شعار الموقع

شرح صحيح الأدب المفرد للبخاري_2

00:00
00:00
تحميل
137

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين أما بعد

قال الإمام البخاري رحمه الله في كتابه الأدب المفرد وقفنا عند

أشهر مصنفاته الجامع الصحيح الذي صنفه في ستمائة ألف حديث في ست عشرة سنة وما وضع فيه حديثا إلا تطهر واستخار الله تعالى وصلى ركعتين وتيقن صحته ومن كتبه التاريخ الكبير والأوسط والصغير وكتاب الضعفاء والمسند الكبير والتفسير الكبير وأسامي الصحابة وكتاب العلل وكتاب الكنى وكتاب الفوائت وكتاب الهبة وجزء القراءة خلف الإمام

الشيخ يرى أن المأموم يقرأ الفاتحة مطلقا ولو جاء والإمام راكع قضى تلك الركعة لأنه لم يقرأ الفاتحة

 

وجزء رفع اليدين في الصلاة وجزء بر الوالدين وجزء خلق أفعال العباد والأدب المفرد وهو هذا الكتاب الذي نقدم له وقد جمع فيه الإمام البخاري رحمه الله الآداب الفاضلة والأخلاق العالية والسنن الحميدة مما ورد عن سيد الأنبياء واصحابه الأصفياء ليكون عدة للموفقين ومنهاجا للمتقين وسبيلا لعباد الله المقربين

التعريف بكتاب الأدب المفرد وطبعاته جمع الإمام البخاري رحمه الله في هذا الكتاب أحاديث الآداب والأخلاق ونثر خلالها الآثار الواردة عن الصحابة والتابعين في ذلك قال شيخنا الإمام الألباني رحمه الله ومن المعروف عند أهل العلم أن كتاب البخاري هذا هو غير كتابه الذي هو ضمن كتابه المسند الصحيح بعنوان كتاب الأدب

الشيخ كتاب الأدب في الجامع الصحيح غير هذا الكتاب هذا الحديث على شرطه وهذا ما يلزم فيه الشرط لأن كتاب الأدب المفرد ما يلتزم فيه الشرط الذي أخذه على نفسه في الجامع الصحيح

الطالب كتاب الأدب هكذا مطلقا دون قيد ووصف فقوله المفرد صفة كاشفة مميزة له عن أدب صحيحه لغزارة مادته وقال شيخ شيوخنا ممد بن جعفر الكتاني في الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة والأدب المفرد الذي أفرد بالتأليف احترازا عن كتاب الأدب الذي هو من جملة الجامع الصحيح للبخاري وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري المجلد العاشر صفحة أربعمائة وكتاب الأدب المفرد يشتمل على أحاديث زائدة على ما في الصحيح وفيه قليل من الآثار الموقوفة وهو كثير الفائدة وقال الشيخ بدر الدين العلوي كما في مقدمة فضل الله الصمد والعجب كل العجب أن الأمة مع ولوعها خدمة الحديث النبوي والشغف بشرح كتبه لم يعتن أحد منهم إلى زمننا هذا فيما أعلم بشرح هذه الدرة اليتيمة وغفلوا كذلك عن طبعه في بداية زمن الطباعة مع شدة حرصهم على إبراز الكتب القيمة فلم يطبع إلا بأخرة وطبعوه مرارا ولكن بلا مقابلة على النسخ المعتمدة فلم يسلم من الأغلاط ولله در من قال فيه لو لم يطبع على هذه الحالة لكان خيرا وقال ذهبي العصر العلامة المعلم رحمه الله كما في مقدمة فضل الله الصمد المجلد لأول صفحة سبعة عشر ومن أبسط مجموعات كتب السنة في الأدب النبوي كتاب الأدب المفرد للإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله والإمام البخاري كالشمس في رابعة النهار شهرة وإلى مؤلفاته المنتهى في الجودة والصحة وكتابه هذا أعني الأدب المفرد هو بعد كتابه الجامع الصحيح أولى كتبه بأن يعتني به من يريد اتباع السنة إنه جمع فأوعى ومع التحري والتوقي والتنبيه على الدقائق ولكن الأمة لسوء حظها قصرت في حق هذا الكتاب فنسخه المخطوطة عزيزة جدا وقد طبع مرارا ولكن قريبا من العدم لأنها مشحونة بالأغلاط الكثيرة في الأسانيد والمتون أغلاط لا يهتدي إلى صوابها إلا الراسخون

الشيخ تجاوز هذا بعده

الطالب وقد تعقبته في كثير مما ظهر لي

الشيخ بعد الطبعات ماذا بعده

بسم الله الرحمن الرحيم

بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بوالديه حسناً

1 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَامِدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الجْبَّارِ البُخَارِيُّ المَعْرُوفُ بِابْنِ النَّيَازِكِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فَأَقْرَّ بِهِ قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًا فِي صَفَرَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَناَ أَبُو الْخَيْرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمِّدِ بْنِ الجَلِيلِ بْنِ خَالِدِ بْنِ حُرَيْثٍ البُخَارِيُّ الْكِرْمَانِيُّ الْعَبْقَسِيُّ البَزَّارُ سَنَة اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ المُغَيرَةِ بْنِ الْأَحْنَفِ الْجُعْفِيُّ البُخَاِرُّي قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: الْوَلِيدُ بْنُ الْعَيْزَارِ أَخْبَرَنِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنَا صَاحِبُ هَذِهِ الدَّارِ، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى دَارِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: «الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي صحيح

الشيخ الأدب الأول بر الوالدين الأدب يكون واجبا ويكون مستحبا هذا أدب واجب الصلاة على وقتها لأن هذه الفريضة أفضل الأعمال وهي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي أفضل الأعمال البدنية وأول ما يحاسب الإنسان عنها في قبره وهي فريضة الله على العباد تتكر في اليوم والليلة خمس مرات ثم يلي بر الوالدين لأنه واجب فرض ثم يلي الجهاد في سبيل الله لأنه يكون مستحب الجهاد ليس واجبا غلا في بعض الحالات فإذا كان واجبا في بعض الحالات كما لو داهم العدو البلد لا يستأذن الوالد في هذا لكن إن لم يكن واجبا فلابد من استئذان الوالدين لما ثبت أن رجلا قال يا رسول الله أريد الجهاد قال أحي والداك قال نعم قال ففيهما فجاهد فلابد من استئذان الوالدين في الجهاد إذا كان نفلا أما إذا كان الجهاد فرض فلا يستأذن الوالدان كما لو داهم العدو البلد والشاهد من الحديث أن بر الوالدين أدب عظيم واجب يلي الصلاة ومقدم على الجهاد في سبيل الله

2 - حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ

حسن موقوفا وصح مرفوعا

الشيخ هذا فيه بيان هذا الأدب العظيم تكلم عليه

الطالب قال أخرجه السيوطي في الدر المنثور من الكتاب وأخرجه الحاكم والترمذي عن عبد الله بن عمر مرفوعا من هذا الطريق وقال الترمذي لا نعرف أحدا رفعه غير خالد بن الحارث عن شعبة وأخرجه الطبراني عن عبد الله بن عمر موقوفا وأخرجه البزار

الشيخ أعد المتن

الطالب: رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ

الشيخ الله تعالى وصى بالوالدين وقرن حقهم بحقه أن اشكر ولوالديك إليك المصير وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ وهذا إذا كان رضاه تابع للشرع أما إذا كان الوالد يرضى بالمعاصي فلا النصوص ما دلت على إذا كان لا يرضيه إلا المعصية فلا يطاع لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولا يعتبر عاصيا

سؤال ض ق 13.15

الشيخ له طريقان طريق مرفوع وطريق موقوف فالموقوف حسن والمرفوع  صحيح

 

 

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد