ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين (الشيخ حفظه الله تعالى) (آمين) يقول الإمام مالك رحمه الله تعالى في موطأه برواية يحيى بن يحيى الليثي،
باب جامع الصلاة
قال: وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، أن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قال: لإنسان إنك في زمان كثير فقهاؤه، قليل قراؤه، تحفظ فيه حدود القرآن، وتضيع حروفه،
(شرح الشيخ): (حدثني إيش).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، أن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قال: لإنسان إنك في زمان كثير فقهاؤه، قليل قراؤه،
(شرح الشيخ): (قال هذا في زمن التابعين، لو رأى الناس في القرن الخامس عشر إنك في زمان كثير قراؤه، قليل فقهاؤه، كثير).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: كثير فقهاؤه، قليل قراؤه، تحفظ فيه حدود القرآن، وتضيع حروفه،
(شرح الشيخ): (هذا في عصر الصحابة، كثير إيش، كثير فقهاؤه، الفقهاء كثيرون، والقراء الذي يحفظون قليل لكن من حفظ يكون فقيه، نعم، كثير فقهاؤه، قليل قراؤه، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: تحفظ فيه حدود القرآن، وتضيع حروفه، قليل من يسأل، كثير من يعطي، يطيلون فيه الصلاة، ويقصرون الخطبة،
(شرح الشيخ): (يقصرون الخطبة، هذا جاء في الحديث بيان أن قصر الخطبة مشروع، ((إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه))، نعم ). (( جزء من حديث رواه مسلم (869) وغيره، من حديث عمار بن ياسر، رضي الله عنه)).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: يبدون (يبدؤن) أعمالهم قبل أهواءهم، وسيأتي على الناس زمان قليل فقهاؤه، كثير قراؤه،
(شرح الشيخ): (والعكس كثير قراؤه، قليل فقهاؤه، مثل الآن كل يقرأ، لكن الفقيه قل، كل يقرأ الصغير والكبير والرجل والمرأة، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: ويحفظ فيه حروف القرآن، وتضيع حدوده،
(شرح الشيخ): (يحفظ الحروف، في الأحرف يقيمون الحروف إقامة السهم، فالحروف ومخارج الحروف وأحكام التجويد هذه يعتنون بها، لكن التدبر مضيع، كما قال شيخ الإسلام حفظه الله يقول: إن مما يضيع التدبر والفهم شيئان: الأمر الأول: الوسوسة في إخراج الحروف، والأمر الثاني: النظر إلى الصوت الحسن، يتأمل الصوت الحسن، ويهمل التدبر، فهذا يضيع الثواب، المطلوب التدبر والتعقل والتفهم ((...لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) البقرة)) ((أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ... (82) النساء، (24) محمد)) أما الوسوسة في إخراج الحروف، والتشديد في الغنة، وإخراج الحروف من مخرجها، والمدود، والهاء، وحروف الإطباق، وحروف الهمس، وغيرها، ويضيع الوقت الآن، وتجده في كلمة وهذه من حروف كذا الإطباق، هذه من حروف الهمس، هذه الميم كذا، هذه خرجت من مخرجها، ضم الشفتين، يمد كذا، يضيع الوقت بالوسوسة في إخراج الحروف، والتدبر مضيع، هكذا يقول شيخ الإسلام الوسوسة هي التي تضيع التدبر، وكذلك الأمر الثاني التغني وتأمل الأصوات الحسنة يقدم الصوت الحسن في الحفلات، ويتبرك بقراءة القرآن، ولكن لا يتدبر، ولا يتفهم المعاني، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: كثير من يسأل، قليل من يعطي، يطيلون فيه الخطبة،
(شرح الشيخ): (السائلون كثيرون، والمعطي قليل، في عصر الصحابة المعطي كثير، والسائل قليل، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: يطيلون فيه الخطبة، ويقصرون الصلاة،
(شرح الشيخ): (الخطبة يطيلونها يشقون على الناس، والصلاة يخففونها، ما في طمأنينة، ما يطمأنون كثيرا، نعم).
(قارئ المتن): (أحسن الله إليكم. معني إطالة الخطبة؟)
(شرح الشيخ): (على ظاهره، المشروع تقصير الخطبة، فالخطيب هو الذي يجمع المعاني الغزيرة الكثيرة في ألفاظ قليلة، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم خطبه معدودة، تعد على الأصابع، والشيخ محمد بن عبد الوهاب كذلك، قالت بعض الصحابيات: ما أخذت ق والقرآن المجيد إلا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها كل جمعة على المنبر يحفظونها، والحديث الآخر كانت خطب النبي صلى الله عليه وسلم كلمات معدودة لو عدها على الأصابع لعدها العاد، أما الخطيب الذي يكثر الكلام ثرثار، ويعيد الكلام ويكرر ويعيد، فتكون الخطبة ساعة مثلا، ساعة إلا ربع، لأنه يكرر كلام ألفاظ كثيرة، والمعاني قليلة، لكن الخطيب الذي يجمع المعاني الغزيرة، كلام معدود، كلام مرتب، معانيه واضحة، ما في حاجه إلى الإطالة، يجمع المعاني الغزيرة في ألفاظ قليلة، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ((إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه)) ). (( جزء من حديث رواه مسلم (869) وغيره، من حديث عمار بن ياسر، رضي الله عنه)). يعني علامة على فقهه، طول صلاة الرجل الصلاة يطيلها، ويطمئن فيها، والخطبة يقصرها، الآن بالعكس الخطبة طويلة، والصلاة خفيفة، تجد الصلاة تخفيف في الركوع، تخفيف في السجود، تخفيف في القراءة، حتى في خطب الجمعة يقرأ من قصار السور، والعصر، والليل، ولإيلاف قريش، وتركت السنة، قليل من يقرأ سبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية، التي كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يقرؤها، فالصلاة يعني تقصر وتخفف، والخطبة طويلة، ولذا تجد بعض الخطباء يطيل الخطبة، والناس في الشمس كلهم، والخطبة تخليهم في الشمس ساعة ونصف، وساعة، والصلاة يشق عليهم في الشمس، والخطبة ما يشق عليهم، نعم).
(أحد الطلبة): (الحال متحول).
(شرح الشيخ): (الله المستعان، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم هنا عندي تعليق لابن عبد البر على قصر الخطبة قال: وأما قصر الخطبة فالسنة مسنونة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بذلك، ويفعله، وفي حديث عمار بن ياسر، رضي الله عنه، ((رواه مسلم (869) وغيره،)). أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصر الخطبة، وكان يخطب بكلمات طيبات قليلات (من الاستذكار)
(شرح الشيخ): (إيش بقصر الخطبة، في كلام من هذا).
(قارئ المتن): حديث عمار بن ياسر أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصر الخطبة، وكان يخطب بكلمات طيبات قليلات، وقد كره التشدق والتفيهق، وأهل العلم يكرهون من المواعظ ما ينسي بعضه بعض لطوله، ويستحبون من ذلك ما وقف عليه السامع الموعوظ، فاعتبره بعد حفظه له، وذلك لا يكون إلا مع القلة (انتهى من الاستذكار).
(شرح الشيخ): (إلا مع القلة، الكلام الطويل ينسي بعضه بعضا، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: كثير من يسأل، قليل من يعطي، يطيلون فيه الخطبة، ويقصرون الصلاة، يبدون (يبدؤن) فيه أهواءهم قبل أعمالهم
(شرح الشيخ): (كذا، علق عليها).
(قارئ المتن): قوله: يبدون (يبدؤن) قال في المرة الأولى: يبدون (يبدؤن) أعمالهم قبل أهواءهم، وقال هنا بالعكس يبدون (يبدؤن) فيه أهواءهم قبل أعمالهم
(شرح الشيخ): (يعني يبدؤن بها).
(قارئ المتن): قال هنا وأما تبدأة العمل الصالح على الأهواء، فهو النور والهدي، وآفة العقل الهوى، فمن علا على هواه عقله فقد نجا (انتهى من الاستذكار).
(شرح الشيخ): (المتقدمون يقدمون أعمالهم على أهواءهم، والمتأخرون يقدمون أهوائهم على أعمالهم، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. كثير قراؤه قراءة القرآن ولا القراءة عامة
(شرح الشيخ): (قراءة القراء القرآن، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، أنه قال: بلغني أن أول ما ينظر فيه من عمل العبد الصلاة، فإن قبلت منه، نظر فيما بقي من عمله، وإن لم تقبل منه، لم ينظر إلى في شيء من عمله).
(شرح الشيخ): (هذا باب منقطع لكنه موصول، تكلم عن وصله بلغني هذا منقطع، لكنه موصول، أول ما يحاسب الإنسان من أعماله الصالحة الصلاة، فإن قبلت نظر في عمله، وإن لم يقبل، لم ينظر إلى في شيء من عمله، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. شيخنا ذكر ابن القيم قال: وقد روي معناه مرفوعا من وجوه قاله أبو عمر، وأقربها إلي لفظه، ما أخرجه الطبراني في الأوسط، وصححه الضياء عن أنس، رضي الله عنه، رفعه أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ).
(شرح الشيخ): (هذا موجود عندك).
(قارئ المتن): أنا عندي كلام عبد البر الأصل بس أطول من هذا قال فهذا المعني قد روي نعم نفس الذي قرأه بس أنا عندي الأصل كلام ابن عبد البر الأصل هذا ينقل عن ابن عبد البر أنا معي الاستذكار شيخ الذي هو الأصل
(شرح الشيخ): (طيب وايش قال في الأصل)
(قارئ المتن): قال فهذا المعني قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه قد ذكرنها في التمهيد، ومثله لا يكون رأيا، وإنما يكون توقيفا، ومن ذلك حديث تميم الداري، رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة رواه حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن زرارة بن أبي أوفي، عن تميم ، رضي الله عنه،
(شرح الشيخ): (الحاصل أن هذا مروي مرفوع، وإن كان هنا روي بلاغا ومنقطع، لكنه ورد مرفوعا، وهو يدل على أن الصلاة هي أول ما يحاسب على الإنسان من عمله، فان قبلت، نظر في سائر العمل، وهذا يؤيد أن ترك الصلاة كفر؛ لأنه إذا لم تقبل، لا ينظر في سائر الأعمال، يدل على كفر صاحبها، نسأل الله السلامة والعافية، نعم).
(أحد الطلبة): (في زيادة في الكلام على حديث تميم، رضي الله عنه، يقول قلت: في حديث تميم، رضي الله عنه، أخرجه أحمد والدارمي وأبو داود وابن ماجة والطبراني في الأوائل، والحاكم وإسناده صحيح أما حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، فقد أخرجه الترمذي والنسائي ).
(شرح الشيخ): ( وين هذا حديث أبي هريرة، فيه زيادة عما ذكر).
(أحد الطلبة): (في الحاشية بشار عواد).
(قارئ المتن): قال رواه عن مالك أبو مصعب الزهري وقال ابن عبد البر وهذا لا يكون نفس الذي قرأناه الآن يا شيخ، وهذا لا يكون رأي ولا اجتهاد إنما هو توقيف
(شرح الشيخ): ( قلت).
(أحد الطلبة): قلت: حديث تميم، رضي الله عنه، يقول قلت: في حديث تميم، رضي الله عنه، أخرجه أحمد والدارمي وأبو داود وابن ماجة والطبراني في الأوائل، والحاكم وإسناده صحيح أما حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، فقد أخرجه الترمذي والنسائي، من طريق الحسن، عن حريث بن قبيصة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أخرجه أحمد وابن ماجة من طريق علي بن زيد وأخرجه النسائي من طريق أبي رافع التخريج طويل شيخ وحديث أبي هريرة، رضي الله عنه، وإن حسنه الترمذي لكنه حديث مضطرب بين الإمام الدارقطني اضطرابه في كتابه العلل).
