شعار الموقع

شرح صحيح الأدب المفرد للبخاري_2

00:00
00:00
تحميل
60

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين أما بعد

قال الإمام البخاري رحمه الله في كتابه الأدب المفرد وقفنا عند

أشهر مصنفاته الجامع الصحيح الذي صنفه في ستمائة ألف حديث في ست عشرة سنة وما وضع فيه حديثا إلا تطهر واستخار الله تعالى وصلى ركعتين وتيقن صحته ومن كتبه التاريخ الكبير والأوسط والصغير وكتاب الضعفاء والمسند الكبير والتفسير الكبير وأسامي الصحابة وكتاب العلل وكتاب الكنى وكتاب الفوائت وكتاب الهبة وجزء القراءة خلف الإمام

الشيخ يرى أن المأموم يقرأ الفاتحة مطلقا ولو جاء والإمام راكع قضى تلك الركعة لأنه لم يقرأ الفاتحة

 

وجزء رفع اليدين في الصلاة وجزء بر الوالدين وجزء خلق أفعال العباد والأدب المفرد وهو هذا الكتاب الذي نقدم له وقد جمع فيه الإمام البخاري رحمه الله الآداب الفاضلة والأخلاق العالية والسنن الحميدة مما ورد عن سيد الأنبياء واصحابه الأصفياء ليكون عدة للموفقين ومنهاجا للمتقين وسبيلا لعباد الله المقربين

التعريف بكتاب الأدب المفرد وطبعاته جمع الإمام البخاري رحمه الله في هذا الكتاب أحاديث الآداب والأخلاق ونثر خلالها الآثار الواردة عن الصحابة والتابعين في ذلك قال شيخنا الإمام الألباني رحمه الله ومن المعروف عند أهل العلم أن كتاب البخاري هذا هو غير كتابه الذي هو ضمن كتابه المسند الصحيح بعنوان كتاب الأدب

الشيخ كتاب الأدب في الجامع الصحيح غير هذا الكتاب هذا الحديث على شرطه وهذا ما يلزم فيه الشرط لأن كتاب الأدب المفرد ما يلتزم فيه الشرط الذي أخذه على نفسه في الجامع الصحيح

الطالب كتاب الأدب هكذا مطلقا دون قيد ووصف فقوله المفرد صفة كاشفة مميزة له عن أدب صحيحه لغزارة مادته وقال شيخ شيوخنا ممد بن جعفر الكتاني في الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة والأدب المفرد الذي أفرد بالتأليف احترازا عن كتاب الأدب الذي هو من جملة الجامع الصحيح للبخاري وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري المجلد العاشر صفحة أربعمائة وكتاب الأدب المفرد يشتمل على أحاديث زائدة على ما في الصحيح وفيه قليل من الآثار الموقوفة وهو كثير الفائدة وقال الشيخ بدر الدين العلوي كما في مقدمة فضل الله الصمد والعجب كل العجب أن الأمة مع ولوعها خدمة الحديث النبوي والشغف بشرح كتبه لم يعتن أحد منهم إلى زمننا هذا فيما أعلم بشرح هذه الدرة اليتيمة وغفلوا كذلك عن طبعه في بداية زمن الطباعة مع شدة حرصهم على إبراز الكتب القيمة فلم يطبع إلا بأخرة وطبعوه مرارا ولكن بلا مقابلة على النسخ المعتمدة فلم يسلم من الأغلاط ولله در من قال فيه لو لم يطبع على هذه الحالة لكان خيرا وقال ذهبي العصر العلامة المعلم رحمه الله كما في مقدمة فضل الله الصمد المجلد لأول صفحة سبعة عشر ومن أبسط مجموعات كتب السنة في الأدب النبوي كتاب الأدب المفرد للإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله والإمام البخاري كالشمس في رابعة النهار شهرة وإلى مؤلفاته المنتهى في الجودة والصحة وكتابه هذا أعني الأدب المفرد هو بعد كتابه الجامع الصحيح أولى كتبه بأن يعتني به من يريد اتباع السنة إنه جمع فأوعى ومع التحري والتوقي والتنبيه على الدقائق ولكن الأمة لسوء حظها قصرت في حق هذا الكتاب فنسخه المخطوطة عزيزة جدا وقد طبع مرارا ولكن قريبا من العدم لأنها مشحونة بالأغلاط الكثيرة في الأسانيد والمتون أغلاط لا يهتدي إلى صوابها إلا الراسخون

الشيخ تجاوز هذا بعده

الطالب وقد تعقبته في كثير مما ظهر لي

الشيخ بعد الطبعات ماذا بعده

بسم الله الرحمن الرحيم

بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بوالديه حسناً

1 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَامِدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الجْبَّارِ البُخَارِيُّ المَعْرُوفُ بِابْنِ النَّيَازِكِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فَأَقْرَّ بِهِ قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًا فِي صَفَرَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَناَ أَبُو الْخَيْرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمِّدِ بْنِ الجَلِيلِ بْنِ خَالِدِ بْنِ حُرَيْثٍ البُخَارِيُّ الْكِرْمَانِيُّ الْعَبْقَسِيُّ البَزَّارُ سَنَة اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ المُغَيرَةِ بْنِ الْأَحْنَفِ الْجُعْفِيُّ البُخَاِرُّي قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: الْوَلِيدُ بْنُ الْعَيْزَارِ أَخْبَرَنِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنَا صَاحِبُ هَذِهِ الدَّارِ، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى دَارِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: «الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي صحيح

الشيخ الأدب الأول بر الوالدين الأدب يكون واجبا ويكون مستحبا هذا أدب واجب الصلاة على وقتها لأن هذه الفريضة أفضل الأعمال وهي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي أفضل الأعمال البدنية وأول ما يحاسب الإنسان عنها في قبره وهي فريضة الله على العباد تتكر في اليوم والليلة خمس مرات ثم يلي بر الوالدين لأنه واجب فرض ثم يلي الجهاد في سبيل الله لأنه يكون مستحب الجهاد ليس واجبا غلا في بعض الحالات فإذا كان واجبا في بعض الحالات كما لو داهم العدو البلد لا يستأذن الوالد في هذا لكن إن لم يكن واجبا فلابد من استئذان الوالدين لما ثبت أن رجلا قال يا رسول الله أريد الجهاد قال أحي والداك قال نعم قال ففيهما فجاهد فلابد من استئذان الوالدين في الجهاد إذا كان نفلا أما إذا كان الجهاد فرض فلا يستأذن الوالدان كما لو داهم العدو البلد والشاهد من الحديث أن بر الوالدين أدب عظيم واجب يلي الصلاة ومقدم على الجهاد في سبيل الله

2 - حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ

حسن موقوفا وصح مرفوعا

الشيخ هذا فيه بيان هذا الأدب العظيم تكلم عليه

الطالب قال أخرجه السيوطي في الدر المنثور من الكتاب وأخرجه الحاكم والترمذي عن عبد الله بن عمر مرفوعا من هذا الطريق وقال الترمذي لا نعرف أحدا رفعه غير خالد بن الحارث عن شعبة وأخرجه الطبراني عن عبد الله بن عمر موقوفا وأخرجه البزار

الشيخ أعد المتن

الطالب: رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ

الشيخ الله تعالى وصى بالوالدين وقرن حقهم بحقه أن اشكر ولوالديك إليك المصير وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ وهذا إذا كان رضاه تابع للشرع أما إذا كان الوالد يرضى بالمعاصي فلا النصوص ما دلت على إذا كان لا يرضيه إلا المعصية فلا يطاع لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولا يعتبر عاصيا

سؤال ض ق 13.15

الشيخ له طريقان طريق مرفوع وطريق موقوف فالموقوف حسن والمرفوع  صحيح

 

 

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد