شعار الموقع

شرح صحيح الأدب المفرد للبخاري_29

00:00
00:00
تحميل
71

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين أما بعد

قال الإمام البخاري رحمه الله في كتابه الأدب المفرد

بَابُ أَدَبِ الْيَتِيمِ

142 - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ شُمَيْسَةَ الْعَتَكِيَّةِ قَالَتْ: ذُكِرَ أَدَبُ الْيَتِيمِ عِنْدَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَقَالَتْ: إِنِّي لِأَضْرِبُ الْيَتِيمَ حَتَّى يَنْبَسِطَ

صحيح قال في فضل الله الصمد الشرح: أن المراد من الانبساط ها هنا الامتداد والانبطاح على الأرض كما جرت عادة الصبيان أنهم إذا أغضبهم أحد ينبطحون على الأرض ويتمرغون ويبكون 

 وقد يفعلون ذلك إذا أوجعوا بالضرب تريد عائشة رضي الله عنها أنها تضربه ضربا وجيعا مؤلما كما يفعل الرجل ذلك بابنه وينبغي للمؤمن أن يحاسب نفسه في ضرب اليتيم فإذا كان يعرف من نفسه صدق المحبة والشفقة عليه فلا بأس أن يوجعه عند الحاجة واليتامى الذين كانوا في حجر عائشة رضي الله عنها إنما هم بنو أخيها ولا شبهة في شدة محبتها لهم وتحننها عليهم 

الشيخ المعنى أن اليتيم يؤدب ما يترك يعمل ما ينافي الأدب بعض الناس يقول لا تكلم اليتيم لا تمسه مسكين يتركه وتفسد أخلاقه لا يتيم كغيره يؤدب ولو كان يتيما لأنه إذا ترك فسدت أخلاقه وتعلم ما يضره فإذا أدب حسن قول عائشة رضي الله عنها تؤدب اليتيم حتى لا تفسد أخلاقه لأن إذا تركوا فسدت أخلاقهم وليس كون أن الله تعالى أمر بالإحسان إلى اليتيم ليس معناه لا يؤدب الإحسان إليه تربيته وتأديبه وحفظ ماله ومن ذلك أخطأ أو غلط أو ظلم يؤدب أو فسدت أخلاقه يؤدب ولهذا عائشة رضي الله عنها كانت تؤدب اليتامى أبناء أخيها تؤدبهم حتى ينبطح البي من الضرب والتأديب أو حتى يذعن

 

 

 

بَابُ فَضْلِ مَنْ مَاتَ لَهُ الْوَلَدُ

143 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَمُوتُ لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ، فَتَمَسَّهُ النَّارُ، إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ» صحيح

الشيخ يعني قوله تعالى" وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا " هذا قسم من الله " وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا" وهذا فيه فضل من مات له ولد والمعنى إذا كان مؤمنا بالله ورسوله ومجتنبا للكبائر ومؤديا للفرائض أما إذا كان يفعل الكبائر فهو متوعد بالنار النصوص تضم بعضها إلى بعض لَا يَمُوتُ لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ، فَتَمَسَّهُ النَّارُ، إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ يقول من المسلمين قيد من المسلمين إذا مات له ولد ومؤديا للواجبات ومنتهيا عن المحرمات ولا يضر على الكبائر    

144 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ طَلْقِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَبِيٍّ فَقَالَتِ: ادْعُ لَهُ، فَقَدْ دَفَنْتُ ثَلَاثَةً، فَقَالَ: «احْتَظَرْتِ بِحِظَارٍ شَدِيدٍ مِنَ النَّارِ» صحيح

الشيخ حظار يعني حجاب شديد

أخرجه مسلم والنسائي

يقول احتظرت بحظار الحظار ككتاب الحائط وكل ما حال بينك وبينه فهو حظار والاحتظار اتخاذ الحظيرة وفي الاحتظار فائدة وهو دخول الجنة أول وهلة

الشيخ يعني جعلت بينها وبين النار حجاب أما دخولها من أول وهلة يختلف إذا كان مؤد للواجبات مجتنب المحرمات أما إذا كان مصر على المعاصي فقد يتأخر دخوله الجنة يعني جعلتي حجابا وحظارا يمنعك من دخول النار لأنها قدمت ثلاثا ماذا؟

فَقَالَتِ: ادْعُ لَهُ، فَقَدْ دَفَنْتُ ثَلَاثَةً، فَقَالَ: «احْتَظَرْتِ بِحِظَارٍ شَدِيدٍ مِنَ النَّارِ

الشيخ هذا في فضل من مات له ولده وقدمه وفي الحديث الآخر ليس الرقوب الذي لا يولد له إنما الرقوب الذي لم يقدم ولدا أمامه الرقوب العقيم الذي لا يولد له نعم هذا رقوب لكن أشد منه الذي لم يقدم ولدا 

145 - حَدَّثَنَا عَيَّاشٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ خَالِدٍ الْعَبْسِيِّ قَالَ: مَاتَ ابْنٌ لِي، فَوَجَدْتُ عَلَيْهِ وَجَدَا شَدِيدًا، فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا سَمِعْتَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا تُسَخِّي بِهِ أَنْفُسَنَا عَنْ مَوْتَانَا؟ قَالَ: سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «صِغَارُكُمْ دَعَامِيصُ الْجَنَّةِ» صحيح

تُسَخِّي بِهِ أَنْفُسَنَا عَنْ مَوْتَانَا تسخي قال لفظ مسلم تطيب به أنفسنا ودعاميص جمع دعموص وهو دويبية تكون في مستنقع الماء لا تفارقها قال في الشرح وكذلك الدعموص الدخال في الأمور أي سياحون في الجنة داخلون منازلها لا يمنعون من موضع  

أخرجه مسلم وأحمد انظر الصحيحة كما أن الصبيان في الدنيا لا يمنعون من الدخول في الحرم ولا يحتجب منهم أحد

الشيخ صِغَارُكُمْ دَعَامِيصُ الْجَنَّةِ يعني في الجنة لا يفارقونها وأنتم معهم هذا وعد فيه وعد لمن قدم ولدا في الجنة مع صغاره وهذا إذا التزموا بما أوجب الله عليهم وابتعدوا عما حرم

146 - حَدَّثَنَا عَيَّاشٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ مَاتَ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَاحْتَسَبَهُمْ دَخَلَ الْجَنَّةَ»، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاثْنَانِ؟ قَالَ: «وَاثْنَانِ»، قُلْتُ لِجَابِرٍ: وَاللَّهِ، أَرَى لَوْ قُلْتُمْ وَاحِدٌ لَقَالَ. قَالَ: وَأَنَا أَظُنُّهُ وَاللَّهِ

حسن أخرجه أحمد

الشيخ حديث صحيح فيه فضل من قدم ثلاثة واثنين ولم يقل واحد قال أظنه لو قال واحدا معناه إذا مات صفيه في الدنيا واحتسبه فله الجنة صفيه يعني محبه سواء أكان ابنا أو أخا أو صديقا أو صاحبا مات صفيه واحتسبه له الجنة واحد وهنا إذا قدم اثنين أو ثلاثة من الأبناء أما الواحد ما سئل عنه

147 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ قَالَ: سَمِعْتُ طَلْقَ بْنَ مُعَاوِيَةَ - هُوَ جَدُّهُ - قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَبِيٍّ فَقَالَتِ: ادْعُ اللَّهَ لَهُ، فَقَدْ دَفَنْتُ ثَلَاثَةً، فَقَالَ: «احْتَظَرْتِ بِحِظَارٍ شَدِيدٍ مِنَ النَّارِ» صحيح

148 - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا لَا نَقْدِرُ عَلَيْكَ فِي مَجْلِسِكَ، فَوَاعِدْنَا يَوْمًا نَأْتِكَ فِيهِ، فَقَالَ: «مَوْعِدُكُنَّ بَيْتُ فُلَانٍ» ، فَجَاءَهُنَّ لِذَلِكَ الْوَعْدِ، وَكَانَ فِيمَا حَدَّثَهُنَّ: «مَا مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ يَمُوتُ لَهَا ثَلَاثٌ مِنَ الْوَلَدِ، فَتَحْتَسِبَهُمْ، إِلَّا دَخَلَتِ الْجَنَّةَ» ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: أَوِ اثْنَانِ؟ قَالَ: «أَوَ اثْنَانِ» كَانَ سُهَيْلٌ يَتَشَدَّدُ فِي الْحَدِيثِ وَيَحْفَظُ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَكْتُبَ عِنْدَهُ صحيح أخرجه أحمد في الصحيح

الشيخ كما سبق وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعظ النساء ووعدهن قالت النساء يا رسول الله الرجال أخذوا مجالسك فعظنا فوعظهن فيه دليل على لا بأس بوعظ النساء بالنصيحة والموعظة ويكن متحجبات وليس هناك ريبة وعدد من النساء ليس فيه خلوة فلا بأس الصحابيات يسألن النبي صلى الله عليه وسلم ويأتينه إنما المحظور الخلوة خلوة المرأة الأجنبية وحدها أو يكون هناك ريبة أو شك أو هناك فتنة وعدم حجاب أو اختلاط نعم   

كَانَ سُهَيْلٌ يَتَشَدَّدُ فِي الْحَدِيثِ وَيَحْفَظُ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَكْتُبَ عِنْدَهُ

الشيخ لانتباهه وحرص على تيقظهم وانتباههم

149 - حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ حَفْصٍ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَامِرٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ سُلَيْمٍ قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلَاثَةُ أَوْلَادٍ، إِلَّا أَدْخَلَهُمَا اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ»، قُلْتُ: وَاثْنَانِ؟ قَالَ: «وَاثْنَانِ»

صحيح أخرجه أحمد وابن أبي شيبة والطبراني في الكبير

150 - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الْفُضَيْلِ: عَنْ أَبِي حَرِيزٍ، أَنَّ الْحَسَنَ حَدَّثَهُ بِوَاسِطَ، أَنَّ صَعْصَعَةَ بْنَ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ لَقِيَ أَبَا ذَرٍّ مُتَوَشِّحًا قِرْبَةً، قَالَ: مَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ يَا أَبَا ذَرٍّ قَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ» صحيح

«وَمَا مِنْ رَجُلٍ أَعْتَقَ مُسْلِمًا إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كُلَّ عُضْوٍ مِنْهُ، فِكَاكَهُ لِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ»

أخرجه النسائي وأحمد

الشيخ وهذا في فضل العتاقة عتاق الرقاب من يعتق عبدا كان فكاكه من النار وكذلك من قدم ولدا ما يبلغ الحنث يعني البلوغ التكليف الحنث الإثم يعني ما بلغ يأثم يعني الصغار بخلاف الكبار لكن الكبير أيضا كذلك إذا مات صفيه وخليله له الوعد ولو كان كبيرا للحديث الآخر   

151 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عُمَارَةَ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ مَاتَ لَهُ ثَلَاثَةٌ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ وَإِيَّاهُمْ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ الْجَنَّةَ» صحيح

أخرجه البخاري والنسائي

بَابُ مَنْ مَاتَ لَهُ سَقْطٌ

152 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ - وَكَانَ لَا يُولَدُ لَهُ - فَقَالَ: لِأَنْ يُولَدَ لِي فِي الْإِسْلَامِ وَلَدٌ سَقْطٌ فَأَحْتَسِبَهُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يكُونَ لِيَ الدُّنْيَا جَمِيعًا وَمَا فِيهَا " وَكَانَ ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ.

ضعيف قال رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة وابن منده كما في الإصابة لابن حجر وابن عساكر في تاريخه وقال الشيخ الألباني ضعيف الإسناد فيه يزيد ابن أبي مريم وأمه مجهولان قلت يزيد أبي مريم ثقة وثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وأمه ذكرها ابن عساكر في تاريخه ولم يذكر فيها جرحا ولا تعديلا

الشيخ يعني يقول لو ولد لي سقط وأحتسبه أحب إلي من الدنيا وما فيها لأن الاحتساب يؤجره الله والأجر هذا في الآخرة وثواب الآخرة أعظم من الدنيا وما عليها إذا ولد له سقط واحتسبه أعظم من الدنيا وما عليها وإن كان الأثر ضعيف لكن المعنى صحيح     

153 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا مِنَّا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا مَالُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِ وَارِثِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ، مَالُكَ مَا قَدَّمْتَ، وَمَالُ وَارِثِكَ مَا أَخَّرْتَ» صحيح

الشيخ وفي اللفظ الآخر قالوا يا رسول الله ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه قال فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر

أخرجه أحمد والنسائي في الصحيحة

الشيخ يعني ما يقدمه الإنسان من الأموال من الصدقات للفقراء والأيتام والأقارب والأعمال الخيرية هذا هو الذي قدم ومال وارثه ما أخره وورث بعده   

154 - قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا تَعُدُّونَ فِيكُمُ الرَّقُوبَ؟» قَالُوا: الرَّقُوبُ الَّذِي لَا يُولَدُ لَهُ، قَالَ: «لَا، وَلَكِنَّ الرَّقُوبَ الَّذِي لَمْ يُقَدِّمْ مِنْ وَلَدِهِ شَيْئًا»

صحيح أخرجه مسلم وأحمد

الشيخ مَا تَعُدُّونَ فِيكُمُ الرَّقُوبَ الرقوب العقيم الذي لا يولد له قال الرقوب الذي لم يقدم ولدا وهذا فيه نفي الصفة العامة التي هي موجودة فيه لإثبات من هو أشد منه الذي لا يولد له رقوب لكن أشد منه الذي يولد له ولا يموت له أحد  

155 - قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا تَعُدُّونَ فِيكُمُ الصُّرَعَةَ؟» قَالُوا: هُوَ الَّذِي لَا تَصْرَعُهُ الرِّجَالُ، فَقَالَ: «لَا، وَلَكِنَّ الصُّرَعَةَ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ»

 صحيح أخرجه مسلم وأبو داود وانظر الصحيحة

الشيخ مَا تَعُدُّونَ فِيكُمُ الصُّرَعَةَ؟ قالوا الذي يصرع الرجال قال لا الصُّرَعَةَ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ هذا أشد منه الذي يصرع الرجال هذا قوي لكن أقوى منه الذي يملك نفسه عند الغضب ومثله حديث ليس المسكين بالطواف الذي ترده اللقمة واللقمتان والأكلة والأكلتان إنما المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يقوم فيسأل الناس ولا يفطن له فيتصدق عليه المسكين الطواف الذي يدور على الناس يمد يده هذا يعطيه كذا وهذا يعطيه كذا خمسة وعشرة يحصل لكن أشد منه الذي ما يمد يديه يستحي ولا يقوم فيسأل الناس والناس ما يفطنون له لا يفطن له لأن مظهره مظهر الأغنياء هذا يموت في بيته ولا يعلم عنه هذا أشد أشد من الأول المسكين كذلك هنا هذا فيه نفي الصفة عنه لإثباتها لمن هو أشد منه ليس الرقوب الذي لا يولد له ولكن الرقوب الذي ولد له لكن ما قدم أولاد ما مات له هذا ليس عاد بيده لكن هذا الذي هو صحيح وكذلك أيضا ليس الصرعة من يصرع الرجال الذي يصرع الرجال قوي لكن أشد منه الذي يملك نفسه عند الغضب كذلك المسكين ليس المسكين الطواف ترده اللقمة واللقمتان والأكلة والأكلتان هذا مسكين لكن أشد منه المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يقوم فيسأل الناس ولا يفطن له فيتصدق عليه الحديث صحيح

الطالب الرقوب بفتح الراء وتخفيف القاف التي لا يبقى لها ولد أي التي مات ولدها وقال ابن الأثير للرجل والمرأة إذا لم يعش لهما ولد فلن يبرح خائفا بموته كأنه يرقب موته والمعنى إنكم تقولون إن الرقوب هو المصاب بموت أولاده وليس كذلك يل الرقوب من لم يمت له أحد من ولده في حياته فيحتسبه ويكتسب ثواب ما نزل به من المصائب

وفي حديث يقول ليس الرقوب الذي لا يولد له الشارح خالف الرقوب العقيم الذي لا يولد له هذا بعرف الناس هذا صحيح لكن أشد منه أن يولد له ولم يقدم ولدا

الطالب قال ولكن الرقوب الذي لم يقدم من ولده شيئا

الشيخ نعم هذا أشد من الأول مثل ليس المسكين ومثل ليس الشديد بالصرعة لكن الشارح صرف المعنى

طالب ض ق 29.20

الشيخ لا أشد يعني هو أولى بهذا الوصف كما أن الذي يملك نفسه عند الغضب أولى بأن يكون شديدا من الذي يصرع الناس الذي يصرع الناس قوي لكن أقوى منه الذي يملك نفسه عند الغضب المسكين الذي ما عنده شيء هذا مسكين لكن أشد منه الذي لا يسأل الناس

الطالب الرقوب بفتح الراء وتخفيف القاف التي لا يبقى لها ولد أي التي مات ولدها وقال ابن الأثير للرجل والمرأة إذا لم يعش لهما ولد فلن يبرح خائفا بموته كأنه يرقب موته والمعنى إنكم تقولون إن الرقوب هو المصاب بموت أولاده وليس كذلك يل الرقوب من لم يمت له أحد من ولده في حياته فيحتسبه ويكتسب ثواب ما نزل به من المصائب وثواب الصبر عليه ويكون له فرطا وسلفا

الشيخ يعني أشد منه ومثله الذي لا يولد له ما قدم شيء وكذلك الذي ما يموت له ما قدم شيء فيكون الذي قدم ولا يعيش له أولاد هذا هو الذي حاز على الأجر بخلاف الذي بقي أولاده هذا هو الأولى أن يسمى رقوبا الرقوب الذي لا يولد له الذي يموت أولاده يسمى رقوب لأنه يرقب كل ما ولد له مات يرقب موته فقال الذي له أولاد هذا أولى بهذا الوصف 

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد