بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فقال شيخ الإمام العالم العلامة شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني رحمه الله تعالى الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره
قال في رسالته التدمرية
المتن :
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ﷺ أما بعد
الشرح :
وهذه تسمى خطبة الحاجة وكثيرا ما يستفتح بها شيخ الإسلام رحمه الله رسائله وفتاويه الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله هذه تسمى خطبة الحاجة وهذه وهي ثابتة في الأحاديث والحاجة عامة وأصل الحاجة عند عقد النكاح تخطب هذه الخطبة العاقد يستحب له أن يخطب هذه الخطبة الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره إلى آخره ثم يقرأ ثلاث آيات يا أَيّها الذّينَ آمَنُوُا اتّقُوُا اللهَ حَقّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونْ آية آل عمران ثم آية النساء أول آية يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ثم آية الأحزاب يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ثم يعقد فيقول زوجتك ابنتي أو وليتي فيقول الزوج قبلت بحضور شاهدين وبرضى الزوجة هذا يسمى خطبة الحاجه وهي عامه في النكاح أو في غيرها هذه الخطبة ولهذا قال ("""""") يحتسب أن يخطب بعقد النكاح من خطبة ابن مسعود يوم الجمعة مساء بخطبة ابن مسعود ثم يعقد النكاح فشيخ الإسلام كثيرا ما يفتتح بخطبة الحاجة
مداخلة :
("""""""")
الشرح :
أفضل نعم
مداخلة:
("""""")
الشرح :
نحمده ونستعينه ونستغفره لا بأس حتى لو تركها وخطب بها لا بأس
المتن :
أما بعد فقد سألني من تعينت إجابتهم أن أكتب لهم المضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس من الكلام في التوحيد والصفات وفي الشرع والقدر لمسيس الحاجة إلى تحقيق هذين الأصلين وكثرت الاضطراب فيهما مع حاجة كل أحد إليهما ومع أن أهل النظر والعلم والإرادة والعبادة لابد أن يخطر لهم في ذلك من الخواطر والأقوال ما يحتاجون معه إلى بيان الهدى من الضلال لا سيما مع كثرة من خاض في ذلك بالحق تارة وبالباطل تارات وما يعتري القلوب في ذلك الشبه التي توقعها في أنواع الضلالات
الشرح :
بين المؤلف رحمه الله تعالى أن هذه الرسالة جواب للسؤال شخص من بلدة تدمر كما أن الحموية جواب لسؤال السائل من بلدة حماة سمي الحموية نسبة إلى بلد السائل من حماة فأجاب بفتوى الحموية والتدمرية نسبة إلى بلدة تدمر الواسطية جواب عن سؤال السائل من بلدة واسط من في العراق كل هذه الرسائل أجوبة وجهت إليه رحمه الله الواسطية جواب إلى سؤال كتبه بعد العصر في قاعدة واحدة والحموية فتوى لسائل في بلدة حماة في الشام والتدمرية جواب لأسئلة وجهت إليه من بلدة تدمر وبين رحمه الله سبب التأليف هذا سبب التأليف ولهذا قال أما بعد وكلمة أما بعد تأتي بها للدخول في الموضوع بعد الانتهاء من الخطبة يأتي بأما بعد وهي مشروع كان النبي ﷺ يفتح بها خطبه يقول النبي ﷺ أما بعد فإن خير الهدي كلام الله فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد ﷺ أما بعد وإن شر الأمور محدثاتها فيستحب أن يؤتى أما بعد وهي أولى من قول وبعد كما يقول بعض الناس وبعد أما بعد أحسن من قول وبعد اختلف في أول من قال هذه الكلمة قيل أول من قالها داوود وقيل قالها قس بن ساعدة وقيل غيره والمقصود أنها يؤتى بها للدخول في الموضوع ولهذا لما ذكر الخطبة قال المؤلف أما بعد وبين أنه جواب على سؤال قال سألني من تعينت إجابتهم أن أكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس في بيان الأصل وهذا الموضوع الرسالة بيان الأصلين توحيد والصفات والشرع والقدر بيان الأصلين التوحيد والصفات والثاني الشرع والقدر يعني بيان توحيد الأسماء والصفات وتوحيد الألوهية المتضمن للشرع والقدر فالأصل الأول بين فيما يقارب لثلثي الرسالة والأصل الثاني يقارب الثلث وهو توحيد العبادة المتضمن للشرع والقدر وهذا هو موضوع الرسالة وهو بيان الأصلين التوحيد والصفات والشرع والقدر توحيد العبادة المتضمن للشرع والقدر والتوحيد في الصفات والتحقيق في هذين الأصلين وبين أن الحاجة ماسة وداعية إلى بيان هذين الأصلين لكثرة الاضطراب في كثير من الناس حصل لهم اضطراب في الصفات وفي الشرع والقدر فيحتاجون إلى التحقيق في بيان هذين الأصلين وتحقيق هذين الأصلين وبيانهما وإيضاحهما ولأن أهل الكلام الذين يخوضون في الكلام وأهل النظر الذين يعتمدون على النظر والعقول وعلى النصوص خاضوا في الصفات وفي الشرع والقدر بالحق تارة وبالباطل تارات وكذلك يعتلي القلوب من الشبه التي يشتبه فيها الحق بالباطل فلأجل هذه كانت الحاجة ماسة إلى تحقيق هذين الأصلين وبيان الحق وإيضاحه وإزالة اللبس والشبة التي تعلي القلوب أعد أما بعد
المتن :
أما بعد فقد سألني من تعينت إجابتهم أن أكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس
الشرح :
نعم هذا سبب التأليف
المتن :
من الكلام في التوحيد والصفات وفي الشرع والقدر
الشرح :
هذا موضوع الرسالة كلام التوحيد تحقيق الأصلين التوحيد والصفات والشرع والقدر
المتن :
لمسيس الحاجة إلى تحقيق هذين الأصلين
الشرح :
الحاجه ماسة إلى تحقيقهما نعم لماذا لما حصل من الاضطراب والشبهة التي تعتلي القلوب وخوض كثير من الناس في ذلك إذا خاضوا بالحق تارة خاضوا بالباطل تارات فالحاجة ماسة تحقيق هذين الأصلين
المتن :
أحسن الله إليك وكثرة الاضطراب فيهما
الشرح :
نعم كثر الاضطراب في كثير من الناس حصل لهم اضطراب وعدم ثبات وعدم معرفة للحق. المتن..
فإنهما مع حاجة كل أحد إليهما.
الشرح :
كل أحد محتاج إلى تحقيق هذين الأصلين كل واحد محتاج إلى هذا
المتن :
ومع أن أهل النظر
الشرح :
كل مسلم محتاج إلى أن يحقق هذا الأمر العظيم تحقيق العبادة التعبد لله الإيمان بالقدر والإيمان بالشرع والعمل بالشرع لابد من التحقيق تحقيق ما يصف به ربه ويثبته لله وما ينفي عنه وما يجب لله وما يجوز عليه وما يمتنع عليه لا بد من أن يحقق كل هذا كل مسلم عليه أن يتبن هذا الأمر ما يعتقده في ربه باتصافه سبحانه وتعالى بصفات التي أثبتها لنفسه وصفاته الحسنى التي أثبتها لنفسه والتي أثبتها له الرسول عليه السلام
المتن :
وكثرة الاضطراب فيهما فإنهما مع حاجة كل أحد إليهما ومع أن أهل النظر والعلم والإرادة والعبادة لا بد أن يخطر لهم في ذلك من الخواطر والأقوال ما يحتاجون معه إلى بيان الهدى من الضلال
الشرح :
نعم أولا الحاجة الماسة ثانياً أهل النظر الذين يتأملون ويثبتون الأدلة بالعقول وأهل العلم كذلك أيضاً منهم من علمهم القاصر ويحتاج إلى تحقيق وأهل العبادة الزهاد وغيرهم كلهم محتاجون إلى هذا إلى بيان الحق وإزالة اللبس مع شدة الحاجة إلى تحقيق هذين الأصلين
المتن :
لا سيما مع كثرة من خاض في ذلك بالحق تارة والباطل تارات
الشرح :
وهذا أمر آخر أيضاً يؤكد مزيد الحاجة إلى تحقيق هذين الأصلين كثير من الناس يخوض بالباطل خوضاً كثيراً ويخوض بالحق بعض الأحيان أحياناً يتكلم بالحق وأحاين كثيرة يتكلم بالباطل فالتبس الحق بالباطل فاشتدت الحاجة إلى بيان هذين الأصلين
المتن :
وما يعتري القلوب في ذلك : من الشبه التي توقعها في أنواع الضلالات
الشرح :
وكذلك القلوب يعتريها شيء من الشبه واللبس فتقع في أنواع الضلالات في اعتقادها في ربها عز وجل وما يجب له وما يجوز عليه وما يمتنع عليه وفيما يجب له سبحانه وتعالى من العبادة التي أوجبها على الناس على الثقلين الجن والإنس.
