شعار الموقع

شرح صحيح الأدب المفرد للبخاري_23

00:00
00:00
تحميل
108

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين أما بعد

قال الإمام البخاري رحمه الله في كتابه الأدب المفرد

بَابُ يَهْدِي إِلَى أَقْرَبِهِمْ بَابًا

107 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عِمْرَانَ قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي جَارَيْنِ، فَإِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي؟ قَالَ: «إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا» صحيح

الشيخ العبرة بقرب الباب يعني إذا كانت الهدية لا تقسم يكون الأقرب بابا وإذا كان الهدية يمكن يعطي إلى قريب الباب وبعيد الباب

108 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي جَارَيْنِ، فَإِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي؟ قَالَ: «إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا» صحيح

الشيخ دليل على أنه أولى والعبرة بقرب الباب

بَابُ الْأَدْنَى فَالْأَدْنَى مِنَ الْجِيرَانِ

109 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْجَارِ، فَقَالَ: أَرْبَعِينَ دَارًا أَمَامَهُ، وَأَرْبَعِينَ خَلْفَهُ، وَأَرْبَعِينَ عَنْ يَمِينِهِ، وَأَرْبَعِينَ عَنْ يَسَارِهِ حسن

الشيخ يعني مائة وستون

حسن الإسناد

الشيخ هذا عن الحسن موقوف على الحسن يعني هذا الحسن يرى أن الجيران يكونون مائة وستون أربعين جارك من أمامك أربعين جار خلفك أربعين جار عن يمينك أربعين جار عن يسارك ولكن كل من قرب يكون أولى وحقه آكد كل ما قرب

الطالب الجيران جمع الجار الذي داره قريب من دارك وهو مجاور لك

الشيخ اجتهاد من الحسن رضي الله عليه

110 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلْقَمَةُ بْنُ بَجَالَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: وَلَا يَبْدَأُ بِجَارِهِ الْأَقْصَى قَبْلَ الْأَدْنَى، وَلَكِنْ يَبْدَأُ بِالْأَدْنَى قَبْلَ الْأَقْصَى ضعيف

الشيخ يعني مائة وستون يعتبر حي هذا حي هذا الحي كلهم جيران يعني هم أقرب من الحي الآخر فأنت في هذا الحي كل أهل الحي جيرانك بخلاف الحي هذاك تقول حينا هذا وجيراننا ولكن الصل الجار من كان ملاصقا لك ثم يكون الذي بعده والذي بعده وهكذا

قال ضعيف الإسناد وقوله يبدأ أن الأخذ بما هو أعلى أولى وإن لم يكن الترتيب واجبا

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير والمروزي في البر والصلة وقال الألباني ضعيف الإسناد علقمة هذا مجهول لا يعرف كما قال الذهبي قلت وقال ابن حبان في كتابه مشاهير علماء الأمصار عنه ممن صحب أبا هريرة رضي الله عنه وكان ثبتا

بَابُ مَنْ أَغْلَقَ الْبَابَ عَلَى الْجَارِ

111 - حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَقَدْ أَتَى عَلَيْنَا زَمَانٌ - أَوْ قَالَ: حِينٌ - وَمَا أَحَدٌ أَحَقُّ بِدِينَارِهِ وَدِرْهَمِهِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، ثُمَّ الْآنَ الدِّينَارُ وَالدِّرْهَمُ أَحَبُّ إِلَى أَحَدِنَا مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " كَمْ مِنْ جَارٍ مُتَعَلِّقٌ بِجَارِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ، هَذَا أَغْلَقَ بَابَهُ دُونِي، فَمَنَعَ مَعْرُوفَهُ "

أخرجه المروزي في البر والصلة وهناد في الزهد وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق قال حسن لغيره

الشيخ يشتكيه إلى الله يصير إذا كان محتاج فينبغي ألا يمنعه معروفه وهو أولى 

 

 

 بَابُ لَا يَشْبَعُ دُونَ جَارِهِ

112 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَشِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُسَاوِرِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يُخْبِرُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ» صحيح

الشيخ يعني ليس كامل بل هو نقص في إيمانه وضعف في إيمانه لقوله " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "

بَابُ يُكْثِرُ مَاءَ الْمَرَقِ فَيَقْسِمُ فِي الْجِيرَانِ

113 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ: أَسْمَعُ وَأُطِيعُ وَلَوْ لِعَبْدٍ مُجَدَّعِ الْأَطْرَافِ، وَإِذَا صَنَعْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا، ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ، فَأَصِبْهُمْ مِنْهُ بِمَعْرُوفٍ، وَصَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فَإِنْ وَجَدْتَ الْإِمَامَ قَدْ صَلَّى، فَقَدْ أَحْرَزْتَ صَلَاتَكَ، وَإِلَّا فَهِيَ نَافِلَةٌ "

