ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين (الشيخ حفظه الله تعالى) (آمين) يقول الإمام مالك رحمه الله تعالى في موطأه برواية يحيى بن يحيى الليثي،
كتاب صلاة الجماعة
باب فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ
ــــــــ قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن نافع، عن عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) قال: ((صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (تخريجه).
ــــــــ قال (قارئ المتن): (أخرجه أحمد والبخاري ومسلم).
ــــــــ قال: وحدثني عن مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم وحده بخمسة وعشرين جزءا)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (تخريجه).
ــــــــ قال (قارئ المتن): (أخرجه أحمد ومسلم).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (اختلف العلماء في خمس وعشرين، قيل: إنها زيادة خمس وعشرين، ثم زاده الله فضله، وقال بعضهم: سبع وعشرين لمن أدرك الصلاة في أولها، وخمس وعشرين لمن أدرك الصلاة في آخرها، نعم).
ــــــــ قال: وحدثني عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عن الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده، لو يعلم أحدهم أنه يجد عظما سمينا، أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (وهذا فيه دليل على وجوب صلاة الجماعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يهم بتحريق إلا على ترك واجب، لولا أنه واجب لما هم بتحريق بيوتهم، جاء في رواية الإمام أحمد (8796) ((وهذا آخر حديث حققه العلامة أحمد محمد شاكر رحمه الله تعالى في المسند)) بيان السبب قال: لولا ما في البيوت من النساء والذرية، لحرقتها عليهم، دل على وجوب صلاة الجماعة، النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلا فيؤم الناس) دليل على أنه يريد أن يبغتهم في وقت الصلاة، حتى لا يعتذروا، وهذا فيه دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم، تخلف عن الصلاة للمصلحة، تخلف للمصلحة، وهذا يستدل به على أن رجال الهيئة ورجال الحسبة، لهم أن يبغتوا بعض الناس في وقت الصلاة، إذا ترجحت المصلحة، لمن عندهم المخدرات أو ما أشبه ذلك، في وقت الصلاة، إذا توجهت المصلحة لكن لا يكون هذا ديدنهم الاستمرار على هذا، لكن إذا دعت الحاجة إلى هذا، وترجحت المصلحة، فلهم ذلك استدلالا بهذا الحديث، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. (شيخنا هو لم يتخلف عن الصلاة لأنه قال لقد هممت، هل الهم هذا يعتبر كونه هم).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (لايهم إلا بشيء يجوز له فعله، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني يحيى عن مالك، عن أبي النضر، مولى عمر بن عبيدالله، عن بسر بن سعيد، أن زيد بن ثابت، رضي الله عنه قال: ((أفضل الصلاة صلاتكم في بيوتكم، إلا صلاة المكتوبة)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني النافلة تكون في البيت، إلا صلاة المكتوبة، وقلت ذلك كما تسن له الجماعة، كصلاة التراويح، وصلاة الاستسقاء، وصلاة العيدين، نعم، وصلاة الكسوف، نعم).
(أحد الطلبة) (صلاة التروايح أفضل في المسجد).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
باب ما جاء في العتمة والصبح.
ــــــــ قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن عبدالرحمن بن حرملة الأسلمي، عن سعيد بن المسيب، ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بيننا وبين المنافقين، شهود العشاء والصبح، لا يستطيعونهما)) أو نحو هذا.
(الشيخ حفظه الله تعالى) (لأنهم لا يصلون عن إيمان، بل عن نفاق، وصلاة العتمة والصبح تقع في الظلام، ما عندهم أنوار فيتخلفون، لأن الباعث لهم على ذلك هو النفاق، والمراءة، والخوف على أموالهم، ودمائهم، فإذا كان في وقت الظلام تخلفوا، عن العتمة والصبح، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن سمي، مولى أبي بكر بن عبدالرحمن، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بينما رجل يمشي بطريق، إذ وجد غصن شوك على الطريق، فأخره، فشكر الله له، فغفر له))
وقال: ((الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله )).
وقال: ((لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير، لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح، لأتوهما ولو حبوا)).
ــــــــ قال: وحدثني يحيى عن مالك، عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فقد سليمان بن أبي حثمة، في صلاة الصبح، وأن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، غدا إلى السوق، ومسكن سليمان بين المسجد النبوي والسوق، فمر على الشفاء أم سليمان، فقال لها: ((لم أر سليمان في الصبح))، فقالت: إنه بات يصلي، فغلبته عيناه، فقال عمر، رضي الله عنه: ((لأن أشهد صلاة الصبح في جماعة أحب إلي من أن أقوم ليلة )).
ــــــــ قال: وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن عبدالرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، أنه قال: جاء عثمان بن عفان، رضي الله عنه، إلى صلاة العشاء، فرأى أهل المسجد قليلا، فاضطجع في مؤخر المسجد، ينتظر الناس أن يكثروا، فأتاه بن أبي عمرة الأنصاري، فجلس إليه، فسأله: ((من هو؟)) فأخبره، فقال: ما معك من القرآن؟ فأخبره، فقال له عثمان ، رضي الله عنه: ((من شهد العشاء فكأنما قام نصف ليلة، ومن شهد الصبح فكأنما قام ليلة)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (بركة، بارك الله فيكم، وأحسنتم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