المتن :
فالكلام في باب التوحيد والصفات.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد فقال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى فالكلام في باب التوحيد والصفات
الشرح :
من أول الرسالة أحسن
المتن :
قال رحمه الله الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى عليه وعلى آله وصحبه وسلم
الشرح :
اللهم صلي عليه وسلم هذه خطبة الحاجة كثير ما يفتتح به شيخ الإسلام رحمه الله بها كتبه وخطبة الحاجة أصلها خطبة النكاح في عقد النكاح وهي تعم كل حاجة افتتح بها أي حاجة حسنة يفتتح بها مؤلفات يفتتح بها في النكاح في خطبة الجمعة لا بأس بعض الأحيان في الرسائل وفي المواعظ
مداخلة
("""""""""""""")
الشرح :
في بعض الأحيان إن الحمد لله نستعينه ونستغفره وليس فيها نستهديه
مداخلة :
("""""""""""")
الشرح :
إن الحمد لله إن مؤكدة
المتن :
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ﷺ أما بعد
الشرح :
وهذه خطبة ،خطبة عظيمة فيها إثبات الحمد للرب عز وجل والحمد للرب عز وجل والحمد هو الثناء على المحمود بصفاته الاختيارية مع حبه وإجلاله وتعظيمه وهو أكمل من المدح ،المدح يكون الثناء عليه بصفاته التي هو متصف بها وأما الحمد يكون الثناء بصفاته الاختيارية التي يفعلها باختياره والله تعالى محمود على صفاته العظيمة وعلى إنعامه على عباده مع حبه وإجلاله نحمد ونستعينه ونستغفره الاستغفار يعني يطلب منه المغفرة لأن الإنسان محل الخطأ والغلط ونعوذ بالله من شرور أنفسنا الاستعاذة بالله من شر النفس وسيئات العمل وفيه إثبات الهداية ومن يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ثم الشهادة لله بالوحدانية وللنبي ﷺ بالرسالة وأشهد أن لا إله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ﷺ تسليماً كثيراً والصلاة على النبي ﷺ الصلاة من الله أصح ما قيل فيها ما رواه البخاري عن أبي العالي أنه قال ( صلاة الله على عبده ثناؤه عليه في الملأ الأعلى فأنت تسأل الله أن يثني عليه في الملأ الأعلى وعلى آله أتبع على دينه ويدخل في ذلك الصحابة وعلى آله وصحبه يكون الصحابة صلي عليهم مرتين مرة بالخصوص ومرة بالعموم وسلم تسليماً كثيراً أما بعد أما بعد يؤتى به إلى الانتقال من شيء إلى شي والدخول في الموضوع كان النبي ﷺ يقول في خطبه أما بعد كان في خطبة الجمعة يقول أما بعد نعم اختلف فيمن قال أما بعد قيل أن أول من قالها داوود عليه الصلاة والسلام وقيل قس بن سعادة(..) قيل غير ذلك .
المتن :
فقد سألني من تعينت إجابتهم أن أكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس من الكلام في التوحيد والصفات وفي الشرع والقدر لمسيس الحاجة إلى تحقيق هذين الأصلين وكثرة الاضطراب فيهما فإنهما مع حاجة كل أحد إليهما ومع أن أهل النظر والعلم والإرادة والعبادة لابد أن يخطر لهم في ذلك من الخواطر والأقوال ما يحتاجون معه إلى بيان الهدى من الضلال لا سيما مع كثرة من خاض في ذلك بالحق تارة وبالباطل تارات وما يعتري القلوب في ذلك من الشبه التي توقعها في أنواع الضلالات.
الشرح :
هذا هو سبب تأليف الرسالة وأنها جواب عن سؤال موجه إلى شيخ الإسلام رحمه الله من بلدة تدمر فسميت تدمرية لأنها جواب لسؤال من بلدة تدمر كما أن الحموية جواب عن سؤال وجه للشيخ من بلدة حماة في الشام والواسطية جواب عن سؤال من بلدة واسط في العراق كذلك التدمرية جواب عن سؤال من بلدة تدمر يقول المؤلف رحمه الله أما بعد فقد سألني من تعينت إجابتهم أن أكتب مضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس من الكلام في التوحيد والصفات وفي الشرع والقدر إذا موضوع الرسالة بيان الأصلين تحقيق الإثبات الأسماء والصفات وحقيقة الجمع بين القدر والشرع هذا بيان موضوع رسالة التدمرية بيان الأصلين توحيد الصفات وتوحيد الشرع والقدر الأول استغرق ثلثي الرسالة ثلثي الرسالة كلام التوحيد والصفات والثاني استغرق الثلث الباقي إذا موضوع الرسالة بيان الأصلين الأسماء والصفات والشرع والقدر بين المؤلف رحمه الله أنه أجاب السائل الأسباب التي دعت إلى أن يجب السائل قال لأن الحاجة ماسة إلى التحدث في هذين الأصلين والاضطراب كثير وكثير من أهل النظر والعلم والإرادة والعبادة أهل النظر الذين ينظرون بعقولهم ويعرضون عن النصوص في الغالب وأهل العلم وهم الذين ينتسبون العلم والإرادة من الصوفية وغيرهم والعبادة هؤلاء يحصل لهم خواطر وأشياء يخوضون فيها بالباطل تارات وبالحق تارة إذا خاضوا بالحق تارة خاضوا بالباطل تارات وكذلك ما يعتلي القلوب من الشبه فكل ذلك أسباب دعت المؤلف إلى أن يجيب السائل أن تحقيق هذين الأصلين لحاجة ماسة إلى بيانهما والاضطراب فيهما كثير وكثير من أصناف الناس وطبقاتهم من أهل النظر ومن أهل العلم ومن أهل الإرادة والعبادة يخوضون في هذه المسائل مرة بالحق ومرات بالباطل ويعتلي القلوب والشبه من الضلالة و الحيرة ما يحتاجون معه إلى التحقيق معه في هذه المسائل أو في هذين الأصلين وبين الحق من الصواب ولهذا استعاذ المؤلف بالله وأجاب السائل في هذه الرسالة العظيمة
المتن :
فالكلام في باب التوحيد والصفات : هو من باب الخبر الدائر بين النفي والإثبات والكلام في الشرع والقدر : هو من باب الطلب والإرادة : الدائر بين الإرادة والمحبة وبين الكراهة والبغض
الشرح :
نعم يقول الكلام في الأصل الأول في توحيد الأسماء والصفات من باب الخبر الدائر بين النفي والإثبات الأخبار الخبر في البلاغة هو ما يحتمل الصدق أو الكذب لذاته يحتمل النفي يوجه إليه النفي والإثبات إذا قال لك فلان قدم زيد فأنت إما أن تنفي أو تثبت تقول صحيح أو صدقت أو كذبت أو تنفي أو تثبت فالخبر ما يحتمل الصدق والكذب لذاته كلمة لذاته يعني بقطع النظر عن خبر الله وخبر رسوله لأن خبر الله لا يحتمل الكذب وخبر الرسول لا يحتمل الكذب لذاته لكن الخبر من حيث هو عند البلاغين ما يحتمل الصدق والكذب لذاته فالكلام في التوحيد والصفات هو من باب الخبر الدائر بين النفي والإثبات وبين الصدق والكذب من حيث هو لكن أخبار الله وأخبار رسوله صدق لا تحتمل الكذب وأما الأصل الثاني في التوحيد والشرع والقدر فهم إنشاء ليس خبر والإنشاء دائر بين الإرادة والمحبة وبين الكراهة والبغض فإذا قال قم للصلاة (يا أيّهَا الذينَ أمَنُوا أَقِيمُوا الصّلاةَ ) (أَقِيمُوا الصّلاةَ ) هذا أمر ما يوجه إليه النفي والإثبات ولا الخبر وإنما يوجه إليه الإرادة وعدم الإرادة إما أن تريد وتحب فتمتثل أو لا تريد وتبغض فتترك دائر بين الإرادة والمحبة وبين الكراهة والبغض لأنه من باب الإنشاء فالأصل الأول من باب الخبر والخبر دائر بين النفي والإثبات والثاني من باب الإنشاء وهو دائر بين المحبة والبغض والإرادة والمحبة والكراهة والبغض نفيا وإثباتا.