الشيخ أَسْمَعُ وَأُطِيعُ وَلَوْ لِعَبْدٍ مُجَدَّعِ الْأَطْرَافِ يعني ولي الأمر وهذا في المعروف كما في الحديث الطاعة في المعروف

فَإِنْ وَجَدْتَ الْإِمَامَ قَدْ صَلَّى، فَقَدْ أَحْرَزْتَ صَلَاتَكَ، وَإِلَّا فَهِيَ نَافِلَةٌ نعم يصلي الصلاة لوقتها فإن وجد الإمام يصلي يصلي معهم فتكون أحرزت صلاتك تخشى أن يؤخر الإمام الصلاة عن وقتها أحرز صلاتك وصلها في وقتها ثم صل معه

 صحيح أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود

الشيخ وَإِذَا صَنَعْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا هذا هو الشاهد هدية للجيران ولو بالقليل 

114 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَ الْمَرَقَةِ، وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ، أَوِ اقْسِمْ فِي جِيرَانِكَ» صحيح أخرجه مسلم والترمذي وابن ماجة

الشيخ فيه الحث على صلة الجيران والإحسان إليهم

بَابُ خَيْرِ الْجِيرَانِ

115 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «خَيْرُ الْأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ»

صحيح أخرجه أحمد والترمذي

الشيخ خير الأصحاب وخير الجيران فيه فضل الإحسان للجار

بَابُ الْجَارِ الصَّالِحِ

116 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: حَدَّثَنِي خَمِيلٌ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ: الْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ، وَالْجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ "

الشيخ هذه وسائل الراحة مركب هنيء وجار صالح ومسكن واسع

أخرجه أحمد والحاكم والبيهقي قال صحيح لغيره

الشيخ تكلموا في خميل؟

الطالب قال جميل بالجيم كتب الناسخ بالخاء وقيل بالجيم وذكر المصنف في تاريخه بالخاء وكذا الدارقطني في المؤتلف وابن ماكولا في الإكمال وابن نصر الدين في توضيح المشتبه قال الحافظ ابن حجر في التهذيب حفظه جماعة بضم الخاء المعجمة أما ابن شيبة فقال بضم الحاء المهملة وتبعه ابن صاعد وخطأ ذلك العسكري في كتابه التصحيح

الشيخ لا شك هذه من سعادة المرء هذه وسائل تعينه على طاعة الله عز وجل إذا كان مستقيما على طاعة الله عز وجل

 

بَابُ الْجَارِ السُّوءِ

117 - حَدَّثَنَا صَدَقَةُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ هُوَ ابْنُ حَيَّانَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَارِ السُّوءِ فِي دَارِ الْمُقَامِ، فَإِنَّ جَارَ الدُّنْيَا يَتَحَوَّلُ» حسن

الشيخ أما في الآخرة يستمر العذاب وكذلك في البرزح هذا الحديث حسن من أجل ابن عجلان تكلم عليه؟

الطالب هو محمد بن عجلان مولى فاطمة بنت الوليد ثقة تكلم في سوء حفظه قال الذهبي هو من الرفعاء والأئمة أولي الصلاح والتقوى ومن أهل الفتوى كان له حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج مع محمد بن عبدالله بن حسن فأراد والي المدينة جعفر بن سليمان الهاشمي أن يجلده أو يقطع يده فقيل له أصلح الله الأمير لو رأيت الحسن البصري فعلى مثل هذا كنت ضاربه قال لا قيل فابن عجلان في أهل المدينة كالحسن البصري في البصرة فعفا عنه ومع كونه متوسطا في الحفظ فقد ورد ما يدل على جودة ذكائه قال يحيى بن سعيد القطان قدمت الكوفة وبها ابن عجلان ومليح بن وكيع وحفص بن غياث وابن إدريس ويوسف بن خالد السمتي فقالوا نأتي ابن عجلان نقلب عليه حديثه حتى ننظر فهمه ففعلوا فما كان عن سعيد جعلوه عن أبيه وما كان عن أبيه جعلوه عن سعيد فقال يحيى لا أستحل فدخلوا فسألوه فمر فيها فلما كان عند آخر الكتاب انتبه الشيخ فقال أعد فعرض عليه فقال ما سألتموني عن أبيه فقد حدثني سعيد وما ألتموني عن سعيد فقد حدثني أبوه ثم أقبل على يوسف بن خالد فقال إن كنت أردت شيني وعيبي فسلبك الله  

الطالب فَإِنَّ جَارَ الدُّنْيَا يَتَحَوَّلُ قال في لفظ النسائي وابن حبان البادية ولعله أصح قلت وقع جار البادية في كل مصادر التخريج

الشيخ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَارِ السُّوءِ فِي دَارِ الْمُقَامِ المقام في الدنيا ليس المراد في الآخرة يعني مكان الإقامة 

 118 - حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ قَالَ: حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ وَأَخَاهُ وَأَبَاهُ» حسن

الشيخ هذا الحديث والثاني يحتاج مراجعة إن شاء الله

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد