الصلاة، كذلك لو حمد في الصلاة، لكن ما ورد أنه يحمد، لكن لو فعل، ذكر ما هو كلام آدمي، نعم).
ــــــــ قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، أنه سأل ابن شهاب،
(الشيخ حفظه الله تعالى) (ابن شهاب هو الزهري).
ــــــــ قال(قارئ المتن): قال: وحدثني عن مالك، أنه سأل ابن شهاب، عن الكلام يوم الجمعة، إذا نزل الإمام عن المنبر، قبل أن يكبر، فقال ابن شهاب ((لا بأس بذلك)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (لا بأس تكلم بين الخطبتين والإمام ساكت، أو إذا انتهت الخطبة الثانية قبل أن يكبر للصلاة، هذا لا بأس به، الإمام ساكت، منهي عن الكلام، والإمام يخطب، نعم).
ــــــــ قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
(الشيخ حفظه الله تعالى) (بركة، بارك الله فيكم أحسنتم)
