ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين (الشيخ حفظه الله تعالى) (آمين) يقول الإمام مالك رحمه الله تعالى في موطأه برواية يحيى بن يحيى الليثي،كتاب صلاة الخوف
باب صلاة الخوف
قال: حدثني يحيى، قال: حدثني مالك، قال: عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات، عمن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم ذات الرقاع، صلاة الخوف، أن طائفة صفت معه، وصفت طائفة وجاه العدو، فصلى بالتي معه ركعة، ثم ثبت قائما، وأتموا لأنفسهم، ثم انصرفوا، فصفوا وجاه العدو، وجاءت الطائفة الأخرى، فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته، ثم ثبت جالسا، وأتموا لأنفسهم، ثم سلم بهم،
(شرح الشيخ): (نعم، وهذا نوع من أنوع صلاة الخوف قد ثبتت صلاة الخوف بأنواع متعددة، قال الإمام أحمد: في صحة صلاة الخوف عن النبي صلى الله عليه وسلم ستة أوجه أو أوسبعة أوجه كلها جائزة، وهنا اختار صلاة ذات الرقاع، هذه نوع من أنوع صلاة الخوف، هذه فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم الجيش إلى قسمين، لما جاءت الصلاة، فصلى بطائفة، أو بنصف الجيش صلى بهم ركعة، ونصف الجيش الطائفة الأخرى، يحرسون تكون وجاه العدو، حتى لا يهجم عليهم، وهم يصلون، فصلى بطائفة يعني بنصفهم ركعة، ثم ثبت قائما، فصلوا لأنفسهم الركعة الثانية، وسلموا، وذهبوا إلى مكان الحراسة، وجاءت الطائفة الثانية التي تحرس، وصفوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم، فصلى بهم الركعة الثانية، ثم ثبت جالسا، فقاموا، وأتموا، وأتوا بركعة، ثم سلم بهم، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتان، صلى بالطائفة الأولى ركعة، ثم صلوا لأنفسهم ركعة، وسلموا، وانصرفوا، ثم جاءت الطائفة الثانية، فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ركعة، ثم ثبت جالسا، فأتموا لأنفسهم الركعة الثانية، ثم لم تجهزوا للتشهد فسلم بهم النبي صلى الله عليه وسلم، فسلموا، هذا نوع من أنواع صلاة الخوف، أنواعها أنه صلى بطائفة ركعتين وبطائفة ركعتين وتكون لها الثانية نافلة، ومن أنواعها أنه إذا كان العدو جهة القبلة، أنه يصفهم صفين، ثم يكبر ويكبرون، ثم يركع ويركعون، ثم يرفع ويرفعون، ثم يسجد ويسجد الصف الذي يليه، ويبقي الصف الثاني يحرس، فإذا قام للركعة الثانية تقدم الصف الثاني، وتأخر الصف الأول، فإذا ركع ركعوا، وإذا رفع رفعوا، وإذا سجد، سجد الصف الذي يليه، الذي كان مكان الصف الأول، وبقي الصف الثاني يحرس، نعم، أنواع صلاة الخوف، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات الأنصاري، أن سهل بن أبي حثمة، حدثه أن صلاة الخوف، أن يقوم الإمام ومعه طائفة من أصحابه، وطائفة مواجهة العدو، فيركع الإمام ركعة ويسجد بالذين معه، ثم يقوم فإذا استوى قائما ثبت، وأتموا لأنفسهم الركعة الباقية، ثم يسلمون، وينصرفون، والإمام قائم، فيكونون وجاه العدو، ثم يقبل الآخرون الذين لم يصلوا، فيكبرون وراء الإمام، فيركع به الركعة، ويسجد، ثم يسلم، فيقومون فيركعون لأنفسهم الركعة الثانية، ثم يسلمون.
قال: وحدثني عن مالك، عن نافع، أن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، كان إذا سئل عن صلاة الخوف، قال، يتقدم الإمام، وطائفة من الناس، فيصلى بهم الإمام ركعة، وتكون طائفة منهم بينه وبين العدو لم يصلوا، قال فإذا صلى الذين معه ركعة، استأخروا مكان الذين لم يصلوا، ولا يسلمون، ويتقدم الذين لم يصلوا، فيصلون معه ركعة، ثم ينصرف الإمام، وقد صلى ركعتين، فيقوم كل واحد من الطائفتين، فيصلون لأنفسهم ركعة ركعة، بعد أن ينصرف الإمام، فتكون كل واحدة من الطائفتين قد صلى ركعتين، فإن كان خوفا هو أشد من ذلك، صلوا رجالا قياما على أقدمهم، أو ركبانا مستقبل القبلة، أو غير مستقبليها،
(شرح الشيخ): (نعم، في هذه الصفة أنه يصلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعة ثم ينصرفون ولا يسلمون، ثم يصلى بالثانية ركعة ثم يسلم هو الإمام، وكل طائفة تصلى لنفسها ركعة، قال فإن كان الخوف، فإذا إشتد الخوف، فإنهم يصلون ركبانا، ورجالا على حسب حالهم، إذا إشتد الخوف، إذا إشتد الخوف، ظاهره أنه تسقط الجماعة، ولا يكون هناك جماعة، يصلى كل على حسب قدرته، واستطاعته، فالماشي يصلي، والراكب يصلي، والجالس يصلي، وهذا الحديث عن ابن عمر، رضي الله عنهما، موقوف عليه).
(قارئ المتن): قال يحيى: قال مالك: قال نافع: لا أرى عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، حدث إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(أحد الطلبة): (ظاهره أن المأمومين الذين خلف الإمام يستأخرون ويتقدمون).
(شرح الشيخ): (أي نعم، هي حركة، هذا يدل على أهمية صلاة الجماعة، مع هذه الحركة، ومع ذلك يصلون الجماعة، هذا خاص بصلاة الخوف، ذهاب وإياب، وتأتى الطائفة الثانية، وتكبر لنفسها تكبيرة الإحرام، تكلم عليه على التخريج).
(قارئ المتن): (هو قال: أخرجه أحمد والبخاري ومسلم)
(أحد الطلبة): (صلاة المغرب في الخوف كيف تكون على هذه الصفة كيف تكون صلاة المغرب في الخوف).
(شرح الشيخ): (هنا ذكر هذا في الصلوات الرباعية وهي التي تكون في الغالب، في الغالب القتال يكون في النهار، ما يكون في الليل، نعم).
(أحد الطلبة): (ما يتركون ركعة، أي إذا ركع الصف الأول ثم الذي يليه)
(شرح الشيخ): (في الغالب أنها في صلاة الظهر والعصر، هذا الغالب، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد المسيب، أنه قال: ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر يوم الخندق).
(شرح الشيخ): (معروف القتال سابقا يكون في النهار، وأنه يتوقفون، كل من الطائفتين يتوقف في الليل، في الغالب ما يكون هناك قتال في الليل، لأنه ظلام، ويكون هناك كلام وإتفاق فيما بين الطرفين، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد المسيب أنه قال: ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر يوم الخندق، حتى غابت الشمس). قال مالك: وحديث القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات، أحب ما سمعت إلي في صلاة الخوف.
(شرح الشيخ): (صلى بعضهن صلاها بعد ما غربت الشمس، الظهر والعصر، وبعدهم المغرب والعشاء، كما ورد بالحديث، وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا، شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر، وفي الصحيح أيضا أن عمر رضي الله عنه جاء يسب الكفار، وقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كادت الشمس أن تغرب قبل أن أصلي العصر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن صليت معك، ثم قام وتوضأ، وصلى العصر، ثم صلى المغرب بعدها، بعد غروب الشمس، نعم).