المتن :
والكلام في الشرع والقدر هو من باب الطلب والإرادة الدائر بين الإرادة والمحبة وبين الكراهة والبغض نفيا وإثباتا والإنسان يجد في نفسه الفرق بين النفي والإثبات والتصديق والتكذيب وبين الحب والبغض والحض والمنع
الشرح :
(""""") بين النفي والإثبات والصدق والكذب الأخبار يوجه إليها الصدق أو الكذب أو النفي أو الإثبات و الأوامر والنواهي يوجه إليها المحبة أو البغض المنع أو الحظ والحسد إما أن يحب هذا الشيء فيفعله أو يبغضه فيتركه إما أن يحض نفسه على فعله أو يترك وهكذا هذا الفرق واضح كل إنسان يجد هذا الفرق بين الأخبار التي يوجه إلى الصدق والكذب والنفي والإثبات وبين الأوامر التي يوجه إليها التي تدور بين المحبة والبغض وبين الإرادة والترك
المتن :
حتى إن الفرق بين هذا النوع وبين النوع الآخر معروف عند العامة والخاصة
الشرح :
كل واحد يعرفها حتى الصغير إذا قلت له أخبرته بخبر يعرف أنها صدق أو كذب إما النفي أو إثبات وإذا أمرت بأمر يعرف أنه إما أن يفعل أو يترك
المتن :
وعند أصناف المتكلمين في العلم كما ذكر ذلك الفقهاء في كتاب الأيمان وكما ذكره المقسمون للكلام من أهل النظر والنحو والبيان.
الشرح :
البلاغة قسم الكلام إلى خبر وإنشاء وقالوا الخبر دائر بين النفي والإثبات والصدق والكذب والإنشاء دائر بين الفعل والترك.
المتن :
فذكروا أن الكلام نوعان : خبر وإنشاء , والخبر دائر بين النفي والإثبات , والإنشاء أمر أو نهي أو إباحة.
وإذا كان كذلك : فلا بد للعبد أن يثبت لله ما يجب إثباته له من صفات الكمال وينفي عنه ما يجب نفيه عنه مما يضاد هذه الحال.
الشرح :
هذا الواجب على المسلم في الأصل الأول وهو توحيد الأسماء والصفات يجب عليه أن يثبت لله صفات الكمال التي أثبتها لنفسه أو أثبتها له الرسول ﷺ وينفي عنه ما يضاد هذه الحال ينفي عنه صفات النقص هذا هو الواجب في الأصل الأول يثبت لله ما يثبته لنفسه من الصفات والأسماء أو ما أثبته له رسوله وينفى عنه ما نفاه عنه ونفاه عنه رسوله.
المتن :
ولا بد له في أحكامه من أن يثبت خلقه وأمره فيؤمن بخلقه المتضمن كمال قدرته وعموم مشيئته ويثبت أمره المتضمن بيان ما يحبه ويرضاه : من القول والعمل ويؤمن بشرعه وقدره إيمانا خاليا من الزلل.
الشرح :
هذا هو الواجب في الأصل الثاني وهو القدر و الشرع يؤمن بعموم خلقه المتضمن كمال قدرته ومشيئته يؤمن بأن الله خالق كل شيء وأن هذا عام لكل شيء لأن الله كامل في قدرته ولأن إرادته ومشيئته عامة فالقدر لابد فيه من الإيمان بالخلق وقبل ذلك الإيمان بالعلم ثم الكتاب لابد من الإيمان بمراتب القدر الأربعة أولها علم الله الأزلي ثانيا الكتابة له في اللوح المحفوظ ثالثا الإرادة الشاملة لكل مخلوق ولكل موجود الخلق والإيجاد هذه مراتب القدر الأربعة لا يصح الإيمان إلا بها العلم الأزلي أن الله يعلم كل شي ثم كتابته لها في اللوح المحفوظ ثم الإرادة كل شي في هذا الوجود الله أراد وجوده لا يقع في خلق الله ما لا يريد ما لا يريد ثم الخلق والإيجاد فيؤمن بعموم خلقه أن الله خالق كل شي من الصفات والذوات والأفعال خلاف المعتزلة القائلين بأن أفعال العباد مخلوقة لهم ويؤمن بخلقه المتضمن كمال قدرته وعموم مشيئته ويؤمن بالأمر الأوامر والنواهي إيمانا بيان أمره المتضمن بيان ما يحبه الله ويرضاه ويؤمن بالأوامر والنواهي التي فيها بيان ما يحبه الله ويرضاه وأن الله يحب عباده أن يفعلوا الأوامر ويجتنبوا النواهي ويؤمنوا بالقدر والشرع إيماناً خاليا من الزلل بأن يؤمن بالقدر بمراتبه الأربعة ويؤمن بالشرع وأنه يجب على الإنسان أن يمتثل أمر الله وأن يجتنب نهيه.
المتن :
وهذا يتضمن التوحيد في عبادته وحده لا شريك له : وهو التوحيد في القصد والإرادة والعمل
المتن :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى وهذا يتضمن التوحيد في عبادته وحده لا شريك له وهو التوحيد في القصد والإرادة والعمل والأول يتضمن التوحيد في العلم والقول.
الشرح :
الرسالة التدمرية مشتملة على موضوع البيان الأصلين تحقيق إثبات الأسماء والصفات وحقيقة الجمع بين الشرع والقدر يتضمن التوحيد في الإرادة والقصد والطلب وهو توحيد العبادة و الأولهية والأول يتضمن التوحيد في القول والاعتقاد وهو توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات أو التوحيد القولي والاعتقادي أما الثاني توحيد العبادي يسمى التوحيد الإرادي و الطلبي والفعلي وتوحيد العبادة والألوهية
المتن :
والأول يتضمن التوحيد في العلم والقول كما دل على ذلك سورة قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ
الشرح :
فإن فيها إثبات الأسماء والصفات لله تخلصت لبيان صفة الرب سبحانه وتعالى .
المتن :
ودل على الآخر سورة : قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ
الشرح :
وهو توحيد العبادة قُلْ يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُون وهو التوحيد الإرادي الطلبي
المتن :
وهما سورتا الإخلاص
الشرح :
فيقول قُلْ يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ و قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ سورتا الإخلاص لما في قُلْ يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ من الإخلاص العبادة لله عز وجل وسورة قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ تخلصت في صفة الرب سبحانه وتعالى.
المتن :
وهما سورتا الإخلاص وبهما كان النبي ﷺ يقرأ بعد الفاتحة في ركعتي الفجر وركعتي الطواف وغير ذلك .
الشرح :
وركعتين المغرب هو يقرأ بهما في ركعتي الفجر سورتي الإخلاص حتى يفتتح آياته اليومية بالتوحيد بعد طلوع الفجر يدخل اليوم فأول شي يبدأ به ركعتين الفجر فيقرأ فيهما ركعتين قُلْ يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ و قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وكان في ركعتي المغرب يفتتح ليله وكذلك في ركعتي الطواف لإشعار نفسه وغيره أنه حين يطوف بالبيت يعبد الله ولا يعبد الكعبة وإنما يطوف بالكعبة امتثال لأمر الله قُلْ يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ أنا لا أعبد إلا الله وهذه الكعبة بيت الله مخلوقة بيت شريف أطوف به لأن الله أمرني به وأنا أعبد الله لا أعبد هذه الكعبة ولا غيرها
المتن :
فأما الأول وهو ( التوحيد في الصفات فالأصل في هذا الباب أن يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفته به رسله : نفيا وإثباتا
الشرح :
هذا هو الأصل في باب الأسماء والصفات أن يوصف الله بما وصف به نفسه أو وصفته به الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام وأن ينفى عنه ما نفاه عن نفسه وما نفته عنه رسوله الكرام ما وصف به نفسه أو وصفته به رسوله نفي وإثبات ومنهج السلف الصالح على هذا الباب يثبتون لله ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله ﷺ من غير تكليف ولا تمثيل وينفون عنه ما نفاه عن نفسه أو نفاه عنه رسوله ﷺ من غير تحريف ولا تعطيل.
المتن :
فيثبت لله ما أثبته لنفسه وينفي عنه ما نفاه عن نفسه وقد علم أن طريقة سلف الأمة وأئمتها إثبات ما أثبته من الصفات من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل.
الشرح :
هذا طريقة السلف وهذه نهج السلف في هذا يسيرون على النهج السابق يثبتون صفات الله من غير تكييف ولا تمثيل و ينفون ينزهون الله عن ("""") من غير تحريف ولا تعطيل .
المتن :
وكذلك ينفون عنه ما نفاه عن نفسه مع إثبات ما أثبته من الصفات من غير إلحاد لا في أسمائه ولا في آياته.
الشرح :
كما قال لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ نفي للنقائص والعيوب عن الله وَهُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ إثبات الصفات لله
المتن :
فإن الله تعالى ذم الذين يلحدون في أسمائه وآياته.
الشرح :
("""""")
المتن :
وكذلك ينفون عنه ما نفاه عن نفسه مع إثبات ما أثبته من الصفات من غير إلحاد : لا في أسمائه ولا في آياته
الشرح :
الإلحاد الميل إذا مال بأسماء الله وصفاته عن الحق فقد ألحد لأن حرف الأسماء نفى الصفات أو شبه أو مثل فقد ألحد وقوله وَذَرِ الّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا وهو من اللحد في القبر سمي لحداً لأنه مائل عن (""""") القبر إلى الجهة القبلة.
المتن :
فإن الله تعالى ذم الذين يلحدون في أسمائه وآياته كما قال تعالى : وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ وقال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَنْ يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ! الآية .
الشرح :
هذا فيه تهديد ووعيد للملحدين الذين يلحدون في آيات الله والذين ينفون الصفات أو يمثلون و يكيفون داخلون في الإلحاد فيشملهم هذا الوعيد نسأل الله السلامة والعافية ويشملهم الذنب فيقول وَذَرِ الّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا فهم مذمومون ومتوعدون المعطلة يدخلون في هذا والممثلة المعطلة من الجهمية و المعتزلة ألحدوا بأسماء الله وصفاته وكذلك الممثلة والمشبهة من ولاة الشيعة كالبيانية ("""") التميمي والسالمية الذين ينسبون إلى (..) الجوريقي وغيرهم ممن شبه ومثل وقال إن لله جسم كالأجسام وإن الله يماثل خلقه في الصفات كل هؤلاء ممن ألحد في أسماء الله وصفاته.
المتن :
فطريقتهم تتضمن إثبات الأسماء والصفات مع نفي مماثلة المخلوقات
الشرح :
هذه طريقة أهل السنة والجماعة و أهل الحق واتباع الرسل إثبات الأسماء والصفات مع نفي المماثلة
المتن :
إثباتا بلا تشبيه وتنزيها بلا تعطيل كما قال تعالى : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ . ففي قوله لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ : رد للتشبيه والتمثيل
الشرح :
رد على المعطلة
المتن :
وقوله : وَهُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ . رد للإلحاد والتعطيل .
الشرح :
هذا فيه إثبات وَهُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ أثبت السمع والبصر رد على المعطلة و لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ رد على الممثلة والمشبهة
المتن :
والله سبحانه : بعث رسله ( بإثبات مفصل ونفي مجمل فأثبتوا لله الصفات على وجه التفصيل ونفوا عنه ما لا يصلح له من التشبيه والتمثيل كما قال تعالى فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهْ هَلْ تِعْلِمُ لِهُ سَمِيّاً
الشرح :
الله تعالى بعث رسله بإثبات مفصل ونفي مجمل فالصفات تثبت تفصيلاً كما عدد الله تعالى الأسماء والصفات سمى نفسه السميع البصير العليم وصف نفسه بالعلم والعلو والاستواء فالصفات تثبت والأسماء تفصيل كل صفة لها دليل أما النقائص والعيوب فإنها تنفى عن الله إجمالا لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءْ هذا إجمال نفي العيوب هَلْ تِعْلِمُ لِهُ سَمِيّاً فلا تضربوا لله الأمثال وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواَ أًحَد فَلَا تَجْعَلُوا لِلّهِ أَنْدَاداً وأَنْتُمْ تَعْلَمُونْ هذا النفي مجمل فالنفي يكون مجمل والإثبات يكون مفصل مثل السمع والبصر العلم القدرة الإرادة ولا يأتي النفي مفصل إلا لحكمة كالرد على من نسب إلى الله شيء من النقائص كقوله لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وقوله تعالى وَقَالُوا اتّخَذّ اللهُ وَلَدَاً سُبْحَانَهُ فنفى الولد ردا على من نسب الولد إلى الله وأما أهل البدع فإنهم سلكوا طريقة مخالفة لطريقة الكتاب والسنة فإنهم عكسوا فصاروا ويثبتون إثباتا مجملا وينفون نفيا مفصلاً فضلوا وأضلوا القرآن والسنة فيهما الإثبات المفصل والنفي المجمل الإثبات يكون مفصل تعدد الأسماء والصفات والنفي يكون مجمل أهل البدع عكسوا فصاروا يثبتون إثباتا مجملا فيقولون الله تعالى له الكمال أما الصفات فإنهم ينفونها فيقولون مثلا لي له جسم وليس له أبعاض وليس به جثة وليس به كذا ولا له لون ولا طعم ولا فوق ولا تحت وهكذا صاروا ينفون نفيا مفصلا وهذا مع كونه مخالف للنصوص ليس فيه مدح للرب ولا ثناء وإنما فيه تنقص حتى المخلوق إذا نفيت عنه الصفات تكون أسأت الأدب فلو قال إنسان وقف أمام الأمير أو الملك وصار ينفي عنه النقائص والعيوب مفصلا وقال له أنت أيها الامير لست بزبال ولا حجر ولا كساح والله كناس وليست كذا ولست جزار ولا دباغ ولست تنظف الحمامات وهو صحيح هذا الكلام وما هو صحيح ،صحيح لكن هل يكون الآن مؤدب ولا غير مؤدب هذا يعاقب لكن الكمال أن يكون النفي مجمل أنت لست مثل أحد من رعيتك أنت أعلى منهم وأجل هذا الكمال أما كونه يعدد النقائص والعيوب أنت لست كذا ولست كذا هذا فيه إساءة أدب كذا أهل البدع هكذا (""""") ينقصون الرب ليس به جثة وليس به أبعاض وليس به دم ولا لون ولا كذا مع كونهم خالفوا نصوص الكتاب والسنة أساؤوا الأدب وتنقص الرب سبحانه وتعالى وإنما الكمال أن يكون النفي مجمل والإثبات يكون مفصل
المتن :
والله سبحانه : بعث رسله بإثبات مفصل ونفي مجمل فأثبتوا لله الصفات على وجه التفصيل ونفوا عنه ما لا يصلح له من التشبيه والتمثيل كما قال تعالى فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهْ هَلْ تِعْلِمُ لِهُ سَمِيّاًالشرح :
هذا اسم استفهام بمعنى نفي والمعنى لا تعلم له سمياً.
المتن :
قال أهل اللغة : هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاَ أي نظيرا يستحق مثل اسمه
الشرح :
سمياً مسامي ليس له مسامي ولا مماثل سبحانه وتعالى
المتن :
ويقال : مساميا يساميه وهذا معنى ما يروى عن ابن عباس ( هل تعلم له سميا مثيلا أو شبيها وقال تعالى لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواَ أًحَد
الشرح :
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواَ أًحَد هذا نفي مجمل لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ هذا فيه الرد على من نسب الولد إلى الله .
الشرح :
لَمْ يَلِدْ ولم يولد هذا فيه الرد على من نسب الولد إلى الله لَمْ يلد يعني لم يتفرع منه شيء ولم يولد لم يتفرع بشيء ليس له أصل ولا فرع سبحانه وتعالى بل هو واجب الوجود لذاته لا يحتاج إلى أحد لم يتفرع من شيء ولم يتفرع منه شي ليس له أصل ولا فرع بل هو الواحد الأحد الفرد الصمد واجب الوجود لذاته سبحانه وتعالى الذي لا يحتاج إلى أحد
مداخلة :
(""""""")
الشرح :
نفي الولد في قوله واتخذ الله ولدا) ("""") الرد على نسب الولد إلى الله
المتن :
فقال تعالى فَلَا تَجعْلُوا لِلهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونْ
الشرح :
هذا النفي موجود لا تجعلوا لله أنداد يعني أمثالا ونظراء
المتن :
وقال تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وقال تعالى : وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتعالى عَمَّا يَصِفُونَ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شيء وَهُوَ بِكُلِّ شيْءٍ عَلِيمٌ
الشرح :
خرقوا يعني اختلقوا و زعموا في قوله تعالى فيه الرد على من نسب الولد إلى الله تعالى
المتن :
وقال تعالى : تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ
الشرح :
وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ هذا نفي وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا هذا الرد على من نسب الولد إلى الله
المتن :
فقال تعالى (فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَناتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِناثاً وَهُمْ شاهِدُونَ أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ وَلَدَ اللّه وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنينَ ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَفَلا تَذَكَّرُونَ أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبينٌ فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقينَ
الشرح :
هذا فيه الرد على من نسب الولد إلى الله فيه مناقشة قوية مناقشة حادة لأنها لأن هذا أمر عظيم نسبة الولد إلى الله أمر عظيم تكاد السموات تتفطر والأرض تتشقق تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً ولذا أنكره الله وبين بطلانه وناقشه مناقشة قوية قال أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ رد قبل القول الإفك هو أسوأ الكذب ألا إنهم من كذبهم ليقولون ولد الله فرده قبل أن يأتي بالمقالة ثم أتى بالمقالة سبحانه وتعالىأَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ من كذبهم السيء لَيَقُولُونَ وَلَدَ اللّه وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ رده مرتين مرة قبل المقالة ومرة بعدها مرة قالأَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ والثانية قالوَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ إذا المقالة قبلها رد وبعدها رد ألا إنهم من إفكهم من كذبهم السيء ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون ثم جاءت المناقشة أصطفى البنات على البنين يعني لو أراد الله أن يتخذ ولداً يختار الصنف الضعيف وهم البنات وقال وإن البنات الملائكة بنات الله أصطفى البنات على البنين ما لكم أي شي حصل كيف تحكمون هذا حكم جائر أم لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبينٌ فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقينَ
مناقشة قوية مالكم كيف تحكمون بهذا الحكم الجائر أَفَلا تَذَكَّرُونَ ما عندكم تذكر أم لكم سلطان دليل واضح على هذا القول فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقين مناقشة قوية للرد عليهم لأن هذا كفر وضلال والعياذ بالله تنقص للرب أعظم النقص هذانعم جعلوا الله محتاج إلى الولد.
المتن :
أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مّبِينٌ فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقينَ وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ إلى قوله سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ فسبح نفسه عما يصفه المفترون المشركون.
الشرح :
يعني نزه نفسه سبح يعني نزه نفسه التسبيح هو التنزيه
المتن :
فسبح نفسه عما يصفه المفترون المشركون وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من الإفك والشرك وحمد نفسه إذ هو سبحانه المستحق للحمد بما له من الأسماء والصفات وبديع المخلوقات وأما الإثبات المفصل.
الشرح :
بارك الله فيك
مداخلة :
(""""""""""""""""""""")
الشرح :
هذا رد على من نسب هذا الوصف من نسب النقيصة إلى الله رد على المشركين الذين نسبوا الولد إلى الله
طالب :
هذا سؤال عفا الله عنك يقول أنا موظف في شركة ويوجد معنا
الشرح :
وبين هذا في الشبكة
المتن :
هذا من الأخوة يقول أنا موظف في شركة ويوجد معنا مبتدعة من الرافضة هل يجوز لنا السلام عليهم وكذلك الرد عليهم عند ما يعطس الواحد منهم.
الشرح :
إذا كان أظهر بدعته فلا أما إذا كان ما أظهر البدعة وأظهر الإسلام ولا يظهر منه شيء هذا مثل ما كان النبي يعامل المنافقين معاملة المسلمين أما من أظهر شركه وكفره فلا.
المتن :
ومآكلتهم ومشاربتهم
الشرح :
كذلك لا يؤاكله ولا يشاربه إذا عرف
مداخلة :
يعني تقول له يرحمك الله إذا عطس
الشرح :
هذا إذا كان لم يظهر عليه شي من علامات البدعة يعامل معاملة المسلمين
مداخلة طالب :
هو وقت الصلاة إذا صلى الظهر يصلي على طريقتهم ما يصلي مع المسلمين
الشرح :
معناه إذا عرف ويعتقد هذا يحجب
المتن :
وأما ( الإثبات المفصل : فإنه ذكر من أسمائه وصفاته ما أنزله في محكم آياته كقوله : اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الآية بكمالها
الشرح :
يعني الرب سبحانه وتعالى في حقه جعل نفيه نفي النقائص والعيوب عن الله مجملا وجاء الإثبات إثبات الأسماء والصفات مفصل فتنفى النقائص عن الله إجمالاً كما قال تعالى هل تعلم له سميّا لم يكن له كفوا أحد لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء لَا تَضْرِبُوا لِلّهِ الأَمْثَال فَلَا تَجْعُلُوا لله أَنْدَادَاً وأما الإثبات فإنه مفصل أثبت لنفسه أنه حي وأنه عليم وأنه سميع وأنه قدير إلى آخر الأسماء والصفات التي جاءت في الكتاب والسنة نعم وأما الإثبات
أحسن الله إليك وإما الإثبات المفصل فإنه ذكر من أسمائه وصفاته ما أنزله في محكم آياته كقوله اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الآية بكمالها
الشرح :
وهي آية الكرسي فيها إثبات مفصل اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أثبت اسمه أنه الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين الحي القيوم الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ هذا مفصل لكمال حياته مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ صفة العلم ولا يؤوده كمال قوته وَهُوَ العَلِيّ العَظِيم هذا إثبات مفصل
المتن:
وقوله : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ السورة
الشرح :
نعم قل قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ من أسمائه الأحد اللَّهُ الصَّمَدُ من أسمائه الصمد لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ نزه عما نسب إليه نسبه إليه المشركون من الوالد والولد
المتن :
وقوله وهو العليم الحكيم.
الشرح :
كذلك مفصل أثبت العليم والحكيم اسمان وكلا منهما في إثبات صفة العلم و صفة الحكمة لأن أسماء الله مشتقة
المتن :
وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ
الشرح :
كذلك هذا من الإثبات المفصل العليم القدير أما النفي يكون مجمل لم يكن له كفوا أحد ليس كمثله شيء أما الإثبات مفصل كل اسم يأتي نص عليه
المتن :
وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ
الشرح :
كذلك مفصل
المتن :
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
الشرح :
كذلك مفصل السميع البصير اسمان كل اسم مشتمل على صفة السميع صفة السمع البصير صفة البصر
المتن :
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
الشرح :
اسمان صفة العزة وصفة الحكمة
المتن :
وَهُوَ الغفور الرحيم
الشرح :
كذلك اسمان مفصل الغفور الرحيم صفة المغفرة وصفة الرحمة كل اسم مشتمل على صفة
المتن :
وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ
الشرح :
كذلك من الأسماء المفصلة من الإثبات المفصل الغفور الودود ذو العرش المجيد ذو العرش المجيد بالضم وصف لله وفي القراءة ذو العرش المجيدِ وصف للعرش
المتن :
هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
الشرح :
هذا من الإثبات المفصل أثبت أربعة أسماء الأول والآخر والظاهر والباطن اسمان لأوليته وأبديته واسمان لعلوه و فوقيته وعدم حجب شيء من المخلوقات له الأول و الآخر هذان اسمان للأزلية والأبدية الظاهر والباطن اسمان للعلو والفوقية قد فسرها النبي هذه الأسماء الأربعة في حديث الاستفتاح في الصحيح ( اللهم أنت الأول فليس قبلك شي وأنت الآخر فليس بعدك شي وأنت الظاهر فليس فوقك شي وأنت الباطن فليس دونك شي اقضي الدين واغننا من الفقر )
المتن :
الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ
الشرح :
كل هذه أوصافه سبحانه وتعالى الخالق نعم ثم استوى على العرش صفة الاستواء كل هذا من الإثبات المفصل
المتن :
يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا
الشرح :
إثبات العلم يلج يعني يدخل
المتن :
وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ
الشرح :
نعم إثبات المعية لله عز وجل كل هذا من الإثبات المفصل
المتن :
والله بما تعملون بصير
الشرح :
كذلك
المتن :
وقوله ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ.
الشرح :
إثبات السخط هذا إثبات مفصل لصفة السخط ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْوهذه الآية فيها دليل على أن من كره شيء مما شرع الله هذا من أنواع الردة من نواقص الإسلام كراهة شيء من الشريعة ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ. حبط أعمالهم بكراهتهم لرضوان الله
المتن :
وقوله فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ
الشرح :
إثبات المحبة
المتن :
أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ الآية وقوله رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ
الشرح :
إثبات الرضا (""""""") خلاف لمن أول بالثواب كالأشاعرة و المحبة كذلك يؤولونها بالإرادة والرضا بالثواب
المتن :
رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ وقولهوَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ
الشرح :
إثبات الغضب هذا من الإثبات المفصل
المتن :
وقوله إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ.
الشرح :
صفة المقت والمقت أشد البغض
المتن :
وقوله هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ
الشرح :
إثبات الإتيان وهي من الصفات الفعلية
المتن :
وقوله ثم اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
الشرح :
إثبات الاستواء وإثبات القول
المتن :
وقوله وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا
الشرح :
إثبات الكلام وأكد بمصدر فدل على أنه تكليم حقيقي تأكد المصدر ينفي المجاز وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا
المتن :
وقوله وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا
الشرح :
إثبات الكلام لله والنداء والمناجاة والنداء يكون من بعد والمناجاة من قرب
المتن :
وقوله وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ
الشرح :
إثبات النداء والنداء لا بد فيه من الصوت فدل أن كلام الله بصوت حرف من صوت خلاف للأشاعرة قائلين بأن كلام الله معنى قائم بالنفس وليس بحرف ولا صوت كذلك الكلابية.
المتن :
وقوله إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون .
الشرح :
إثبات الإرادة بالقول
المتن :
وقوله هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
الشرح :
إثبات الأسماء الرحمن الرحيم وهو العلم و هو عالم الغيب والشهادة
المتن :
هو اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ
الشرح :
فيها إثبات أسماء كثيرة وإنها من الإثبات المفصل اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ ثمانية أسماء كلها مشتملة على الصفات والمعاني
المتن :
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
الشرح :
فيه الإثبات المفصل إثبات صفة الخالق البارئ المصور
المتن :
إلى أمثال هذه الآيات والأحاديث الثابتة عن النبي ﷺ في أسماء الرب تعالى وصفاته فإن في ذلك من إثبات ذاته وصفاته على وجه التفصيل وإثبات وحدانيته بنفي التمثيل ما هدى الله به عباده إلى سواء السبيل فهذه طريقة الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
الشرح :
لأن قوله الأدلة كثيرة في إثبات المفصل في أسماءه وصفاته التي تدل على وحدانية وألوهيته وهذه طريقة الرسل والصحابة والتابعين وغير ذلك.
المتن :
إلى أمثال هذه الآيات والأحاديث الثابتة عن النبي ﷺ في أسماء الرب تعالى وصفاته فإن في ذلك من إثبات ذاته وصفاته على وجه التفصيل وإثبات وحدانيته بنفي التمثيل ما هدى الله به عباده إلى سواء السبيل فهذه طريقة الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
الشرح :
يعني طريقتهم الإثبات المفصل والنفي المجمل نفي النقائص والعيوب إجمالا وإثبات الأسماء والصفات تفصيلا كل اسم بعينه
المتن :
وأما من زاغ وحاد عن سبيلهم من الكفار والمشركين والذين أوتوا الكتاب ومن دخل في هؤلاء من الصابئة والمتفلسفة والجهمية والقرامطة الباطنية ونحوهم : فإنهم على ضد ذلك يصفونه بالصفات السلبية على وجه التفصيل ولا يثبتون إلا وجودا مطلقا لا حقيقة له عند التحصيل.
الشرح :
وأما من زاغ عن سبيلهم عن سبيل أهل السنة والجماعة سبق أن بين المؤلف رحمه الله أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات يثبتون ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات أو أثبته رسوله ﷺ وينفون عنه ما نفاه عن نفسه ونفاه عنه رسوله ﷺ من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل هذا عن طريقة أهل الحق طريق أهل السنة والجماعة وأتباع الرسل والصحابة والتابعون يثبتون الأسماء والصفات والإثبات يكون على وجه التفصيل والنفي يكون على وجه الإجمال هكذا تثبت الأسماء والصفات كل اسم ورد يثبت كل صفة وردت تثبت كما قال الله تعالى هو اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚهُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ تثبت الأسماء والصفات على وجه التفصيل أما النقائص فإنها تنفى عن الله إجمالاً كقوله سبحانه ليس كمثله شي وهو السميع البصير هل تعلم سميا وأما من زاغ وحاد عن سبيل المؤمنين من القرامطة و الفلاسفة والجهمية وغيرهم فإنهم على عكس طريقة أهل السنة والجماعة يثبتون إثباتا مجملا يقولون له الكمال وأما النفي يفصلون فيقولون ليس به كذا ليس له جثة ليس به أعضاء ليس له دم ولا كذا ولا كذا وهذا باطل ولا يثبتون الأسماء والصفات إلا إثبات مجردا مجملا لا يثبتون إلا في الذهن إثباتا وجودا إثباتا في الأذهان لا حقيقة له في الأعيان بسبب السلب السلوب والإضافات فيقول ليس له سمع ولا بصر ولا علم ولا قدرة وليس فوق العالم ولا تحت العالم ولا داخل العالم ولا خارج العالم ولا متصل به ولا منفصل عنه ولا يكون كذا ولا يتصف بكذا وهذا (""""""") لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته ولا مباين له ولا محايد له ولا متصل به ولا منفصل عنه ولا توجد أي صفة وش هذا يقول المؤلف رحمه الله هذا لا يوجد إلا في الذهن فقط صوره الإنسان والذهن يتصور المستحيل تتصور أن هناك بحر بين السماء والأرض وفي وسط البحر قصور وفي وسط القصور كذا وكذا هذا في الذهن لكن هل له وجود في الخارج ماله وجود كذلك هؤلاء الملاحدة ينفون يسلبون عن الله جميع الأسماء والصفات فينتج من ذلك أنه لا وجود له إلا في الذهن أنكروا وجود الله نعوذ بالله.
المتن :
وأما من زاغ وحاد عن سبيلهم من الكفار والمشركين والذين أوتوا الكتاب ومن دخل في هؤلاء من الصابئة والمتفلسفة والجهمية والقرامطة والباطنية ونحوهم.
الشرح :
أما الصابئة هذا عباد الكواكب المتفلسفة يتكلمون في الإلهيات والمتصوفة أهل التصوف الذين يرون أن العباد أن الخاصة تسقط عنهم التكاليف إذا ألغوا من صفاتهم وجعلوها صفات لله.
المتن :
والقرامطة الباطنية ونحوهم فإنهم على ضد ذلك.
الشرح :
الذين يقولون النصوص لها ظاهر وباطن فظاهرها ما يفعله المسلمون وباطنها ليست هناك تكاليف.
المتن :
فإنهم على ضد ذلك ويصفونه بالصفات السلبية على وجه التفصيل
الشرح :
ليس بكذا ليس به علم ولا سمع ولا بصر ولا ("""""") هذا تفصيل وهذا عكس ما عليه أهل الحق حق ينفون النفي على وجه التفصيل (ليس كمثله شيء ) كما دلت النصوص وأما الإثبات فلا بد من التفصيل وهؤلاء عكسوا النفي مفصل والإثبات مجمل.
المتن :
ولا يثبتون إلا وجودا مطلقا لا حقيقة له عند التحصيل.
الشرح :
الوجود المطلق يعني الذي لم يقيد اسم ولا صفة وهذا لا يكون إلا في الذهن هذا يقال له وجود مطلق لا حقيقة له إلا في الأذهان لا وجود لها إلا في الأذهان.
المتن :
وإنما يرجع إلى وجود في الأذهان يمتنع تحققه في الأعيان.
الشرح :
في الأعيان في الخارج لا يثبت إلا وجوده مطلقا لا وجود له في الخارج وإنما وجوده في الأذهان ويمتنع تحققه في الأعيان أي في الخارج في الخارج لا يوجد شيء ليس له اسم ولا صفة أبد ما يوجد ذات مجردة أي شي لا بد أن تصفه بصفة هم نفوا الصفات حتى صفة الوجود لو قلت كل شيء له طول وعرض هذه الصفات له طول وله عرض له سمك فلو قلت هناك كرسي ليس له طول ولا عرض ولا عمق ولا ثقل وليس فوق السماوات ولا تحت السماوات ولا ( """""") كذلك هؤلاء الملاحدة يعبدون عدما ربهم الذي يعبدون معبودهم الذي يعبدون لا وجود له في الأذهان لأنهم يقولون الملاحدة الجهمية طائفتان الطائفة الأولى تقول أن الله مختلط بالمخلوقات موجود في كل شي حتى في بطون السباع وأجواف الطيور والأماكن القذرة تعالى الله عما يقولون والطائفة الثانية نفوا النقيضين يقولون لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته ولا مباين له ولا محايد له ولا متصل به ولا منفصل عنه (اش) يكون هذا العدم فإذا قيل لهم هذا لا يمكن أن يكون شي إما داخل العالم ولا خارجه قالوا لا يمكن هناك النسب البنوة والأبوة ليست داخل العالم ولا خارجه وهي نسبه البنوة إلى الابن ونسبه الأبوة إلى الأب هذا من باب المغالطات.
مداخلة طالب :
(""""""""""""""""")
الشرح :
("""""""""""") يعني ما يدرك بالحواس ما في شي في الخارج لا داخل العالم ولا خارجه إلي في الخارج إما أن تراه بعينك أو تسمعه بأذنك أو تلمسه بيدك أو تشمه بأنفك أو تذوقه بلسانك لابد يوجد في الخارج لا بد يوجد لا بد أن يكون له وجود تعلم في عقلك أن هذا موجود.
المتن :
فقولهم يستلزم غاية التعطيل وغاية التمثيل فإنهم يمثلونه بالممتنعات والمعدومات والجمادات
الشرح :
غاية التعطيل وغاية التمثيل التعطيل عطلوا هؤلاء نفوا الأسماء والصفات والتمثيل مثلوا بالمعدومات نفوا الصفات فمثلوه بالجمادات ثم نفوا النفي فمثلوه بالمعدومات ثم نفوا النفي والإثبات فمثلوا بالممتنعات المستحيلات.
المتن :
فإنهم يمثلونه بالممتنعات والمعدومات والجمادات
الشرح :
نسأل الله العافية
المتن :
ويعطلون الأسماء والصفات تعطيلا يستلزم نفي الذات.
الشرح :
كل شيء تنفي الأسماء والصفة لا وجود للذات الذات لا وجود لها إلا بالأسماء والصفات فإذا نفيت الصفات والأسماء لا وجود للذات.
المتن :
فغلاتهم يسلبون عنه النقيضين
الشرح :
غلاة هؤلاء الملاحدة
المتن :
فيقولون : لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهل لأنهم يزعمون أنهم إذا وصفوه بالإثبات شبهوه بالموجودات وإذا وصفوه بالنفي شبهوه بالمعدومات
الشرح :
فنقضوا النقيضين إذا قلنا موجود شبهناه بالموجودات وإذا قلنا غير موجود شبهناه بالمعدومات فننفي هذا وهذا حتى نسلم لكن وقعوا في المستحيل هذا المستحيل الذي لا موجود ولا معدوم و التشبيه بالمستحيل أعظم من التشبيه بالمعدوم نسأل الله السلامة والعافية
المتن :
فسلبوا النقيضين وهذا ممتنع في بداهة العقول ; وحرفوا ما أنزل الله
الشرح :
بس جنب القاعدة النقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان معروفة عند العقلاء مثل الوجود والعدم الوجود نقيض العدم والعدم نقيض الوجود فلا يمكن أن يجتمعان فتقول هذا الشيء موجود ومعدوم في آن واحد لأنهم نقيضان إذا أثبت الوجود انتفى العدم وإذا أثبت العدم انتفى الوجود أما أن تقول هذا الشيء موجود ومعدوم هذا مستحيل وكذلك النفي ما تقول هذا الشيء لا موجود ولا معدوم لا تسلب النقضين لأنهم نقيضان إذا قلت لا موجود ثبت العدم وإذا قلت لا معدوم ثبت الوجود أما أن تقول هذا الشيء لا موجود ولا معدوم هذا مستحيل لا يمكن لا النقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان بخلاف الضدين مثل السواد والبياض ضده لا يجتمعان ولكن قد يرتفعان تقول هذا الشيء لا أسود ولا أبيض يمكن أخضر أو أحمر لكن ما يجتمعان ما تقول هذا الشيء أسود وأبيض في شيء واحد ما يجتمعان ولكن قد يرتفعان أما النقيضان فلا يجتمعان ولا يرتفعان.
المتن :
فسلبوا النقيضين وهذا ممتنع في بداهة العقول ; وحرفوا ما أنزل الله من الكتاب.
الشرح :
بداهة ولا بدائه
المتن :
بداهة
الشرح :
جمع بديهة ويصلح بداهة يعني بداهة البديهيات يعني الأمر البدهي اللي يعرفه كل واحد هذا معناه البدائه جمع بديهة هذا جمع وهذا مفرد بداهة أو بدائه
المتن :
وحرفوا ما أنزل الله من الكتاب وما جاء به الرسول ﷺ فوقعوا في شر مما فروا منه فإنهم شبهوه بالممتنعات إذ سلب النقيضين كجمع النقيضين
الشرح :
بينت لكم جميع النقيضين وسلب النقيضين جمع النقيضين موجود معدوم سلب النقيضين لا موجود ولا معدوم هذا ممتنع هذا وهذا ممتنع جمع النقيضين وممتنع سلب النقيضين
المتن :
إذ سلب النقيضين جمع النقيضين كلاهما من الممتنعات
الشرح :
الممتنعات المستحيلات الممتنع هو المستحيل الذين لا يمكن وقوعه هذا معنى الممتنع يسمى ممتنع
المتن :
وقد علم بالاضطرار . أن الوجود لا بد له من موجد واجب بذاته غني عما سواه ; قديم أزلي ; لا يجوز عليه الحدوث ولا العدم
الشرح :
أثر عليهم بالضرورة أن الموجودات هذه هذه المخلوقات لابد لها من موجد وهو الله وهذا الموجد قديم أزلي يعني لا أول له غني ليس بمحتاج إلى أحد حي حياة دائمة هذا لابد منه معلوم بدائه العقول أم خلقوا من شيء أم هم الخالقون مثل هذه المخلوقات لا يمكن أن توجد نفسها بل لابد لها من موجد وهذه الموجد لابد أن يكون أزلي غنيا وإلا صار محتاج لمن أوجده هذا معروف هذا بدائه جميع العقلاء .
المتن :
وقد علم بالاضطرار أن الوجود
الشرح :
علم بالاضطرار أن الشيء هذا يضطر له الإنسان ما يحتاج إلى تأمل بل يدركه الإنسان ضرورة ما في اختلاف ولا ينازع فيه أحد.
المتن :
وقد علم بالاضطرار . أن الوجود لا بد له من موجد واجب بذاته غني عما سواه.
الشرح :
الله تعالى هو واجب الوجود بذاته لم يوجده أحد لم يلد ولم يولد بل هو واجب الوجود بذاته سبحانه وتعالى بخلاف المخلوق فإنه موجود بإيجاد الله له بوجود غيره أما الله فهو واجد الوجود لذاته سبحانه وتعالى أزلي هو الأول الذي ليس قبله شي وليس بعده شي غني لا يحتاج إلى أحد لا بد من وصفه بهذا
المتن :
وقد علم بالاضطرار . أن الوجود لا بد له من موجد واجب بذاته غني عما سواه ; قديم أزلي ; لا يجوز عليه الحدوث ولا العدم فوصفوه بما يمتنع وجوده فضلا عن الوجوب أو الوجود أو القدم .
الشرح :
فوصفوه هؤلاء الملاحدة فوصفوه بما يمتنع وجوده يعني بالمستحيل حيث سلبوا النقيضين فوصفوا الرب الذي هو واجب الوجود بذاته وصفوه بما يمتنع وجوده فضلا عن الوجوب أو الوجود أو القدم فضلا على أن يكون موجود فضلا على أن يكون قديم فضلا على أن يكون واجب الوجود بذاته تجاوزوا وهذا فوصفوه بالممتنع والمستحيل نعوذ بالله يعني تجاوزوا الوصف بالجواز يعني جعلوا المخلوق جائز الوجود وجعلوا الرب مستحيل جعلوا وجود المخلوق أولى من وجود الخالق بل جعلوا مستحيل ووصفوه بما يمتنع وجوده فضلا عن الوجود الذي هو وجود الله واجب الوجود لذاته أو الوجود يعني كونه موجود من حيث هو أو القدم.
المتن :
فوصفوه بما يمتنع وجوده فضلا عن الوجوب أو الوجود أو القدم . وقاربهم طائفة من الفلاسفة وأتباعهم فوصفوه بالسلوب والإضافات دون صفات الإثبات.
الشرح :
هذه طائفة أخرى وصفوه بالسلوب والإضافات هؤلاء أشد الملاحدة وصفوه بالنقيضين لا موجود ولا معدوم لا حي هكذا يقولون عنه العياذ بالله لا موجود ولا معدوم لا حي ولا ميت لا عالم ولا جاهل لا سميع ولا بصير ولا أعمى نسأل الله العافية هؤلاء الملاحدة قاربهم طائفة من الفلافسة أخف منهم و صفوة بالسلوب والإضافات ما وصفوه بالنقضين بس وصفوه بالسلوب ليس له سمع ولا بصير ولا عليم والإضافة يعني هي الصفة التي لا تعرف إلا بإضافتها إلى غيرها مثلا يقولون الفلاسفة هو بالنسبة للعالم هو أول هذا العالم هذه بالإضافة إلى هذا العالم يقول هو أول مبدأ هذه الكثرة ما يصفونه إلا كونه مبدأ هذه الكثرة وعلة غائية لحركة الفك هو العلة المحرك لهذا الفلك هذه تسمى إضافات يعني ما أثبت أنه وجود إلا إذا أضفته إلى العالم فهو أولها وإذا أضفت إلى العالم فهو المحرك فهذا وصفوه بالسلوب والإضافات السلب ليس بكذا وليس بكذا ليس بكذا والإضافات بالإضافة إلى شيء بالإضافة إلى العالم فهؤلاء أخف من أولئك من جهة أنهم ما وصفوه بالنقيضين وإن كانوا هؤلاء ملاحدة.
المتن :
وقاربهم طائفة من الفلاسفة وأتباعهم فوصفوه بالسلوب والإضافات دون صفات الإثبات وجعلوه هو الوجود المطلق بشرط الإطلاق
الشرح :
نعم جعلوه هو الوجود المطلق في الذهن المطلق هو الذي ل يقيد باسم ولا صفة قالوا هو الوجود وجعلوه هو الوجود المطلق بشرط يقولون هو موجود لكن عندنا شرط وهو الإطلاق وش معنا الإطلاق لم يقيد باسم ولا صفة وهذا لا يوجد إلا في الذهن معدوم يعني هؤلاء وصفوه جعلوا ربهم معدوم وأولئك جعلوه ممتنع أيهما أشد؟؟ الطائفة الأولى جعلوه مستحيل وهؤلاء جعلوه في الذهن موجود في الذهن لكن ما وصفوه بأنه مستحيل وأولئك وصفوه بالمستحيل كلهم ملاحدة ولكن أولئك أشد.
المتن :
وجعلوه هو الوجود المطلق بشرط الإطلاق وقد علم بصريح العقل أن هذا لا يكون إلا في الذهن.
الشرح :
الشيء الموجود المطلق بشرط الإطلاق لا يكون إلا في الذهن وإلي في الذهن لا وجود له في الخارج
المتن :
وقد علم بصريح العقل أن هذا لا يكون إلا في الذهن لا فيما خرج عنه من الموجودات وجعلوا الصفة هي الموصوف
الشرح :
هذه الرسالة عظيمة وشرحها يحتاج إلى وقت.