ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين (الشيخ حفظه الله تعالى) (آمين) يقول الإمام مالك رحمه الله تعالى في موطأه برواية يحيى بن يحيى الليثي،
باب المشي أمام الجنائز
ــــــــ قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن ابن شهاب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، رضي الله عنه، وعمر، رضي الله عنه، كانوا ((يمشون أمام الجنازة))، والخلفاء هلم جرا، وعبدالله بن عمر، رضي الله عنهما.
(الشيخ حفظه الله تعالى) ( بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، هذا مشروع، اتباع الجنازة وأن المشاة يكون أمامها، والركبان خلفها، فيكون المشيع والتابع للجنازة قريب من الجنازة، إما أمامها، وإما خلفها، أما إذا تأخر كثيرا فلا يعتبر تابع، للأسف بعض الناس يصلي السنة الراتبة ثم يتبع الجنازة، ليس باتباع، الاتباع يكون معها، الركبان خلفها، والمشاة أمامها، نعم ).
(أحد الطلبة) (الذي يصلي في مسجد ثان ثم يروح إلى المقبرة).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (لا يسمى اتباع هذا، مايسمى اتباع، لكن له أجر، أجر ما عمل، نعم ).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن محمد بن المنكدر، عن ربيعة بن عبدالله بن الهدير، أنه أخبره أنه، رأى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه ((يقدم الناس أمام الجنازة، في جنازة زينب بنت جحش، رضي الله عنها)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (تكلم على التخريج).
ــــــــ قال (قارئ المتن): (قال: أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار، والبيهقي).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (والأول).
ــــــــ قال (قارئ المتن): ( الأول قال: أخرجه موصولا أبوداود، والترمذي، وابن ماجه، من حديث ابن عمر، رضي الله عنهما).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن هشام بن عروة قال: ((ما رأيت أبي قط في جنازة إلا أمامها))، قال: ((ثم يأتي البقيع، فيجلس حتى يمروا عليه)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (حدثني).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن هشام بن عروة قال: ((ما رأيت أبي قط في جنازة إلا أمامها))، قال: ((ثم يأتي البقيع، فيجلس حتى يمروا عليه)).
ــــــــ قال: وحدثني عن مالك، عن ابن شهاب، أنه قال: ((المشي خلف الجنازة من خطأ السنة)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني الماشي يكون أمامها، والراكب خلفها، وحدثني إيش).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: وحدثني عن مالك، عن ابن شهاب، أنه قال: ((المشي خلف الجنازة من خطأ السنة)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (تكلم عليه).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: لا.
(الشيخ حفظه الله تعالى) (يكون الأولى أمامها، وإن لم يستطع يكون خلفها نعم).
قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. باب النهي عن أن تتبع الجنازة بنار
ــــــــ قال: حدثني يحيى، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أسماء بنت أبي بكر، رضي الله عنهما، أنها قالت لأهلها: ((أجمروا ثيابي إذا مت، وحنطوني، ولا تذروا على كفني حناطا، ولا تتبعوني بنار)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (أجمروا ثيابي، يعني بخروها بالجمر، أجمروا ثيابي).
ــــــــ قال (قارئ المتن): قال: ((أجمروا ثيابي إذا مت، وحنطوني، ولا تذروا على كفني حناطا، ولا تتبعوني بنار)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (الصحابية الجليلة أسماء أخت عائشة رضي الله عنها، لكن هذا له حكم الرفع، نعم ، ما يقال بالرأي، نعم).
ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.قال: وحدثني عن مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أنه ((نهى أن يتبع بعد موته بنار)) قال يحيى: سمعت مالكا ((يكره ذلك)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (شوف التعليق عليه).
ــــــــ قال (قارئ المتن): ( قال: أثر أسماء أخرجه عبدالرزاق في مصنفه).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (ما ذكر العلة في النهي عن اتباع الجنازة بالنار).
ــــــــ قال (قارئ المتن): ( قال الزرقاني: لما فيه من التفاؤل بالنار، قاله: ابن حبيب، قال ابن عبدالبر: وهو من فعل النصارى ولا ينبغي أن يتشبه بهم، وفي الحديث قال أن اليهود والنصارى لا يصبغون أو قال لا يصنعون، فخالفوهم).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني فيه تشبه بالنصارى، وفيه أيضا تفاؤل بالنار، والتفاؤل بالبعد عنها، نعم).
(أحد الطلبة) (الإضاءة).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (لا الإضاءة ما هي نار، اتباع النار يتبع شيء فيه نار، عصا في طرفه نار ونحو ذلك، أما الإضاءة ليست من هذا الباب، نعم).
(أحد الطلبة) (قال الباجي: الحنوط ما يجعل في جسد الميت، وكفنه من طيب مسك وعنبر وكافور).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: طيبوا جسدي ولا تطيبوا هذا الكفن، نعم).
(أحد الطلبة) (قال: قال يحيى: سمعت مالكا ((يكره ذلك)). أي في اتباعها بنار في مجمرة وغيرها لأنه من شعائر الجاهلية، والنصارى).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم الجمر في المبخرة، الجمر يكون أمام الجنازة، هذا منهي عنه، أما الإضاءة في ظلام الليل يضي الطريق، ليس من هذا الباب نعم).
(أحد الطلبة) (قال: ولما فيه من التفاؤل، ومن ثم قيل: يحرم، وقال بعض العلماء: لا تجعلوا آخر زادي إلى قبري نارا وهو أيضا من السرف والمباهاة وإضاعة المال للعود الذي يحرق والله تعالى أعلم).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (السرف والمباهاة والتشبه بالنصارى، والتفاؤل على الميت بالنار، نعم كلها منهي عنها).