(شرح الشيخ): (علي كل حال الحديث ثابت، كونه رواه بلاغا، ولكنه حديث ثابت مرفوع، وهذا يدل على أهمية الصلاة والعناية بها، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم وحدثني عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت، كان أحب العمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يدوم عليه صاحبه)).
(شرح الشيخ): (نعم، في الحديث الآخر: ((أحب العمل إلى الله أدومه، وإن قل)) أن يكون الإنسان يحافظ على كل ليلة ثلاث ركعات، أو خمس ركعات، باستمرار أفضل من كل مرة يصلى عشرة، ومرة يصلى ثلاث، ومرة يصلى سبع، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم حدثني عن مالك، أنه بلغه عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه،، رضي الله عنه، قال كان رجلان أخوان فهلك أحدهما قبل صاحبه بأربعين ليلة، فذكرت فضيلة الأول منهما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ألم يكن الآخر مسلما، قالوا بلى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لا بأس به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما يدريكم ما بلغت به صلاته إنما مثل الصلاة، كمثل نهر عذب غمر بباب أحدكم، يقتحم فيه كل يوم خمس مرات، فما ترون ذلك يبقي من درنه فإنكم لا تدرون ما بلغت به صلاته؟).
(شرح الشيخ): (الله أكبر إيش قال عليه تخريجه).
(قارئ المتن): قال ابن عبدالبر: وقد ذكرنا في التمهيد أن قصة الأخوين لا يعرفها أهل العلم من حديث سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه، وقال أبو بكر أحمد بن عمر والبزار لا نعرف قصة الأخوين من حديث سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه، بوجه من الوجوه، ولم يعرف البزار حديث ابن وهب عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن عامر بن سعد، عن أبيه، رضي الله عنه، بذلك رواه ابن وهب هكذا بهذا الإسناد، مثل حديث مالك سواء، وقد يمكن أن يكون مالك أخذه من كتاب بكير والله أعلم، وأخبره به مخرمة إبنه عنه، وهو مع ذلك حديث انفرد به ابن وهب، ولم يروه بهذا الإسناد غيره، وإنما تحفظ فيه قصة الأخوين من حديث طلحة بن عبيد الله، رضي الله عنه، ومن حديث عبيد بن مالك، رضي الله عنه، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديث ابن وهب عن مخرمة عن أبيه عن عامر بن سعد عن أبيه، رضي الله عنه، أقوي من بعض الأسانيد عن هؤلاء، وأما آخر هذا الحديث، مثل الصلوات الخمس كمثل نهر أبي هريرة، رضي الله عنه، وحديث جابر بن عبدالله، رضي الله عنه، وحديث أبي سعيد، رضي الله عنه، من طرق صحاح. (انتهى من الاستذكار).
(شرح الشيخ): (يكفي بعده).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. وحدثني عن مالك، أنه بلغه أن عطاء بن يسار، كان إذا مر عليه بعض من يبيع في المسجد، دعاه فسأله، ما معك وما تريد فإن أخبره أنه يريد أن يبيعه، قال عليك بسوق الدنيا، فإنما هذا سوق الآخرة).
(شرح الشيخ): (وحدثني إيش؟).
قال: وحدثني عن مالك، أنه بلغه أن عطاء بن يسار، كان إذا مر عليه بعض من يبيع في المسجد، دعاه فسأله، ما معك وما تريد، فإن أخبره أنه يريد أن يبيعه، قال عليك بسوق الدنيا، فإنما هذا سوق الآخرة).
(شرح الشيخ): (يعني اذهب واخرج من المسجد إلى سوق الدنيا، لكن كيف يقره على هذا البيع في المسجد؟ أو كان معه السلعة قال اذهب إلى سوق الدنيا، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. وحدثني عن مالك أنه بلغه أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بنى رحبة في ناحية المسجد تسمي البطيحاء
(شرح الشيخ): (البطيحاء، نعم)
(قارئ المتن): وقال: من كان يريد أن يلغط، أو ينشد شعرا، أو يرفع صوته، فليخرج إلى هذه الرحبة).
(شرح الشيخ): (كأنها هذه الرحبة مكان متسع أمام المسجد، وهل هي داخل سور المسجد، أو خارج سور المسجد، الأقرب أنها خارج، خارج باب المسجد، ينشد الأشعار يقول له اخرج خارج المسجد، هذا مكان متسع، تنشد الأشعار، نعم، تتوسع، أما في المسجد فلا ، بارك الله فيكم، وأحسنتم، إن سأل سائل عن حاجة أوعن شيء ضايع، فهذا لا يجوز).
(أحد الطلبة): (هل السؤال كله؟ فيه ألفاظ).
(شرح الشيخ): (يعني يسأل يطلب هذا فيه تفصيل، إن كان محتاج أو مضطر فلا بأس، لأنه قد لا يجد مكان يسأل، وإما إذا كان غير محتاج، فهذا لا يجوز، لا يزال الرجل يسأل حتى يأتي يوم القيامة، وليس فيه وجهه مزعة لحم، نعم).
(قارئ المتن): باب جامع الترغيب في الصلاة
قال: حدثني عن مالك، عن عمه أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، أنه سمع طلحة بن عبيد الله، رضي الله عنه، يقول: (( جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد، ثائر الرأس، يسمع دوي صوته، ولا يفقه ما يقول، حتى دنا، فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس صلوات في اليوم والليلة، قال هل علي غيرهن؟ قال: لا، إلا أن تطوع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وصيام شهر رمضان، قال: هل علي غيرها؟ قال: لا، إلا أن تطوع، قال: وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة، فقال: هل علي غيرها؟ قال: لا، إلا أن تطوع، قال: فأدبر الرجل، وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا انقص منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلح إن صدق)).
(شرح الشيخ): (الباب باب جامع إيش؟).
(قارئ المتن): باب جامع الترغيب في الصلاة
(شرح الشيخ): (نعم، وهذا الحديث هو في الصحيحين، وهو دليل على أن الله تعالى إنما أوجب على المسلم أداء الفرائض والنوافل ليست واجبة، وهذا من المقتصدين أصحاب اليمين، فإنه التزم بأن يأتي بما أوجب الله عليه ولا يزيد، فالمقتصدون أصحاب اليمين هم الذين أدوا الواجبات، وتركوا المحرمات، واقتصروا على ذلك، ولم يكن لهم نشاط في فعل النوافل والمستحبات، ولا في ترك المكروهات، بخلاف السابقين والمقربين فإنهم يؤدون الواجبات والمستحبات ويمتنعوا عن المحرمات والمكروهات، ولا يتوسعون في المباحات، إيش قال على التخريج تكلم عليه).
(قارئ المتن): قال أخرجه أحمد والبخاري ومسلم
(شرح الشيخ): (نعم، الشيخان روياه، نعم، هذه من المقتصدين أصحاب اليمين، اقصتر على ما أوجبه الله عليه، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. حدثني عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) قال: (( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، ليضرب مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ ذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان)).
(شرح الشيخ): (وهذا فيه فضل الصلاة، وفضل المبادرة بعد النوم إلى ذكر الله، ثم الوضوء، ثم الصلاة، بذلك تنحل العقد التي يعقدها الشيطان على قافية الإنسان إذا نام، إذا قام الله فذكر الله انحلت عقدة، وإذا توضأ انحلت العقدة الثانية، وإذا صلى انحلت العقدة الثالثة، لهذا يستحب لمن أرد أن يصلي في الليل أن يصلي يفتتح صلاته بركعتين خفيفتين، حتى تنحل العقدة الثالثة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتح صلاته بركعتين خفيفتين، نعم)
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
