شعار الموقع

شرح صحيح الأدب المفرد للبخاري_15

00:00
00:00
تحميل
52

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين أما بعد

قال الإمام البخاري رحمه الله في كتابه الأدب المفرد

بَابُ صِلَةِ ذِي الرَّحِمِ الْمُشْرِكِ وَالْهَدِيَّةِ

71 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَأَى عُمَرُ حُلَّةً سِيَرَاءَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوِ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ، فَلَبِسْتَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَلِلْوُفُودِ إِذَا أَتَوْكَ، فَقَالَ: «يَا عُمَرُ، إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ» ، ثُمَّ أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا حُلَلٌ، فَأَهْدَى إِلَى عُمَرَ مِنْهَا حُلَّةً، فَجَاءَ عُمَرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَعَثْتَ إِلَيَّ هَذِهِ، وَقَدْ سَمِعْتُكَ قُلْتَ فِيهَا مَا قُلْتَ، قَالَ: «إِنِّي لَمْ أُهْدِهَا لَكَ لِتَلْبَسَهَا، إِنَّمَا أَهْدَيْتُهَا إِلَيْكَ لِتَبِيعَهَا أَوْ لِتَكْسُوَهَا» ، فَأَهْدَاهَا عُمَرُ لِأَخٍ لَهُ مِنْ أُمِّهِ مُشْرِكٍ صحيح

الشيخ هذا من المؤلف رحمه الله على صلة القريب المشرك لأن هذه الحلة وهي مكونة من شيئين إزار ورداء هذه الحلة من الحرير سيراء والمسلم لا يلبس الحرير ولهذا لما رأى عمر هذه الحلة تباع قال لو اشتريتها يا رسول الله تلبسها للجمعة والوفد قال إنما يلبسها من لا خلاق له هذا فيه تحريم لبس الحرير لرجال ولكنه أقره على تلبسها لجمعة والوفد فيه استحباب التجمل ولبس الثياب الجميلة للوفد وفي يوم الجمعة هذا ما أنكر عليه أنكر عليه أو تلبسها وفيه لبس الحرير على الرجال ثم بعد ذلك جاءت حلل من الحرير فأهدى لعمر فجاء عمر يبكي قال يا رسول الله قلت في الأول إنما يلبسها من لا خلاق له قال إنما أهديتها لتبيعها لا لتلبسها أو تعطيها لمن يحل له لبسها ففيه دليل على الإنسان إذا أهدي له هدية لا يلزم منه استعمالها إذا أهدي لإنسان مثلا خاتم ذهب رجل ليس معناه إذن له باللبس يعطيه مثلا من يحل له مرأة تلبسه الشاهد أن عمر أهداه أخا له مشرك وفيه دليل على صلة المشرك الحربي إذا كانت له رحم ولو كان مشركا يصله ويهدي إليه وأيضا ينصحه ويدعوه للإسلام

فيه فوائد منها تحريم لبس الحرير على الرجال ومنها جواز إهداء للمشرك صلة المشرك ومنها استحباب التجمل للوفد والجمعة ومقابلة الناس يوم الجمعة كل ما كان الثياب جديدة أو جميلة يستحب كله طيب كله من التجمل     

بَابُ تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ

72 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، أَنَّ جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: «تَعَلَّمُوا أَنْسَابَكُمْ، ثُمَّ صِلُوا أَرْحَامَكُمْ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لِيَكُونُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ أَخِيهِ الشَّيْءُ، وَلَوْ يَعْلَمُ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ مِنْ دَاخِلَةِ الرَّحِمِ، لَأَوْزَعَهُ ذَلِكَ عَنِ انْتِهَاكِهِ» حسن الإسناد وصح مرفوعا

الشيخ يعني لمنعه ذلك عن انتهاكه قَالَي يعني صلة الرحم مقدمة ولو كان بينه وبينه في نفسه شيء فإذا علم ما بينه وبينه من الرحم لمنعه ذلك من انتهاكه هذا قول من عمر تَعَلَّمُوا أَنْسَابَكُمْ، ثُمَّ صِلُوا أَرْحَامَكُمْ يعني يتعلم نسبه حتى يعرف وحتى يصله أبو طلحة لما تصدق ببيرحاء قال له أرى أن تضعها في أقربائك فقسمها أبو طلحة بين أقاربه وبني عمه لأنه عرف أرحامه   

الطالب الحديث أخرجه المروزي في البر والصلة وابن وهب في الجامع قال انظر الصحيحة

73 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: احْفَظُوا أَنْسَابَكُمْ، تَصَلُوا أَرْحَامَكُمْ، فَإِنَّهُ لَا بُعْدَ بِالرَّحِمِ إِذَا قَرُبَتْ، وَإِنْ كَانَتْ بَعِيدَةً، وَلَا قُرْبَ بِهَا إِذَا بَعُدَتْ، وَإِنْ كَانَتْ قَرِيبَةً، وَكُلُّ رَحِمٍ آتِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمَامَ صَاحِبِهَا، تَشْهَدُ لَهُ بِصِلَةٍ إِنْ كَانَ وَصَلَهَا، وَعَلَيْهِ بِقَطِيعَةٍ إِنْ كَانَ قَطَعَهَا

الشيخ فَإِنَّهُ لَا بُعْدَ بِالرَّحِمِ إِذَا قَرُبَتْ يعني إذا قربت ولا بعد لها إذا بعدت محتمل يعني قربت بالصلة وبعدت بالقطيعة لعل هذا أقرب

صحيح الإسناد وصح مرفوعا أخرجه الطيالسي والحاكم والبيهقي في الشعب عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا

قراءة الطالب من تعليق زيد بن محمد بن هادي المدخلي  " لا حول ولا قوة إلا بالله ما دل عليه هذا الأثر هو الذي فيه القصور الكثير قد تكون الرحم بعيدة فلا توصل بسبب عدم المعرفة وعدم المعرفة ناتج عن عدم السؤال عن الأرحام وعن القرابة الذين يمت إليهم الشخص بالصلة وإن بعدوا من الآباء والأجداد والأعمام والعصبة من جهة الأب ومن الأخوال والخلات من جهة الأم فالمهم فإنه بقدر ما يستطيع المسلم يسأل عمن هو منهم وإليهم فمن كان على قيد الحياة فليصله بحسب الإمكان ومن كان قد مات على الإسلام دعا له بالمغفرة والرحمة فيكون واصلا

الشيخ البعيد حمله على بعد المعرفة

الطالب يقول وعدم المعرفة ناتج هن عدم السؤال

الشيخ محتمل

طالب في إهداء عمر الحلة السيراء لأخيه المشرك هل يجوز إهداء الشيء المحرم على المسلم للمشرك 

الشيخ نعم لأن المشرك لا يمتنع من الحرير لأن الشرك أعظم من ذلك في حال شركه لا يمتنع يستبيحه هو محرم على المسلم لكن على المشرك فلا لأن الشرك أعظم ما ينفعه لو امتنع

طالب الخمر

الشيخ الخمر لا لا يجوز

 

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد