شعار الموقع

شرح صحيح الأدب المفرد للبخاري_7

00:00
00:00
تحميل
107

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين أما بعد

قال الإمام البخاري رحمه الله في كتابه الأدب المفرد

بَابُ مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ

21 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَغِمَ أَنْفُهُ، رَغِمَ أَنْفُهُ، رَغِمَ أَنْفُهُ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ؟ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبْرِ، أَوْ أَحَدَهُمَا، فَدَخَلَ النَّارَ» صحيح

الشيخ وهذا فيه دليل على عظم حق الوالدين وأن برهما يلي من العبادات حق الله عز وجل وأن عقوقهما من الكبائر العظيمة

رواه مسلم

بَابُ مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ زَادَ اللَّهُ فِي عُمْرِهِ

22 - حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ زَبَّانَ بْنِ فَائِدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ طُوبَى لَهُ، زَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي عُمْرِهِ» ضعيف

الشيخ هذا ضعيف زبان بن فائد هذا ضعيف لكن يغني عنه الأحاديث الصحيحة ان صلة الرحم تزيد في العمر

أخرجه ابن وهب في الجامع والحاكم وأبو يعلى والطبراني في الكبير وإسناده ضعيف

بَابُ لَا يَسْتَغْفِرُ لِأَبِيهِ الْمُشْرِكِ

23 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} [الإسراء: 23] إِلَى قَوْلِهِ: {كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 24]، فَنَسَخَتْهَا الْآيَةُ فِي بَرَاءَةَ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة: 113]

حسن الإسناد

الشيخ المقصود نسختها يعني المقصود التخصيص يعني خصصتها "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة " إلا إذا كان مشركين فلا تدع لهما استثنى من هذه يعني آية براءة دلت على الاستثنا وأن هذا الدعاء ليس على إطلاقه إنما الدعاء لوالدين المؤمنين "رب اغفر لهما وارحمهما كما ربياني صغيرا " ما تدعو بالرحمة للكافر ما تدعو له قال تعالى " ما كان للنبي والذين معه أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى" ولكن في حال الحياة يحسن إلى الوالدين الكافرين كما قال " وصاحبهما في الدنيا معروفا " النفقة والإحسان ولا يدعو لهما إذا ماتا على الكفر هذا قوله نسختها السابقون يسمون التخصيص نسخ يعني أخذت بعض أفرادها الدعاء رب ارحمهما هذا للوالدين  المسلمين أما للوالدين الكافرين فلا يدعو لهما

بَابُ بِرِّ الْوَالِدِ الْمُشْرِكِ

24 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ قَالَ: حَدَّثَنَا سِمَاكٌ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِيَّ أَرْبَعُ آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى: كَانَتْ أُمِّي حَلَفَتْ أَنْ لَا تَأْكُلَ وَلَا تَشْرَبَ حَتَّى أُفَارِقَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطُعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15]

الشيخ وهذه لها قصة كانت أمه أرادته يكفر بدينه فلما ما أطاعها صارت لا تأكل ثلاثة أيام حتى أنهم إذا أرادوا يجبرونها على الأكل يفتحون فمها بعود ويصبون الطعام فقال لها والله يا أم لو كانت لك مائة نفس تخرج واحدة بعد واحدة ما تركت ديني كلي أو لا تأكلي فلما رأت الجد أكلت تريد أن تجبره على أن يترك دينه قالت أنا ما آكل قالوا قتل أمه حتى تكفر بمحمد وتترك دينك إذا تركت دينك أكلت ظلت ثلاثة أيام ما تأكل أحضر لها الطعام وقال لو كان لك مائة نفس تخرج واحدة بعد واحدة ما تركت ديني فإن أردت تأكلي وإن أردت لا تأكلي فلما رأت الجد أكلت هذه واحدة الأولى وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطُعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا لا تطعهما في الشرك وصاحبهما في الدنيا معروفا الإحسان في الدنيا

وَالثَّانِيَةُ: أَنِّي كُنْتُ أَخَذْتُ سَيْفًا أَعْجَبَنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَبْ لِي هَذَا، فَنَزَلَتْ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} [الأنفال: 1]

الشيخ مرت هذه في أبي داود أنه أخذ سيفا قال ضعه مكانه

وَالثَّالِثَةُ: أَنِّي مَرِضْتُ فَأَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَقْسِمَ مَالِي، أَفَأُوصِي بِالنِّصْفِ؟ فَقَالَ: «لَا»، فَقُلْتُ: الثُّلُثُ؟ فَسَكَتَ، فَكَانَ الثُّلُثُ بَعْدَهُ جَائِزًا.

في الحديث الآخر قال فالثلث والثلث كثير إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس مرض في مكة مرض خشي من الموت قال يا رسول الله إني ذو مال (ض ق9.35) أفأتصدق بمالي كله قال لا قال فالنصف قال لا قال فالثلث قال الثلث والثلث كثير ثم بعد ذلك شفاه الله وشفي ورزق أولاد وقاتل وفتح الله على يديه وتولى إمرة العراق عاش بعد ذلك مدة رضي الله عنه   

 وَالرَّابِعَةُ: إِنِّي شَرِبْتُ الْخَمْرَ مَعَ قَوْمٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَضَرَبَ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَنْفِي بِلَحْيِ جَمَلٍ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ عَزَّ وَجَلَّ تَحْرِيمَ الْخَمْرِ صحيح

الشيخ وهذا قبل أن تحرم الخمر في رواية فجر أنفه ضربه بلحي جمل حتى أزال أنفه

أخرجه مسلم

الشيخ في مسلم فجر أنفه أزاله عن موضعه

25 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَخْبَرَتْنِي أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: أَتَتْنِي أُمِّي رَاغِبَةً، فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَصِلُهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ». قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ} [الممتحنة: 8] صحيح

أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود

الشيخ نعم في الصحيحين وذلك في الهدنة بين قريش والنبي صلى الله عليه وسلم جاءت أم أسماء إلى ابنتها وهي على الشرك راغبة رفدها وأن تصلها فاستفتت النبي صلى الله عليه وسلم قال صلي أمك لا بأس بصلة الوالد الكافر في الدنيا والإحسان غليه ف الدنيا " وصاحبهما في الدنيا معروفا " كما قال تعالى " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم "

26 - حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: رَأَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حُلَّةً سِيَرَاءَ تُبَاعُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْتَعْ هَذِهِ، فَالْبَسْهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا جَاءَكَ الْوُفُودُ، قَالَ: «إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ» ، فَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا بِحُلَلٍ، فَأَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ بِحُلَّةٍ، فَقَالَ: كَيْفَ أَلْبَسُهَا وَقَدْ قُلْتَ فِيهَا مَا قُلْتَ؟ قَالَ: «إِنِّي لَمْ أُعْطِكَهَا لِتَلْبَسَهَا، وَلَكِنْ تَبِيعَهَا أَوْ تَكْسُوَهَا»، فَأَرْسَلَ بِهَا عُمَرُ إِلَى أَخٍ لَهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ صحيح

هذا هو الشاهد وذلك أن عمر رأى حلة سيراء من حرير تباع فقال للنبي صلى الله عليه وسلم اشتر هذه تلبسها للوفود وللجمعة في مشروعية التجمل للجمعة النبي أقرها لبس أحسن الثياب وفي مقابلة الوفود فقال إنما يلبس هذه من لا خلاق له حرير لكن أقره على قوله تلبسها يوم الجمعة وللوفد فتتجمل قال إنما يلبس هذه من لا خلاق له لأنها حرير ما تصلح ثم جاء حلل حرير للنبي صلى الله عليه وسلم فأعطى عمر حلة قال يا رسول الله كيف ترسل لي حلة وأنت قلت إنما يلبسها من لا خلاق له قال أنا ما أعطيك لتلبسها أعطها من يلبسها زوجة أو فأرسلها لأخ له مشرك من أمه في مكة أخ من الأم مشرك أعطاه والشاهد أنه أحسن إليه فلا بأس من الإحسان في الدنيا ولأنه مشرك ما يلتزم بأحكام  الإسلام يلبسها فإذا أهدى للإنسان شيئا ليس معناه أنه يأذن له فإذا أهدى له ثوب حرير ما معناه أن يلبسه الثوب الحرير تلبسه المرأة للنساء لما أرسل لعلي رضي الله عنه ثوبا من حرير قال فقسمتها خمرا بين الفواطم فاطمة بنت أسد أمه وفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم زوجته قسم وزعها قسمها بينهم حرير      

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد