ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين (الشيخ حفظه الله تعالى) (آمين) يقول الإمام مالك رحمه الله تعالى في موطأه برواية يحيى بن يحيى الليثي،
باب ما جاء في صلاة القاعد في النافلة
ــــــــ قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن ابن شهاب، عن السائب بن يزيد، عن المطلب بن أبي وداعة السهمي، عن حفصة، رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: ((ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) في سبحته قاعدا قط، حتى كان قبل وفاته بعام، فكان يصلي سبحته قاعدا، ويقرأ بالسورة فيرتلها، حتى تكون أطول من أطول منها)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (المراد بالسبحة صلاة النافلة، صلاة النافلة، الفريضة يصليها قائم، ويجوز الإنسان أن يصلي النافلة جالسا، ولو كان صحيحا غير مرض، لكن له نصف أجر القائم، فيجوز لك أن تصلي مثلا الضحي وأنت جالس ثم تومئ في الركوع، وفي السجود، في القيام تجلس، كذلك تصلي السنة الراتبة، تصلي صلاة الليل، تصلي صلاة الضحي، تصلي الوتر وأنت جالس، لكن ليس لك إلا نصف الأجر، أما إذا كان مريض، فالأجر كامل، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحا مقيما)) لكن الصحيح له أن يصلي النافلة وهو جالس، لكن له أجر نصف القائم، وهنا يصلي في سبحته المراد هنا صلاة الليل، يرتل السورة حتى تكون أطول منها، نعم، إيش قال في تخريجه).
ــــــــ قال (قارئ المتن): (قال: أخرجه أحمد ومسلم)
ــــــــ قال: وحدثني عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) أنها أخبرته أنها: ((لم تر رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصلي صلاة الليل قاعدا قط، حتى أسن فكان يقرأ قاعدا، حتى إذا أراد أن يركع، قام فقرأ نحوا من ثلاثين أو أربعين آية ثم ركع)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (حتى أسن أي: تقدمت به السن، وكان عادته يصلي صلاة طويلة، كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما كان إذا انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، قام يصلي، يصلي إحدى عشرة ركعة، من نصف الليل إلى آخر الليل، حوالي خمس ساعات، وكان السجدة كما تقول عائشة بقدر ما يقرأ الرجل خمسين آية، هذه السجدة، والقراءة طويلة، فلما أسن وتقدمت به السن، صار يصلي جالسا، يقرأ قراءة طويلة، فإذا بقي ثلاثين أو أربعين آية قام، إذا بقي ثلاثين أو أربعين آية قرب من الركوع، كم قرأ قبل ذلك، كثير وهو جالس، إذا بقي ثلاثين أو أربعين آية قام، فقرأها، ثم ركع، صلى الله عليه وسلم، يصلي صلاة طويلة، عائشة، رضي الله عنها تقول: كان يصلي حتى تتفطر قدماه تتشقق، تقول عائشة رضي الله عنها، لم تفعل هذا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا، يفعل هذا شكرا لله، وتعبدا لله، ولذا تأسى به أمته عليه الصلاة والسلام، نعم)).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن عبدالله بن يزيد المدني، وعن أبي النضر، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، عن عائشة، رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ((كان يصلي جالسا، فيقرأ وهو جالس، فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون من ثلاثين أو أربعين آية، قام فقرأ وهو قائم، ثم ركع وسجد، ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا لما تقدمت به السن، وكان قبل ذلك يقرأ القراءة كلها وهو قائم، واقف عليه الصلاة والسلام، نعم).
ــــــــ قال: وحدثني عن مالك، أنه بلغه أن عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، ((كانا يصليان النافلة وهما محتبيان)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا رواه الإمام مالك بلاغا، والبلاغ ضعيف، وقد يكون موصولا، المحتبي هو الذي يجلس على إليته، وينصب قدميه، هذه الجلسة فيها نظر، الأصل أن القائم، يكون يجلس مثل المتربع، في وقت القيام، ووقت الركوع والسجود وبين السجدتين ينصب رجله اليمنى، يفرش رجله اليسرى ويجلس عليها وينصب اليمنى، أما الاحتباء هكذا، إيش تكلم عليه؟ يحتبي أن سعيد بن المسيب).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أنه بلغه أن عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، ((كانا يصليان النافلة وهما محتبيان)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (رواه بلاغا هنا، والبلاغ منقطع ضعيف، لكن قد يكون موصولا بطريق أخرى).
ــــــــ قال (قارئ المتن): مالك أنه بلغه أن عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، ((كانا يصليان النافلة وهما محتبيان)). قال الباجي: يريد في حال القيام، والأصل أن الجلوس في الصلاة، موضع القيام ليس له صورة مخصوصة لا تجزئه، إلا عليها بل تجزئ على صفات الجلوس من احتباء، وتربع، وتورك، وغيرها. قال القاضي عبدالوهاب: وأفضلها التربع، لأنه أوقر، ولعل عروة وسعيد كانا يحتبيان عند السآمة للتربع.
(الشيخ حفظه الله تعالى) (لعلهما يتربعان، لكن عند السآمة من كثرة الصلاة، في صلاة الليل، يحتبيان لأجل الراحة، في وقت القيام، يجلس على الإليتين، وينصب قدميه،).
ــــــــ قال (قارئ المتن): وقد روى الدارقطني عن عائشة رضي الله عنها ((كان صلى الله عليه وسلم، يصلي متربعا)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم، هذا هو الأصل، لكن ماذا لو كان موصول ، مقطوع، منقطع).
(أحد الطلبة) (بلاغ لكن يقولون البلاغات كلها موصولة إلا النادر أربعة).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (على كل حال ما ذكر أنه موصول، نعم).
(أحد الطلبة) (صحيح لغيره مقطوع).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (ذكر أنه موصول، ما ذكر أنه موصول، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.باب الصلاة الوسطى
ــــــــ قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي يونس مولى عائشة أم المؤمنين، رضي الله عنها، أنه قال: أمرتني عائشة، رضي الله عنها، أن أكتب لها مصحفا، ثم قالت: ((إذا بلغت هذه الآية فآذني)) ((حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى، وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) البقرة)) فلما بلغتها آذنتها فأملت علي «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ، وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى، وَصَلَاةِ الْعَصْرِ، وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ»، ثم قالت عائشة، رضي الله عنها: ((سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (عمن).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي يونس مولى عائشة أم المؤمنين، رضي الله عنها،
(الشيخ حفظه الله تعالى) ( مولاها يعني مولى لها يكون محرما لها، تخريجه).
ــــــــ قال (قارئ المتن): (كأنه في مسلم الحديث).
(أحد الطلبة) ( قال ابن عبدالبر في الاستذكار: وذكر عن الثوري عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن ابن المسيب قال: فإذا أراد أن يسجد ثني رجله وسجد.
(الشيخ حفظه الله تعالى) (في قصة عروة بن الزبير ثنى رجله وسجد معلوم، محتبيا).
(أحد الطلبة) (وقال ما أراني أخذته إلا عن سعيد بن المسيب، ومعمر عن أيوب عن ابن سرين أنه كان يصلي في التطوع محتبيا).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (لكن ما ذكر أنه موصول).
(أحد الطلبة) (وكان عمر بن عبدالعزيز يصلي جالسا محتبيا فقيل له في ذلك فقال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى كان أكثر صلاته وهو جالس).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (ما ذكر أنه وصله، وهذا الذي رواه مولى عائشة، رضي الله عنها، عنها محمول على أنه تفسير، لا تصح قراءة هذا الأصل، حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر تحمل على أنها تفسير، وليست قراءة ثابتة متواترة، نعم، وهذا يرجح القول بأن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر، وهذا هو الصحيح الذي عليه الجماهير، قالوا الصلاة الوسطي هي صلاة الفجر، والمراد الوسطى الفاضلة يعني، الوسطى الفاضلة، ولكن صلاة العصر يتلازم فيها الأمران، فهي بين صلاتين نهاريتين، وصلاتين ليليتين، بين صلاة الظهر والفجر نهارية، والمغرب والعشاء ليليتان، وأيضا هي وسطى فاضلة، يتوافر فيها الأمران وسطى متوسطة، ومن جهة أنها فاضلة، وهذا هو الصواب الذي عليه الجماهير، ويؤيده تفسير عائشة، رضي الله عنها، والحديث في غزوة الخندق شغلونا عن الصلاة الوسطى ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر، وهذا نص ).
(أحد الطلبة) (ترتيب في الأفضلية الصلوات).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (في بعض الأديان لأنها تقع آخر النهار، جاء في الحديث رجل بايع رجل بعد العصر هذا لأنها في ختام النهار، فهي فاضلة، نعم، وجاء في الحديث: (( من حافظ على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها))، فإن استطعتم أن تحافظوا فإن الناس يرون ربهم يوم القيامة إلا على أنها من الأسباب ، من حافظ عليها فإنها من أسباب رؤية الله، يوم القيامة، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عمرو بن رافع أنه قال: كنت أكتب مصحفا لحفصة أم المؤمنين، رضي الله عنها، فقالت: ((إذا بلغت هذه الآية فآذني)) ((حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى، وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) البقرة)) فلما بلغتها آذنتها فأملت علي: ((حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ، وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى، وَصَلَاةِ الْعَصْرِ، وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا تفسير، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن داود بن الحصين، عن ابن يربوع المخزومي (في نسخة أبي يربوع) أنه قال: سمعت زيد بن ثابت، رضي الله عنه، يقول: ((الصلاة الوسطى صلاة الظهر)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا قول، وقيل: الفجر، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: وحدثني عن مالك، أنه بلغه، أن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وعبدالله بن عباس، رضي الله عنهما، كانا يقولان: ((الصلاة الوسطى صلاة الصبح)) قال مالك: ((وقول علي، رضي الله عنه، وابن عباس رضي الله عنهما، أحب ما سمعت إلي في ذلك)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (أنها صلاة الصبح، وقيل الظهر، والصواب أنها صلاة العصر كما سبق نعم، وهو الذي عليه الجماهير، ويؤيده الدليل، نعم، لأنها صلاة فاضلة يعني وسطى الخيار الفاضل، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
(الشيخ حفظه الله تعالى) (بركة بارك الله فيكم).
